قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع

رعد: و عشان انا ألي بقيالك و انت ألي باقيلي انت و ميلاد. هاخدلك حقك يا خويا. و هرجعلك مراتك ألي حرموك منها التلات سنين دول، و ده وعد مني. هندمهم كل لحظه و كل دقيقه، على اليوم ألي بدأو يبخوا سمهم فينا. جه الوقت اني انهي لعبهم و اقلب الطرابيزة عليهم كلهم. و نلعب من جديد. بس المرادي هنلعب على طريقتي، طريقة رعد، كانت هذه الكلمات تخرج من رعد و نبرة صوتها يدل عليه التوعد لكل لحظه بعدوا اخوها عنها و اذوه فيها. و كانت تفكر كيف سوفه تذيقهم طعم الأنتقام التي سوفه تذيقهم منه، و لكن فاقت على تفكيرها في قول اخيها معتصم و هو يقول...

معتصم بقلق: رعد، انا حكيت ليكي عشان مشوفش نظرة الكره و الأستحقار في عنيكي ليا، و كمان عشان افضفض ليكي، بس بلاش تعملي حاجه يا رعد. انتي مش قدهم و انا مش مستعد اخسرك. انا خسرت حبيبتي و هي تحت اديهم. مش عاوز اخسر اختي يا رعد، مش عاوز اخسرها...
رعد بحنان: متقولش كده، بص يا معتصم انا مش بريئة اوي و اني اخري لما اتعصب اكون همجيه، انت لسه متعرفش حاجه عني، و صدقني لما تعرف مش هتقلق عليا بطريقه دي...

معتصم: طب قوليلي، رعد انتي مخبيه ايه...
رعد: هتعرف في الوقت المناسب بس الاول نرجع نور حبيبتك...
معتصم بحنين: يااااااه يا رعد، انا مستني اليوم ده بقالي سنين انها ترجع لحضني من تاني و اني اسمع كلامها و تعصيبها عليا لما اكسفها. و شكلها لما تحمر بكسوفها ألي بيجنني، واحشتني، واحشتني اوي...
رعد: ياااااه، لدرجه دي بتحبها، بس تعرف. صدقني هرجعها لحضنك من تاني في اقرب وقت...

معتصم: بس دا، و لم يكمل كلامه بسبب دخول شخص عليهم الاوضه و كانت الدموع مليانه في عنين الشخص ده...
الشخص: الكلام ألي سمعته ده صح، ردوا عليا، يعني كل إلى كنت بتعمله كنت مغصوب عليه و مش برضاك...
رعد بهدوء: مريم الاول ادخلي و اقفلي الباب، و دخلت مريم و قفلت الباب و كانت لسه بتعيط، و راحت قعدت قدامهم و قالت...
مريم: طب طلما مغصوب و بتحب مراتك دي اوي، ليه عملت كده معايا...

معتصم: لانهم هددوني بيها لو متجوزتكيش هيقتلوها، و كمان هما طمعانين في فلوس ابوكي و فلوس اخوكي غيث، بس صدقيني يا مريم انا بعتبرك زي اختي بظبط و عمري ما فكرت فيكي غير كده، بس كنت مضطر اعمل كده معاكي، انا اسف...
مريم بدموع: يعني انت كنت بتعمل ده كله و مستحمل الوجع ده بسببهم هما، يعني هما بعدوك عن مراتك بسبب طمعهم و مكانتهم قدام الناس...
معتصم: ايوه، بسبب غرورهم و طمعهم دمروا حياتي...

رعد: مريم، يا ريت كل ألي سمعتيه دلوقتي محدش يعرف بيه...
مريم: متقلقيش يا رعد محدش هيعرف بكل ألي سمعته، و كمان انا هساعدكم عشان تلاقوا مرات معتصم و تنتقموا...
معتصم: بس ده خطر عليكي...
مريم: متقلقش عليا، و كمان انا مستحيل اسيبكم. انا لازم اساعدكم، انا بس مش مصدقه ان جدي يعمل كده فيك، لدرجه دي الفلوس عمتهم...

رعد: لا صدقي يا مريم، دول ناس قلوبهم اتعمت بالفلوس و الشهرة في المجتمع و اسم العايلة يوصل لفين، قلوبهم اتملت بسواد و الطمع، و صدقيني النوع ده لما قلوبهم بتتملي بالطمع و الحقد، عمرهم ما يكونوا سند او ضهر لاقرب الناس ليهم...

مريم بحزن: معاكي حق يا رعد، بس تعرفي انا مش متفاجئة بالي قلتيه دلوقتي، عارفه ليه، عشان الام ألي ترمي بنتها للجواز بطريقه دي رغم ان كان معتصم الغلطان لكن هي عملت ايه حطت اللوم عليا و كانت بترميني. دي مش بتكون ام...
معتصم: معاكي حق، بس هنقول ايه نصيب لينا و مكتوب اننا تكون لينا اهل بطريقه دي.
مريم: النصيب، بس دلوقتي هنعمل ايه...

رعد: دلوقتي اهم حاجه تتعالج يا معتصم من الادمان ده. و كمان تبطل شرب، لازم تبعد عنه و ترجع لصحتك من تاني، و ألي هيخليك تخف بسرعه و يديك دافع هو رجوع نور ليكي، كل ما تخف و صحتك تتحسن رجوع نور ليك هيقرب اكتر...
معتصم بفرحه لا تتوصف: بجد يا رعد...
رعد بحنان اخوي: بجد يا حبيب رعد...

معتصم: رعد، هو انا ينفع احضنك، بصت رعد ليه ببتسامه. و فتحت ذراعها ليه كأنها بتديله الاذن انه يدخل حضنها، و بالفعل دخل و حضنها جامد. كان معتصم يحتاج لهذا الحضن، يحتاج لدفئ اخوي. بأمان، لحنان عليه، كان محتاج لحد يديله قوة و يكون جنبه دائما. محتاج لشخص يدعمه و يكون معاه. اد ايه كان بيكره نفسه و بيتمنى يموت مليون مرة لما كان بيشوف نظرة الكره و الاستحقار في نظر اخته، اد ايه كان بيكره نفسه على ألي كان بيعمله و انه كان بيدمر حياته و ساكت. ، اكيد انتوا مستغرابين و بتقوله ان كتابتي و افكاري خيال و ان ازاي الراجل بيحتاج ده و ان البنت ألي بتكون محتاجه ده، بس احنا كلنا بشر من لحم و دم. مش بنختلف غير في اشكالنا و تفكيرنا، كلنا عندنا احساس و شعور، كل شخص بيكون جواه في قلبه زي ما في فرح و سعادة، بيكون بردو فيه حزن و كسرة، كلنا عندنا وجع في قلوبنا. بنكون تعبانين منها، اوقات بنلاقي ألي بيفهمنا و اوقات لا، و برغم كل ده مفيش شخص هيقدر يفهمك غير ربك ألي خلقك و كاتب ليك قدرك و عارف انك هتكون ازاي، عشان كده كل ما تحس بضيق او حزن او وجع و هموم الدنيا عليك، صحيح هتلاقي حد تشكيله و ترتاح لما تحكي، بس مش هتلاقي راحه في حياتك أبدا غير في صلاتك و قربك من ربنا، قربك لما تهتم بصلاتك. قربك لما تقراء القرآن و كلام ربنا، قربك في كل صلاة ليك و انت بتحكي كل ألي جواك لربك. لاني اضمن ليك مليون في الميه انه هو الوحيد ألي هيسمعك بجد و هيحس بيك بجد...

.
نيجي نروح لداخل اوضة غيث، و كان خلاص خلص حمامه و لبس هدومه، فخرج و راح يشوف اخته مريم لأنه عاوز يتكلم معاها في موضوع و انه قرر يعمل حاجه تفرحها، و هو بيدور عليها سمع صوت ضحك في اوضة معتصم. و كان ده ضحك مريم فعنيه اسودت من الغضب. ، فكيف لهذه الغبيه ان تدخل لاوضة الهذا المعتصم، بعد كل ما فعله بها و حصل تذهب له و داخل اوضته، فذهب تجاه الاوضه و فتح الباب بقوة كبير مما افزع ألي جواها...

غيث بغضب: مريمممممم، ينفع اعرف بتعملي ايه هنا...
مريم: غيث، ايه يا عم خضتني...
رعد بهدوء: دي طريقه تدخل بيها علينا، مش كان المفروض تخبط، و تدخل بطريقه احسن من كده شويه، اما غيث فبص ناحية رعد و شافها و هي حاضنه معتصم و عنيه اسودت اكتر و الغضب اتملكه و بقى عنده شعور جواه يمسك هذا المعتصم و يقتله، فقال...
غيث بغضب: يعني ايه اخبط و ادخل بطريقه احسن من دي، ينفع اعرف اختي بتعمل ايه في اوضة الحيوان ده...

مريم: غيث انا...
غيث بمقاطعه: غيث ايه و زفت ايه، مش ده ألي كان بيعتدي عليكي، مش ده ألي كان بيتجوزك غصب، مش ده ألي كان بيفضحك قدام الناس، ردي علياااا.
مريم: غيث خلاص اهدى. الموضوع خلص...
غيث بغضب: متقوليش ليا اهدى، اهدى ازاي و الحيوان ده موجود وسطيكي...
معتصم: غيث. انا...

غيث بمقاطعة: انت تسكت خالص مش عاوز اسمع ليك صوت، و كان لسه غيث هيضربه بالبوكس. لكن لقى ايد بتمسكه جامد فابص لصاحبة الايد و كانت دي ايد رعد و اقسم بداخله انه يرى شعله من النار بعينيها هذه، و كان لسه هيتكلم سمعها بتقول بصوت حاد كالرعد...
رعد بحدة: اولا صوتك ده ميعلاش، ثانيا اياك ثم اياك تفكر تمد ايدك على اخويا انت سامع، معاش ولا كان ألي يمد ايده على اخويا في وجودي...

غيث: انتي اتجننتي ازاي تكلميني كده، و كمان انا مش بتهدد و اقدر اضربه انتي سامعه انا ابقى الحوت، عارفه يعني ايه، يعتي انا حوت للاقتصاد يعني اقدر امحيكي انتي و اخوكي من على وش الأرض بأشارة واحدة مني...
رعد بثقه: لو انت الحوت فأنا رعد. سامع، و على فكرة انا مش بهدد انا كلامي بيكون تحذير بس انا لو تهديد فأنا بنفذ على طول مش بتكلم، و يا ريت متقربش من اخويا سامع، مش هعيد تاني...

غيث بغضب: ماشي يا رعد، ماشي الايام بينا كتير، و مسك ايد اخته و خرج من الاوضه كلها، اما رعد فهي ابتسمت ابتسامه جانبيه فهي تستمتع بغضبه جدا. لا تعرف السبب. و وسط هذا تذكرت ذكرى لها معها و
هي صغيرة عندما فزعته في نومه.
Flash back...

قبل سنين، و كانت رعد عمرها 8سنين و غيث كان عنده 13 سنه. فقد كان غيث القريب منها و كان يهتم بها كأنها طفلته رغم صغر سنه، و في يوم كان غيث نايم. و بهدوء كان باب اوضته بتفتح و بيدخل من كائن صغير، و في هدوء تام هذا الكائن طلع على سرير غيث و اقترب من وشه و فضل يبوس فيه، فستغرب غيث اثناء نومه فضل يحط ايده في وشه، و لكن و هو بيعمل كده لقى مادة لزجه في ايده. ، ففتح عينيه، و رأى ما افزعه...

غيث بصراخ: اعااااااااااااااااا، و كان صوته عالي اوي، و لسه هيتكلم لقى الباب بيخبط بقوة فقال، : بسرعه استخبوا تحت، و استخبوا اما غيث راح و فتح الباب و لقى ابوه و امه و جده واقفين قدامه، فسمع جده بيقول.
منصور: في ايه يا روح جدك...
يونس: مالك يا غيث يا ابني كنت بتصرخ ليه...
شادية: غيث ايه ألي حصلك يا ابني، اكيد يا عين امك ألي متتسمى هنا ادتك عين...

يونس بنفاذ صير: شاديه، اسكتي، و انت يا ابني كنت بتصرخ ليه...
غيث بتوتر اخفاه: هاااا، اصل. اصل. اصلي كنت بقوم فاتخبط في سن السرير فوجعتني...
منصور بخوف: اتخبط طب وريني، اجيب دكتور يا ابني...
غيث: لا يا جدي مفيش داعي، و كمان دي مجرد خبطه عادي. خلاص روحوا انتوا...
يونس: لا، لازم نجيب الدكتور، مينفعش نسيبك كده...
منصور: ايوه يا غيث. ابوك معاه حق. لازم نجيب دكتور و يشوف رجلك...

شادية: يا ابني لازم تروح لدكتور لو رايحلك فيها حاجه...
غيث: يا جماعه مفيش حاجه انا كويس...
يونس: لا مش كويس لازم نفضل هنا و الدكتور يجي و يشوفك...
غيث: بابا، و غلاوة مطر انا كويس، و كان غيث بيشاور بأيده لتحت، اما يونس اتصدم من كلامه و استغرب، فابص لمكان ايده، و لقى ألي صدمه، فقال.
يونس: خلاص يا بابا، غيث كويس. يلا بينا يا شاديه...
منصور: يعني ايه كويس بقى حفيدي انا يتصاب و اسيبه.

يونس: يا بابا خلاص هو كويس. يلا نخرج احنا...
شادية: نسيبه و نخرج ازاي افرض اتوجع. اشمت هنا و بنتها فيا...
يونس: شادية، ملكيش دعوة بيهم هما في حالهم. ابعدي عنهم بقى.
منصور: سيبكم من الكلام ده و خلينا في غيث.
غيث: يا جماعه هو انتوا ليه محسسني اني اتصبت في الحرب، دي خبطه عادي، و يلا اطلعوا عشان عاوز اغير هدومي....

يونس: طيب. يلا بقى يا بابا. و كمان انا عاوزك في موضوع بخصوص صفقه هتجيب لينا ربح عالي، تعالى معايا...
منصور: طب يلا بينا، و خرج منصور و شادية، و قال يونس بهمس لغيث و هو بيخرج...
يونس: حسابكم بعدين انتوا التلاته، و خرج. و بعد ما خرجوا قفل غيث الباب بالمفتاح و لف وشه للي بيخرجوا من تحت السرير، فقال...
غيث بغضب: ينفع اعرف أيه اللعب ده و الهزار البايخ، انتي اتجننتي يا رعد. و جايبه مطر هنا...

رعد بطفوليه: يا غيث احنا قلنا نهزر معاك في ايه...
غيث: في انك كنت هتكشفي مطر لجدك. و لو خده مش هيديهولك تاني. و وقتها انا مش هعرف اعمل حاجه ولا بابا هيعرف يرجعوا...
رعد بخوف و هي بتحضن مطر: ايه. يخدوا مطر، لا مش هديهم مطر...
غيث: يبقى متخرجهوش يا رعد. انتي عارفه ان جدي لو شاف النمر ده ممكن يقتله...

رعد: لا و انا مش هسمح ليه ياخده مني، لو خده هاهرب بمطر و نسافر امريكا و نشتغل في سيرك للحيوانات و نكسب كتييير اوي، و بعدها اخدك و نعمل شركه كبيييرة اوي. ، و انت تبقى حوت الاقتصاد و انا رعد، و ناخد ماما و معتصم و مريم و عمي يونس و نهرب لهناك، و تعمل ليا بيت كبيييير اوي يا غيثو...

غيث بضحك: ههههههههه، يعني انتي عاوزة تسافري و تشتغلي انتي و نمر الحيوان بتاعك ده في سيرك و انا اشتغل في شركات و كمان نهرب و اعمل ليكي بيت كبير...
رعد بغضب طفولي: لو سمحت. متقولش على مطر حيوان، اسمه مطر، ليه اسم...
غيث: خلاص يا اميرتي، اسمه مطر باشا، بس بردو ينفع ألي عملتيه ده، ازعل منك و مكلمكيش، ينفع. افرضي شافوكي...

رعد و قد بدأت الدموع تخرج من عينيها: لا يا غيث. متزعلش، مش انا اميرتك. متزعلش من اميرتك يا غيثو، اما غيث كان بيبص ليها و حس بندم انه خلاها تعيط. فراح خدها في حضنه و فضل يطبط على راسها و قال...
غيث: خلاص يا حبيبت غيثوا متعيطيش، انتي عارفه اني بزعل لما بتعيطي خلاص بقى...
رعد: يعني انت مش زعلان مني...

غيث: لا يا اميرة الحوت. مش زعلان. و بعدها رعد خرجت من حضنه و فضلت بعدها بهدوء و هو استغرب من كده، و استغرب اكتر لما سمع صوتها و هي بتقول...
رعد: طب بص. و متزعلش من ده كمان، و كان لسه هيتكلم و يسألها في ايه، راح لقى رعد مطلعه رش من وراها و راحت رشت على وشه و و بقى وشه كله لونه احمر، فقالت رعد بضحك...
رعد بضحك: ههههههههه، ههههههههه. يلا يا مطر، و راحت خرجت بسرعه و مطر النمر وراها...

غيث بعصبيه: رااااااااااااااااااااااااااااااااااااعد...
The end...
Flash back...
كانت رعد بتبتسم و هي بتفتكر و هي بتعصبه و ازاي بتخليه يتجنن. و اد ايه كانوا قريبين من بعض و صحاب مش بس ولاد عم، و لكن فاقت من ذكرياتها على خبط اخوها معتصم بأيده و هو بيقول...
معتصم: رعد، انا مش مستريح، هو ممكن يعمل فيها حاجه...

رعد بضحك: ههههههه. ههههههه. في ايه ياض متجمد شويه، انا قربت احس اني انا الواد و انت البت، في ايه مالك حنين كده ليه ما تظبط...
معتصم بغيظ و راح زقها: تصدقي انك باردة و رخمه، ابو شكلك، بت فصيله...
رعد بهدوء: واضح ان ايدك طولت و خدت عليا اوي و بقيت تمدها، و شكلك كده واحشتك العلقه ألي بدهالك...
معتصم بخوف: ايه، علقه، علقت ايه. لا يا كبير خلاص متزعلش. احنا اسفين يا صلاح...

رعد بقرف: صلاح، تصدق انك بيئه، و عيل غتت و محتاج تتربى من اول و جديد، و يلا قدامي...
معتصم بضحك؛ههههههههههههه، طب هنروح فين.
رعد: هنروح لدكتور اعرفه عشان يشوف حالتك و الادمان ده و تتعالج يلا ادخل ألبس و اكون انا جهزت...
معتصم: طب و مريم...
رعد: متقلقش هي مش هتقول حاجه. اما اخوها الغبي ده. فهو مش هيأذيها. هو بس هيديها كلمتين في دماغها و بعدها يصالحها...

معتصم: يا بختك يا مريم. عندك اخ مش بيمد ايده عليكي و بيحبك. مش زيي موعود بأخت مفتريه و ايديها جامدة...
رعد بتوعد: طب يلا يا روح امك امشي من وشي بدل ما اوريك الأفترى و ايدي الجامده، و لم تكمل رعد كلامها و لقت معتصم جري من قدامها على الحمام، فأبتسمت على اخوها و ألي رجعت شخصيته من تاني، و بعدها خرجت عشان تجهز عشان يروحوا لدكتور...
...

نرجع تاني عند غيث و كان بيشد مريم من ايدها و هي كانت بتحاول تشرحله انه معتصم اعتذر منها خلاص، و لكن هو على اد ما هو متعصب من مريم على اد ما هو حاسس بابراكين من الحمم جواه لما لقى رعد حضنا معتصم، و وسط كل ألي غيث بيعمله مع مريم و بيشدها. كان سليم خارج من اوضته و شاف المشهد ده. فجري ناحية غيث لانه عارفه لما بتعصب مش بيفرق معاه مين قدامه، و دخلوا كلهم اوضة غيث...

مريم: يا غيث خلاص متزعلش. قولت ليك انه كان بيعتذر ليا. محصلش حاجه.
غيث بغضب: محصلش حاجه. انتي بتضحكي عليا، و كمان انتي ليه تروحي اوضته، نسيتي انه كان عاوز يتجوزك بالغصب و عمل حوار عشان يتجوزك، تقومي انتي بكل غباء تروحيلي اوضته بسهولة دي. افرضي كان عمل قصه تانيه و فهمنا انك راجعه ليه من تاني، هاااااا...
مريم: يا غيث انا مكنتش لوحدي، و كمان خلاص كان سوء تفاهم و اتحل و اتصالحنا. محصلش حاجه...

غيث بنفاذ صبر: تاني هتقولي سوء تفاهم، انتي هبلة يا بنتي، عاوزة تجننيني. انتي لسه امبارح كان منتهي جوازك منه، انتي في كامل وعيك...
مريم بطفوليه: ايوه في كامل وعي، و خلاص يا كبير بقى هتقلبها غم ولا ايه، طب مش قدام الاجانب حتى. عيب كده، و كانت مريم بتقصد بكلامها على سليم ألي كان واقف...

غيث: خلاص يا مريم هديت، بس يا ريت تنتبهي لنفسك شوية و تبطلي تهورك و جنانك سامعه. مريم و راحت و حضنته حضن اخوي و قالت...
مريم: طب قولي لو بطلت جنان هعيش ازاي. و كمان انا بتهور عشان بعد ما اعمل المصيبه اتحامى فيك، سبني اتهور بقى...
غيث: يا رب، يا رب ليه بعتلي اخت مجنونه و متخلفه زي دي، ليه...
مريم بغيظ: مخلاص يا عم غيث الله، و كمان قلت ليك مش قدام المز ده الله...
غيث: يا بنتي احترمي نفسك شويه...

مريم بمزاح: يا عم احترم نفسي ايه بس، طب منا قلت ليك جوزهولي، و كمان هو حلو و قمر، جوزهولي و انا أحترم نفسي، ولا اقولك اخطفه احسن...
غيث: مريم، عيب كده، ازاي تقولي كده و كمان قدامه...
مريم: ايه ألي حصل لكل العصبيه دي بس يا غيثو.
غيث بغضب: مريممممم، متقوليش ليا غيثو دي خالص. مش مسموح لحد يقولها غير شخص واحد، فاهمه...

مريم بضحك: ههههههههه، ههههههههه، خلاص يا عم الله و كمان صاحبك باين عليه مش بيفهم عربي اصلا. يبقى هيفهم كلامي و اني عاوزة اتجوزه ازاي...

سليم بضحك: ههههههههه، ههههههههه، ههههههههه. لا منا بتكل عربي كويس اوي، هو انا مقولتش ليكي مش انا اصلا جنسيتي مصري مش امريكي، و كانت دي الصدمه الكبيره لمريم، فهي كانت فكرة انه اجنبي و مش بيفهم مصري. و كانت بتهزر على اساس انه مش هيفهما. ، لكن اول ما سمعت كلامه وشها جاب ميت لون في بعضه، و بقت شبه الطماطم، فقالت...
مريم بخجل: هههو. انت سمعت كل ألي قولته و فهمته...

سليم بضحك: ههههههههه، و لحاد ما قولتي و قررتي انك تخطفيني...
مريم بصوت منخفض و كان غيث و سليم سامعينها. : اوبااااا. يالهوي، يا فضحتك يا مريم. بقى الواد يوم ما تعكسيه يطلع بيفهمك، انا واضح اني عكيت. و هتفضح. لا و انا غبيه و استاهل ضرب الجزمه. بس بصراحه ليه حق يتخطف ده قمر، ااااااااااه، و هنا كانت صرخه منها بسبب ضرب غيث ليها على قفاها، و بيقول...
غيث: انتي مش ناوية تلمي نفسك و تلمي لسانك ده شويه...

مريم بألم: ايه يا غيث، ايدك عامله زي ايد التور كده ليه، راعي اني اختك مش واحد صاحبك، ايه ده. استغفر الله العظيم يا رب، هتعمي على ايدك شكلي كده قريب...
غيث: بااااااس، ايه راديوا و اتفتح. اسكتي شويه...
سليم: ايه يا غيث، ماهو معاها حق. انت ايدك جامدة بصراحه...
غيث: بس يا حيوان.
مريم: طب اخلص و انجز بقى و قولي عاوزني في ايه، و هات الناهيه...

غيث بزهول: انجز و هات الناهيه، انتي يا بت متأكدة انك اختي و بنت رقيقه. ولا راجل...
مريم بلامبالة: لا يا عم بنت. بس بميت راجل. و اخلص بقى. قول عاوز ايه. عشان اروح لحبيبي...
سليم بغيرة لا يعرف سببها: نعم، و مين حبيبك ده انشاء الله...

مريم بتفاجئة من غضبه: . بابا، اصلى بقوله حبيبي عادي، فعاوزة اروحله عشان كان عاوزني في حاجه، بس انت اتعصبت كده ليه، سليم اتوتر و هو ذات نفسه مش فاهم هو اتعصب كده ليه و مهتم اوي بيها. فقال...
سليم: هاااا. لا أبدا. اصلي يعني افتكرت حاجه كده عصبتني فارديت عليكي بأنفعال. انا اسف.
مريم: ولا يهمك يا وسيم. متزعلش، ااااه، ايه يا واد غيث سيب ودني، انت مش هتهدى غير لما اتعمي او اطرش...

غيث و هو ماسك ودنها: عشان تلمي نفسك و لسانك ده و تبطلي تعاكسي و تشاكسي في صاحبي قدامي...
مريم بستفزاز: خلاص ابقى اعاكسه من وراك، اوعى بقى، و اخلص عاوز ايه...
غيث: تصدقي خساره فيكي الرحله ألي كنت هعملهالك في بيت الجبل بتاع جدنا، بس هقول ايه فقريه...
مريم بفرح: متبعد عن كلمه فقريه دي، احلف هتوديني هناك...

غيث بضحك: هههههههههه، واللهي العظيم، و هنروح بعد بعد تلات ايام اكون خليت حد يجهز البيت هناك. و اكون شوفت الشركات بتاعتي ألي في القاهرة. و نروح هناك...
مريم بفرحه و راحت حضنته: الللله، طب واللهي انت احلى اخ في العالم كله، و راحت سابته و جريت ناحية الباب عشان تخرج...
غيث: يا بت رايحه فين...
مريم: راحه احضر الشنط بتاعتي. و اقول لرعد عشان تيجي معانا هي و معتصم و ميلاد...
غيث: هتحضري الشنط من دلوقتي...

مريم: طبعا يا غيث، انا لسه هشوف هروح بأيه. و ده محتاج وقت كبير، يلا سلام. و كمان اعدي على بابا عشان عاوزني، و خرجت و هي بتبرطم بالكلام و بتشوف هتاخد ايه معاها...
سليم بضحك: هههههههههه، اختك دي مجنونه، مستحيل تكون طبيعيه...
غيث: عندك حق هي مجنونه. لكن طيبه، و يلا بينا احنا عشان ننزل القاهرة و نشوف امور الشركات بتاعتنا ماشيه ازاي هناك...
.

نيجي نروح في عند رعد و كانت خلاص خدت معتصم و راحوا لأحد الدكاترة ألي رعد تعرفه و دخلوا ليه، و بدأ الدكتور يكشف على معتصم فقال...
دكتور: احنا هناخد عاينه من دمه و نعمل ليه شوية تحاليل عشان نعرف حالته وصلت لفين.
رعد: طيب تمام يا دكتور، بس هياخد وقت اد ايه.
دكتور: متقلقيش يا انسه رعد دلوقتي العاينه بتتحلل و مش هناخد وقت كبير احنا عارفين حضرتك كويس، و هما بس تلات ساعات بس و التحليل تخرج...

رعد: طيب تمام، بس من وجهت نظرك يا دكتور حالته وصلت لايه...
دكتور: انا عن رأيي الشخصي. شايف انه موصلش للأدمان الكلي و انه لحق نفسه، بس كل حاجه هتبان في التقرير بتاعت التحليل بتاعته، و انشاء الله خير.
رعد: انشاء الله...
.
نيجي نروح في داخل مكتب منصور في البيت، و كان بيشوف اوراق قدامه، و في نفس الوقت دخلت عليه عبير و قالت.
عبير: عمي، انت هنسبهم يروحوا البيت ألي في الجبل...

منصور: و ايه يعني يا عبير، سبيهم يتفسحوا. ايه انتي نسيتي انهم احفادي...
عبير بغضب: لا منستش، بس انت ألي نسيت في ايه هناك، و انه هناك محطوط ال...
منصور بمقاطعه: عبييييير، مش عاوز ألمحك بتفتحي الموضوع ده سامعه، و متخافيش محدش هيعرف حاجه. لاني مخبي السر ده كويس و مستحيل حد يوصله سمعاني...
عبير: يا عمي انا...
منصور: مفيش انا، انا عارف انا بعمل ايه كويس، و مش عاوز كلام في الموضوع ده يا عبير سمعاني...

عبير: سمعاك يا عمي، طيب و بالنسبه للي ما تتسمى رعد دي...
منصور: مالها رعد...
عبير: هتفضل لأمتى متحكمه في ابني معتصم...
منصور بعدم اهتمام: عبير، متشغليش بالك هبقى اشوف الحكاية خلاص الموضوع خلص...
عبير: طيب يا عمي، و لم يحسوا بهذا الشخص إلى سمع كل كلمه يقولنها...
.

نرجع تاني لداخل المستشفى، و نيجي عند رعد و قد عدت التلات سعات و جه الوقت الحاسم، و كان الدكتور قاعد و بيقرأ تقرير التحليل، و قدامه رعد و معتصم، و بعد مدة. قال الدكتور و وجه كلامه لرعد و معتصم...

دكتور: متقلقيش يا انسه رعد، الحمد لله النسبة ألي كان بيتعاطى فيها استاذ معتصم كانت قليله، و المرحله ألي لحقتوه فيها الحمد لله انكم لحقتوه قبل ما يوصل لتعاطي، لأنو واضح من التقارير انه كان لسه في بداية الادمان...
معتصم: الحمد لله، احمدك و اشكر فضلك يا رب، احمدك و اشكر فضلك يا رب...
رعد: الحمد لله، طب يا دكتور بالنسبه للعلاج و ازاي نخلص من السموم ألي في جسمه دي...

دكتور: بصي الحمد لله هو مش هيحتاج يدخل مصحه، لأنه زي ما قلت موصلش لدرجه انه يكون مدمن اوي، بس ده مش هيمنع من انك تنتبهي ليه كويس و تهتمي بيه، و انا دلوقتي هكتبله على ادوية تساعده، و انشاء الله هيكون احسن...
رعد و معتصم: انشاء الله...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة