قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الأول

في داخل قصر كبير و كان هناك عائلة كبيرة تجلس حول طاولة الطعام و كان الجميع يجلس بها و ينتظرون اخر فردان بالعائلة، و هنا تكلم فتى و قال...
الفتى: ايه يا جماعة هو عمو غيث و رعودي مش هينزلوا ولا ايه، اوعوا تقولوا انهم بيفكروا في بيبي جاي، ههههههههههههه...
. : ما بلاش انت يا ادهم، لحسن بابا مش بيطيقك من ساعة ما قلتله عاوز تتجوز تاج. فألتفت ادهم للمتكلم و قال.

ادهم بضحك: ههههههههههههه. لا متقلقيش يا مياسين عمو غيث مش هيعمل ليا حاجه طول ما رعودي حبيبتي موجودة، و هنا شعر ادهم فجأة شخص يمسكه من الخلف بقوة و يرفعه و قد كان غيث...
غيث: لا والله بقى انا مش هقدر اعملك حاجه، طب ايه رايك بقى انك هتفطر مع مطر، و مع نهاية كلام غيث انفجر ادهم في الصراخ و هو بيحاول يفلت من تحت ايد غيث...

ادهم بذعر: لا و الله بلاش مطر، بلاش مطر، انا مش فاهم حضرتك مربيه هنا ليه ده عمره عدى الخمسين سنة، و برغم ده لسه بيخوف و شرس، و كان بيصرخ و بعدها سابه غيث و راح يقعد بجانب والده الذي كان يترأس طاولة الطعام، و هنا قالت شادية ام غيث...
شادية: هو انت كل السنين دي و معرفتش يا ادهم، النمر ده مش بتاع غيث، ده بتاع رعد. يعني محدش يقدر يبعده عنها. عشان كده هو دايما شرس...

مياسين: معاكي حق يا تيتة ده شرس جدا. ده مش بيخلي حد يقرب منه غير ماما و بابا بس، ده حتى فراس لما جه يلعب معاه هجم عليه و كان هيبلعه، ههههههههههههه، هنا انفجرت مياسين في الضحك. فرد عليها فراس و هو يقول.

فراس بغيظ: لا واللهي، بتضحكي على ايه يا باردة، تعرفي اني هقوم اضربك و اعدمك العافية يا باردة. و لم يكمل كلامه بسبب السكين ألي دخلت في الطاولة يجانب ايده فرفع فراس نظره لصاحب الفعلة و وجده غياث و هو يقول.
غياث: جرب كده تقربلها و هتلاقي السكين ده في ايدك مش على السفرة...
فارس: اعملها كده في اخويا و انا وقتها اكون موجها في راسك.
غياث بتحدي: تقدر تعملها...

فارس بتحدي مماثل و بتسلية: تحب تشوف، و قبل ما يكملوا خناق انفجر الأتنين في الضحك، و هنا تكلم سليم و قال...
سليم: اه يا ولاد الأيه. كل يوم تتخانقوا و تناقروا في بعض و في الاخر تقلبوها ضحك قبل ما رعد تنزلكم، فعلا ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا، و هنا تكلم شخص من وراه و هو بيقول...
. : هو مين ده ألي مش بيجي غير بالعين الحمرا...

معتصم بضحك: على العيال دول، كل يوم يتخانقوا بيتصالحوا قبل ما تيجي و ترزعي كل واحد فيهم علقة موت. هنا تقدمت رعد و كان معها تاج التي جرت و جلست بجانب اختها مياسين و ذهبت رعد بجانب غيث و جلست و ابتسمت بهدوء و هي تقول.

رعد: طب منا عارفه ألي بيعملوه، يا سليم كل واحد منهم انا فاهمه و عارفه هو بيعمل ايه و هيعمل ايه، كل واحد فيه انا قاهمة دماغه. متنساش اني مربيه الكل مش ولادي بس، و كمان انا عارفه كلهم هما بيعملوا ايه في حياتهم لولا ان غيث طلب مني اسيب شغلي بسبب تعبي انا كان زماني دلوقتي لسه في سوق الاقتصاد، و كمان يا ادهم خف شوية عن مطر عشان مسيبهوش عليك انا عرفت امبارح انك خرجته برا الأوضة بتاعته و كنت بتحاول تخرجه برا الببيت خالص لما اخدت واحد من ولاده و خبيته، احسن ليك انك متقربش منه نهائي عشان مترجعش تعيط يا حبيبي، و مع نهاية كلامها امسك غيث يدها و قال.

غيث بغيرة: متقوليش للحيوان ده حبيبي. انا بس ألي حبيبك...
برق بمرح: الله يا سيدي على العشق و الهوس بين الحوت و الرعد، نظر له غيث بغضب و قال.
غيث: بس يا حيوان متدخلش، و يلا ابدأو الأكل...
ادهم بصحك: مش انا الوحيد ألي بتهزق في البيت ده، مع نهاية كلامه نظر الجميع له بغضب و قاله في صوت واحد.
الكل: بس يا حيوان، ضحكت تاج عليهم و قالت لأدهم و هي تخرج لسانها له...

تاج بطفولة: اممممممم، احسن تستاهل، فنظر لها ادهم بتوعد و لكن فاق على سؤال رعد و هي تقول.
رعد: ميلاد لسه مرجعتش.
چودي: لا خالتو، هي كانت مكلماني امبارح و قالت هترجع على الساعة 7 كده عشان بتجمع دلائل ضد سياسي في البلد بيتاجر في المخدرات...
عاصف بتنهيدة: البنت دي هتجنني دي طلعت غير رعد خالص.

هنا بتعب: انا تعبت من البنت دي، مش راضية تتجوز ولا راضية تعيش زي اي بنت و طول حياتها عمالة تفضح في ناس كبيرة غي البلد و ده مخلي حياتها في خطر دايما، انا بقيت كل ما تخرج من هنا ابقى حاطه ايدي على قلبي من الخوف و القلق عليها، نظر لها الجميع فقالت رعد بحنان لوالدتها فهي سبب قوتها التي بقت صامدة به بالماضي.

رعد: اياكي اشوف نظرة القلق و الخوف دي في عينيكي طول ما بنتك رعد عايشة، طول ما انا على الدنيا مش هسمح انك تحسي بأي خوف و لما تحسيه وقتها هكون مت.
هنا بسرعة: بعد الشر عليكي يا حبيبتي. اياكي تقولي كده تاني على نفسك.
غياث بغضب: ماما يا ريت متجبيش سيرة الموت دي على لسانك تاني.
مياسين: غياث معاه حق يا ماما انتي كده بتوجعينا.

برق: يا ماما احنا منقدرش نعيش من غيرك ربنا يخليكي لينا و منتحرمش منك أبدا، نظرت لهم رعد بحنان اموي و قالت.

رعد: حبايبي الموت ده حق علينا في يوم من الأيام كلنا هنموت، محدش هيفضل عايش، و كمان كله قضى من عند ربنا و وقت لما يجي اواني مفيش قدرة على وش الدنيا هتمنع قضى ربنا، و مع نهاية كلامها سمع الجميع وقوع معلقة بقوة على الطبق و كان صاحب الفعلة غيث و هو غاضب و بعدها قام بسرعة بدون كلمة واحدة، فقالت رنا.
رنا بغيظ: تعرفي لو ضربك تستاهلي عشان متقوليش كده تاني، طب مش واكله هاااا...

مارك: خلاص يا حبيبتي اكلك انا بأيدي احسن بردو، و مع نهاية كلامه ادخل بيضة كاملة بفم رنا ألي فتحت عينيها بصدمة و انفجر الكل في الضحك، نظرت لهم رعد و قامت لكي تصالح حبيبها و رفيق حياتها فهي تعرف انه سوفه يذهب لكي يفرغ غضبه بصالة الچيم، و بعد ذهابها قال معتصم.

معتصم: طب واللهي اختي دي لو كانت فضلت مع شركاتها و شغلها كان زمان العالم كله بيترعب من اسمها، دي كانت عملهم الأسود زمان. ده يوما ما سابت الشغل و كل رجال الاعمال عرفوا جه ليهم صدمة...
چودي بفضول: ليه يا انكل، هي مش خالتو رعد كانت سيدة اعمال بسيطة و عمل شركاتها دي بعد سنين...

مياسين: فعلا يا خالو، انا ألي اعرفوا ان ماما كانت بتدير شركاتها بمساعدة خالو ماك و مارك و بعدها اتجوزت بابا و سابت الشغل، نظر الكبار جميعهم لبعض و انفجروا بالضحك، فقال جدها عاصف.
عاصف بتذكر: بقى انتوا بتقولوا على رعد كده، يا بنتي امك دي مكنتش بتخاف من حد بمعنى كانت بتحط ايديها في عين الطخين، دي يكفي اي شخص يسمع اسمها يطب ساكت...

ميرال: ليه يا جدو بتقول كده بتقول كده دي عمتو رعد طيبة جدا، و مع نهاية كلمات ميرال انفجر معتصم بالضحك و هو يقول...
معتصم بضحك: ههههههههههههه، طيبة، والله انتي ألي طيبة يا روح عمك، دي رعددي عليها ضربة بوكس توديكي اخر العالم و ترجعك برتجاج في المخ...
ماك: في دي معاه حق. هي و جوزها...

مارك: اوعوا تكون فاكرين يا ولاد ان رعد دي اتولدت في بوقها معلقة من دهب، لا دي شافت حاجات و عاشت في حاجات ألي زيها كان انتحر او بقى في مستشفى للأمراض العقلية، رعد استحملت كتير و شافت كتير، و بكل ده كان اسمها بيرعب سوق الأقتصاد كله، ده هي حتى ألي ربت عمكم معتصم تربية الصح، ههههههههههههه، نظر له معتصم بغيظ و قال له.
معتصم: ملكش دعوة اختي و حرة فيا...
تالين بفضول: ليه يا انكل عملت فيك ايه...

معتصم بهرب: عملت كل خير انا قايم عشان اشوف ورق لصفقة، يلا يا نور.
ايان بخبث: و انت هتاخد نور معاك ليه، سيبهالي لحسن انا نفشي اكل الاكل من ايديها.
نور بحنان اموي: يا حبيب نور انت، و لكن لم تكمل و شعرت بمن يقوم بشدها و يمشي بها...
معتصم بغيظ: حبيب نور، طب تعالي بقى و انا افرجك مين حبيب نور انا ولا ابن الكلب ده...
ادهم بضحك: عمو معتصم ده خلبوظ خالص. ههههههههههههه...
سليم: بس يا ولد.

ادهم: حاضر، لس عاوز افهم بردو، ازاي رعدودي دي شرسة بس و بتخوف دي كيوت واللهي انتم ظالمين الست...

يونس بضحك: ههههههههههههه. ظالمين مين يا حبيب جدك، بصوا احنا ميمفعش نقولكم على ماضي رعد غير هي ألي تحكي ليكم. بس ألي متأكد منه ان في منكم بعد اليوم ده هيحاول ور ورا رعد. بس عشان اسهلكم الموضوع، دورو ورا رعد الأقتصاد و انتم تعرفوا، يلا يا شادية، و بعد ان ذهب يونس و مع شادية و بعده قام عاصف و هنا، و كان ابطالنا كلهم قاعدين و الفضول واخدهم يعرفوا سر رعد و لكن قاطع تفكيرهم صوت خلفهم و هو بيقول.

ميلاد: صباح الخير عليكم، كويس اني لحقت الفطار لحسن انا مكلتش من امبارح، ايه مالكم قاعدين سرحانين كده ليه...
تاج بطفولية: اصل احنا يا خالتو بنحقق في ماضي مامتي، تعرفي خالو مارك بيقول انها ربت خالو معتصم، بس مرضاش يقولنا ربته ازاي...
ميلاد بضحك: ههههههههههههه، اقولكم انا، و هنا انتبه ليها الجميع، فقال مارك و هو يذهب...

مارك: لو معتصم او رعد ضربوكي مش هتدخل و احميكي عشان تبقي عارفه. يلا يا تاج عشان اركبك باص المدرسة و لما ترجعي ابقى احكيلك.
تاج: حاضر خالو مارك...
ميلاد و هي تنظر بتجاه مارم بغيظ بغيظ: ماك هيحميني.
ماك و هو يذهب: ولا اعرفك ولا شوفتك حتى، و راحت ميلاد بصت لسليم و لكن هو قال بسرعه.
سليم: انا متبري من معرفتك اصلا...
ميلاد بغيظ: خونة. بس بردو هحكي. منا صحفيه و بحب الفضايح. ههههههههههههه...

ادهم: ما تخلصي يا عمتو و تقولي...

ميلاد: ولد، المهم انا مش هحرق كتير عشان متقطعش في اكياس سودا من رعد بس كل ألي اقدر اقوله ليكم ان عمكم معتصم كان في الأول شخص كان بيسكر و بيمشي ورا امه في عمايلها السودا و كان مدمن، بس رعد وقتها كانت ساكته لكن بسبب حاجه عملها زمان وقتها رعد حبسته في الاوضة و منعت اي شخص يدخل و قامت هي بتعديل دماغه و فوقته من ألي هو فيه، بس اوعوا تكون فكرين ان عمكم معتصم عمل كده بمزاجه. لا. كل ألي عمله كان بسبب تخطيط امه و انها كانت خطفه منه نور، و كفايا عليكم كده بقى بدل ما رعد تنفخني، بس كل ألي عوزاكم تفهموه ان رعد مش غلبانة او ضعيفة، هي صحيح بتوريكم حنانها و ده مش لولادها بس ده ليكم كلكم و انتم عرفين بكده، بس برغم ان طيبتها و حنانها كبار لينا، لكن غضبها بيكون اسوء من ضربة الرعد بنفسه. و زي ما قال عمي يونس، دوروا ورا رعد الاقتصاد، اسيبكم بقى عشان نفسي انام، و مع نهاية كلامها قامت ميلاد و صعدت لغرفتها بقى كل واحد بهم يفكر و بكلام ميلاد مكنش حد منهم مقتنع ان رعد الأم و الخالة و العمة ممكن تكون شرسه او جبارة زي ما كانوا بيتكلموا كده و لكن فجأة قاطعت تفكيرهم صوت ميرال و هي تقول...

ميرال بصدمة: مستحيل، لا، مستحيل تكون هي...
چودي: في ايه يا ميرال، ت، و لكن لم تكمل و رأت ميرال تقف و تجري سريعا، فقامت تالين بسرعة و راحت وراها و هي بتقول.

تالين: ميرال اهدي متجريش ده خطر عليكي، تالين، حازم الحقنة بسرعة، قام حازم بسرعة و الكل كمان معاه و جريوا على اوضة ميرال و اولهم كانت تالين التي كانت خائفة على صديقتها. و اول ما دخلوا لقوها بترمي كتب كتير على الأرض و هي بتنهج و هما مش فاهمين هي بتعمل كده ليه. فقال حازم بقلق على اخته.

حازم: ميرال كفايا كده انتي مش هتقدري تستحملي، كفايا، و لكن موقفتش و شعرت تالين بشخص يقوم بحملها و قد كان يحملها ايان و هو ينظر لها بغضب و قال بصرامة و هو يضعها على السرير...
ايان بحدة: اياكي تتحركي من على السرير، شوفتي وشك احمر ازاي و نفسك قل، حازم يلا اديها حقنتها بسرعة قبل ما يحصل مضاعفات...

ميرال بخوف: حقنة لا، مش عاوزة حقنة، كان ايان لسه هيمسكه لكن ايد مياسين لحقته و بعدته عنها و هي بتبص ليه بحدة و راحت ناحية ميرال و خدتها في حضنها و هي بتبص ناحية حازم و حركت رأسها عشان يقرب، و قالت لميرال لها لكي لا تجعلها تشعر بشيئ...

مياسين: كده ينفع يا ميرال، مش حازم قال ليكي و الدكتور انك متعمليش اي مجهود عشان متتعبيش، انتي نسيتي ان انتي قلبك تعبان و غلط عليكي الجهد، كانت لسه ميال هترد عليها لكن حست بنغزة في دراعها فأنتفضت و نظرت مياسين بحزن و بعينيها الدموع.

ميرال ببكاء: بتضحكي عليا يا مياسين. كده تخديني على خوانا، كده تخديني لحم و ترميني عضم، و انت يا اخويا يا شقيقي يا ابن امي و ابويا تديني في ضهري، تغدر بيا، نظر لها الجميع بصدمة من ما تقوله فمن يسمعها الان يظن انها تتعذب و تتألم، و هنا قال ادهم.
ادهم: يا بنت الأيه، دا انتي تنفعي في معهد التمثيل و تاخدي المركز الأول كمان، ايه ده، كل ده عشان ادوكي حقنه، يا جبانة يا طفلة...

ميرال بغيظ: انا جبانة يا جزمه قديمة من غير رباط جزمه تقول عليا انا كده، يا جزمة...
ادهم بضحك: اعمل ايه انتي ألي طفله و بتخافي من ابرة في ايدك، اومال لو خدتيها في.
برق بمقاطعة: ادهمممم، احترم نفسك، و دلوقتي يا ميرال ينفع تقولي لينا كنتي بتجري بطريقة دي ليه. فردت عليه ميرال و هي تخرج شيئ بيدها.
ميرال بفرحة: عشان ده...

ايان بغضب: يعني وقعتي قلبنا وكانت حياتك هتبقى في خطر و في الأخر كل ده عشان مجلة عادية...
مياسين بتحذير و حدة: اياااان، اياك تعلي صوتك على ميرال انت سامع، انت نسيت نفسك و ألي عملته، نظر لها ايان و صمت...
غياث بحنية اخويه: ميرال، ينفع افهم ايه ألي كنتي هتقتلي نفسك عشانه ده...

ميرال: دي كانت مجلة قديمة لقتها في المرسم بتاع البيت واضح ان ماما كانت بتشيب المحلات القديمة هناك قلت اخده يمكن استخرج فكرة لرسمه منه و بالصدفة و انا بقلب في المجلة لقيت مقال بيتكلموا عن شخص بيحتل سوق الاقتصاد و بالمركز الأول بين رجال الاعمال في العالم كله، و راحات فتحت المجلة و بتحاه صفحة معينة و كان مكتوب فيها مقال عن رعد الأقتصاد و لكن مكنش في صورة لشخص ده...

چودي بندهاش: انتم شوفتوا ألي مكتوب، ايه ده، مش معقول ان ألي كتبين عنها دي تبقى عمتو رعد، دي جبروت.
فارس: معاكي حق، ده كاتبين ان رعد الأقتصاد هزمت رجال الأعمال و اتفوقت عليهم، ده غير جبروتها و قوتها ألي بيرعبوا اي حد، ده غير انها حصلت على جوائز من حول العالم، و انها ساعدت البلد في كشف عن اكبر تجارة مخدرات و اسلحة...

ميرال: و بصوا عن دي كمان، و بعد نهاية كلام ميرال اخرجت مجلة اخرى و قامت بفتحها، فأمسكتها چودي و بدأت بقرأتها و قالت.
چودي: خبر مدهش و مثير للجدل، ظهور شخصية شابة في العشرينات من عمرها مجهولة تدخل مجال الأقتصاد و تتفوق بجدارة به وسط عمالقته و اسياده، و تقوم بصنع امبراطوريتها بتفوق و مهارة وسط وحوش كبيرة، و فقط كل ما هو معروف عنها هو فقط رعد، رعد الأقتصاد...

ميرال: و اول ما جدو يونس و ميلاد قالوا دوروا ورا رعد الاقتصاد افتكرت دول و قمت بسرعة ادور عليهم...
مياسين: بس ألي مش قادرة افهموا ليه ماما محكتش لينا ولا مرة عن ماضيها هي و العيلة، و هي بذات مكنتش بتحكي عنها، صحيح اني انا و انتم مسكين شركاتهم لكن كل ألي فهمينه انهم مع مرور السنين عملوها، عمر ما حد اتكلم عن رعد الاقتصاد دي غير انه راجل...
غياث: ممكن يكونوا مش عاوزين يعرفونا حاجه...

برق: بس ده من حقنا يا غياث، احنا ولادهم...
فارس: مش ممكن يكونوا مستنين الوقت المناسب...
حازم: فارس معاه حق، يمكن مجاش الوقت، كان الحو مشحون و لكن تدخل فراس بعد ان قرأ شيئ بهاتفه...
فراس: خلاص يا جماعه اهي مسترجلت العيلة جاية بكرة الصبح و هتقعد خلاص، هي دي ألي هتنفع معاكم، قال هذا فنظرت مياسين لأدهم ااذي ابتسم بخبث و قال.
ادهم بجهل مصطنع: مسترجلة، هي مين يا فراس.

فراس: ايه يا ابني هو في بنت غيرها مسترجلة في العيلة غير عنان، دي بتلعب متشات الملاكمة مع رجالة اضخم منها بمراحل و بتجيب موته معاها، ده غير ان ايديها مرزبة، و كمان دي راسها ناشفة و ايديها سبقاها، و مع نهاية كلامه قال ادهم و هو بيرمي تلفون ناحية مياسين ألي مسكته...
ادهم: طب تبقى تقولي عن ايديها بتوجع ولا لا بعد ما تسمع تسجيل اعترافك عليها، سلاااام، و خرج بسرعة، فنظر فراس بتجاه مياسين برعب و قال...

فراس: مياسين هاتي التسجيل ده...
مياسين بخبث: مالك يا فروستي انت خايف ولا ايه، مش انت بتقول رأيك فيها، هي بقى عاوزة تسمع رأيك...
فراس: مياسين متهزريش ايد عنان مرزبة و ناشفة...
غياث بسخرية: يا عيني على الرجالة، متسترجل ياض مالك.

فراس بذعر: اسكت يا عم انت متعرفش عنان دي بتعمل ايه، دي ايديها مرزبة زي الصخر، اسكت انت متعاملتش معاها بسبب انها بتسافر للمباريات الملاكمة بتاعتها و انها قررت تقعد شوية في فرنسا مع سديم عشان تشجعها ترجع لهنا، غياث كان يشعر بالدهشه من ما يقولة فراس و هو كيف يقلق من فتاة هو كان يعرف عنان و يعرف انها فتاة لطيغة و عقلانية، لم يكن يظن هكذا بها. صحيح انه لم يجلس معها وقت كبير بسبب اشغاله و سفره لشركات والديه التي بالخارج و لكن لم يظن كل ما يقوله فراس، و لكن افاق على صوت برق عندما قال.

برق: فعلا، عنان هترجع سديم.
فراس: مش عارف، بس هي قالت ليا انها هتحاول معها انها ترجع، و انا اتمنى انها ترجع لأنها بعدت سنين و كفايا كده.
مياسين: هي كانت محتاجه تبعد. انا مقدرش اضغط عليها عشان ترجع سديم دانت محتاجه وقت عشان ترجع سديم ألي نعرفها...
فارس بمرح لأخيه: اهو سديم راجعة و معها عنان ألي هتظبطك يا فراس، استلقي وعدك منها بقى...

فراس: انت بتهزر صح. بقى يا فارس هتتخلى عن اخوك في وقت هو محتاج ليك و هيتشلفط و عضمه يتكسر و يتطحن، هي دي الأخوة ياخويا، طب حن اننا تؤام و ملتصق، تسلم، شوف بقى هتعيش من غير تؤامك ازاي...
غياث: على فكره يا فراس انت مكبر الموضوع اوي.
حازم: قصدك ايه بالكلام ده يا غياث، وضح كلامك لأن دي تبقى اختي.

غياث بتوضيح: يا حازم متفهمش كلامي غلط انا اقصد ان فراس مينساش انه هو الراجل و هي بنت، يعني هو الأقوى عنها جسمانيا.
ميرال بنعاس: واضح ان غياث ميعرفش عنان كويس. بس متقلقش هتقابلها قريب و هتغيرلك فكرتك دي، نظر لها الجميع و شاهدوا نومها فقالت چودي
چودي: طب يلا يا جماعة نخرج و نسيب ميرال تنام واضح ان مفعول الدوا بدأ معاها، و بالفعل بعد كلام چودي خرج الكل و بقت تالين معها و نامت بجانبها...

في اوضة غيث و رعد...
كان غيث يجلس امام اللاب توب و يرتدي نظارته الطبية فقد خالف توقعات رعد و لم يذهب لصالة الچيم هذه المرة و قد تجاهل دخول رعد و جلوسها بجانبه، اما هي فأقتربت منه و دخلت داخل احضانه و احتضنته بقوة و هي تقول...
رعد بهدوء: غيث، ندهت له رعد و لكنه تجاهلها و لم يجيبها، و لكن هي ابتسمت بخبث و هي ترفع نفسها عنه بتصنع و تكمل و تقول...

رعد بزعل مصطنع: بقى كده، ماشي يا غيث انا هروح اقعد مع ادهم و اهو يخدني في حضنه و يضحكني، و قبل ان تفعل شيئ شعرت بيد غيث التي تشدها ناحيته بقوة و ترميها فوقه و هو يلف يديه حول خصرها بتملك و قال لها.

غيث بتملك: اوعي تكوني فكره عشان كبرت اني هتغاضى عن افعالك دي، واضح انك نسيتي انتي تبقي لمين، انتي ليا انا و بس، انتي ملكي سامعه، محدش ليه انه يخدك في حضنك غيري حتى عيالك ولاد الكلب دول ألي واخدين دماغك الناشفه دي.
رعد بضحك: ههههههههههههه، واللهي بقى انا ولادي واخدين راسي انا الناشفه صح. و كمان متشتمش ابوهم سامع، إلا ابوهم عندي لأنه حبيبي و ملك قلبي و عقلي كله...

غيث بعتاب: ايوة كلي بعقلي بكلمتين منك عشان انسى ألي قولتيه تحت صح، لا يا رعد انا زعلان منك، ازاي تقولي الكلام ده تحت، انا عارف ان الأعمار بيد الله و اننا هيجي يوم و هنموت و مصيرنا في تراب و في الاخرة، لكن يا حبيبتي انا كل ما افكر فيها و احس ان ممكن اعيش من غيرك بحسن ان في حبل سميك مربوط حولين رقبتي و بيخنقني بكل قوته، انا كل يوم و كل ساعة بدعي من قلبي ان ساعتي تكون قبل ساعتك لاني مقدرش اعيش من غيرك...

رعد بتسامه حانية: عارفة اني وحعتك بكلامي تحت. و لكن شعورك ده هو نفس اللشعور ألي بحس بيه، عشان كده بتمنى ان ساعتي تكون نفس ساعتك، انا اسفة يا غيث على كل الكلام ألي قولته، سامحني انا عارفه انك بتزعل من الكلام ده و مع ذالك قلته قدامك، بس مهما غلطت رعد او خالفت امرك هي ملهاش غير غيث و بس، و ان غيث حضنه ملكها هي و بس، صح يا غيث...
غيث بحب: صح يا روح غيث، ربنا يحفظك ليا طول العمر...
رعد: امين...

بمكان اخر و خارج ارض ام الدنيا مصر، نذهب لداخل أرض الموضة و الفاشون. ارض الأزياء باريس، نذهب لأحد المنازل التي تطل على برج اي ل الرائع و كانت هناك فتاة سمراء ذات ملامح فرعونية و شعر قصير، كانت تجلس و بين يديها هدية و كانت ترتدي هكذا.

سديم بعبوس: انتي بتهزري معايا يا عنان، ايه ده، كانت سديم بتبص للهدية و التي كانت عبارة عن كيس ملاكمة و هنا سمعت صوت ضحكات لفتاة اخرى و التي كانت هي هذه الفتاة ذات الملامح المحددة و الشعر الأسود و برغم ملامحها الهادئة و لكنها شرسة للغاية. و كانت ترتدي هذا...

عنان بضحك: ههههههههههههه، ايه يا بنتي انتي تطولي يكون عندك تذكار من متش البطولة بتاعتي. يا بنتي ده بيه ضربت الضاربة القاضية للمنافس ضدي...
سديم بسخرية: ايوة ايوة، ده لما ضربتيه في مراخيره كسرتيها ليه و خلتيه ينزل حنفيه من الدم، قتالك عنيف اوي يا عنان...
عنان بستفزاز: انا ألي قتالي عنيف ولا انتي ألي بت فرفورة اوي و نايتي من بتوع مامي و بابي و افطر كرواسون و نسكافية.

سديم بغيظ: على الأقل مش زيك دبش و عندي انوثة يا مسترجلة...
عنان بشر: شكلك كده وحشك علقة زمان ألي كنتي بتخديها انتي و فراس صح، (اه و حياتك متقلقيش كده كده فراس هياخد العلقة دي برضاه، ).
سديم بخوف: أبدا واللهي يا ست الكل انا اقدر. ده انتي كان المفروض تكوني ملكة جمال العالم...
عنان بغرور مصطنع: يا بنتي هما طلبوني لده بس انا ألي رفضت العرض. انتي عرفاني مشغولة بتمارين...

سديم: حوشي يا بت العروض ألي حيالك اش جاب انك برغم ملامحك العربية دي كان زمانك بوابة يا بنت جميلة.
عنان: مالك يا بنت نور. خليكي في حالك و ملكيش دعوة بأمي.
سديم بتقزز مصطنع: امك، في بنت محترمة تقول امك يا بيئة.
عنان: يعني هو في بنت محترمة تقول حوشي يا بت، كتك القرف و انتي صحبتي.
سديم: و انتي كمان كتك القرف و انتي حبيبتي، و مع نهاية كلامهم انفجر الأتنين في الضحك، و بعدها قالت عنان.

عنان: بجد كنتي واحشاني اوي يا سديم. مكنش ينفع اكون في فرنسا و مش اجي ليكي.
سديم بحب: و انتي اكتر و البنات هناك وحشوني اوي و الشباب و بابا و ماما و خالتو رعد و عماتي و عمامي، بجد كلكم واحشتوني اوي.
عنان بعتاب: لو كنا واحشناكي كنتي رجعتي و فضلتي معانا...
سديم بألم: صدقيني صعب عليا والله يا عنان، صعب، مش هقدر افضل على نفس ثباتي، انا مش قوية زي ما انتم كلكم فكرين، انا بقيت هشه. ضعيفة.

عنان: لا يا سديم انتي مش ضعيفة، ولا عمرك كنتي كده. بس بعد هروبك من المواجهة بقيتي ضعيفة فعلا و مش انتي نفسها سديم ألي نعرفها، و اتا حيت انهاردة عشان اقولك انك هترجعي مصر معايا انهاردة بليل...
سديم بحزن: صدقيني مش هقدر يا عنان، انا اسفة مش هسافر، مش هقدر.

عنان بحدة: لا هتقدري يا سديم، هتقدري، بألي انتي بتعمليه ده هتخسريني، و مش انا لوحدي. لا، هتخسرينا كلنا، كفايا بقى يا شيخة، بسبب ضربة جتلك بعدتي و استسلمتي على طول. حتى مسبتيش اي فرصة انك تصدمي، في يوم كلمتين اتقالوا ليا من بابا يا سديم تعرفي قالي ايه، قالي الضربة ألي متموتش بتقوي، لكن انتي واضح انها قتلتك و نهاتك من اول جولة، انا قلت ليهم اني هرجعك معايا. و لو مرجعتيش اعرفي ان مفيش في حياتك حد اسمه عنان، انا هسيبك دلوقتي و هروح اشوف شركة بابا ألي هنا و هرجع اخد شنطي و اسافر. و وقتها هستنى ردك، انتي هتيجي معايا ولا لا، سلام يا سديم، و يا ريت تفكري في ألي انتي سبتيهم و هما بيحبوكي بسبب ناس متستهلش ألي بتعمليه في نفسك، و مع نهاية كلام عنان خرجت و سابت سديم ألي كانت بتفكر في كلام عنان و من غير ما تشعر بدأت دموعها تنزل بهدوء تدريجيا، و هنا قالت و هي بتبص من الشباك للخارج...

سديم بدموع: صدقيني مش هقدر يا عنان، مش هقدر ارجع، مش هقدر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة