قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والعشرون

و بعد مرور يوم و اتت الشمس لتنير نورها و تبعد الظلام، و في ها اليوم استيقظت رعد بدري و استحمت و ادت فريضتها و ارتدت ملابس رياضيه و نزلت و خرجت برا القصر و راحت بتجاه الملحق تبع القصر و دخلته و كان فيه كيس ملاكمه كبير، فراحت رعد ناحته و بدأت تضرب الكيس بقوة و قسوة و في كل مرة بتضربه فيه كانت بتفتكر اد ايه امها عاشت في حزن و وجع و اد ايه ابوها عاش بعيد عنها هي و امها و اختها، اد ايه اخوها اتوجع في بعد مراته و حبيبته نور، اد ايه حست بالحزن اتجاه شادية على ما حصل لها بسبب اختها، غضب وجع حزن تألم، كل هذا تشعر به رعد، و من كتر تفكيرها و غضبها لم تشعر بهذا الشخص الذي تمسك يديها الأثنتان و شدهم، و كانت لسه هتتكلم لقت ابوها عاصف هو ألي مسكها و رغم هدوئة لكن لاحظت في عينيها القلق و الحزن و هو بيبص ناحية ايديها. ، و السبب ان رعد انها كانت بتفكر و سارحت بتفكيرها لم تشعر بأديها ألي ظهر كدامات عليها و نزفت دم بسبب ضربها لكيس الملاكمه بقوة، و هنا احست رعد ببعض من الالم بسبب المطهر ألي عاصف بيطهر بيه ايدها، و هنا رعد سمعت عاصف يقول...

عاصف: كنت عارف اني هلاقيكي هنا...
رعد: و عرفت ازاي...

عاصف: لأني دايما كنت براقبك كل يوم الصبح و انتي بتيجي هنا، كنت براقب كل حاجه بتعمليها من صغرك كنت بشوف تصرفاتك ألي تشبه تصرفاتي، مكنش بيعدي لحظة من غير ما بوسك من راسك و انتي نايمه، اوعي تكوني فاكرة يا رعد اني كرهتك، لا، انا كنت بحبك كل يوم عن ألي قلبه انتي بنتي و اول فرحتي و قبل كل ده انك حته من الانسانه ألي حبتها و عشقتها من كل قلبي. ، صحيح اني كنت بعاملك بأسوء معامله و كنت بقف ضدك، لكن كان قلبي بيوجعني و بيتقطع ميت حته، بس كنت متكتف يا بنتي. متكتف و مش بأيدي، كانوا في ايديهم روحي، كان لازم اعمل كده لأما هخسر هنا مراتي يا بنتي، سامحيني. سامحيني، انا عارف ان عمري ما كنت اب كويس ليكي و مكنتش بحسسك بحناني، سامحيني، سامحيني. ، مع كل كلمه كان يقولها عاصف كان يقولها بنبرة تملئها الحزن و الندم، و هنا نزلت دمعه من عين عاصف و هو بيعالج ايد رعد، فرفعت رعد بأيديها وش ابوها عاصف و مسحت دمعته و قالت...

رعد بحنان: مهما عملت فيا عمري ما كرهتك، و عمري ما زعلت منك، مش عارفه ليه. بس يمكن عشان انت ابويا. و كمان انا ابويا عاصف الهواري ألي الكل بيحكي عن قوته و جبروته، مش عاوزاك تضعف او دموعك دي تنزل، المفروض ألي يطلب السماح هو انا، ايوه انا، انا عشان محستش اد ايه رغم قسوتك دي انت موجوع، اد ايه كنت بتتألم بسبب ألي بيحصل، سامحني يا بابا. سامحني انا كمان عشان مساعدتكش من بدري، و هنا احتضن عاصف رعد بحضن ابوي و حنان، اد ايه كان عاصف نفسه يحضن بنته و يرجعها لحضنه، و هنا رعد التي كان يقول عليها الكل جبل لا يهتز و مثل الرعد في قوته جريئة ولا تخاف من احد، نزلت دموعها. نعم، لقد بدأت تبكي. ، اد ايه كانت محتاجه الحضن ده، اد ايه كانت محتاجه تستمد قوتها من ابوها و ضهرها، بس خلاص ابوها رجع تاني و مش هتسمح حد يهدد عيلتها تاني. و اقسمت رعد بداخلها انها سوفه تدفع كل شخص من كان له يد في ألمها و معاناتها، و هذا وعد، و وسط هذا دخل معتصم عليهم بسرعه. ، و قال...

معتصم بقلق: بابا، رعد، تعالوا بسرعه لازم تشوفوا ده، و هنا بص عاصف لرعد و فعلت رعد المثل و قاموا بسرعه...

داخل قصر عايلة الهواري. ، و في اوضة كبيرة و كان فيها هنا و شادية و معاهم مريم و يونس و دكتور ماكسميس و كمان غيث و سليم، و كانت هنا بتستفرغ جامد و بقوة اوي، و كانت مريم بتساعدها هي و سليم، اما يونس فكان هو و غيث بيسمعوا تعليمات دكتور ماكسميس انهم ازاي يبدأو يخلوا شادية تدوس على رجليها. ، و كان الاتنين بيمسكهوا، و في اللحظه دي دخل عاصف بسرعه هو و رعد، و قال عاصف...
عاصف: فين هنا، هنا...

رعد: دكتور ماكسميس، اين والدتي...
دكتور ماكسميس: لا تقلقي عزيزتي رعد، ان والدتك سوفه تصبح بخير فقد انها تفرغ ما في معدتها بسبب السم لأن الترياق الذي اخدته يخرج السم من جسدها و لأن السم كان في جسدها لمدة طويلة جدا فقط انه يؤلم قليلا...
عاصف: طب هي فين، و هنا لقى باب الحمام بيتفتح و و كان سليم ساند هنا و مريم كمان، و هنا جري عاصف عليها و شالها و نزلها على السرير. ، و حضنها جامد و بدأ يبوس راسها...

رعد: دكتور ماكسميس. افحص والدتي اريد الاطمئنان عليها، و بدأ ماكسميس بفحص هنا و بعد مدة قال...
دكتور ماكسميس: ابشركم جميعا، الأن تقدروا ان ترتاحوا لقد زال السم من جسد مدام هنا، فرح الجميع بهذا الخبر، و بعدها بقليل قال غيث...
غيث: اذا دكتور ماكسميس، بالنسبة لوالدتي. هل السم ذهب من جسدها...

دكتور ماكسميس: نعم سيد غيث، و الذي يؤكد هو قدرتها على الوقوف. صحيح انها لا تقف بشكل الصحيح و هذا بسبب عدم تحرك قدميها لمدة طويلة لكنها مع العلاج الطبيعي قدميها سوفه تعود في خلال ايام...
يونس: اشكرك دكتور، لا اعرف كيف اشكرك...
دكتور ماكسميس: لا تشكرني سيد يونس، بل اشكر رعد، انها السبب بكل هذا. لولاها لم اكن اقدر على مساعدة مدام هنا و مدام شادية. ، و الان عملي انتهى اقدر ان اذهب...

رعد: اشكرك دكتور، معتصم اخي سوف يتواصل معك و يوصلك للسيارة، و خرج معتصم مع ماكسميس. و في الوقت ده دخل حمدي و اقترب منهم و قال...
حمدي: حبيبتي هنا يا رب انك تكوني دلوقتي بخير، صحيح دكتور ماكسميس اداني الأزازة دي و هو نازل مع معتصم و قالي ادهالك، و كانت هنا هتتكلم لكن سمعت صوت عاصف و هو بيقول...
عاصف ببرود مصطنع: رعد خودي الازازة منه...
رعد: بابا...

عاصف: رعد، خودي الأزازة، سمعت رعد الكلام و خدت الأزازة، و هنا قم عاصف و راح بحركه مفاجئة ضرب حمدي في وشه. ، و لسه هيضرب تاني لكن حمدي مسك دراعه و قال...
حمدي: مخلاص يا عاصف هو انت في الراحه و الجايه هتضرب فيا...

عاصف بغضب: ايوة، ولا فاكرني ناسي انك كنت في نفس الاوضة مع هنا مراتي، لا و كمان قالع قميصك، عاوزني اتصرف ازي و انت واحد غريب، و متقولش ابن عمها لانك مهما كان مينفعش تكون معاها بطريقه دي، و راح عاصف ضربه بالأيد التاني، فقال حمدي...
حمدي بغضب: الله يحرقك يا عاصف يا هواري انت و بنتك السبب دي. اروح لمراتي ازاي بالكدمات دي، عجبك كده يا ست هنا، شوفتي ألي بيحصل لأخوكي بسبب خطط ست رعد بنتك...

عاصف بصدمه: اخوها...
حمدي بغيظ: ايوة اخوها، اخوها في الرضاعه، بس مجاش وقت اقولك او هي تقولك بسبب سفري عشان كنت قائد للحربيه فكان صعب اظهر...
عاصف: ازاي و انت كنت معاها في نفس الكلية للهندسة...
حمدي: لا يا سيدي كنت في مأمورية و اني احمي حد في الجامعه. و وقتها كنت لسه موصلتش لرتبة قائد، فهمت بقى يا زفت.
عاصف بغيرة: حتى لو اخوها. ميدكش الحق انك تكون قدامها كده، و انا مش ندمان اني ضربتك...

حمدي: سبحانه الله، فولة و اتقسمت نصين، البت طالعه لابوها. الاتنين نفس الطبع.
رعد: خلاص يا حودة قلبك ابيض...
حمدي: هو محدش قالك انه بقى اسود، على العموم انا ماشي، انا قلت اسلم عليكم قبل ما امشي...
هنا: رايح فين يا حمدي...
حمدي: هرجع القاهرة. كفاية كده و اهو المشاكل اتحلت و جوزك المخبول رجعلك، و الخطه خلصت....
عاصف: خطة ايه...

حمدي: رعد هتفهمك، يلا اشوف وشكم بخير، و سلم حمدي على الكل و طلب رعد من الحرس بتوعها المتخفيين حوالين القصر، ان جزء منهم يروح يوصل خالها، و بعدها رجعت تاني عندهم في الاوضة، و الكل كان بيبصلها و طالبين تفسير للي قاله حمدي من شوية فقالت بهدوء...

رعد: هفهمكم، و بدأت رعد تقول ليهم على الخطه إلى اتفقت عليها مع حمدي و انه يشعلل غيرة عاصف و ان كل ألي حصل في الاوضة لما كان حمدي مع هنا كان مترتب ليه، فقال عاصف...
عاصف؛و افهم ازاي دخل الاوضه بتاعت امك...
رعد: عادي دخل و انا و معتصم معاه و فهمنا ماما الخطه، بعدها خلينا يقلع القميص صحيح كان رافض الفكرة لكن قطعت ليه زراير القميص و معتصم شده و قعده، و اول ما انت دخلت شوفت المنظر بس...

غيث بغيرة بسبب فكرة انها لمست رجل: و انتي ازاي تفكري الفكرة دي اصلا، و ازاي تعملي كده و تقلعيه القميص...
رعد ببرود: على ما اظن دي حاجه متخصكش اكيد، و يا ريت متدخلش في حاجه تخصني سامعني يا ابن يونس...
غيث: لا مش سامعك يا بنت عاصف، و صدقيني هتيجي و تقعي تحت ايدي و وقتها هعيد ترتيب دماغك الحجر دي...
رعد بستفزاز: طب لما اقع تبقى تسندي كويس لحسن اقع كده ولا كده، و يضيع مني عضو في جسمي...

عاصف بهمس لهنا: بنتك مش هتسكت و شكلها ناوية تأدبه...
هنا بهمس: تأدبة بس، دي هتطلع عينيه...
عاصف ببتسامه: زي ما امها عملت صح، ثم القطه وقعت في المصيدة و الاسد افتراسها احلى افتراس، ثم غمز في اخر كلامته لتحمر هنا بخجل على ما قاله، و هنا دخلت زكية بسرعه و فزع. ، فقالت رعد.
رعد: مالك يا زكية في ايه...
زكية: ألحقي يا رعد، في ناس تحت و بيقولوا جتيين يبيعوا البيت في المزاد...
الكل بصدمه: ايييييه...
.

تحت في صالون البيت، و كان منصور و عبير بيحاولوا يخرجوا لكن طبعا كانت رجالة غيث منعين ده تماما، فدخلوا و قعدوا، فقالت عبير...
عبير: هنفضل قاعدين كده يا عمي، انا مش هسكت انا لازم اخد حقي من بنت هنا، دي دمرتلي حياتي و كل الخطط ألي كنت مخططا ليها.
منصور: اهدي يا عبير و انا هجبلك حقك، انا كمان لازم انتقم منها لانها بسببها ولادي كرهوني و حفيدي بسببها بعد عني و كرهني، و انا مش هسكت...

عبير: طب و دلوقتي هتعمل ايه...
منصور: هبدأ انتقم. دلوقتي اعضاء من البنوك زمانهم على وصول. و معاهم الناس إلى هتكون في المزاد عشان يشتروا القصر. ، و كمان ناس اعرفهم و ثقه يعني بعد ما ابيع و ارجع شركتي و اخليها تقف اقدر اخد القصر تاني بسهولة...
عبير: طب هما قدامهم كتير...

منصور: لا في زمن ساعه و يكونوا هنا، و بعد ساعه جم اعضاء الادارة للبنك. و معاهم المشترين و ألي هيتنافسوا في المزاد، و من ضمنهم الناس ألي منصور متفق معاهم، و كان الكل بيحضر و بيجهزوا، و بدأ المزاد يشتغل. ، و هنا قال الرجل المعلن عن المزاد...
الرجل: دلوقتي هنبدأ مزادنا في بيع القصر بكل املاكه و اثاثه، و هنبدأ بعشرة مليون، هاااا، عشرة مليون، مين هيزود...
: 11 مليون...
: 15 مليون...

: 16 مليون، و في الوقت ده نزل كل العايلة لكن فضلت هنا و شادية و معاهم ذكية و ميلاد، و رعد كانت لسه فوق، فأقتربت العيلة كلها. ، و اتصدموا من ألي بيحصل فقال عاصف...
عاصف بغضب: ايه ألي بيحصل هنا ده، و مين ألي سمح بالمهزله دي...
عبير ببتسامه شمتانه: ايه يا ابن عمي، القصر و عمي بيبيعوا فيها حاجه دي...
يونس: يعني ايه الكلام ده، و ازاي يبيعه...
منصور: قصري و بأسمي، و اقدر اعمل ألي انا عاوزه...

غيث: لا يا منصور بيه، متنساش ان جدتي ليها في نص القصر ده، يعني مش من حقك تبيعه...
منصور: هو انا مقولتش ماهو جدتك ألي هي مراتي كانت عامله ليا توكيل عشان كده، يبقى يعتبر القصر ملكي...
عبير: و دلوقتي يا ريت من غير مطرود و امشوا من هنا يلا لأن القصر ده خلاص بح...
غيث: و مين قالك اننا هننمشي، انا هدخل المزاد ده...
يونس: و انا كمان هدخل....
عاصف: و انا.
سليم: و انا كمان...

احد ادراء البنك: انا اسف ليكم لكن مينفعش تدخلوا المزاد...
عاصف: يعني ايه، احنا كلنا رجال اعمال نقدر ندخل المزاد...
المدير: اسف يا استاذ عاصف لكن منصور بيه طلب ان محدش من عيلته يدخل المزاد ده...
سليم: لحظه انا مش من عيلته يعني اقدر ادخل المزاد.
غيث: ايوة، ينفع هو يدخل...

المدير: لا يا استاذ غيث، منصور بيه طالب كلكم و معاكم سليم بيه كمان. كلكم مستبعدين عن المزاد، كل رجالة بيت الهواري مستبعدة عن المزاد...
منصور: يلا يا استاذ ارجع و كمل المزاد...
: وقفنا عند 16مليون لعلام بيه، حد هيزود...
: 20 مليون...
: 22 مليون...
: 22 مليون، حد هيزود...
: 30 مليون...
: 36 مليون...
: حد هيزود، 36 مليون، 36 مليون، حد هيزود...

عاصف و هو بيتكلم مع اخوه و باقي العيلة، : هنعمل ايه القصر بيضيع مننا...
يونس بحزن: خلاص يا عاصف القصر ضاع، ابونا ضيع اهر ذكرة لامنا و ايامنا و ذكرياتنا.
غيث بغضب: انا مش هسمح بده يحصل يا بابا، ألي هيشتري القصر ده انا هعرف اشتريه منه و ارجعه لينا...
سليم: طب لازم نعرف مين ألي هيركز عليه المزاد ده...
غيث: بس وربنا لادفع منصور و عبير التمن غالي، و هنا سمع الجميع الرجل الذي يحرك المزاد و هو يقول...

: 50 مليون جنيه عند توهامي بيه، 50 مليون...
: 80 مليون...
: 80 مليون عند علام بيه، 80 مليون، الا اونا، الا تو، الا، و هنا قال شخص بمقاطعه...
: مليار، و هنا ألتفت الجميع لمصدر الصوت، و كان صاحب الصوت هو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة