رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والعشرون
و مر اليوم و اتى يوم جديد مليئ بلأحداث المشوقه و احداث صادمه، نذهب لداخل بيت عائلة الهواري و كان الكل قاعد على السفرة و يفطروا، و لكن ألي استغربه البعض و ألي ابتسم بسببه البعض و هو ان عاصف قعد جنب هنا لدرجة انه لزق الكرسي في الكرسي و شدها ناحيته بقوة و كل ما هنا تحاول تبعد عنه كان يقربها اكتر، و كانت تقول بهمس...
هنا: عاصف ايه ألي بتعمله ده سيبني...
عاصف ببرود: بعمل ايه، مراتي و بقعدك جنبي مفهاش حاجه، و يلا كلي عشان الأكل هيبرد...
هنا بغيظ طفولي: تعرف انك رخم و مستفز...
عاصف: عارف، و زي ما انتي طفله و عمايلك طفوليه، كانت رعد بتبصلهم بهدوء. و قالت في نفسها.
رعد: كفاية عليك كده يا عاصف، ثم غمزت رعد لميلاد و فهمت ميلاد و راحت ميلاد راحت ناحية امها و ابوها و قعدت في حجر امها مما ازعج عاصف انه ابتعد عن هنا، اما هنا بصت ناحية عاصف بشماته، و لكن غيرت نظرها ناحيه ميلاد و سمعتها تقول...
ميلاد: ماما، اكليني انا جعانه...
هنا بحنان: يا روح الماما انتي تؤمري، و راحت شالت ميلاد و قعدتها بينها هي و عاصف، و لكن ما زاد استغراب الجميع هي ميلاد التي اول ما قعدت مسكت في امها جامد كأنها خايفه من حد، و زاد صدمه الكل هي قول ميلاد هذا...
ميلاد بخوف: ماما انتي قعدتيني جنب انكل عاصف ليه، هو مش بيحبني و بكرهني و على طول بيزعقلي، كان الكل حزين على حال هذه الصغيرة، اما هنا بصت لعاصف نظرة لوم و عتاب و حزن على ابنتها و قالت ليها...
هنا بحنان: حبيبتي متقوليش كده ده باباكي، و متخافيش يا روحي، باباكي مش هيأذيكي، اما عاصف كان حاسس بألم في قلبه على ما قالته ابنته، و لكن نظر بتجاه رعد لما سمعها بتقول...
رعد: ميلاد يا حبيبتي، طول ما اختك عايشه مستحيل حد يأذيكي، و كمان باباكي عمره ما يفكر يأذيكي لأنك بنته، مش كده يا استاذ عاصف، كانت رعد بتقول كلامها بنبرة كلها ثقه. و بصت لأبوها بنظرة هادئة لا توحي بشيئ اما هو بص ليها بحزن، و قال...
عاصف: اكيد، و عمري ما اقدر اذي بنتي...
ميلاد بطفولية: يعني انت بتحبني يا بابا...
عاصف: طبعا يا روح بابا، و تفاجئ عاصف بميلاد ألي نطت عليه و حضنته جامد و قالت...
ميلاد: انا بحبك اوي يا بابا، متبعدش عني خالص...
عاصف و هو يحتضنها و بنبرة بها الندم: مش هبعد عنك تاني يا حبيبتي، كان الكل متأثر بيهم ألا نظرات الحقد و الكره التي كانت من عبير و نظرات الضيق و الكره من منصور، و كانت عبير هتتكلم لكن صوت من وراهم اوقفهم و هو يقول...
: صباح الخير عليكم...
مريم بفرحه: غيييييييث، واحشتني اوييييي، و جريت عليه و حضنته، اما غيث بادلها الحضن، و قال...
غيث: و انتي كمان واحشتيني يا عصفورتي، و بعدها فصلوا العناق و راح غيث بتجاه امه و باس راسها و ايديها، اما شادية رفعت ايديها الاتنين و حضنته، و كانها بتقوله واحشتني يا ابني، يا فلز قلبي. اما غيث فقال...
غيث: واحشتيني يا ملكتي يا امي، خلاص يا امي هتخفي و ترجعي تاني زي زمان و احسن كمان، كانت شادية تدعي في سرها، و بعد مدة ابتعد غيث وراح سلم على ابوه و لكن كانت عينيه بتدور على هذه المتمردة التي سرقت قلبه، و هنا سمع الكل مريم تقول...
مريم بمرح: وسيميييييي، ازيك يا واد. مالك خاسس كده ليه، مكنوش بيهتموا بيك برا مصر ولا ايه، ده انا هخلي زكيه تعملك شوربة كوارع دسمه اييييه. اخر كلام...
سليم بقرف: انا حاسس اني بتكلم مع جدتي...
مريم بضحك: هههههههههههههه، شكلك حلو و انت متعصب و متضايق كده اوي...
سليم: تعرفي مش هرد عليكي، و راح مشي و سابها و راح ناحية هنا و باس ايديها، و اكمل كلامه: ، تعرفي يا هنون اهو انتي ألي واحشتيني بجد...
هنا بضحك: ههههههه، ههههههه يا واد يا بكاش...
سليم بضحك: هههههههههههههه، بكاش بكاش، بس خليتك تضحكي.
هنا: حمدلله على السلامة...
سليم: الله يسلمك، و سلم سليم و غيث على الكل، و هنا سمعوا منصور بيقول...
منصور: صحيح يا غيث انت مش كان المفروض ترجع بعد تلات ايام ايه ألي رجعك دلوقتي...
غيث ببرود: أبدا انا لقيت الدكتور فاضي جيت و جابته معايا...
عبير بتوتر: قصدك ان شادية هترجع تتكلم من تاني و تمشي...
غيث بغموض: طبعا يا خالتي، مش انتي مبسوطه ان اختك هتخف...
عبير بقلق حاولة تخفيه: طبعا، طبعا، هو انا هتسعني الفرحه لما اختي ترجع تمشي من تاني، ده انا مبسوطه ليها اوي...
غيث: طب كويس، بابا خلي زكية تجهز ليك و لماما شنطكم عشان هتروحوا القاهرة عشان ماما تبدأ علاجها هناك...
منصور: و ليه امك تتعالج هناك، هي هتتعالج هنا...
غيث: لا عشان الدكتور هيعالج امي في مستشفى من مستشفياتي، و لازم كل حاجه تكون جاهزة للعلاج و هناك افضل، و انتهى النقاش يا جدي، و كان منصور هيرد عليه لكن صدع رنين تلفونه فساب المكان و راح اوضة المكتب بتاعه عشان يرد و بص ناحية عبير و خرج، اما غيث فهو رجع تاني يدور بعينيه على متمردته هذه التي تسعى لجنونه، و هنا رأى ما اغضبه و شعلل جسده كله و الغيرة ايضا، و السبب انه لقى هذه الرعد قاعدة جنب شخص غريب عليه و بتأكل و هي مبتسمه، و راح مشي ناحيتهم، و كل شايف المشهد. فقالت مريم بهمس لمعتصم...
مريم: اترحم على اختك يا معتصم غيث هيقلب الدنيا على دماغها...
معتصم: ده احنا هنشوف مشهد انما ايه فولا...
مريم: ونبي فكرني بمشهد في مسرح مصر، لما دخل الحكم يعلن عن متش المصارعه و قالك. و راحت بدأت مريم تقلد الراحل من المسرحيه، مراسم الجولة التانيه تصادم الفيلة...
معتصم بضحك: ههههههه، ههههههه، فيلة اي بس. ده تصادم الرعد و الحوت تصادم بحار السبعه، و ضحكوا هما الأتنين و لم يلاحظوا هذا الشخص صاحب النظرات الحارقه التي نظر ناحيتهم و بذات مريم تحديدا. و كان صاحب النظرات دي سليم و هو بيتوعد لهذه المشاكسة، اما عند رعد فقد كانت بتأكل حمدي بأديها و لاحظت اقتراب غيث منها فقالت...
رعد: كل يا حودة كويس، انا عاوزاك تفضل تاكل من ايدي انا و بس. يا حودة يا حبيبي...
حمدي بهمس: الله يخرب بيت اليوم ألي امي رضعت هنا فيه و بقيت اخوها و انتي بنتها، انا عارف ان نهايتي على ايدك يا رعد الزفت...
رعد بهمس: متخافش يا حودة ده انت حتى مع رعد...
حمدي بتهكم: ماهي المشكله اني مع رعد، و مع انتهاء كلام حمدي لقى ألي بيشده جامد و لسه هيديله بوكس في وشه راح حمدي مسك ايد غيث قبل ما توصله، و هنا اتصدم غيث وقال...
غيث: انكل حمدي...
حمدي بصرامه مصطنعه: الحمد لله كويس، شكرا على سؤالك عني، و كمان ازاي تتجرأ و ترفع ايدك عليا...
غيث ببرود: طب احمد ربنا ان ضربتي مجتش فيك و لحقت توقفها...
حمدي و هو بيدي بوكس في وشه: و انت اشكر ربنا اني ضربتك البوكس ده بس مش اديتك علقه تعيد تربيتك، كتكم القرف، و مشي من قدامه و راح اوضته...
رعد بهمس لنفسها: والله بسبب هزارك الكتير يا خالو نسيت انك كنت قائد في الحربيه، و فاقت على هذا الحوت الذي، سمعته يقول مما اغضبها لكنها تحكمت في نفسها...
غيث بغضب اعمى: واضح يا رعد انك مبقتيش تخافي و بقيتي عاوزة ألي يحكمك، امسكها بقوة و كان هيخرج بيها، لكن ما اصدمه هي ان رعد مسكت ايده دي و زقتها عنه، و وقفت قدامه بكل قوة و برود، و قالت...
رعد: لا عاش ولا كان ألي يفكر يتحكم فيا او يحكمني، اسمعني يا غيث و حط الكلمتين دول حلقه في ودنك، لو انت حوت الاقتصاد و الكل بيترعب منك فأنا الرعد، يعني ابويا مسمانيش رعد في الهوا، لا انا اسمي زي فعلي، و زي ما بيقولوا اسم على مسمى، عشان كده اياك تفكر و انك تحاول تخوفني او تهددني لأني ولا بخاف و لا بتهدد انا واحد بس ألي بخاف منه بس و هو ربي ألي خلقني، سامع، و راحت و سابته و مشيت، و كان هو واقف مصدومه من نبرة صوتها القوية، و كان الكل معاه في نفس الصدمه و الزهول...
.
في القاهرة، و تحديدا في قصر رعد و كانت رنا فاقت و غيرت نور ليها الجرح، و جميلة جنبيها و هما الأتنين اتصاحبوا على نور، و طبعا نور حكت ليهم على حكايتها مع معتصم. ، و بعد ما حكت ليهم، قالت رنا...
رنا: يا لهوي، بقى حماتك خطفتك و خلت جد جوزك يحبسك في مخزن تحت الارض اكتر من سنه، ده انتي اتعذبتي اوي...
نور: صحيح اتعذبت فراق و كسرة بس اهو رجعت تاني و اجتمعت مع حبيبي...
جميلة: معلش لسؤالي بس خرجتي ازاي من هناك...
نور ببتسامه: بفضل رعد...
رنا: اوعي تقولي ان رعد ده فارس الاحلام ألي بينقذ اميرته بحصانه...
نور بضحك: ههههههه، اولا رعد دي بنت. ههههههه.
رنا: ايوه ما عارفه انه، ايه بنت...
نور: ايوه بنت و اسمها رعد و تبقى اخت معتصم اكبر منه بسنه بس، و القصر ده بيكون بتاعها...
جميلة: طب و رعد دي تقرب ايه لولاد عمنا عشان تخليهم يفضلوا هنا...
نور: رعد بتكون بنت خالتهم، بس ايه قوية و عندها ثقه مش لحاد، و غير ده هي جميلة اوييييي و تتتحب. ، و عندها نبرة في صوتها مرعبه تخلي الجبل يتهز...
جميلة بسخريه: لدرجادي تخوف...
نور: بالعكس رعد طيبه، بس بتخوف مع ألي يقف قصادها او يأذي حد عزيز عليها...
رنا بحماس: ونبي شوقتيني اقابل رعد دي، ده انا حبيتها قبل ما اشوفها...
نور: و هتحبيها اكتر لما تقابليها.
جميلة: صحيح يا نور هما الاتنين ولاد عمنا دول ازاي اسمهم ماك و مارك عاون عمي و مرات عمي مسلمين...
نور: على ما اظن هما ليهم الحق انهم يقولوا ليكم...
جميلة: طب احنا عاوزين نتكلم معاه...
نور: طب هنده ليهم عشان تتكلموا معاهم، ريد...
ريد: نعم سيدة نور...
رنا بتفاجئ: ايه ده، هو القصر مسكون بعفاريت...
نور بضحك: ههههههه، ههههههه، كنت زيك في الاول كده، بس لا متخافيش القصر مش مسكون، ده نظام في القصر و بيتحكم في القصر كمان....
رنا: اللله، حلو ده...
نور: ريد، قول لمارك و ماك نور عاوزاكم...
ريد: اوامرك سيدة نور، و بعد دقايق. جم مارك و ماك و دخلوا قعدوا قدام البنات، و هنا قال ماك...
ماك ببرد: دلوقتي احنا عاوزين نفهم انتوا ازاي بتكونوا بنات الزفت ألي اسمه عادل و هو متجوزش...
مارك: و ليه بتكرهوه اوي كده...
رنا: و احنا بردو عاوزين نفهم انتوا فعلا ولاد عمنا فهمي. ولا لا. و ايه حكاية اسميكم دي...
جميلة: و كمان بردو نفس السؤال ليكم انتوا ليه بتكرهوا اوي كده...
نور: طيب انا هنزل الجنينه شوية، عن اذنكم، و خرجت نور من الأوضه، فقال ماك...
ماك: اذن انتم عاوزين تعرفوا حاجات و احنا زيكم، عشان كده واحد لواحد...
جميلة: يعني ايه...
مارك: يعني تحكوا لينا انتوا مين و بتكرهوا عادل ليه نقولكم احنا مين و احنا بنكره عادل ليه...
جميلة: احنا بناته حقيقه، هو اتعرف على ماما لأنها كانت سيدة اعمال ليا اسمها، قابلها في شغل و اتقرب منها و مثل عليها الحب و اتجوزها. بس خلى جوازه في السر يعني ميعرفهوش غير كام شخص و خفى الجواز ده عن العالم بحجة انه ليه اعداء و ماما ممكن تتأذي و هي نفس الكلام، و بعد ما اتجوز ماما و عاش معاها و هو بيمثل الحب لحاد ما عرفت انها حامل فيا انا. ، ضحك عليها و خلاها تعمله توكيل بأملاكها بحجة انه هيدير شركاتها لحاد ما تقوم بسلامه و تولد، و فعلا ماما عملت التوكيل و طول الشهور دي ماما كانت في البيت و كان عادل بيرجع البيت فين و فين، و لما ماما كانت بتسأله كنت فين يقولها الشغل كتير، و عدوا التسع شهور، و عادل بيه فكر ان امي هتجيب ليه الواد، لكن ظنه خاب و جيت انا على الدنيا، عدوا 5 سنين، و هنا بدأ معاملة عادل تتغير و يبان اصله الوسخ، كان كل يوم يتخانق مع ماما و كان بيضربها و يعاملها اسوء المعامله، و لما سألته ليه بتعمل كده قالها انتي فاكرة اني حبيتك بجد. انا اتجوزتك عشان فلوسك و فضلت الست سنين دي عايش و بمثل عليكي عشان اخد كل املاكك ليا انا يعني شركاتك و فلوسك كلها بأسمي، وقتها ماما قررت تطلق منه و مش عاوزة منه حاجه. لكن هو حبسها انا و هي جوا البيت، كان بيضربها قدامي، كان لما ترفض تسلم ليه نفسها كان بيغتصبها بأبشع الطرق، و في يوم عرفت ماما ان هي حامل...
رنا: وقتها كانت حامل فيا انا، كانت هتنزل الطفل ده ألي هو انا من بطنها، لكن رفضت، يمكن تترحم من عذاب عادل ليها و يمكن تكون حكمه من عند ربنا في اني اجي على الدنيا، و عدو التسع شهور، و سنه و اتنين و تلاته و مكنش عادل ده بيجي يزور ماما. ، كان حابسها و بيخلي الحرس ألي حاطتهم يجيبوا لينا الاكل و الشرب بس، لكن منوع نخرج، و عدت سنين و امي و احنا محبوسين، و وقت كان انا عندي 8سنين و جميلة كانت عندها 13سنه، لقينا عادل بيه جه لماما، و راحت دخلتنا اوضتنا بسرعه قبل ما يشوفنا. ، او احنا نشوفها و هي بتضرب و بتتهان.
جميلة بجمود: في الوقت ده رنا كانت عطشانه. و كنت هخرج عشان اجيب ليها المايه، و لما فتحت باب الأوضة عشان اخرج لقيت، لقيت امي مربوطه على الكرسي. و عادل بيحدف عليها ماية، في الاول كنت فكراها ماية، لكن طلعت بنزين، امي كانت بتصرخ و تقوله انه يسيبها، لكن هو مريض، مرحمهاش، و وزع البنزين في البيت. ، و مسك الكبريت و ولعه، و حدفه و بدأ البيت يولع، و خرج هو، و انا جريت على ماما عشان اساعدها، لكن معرفتش، عيطت و صرخت حد يساعدنا لكن مفيش حد ساعدنا...
رنا: ماما عرفت ان دي نهايتها، قالت لينا اننا نهرب، نهرب و ننقذ حياتنا. و اننا منعرفش عادل اننا عايشين، و خرجنا من البيت بسرعه قبل ما يولع كله...
جميلة: و قتها ماما كانت مديانا عنوان و رقم، و العنوان و الرقم دول كانوا لجدي، و بعد ما هربنا اتصلنا بيه و قولنا ليه احنا فين جه و خدنا، و لما عرف بألي حصل لأمي خاف علينا و هرب بينا، و لما كبرت و فمهت اقسمت اني اخد حق امي و حق موتها منه، عشان كده دخلت كلية الشرطه، و رنا كمان دخلت، و بقوتنا و مجهودنا اثبتنا وجودنا في الشرطه و بقيت انا مقدم في العمليات الخاصه. ، و رنا رائد في العمليات الخاصه معايا...
رنا: و لكن قبلها و لما كنت لسه في الكليه و لسه جميلة بتبدأ شغلها، وقتها عادل عرف بأننا عيشين، و قرر يخلص مننا و هو انه بعت حد يبوظ فرامل العربيه بتاعت جميلة، و انا كنت معاها في العربيه...
جميلة: انا كنت بحب السرعه و بسوق العربيه بسرعه كبير، و لما حاولت اهدي السرعه لقيت الفرامل مش موجود، دب الرعب فينا، وقتها جالي تلفون، و كان من عادل و هو بيقولنا انه عرف اننا عايشين و انه جه الوقت اننا نروح لأمنا. ، و بدأ يضحك بعلو صوته و بيودعنا و بعدها قفل...
رنا: وقتها قلت لجميلة ان مفيش حل غير اننا ننط و ألا هنموت، و فعلا كل واحدة فينا نطت من العربيه انا الأول و جميلة بعدي، و بعدها العربيه انفجرت، و الكل فهم ان رنا و جميلة عادل ماتوا...
جميلة: قررنا ان جه وقت الأنتقام، لا و يشاء ربنا، ان تيجي لينا امر بأننا نمسك قضيه تخص عادل، ألي هو ابونا، وقتها قررنا انه نهايته جت و جيه وقت موته...
رنا: كنا مستنين اللحظه المناسبة ألي نخلص منه و ندمره، و جت و مات، و بموته طفينا نار ألي كانت حرقانه على موت امنا. ، ماك بهدوء رغم حزنه على هذان الفتاتان قال و هو موجه كلامه لجميلة...
ماك: عشان كده امرتي الحرس بتوعنا بعد ما بدأنا نخرج انهم يسيبوا كل حاجه و يحرقوا المخزن بألي فيه...
جميله: ايوة، لأنه يستاهل، انا كنت هخليه يموت بنفس الطريقه ألي قتل بيا امي، لكن القدر كان ليه رأي اخر و انه يموت بالرصاص...
رنا: دلوقتي احنا حكينا ليكم عنا، دلوقتي احكوا لينا، و مع انتهاء كلام رنا، بدأ ماك و مارك يقصوا عليهم ألي حصلهم و ان عادل سبب موت اهلهم عشان الفلوس، و ازاي غيروا اسميهم، و بدأو ينتقموا، و ازاي رعد بدأت تساعدهم و وقفت جنبيهم...
جميلة: يعني انتوا اسمكم مالك و اكرام، مش ماك و مارك...
ماك: ايوة، الأسامي دي بتكون قدام الناس بس لكن في الاوراق الرسميه اسمنا مالك و اكرام...
رنا: تعرفوا انكم شوقتوني اكتر عشان اتعرف على رعد دي...
مارك: هتتعرفي عليا قريب اوي.
جميلة: طب احنا لازم نمشي...
ماك: مينفعش، رعد قالت اننا منخرجش من القصر دلوقتي، و نفضل كام يوم...
جميلة بغضب: يعني ايه، هفضل محبوسه هنا بأمر ست رعد...
ماك: انا مقولتش محبوسه، انا قلت نفضل كام يوم بس، لأن في ناس هتكون عاوزة تنتقم مننا و وقتها هيكون في خطر على حياتكم...
مارك: ده غير اننا دمرنا صفقه بملايين بالنسبة لعادل قبل ما يموت و بالنسبة لشخص تاني و الشخص ده لما يعرف مش هيسكت، عشان كده لازم نفضل هنا...
ماك: و ده لمصلحتكم قبل مصلحتنا، و اكيد احنا مش هنضركم، بصت رنا لجميلة، و جميلة فعلت المثل، و بعد مدة من التفكير قالت جميلة...
جميلة: موافقين...
.
عند منصور و كان جاله اتصال يخص شغله عشان كده دخل المكتب، و لما فتح الاتصال جاله اكبر خبر صدمه، و هو...
المتصل: منصور بيه، المخزن ألي كان عادل بيه و حاتم و الرجاله بيسلموا اليضاعه فيه ولع كله، و عادل و رجالته و حاتم و رجالتنا ماتوا هما كمان...
منصور بصدمه: انت بتقول ايه ازاي ده حصل...
المتصل: زي ما بقولك يا باشا.
منصور بعضب: و ازاي ده حصل يا غبي، صفقه بملاييين ضاعت من ايدي كده، اكيد حد ورا ألي حصل، انا عاوزك تعرفلي مين ألي وراها ساااااااامع...
المتصل: حاضر يا باشا، بس...
منصور بنفاذ صبر: بس ايه انطق...
المتصل: الأسهم بتاعت حضرتك وقعت و الشركه هيتم اعلان الأفلاس ليها، و قرار نزل انه هيتم الحجز على شركاتك كلها لو مسددتش ألي عليك للبنك، و دي كانت تاني صدمه بالنسبه لمنصور، و ألي بسببه رجليه مستحملتش الخبر و قعد على الكرسي بنهيار...
منصور: اسمعني كويس، عاوزك تعرفلي مين السبب في ألي حصل فاهم، بسرعه، و قفل منصور، و كان الوقت ده دخول عبير عليه، و قربت منه و قالت...
عبير: مين يا عمي ألي كلمك، و حاتم جه بالفلوس، يعني الصفقه تمت...
منصور: مفيش حاجه تمت، مفيش حاجه...
عبير بصدمه: قصدك ايه، يعني الصفقه ضاعت، ايه ألي حصل، و حكى منصور لعبير ألي عرفه...
منصور: و دلوقتي لازم اسدد الفلوس للبنك و ألا هتحبس...
عبير ببتسامه خبيثه: هو مش قالك انهم حجزوا على الشركات بس...
منصور: ايوة...
عبير: يعني محجزوش على القصر ده صح...
منصور: ايوه...
عبير: يبقى...
.
و مر النهار، و اتى الليل بستائره يغطي نور الشمس، و كان عاصف بيتمشى في الجنينه شوية، و لقى هنا واقفه في البلكونه و بص ليها، و قرر انه يطلع عندها عشان يكلمها، و بعد ما طلع و لسه بيفتح الباب و بيدخل...
عاصف: هنا انا، و هنا تلقى عاصف صدمه بالنسبة ليه، صدمه متوقعهاش في حياته...
هنا: ...