رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والعشرون
كان عاصف بيدخل لأوضة هنا، و اول ما دخل قال...
عاصف: هنا انا، و هنا تلقى عاصف صدمه بالنسبة ليه، صدمه متوقعهاش في حياته، و عمره مكان يتخيلها في عقله، فهو دخل و لقى حمدي عاري الصدر و واقف قدام هنا ألي كانت بتضحك، و لكن انتبه الاثنان لوجود عاصف فقال حمدي...
حمدي: عاصف متفهمش غلط انا كنت ب، و لم يكمل كلامه بسبب ضربة عاصف ليه في وشه، من قوة الضربه وقع حمدي على الأرض و كان هينزل يكمل عليه لكن ايد هنا مسكته جامد. ، فالف ليها و انفجر غضبه بقوة عليها و هو بيقول...
عاصف بغضب: لييييييييييه، ليييه تعملي كده فيا، لييييييه، لييييه تخونيني...
هنا: انا مخونتكش، و كمان زعلان اوي، المفروض مين ألي يزعل، ألي اوهمني بالحب و اتجوز عليا و سابني انا و بناته، و لا ألي دخل و لقى ابن عمي معايا...
عاصف بغضب: انتي ليه مش قادرة تفهمي، انتي فاكرة ان بعدك عني و انتي قدام عيني سهل. ، فاكرة اني سيبتك بمزاجي، فاكرة اني اتخليت عن بناتي ألي هما حته منك بأرادتي...
هنا: ايوة بأرادتك، قولي سبب يخليك تتخلى عني و تقبل كرامتي تتهان و كسرة قلبي و حرقتي على ألي بيحصل لبناتي، هونت عليك تعمل فيا كده، هونت...
عاصف: ايوه هونتي، هوزتي عليا اشوفك عايشه قدامي احسن ما ادمر في موتك، هونتي عليا اني اخليكي تكرهيني احسن ما تحسي بالذنب ناحيتي، هونت عليا اكره بناتك احسن ما يتأذوا بشر و كره شخص...
هنا: لا يا عاصف انت مش بتحبني انت اناني، حب ايه ألي يخليك تتعامل كده معايا، هااااا، حب ايه ده ألي تقهرني و تكسرني، قولي ليه سبتني، ليييه يا عاصف لييييه...
عاصف بنهيار: عشان احميكي، عشان انتي بتموتي بالبطيئ يا هنا بتموتي بالبطيئ، لو مبعدتش عنك هتموتي بالسم ألي في جسمك، هتموتي، هتموتي و انا مقدرش اعيش من غيرك، انا عندي اشوفك قدامي حتى لو مش هكون معاكي، لكن مقدرش اكمل حياتي و انتي مش فيها، و هنا كانت الصدمه، او اقول اكثر هذه اكبر صدمه للجميع، و انا اقصد بالجميع هم هنا و حمدي و رعد و معتصم ألي كانوا واقفين في البلكونه و مستخبيين فيها، و هنا طلعت رعد و قالت...
رعد بهدوء مصطنع: انا عاوزة افهم سم ايه ألي بيموت امي، و كانت هذه الصدمه لعاصف هل السر الذي اخفاه لسنين الأن عرفه الكل...
عاصف: مفيش سم ده كلام قلته بعصبيتي، مفيش حاجه، و جه عاصف عشان يخرج لكن سمع كلمه من رعد صدمته و شلت حركته، و هي...
رعد: بابا، كان عاصف مصدوم، و ليس لوحده بل هنا أيضا فرعد كانت لا تحب مناداته بأبي و تقوله له عاصف بيه، او الاصح كانت بتقولها ليه لكن بدون مشاعر، فألتفت عاصف ليها و مشفش في عنيها برود او تجاهل. ، لا. هو شاف في عينيها حزن و ترجي...
معتصم: بابا، انت لازم تقول لينا في ايه...
عاصف: مينفعش، مينفعش...
رعد: بابا، انا اول مرة اطلب طلب منك، قول ليا الكلام ألي حضرتك قولته دلوقتي قصدك بيه ايه، ارجوك يا بابا، ارجوك...
عاصف: يا بنتي افهميني مش هينفع لو حد عرف بالسر ده امك هتتأذي...
رعد: عبير صح، و بصت رعد لابوها و لقت الصدمه على وشه فأكملت كلامها، رد يا بابا، عبير ليها علاقه بالموضوع صح، انا سمعتك و انتوا بتتخانقوا مع بعض و انها بتهددك بسبب انك رافض تساعدهم في شحنات المخدرات بتاعتهم هي و منصور صح...
عاصف: عشان كده مش عاوزكم تدخلوا لانهم هيأذوكم...
رعد بنبرة ثقه: و انا عاوزة اعرف السر ده، و عاوزة اعرف دلوقتي ايه السم ألي في جسم امي ده. و صدقني يا بابا ولا عبير ولا منصور يقدروا يقفوا في وشي او يأذوني...
عاصف: يا رعد مش هقدر...
رعد: هتقدر يا بابا هتقدر، ارجوك، عاصف و قد ترك وجه الجمود الذي كان يرتديه لسنوات و انهار و قال بضعف و حزن...
عاصف: عاوزاني اقولك ايه، اقولك ان عبير حقنت امك بعد ما ولدتك في المستشفى حقنتها بسم مفعوله بطيئ و ملهوش علاج غير ألي معاها بس. و هي بتديني بس ترياق يمنع السم ينتشر و منه يسيب هنا تعيش. ، فاكرة يا هنا لما روحت عشان اجيب رعد و رجعت ليكي و رمتها على دراعك و خرجت...
هنا بدموع: ايوه يوميها سبتني و روحت اتجوزت عبير...
عاصف: وقتها ألي حصل انه قابلتها في الممر و شدتني و قالت ليا انها خلت ممرضه من المستشفى تحط ليكي السم في المحلول بتاعك و دخلت السم في جسمك وقتها مصدقتهاش بس لما قالو ليا انك تعبتي و قلبك بيوقف عرفت. ، و وقتها قالت ليا اني اتجوزها و انها تخليكي عايشه، قبلت اتجوزها و كتب كتابنا و بعدها ادتني العلاج ليكي و رجعت المستشفى و ادتهولك و حالتك رجعت لطبيعتها و لما قررت انتقم منها وقتها هي قالت ليا انها ادت بس علاج يوقف السم و مينشطهوش. ، لكن مخلتش السم يروح من جسمك، وقتها قالت ليا اني افضل متجوزها و قصاده انها تديني العلاج عشان تفضلي عايشه، خلتني ابعد عن بناتي. خلتني اقف ضدكم و كل ما يعملوا حاجه اكون واقف متكتف و مش بأيدي اساعد....
معتصم بصدمه: كل ده و امي انا عملته، طب ليا يا بابا محاولتش تلاقي علاج لماما هنا.
عاصف بحزن: انت فاكرني معملتش كده، انا لفيت العالم كله عشان اقدر اشيل السم منها، كنت باخد عينات دم من هنا عشان احللها عن اكبر دكاترة، لكن الكل قالي نفس الحاجه، السم نادر و مش ليه علاج، استسلمت و رضيت بأمر ربنا. و رضيت ان يحصل كده بس عشان هنا تعيش، لكن والله بحبها، و عمري ما كرهتها، و كنت بتعذب ميت مرة لما كنت بشوف دموعها و نظرات الكره العتاب منها ليا هي و بناتي، بس والله العظيم بحبك يا هنا، بحبك و عمر ما حبي قل من ناحيتك في حياتي، و لأول مرة يبكي عاصف يبكي بوجع و حزن و انهيار، اما هنا مستحملتش و جريت عليه و حضنته جامد...
هنا بدموع: اااااااه، كل ده كنت بتستحمله يا عاصف، كل ده كنت بتعمله عشاني، ليه مقلتليش، ليييه، انا عندي اموت و مشوفكش بتعمل كده...
عاصف: و انا عندي استحمل اي حاجه لكن متبعديش عني، و هنا عم الهدوء على الجميع و فقط صوت بكاء عاصف و هنا ألي واضح، اما معتصم و حمدي كانوا مش مصدقين كل ألي بيحصل، حمدي كان بيفكر هل كل هذا بيحصل مع اخته. و انها في عداد الموت في اي لحظه. ، اما معتصم بيفكر، لهذه الدرجه امه هكذا، الحقد و الطمع فعلوا بها هذا، و لكن هنا لاحظ الجميع رعد، التي لم تبدي ردة فعل، و لكن ما زاد استغرابهم و قلقهم هو رعد التي كانت تقف و تتنفس بسرعه و عيونها احمرت بسبب العصبيه ألي بتحاول تكتمها و كان شكلها كأنها كالأسد الذي يتحكمون به قبل ان ينقض على فريسته، و لما جه معتصم يقرب منها، لم يلحق بسبب صوتها ألي دب فيه الرعب و القلق، و لم يكن وحده بل الجميع فهذه اول مرة يروا شخصيه رعد القوية، صحيح انها لا تخاف من احد و جريئه، لكن لم يروا شكلها و تعاملها عندما تغضب، فكانت تقول...
رعد بصوت مرعب و غاضب: و حياة كل لحظه ابويا بعد عن امي و حياة كل لحظه حسيت فيها باليتم. و حياة كل دمعه امي نزلتها من عينيها لأكون مندماهم كلهم، و واضح ان جه الوقت اني اقلب الطرابيزة على الكل، و مبقاش رعد لو مجبتش حقك يا بابا انت و ماما و حق شادية و حق اخويا ألي كان بيتحسر على مراته ألي خطفوها منه، و جت رعد تخرج لبرا مسكها حمدي و قال...
حمدي: راحه فين يا رعد...
رعد: خالي سيبني...
حمدي؛رعد اهدي و بطلي جنان...
رعد: خالووووو، ارجوك سيبني مش عاوزة اعمل تصرف يضرك و يضرني، سيبنيييي...
حمدي: رعد...
رعد: خالو، عشان خاطري، سيبني، مش مش هسكت تاني، ألي بعمله ده مش هيجي حاجه للي حصل فيا و للحصل لأمي، خليني انهي كل ده دلوقتي، انا سكت كتير، و مش هفضل اسكت لحاد ما يجي وقت و ألاقي امي راحت مني، و هنا ترك حمدي ايد رعد و هنا اندفعت رعد للخارج، فقالت هنا...
هنا بدموع: عاصف وقفها، وقفوها بسرعه...
عاصف: معتصم، روح ورا رعد بسرعه...
معتصم: حاضر، و خرج معتصم و حمدي راح وراه...
هنا: عاصف لازم نروح نوقفها، رعد مش هتسكت...
عاصف: تعالي ننزل بسرعه...
.
اما تحت و قبل مدة و عند عبير و منصور بيتكلموا لسه و كان منصور بيقول...
منصور بغضب: انتي اتجننتي يا عبير، انتي عاوزاني ابيع القصر ده في المزاد، انتي اكيد اتجننتي...
عبير: يا عمي لو بيت البيت الكيير ده هيجيب فلوس كتيرة، و اهو سدد ألي عليك و بالمرة تجيب بيت غيره...
منصور: مستحيل، ده بيت العيلة، عيلة الهواري ابا عن جد ازاي بتقولي كده...
عبير بسخريه: خلاص خلي اسم عيلة الهواري يخرجوك من السجن، يا عمي فكرها بدماغك، لو القصر ده اتباع هتلاقي عاصف او يونس اكيد هيشتروا بيت غيره، بس عاوزاك تنفذ حاجه يا عمي.
منصور: ايه هي.
عبير بخبث: لما تعلن البيت في المزاد اطلب منع دخول عاصف او يونس او غيث في المزاد...
منصور: و ده ليه، افرضي حد فيهم عاوز يشتري البيت...
عبير بمكر: يا عمي. ماهو لو اشتروه هيكون بأسمهم، و اديك شايف يونس هيجي يوم و مراته ترجع تمشي و وقتها هتقول علينا، و هتطردنا او عاصف هيشتريه و وقتها هيبدأ يهدد فينا اننا نديله العلاج لمراته او يطردنا، اما غيث ده بقى فهو مش طايقنا اصلا، فأعرض القصر للمزاد و خد الفلوس و سدد ديونك و تبقى تجيب قصر اكبر يا عمي، قولت ايه، فكر منصور في كلام عبير و ضبطه في دماغه، و بعدها قال...
منصور: عندك حق يا عبير انا هنفذ كلامك، و كمان مش لازم نفضل في الصعيد دي كتير، انا قررت اسافر برا مصر لأني زهقت من هنا...
عبير: خلاص و انا معاك يا عمي...
منصور: يبقى استني اتفق مع البنك و اكلمه يعمل المزاد، و خرج منصور تلفونه، و اتصل و بدأ يتكلم و يتفاهم مع البنك. و بعد مدة قفل، فقالت عبير.
عبير: هااااا، قالوا ليك ايه...
منصور: وافقوا، و قرروا يجوا بكره و يبدأو المزاد...
عبير و هي بتقوم: طب كويس يا عمي، هنخلص بسرعه، ثم اكملت في سرها، : ولا و هشوف زل كل عيلة الهواري لما يترموا في الشارع، و جت عبير عشان تخرج لقت الباب بيتفتح بقوة و بتدخل رعد منه...
منصور بغضب: رعد انتي اتجننتي ازاي تدخلي بطريقه دي، و لكن ما صدمها هي رعد ألي راحت ناحية عبير بسرعه و مسكتها من رقبتها جامد و خبطتها على الحيطه، و قالت بصراخ...
رعد بصراخ ارعب و دب القشعريرة بجسد عبير: و حياة امي ألي عمري ما حلفت بيها كدب لأندمك يا عبير على كل ألي عملتيه فينا....
عبير بصعوبة: انتي قصدك ايه...
رعد بصراخ سمعه كل من في الببت: انطقي و قولي ليا فين العلاج للسم بتاع ماما...
عبير بصدمه: انتي بتقولي ايه...
رعد و قد اخرجت مسدس من ضهرها: انا ممكن اقتل وقتي ولا هيهز ليا رمش، ثم اكملت بصراخ اكثر: ، انطقيييييييي، و هنا احست رعد بألي بيمسكها من دراعها الاتنين جامد و بأحكام و كان السبب هما غيث و سليم، فقد كان غيث يمسكها من دراعها ألي فيه المسدس و سليم من الدراع التاني، و هنا قال غيث بعد ما شد المسدس و لكن لسه مسكنها.
غيث: رعد انتي اتجننتي، عاوزة توسخي ايدك...
رعد: ابعدو عني محدش يمسكني، ابعدو، انا سكت كتير و واضح انهم افتكروني ضعيفه، بس و حياة كل لحظه ابويا بعد عن امي فيها لأكون مدفعاكي يا عبير الكلب انتي و منصور الزبالة ده التمن غالي...
منصور بغضب و هو بيقرب من رعد: لااااااا، ده انتي اكيد اتجننتي و واضح انك محتاجه قلم يفوقك، و قبل ما منصور ينزل ايده على وشها كان في ايد قوية بتمسكها. فرفع منصور وشه و لقى عاصف واقف قدامه و هو ألي ماسك ايده، و بيقول...
عاصف بنبرة باردة مرعبه: جرب تضربها و وقتها هنسى انك ابويا...
منصور بغضب: عاصف انت اتجننت بقى بتوقف في وش ابوك عشان دي...
عاصف بصوت عالي: ألي بتتكلم عنها دي تبقى بنتي مش واحدة من الشارع، و قبلها هي حفيدتك...
رعد بمقاطعه: انا مش حفيدة حد انا معنديش جد، انا جدي مااااات، ماااات من زمان، و دلوقتي، غيث سليم، سيبوووووني، انا لازم انهي المهزلة دي...
سليم: لا طبعا، احنا مش هنسمح ليكي تودي نفسك في داهية بسببهم...
رعد: قلت سبووووووووني، و لكن رفض غيث و سليم يسبوها، و بحركه مفاجأة من رعد راحت مشقلبه نفسها و راحت زقت غيث و سليم و راحت بتجاه عبير و مسكتها من شعرها جامد...
عبير بالم: اااااااااااااااه، انتي اتجننتي سيبيني...
رعد بنبرة مرعبة: طبعا كل الرجالة ألي هنا اكيد مش هيضربوا واحدة ست، لكن انا بقى ست يعني اقدر اعمل فيكي ما بدالي، و دلوقتي انطقي، انتي سميتي امي بأيه...
عبير بكذب: انتي اكيد اتجننتي، سم ايه ألي بتتكلمي عنه...
رعد: السم يا بنت ال السم ألي حطتيه لأمي بعد ولادتي و ألي هددتي بيه ابويا عشان يتجوزك و قهرتيه هو و امي...
عبير: انتي اكيد اتجننتي، و انا هسمها ليه، صحيح اني بكرها بس مش لدرجة اني اعوز اقتلها.
رعد بسخريه: لا واللهي كمان متفاجئة اوي بأني قلت انك سميتي امي، طب ماهو انتي سميتي اختك شقيقتك و سببتي ليها بالشلل، و خطفتي مرات ابنك و حبستيها و قهرتي ابنك عليها، اييييييه، كل ده و معملتيش حاجه، و متفاجئة اوي، يا شيخه دا انتي بجحه اوي، و كان كل الموجودين في حالة صدمه و ذهول من ألي بيتقال دلوقتي و الكلام ألي بتقوله رعد، فقال يونس...
يونس: رعد، الكلام ألي بتقوليه صحيح...
رعد: ايوه يا عمي...
عبير: كدابه، كدابه هي بتقول كده عليا عشان بتكرهني...
رعد: بكرهك، اممم، ثم اكملت بصراخ: ، دكتور ماكسميس، و هنا دخل دكتور ماكسميس و قال...
ماكسميس: مرحبا انستي، كان غيث و سليم متفاجئين بوجود ماكسميس، هم تركوه في المستشفى تبعهم، ازاي جه هنا، و لكن فاقوا على كلام رعد و هي بتقول...
رعد: دكتور ماكسميس اخبرهم ما اخبرتني به في الهاتف...
ماكسميس بعربيه: رعد طلبتني و انا كنت صديق ليها، كلمتني عن حالة مدام شادية قبل ما استاذ غيث يجي ليا، و عرفت ان في سم في اوردة الرجل عند استاذ شادية متركز هناك و حاجز الاشعارات ألي بيرسلها العقل للرجل، و عشان يتم كشف العلاج لازم نعرف السم و مكوناته...
رعد: دلوقتي، هتقولي العلاج فين ولا اتصرف بطريقتي، و على ما اظن طريقتي مش هتعجبك...
غيث بغضب: رعددددد، ابعدي انا ألي هتصرف معاها، و لما جه غيث يقرب وقفته رعد بأديها و قالت...
رعد: غيث لو سمحت متدخلش، انا بطريقتي هقدر اعرف، و دلوقتي انطقييييي، فين العلاج...
عبير: معرفش...
رعد: متعرفيش، اممممم، طيب كويس، يمكن دي تساعدك، مريمممممم، مريممممممم، كانت رعد بتنده بصوت عالي لمريم، و بعدها جت مريم و كان في ايديها حقنه و بتقرب من رعد و بتقول...
مريم: الحقنه اهي يا رعد، و راحت مريم و ادتها الحقنه في اديها، فأخذتها رعد و قالت و هي بتفتحها و بتقول...
رعد: الحقنه دي فيها سم معمول مخصوص ليكي من روسيا، بيموت الواحد بالبطيئ و مش بيسيب اثر، فقررت اخلص منك بيه، و راحت حقنتها بالحقنه، و بعدها وقعت عبير على الأرض و بدأ وشها يتعرق بشدة و يحمر، و بدأت تصرخ من الالم بطنها...
عبير بألم و صراخ: اااااااااااااااه، انتي عملتي ايييييييه...
رعد ببرود: عملت ألي لازم يحصل، انتي سممتي امي و مرات عمي، يبقى اسممك انتي كمان...
عبير: رعد، رعد، ارجوكي، رعد ارحميني...
رعد بقسوة: و انتي مرحمتيش امي ليه و انتي بتديها السم، مرحمتيش اخويا ألي هو ابنك لما خطفتي مراته و قهرتيه عليها، مرحمتيش اختك ليه لما حاولتي تقتليها و تشليها، هاااااا...
عبير بألم: بس انا حياة امك في ايدي...
رعد: حياتها عمرها ولا هتكون في ايدك. حياتنا كلنا في ايد ربنا و لو ربنا كتبلها تعيش هتعيش، ربنا قادر على كل شيئ و انا مفوتا امري لله، بس اقدر اديكي العلاج بس بشرط...
عبير: قولي مش قادرة، اااااااااااااااه...
رعد: عاوزة الترياق ألي يشيل السم من جسم امي و الترياق ألي يعالج مرات عمي شادية...
عبير: حاضر بس اديني العلاج، اااااااااه، مش قادرة...
رعد: لاااا، انتي تجيبي ليا العلاج اديكي علاجك. واحدة قصاد واحدة، فييين العلاج...
عبير: مخزن، مخزن الارض الزراعيه ألي في اول الاراضي الزراعيه في بيت هناك، جواه واحد ده هو ألي بيعمل السم و ترياقه، هو ألي كنت باخد منه السم لأنه شغال لحسابي...
رعد: غيث، سليم، ابعتوا رجالتكم تجيب الراجل ده حالا...
غيث: مروان، مروان، و هنا دخل مروان، و فهمه هيعمل ايه، و راح سليم معاه...
عبير: دلوقتي انا قولت ليكي دلوقتي اديني العلاج...
رعد: توء توء توء، مش لما اتأكد من كلامك الأول...
هنا: رعد خلاص يا بنتي، اديها العلاج...
رعد: شايفه، ألي بتحاولي تقتليها و بتسميها بالسم، عاوزاكي تتعالجي، بس لا، هسيبك كده تتألمي، عاون الألم ألي بتحسي بيه ميجيش حاجه عن الألم ألي عاشته انا و امي و ابويا فيه...
منصور: انتوا راضيين بألي بتعمله ده، انا هطلب البوليس ليها، خليها تترمي في السجن...
رعد: اطلبه، اطلبه، اطلبه و انا اسجنكم انتم كمان، و نبقى مع بعضنا في سجن واحد بردو، هتكون حاجه حلوة، و بعد مرور ساعه، جه سليم و مروان و الحرس و معاه شخص لديه بنية ضعيفه و اصلع و لابس نظارة، و حرس غيث مسكينه. ، و سليم و مروان معاهم ادوات و اجهزة في ايديهم، فقال سليم...
سليم: احنا جبناه، و دول الحاجات ألي بيستعملها هنا في البيت ألي لقناه فيه...
رعد: اسمك ايه...
: اسمي عقرب، عقرب اسمي...
رعد: ماشي يا عقرب...
غيث: بس ده مش اسمه. هو بيخبي...
رعد: انا ميهمنيش اسمه، دلوقتي يا عقرب، انا عاوزة منك الترياق، او المضاد للسم ألي بتاخده منك الست دي، و كانت بتشاور على عبير، فقال هذا الغبي العقرب...
عقرب: و مين قالك اني هديهولك اصلا، كل حاجه بمبلغها، و عشان كده انا هاخد عشرين مليار جنيه...
سليم: نعم يا روح امك، انت هتهزر معانا، اخلص بدل ما اخلي الرجالة تعلمك ادبك...
عقرب ببرود: عادي متعود...
رعد: طب كويس انك متعود على الضرب، بس يا ترى متعود على الحيوانات...
عقرب: قصدك ايه...
رعد ببتسامه مرعبه: هتفهم قصدي، مطرررررررررررررر، مطرررررررررررررر، و هنا كانت الصدمه لعبير و منصور و بالأخص منصور ألي كان متأكد انه خلص على النمر ده ازاي عايش، و الصدمه و الخوف الأكثر فكان من نصيب ألي اسمه العقرب ده فهو اتصدم، اهذا حقيقي. ، (ما قالت لكي بالادب، لازم قلة الادب و تشوف العين الحمرا، )...
عقرب: ايه ده...
رعد: ده مطر، بص اصله بقاله يومين مكالش، فأنا هخليه يتعشى بيك بدل ما تضرب، مش كده مطر، و اطلق مطر ذئير ليه ادى لرعب هذا المغفل...
عقرب بخوف: خلاص خلاص، هديكي الترياق...
رعد: اهو كده تعجبني، يلا، سليم اديله الحاجه ألي جبتها، دكتور ماكسميس يا ريتك تشرف على ألي هو هيعمله، و بدأ هذا المغفل قصدي العقرب يعمل العلاج و كان دكتور ماكسميس جنبه و بيشوف الأدوات و المواد ألي بيستخدمها، و كان مطر واقف قدامه، و بعد دقائق خلص. و قال...
عقرب: دلوقتي انت خلصت تقدري تديهم العلاج...
رعد: ماكسميس...
ماكسميس: لا تقلقي عزيزتي، الأشياء التي استخدمها ليس لها ضرر...
رعد: و مفعول السم هيروح امتى...
عقرب: هياخد وقت يعني ممكن على بكرة بليل يكون مفعول السم راح...
غيث بغضب: و ايه ألي يأكد لينا ان كلامك مظبوط...
عقرب: معرفش، انا عندي اني اعمل السم و العلاج ليه غير كده مليش دخل، و اكيد السم ألي اتسبب بالشلل ده لما تاخد العلاج هترجع تمشي من تاني...
عاصف: و بالنسبة للسم ألي في مراتي، ازاي اتاكد انه راح منها و اذا كان الدكاترة معرفوش السم علاجه ازاي.
عقرب: اكيد انت اخدت عينه من دمها و كان فيها السم، بعد ما تديها العلاج و يعدي يوم خد عينه من دمها و حللها. بس.
رعد: طب تمام، احنا هناخد العلاج و نسيبك في المخزن تبعي تفضل هناك لحاد ما نشوف النتيجه...
عقرب: انا مهمتي خلصت ليه هتخليني...
رعد: بص يا حبيبي، انا اتعلمت في حياتي اني مديش ثقه لحاد مهما كان مين، عشان كده لازم اخد إحتياطي، يلا...
غيث: انا هخده عندي، مروان ورايا...
رعد: ماكسميس، دلوقتي تقدر تعطي لوالدتي و زوجة عمي العلاج، لا اريد شيئ ناقص...
ماكسميس: لا تقلقي عزيزتي. سوفه اهتم بهم...
رعد: بابا. عمي. روحوا مع دكتور ماكسميس و خدوا ماما و طنط شادية عشان هيبدأو ياخدوا العلاج روحوا يلا، مريم، روحي معاهم.
عاصف: لحظه انا عاوز اقول حاجه، ثم اقترب ناحيه عبير و قال. انتي طالق، طالق. طالق بتلاته، ثم ذهب تجاه هنا و راح شايلها. و خرجوا و تبقى فقط معتصم و حمدي و غيث و سليم و منصور أيضا. ، و كانت عبير مرميه في الأرض بتتألم و بتموت من الوجع و بتقول...
عبير: انا نفذت ليكي كلامك اديني العلاج، و هنا انفجرت رعد في الضحك بصوت عالي و هستيري من يراها يظن انها مجنونه، و قالت و هي تمسح دموعها بسبب ضحكها الكتير...
رعد بضحك: هههههههههههه، ههههههههه، انتي فكراني وسخه زيك و بعمل بأفعالك الرخيصه دي، ألي حقنتك بيه ده مش سم، ده مادة بس هتسبب ليكي حرارة عاليه و ألم في بطنك، متخافيش هتخفي بكرة الصبح اشوفك بكرة سلاااام، يلا يا مطر، و خرجت رعد، فقالت عبير...
عبير: معتصم، ألحقني، ألحقني يا ابني...
معتصم: ابنك، كانت الكلمه دي فين يوم ما كسرتيني و دمرتيني، عشان تبقي عارفه، رعد رجعت ليا نور، رجعتها يا عبير هانم، و خرج هو كمان...
حمدي بفخر: تربيتي يا رعد، انا رايح ارتاح عشان تعبت من المسلسل الأكشن ده، و خرج...
غيث: سليم، متخليش حد يخرج من القصر، اما منصور بيه و عبير هانم خلي الرجاله توديهم اوضهم يقعدوا فيها، و بص ناحيه عبير و منصور نظرة احتقار. و خرج...
منصور: انا هوريكم، هوريكم، و هدفعكم التمن غالي...