قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس

و مع مرور يوم على حدوث هذه المهزلة في الفرح، نذهب تحت في الصاله الكبيرة و كانت تجلس بها شادية و هي بتلعن حظها و على ألي حصل و ألي عرفوه امبارح، و عبير قاعدة قدامها بتلعن في رعد و في المخطط ألي هي و اختها بيعملوها و مش بينجح، و كانت شادية تقول....

شادية بحسرة: يا اخرة صبري، بقى بنت زي دي تخسرنا و تبوظ خطتنا، لا و كمان تعمل كده قدام كل كبار الصعيد، البت دي مبقتش سهله يا عبير، دي فضحت حسين قدام الكل و حبسته، لا و كمان فركشت جوازة بنتي، ولا ابن بطني على ألي عمله امبارح...
عبير بستغراب: غيث، عمل ايه...
شادية: اه ماهو انتي دخلتي المطبخ من هنا و هو دخل من هنا و على ألي عمله فيا...
عبير: عمل ايه يا شادية احكيلي...
شادية: هحكيلك...
Flash back...

بعد دخول رعد و خدت امها معاها، دخل الكل. و طبعا كانوا الستات جوا محسوش بحاجه او سمعوا حاجه من ألي حصل برا، و اول ما شافوا رعد قالت عبير...
عبير بشماته: ايه يا عروسه، ملبستيش يعني، هي امك خافت تجهزك قبل ما تغوري، قصدي تمشي.
رعد بستفزاز: معلش يا عبير خيبت ظنك المرادي...
عبير بتوجس: يعني ايه...

رعد بهدوء: استني بس. ثم واجهة كلامها الستات ألي كانوا موجودين عشان الفرح و اكملت كلامها، معلش يا جماعه. ، الفرح خلاص خلص تقدروا تمشوا، و بدأت كل الستات ألي كانوا موجودين يخرجوا...
عبير: ما تفهميني بتعملي ايه و قصدك ايه بكلامك...
رعد بستفزاز: يعني قاعدة على قلبك و مش همشي يا عبير...
عبير بصدمه: قصدك ايه بكلامك...

رعد بستفزاز: يعني انا بوظت الجوازة يا عبير، حبستلك ألي ما يتسمى حسين. و انشاء الله مؤبد بإذن الله، يلا سلام يا مرات ابويا، و طلعت رعد لأوضتها...
عبير بغضب: ماشي يا بنت هنا. ماشي، ما بينا الأيام، شادية انا هروح المطبخ و جايه. و راحت دخلت المطبخ، و بعدها لقت شادية يونس و غيث و مريم و سليم يدخلون أيضا و كانت مريم في حضن اخوها غيث.
شادية بفرحه: ايه يا ابني، خلاص اتكتب كتاب اختك...

يونس بشماته: هي رعد مقلتش ليكي...
شادية: مقلتش ايه...
يونس: ان بنتك متجوزتش و الجوازة باظت...
شادية: يعني ايه الجوازة باظت، و ايه دخل ألي ما تتسمى رعد في حياة بنتي انا، طبعا اكيد بنتي ألي معرفتش اربيها سمعت كلامها، بنتي ألي عارتنا قدام الخلق و بقت زي رعد في اخلاقها...

غيث بحدة: بس، بس، اسكتي حرام عليكي، حرام عليكي يا شيخه. ازاي عندك قلب تتكلمي عن بنتك كده، ازاي، بقى بتجوزي اختي غصب عنها لكلب زي معتصم بعد ما كان بيحاول يعتدي عليها، بتأمني بنتك لكلب زي ده، انتي مستحيل تكوني ام لينا، لولا ألي بتقولي اخلاقها زفت دي. هي ألي انقذت بنتك من اخوها، عارفه يعني ايه اخوها، يعني جابت حق بنتك وقت ألي كانت امها بترميها ليه...

شادية: ولد، ازاي تكلمني انا كده. انت اتجننت، واضح ان عيشتك برا نستك احترامك ليا...
غيث: انا لو فعلا نسيت احترامي و الاخلاق ألي ربهالي ابويا كان زماني بعاملك معامله تانيه، اسمعي يا مدام شادية، اختي ملكيش علاقه بيها سامعه، ملكيش دعوة بينا، انسي ان ليكي ولاد...
شادية بصدمه: غيث، انت بتقول ايه...

غيث: يعني انتي هتكوني امنا و على راسنا لكن احنا خلاص هنعتبرك ام جابتنا على الدنيا و بس، عشان الام ألي بجد كانت تخاف على بنتها مش ترميها، الام ألي بجد كانت لما تشوف ابنها بعد غياب سنين طويلة كان عاوز يشوف حنانها. بس انتي كل ألي عملتيه ايه، سلمتي عليا كأني مش ابنك، كأني ابن ليكي بالأسم و بس، و دلوقتي متدخليش في حياتنا سامعه، يلا يا مريم، و طلع غيث و اخد اخته معاه، اما سليم بص ليهم بستغراب. فقال بهمس ليونس...

سليم بهمس: انكل يونس هسالك سؤال و متفهمنيش غلط...
يونس: اتفضل يا ابني...
سليم: حضرتك متجوز الست دي ازاي، دي كرهتني في فكرة اني اتجوز نهائي...
يونس بضحك: هههههههههه، معلش يا سليم. هتتعود، تعالى نطلع ونمسيبهم عشان احنا هيجلنا صداع من رغيهم دلوقتي، و طلعو هما كمان...
شادية بكره: كله بسببك يا رعد، بسببك انتي ألي بعدتي ولادي عني، صدقيني هندمك، هندمك يا رعد، و راحت اوضتها...
The end...
Flash back...

شادية: ده ألي حصل، بس و ربنا مش هسكت...
عبير بسخريه: طب انتي احمدي ربنا على الاقل ابنك راجل و ليه كلمته. مش زي الخيبان ألي معايا...
شادية: معتصم، صحيح مشفتوش انهاردة، راح فين.
عبير بسخريه: البيه قاعد في اوضته من امبارح و أل ايه رعد منعته يخرج منها...
شادية: ازاي...
عبير: بعد ما خرجت من المطبخ و ملقتكيش و كنت لسه هطلع ليكي لقيته دخل و...
Flash back...

عبير: اومال شادية فين، شكلها راحت اوضتها، اما اروح اشوفها، و كانت لسه هتمشي. لقت ابنها بيدخل. فراحت ندهت عليه، معتصم، معتصم...
معتصم: نعم...
عبير: رايح فين...
معتصم: طالع اوضتي...
عبير: تعالى عاوزة اتكلم معاك...
معتصم: مش هينفع، لازم اطلع اوضتي و ألا رعد مش هتسكت....
عبير بغضب: و انت بتعمل ليها ألف حساب كده ليه، هااااا، ايه هتخاف منها...

معتصم: ايوه هخاف منها. هخاف، انتي ذات نفسك بتخافي منها بس مش بتبيني، الكل بيخاف من غضبها و عارف هي ممكن تعمل ايه لما تتعصب، و دلوقتي سبيني في حالي بقى...
عبير: انت ازاي تكلمني كده، و انت مش هتطلع الاوضة، كلمتها مش هتشمي. انا امك و انا ألي كلمتي هتمشي، و هنا سمعت عبير صوت من وراها يقول...
: و انا اخته و كلمتي هتمشي، و هذا لم يكن غير صوت رعد...
عبير بغضب: يعني ايه يا ست رعد. هتمشي كلامك عن امه...

رعد ببرود: ايوه، همشي كلامي، قولت قبلها يا مرات ابويا و حذرتك ان لو ابنك غلط تاني انا هعيد تربيته. واضح ان تربيتك مكنتش بتنفع و انك مدلعاه بزيادة، و بصراحه انا متربيه على الالتزام و الاحترام. و ابنك ناقصه الحاجات دي.
عبير: انتي مجنونه، انتي بنت لازم تتربي كويس. لكن هو راجل.

رعد بغضب اسكتها: يعني ايه راجل، و هو الراجل ميكنش محترم، الراجل ميفهمش انه لما يعمل كل ألي ابنك بيعمله ده. بطريقه دي يكون راجل، اسمعي يا مرات ابويا، معتصم اخويا الصغير، و طلما انتي امه مربتهوش كويس، يبقى انا هربيه بطريقتي، يلا يا معتصم على اوضتك و اقسم بالله لو خرجت منها من غير ما اقولك لأكون مكسرة عليك البيت كله و انت عارفني لما بقول كلمه بنفذها، انا قلت لزكية من اول اليوم تجهزلك الاوضة ألي جنبي اما الأوضة القديمه انا رميت كل ألي فيها، اتفضل يلا ورايا، و طلعت رعد. فقال معتصم قبل ما يطلع لامه...

معتصم بسخريه: لا فعلا كلمتك ألي بتمشي و هي مش بتخوفك، عرفتي تحمي ابنك يا امي، و طلع ورا رعد.
عبير: صبري جاب اخره معاكي يا رعد، و بصراحه انا جبت اخري، و لازم انهي كل ألي بتعمليه ده، مش هسمحلك تاخدي ابني مني تحت جناحك. و وعد مني هندمك ندم عمرك...
The end...
Flash back...
شادية: البت دي لازم نوقفها يا عبير، بطريقه دي هتدمر ألي كنا بنعمله و نبنيه سنين، و هتيجي هي و تنهيه...

عبير: مستحيل، مستحيل اخليها تدمر ألي بنيته، مش بعد السنين دي و كل مخطتاتي ألي عملتها عشان اوصل لهنا هي تمحيه، انا هوقفها بطريقتي، هوقفها و لو لزم اني اقتلها بأيدي...
شادية: طيب اقفلي على الموضوع عشان واضح ان الكل بدأ ينزل يفطر...
عبير: طب يلا بينا نحضر الفطار، و قاموا...
.
نيجي نروح في اوضة غيث و كان نايم. و لكن احس بشخص قاعد فوقيه و عمال ينط، فقال و هو مزال مغمض عنيه...

غيث: مريممممم، انزلي و سبيني انام.
مريم بمشاكسه: لا مش هسيبك، و كمان يلا اصحى بقى انت نمت كتييير...
غيث: مريم...
مريم: غي. ههههههههههههههههه، و لم تكمل كلامها و انفجرت في الضحك بسبب ان غيث بدأ يذغذغها، هههههههههههه، ااااه، غههههههيث، غيهههث، كفايه، ههههههه. مش ههههههه، قادرة...
غيث: لا تستاهلي، عشان تفكري ميت مرة قبل ما تصحيني...

مريم بانفاس متقطعه: غيث، ههههههه، كفايه مش قادرة، ههههههه، توقف غيث لأنه شاف وشها كله بقى احمر جامد، و قال...
غيث: هتفضلي طول عمرك شقيه كده و مش هتكبري.
مريم: و انت هتفضل اخويا حبيبي ألي بيحبني، بس انا زعلانه منك...
غيث: و عصفورتي زعلانه مني ليه...

مريم بعتاب: هونت عليك تفضل السنين دي كلها بعيد عني هونت، متقولش لينا انك بتيجي هنا و بتشوفني، انت بتسمي زيارتك ألي بتكون مرة في كل تلات سنين، و سعات مش بتنزل اصلا، جالك قلب تبعد عن اختك ألي بتكون محتاجاك جنبها، بس تعرف يا غيث، عاوز تسافر تاني سافر، عارف بقول كده ليه، عشان رعد كانت جنبي و سند ليا، كنت لما بعيط كانت بتكون ليا الام و الأخت و الصاحبة. كان لما معتصم بيضايقني كانت بتدافع عني قبل ما اشتكي، لما امي او خالتو يضايقوني كانت بتحميني منهم. في وقت كان لازم انت تكون جنبي...

غيث بحنان اخوي و ندم: ياااااه، لدرجة دي انا كنت مهمل ليكي. اسف يا مريم، عارف ان كلمة اسف مش هتقدر ترجع الزمن بيا و اعوضك عن كل ألي كان لازم ابقى جنبك فيه، بس وعد من اخوكي غيث. و وعد من حوت الاقتصاد اني هعوضك عن كل ألي فات يا مريم...
مريم بمقاطعه: لحظه واحدة، انت قولت انت مين.
غيث: انا اخوكي...
مريم: لا التاني، انت حوت الأقتصاد...
غيث بستغراب: ايوه انا...

مريم بحماس: اعاااااا، اخويا فتى احلامي، اعااااااا، و فضلت تبوس في اخوها و تقوله انها بتحبه اوي...
غيث: في ايه يا بنت المجانين براحه هتموتيني...
مريم: اصلي مش مصدقه انك بتكون حوت الاقتصاد...
غيث: لا يا ستي انا هو بس انتي مالك مصدومه ليه...
مريم: اصلي بسمع كتير اوي، و متبعاك في الصحافه، و كنت بتخيلك فتى احلامي اوي. انت و شريكك الجلاد ده بقوته و جبروته و ثقته، ياااااه...

غيث بضحك: ههههه. هههههههه، تعرفي أن ألي بتقولي عليه الكلام ده موجود هنا.
مريم: احلف...
غيث بضحك: هههههههههه، واللهي العظيم و يبقى سليم صاحبي...
مريم: اوبااااا، بقى الواد الوسيم ده يبقى الجلاد، ينهار اهلي على حلاوته...
غيث و هو بيخبطها على راسها: لمي نفسك انتي بتعكسيه و انا موجود، لمي نفسك...
مريم بألم: ايه يا عم براحه. الله، طب بقولك ايه يا غيث...
غيث: قولي يا اخرة صبري...

مريم: ما تجوزني صاحبك تكسب فيا ثواب...
غيث و حدفها بالمخدة: قومي يا بنت المجانين من جنبي...
مريم: هستناك تحت يا حوت عشان هخدك في جولة يلا اجهز، سلااام، و خرجت بسرعه...
غيث: عندي اخت مجنونه...
.

اما عند معتصم فهو كان قاعد على الكنبة الموجودة في الاوضه. طبعا هو مخرجش برا بسبب كلام رعد و انه متأكد انها هتعمل و تكسر عليه البيت لو خرج، و وسط سرحانه فتح باب الأوضة. و دخلت منها رعد بهدوء و راحت و قعدت جنبيه، كان معتصم في تفكيره انها هتزعق و تتعصب عليه، لكن تفاجئ بسؤالها ألي قالته ليه، و كانت بتقول...
رعد بهدوء: ليه...
معتصم: هو أيه ألي ليه...

رعد: ليه بتعمل كده، ليه بتكرهني بطريقه دي، ليه بقيت وحش كده، ليه تغضب ربنا يا معتصم، بقيت بتشرب بقيت تزني و تشم مخدرات، بعدت عن ربنا اذيت نفسك ليه يا معتصم ليييه، انت كنت زمان و احنا صغيرين دايما جنبي. كان كل اهل الصعيد بيفتكرونا تؤام عاونا مش نفس السن و مش بنفس الام، كنت قريب من ربنا. ليه بعدت عنه، كنت بتطلع الاول على دفعتك في الجامعه ليه بقيت مهمل في شغلك، ليه يا معتصم اتغيرت...

معتصم بوجع و دموع: عاوزة تعرفي ليه، عشان متتأذيش يا رعد، انا تعبت من كل حاجه، تعبت من امي ألي كل همها الفلوس و انها تكرهني فيكي و في امك، و تعبت من جدي منصور ألي بيأومرني و يخليني اكون جبروت على الناس، تعبت من كل حاجه، حتى لو بابا جنبي، بس عمره مكان بيعاملني بحب عاوني انا الولد، حسين استغلى ضعفي و خلاني اجرب المخدرات و جربت. و بقيت مدمن، و بعدها خلاني اشرب و شربت. و بعدها خلاني اصاحب بنات و صاحبت، كنت احسن شخص و بقيت ازبل شخص، كرهت نفسي. و كنت بحاول اكرهك من معاملتك ليا و من كلام امي عنك و كرهها ليكي. ، انا تعبت. والله العظيم تعبت، الكل شايفني اني زبالة و مش راجل و اني احقر شخص، لكن واللهي العظيم مش بمزاجي كل ألي بيحصل ده كنت مجبور عليه، لأني لو معملتش كده في شخص هيتأذي، تعرفي لولا انهم بيخافوا من غضبك، كان زمان حالتي بقت اسوء من كده، انا بقيت استحقر نفسي عشان كده كل يوم و انا بحط راسي على المخده عشان انام و افتكر ألي بعمل ببقى عاوزة انتحر و اموت نفسي بدل المرة مليون، خلاص يا رعد مبقتش قادر و روحي ماتت، تعبت، والله العظيم تعبت و مبقتش قادر استحمل، انا لو كنت جبل كان اتهد من ألي شايله، و فضل يعيط بكثرة و بألم، اما رعد كانت بتسمعله و مدياله مساحته انه يتكلم و سيباه يطلع ألي جواه، و اول ما خلص و شافت حالته، خدته في حضنها على طول...

رعد: كنت عارف انك مستحيل تعمل كده برضاك، كنت واثقه ان اخويا ألي عشت معاه طفولتي و ربيته، احكيلي يا معتصم ايه ألي مخبيه و مخليك كده، احكيلي ليه بتعمل كده في نفسك و بتدمر نفسك بطريق دي، قولي.
معتصم: مش هينفع يا رعد. لو حاكيت ليكي مش هتقدري تساعديني. ، صحيح انك جبروت بس مش هينفع معاهم...
رعد: احكيلي انت و انا احلفلك اني اخدلك حقق تالت و متلت من كل واحد كان السبب في ألي انت فيه و وصلك لكده...

معتصم: هحكيلك يا رعد. هحكيلك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة