قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الخامس والعشرون

و بعد ما الكل ركب العربيات. ، و وجهتهم بقت هي منصور، و كانت رعد تتوعد ليه بأشد انتقام، و بعد من الوقت، و كانت عربية رعد في المقدرمه و كان فيها مارك و ماك و غيث و رعد، و كان مارك بيسوق و رعد جنبيه بتقوله على الاتجاهات، و بعد مدة وصل الكل لبيت الجبل، و كان تفكير رعد و غيث هو انه غبي اوي منصور ده، هو بيهرب عشان يتمسك، وقفت العربيه و وراها اسطول عربيات الحرس في موقع بعيد شوية عن بيت الجبل عشان يكونوا واخدين حظرهم لو في خطر، و نزلوا الكل، و قالت رعد...

رعد: ماك، مش عاوزة الحرس يقربوا من البيت، و انتوا كمان...
ماك بعصبيه: نعم، انتي اكيد اتجننتي يا رعد. ازاي يعني، المكان خطر...
رعد بغموض: اسمع كلامي ماك...
مارك بغضب: لا يا رعد، محدش هيتحرك، احنا هندخل معاكي سامعه.
رعد: اسمعوني انا عارفه انا بعمل ايه...
ماك: لا يعني لا، كلنا هندخل، ما تتكلم يا غيث و قول حاجه...
غيث ببرود: اتكلم اقول ايه، انا كده كده لو مهما حصل هدخل معاها و افضل معاها...

مارك: رعد، فهمينا انتي هتعملي ايه، احنا هندخل معاكي...
رعد: طيب، ركزوا معايا، منصور جه بيت الجبل لأنه كان مخبي نور مرات معتصم هنا، و كان في حراسه تبعه، ده غير كان جايب حارس متضخم مخصوص لنور، و طبعا منصور فاكر انه هيقدر يحمي نفسه بالحرس الموجودة و بالمرة يضرب عصفورين بحجر واحد منه يهددني بأختي ميلاد، و منه يهددني بمرات اخويا...
غيث بتفاجئ: انتي بتقولي ايه، معتصم متجوز.

رعد: ايوة، بس انا قدرت انقذها منهم. و الراجل المتضخم ألي ضربني و انت عذبته بيكون واحد من رجالت منصور...
غيث: طب باقي الحرس اكيد معاه...
رعد: لا، لأن انا ادتهم عقار يفقد ذاكرتهم للحظه ألي هما قابلوني فيها وقت ما انقذت مرات معتصم، و بعد ما احنا مشينا من بيت الجبل خليت رجالتي تتعامل معاهم و تاخدهم...
مارك: يعني دلوقتي منصور لوحدة جوا...

رعد ببتسامه ثقه: اديك قولتها لوحدة، يعني وقع بين صواعق رعد، و مش هيخرج منها من غير ما صواعقي تصيبه، عشان كده احنا هندخل احنا الأربعه بس...
غيث: بس بردو للأحتياط موجود...
ماك: ازاي يعني...
غيث: يعني احنا نخلي حرس من الحراسه بتاعتنا تحاوط البيت من حواليه لسبب لو منصور قرر يهرب مستغل ميلاد.
مارك: فكرة كويسه...
رعد: يبقى تمام، ماك قول للحرس يلا...

ماك: اوامرك اميرتي، و بعد الكلمه دي لقى ماك بوكس جه في وشه، و كان سببه غيث...
غيث ببرود مرعب: فكر تقولها اللقب ده تاني و انا هفتح عليك جحيم ابدي...

ماك بغيظ: انا مش فاهم وقته غيرة دلوقتي، احنا في ايه ولا في ايه، يخرب بيتك، و سابهم و مشي و هو ماسك ناحية عينيه و بيلعن في غيث في سره، و امر ماك الحرس يحاوطه البيت، و رجع تاني للشباب، و بعدها بدأو يدخلوا، و لقوا العربيه ألي خدها منصور موجوده، فدخلوا كلهم، و كانوا لسه هيدخلوا البيت لكن اوقفهم صوت رعد و هي بتقول رعد...

رعد: لا، هو اكيد مش هيدخل البيت، تعالوا ورايا، و مشي الثلاثة وراها و بعدها وصلوا للجراچ...
غيث: رعد ايه ألي هيجيبه الجراچ هو مش بالغباء ده عشان يخبي نفسه في الجراچ...

رعد: مهو عشان مش غبي اوي. انا عارفه انه المكان المناسب انه يستخبى فيه، و دخلت رعد و الكل وراها و بعدها قربت رعد و فتحت الباب السري ألي تحت الأرض و دخلت جواه بهدوء، و كان التلاته متفاجئين، و لكن مش وقت تفاجئ، و راحوا نزلوا وراها. ، و بعد ما نزلوا، سمع الكل انطلاق طلقه...
ماك: دلوقتي هنروح فين...

رعد: تعالوا نشوف الأوضه دي، و مشيوا كلهم بهدوء، و فتحت رعد الباب، و دخلت و كلهم دخلوه، و هنا سمع الكل انطلاق رصاصه ناريه، و كانت الرصاصه دي من نصيب رعد...
الكل بصدمه: رعد...

منصور: هههههههههههههه، مش قلت ليكي هخلص منك يا رعد، و كان منصور واقف و ماسك ميلاد ألي كان لازق لاصق في بوقها و ألي كانت بتعيط بتصرخ بصوت مكتوم بسبب ذعرها على رعد ما بعد ما اتصابت. و كان منصور موجه المسدس فوق راسها، اما رعد فهي اتصابت في دراعها، و اول من راح عشان يمسكها كان غيث ألي القلق كان واضح في ملامحه...
غيث بقلق: رعد، رعد انتي كويسه...

رعد بألم بسيط: متخافش انا كويسه اهدى، و لكن غيث لم يهدى بل كل ما يبص ناحيه جرحها و الدم ألي بتنزفه كان الغضب بيتملكه اكتر و عينيه بتحمر من كتر الغضب، فقال...

غيث بنبرة مرعبه: و حياة كل قطرة دم خرجت منها لأندمك عليها، و ده وعد الحوت، و كان غيث بيتكلم بقوة، اقسم منصور انه حس برعب منها. حتى رعد حست بقشعريرة في جسمها من نبرته ألي اول مره في حياتها تسمعها منه، نعم يا سادة فهذا الحوت، فسكوته هذا هو الهدوء ما قبل العاصفه، و لكن فاقت رعد و بصت ناحية اختها و شافت ذعرها و خوفها و الدموع ألي غرقت وشها. ، فقالت لكي تطمئنها...

رعد: حبيبتي ميلاد اهدي انا كويسه اهو، مش اخت رعد ألي تعيط سمعاني، اومئت ليها ميلاد، و لكن سمعت هذا الصوت الذي كرهته كره العمى، و هو يقول...
منصور بسخريه: ايوة اسمعي كلام اختك كويس، عشان لما تقابلوا بعض في النار تبقوا تقولي ليها انك سمعتي كلامها زي الشاطرة، و لكن هنا قطع كلامه رعد ألي اتحركت ناحيته بهدوء و هي لسه ماسكه كتفها ناحية الجرح، و قالت بقوة...

رعد: ماهو انا لو مت هخدك معايا يا منصور، و كمان مين قالك اني هدخل النار، طب ربنا قال كل من عصاني و كفر بيا و فعل الزنا و قتل بدون حق و لم يؤمن بيا، بيدخله نار جهنم يتعذب فيها، و شوف نفسك انت بقى و اعمالك عامله ازاي، بتأذي بلدك بالسلاح ألي بدخله هنا و ألي بسببك بيموت رجالة عشان تمنع ألي بيحصل ده، بسبب مخدراتك بيموت شباب. جيل بحاله بيضيع، بسببك امهات كتير بتتحسر على ولادها. ، بسببك اطفال بتتيتم، ده غير انك قاتل، بس تعرف انا متفاجئتش لما خطفت اختي، لا، لأنك قتلت بنت اخوك ألي كانت زي دراعك اليمين. بس اقولك هي تستاهل لانها رخيصه و زبالة زيك. لا و خطفت مرات حفيدك. ، اذيت ابنك ألي هو ابويا و دمرتله حياته طول السنين ده، كنت السبب في شلل مرات عمي. كنت بتبيع القصر و عاوز ترمي ولادك و احفادك في الشارع، عشان كده انا مش مستغربه ألي بتعمله، كل ده بتعمله عشان الفلوس، الفلوس. ، ألي مش هتنفعك في اخرتك، ربنا بيرزق الانسان عشان يساعد المحتاج، يرعى يتيم، كل ما كان الانسان عمل كده ربنا بيرزقه، لكن انت طماع يا منصور و همك الفلوس و بس و مش مهم بتجبها منين، المهم انك تكون غني...

منصور: خلصتي كلامك، اوعي تكوني فاكرة اني هستسلم و ضميري هيأنبني، لا و اقولك خلاص انا ندمت و تخدوني و اتسجن. و اقضي باقي حياتي اتعفن في السجن، ده انتوا بتحلموا...
غيث بسخريه: ريحي نفسك يا رعد، انتي بتكلمي مين بس، ده واحد تاجر مخدرات و اسلحه عاوزاه ازاي...

منصور بشر: ماهو عشان كده انا هخلص منكم كلكم. و مش هيكون مهم بقى اذا كان عيشت او موت، بس انا لازم ادي هدية لحفيدتي رعد، و هي اني هقتل ليها اختها قدام عينيها الاول، يلا ميلاد. قولي باي لرعد، و فاجئة انطلقت رصاصه...
.

في قصر رعد، و بعد مدة، و كان الكل وصل هناك و طبعا طوني خد زكية معاهم و خد مطر و نيزك حصان رعد و باقي الاحصنه و معاهم عم حسان ألي بيراعي الاحصنه و عيلته، و برغم الحزن ألي كلهم كانوا فيه، لكن كانوا مبهورين بضخامة القصر و تصميمه، و اول دخلوا لقوا معتصم قاعد و معاه نور و جنبهم بنتين و هما رنا و جميلة، بس العيلة متعرفهمش، و كان معتصم باين عليه العصبيه اوي، و اول ما لحظوا دخول العيلة اقترب معتصم منهم و بذات طوني و قال...

معتصم بغضب و قلق على اخواته: طوني، ازاي تخبوا عليا انت و ماك و مارك بألي حصل. اختي الصغير مخطوفه و الكبيرة بتواجه منصور الهواري. و انا معرفش و اعرف من البنات هنا، و ازاي تسمحوا تخلوا الحرس يمنعوني اخرج من هنا، انا لازم اروح لأخواتي، اخواتي بخطر...
طوني: معتصم اهدى شوية، رعد ألي طلبت بكده، و قالت اننا منعرضكش للخطر. دلوقتي خليك هنا...
معتصم: لا انا هخرج من هنا، مش هفضل قاعد و اخواتي تحت رحمته...

طوني: قلت لا، اقعد...
معتصم: لا، و هخرج و جه يمشي، لقى ألي بيلفه و بيضربه بالقلم، و كان صاحب الايد هي هنا، و ألي الكل كان متفاجئ، و معتصم كان مصدوم، كانت اول مرة تضربه، و سمعها بتقول...

هنا بقوة: القلم ده ضربتهولك عشان يفوقك، ألي مش واثق فيها و انها تقدر ترجع اختها صاغ سليم تبقى رعد، متنساش هي مين، انا بنتي كبير صغير بيخاف منها، انا بنتي وعدتني هترجعلي هي و اختها ليا، انا تعبت و اعصابي تعبت. انا هنا قاعدة مستنيه خبر عن بناتي، و قلقانه، و دلوقتي مش مستعدية اقعد و استنى عليك خبر اذا كنت كويس ولا لا، دلوقتي تنفذ كلامي و تفضل قاعد، محدش يخاف، انا بناتي هيرجعوا ليا، انا خلفت بنات بميت راجل، و كمان رعد مش لوحدها. معاها ماك و مارك ألي انا متأكدة انهم عندهم يموتوا ولا ان رعد او ميلاد يتأذوا، و غيث ألي انا واثقه انه مش هيسمح حتى بالهوا يأذي رعد، دلوقتي تشيل فكرة انك تخرج دي و تروح لهناك سمعت، كانت هنا بتتكلم بقوة و ثقه، كانت هنا لابسه قناع الجمود و القوة، و لكن هي ام، و غريزة الامومه تغلب دائما فهي تمسك دموعها بصعوبة انها تخرج من عينيها، القلق يتملك قلبها على بناتها، لكن هي عندها ثقه في ربنا انه مش هيكسر قلبها و يرجعهوملها سلام، اما معتصم كان حاسس بالضعف، بالخذلان من نفسه، فهو قاعدة في حماية و اخته الصغيرة بين ايد شيطان، و الثانيه تذهب للشيطان برجلها الذي يتمنى موتها، احس انه ضعيف، و بهذه اللحظه ارتمى معتصم في حضن هنا، يحضنها بقوة، و هنا بتحضنه بحضن اموي تحتضنها طفلها و تمده بالقوة صحيح انه مش ابنها لكن هي بتعتبرة ابنها فهي ألي ربته، و زي ما بيقولوا، الام ألي ربت مش ألي خلفت، كان الكل متابع ألي بيحصل و هما فخورين بهنا. و واثقين في ان رعد هترجع هي و غيث و ماك و مارك و معاهم ميلاد، اما رنا و جميله فكانوا متفاجئين بهنا ألي هي ازاي بالقوة دي و هي ممكت تخسر بناتها في اي لحظه، اذا كانت هي المرأة بهذه القوة و هي الام. ، فكيف ستكون ابنتها رعد هذه التي منذ وصولهم يسمعون عنها و يسمعون ما فعلت لتنقذ نور، اما مريم فهي مقدرتش تستحمل و جريت على برا، فراح سليم وراها بسرعه...

طوني: اتفضلوا اوديكم لاوضكم ترتاحوا فيها لان اكيد السفر تعبكم، رفض الكل انهم يطلعوا الاوض و يرتاحوا. فهم فعلا تعبانين، لكن ليس تعب جسد بسبب سفرهم، بل تعب عقل و قلب بسب قلقهم و خوف على ولادهم. ، فقال يونس...
يونس: احنا مش عاوزين نرتاح، احنا هنستنى ولادنا لحاد ما يرجعوا...
عاصف: انا مش هيطولي راحه و لا هعرف ارتاح غير و بناتي موجودين...

طوني: انا متفهم شعوركم و خوفكم و حاسس بيهم، انا مش بس بعتبر رعد اني فرد احميها و بس، لا انا بعتبرها اختي، و قعد الكل في توتر، و مستنين خبر لو بسيط يريح قلوبهم، و كان الكل بيدعي من جواهم برجوعهم سلمين و بخير...
.

اما في الخارج و كانت مريم بتجري، لكن لقت ايد قوية مسكتها و شدتها ناحيتها، و كانت دي ايد سليم، و اول ما مريم لفت ليه حضنته جامد و انفجرت في بكاء مرير، و كان سليم كل ما يسمع صوت عياطها كان قلبه بيوجعه، و لف سليم ايديه على مريم و حضنها جامد و كان بيحرك ايده على راسها بيحاول يهديها...
سليم: هشششش، اهدي. اهدي...
مريم ببكاء: رجعلي اخواتي يا سليم. انا خايفه...

سليم: اهدي يا عصفورتي، كل حاجه هتكون بخير، متخافيش.
مريم: بس انا خايفه، خايفه اخسرهم...

سليم: خلي ثقتك في ربنا كبير و اعرفي انه مش بينسى عباده، ويلا بقى كفايا عياط انتي متعرفيش دموعك دي بتعذبني ازاي، و خرجت مريم من حضنه بعد ما احست على نفسها. ، و وشها احمر، و كانت بتمسح دموعها بكف ايديها زي الاطفال. و انفها محمر بسبب بكائها. اما سليم مستحملش شكلها الطفولي ده، و هجم على شفتيها يقبلها بكل حب و عشق، و كانت هذه صدمه لمريم، و حاولت تبعده عنها لكن كان هو زي الحيطه مش بيتحرك، و لكن مريم ضربته بين ركبتيه في الوسط، فأبتعد سليم بألم، و راحت ضربته بالقلم، و قالت و بدأت تعيط...

مريم: انت حيوان، ازاي تتجرأ تعمل كده، القلم ده عشان يفكرك بس اني مريم، مريم يونس مش بنت من البنات ألي تعرفهم و تتسلى بيهم، مش عاو، لم تكمل مريم كلامها بسبب صراخ سمعته هي و سليم جاي من جوا القصر، دب الخوف في قلوبهم و دخلوا بسرعه...
.
نرجع تاني لجوا القصر و كان لسه الكل قاعد، لكن لا تعرف هنا لما احست بنغزة في قلبها، و بدأت الدموع تتجمع في عينها. ، و اول من لاحظها هو عاصف، فحضنها بقلق. و قال...

عاصف: مالك يا هنا، متعيطيش يا حبيبتي...
هنا بدموع: بناتي، بناتي حصلهم حاجه، قلبي بيوجعني...
عاصف و قد زاد الخوف به: اهدي انشاء الله خير...
شادية بصعوبة: غغ، غ، غغي، غغغغغييث، و هنا انصدم الكل بما قالت شادية و انها نطقت، و لكن سمعوا صوت خطوات جايه من وراهم، و لما لفوا كانت الصدمه حليفه ليهم من ألي شافوه قدامهم...
هنا بصراخ: رعدددددددددددد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة