قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث

في يوم جديد مليئ بالاحداث الشيقة نذهب لداخل بيت ابطالنا و نرى هذه الصغير التي تقف و تنظر بعبوس للذي امامها الذي يصرخ بكل شيئ و كان يقول.
ادهم بنفاذ صبر: يا تاج يا حبيبتي ميت مرة اقول متخليش شعرك مفروض كده، ده بيخلي كل الولاد يبصولك في المدرسة.

تاج: يا ادهم هو اصلا محدش بيبص اصلا عليل هو انت سايبهم. ماهو انت محذر الكل ان ألي هيبصلي هتخسره عينيه، و انا كمان حابة اروح المدرسة كده، شكلي بيبقى حلو. و كمان نورهان و مروة قالولي شكلي بيكون احلى حتى محم، قصدي مريم.

ادهم بعيون ضيقة: لا يا حبيبتي، انتي مكنتيش هتقولي مريم، كنتي ختقولي محمد صح، ثم اكمل بغيرة اكثر و قال لها، مين محمد ده يا هانم هااا. و تعرفيه منين. و ازاي تكلميه، و كمان ازاي تخليه يعجب بشعرك. هااا ردي عليا. ده مش صح يا تاج. ده غلط غلط، ردي عليا.

تاج بغضب طفولي: اد اقول ايه و انت عمال تتكلم من غير ما تسكت، و كمان انت مالك اصلا متتحكمش فيا اوووف، بابي قالي انه محدش يتحكم فيا ولا يعاقبني غيره هو و ماما، يعني انت ملكش تقولي ده غلط و ده صح الله. و كمان محمد ده طفل لسه في الصف الأول و انا في الصف الخامس. يعني انا اكبرة منه و هو بيكون صديقي و زي اخويا الصغير، و عشان انت فضلت تزعقلي انا مخصماك و مش هتكلم معاك. خليك مع سوزي يا بتاع سوزي، انا رايحة المدرسة، و مع نهاية كلام تاج ذهبت من امامه و تركت ادهم ااذي يقف مصدوم من كتلة الشراسة و الجرأء التي بهذه الفتاة التي لا تزال بالعاشرة من عمرها، و لكن افاق ادهم على صوت ضحك من وراه عالي فالتفت و رأى حازم الذي يضحك و يقول.

حازم بضحك: ههههههههههههه، لا فعلا اخت مياسين اختها، البت واخدة كل طباع مياسين بالملي، ادتك على نفوخك، تستاهل، ههههههههههههه، بس هي مين سوزي دي يا دنجوان عصرك، كان حازم يتكلم و يقوم بخبطه على ضهره بقوة خفيفة و يغمز له بمشاكسة، فرد عليه ادهم و هو لا يزال مصدوم من فعلت تاج، و قال.
ادهم بصدمة: انت شوفت كلمتني ازاي، دي بتقولي اوف...

حازم بسخرية: يعني انت ركزت على اوف و مركزتش لما قالت ليك يا بتاع سوزي...
ادهم بضيق: يا عم اسكت، اصلا سوزي دي زملتي في الفصل بس و مش ليا علاقة بيها اصلا لكن هيا ألي لازقة فيا. و تاج بتشوفها توقف معايا بتضايق، اعمل ايه انا. اخر مرة كنت واقف مع صحابي لقتها جاية ناحيتي و كانت هتق قومت لحقتها لقيت تاج جاية ناحيتي و راحت شدت سوزي من شعرها و مشيت...

حازم: لا دا انتم عاملين زي القط و الفار بقى. انا اروح المستشفى احسن.
ادهم: هتروح بدري كده...
حازم: ايوة عشان في فريق اطباء حديثين التخرج هينضموا للمستشفى عشان كده لازم اكون هناك، سلام...
ادهم: استنى خودني معاك وصلني للمدرسة...
حازم: تعالى يا اخر صبري.

في غرفة ميلاد. و قد كانت تتجهز لكي تذهب لعملها و كانت ترتدي بدلة نسائية قحلية و قد كانت تاركة شعرها.
ميلاد.

و هنا فتح الباب بقوة و لكن لم تتأثر ميلاد بهذا و قالت ببرود لصاحب الفاعل...
ميلاد ببرود: ميت مرة اقولك يا عنان متفتحيش الباب بطريقة دي و تدخلي بهمجية يا بقرة.
عنان بستفزاز: لا انا بحب افزعك كده برغم انك اتعودتي يا قمر انتي، بس قوليلي ايه العسل ده، قمر...
ميلاد: عنان. اخلصي و هاتي من الأخر عاوزة ايه...

عنان بأحباط بسبب فشل خطتها: بصي بقى من الأخر انا عايزة اعدي على مياسين في شركتها اقعد هناك شوية، و بعد كلام عنان لفت ميلاد بستغراب ناحية عنان و قالت.
ميلاد بستغراب: اشمعنى عاوزة تروحي عند مياسين الشركة...

عنان بتسلية: اصل بصراحه شخصية مياسين في الشركة غير شخصيتها في البيت، بذات في الاجتماعات، بتتغير ل180 درجة، بصراحه كده، هي جبروت، ده كسبت صفقة وراهت صفقة في عشرة دقايق بس و خرجت يا بنتي وسط صدمت المنافسين، و اهو اتسلى شوية.
ميلاد: طب ألي فهمته انك ليكي مزاج و هتروحي، عاوزاني معاكي ليه.
عنان: لأني محتاجه اللاب توب بتاعك و انتي عندك هوس بالاب توب و مش بتسبيه. عشان كده هتيجي معايا ولا اخدوا غصب عنك...

ميلاد بغيظ: طب و تاخدي اللاب توب بتاعي ليه يا رخمة ماهو انتي معاكي اتنين مش واحد.

عنان بعدم اهتمام: واحد منه ادلق عليه كوباية الماية و اتخرق و التاني كسرته على فراس انهاردة الصبح و هو داخل يخضني، و بابا قالي انه هيشتريلي واحد و يجيبه بعد اسبوع عقابا ليا و منعني اجيب واحد. عشان كده انا محتاحه بتاعك في امر ضروري و مهم مش هيتحمل يستنى. فهاا. هتيجي معايا ولا اخده من وراكي و انتي عارفه اني مجنونة و اعملها.

ميلاد بقلة حيلة: هاجي معاكي ياختي، مانتي عارفه اللاب توب في معلومات مهمه جدا و مينفعش اسيبه، و كمان انتي مش مضمونة مش بعيد تكسريه او تبوظيه، قدامي نلحق مياسين قبل ما تروح الشركة.
عنان بمرح: اشطا يلا بينا...

في الأسفل نرى بطلتنا التي تشبه والدتها تهبط بكل ثقة و ابتسامة هادئة على محياها ة قد كانت تقترب من والديها و تقبل رأسهم و تقول.
مياسين بحنان: صباح الخير يا احلى اتنين في حياتي.
رعد و غيث: صباح النور يا حبيبتي...
مياسين: انا هروح على الشركة و هرجع على الساعة 11 عشان ورايا مواعيد و شغل كتير لازم يخلص انهاردة عشان المشاريع الجديدة...
غيث: طب و غياث هيرجع معاكي.

مياسين: لا غياث هيكون عنده مؤتمر مهم هيحضره ده غير انه هيروح يشوف المصانع بتاعتنا قلت ليه امبارح يحضره و يشوف المصانع و يرجع لهنا، بس طبعا ابنك رفض و قال هيرجع معايا.
رعد: اكيد مستحيل غياث يسيبك ترجعي لوحدك.

مياسين: يا ماما انا مبقتش صغيرة انا سيدة اعمال مهمه في الشرق الاوسط ده غير الحرس ألي معايا. يعني مغيش داعي للقلق انا عندي 28 سنه مش 16، و كمان انتم مش عارفين بنتكم مياسين. ده ألي يفكر يقرب منها او من عيلتها بتمحيه، و كمان انا هرجع بالعربية بتاعتي...
رعد ببتسامة: احنا عارفين كده يا حبيبتي. و بنكون مطمنين. بس بكون مرتاحين اكتر لما بيكون حد من اخواتك معاكي او ولاد اخواتي انا...

مياسين: ماشي يا ماما، يلا سلام عشان اروح لغياث لحسن ده مستنيني في العربية، و قبل ما تخرج مياسين من الباب ندهت لها عنان بصوت عالي و هي بتروح ليها بسرعة و بعد ما وصلت ليها وقفت و قالت...
عنان: ايه يا بنتي بنادي و انتي خارجه بسرعة ليه كده.
مياسين: راحه الشركة ورايا اشغال يا ست عنان...
عنان ببتسامة: منا عارفة عشان كده انا جاية معاكي انا و ميلاد.
مياسين برفع حاجب: و ده ليه انشاء الله...

عنان بحماس: بصراحه، بحب احضر ليكي الاجتماعات بحس نفسي في فيلم اثارة و غموض...
مياسين بسخرية: ليه حد قالك اني قالبة الشركة لسينما عرض اول مرة.
عنان بضجر: متخلصي يا ست مياسين هتخدينا ولا لاء.
مياسين: اتفضلي معايا. بس فين ميلاد.
عنان و هي تخرج: دي سبقتنا يا ماما. كانت عارفة اني هقنعك...
مياسين ببتسامة سخرية: لا ماهو واضح...

عنان: بس عجباني اوي قصت شعرك الجديدة دي و اللون الأحمر، لوك رائع، ده غير لبسك المنسق و الملفت للأنظار.
مياسين: مش مرتحالك يا عنان. و خصوصا ان ده روتيني العادي. وراكي مصيبة، و كمان اما مش مغيره حاجه انتي عارفه ان ده لون شعري الاساسي و اني بس بحب اقصه، و كمان لبسي عادي مفهوش لفت نظر يا هانم.
مياسين.

عنان بتغير للموضوع: هو انتي مش بتعدي حاجه كده. المهم يلا بينا بس عشان نلحق نروح انا عارفة انك مش بتحبي التأخير عن مواعيدك يلا بقى، و بعد كلام عنان شدت مياسين للخارج و كانت مياسين تنظر لها بتوجس و شك منها فهي تعرف صديقتها حق المعرفة، ووعن خروجهم و لم تنتبه عنان لهذا الذي يقف مع ميلاد و يتكلم معها و عندما نظر لها قال بغضب و تعصب.
غياث: ايه يا هانم ألي انتي لبساه ده...

عنان بستغراب و دهشة: افندم...
غياث بغيرة و جرأة: بقوك ايه ألي انتي لبساه ده مش شايفه انه مبين صدرك يا هانم و ايه الروچ ألي انتي حطاه ده.
عنان.

عنان بدهشة و خجل: انت قليل الأدب و كمان وقح، و انت مين اصلا عشان تدخل في حياتي يا بجح...
غياث بعند: انا امين، انا ابن عمتك، يعني ليا الحق عليكي يا هانم.

عنان بضجر: واد انت ابعد عني الساعة دي عشان مزعلكش مني تمام، اوعا تكون فكرني بتاعت مامي و بابي. لا. فوقلي كده يا ابو عيون قطط انت. انا عنان يعني محدش بيتحكم فيها ولا بيقيدها بتحكمات، اوعى تكون فاكر نفسك ان عشان انت ابن عمتو رعد فده يديك الحق انك تفرض رأيك عليا، ده انت بتحلم يا بابا، و مع نهاية كلامها شيت من قدامه و راحت رقبت عربية مياسين، و كل ده تحت صدمة ميلاد بما فعلته بغياث و ان كل هذا و لم يقم غياث بالغضب عليها. فغياث هو من النوع الهادئ المخيف و لكن حين غضبه يصبح كالثور الهائج، و لكن إلى لم تلاحظه ميلاد و التي لاحظته مياسين بدقة و كان على محياها ابتسامة، هو ان برغم برود غياث لكن كانت عينيه كلها شر و غضب كالفيضان، و هنا اقتربت منه مياسين بهدوء و قالت...

مياسين بهمس: هقولها ليك مرة مش اكتر، لو قلبك دق في يوم من الأيام ليها اياك تحط فكرت الانتقام في قلبك من دلوقتي لأني فهماك يا تؤامي كويس، و بعد كلام مياسين مشيت و راحت ركبت عربيتها.

ميلاد: متزعلش من عنان يا غياث بس هي مش بتحب حد يتحكم فيها، تقدر تقول ان عنان زي الطائر الحر في السما، عنان مش زي البنات ألي انت بتفرد سيطرتك عليهم يا غياث. يا ريت تفهم، و بعدها سابته و مشيت و لم يعلموا ما يخبئه هذا الغياث من هدوئه هذا بعد...

غياث بسره: ماشي يا عنان، انا هعرفك مين هو غياث، مبقاش انا عاصفة الاقتصاد غير و انا كاسر ليكي غرورك ده و مديكي درس عمرك ما هتنسيه طول حياتك، و تحرك غياث لسيارته و لم يكن يعلم ان ما سوفه يفعله و يظن انه هو الفائز به سوفه يكون هو الخاسر، و سوفه يخسر اغلى شيئ يملكه...

في مكان اخر نذهب لداخل احد المستشفيات في القاهرة، و قد. كانت من اكبر المشافي و الجميع يعلم ان نصفها يقومون فيها بمعالجة الفقراء بالمجان، نذهب لداخل و نرى فريق من الأطباء الحديثين يقفون و امامهم رجل في منتصف الأربعين و كان بيتكلم و لكن قاطعه شاب و هو يقول.
الشاب: يا دكتور عادل احنا دلوقتي مش فاهمين حاجه. مش انت المدير. ليه مش توزعنا على اقسامنا...

دكتور عادل: صحيح اني انا المدير لكن ألي بيقوم بده هو دكتور حازم المالك للمستشفى. لأنه ألي بيشرف على كفائتكم و مع مين هيتم تدريبكم في مستشفتنا هنا، ده غير انه دكتور جراحة ممتاز و حاصل على الدكتوراه في جراحة القلب المفتوح. ده غير انه قام بأجراء عملية لبنت بسبب مرض في اعصابها في مخ كانت بتخلي ايديها مش بتقدر تتحكم فيها و عمل العملية دي و هي البنت صاحية مش متخدرة، و هنا سمع الكل دق على الباب و بعدها دخل حازم و هو يرتدي البلطو الطبي و ينظر للجميع ببتسامه هادئة و بعدها قرب من دكتور عادل و قال له.

حازم: اسف على التأخير يا دكتور عادل...
دكتور عادل ببتسامة: بالعكس يا حازم انت متأخرتش انت
جيت في معادك بظبط، احب اعرفكم يا دكاترة. ده هو دكتور حازم مالك (اسم ماك الحقيقي. ) صاحب مستشفى روح الأمل.

حازم بعملية: اهلا بيكم في مستشفى الحياة، اكيد في منكم عاوز يعرف ليه المستشفى اسمها روح الامل، روح الأمل ده مش محرد اسم للمستشفى لا، لأن دورنا هنا هو اننا ندي امل للناس من بعد ربنا، روح الامل هي شيئ بنزرعه جوا كل بني ادم ليه شخص عزيز هليه بيدخل هنا و هو بيخسر حياته، روح الامل هي في كل مرة بنساعد في ان روح تخرج للحياة و تعيش بعد مشيئت ربنا فيها، روح الأمل هي في كل مرة بننقذ روح قبل فوات الأوان، هنا بنزرع امل للناس، عشان كده كل دكتور ة او ممرض او ممرضة او عامل بيشتغلوا هنا. هما بيكونوا امل لبشر كتير من بعد ربنا، بأيدك دي بتساعد في خروج روح للحياة. و بأيدك بتساعد في انقاذ روح، دلوقتي انا اطلعت على ملفاتكم و هيتم دلوقتي تقسيمكم لفرق مع دكاترة كبار هنا عشان تكونوا تحت التدريي و تتعلموا شغلنا، و طبعا انا هيكون معايا منكم جزء. دلوقتي هقول على الأسماء إلى هتكون في فريقي و دكتور عادل هيقول للباقي على تقسيمهم مع زملائي، و دلوقتي هنادي على خمس اشخاص هيكون معايا، محمد حسن. سلمى علوي. ممدوح حسين. مينا عدلي. مليكة احمد المنشاوي، طبعا الاسماء دول هيكونوا تحت تدريبي في قسم الجراحة، دلوقتي تقدروا تستعدوا و بعد ربع ساعة هنبدأ شغلنا، عن اذنكم لوقتي. و بعدها خرج حازم و وسط تحركه فس الممر خبط في بنت و كانت هتقع راح لحقها و لكن قبل ما يتكلم سمع البنت دي و هي بتقول.

البنت بنرفزة: مش تفنح يا اعمى انت ايه حيطه ماشي في الممر، يا اخي حرام عليك انا حاشه اني جالي ارتجاج في المخ بسبب. ايه ده لوح واقف، روح يا شيخ يا رب تلبس في حيطه ناشفة تجبلك هلوسة و جنان، او يظهرلك عفريت يجننك، راجل وقح و قليل الذوق مهنش عليك تقولي اسف حتى او تقعدني، وقح، قالت البنت كل الكلام ده دفعة واحدة و مدتش لحازم الفرصة انه يرد عليها حتى و سابته و مشيت كل ده تحت ذهول حازم من هذه البنت المجنونه بكلامها الغريب.

حازم بدهشة: البت دي لأما هبلة لأما مختلة و هربانة من مستشفى الامراض العقلية، بنت غريبة، و وسط ذهابه سمع صوت عالي فراح ناحية الصوت و شاف ألي صدمه...

في بيت رعد...
ميرال: ها يا تالين ايه رأيك في اللبس...
تالين: جميل اوي عليكي يا ميرال، بس قوليلي رايحه فين...
ميرال: يا بنتي انتي نسيتي منا قلت ليكي امبارح اني رايحه مع بابا عشان نحيب هدية لماما بمناسبة عيد ميلادها و هو طلب مني اجي انقي معاه كام حاجه كده عشان يفاجئها...
تالين: ايوة قولتيلي، بس مش ممكن ان تنكل مارك يزعق على الچيبة لأنها قصيرة اوي يا ميرال...

ميرال: لا متخافيش بابا اصلا مش هيخرج بيا برا البيت يا بنتي هو هيروح للملحق إلى ورا و هيجهز فيه المفاجئة. يعني انتي فاكرة ان بابا هيشوفني لابسه كده و يخرجني، ده يعلق رقبتي على الباب، انا بس لبست حاجه مريحة عان اقدر اساعد بابا بس...
ميرال.

تالين: طيب. ربنا معاكم. انا اروح بقى اجهز عشان عندي محاضرة كمان ساعة و سمعت ان في معيد جديد جاي الجامعة و بيقولوا انه جدي اوي و بيتعصب من ألي بيتأخر فا اروح بسرعة بقى ألحق احضر قبل ما هو يجي، سلام، و بعد ما خرجت تالين اخدت ميرال تلفونها و خرجت عشان تروح لوالدها مارك و لكن وسط ذهابها خبطت في شخص بقوة.
ايان: انا اسف يا ميرال انتي كويسه معلش اصلي كنت مستعجل و مخدتش بالي...

ميرال بألم طفيف برأسها: عادي ولا يهمك يا ايان. كان لسه ايان هيعتذر و لكن اول ما شاف ألي هي لبساه عيون احمرت و انعصب جامد فقال بنبرة اشبح بصراخ انتفضت منها ميرال...

ايان بغضب: ينفع اعرف ايه ألي انتي لبساه ده، قصدي اقول ايه ألي انتي مش لبساه ده، في بنت محترمه بنت ناس تلبس اللبس ده، بتشبهي نفسك ببنات الليل و الكباريهات يا هانم، عاوزة توري الرجالة جسمك عشان يتمتعوا بيه، فعلا انتي تش، و لكن قبل ما يكمل كلامه كان وقتها خدت قلم على وشه بقوة اصدمته، و كانت صاحبة الفعلة هذه هي ميرال و هي تبكي و تقول...

ميرال بحدة وسط بكائها: انت فعلا واحد همجي و حقير، انا محترمة غصب عنك و ان اي حد، ان بابا عرف يربيني. و كمان مين اداك الحق انك تقول عني كده، انت مجرد ابن عمي و بس مش اكتر. عشان كده ألتزم حدودك معايا و اياك تفكر او تسمح لنفسك انك تقول عليا الكلام ده، القلم ده هيفكرك بأن كل مرة هتفكر تجرحني بكلامك ده هتلاقي فلم زيه، انا بكرهك يا ايان، بكرهك، و بعدها حريت ميرال بسرعه من ناحيته تحت صدمة ايان الذي لم تتحمل قدميه و وقع ارضا و هو ينظر للأمام و يقول.

ايان بصدمة: مش مصدق، ميرال قالتها، ميرال كرهتني، انا ازاي قلت ليها كده، ازاي قدرت، اومال لما تفتكر ألي حصل هيحصل ايه، لا، مستحيل، مستحيل ميرال تكرهني، لا، لا، مش هسمح بده، مش هسمح بده، لااااااا...

نروح لشركات رعد و غيث، و تحديدا في مكتب مياسين ألي كانت بتشوف اوراق مهمة في ايديها و كانت ميلاد و عنان قاعدين قاصدها جنب بعض، و كانت ميلاد بتبص على عنان و هي بتعمل حاجات على اللاب توب فقالت لها...
ميلاد بضجر: انا مش فاهمة ايه ألي بتعمليه ده. و ايه كمية الصفحات دي...

عنان و هي مركزة بألي بتعمله: دي اسمها قرصنة يا ميلاد، من الاخر كده هاكر. و بالصدفة و انا بهكر جهاز لقيت الملف ده موجود و لما حيت احدث موقعه ملحقتش لأن زي ما قلت ليكي اللاب توب باظ، عشان كده كنت محتاجه لاب توب بأسرع وقت...
مياسين بهدوء و هي عينيها لسه على الورق: عنان، اياكي تعملي حاجه ممكن تسببلك مشكلة او تخلي حياتك كلها في خطر، سمعاني...

عنان بملل: حاض، ايه ده، كانت عنان هتكمل ردها على مياسين لكن ألي شافته صدمها، انتبهت ليها ميلاد فبصت مكان ما بتبص عنان بصدمة و هي كمان اتصدمت...
ميلاد بعدم استيعاب: مستحيل كل ده، ازاي...
مياسين بستغراب: في ايه...
عنان: تعالي شوفي، قامت مياسين و راحت ناحيتهم و شافت ألي صدمهم و كانت صدمتها اكبر و هي بتقول...
مياسين: مستحيل، كل دي اسلحة نووية و مفجرات.

عنان: ده غير اسامي و بيانات الاشخاص ألي بتتحكم فيهم. ده اكترهم مسجلين بالأقسام و الداخليه على انهم مهربين و ارهابيين. ده غير ألي شغال تبع المافيا...
ميلاد: المعلومات دي مهمه، لازم كل الناس دي تتفضح و تتمسك...
مياسين: مش بسهولة دي يا ميلاد، المرادي دي قضية مافيا و ارهاب. يعني مش مجرد واحد بيتاجر في الخدرات او قضية اتقفل عليها من غير سبب، القضية دي اكبر منك بكتير...

عنان بصدمه و شبة صراخ. : يا نهار اسو، ألحفوا بسرعة...
ميلاد و مياسين: في ايه...
عنان بقلق: اعتقد ان في حد عرف اني اخترقت شبكتهم و بيحاول يدور عليا دلوقتي...
مياسين و ميلاد بشبه صراخ: ايييييه، و قبل ان يكملوا انهال عليهم كم من الرصاص الهائل...
عنان: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة