قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والعشرون

ما أجمل أن تستيقظ في الصباح. شاكرا لربك معترفا بفضله فتقول: الحمدلله الذي عافاني في جسدي ورد على روحي وأذن لي بذكره.
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا
لقد كان حقا أكثر منه مالا وخدما وحشما لكنها جريمة التعالي على عباد الله! فإياك أن تتكبر على من هم دونك.

في مستشفى روح الامل و تحديدا في مكتب حازم و كان بيشوف بعض الأوراق امامه و هنا سمع دق على الباب
حازم: ادخل، و هنا دخلت منه من قلبت حياته و هي تقول.
مليكة: دكتور حازم فاضي خمس دقايق.
حازم: تعالي يا مليكة و قولي في ايه. تقدمت منه مليكة و قامت بأخراج ظرف و مدته لحازم و قالت.

مليكة: دي دعوة فرح بنت دكتور عادل لأن الفرح يوم الخميس الجاي و هو قالي قبل ما يمشي و ياخد الأجازة اني اديهولك و خد دول كمان عشان مياسين و باقي البنات. بقى حازم صامت ينظر لها فقط و كانت مليكة مستغرباه فقالت له.
مليكة: حازم انت كويس.
حازم بتنهيدة: لا مش كويس يا مليكة...

مليكة بقلق: ليه حازم مالك قولي فيك ايه متقلقنيش عليك ارجوك. نظر لها حازم و نظر لقلقها الذي هو واضح بعينيها عليه فقال لها بدون تفكير او مقدمات.
حازم: ملكية هو انتي بتحبي ممدوح...
مليكة بستغراب: و حضرتك بتسأل السؤال ده ليه يا دكتور.
حازم: ارجوكي جاوبيني يا مليكة بتحبيه.

مليكة ببتسامه قد اقلقت حازم من ان تكون احبته: لا يا دكتور، لا تعلم مليكة كم اراحت هذه الكلمة البسيطة قلب حازم و لكن حين اكملت نظر لها بأندهاشو هي تكمل.

مليكة: بس مين عارف يمكن احبه، بس انا عاوزة شخص يحبني فعلا مش انه مجرد انه يتجوز و يكون اسرة و بس وقتعا لما بيكون مفيش مشاعر البيت ده بيدمر احيانا انا عاوزة الشخص اللي احبه يكون بيتقي الله فيا و يحبني و يحترمني و يخاف عليا و اهم حاجه يكون بار بأهله لأنه لو ملوش خير في اهله مش هيكون خير ليا و ممدوح انسان كويس و لو قدر يخطف قلبي يبقى حلال عليه و يقدر يتجوزني و انا هوافق و دل قتي سلام بقى عشان ورايا شغل، و خرجت مليكة بسرعة قبل ما يتهور عليها حازم فقد رأت و هي تتكلم تعابير وجه التي كان يكتم عصبيته و كان على وشك الأنفجار و عندما قفلت الباب استندت عليه و ابتسمت و قالت.

مليكة ببتسامه مشاكسة: استنى عليا يا حازم انت لسه شوفت حاجه ده انا هجننك و ابعتك للعباسية كمان. و بعدعا مشيت نرجع تاني لجوا عن حازم و قد كان يقبض على يده بقوة و ينظر لمكان خروجها بغضب و هنا قام حازم برمي كل شيئ من على مكتبه بقوة و ارجع ظهره للخلف و هو جالس على الكرسي و قال...

حازم بتملك: مش هسمحلك يا مليكة تحبيه مش هسمحلك بده، صمت حازم و بثى يأخذ انفاسه و هو يفكر و أصبح لا يفهم هل هو يحبها ام مجرد اعجاب لما فعل هذا انه اول مرة به يكةن بهذه العصبيه هل مجرد كلمات قامت بجعل براكين من الغضب تنفجر بداخله بهذه الطريقة لا يفهم حازم شيئ للأن و لكن ما يعرفه انه لن يدع مليكة لأحد غيره و هذا وعد منه.

في قصر عيلة رعد و كانوا الكل باصص ليونس عشان يفتح الباب و هو ينظر لهم بملل و يقول.
يونس: قلت ليكم مش هفتح حاجه تستاهلوا بوليس الاداب ياخدكم والله و اهو يريحنا من صداعكم شوية.
تالين بزهق: ما تخلص يا عم يونس انت الوحيد في العيلة اللي ما يعلم بيها إلا ربنا دي العاقل اللي فيها يلا بقى.
يونس: لا مش فاتح.

عنان بحماس: خلاص يا جماعة انا اللي هفتح الباب. و كادت ان تذهب لكنها شعرت بأحد يمسكها من لياقة التي شيرت بتاعها و بيجرها ناحيته و لم يكن هذا غير غياث الذي كان يجز على اسنانه و يقول.
غياث: يعني هو عشان العاقل اللي فينا مرضاش يفتح الباب تروح المجنونة الأكتر اللي فينا مش منطقي بردو.

عنان بغباء: تصدق صح، خلاص سديم تفتح الباب. و هنا نظر الجميع لسديم التي تنظر لهم بهدوء و برأة و قد كانت تجلس فوق روزالين التي فقدت الوعي و قالت.
سديم ببرأة مصطنعة: والله ما يحصل عاوزني اسيب بنت القرعة دي لوحدها كده البونيه تتعب...
برق بسخرية: لا و انتي خايفه على صحتها اوي.

سديم: عيب عليك دي مهمه عندي. وسط مشاحنتهم دي لم يشعر احد بتاج التي تحركت من امامها و ذهبت بتجاه الباب و قامت هي بفتحه و الكل لاحظ ذلك و هنا ألتفت الكل و قالت عنان و هي تلطم و لا يزال غياث يمسكها زي اللي قفش حرامي.
عنان: يا لهوي بنت رعد هتسلمنا للبوليس انا كنت شاكه تكون هي اللي مبلغا علينا كنت متأكدة متأكدة. و لكن قاطع كلامها هو صراخ تاج و هي تقول.
تاج بفرحه: مياسين...

مياسين بصوت عالي مرح لأول مرة: ايه ساعة عشان تفتحوا الباب اش خال ان صوتكم مسمع باثي الشارع، و هنا جريت تاج و نطت في احضان اختها و امها الثانية و التي قامت مياسين بستقبالها بصدر رحب و احتضنتها بقوة تشتم ريحقها و حقا مياسين اشتاقت لأخوتها كثيرا و برغم تألمها من جروحها و لكن لم تهتم و بقت تحتضن اختها و تقبلها.
مياسين بحنان: واحشتيني اوي يا تاجي.

تاج: انتي اكتر يا مياسين واحشتيني اوي انتي ليه غيبتي كل الوقت ده متمشيش تاني خليكي جنبي.
مياسين: حاضر يا تاجي هفضل جنبك و مش هسيبك، و بعدها ابتعدوا عن بعض عندما سمعوا صوت غيث و هو يقول...

غيث: و انا يا تاج نسيتي بابا و ماما، و هنا جريت تاج على والديها و قد قام غيث بحملها و قد قامت تاج و احتضنت والدها و ظلت تقبل كامل وجه تحت ضحكه على صغيرته و رعد التي قامت هي أيضا بحتضانها و هنا انتبهوا للجميع الذين اقتربوا منه و اول من لاحظ حالة مياسين هم برق و غياث الذين جريوا عليها و قد تمكن منهم الذعر و الهلع و احتضنوا كتفيها و هنا قال غياث...
غياث: مين اللي عمل فيكي كده يا مياسين ردي عليا...

برق: ايه اللي حصل معاكي يا مياسين و مين اللي اذاكي بطريقة دي...
مياسين ببتسامة: اهدى يا برق انت و غياث انا كويسه الحمد لله.
برق: لا انتي مش كويسه يا مياسين و فعلا كان شكنا في محله و انك مش بخير.
غياث موجه كلامه لوالديه: ليه يا ماما انتي و بابا مقولتوش لينا اللي حصل لمياسين هااا عشان كده لما حسيت انا و برق بوجع في قلبنا و كنا هنروح لمياسين و انتم منعتونا لأنكم كنتم عارفين اللي بيحصل فيها صح.

رعد: مكنش ينفع نقولكم يا غياث لأن حياة مياسين كانت في خطر و انتم لو كنتم عرفتوا كنتم هتعملوا حركة متهورة ممكن تنهي حياتها.
غياث: و كمان احنا عرفنا متأخر و اللي انقذ حياتها هو صقر قبل ما توماس يختفي بيها من تاني، و هنا شهق الجميع من الصدمة و فقط شيئ واحد يدور بعقولهم و هو هل عاد توماس. هل عاد كابوس صغيرتهم...

غياث بغضب: قلت ليكم ميت مرة مكنش لازم نسيبه المرة اللي فاتت كان لازم نخلص عليه مسمعتوش كلامي.
رعد: و هو انا ربيتك على كده يا غياث نقتل في ناس مكنش ينفع نقرب منه عشان هو كان الخيط الوحيد عشان نوصل لفابيو اخوه...

برق بعصبية: و يا ترى بقى لقيتوه هاااا، انا اختي بسببهم اتعذبت تلات سنين عارفين يعني ايه تلات سنين في عذاب محدش فينا يقدر يستحمله يعني ايه اختي تفضل بعدها سنة كاملة متقدرش تتكلم و تفضل في حالة نفسية فظيعة لدرجة انها تحاول تنتحر اكتر من مرة و مرة كنا هنفقدها و كل الالم ده محدش فيكم هيقدر يستحمله لو مش قادرين تحموها يبقى تقولوا و انا هعرف احمي اختي كويس و مش هسمح لحد يقرب من، و لكن لم يكمل كلامه بسبب الصفعة التي اخذها من رعد على وشه تحت صدمة الكل و هنا سمع صوت رعد و هي بتقول و حقا اندهش ابطالنا من قوة صوتها ماعدا الكبار طبعا و هنا قالت رعد...

رعد: القلم ده عشان يفوقك و تعرف انت بتكلم مين بطريقة دي يا برق اللي قدامك دول امك و ابوك يا استاذ يعني صوتك ميترفعش علينا حتى لو بالغلط او انك تغلط بالكلام مش رعد ولا غيث اللي ميقدروش يحموا عيالهم سامع انت لسه متعرفش مين رعد يا برق انت متعرفش انا عملت ايه عشان احمي اختك و باللي عملته انت ده دلوقتي متعرفش عملت ايه و عشان كده واضح ان جه الوقت اني اعيد تصحيح كل غلطاتكم، و بعدها مشيت رعد من قدامهم و طلعت على اوضتها و كان برق يقف مصدوم ولا يصدق ان والدته قامت بفعل هذا و هنا اقترب غيث من ابنه و قال ببرود...

غيث: احمد ربنا اني مش انا اللي ضربتك القلم ده لأني وقتها مكنتش عكتفي بيه عمري ما كنت اتخيل ان يجي اليوم و ألاقي ابني بيتكلم معانا بطريقة دي ولا كأننا شغالين عنده بس برا وا عليك بسبب اللي عملته ده صحيت رعد بس مش رعد امك ولا بنت البيت ده لا صحيت رعد الأقتصاد اللي هي كانت دفناها من سنين استلقوا وعدكم منها كلكم بقى، و بعدها مشي غيث و ذهب لرعد.

يونس بصرامة: دلوقتي كل واحد يشوف هو رايح فين سيبوهم لوحده يلا، و هنا نظر الكل لبرق و مياسين و تحركوا من امامها و كانت سديم عينيها مليئة بالدموع بما حدث لبرق و لكنها ذهبت لأنها تعرف انه يجب ان يجلس مع اخوته الأن و بعد ما الكل مشي هنا نظرت مياسين لغياث و بعدها اومئت له بتجاه برق و راحت مشيت ناحية برق و مسكت ايديها و نظرت له و قالت.
مياسين: برق تعالى معايا...

برق بهدوء مصطنع: مياسين سيبيني اتا عاوز ابقى لوحدي.
مياسين: لا مش هسيبك انا محتاجه اتكلم معاك و كمان مكنش ينفع اللي عملته ده يا برق.
برق: مياسين قلت سيبيني...
مياسين بعناد: و انا قلت لا يا برق و هتيجي معايا انا و غياث، كانت مياسين بتشد ايد برق عشان تمشيه معاها و لكن هنا انفعل برق و قام بمحاولة شد يده منه و وسط هذا حدث شيئ غير متوقع.

برق بغضب: اوعي ايدي يا مياسين، و وسط ذلك لم يشعر برق بيده و هو بشدها و قد نزلت على وش مياسين و بقوة ادت للف وشها للناحية التانية و هنا اقترب غياث من اخته و احتضنها و قال...
غياث بغضب: انت اكيد اتجننت يا برق ايه اللي عملته ده...

برق بقلق على مياسين: مياسين انا اسف صدقيني انا مقصدش والله العظيم مش اقصد ان كنت بشي، و لكن لم يكمل كلامه بسبب انفجار مياسين في البكاء في حضن غياث و بقوة و لم يصدق غياث او برق ما يحدث لأختهم فمنذ هءا اليوم المشؤم لم تظهر مياسين اي مشاعر لأحد فقط البرود و الهدوء كان هم من يظهرون بها و حقا هنا دب الرعب و الخوف فقلب اخوتها و قد اقترب منها برق سريعا و امسك يديها و هي بحضن غياث و قد نزلت بعض الدموع من عينيه لم يبكي من قبل برق غير مرة واحدة و هو لظنه انه سوفه يفقد سديم و لكنه ها هي المرة الأخرة و لكن هذه المرة هي اخته تؤامه و اكثر شخص عزيز عليه هي و اخيه و هنا قال.

برق بدموع: عشان خاطري متعيطيش يا مياسين قلبي والله انا مقصدش اني اضربك انا مقدرش على وجعك يا مياسين انتي عارفة اني مش بستحمل اي حاجه تحصلك ساكحيني بالله عليكي انا مقدش اشوف دموعك دي و اني ابقى السبب فيها ارجوكي، كانت مياسين تبكي بقوة و لكن لا تبكي على الصفعة اللي اداهالها برق لا لكن هي حاسه بمشاعر كتيرة جوا قبلها كانت تتكتم عليها و الأن قام برق بضغط على الزر و ها هي كل المشاعر المكتومة تخرج بالفعل و الأن و لكن عندما رأت ضعف اخوتها بهذا الشكل فقد كان غياث يده ترتعش و هو يحتضنها و بكاء برق و هنا خرجت من حضن غياث و نظرت لهم و اقتربت من برق و مسحت دموعه و مسكت ايد غياث اللي لسه بتترعش و قالت...

مياسين بدموع: برق صدقني انا مش ببكي عشان ضربتني لا انا حاسه بوجع هنا كان مكتوم لسنين و دلوقتي خرج. كانت مياسين بتتكلم و بتشاور ناحية قلبها و اكملت كلامها: صدقوني اللي حصل المرادي خلاني اعيد حساباتي في حاجات كتير اوي خلاني افكر ليه ماتت مياسين اللي روحها مفعمة بالحماس و الحيوية ليه مياسين اللي كانت اجتماعية بقت بتحب الوحدة راحت فين مياسين دي وقتها مكنتش اعرف انها بتحارب عشان تخرج مش ماتت و وقتها قررت ممنعهاش و اني اخرج بس خروج كان ليه تمن و هو اني اخرج كل وجعي اللي كتمته كل السنين و جروح هتتفتح عشان تداوى من جديد عمري ما ازعل منك يا برق انت تؤامي انت و غياث احنا اتولدنا و جينا في الدنيا دي مع بعض و كنا ضهر و سند لبعض و هنفضل كده طول العمر له عشان كده انا مش عاوزة اشوف القلق و الخوف اللي في عينكم دي من تاني انا شوفتها مرة قبل عشر سنين و وقتها انتم وعدتوني انكم مش هتتكر بس انتم خلفتم بوعدكم اهو اموت دلوقتي بقى انا و اعاقبكم...

غياث: بس النظرة دي هتفضل طول ما انتي هتفضل حياتك في خطر و كمان زمان كنتي هتروحي منن، لحظه واحدة مياسين انتي عرفتي منين الوعد، ثم فتح الاثنان عينيهم على وسعها و نظروا لبعضهم و بعدها نظروا لها و هنا تكلم برق و قال...
برق: مياسين انتي افتكرتي.
مياسين ببتسامة: ايوة يا برق انا ذاكرتي رجعت خلاص و السبب هو مساعد توماس...
غياث بتشوش: بس ازاي طب و فابيو و صقر يا مياسين صقر لسه...

مياسين بمقاطعة: انا عارفة كل الأسئلة اللي في بالكم و صدقوني هجاوبكم عليها كلها بس تعالوا نقعد و انا هكي ليكم اللي حصل و صحيح يا برق انت لازم تعتذر من ماما و بابا لانك غلط فيهم و ده غلط و انت عارف انهم مستحيل يسمحوا ان الخطر يقرب مني و ان اللي حصل بسببي لأني خرجت برا البيت من غير حراسه...
برق بحزن: معاكي حق انا غلطت و يا رب يسمحوني.

غياث و هو يحتضن برق من كتفه: هيسمحوك يا برق متنساش دي رعد و غيث برغم عصبيتهم علينا لكن مش بتدوم هههههههههههههههههه و اهو اديك بتتربى من جديد.
برق برفع حاجب: انتي مش ملاحظة يا مياسين اننا احنا الأتنين اضربنا بالقلم إلا غياث و شكله هيضرب هو كمان دلوقتي، و كاد برق ان يقترب منه لكنه ابتعد سريعا و راح ناحية مدخل الجنينة و هو بيقول.

غياث: لا يا عم تشكر مش عاوز انا واحد لسه مدخلش دنيا و عاوز يدخلها، و هنا انفجر الأثنان في الضحك عليه و بعدها بصت مياسين ناحية حاجه معينه و بعدها بصت لبرق اللي ابتسم بحانبية قال.
برق: هيموتوا لو معرفوش اللي بيحصل و بالأخص الجرسومة اللي في وسطيهم...

مياسبن بضحك و صوت عالي: هههههههههه. على فكرة احنا عارفين انكم كلكم واقفين و سمعتوا اللي حصل فطلعوا احسن بقى بدل جوا الجواسيس اللي انتم فيه ده، و بالفعل بعد كلام مياسين خرج من جنب الحيطة كلا من فراس و ادهم و تاج و تالين و ميرال و سديم و ميلاد و عنان التي كانت اولهم و التي قالت.
عنان بغيظ: قلت ليكم انهم هيقفشونا بذات ابو صواعق ده قليل الأدب زي اخوه...

برق بستفزاز: مش هرد عليكي عشان انتي جرسومة بتنتشر في الجو لما حد بيحتك بيكي.
عنان بتهكم: جرسومة، طب خلي بالك بقى عشان انا اسوء من كرونا يا خويا لما بلزق مش بطلع هااا. مش بطلع.
مياسين بضحك: هههههههههههههههه، انتم بجد مش معقولين امشوا قدامي كده انتم مش كلكم كبرتم على اللي بيحصل ده هههههههههههههههه...

ادهم بصدمة: ايه ده هو انا اضربت في عقلي ولا اتعميت. هي مياسين بتضحك صح انا شايفها بتضحك. طب والله العظيم بتضحك اهي.
تالين بنفس صدمته: يعني انا مش بتخيل صح و هي بتضحك، يالهوييي دي طلعت لسه عندها الغمزتين ياض، و هنا سمعوا صوت من خلفهم يقول.
: هي مين دي اللي عندها غمزتين.
سديم: اهو جه دكتور العيلة للمبجل بتاعنا و هو اللي هياكد لينا بص يا حاوم مش مياسين بتضحك.

حازم و هو بيبص لمياسين: ايوة اهي بتضحك و بت، ثم استوعب ما قاله و اتصدم و اكمل. : بتضحك...
عنان: حد يقرصني يا جماعة من دراعي مش م اااااااااااااااااه، اي الغباء ده يا فراس ابو رخامتك يا اخي
فراس: اهي مش انتي اللي طلبتي حد يقرصك من دراعك اديكي اتقرصتي اهو...
ميرال بهيام: الله يا مياسين دي طلعت ضحكتك حلوة اهي.

عنان بتشنج: حلوة اهي، اقسم بالله البت دي انا قلت مش مظبوطة محدش صدقني و كمان يا جماعة ايه الأو ر اللي احنا فيه ده كاه عشان ضحكه اومال لو طلعت تافه زي حالتنا ايه اللي هيحصل.
ميلاد بجدية: استني يا عنان، مياسين بجد صح اللي قولتيه ده و انك افتكرتي كل حاجه، نظر لها الكل منتظرين جوابها و هنا تنهدت مياسيا و قالت...

مياسين: هقولكم على كل حاجه بس تعالوا نقعد في الجنينة و انا هحكي ليكم، و ذهب الكل مع مياسين لكي يفهموا منها القصة من بدايتها.

في اوضة غيث و رعد و عندما دخلت رعد قعدت على السرير و راسه بين ايديها و هي تفكر و هنا شعرت بيد دافئة تلتف حول خصرها و تقربها منه و تدخلها داخل احضانه و لم يكن هذا الشخص سوا غيث الذي قال...
غيث: ليه كمية الهمون اللي في عينيكي دي يا رعد احنا مش اتفقنا ان كل حاجه هنحلها سوا و مفيش داعي انك تشيلي هم.

رعد بحسرة: عيلتي ادمرت يا غيث. العيلة اللي فضلت لسنين بحميها و بحاول ابعدها عن الماضي و عن اللي حصل زمان كل ده انكشف. كل ده انكشف و بسببه هو.
غيث و هو يحتضنها: اهدي يا حبيبتي و وحدي الله و كل حاجه هتتحل صدقيني مش واحد زيه هو هيقدر يدمر عيلتنا اللي بنيناها كل حاجه هتتصلح و تكون بخير...
رعد بألم: يا رب...
غيث: رعد مش عاوز اشوف الضعف ده فيكي انا عارفك قوية و و هنقدر نحميهم كويس.

رعد بتنهيدة: اعمل ايه طيب يا غيث و انا شايفه انه بيحاول يدمرلي عيلتي بسبب اللي عملته فيه زمان.
غيث: صدقيني مش هيقدر يقرب منهم ولا يأذيهم طول ما انا عايش احنا عمود البيت ده يا رعد و لو وقعنا البيت يتهد و كمان ربنا معانا و هينصرنا ربنا عمره ما بيقف مع الشر استهدي بالله و كل حاجه هتتحل.

رعد: و نعمة بالله احنا سكتنا كتير يا غيث على اللي بيعمله و المرادي مش هنسكت فابيو لازم نحط حد ليه و يعرف هو بيلعب مع مين لأنه استهان بينا اوي...
غيث و هو بيشدد في احتضانها: والله العظيم لهدفعه تمن كل لحظه حد من عيلتنا اتأذوا و اتوجعوا كل لحظة حاول يدمرنا فيها لهدمره و هعرفه مين هو حوت الاقتصاد في زمانه و انتي يا رعد جه الوقت انك تقولي للولاد انك تحكيهلم اللي حصل زمان لأمتى هنفضل نخبي عنهم قصتنا.

رعد: معاك حق يا غيث خلاص واضح ان جه الوقت اللي تنكشف في الاسرار، صحيح معرفتش صقر راح فين...
غيث بشرود: انا عارف دماغ صقر كويس هو عنيد و دماغه ناشفه و اللي زي صقر صدقيني مش هيصبر او يستنى غير لما يعرف كل حاجه و صدقيني هو بيعرف دلوقتي...

و ها قد مرة النهار و اتى الليل بستائره على السما. نذهب الأن لأحد المطاعم الراقية و المليئة بالاشخاص الممتسمون بالغناء الفاحش و بأحد الطرابيزات كانت تحلس احد بطلاتنا التي كانت تنظر للمكان بعدم رضى فهي لا تحب المبالغة و لا ان تكون محاطة باشخاص يحبون التفاخر و التباهي بما معهم و كانت يجلس امامها رجل بأواخر الثلاثينات ذو بشرة بيضاء و اعين زرقاء و شعر اسود غزير و ملابس كاچوال و كان ينظر لبطلتنا بجرأة يتفحصها و هنا قال لها...

الشاب: ايه رأيك بالمطعم يا ميلاد حلو مش كده، هنا نظرت له ميلاد بضجر فقد قامت والدتها بزن عليها لكي تقابل هذا الشاب فهو الذي طلب من والدها ان يتقدم لها و قد قام بالأتصال عليها كثير المرات و لم ترد عليه و بعدها بلحظات قدر رأت والدها عاصف يدخل عليها و يخبرها انه قام هذا المدعو بطارق يريد ان يتعشى معها و يتعرف عليها و من كتر زن والدتها هنا قامت بالموافقة و كانت تريد والدتها ان تجعلها ترتدي فستان حقا كان هذا ما ينقصها و لكنها رفضت و قامت برتداء من ملابسها التي هي متعودة عليها...

ميلاد.

ارتدت شيئ هي ترتاح به و يعجبها هي و ليس لكي يعجب هذا الاخرق كما تسميه ميلاد و حقا لم ترتاح له ميلاد كثيرا و هنا ردت عليه و قالت.
ميلاد ببرود: شكله حلو من برا لكن من جوا مظنش.
طارق بستغراب: قصدك ايه.
ميلاد: ولا حاجه بس ينفع اعرف انت جايبني هنا ليه غير اننا نتعشى مع بعض لاني اظن ان مش ده غرضك.

طارق ببتسامة: كنت عارف انك مش بنت ساذجة و هتفهمينها انا عاوز اقابلك لأني قررت انك انتي اللي هتكوني مراتي و ان انتي اللي تستحقي تشيلي اسمي و اني اعجبت بيكي و انتي عجبتيني بصراحه عشان كده طلبت ايدك من والدك و هو قالي انك لازم توافقي و لأنك متعرفنيش قررت اقابلك و اهو نتعرف و بعدها نتجوز، كان يتكلم طارق بكل ثقة و غرور و كانت ميلاد تنظر له ببلاها على ثقته هذه و كم الغرور الذي يتميز به و هنا ردت عليه و قال و هي تلاكل طعامها و تتجاهله دون اعطائه اهمية...

ميلاد: اسمع يا شاطر اوعى تكون فاكر ان الشكل او المال بيفرقوا معايا في اللي هتجوزوا لا خالص انا ممكن اتجوز شخص على قد حاله بس المهم اكون بحبه و هو يحبني اوعى تكون فاكر باللي بتعمله ده و انك تتكلم بمراهير مفوعة و انك تتعامل معايا كان مجرد شيئ يخصك و انك وقت ما انا اعجبك تقرر تتجوزني فوق انا انسانة من لحم و دم مش مجرد لعبة بين ايدك عشان كده لما تيجي تتكلم معايا يا طارق تتكلم بأحترام و إلا اعتبر اننا مشوفناش بعض.

طارق بسرعة: لا خلاص متزعليش انا مقصدش حاجه انا بس بس
ميلاد مكملة: متعود اي حاجه بتعجبك بتاخدها و ده اكتر حاجه غلط يا طارق احنا مش سلعة بتتاخد او لعب احنا بشر يا ريت تغير فكرك شوية يا طارق.
طارق ببتسامة: عشانك انتي هحاول يا ميلاد. و دلوقتي كلميني عن نفسك عاوز اعرف عنك كل حاجه بتحبيها بتكرهيها.
ميلاد: ده انت بقى جايبني عشان كده بقى.

طارق بضحك: ههههههههههه، مش مجرد بنت جميلة و بس لا ذكية كمان و ده بيشدني ليكي اكتر يا ميلاد كفاية ابتسامتك و بساطتك في كل حاجه و ده حببني فيكي اكتر. و هنا مع نهاية كلامه انتفض الأثنان بسبب هذا الصوت الذي ظهر في المنتصف و هو يقول...
شخص بتهكم: يا حنين...
(جماعة انا حسيت و انا بكتب المشهد ده نفس شكل حسام و هو قاعد وسطهم و نظراته لطارق نسفها هتا بجد المشهد ده حساه بينطبق عليهم ).

ميلاد بتفاجئ: حسام، انت بتعمل ايه هنا و عرفت مكاني ازاي.
طارق بجهل: مين ده يا ميلاد انتي تعرفيه.
حسام بغضب متجاهل طارق: انتي كمان مكونتيش عاوزاني اعرف اتفضلي قومي معايا حالا...
ميلاد: في ايه يا حسام و ايه الطريقة اللي بتكلمني بيها كده دي.
حسام: و عاوزاني اتكلم معاكي ازاي و انا شايفك قاعدة مع راجل غريب و بتتعشي معاه ايه مش عارفه انتي كده ايه.

ميلاد بغضب: ايه الأسلوب ده يا حسام احترم نفسك انت عارفني كويس انا ايه.
حسام: انا محترم نفسي انتي اللي راحه تقعدي مع راجل غريب و نسيتي ان في شخص لازم يعرف و تقولي ليه ده لو وافقت حتى...
ميلاد: ليه يعني كنت بابا ولا ماما ولا اخويا الكبير هااا.
حسام: لا انا كلهم يا ميلاد و دلوقتي هتقومي معايا حالا.
طارق: في ايه يا جماعة استهدوا بالله. و هنا ألتفت الأثنان مع بعض لطارق و قالوا في صوت واحد.

حسام و ميلاد: اسكت انت، هنا نظر الاثنان لبعض بغضب و قالت ميلاد.
ميلاد: حسام ان مش همشي من هنا انا جيت مع طارق و همشي مع طارق...
حسام: ميلاد قولتلك قومي معايا و إلا هتصرف تصرف مش هيعجبك.
ميلاد بعناد: و انا قولت لا يا حسام انا جاية مع طارق و مش هسيبه...
حسام: هي بقت كده.

ميلاد: اه بقت كده، و هنا نظر لها حسام و قام و ظنت ميلاد انه سوفه يذهب و لكن ما لم تتوقعه هو ان حسام قام و اخرج مسدسه من جاكيت بدلته و وجهه ناحية طارق بتجاه رأسه و قال...
حسام بتهديد: دلوقتي هتقومي معايا ولا اخلصلك عليه و تبقي انتي السبب.
ميلاد: انت اكيد اتجننت ايه اللي بتعمله ده يا مجنون...
حسام: ايوة مجنون. مجنون و انتي السبب و يلا قومي معايا حالا...

طارق بتوتر: انتي لسه هتفكري يلا قومي معاه ده شكله هيقتلني بجد، و بالفعل قامت ميلاد و اخدت شنطتها فقام حسام بأمساك يدها و خرج بها سريعا من المطعم تحت نظرات الناس لهم و هنا تنفس طارق بأريحيه بأنه بخير.
طارق: دول شكلهم مجانين بس لازم اعرف مين الشخص ده..

في الخارج عند حسام و ميلاد و قد قام حسام بأخذها و ركها عربيته و انطلق بها و هنا قالت ميلاد له...
ميلاد بغضب: ينفع اعرف ايه اللي عملته جوا ده...
حسام: و عاوزاني اعمل ايه و انا شايفك قاعدة مع شخص عاوز يتجوزك هاااا.
ميلاد: و انت مهتم ليه يا حسام و ايه اللي مضايقك و يخليك تعمل كده انت بسبب اللي عملته ده ممكن طارق مش يتقدم ليا...
حسام بغيرة: ده انا كنت طربقت الدنيا غلى دماغك و دماغه لو ده حصل.

ميلاد: و انت مضايف ليه، ليه بتعمل كده عشان ايه. رد معايا عشان ايه بتعمل كده، و هنا اوقف حسام العربية فجأة و ألتفت لها و قال.
حسام بصراخ: عشان بحبك عرفتي ليه، عشان بحبك يا ميلاد بحبك، نظرت له ميلاد بصدمه ولا تصدق ما يقوله هي تظن انها تهلوس و ان حسام لم يقل ذلك...
ميلاد بعد استيعاب: انت اكيد بتكدب مستحيل يحصل ده...
حسام: لا مش بكدب يا ميلاد و اللي بقوله ده حصل. انا بحبك يا ميلاد و مقدرش اعيش من غيرك.

ميلاد: حسام انت واعي للي بتقوله ده يا حسام انت مش عارف فرق السن اللي بينا انا اكبر منك يا حسام...
حسام: و انتي واعية انتي اكبر مني بكام، انتي اكبر مني بسنة واحدة يا ميلاد يعني مفيش سن ما بينا ايه السبب اللي يمنع اننا نكون مع بعض.

ميلاد: لا في يا حسام بالنسبة للمجتمع اللي عايشين فيه في مليون سبب يمنع اننا نكون مع بعض حسام انا اكبر منك يا حسام ده غير الناس هتقول ايه لما يعرفوا ان عروسه و اني عديت التلاتين سنة و بتجوز عارف كام حد هيتكلم علينا و يقول ايه، مجتمعنا مش بيبقى عاوزة البنت اللي بتتجوز غير تكون لسه في العشرين من عمرها و لو عدت تبقى عنست و لو اتجوزت بعد التلاتين سنه يقولوا عليها لأما مطلقة لأما ارمله لأما معيوبة انا و انت مش هينفع نكون لبعض يا حسام احنا مجتمعنا ده بيبص ان الراجل هو اللي يكون اكبر من الست فيتجوزها لكن لو الراجل اتجوز واحدة اكبر منه يبقى هناك في كذا مشكلة و كذا حد بيتكلم و ينهش فيهم بكلامهم السم.

حسام: ده مش كلامك يا ميلاد، الكلام اللي بتقوليه ده مش كلامك، مش ي ميلاد اللي مش بيهمها كلام الناس.
ميلاد: للأسف يا حسام هي دي ميلاد اللي تعرفها و هي دي اللي بتكلمك دلوقتي.
حسام: و انا مش هسيبك يا ميلاد و مفيش حاجه هتمنعني عنك يا ميلاد و الواد الفرفور اللي فاكره اني هسمحلك تتجوزيه يبقى بتحلمي يا ميلاد انتي لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لغيري...

ميلاد بتنهيدة: و انا عاوزة اروح دلوقتي يا حسام، نظر لها حسام مطولا و بعدها تحرك بعربيته و بعد مدة من الوقت و فقط الصمت صاحبه و صل حسام للبيت و هنا قال حسام لميلاد قبل ما تنزل.
حسام: فكري يا ميلاد انا بحبك و عاوز اتجوزك.
ميلاد بألم حاولت اخفائه: مستحيل يا حسام اللي بتفكر فيه ده. مستحيل يحصل، انسى يا حسام انسى...
حسام بعناد: مش هنسى يا ميلاد، و هعمل اي حاجه عشان اوصل للي عاوزة، مش هنسى.

ميلاد: يبقى هتتعب اوي يا حسام، و بعدها تركته ميلاد و دخلت للبيت على طول و بعدها قام حسام بضرب العربية بأيديه بعصبيه و قال.

حسام بغضب: غبية و دماغها ناشفه و عنيدة بس بردو مش هسيبك يا ميلاد و هتبقي ليا كويس اني لحقتك قبل ما الزفت ده يتواصل معاكي اكتر و اني اللي كلفتهم بحراستك قالولي كان زماني دلوقتي نايم على وداني و معرفتش اللي حصل. بس دلةقتي انا رجعت و رجعتلك مخصوص و مش هسيبك غير و انتي مراتي و ده وعد مني يا ميلاد، و بعدها تحرك حسام بعربيته مبتعدا عن المكان...

في مكان اخر عند الكورنيش نرى احد ابطالنا يجلس امام النيل على الصخرة و ينظر للبحر فقط دون حراك بقى في هذا المكان طوال اليوم دون ان يفعل شيئ كم يشعر بالألم بقلبه و كم بكى بقوة لا يصدق ان من عشقها اصبحت تكره كل هذا الكره ولا تطيق رؤيته و ان وجوده بجانبها ليس سوا تعب لها، لم يكن هذا الشخص سوا ايان الذي كان يجلس و يختلي بنفسه و قد ابتعد عن البيت و لم يريد الرجوع لكي لا يراها و يرا نظرات الهلع و الهوف و الرعب بعينيها لن يتحمل هذا و لكن سوفه يرجع و يتذكر انه هو السبب بوصلهم لهنا هو من اوصلها لأن يحدث هذا هو السبب و بما فعله، هنا افاق ايان على احد يجلس بجانبه و هو يقول...

: مكنتش متخيله انك ضعيف بالشكل ده.
ايان و هو يمسح دموعه بيده: مياسين، انتي جيتي امتى و عرفتي مكاني ازاي، و بعدها نظر لها و عندما وجد يديها و وجهها به ضمادات اكمل بقلق، : و ايه اللي حصل معاكي و ليه الاصابات دي انتي كويسه.

مياسين ببتسامة: انا كوييه الحمد لله بفضله ده موضوع طويل عاوزة قاعدة كده رايقة احكيلك فيها اما انا عىفت مكانك ازاي فأنت اخويا يا ايان ولازم اعرف عنك كل حاجه و دلوقتي انت قاعد هنا لوحدك ليه.
ايان: انت مش بتقولي عارفة عني كل حاجه.

مياسين بتنهيدة: عشان ميرال صح، ميرال افتكرت كل حاجه و هي مش طايقه تبص في وشك ولا حتى تفضل معاك ثانية صح. و بعد كلام مياسين نزلت دموع ايان بكثرة و شهقاته تتعالى و هنا قال لها بنبرة وجعت قلب مياسين.

ايان بوجع: كل ما افتكر اللي حصل بتوجع اكتر و بتعذب يا مياسين و لما فقدت الذاكرة اليوم المشؤم ده حسيت اني باخد فرصة تانية عشان ابعد عنها و اني اعاقب نفسي على اللي عملته فيها لكن واضح ان القدر مش في صالحي و بيتكرر المشهد تاني قدامي بس المرادي مش انا يا مياسين و ترجع حبيبتي تتعذب تاني و وقتها ترجع ذاكرتها و تكرهي اكتر عن الأول...

مياسين: انا عارفه انه صعب اللي حصل يا ايان بس ميرال هتسامحك و هترجوا لبعض...
ايان بصراخ: هنرجع لبعض ازاي يا مياسين ازاي، انا اغتصبتها يا مياسين اغتصبتها، ثم اكمل بضعف و هو يهز قدميه. : مستحيل ترجعلي يا مياسين مستحيل، انا قتلتها قتلت روحها قتلت برأتها. انا السبب انا السبب، ظل ايان يردد هذه الكلمة و هو يتذكر هذا اليوم المشؤم الذي جرى فيه كل شيئ دمر حياته اليوم الذي خسره به كل شيئ يملكه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة