قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع

غيث: واضح ان في حاجات كانت بتحصل من ورايا، بس اوعدك يا اميرتي اني هعرفها، كانت هذه اخر كلمات قالها قبل دخوله للداخل و كان يقسم بداخل ان يعرف سر بعد اميرته عنه و سر عيش مطر أيضا، و لكنه يعرف ان اميرته المدللة على قلبه لن تستسلم بسهولة و تتعبه معها، و لكن كل شيئ يهون من اجل اميرته، نذهب في الداخل و بعد ما حكت ميلاد الصغيرة حكاية مطر و كيف هو حيوان رعد اختها الاليف و كان سليم قاعد قدامها و الصدمه كبيره اوي. مبقاش مستوعب، ازاي بنت زيها بتربي حيوان زي ده، ازاي و هي بتكون عايشه في مكان ميسمحش للبنت يكون معاها حيوان زي ده، كل تفكيره و ألي سمعه ان الصعيد انها بتربي مواشي و تربي انواع من الطيور. لكن نمر لا و كمان بنت ألي بتربيه مش مستوعب الفكرة، و لكن فاق عن تفكيره هو صوت مريم و هي تقول بعد ما قعدت قدامه و شالت ميلاد على رجعليها و باستها...

مريم بضحك: ههههههههه، ايه يا وسيمي انت لسه بردو مش مصدق ألي شايفه...
سليم: بصراحه لا حاسس اني في مقلب و ان ألي شوفته ده مجرد خدعه او سحر...
مريم بمزاح: ايه ده يا وسيمي انت بتأمن بالخدع و السحر و الخرفات دي مش عيب عليك يا وسيمي...
سليم: طب اعمل ايه مش مصدق ان في واحدة ممكن تربي نمر و بالضخامه دي...
مريم بغمزة: و ألي تخليك تصدق يا وسيمي...
سليم ببتسامه: اديها بوسه يا حبيبت الوسيم.

مريم بخجل و خبث: تصدق انك قليل الادب، و عشان كده انا غلطان اني كنت هحذرك انك تخلي بالك من ألي قاعد وراك، بس تستاهل ألي يحصلك...
سليم بضحك: ههههههههههه. و هو ايه يعني ألي ورايا...

مريم ببتسامه لعوبة: بص كده و انت تعرف، و لم يحس سليم بدخول برعد و هي بتقعد على كرسي و مطر قعد جنبيها بس على نفس الكنبه ألي قاعد فيها سليم و ميرم و ميلاد، اما سليم لف وشه و خد اكبر صدمه في حياته، و هي انه لقى في وشه مطر و فتح عينيه على وسعها من الموقف. و مصدوم من انه دلوقتي النمر و الحيوان المفترس قدامه وش لوش، فقال...
سليم بصدمه: ده بجد...
مريم: لا خيال متصدقش...
سليم: رعد، شيليه من قدامي حالا.

رعد ببتسامه: ميلاد حبيبتي تعالي هنا، و قامت ميلاد و راحت لرعد، اما رعد بصت ناحية مريم و سليم، فقالت مريم...
مريم: هو انا ليه مش مرتاحه لبصتك دي...
رعد بسخريه: ايه ده بجد. طب كويس عشان محسش بتأنيب الضمير، مطرررر، و هنا انتفض سليم و معه مريم، و ده بسبب ذئير مطر في وشه...
مريم و سليم: اعااااااااااااا، و راحوا الأتنين قاموا من قدامه زي ألي لمستهم صاعقه او كهرباء...
مريم: رعد احنا متفقناش على كده...

سليم: ايه ده. ده صرخ في وشي...
رعد ببرأة مصطنعه: هو انا عملت حاجه، ده كان بس بيسلم عليك يا سليم. اصله بقاله كتير مشفش ناس جديدة عليه بس...
مريم: طب انا عايشه معاه في نفس البيت ليه يجي ناحيتي...
رعد بسخريه: اصله بيحبك، مطر ألعب شوية، بس بهدوء مطر...
مريم بذعر: يلعب، لا انا ألحق نفسي كله ألا لعب مطر. و راحت جريت على الجنينه. و راح جري وراها مطر...
سليم بقلق: غيث اختك النمر بيجري وراها.

غيث: رعد انتي حصل حاجه لمخك. صحيح مطر مش بيأذي لكن اوقات بيتهور، انتي ليه جبتيه اصلا. انتي ليه مش مقتنعه انه بقى متوح، و لم يكمل غيث كلمة متوحش بسبب غضب رعد و صراخها العالي. فكانت تقول...
رعد: اياك تنطقها. اياك، اوعى تنسى انك في يوم من الايام كنت بتهتم بيه. اوعى تنسى بردو انه ليوم من الايام كنت انت السبب في انه كان هيموت، و ألي بتقول عليه بيتهور، ده بيتهور في الحالة الخطر ليه او ليا...

غيث؛: انتي لسه يوم الحادث مرحش من دماغك يا رعد. بعد كل السنين دي...

رعد. بغضب: مستحيل يروح يا غيث، مستحيل. كل ما ابص لمطر و اشوف العلامه ألي في وشه هفضل افتكرها و مش هنساها، و كانت رعد بتشاور على وش مطر ناحية عينيه و كان في جرح في وشه واضح انه بقاله سنين(بصوا الجرح ألي في وش مطر يشبه نفس الجرح ألي عند سكار عم سمبا ألي في كرتون تبع ديزني. فيلم The Lion King، اكيد عرفين الكرتون ده. اصلي بحب الكرتون ده اوي ). ، يا ابن عمي، ثم صرخت رعد بصوت عالي هز البيت: ، مطررررررررررر، و في اللحظه دي دخل عليهم مطر و قرب من رعد و بدأ يمسح راسه فيها و راحت ادت اشارة لمطر انه يطلع السلم وراها، و بعدها رعد لفت عشان تطلع فسمعت امها تقول...

هنا: يا بنتي غيث مش...
رعد بمقاطعة: ماما، مش عاوزة اسمع مبررات انا هطلع اوضتي و اخد معايا مطر لانه واضح ان البعض مش بيستحمل لحظه، يلا مطر، و انت معتصم تعالى يلا، و طلعت رعد و خدت مطر، اما معتصم قال قبل ما يطلع وراها...
معتصم: مكنش ليك الحق تتكلم معاها كده...
غيث: انا افتكرتها نسيت.

معتصم بسخريه: نسيت، عمر ألي حصل ما يتنسي بالنسبه لرعد يا غيث، و انت دلوقتي فتحت الذكرى و الجرح ألي كانت قافله عليه، و سابه و مشي، و في الوقت ده دخلت عليهم مريم بمرحها و قالت.
مريم بشجاعه مزيفه: انت يا استاذ يا ألي اسمك مطر تعالالي هنا، تعالى يا عم انت، بقى انا تجريني حوالين البيت كله لما قطعت نفسي، و لكن اول ما شافت شكل الكل استغربت و اكملت كلامها، : هو انا فاتني حاجه. هي الليله خربت ولا ايه...

سليم بسخريه: تصدقي افتكرت النمر كلك و ريحنا من لسانك الطويل....
مريم: وسيمي، بلاش تختبر صبري عشان مزعلكش يا وسيمي و اقلب عليك. فاخلينا حبايب احسن...
سليم بتفاجئ: مزعلكش و اقلب عليك. الكلام ده ليا...
مريم و هي بترقص حواجبها: لا لخيالك، و كانت لسه هتكمل كلامها لكن سمعت صوت اخوها و هو بيقول...
غيث: مريم، انا عاوز اعرف ازاي مطر عايش، انا سمعت ضرب النار و امي قالت ان مات، حد يشرحلي ايه ألي حصل...

هنا: انت غلط يا غيث يا ابني لما صدقت قبل ما تشوف.
غيث: طب فهموني ايه ألي حصل. فهموني، انا بقيت مشوش...
مريم: شكلك عكيت الدنيا ياخويا...
غيث: مريم، الوقت ده مفهوش هزاز، لازم افهم ايه إلى حصل...
مريم بجدية و قد اتخلت عن مرحها: عاوز تسمع يا غيث، عاوز تسمع ألي هيندمك باقي حياتك...
غيث: يعني ايه...
هنا: يعني هنحكي ليك ألي بسبب غرورك خسرك اغلى حاجه ليك يا رعد، فاكر يوم ما كنت هتسافر و حصل إلى حصل لمطر...

غيث: ايوه فاكرة و يومها كنت عاوز افضل و مسافرش، بس امي و جدي اجبروني، و قالوا ليا انهم حلوا المشكله و رعد كويسه و اتخلصوا من مطر.
هنا: انت كنت مخدوع يا غيث، خدعوك و بعدوك عن رعد...
غيث: طب فهميني يا ماما هنا، فهميني...
.
في بيت منصور الهواري. و في المكتب تحديدا. كان يونس و عاصف قاعدين و بيتناقشوا في صفقه من صفقات ليهم. ، و بعد مدة من الوقت سأل عاصف و قال.
عاصف: يونس، هما الولاد فين. و فين هنا.

يونس: بتسأل ليه...
عاصف بغضب: ايه ألي بسأل ليه دي، مش دول ولادي و دي تبقى مراتي، يبقى لازم اسأل عليهم...
يونس بضحك: ههههههههههههههه، تعرف يا عاصف اهو بنتك اكتر حاجه واخدها منك عصبيتك، نفس الطريق. بس على اكتر، هههههههههههه.
عاصف: قصدك على رعد.
يونس: ايوه، انتوا الأتنين بتشبهوا بعض، انتوا الاتنين نفس الهدوء و الغضب برغم ان معتصم شبهك، بس اقربلك رعد يا عاصف...

عاصف بسخريه: بقى البنت ألي ناقصه تربايه دي شبهي...
يونس: ايوه يا عاصف. تعرف ان تصرفاتها بتفكرني بيك، على الرغم من انك كنت مرح و بتحب الهزار لكن عاقل بتكون هادي...
عاصف: يونس، انت عاوز توصل لأيه من كلامك ده.

يونس: عاوز اعرف ليه يا عاصف. ليه، ايه ألي غيرك كده انت نسيت كنت ازاي قبل كده. ، نسيت كنت بتحب هنا ازاي و كنت متملك بيها و وقفت في وشك ابوك و العايلة كلها عشان تتجوزها، ايه ألي غيرك و خلاك تكرها كده، ليه بقيت متجاهل لكل ألي بيحصل، و ليه بتشوف الغلط قدامك و تسكت، ألي مش قادر استوعبه انك تبقى زي ابوك و تكره بناتك و تحب ابنك، ليه بتحاول تكون نسخه من ابوك...

عاصف: دي حياتي انا يا يونس، و انا عارف بعمل ايه. و كمان لو على هنا فهي خلاص مبقتش ليها حاجه في قلبي...
يونس بمكر: خلاص طلقها، ايوه طلقها و انا اجوزها لحمدي، اصله كان معجب بيها اوي من زمان، فطلقها و اديها لواحد يحبها بدل ما انت موقف حالها كده، و لم يكمل يونس كلامه بسبب المكتب ألي اتقلب كله في الأرض بسبب عاصف. ، و عينيه احمرت جامد دليل على غضبه و بقى يكسر كل ألي حواليه و بعدها لف ليونس و قال...

عاصف: اقسم بالله لو لحمت حمدي او جنس راجل بيقرب منها لأكون قاتله، هنا مش لحاد غيري سامع يا يونس، و مش هطلقها لأنه من زمان من اول ما قبلتها و اسمها بقى على اسمي و هي بقت ملكي و مستحيل تكوني لغيري. و لو هي بس فكرت تحب حد خليها تجرب و تشوف انا هعمل ايه، و بعد ما قال عاصف كلامه خرج برا المكتب و قفل الباب بطريقه شديدة و من العصبيه اي حد يسمع صوت الباب و هو بيتقفل يحس كأن البيت بيتهد، فأبتسم يونس و هو بيبص مكان خروجه و للمكان و قال...

يونس ببتسامه: لسه زي ما انت يا عاصف متغيرتش. رغم كل ألي بيحصل صعب انك تخبي مشاعرك، بس ايه ألي خلاك كده، وراك سر يا عاصف، و السر ده هو ألي مغيرك...
.
نرجع تاني في بيت الجبل، و عند غيث و كان عاوز يفهم ايه إلى حصل، و كان قاعد و قدامه هنا و مريم و سليم قاعد جنبه، فقال...
غيث: دلوقتي يا ريت تحكولي ألي حصل...
هنا: انا هحكيلك يا غيث، هحكيلك يمكن تقدر تصلح ألي حصل...
Flash back...

في يوم لما جه غيث من السفر زيارة للعايلة. و كان عنده 20 سنه. و كان جاي و مبسوط انه هيشوف اميرته الصغيره، و كان جايب ليها لعب كتير. و طبعا كان ألي واخده من المطار ابوه يونس. فقال يونس و هو بيشوف كمية اللعب و الهدوم ألي ابنه جايبها...
يونس: ايه يا ابني كل الحاجات دي هو انت رايح دار ايتام تتبرع بالحاجات دي.
غيث: لا يا بابا الحاجات دي لرعد.
يونس بتفاجئ: لمين...

غيث: لرعد يا بابا، و كمان عشان اصالحها عشان هي زعلانه مني اني متصلتش بيها في ايام الامتحانات عندي...
يونس بضحك: ههههههههههه، ربنا يكون في عونك لحسن انك تصالح رعد دي صعب اوي...
غيث بغيظ: بابا هو انت بتساعدني ولا بتحبطني...

يونس بضحك: ههههههههه، خلاص خلاص، المهم هتدي لرعد الحاجات دي ازاي و جدك و امك موجودين، و غير مرات عمك لو شافتهم هتاخدهم من رعد، و كمان متنساش ان محدش يعرف انك قريب من رعد كلهم فاهمين انك مش مديها اي اهتمام خالص...
غيث: متقلقش يا بابا. انا هدي الهدايا دي ليها في مكان مطر...
يونس بغيظ: اسكت متفكرنيش بيه...
غيث بتفاجئ: ليه ايه ألي حصل...

يونس: الاستاذ مطر كانت رعد بتأكله و انا واقف معاها المهم بمسكها من ودنها و هي بتمثل الوجع، لقيت البيه راح مخربشني، لا و الهانم التانيه بقت تضحك و تقوله برافو...
غيث بضحك: هههههههههههه، يا بابا كذا مرة اقولك ان مطر متعلق بيها و بيخاف عليها، و لما حد بيقربلها بيهجم عليه...

يونس بتهكم: انت هتقولي، و يلا يا سيدي وصلنا اهو، و دخل يونس بالعربيه لجوا ال يلا، و نزل هو و غيث و دخلوا لجوا و لقوا الكل قاعد معادا رعد ألي كان غيث بيدور عليها بعنيه، و لكن فاق على حضن جده منصور ليه و هو بيقول...
منصور: واحشتنا اوي يا غيث يا ابني، كان لازم يعني اقولك اني تعبان عشان تنزل...
غيث و هو بيبادله الحضن: معلش يا جدي هعمل ايه الدراسه...

منصور: مسامحك يا ابني، اهم حاجه ان حفيد منصور يكون واخد شهادة من بتوع برا...
غيث بضحك: ههههههههه، لازم الغرور ده يا جدي يعني، ههههههههه. بس ماشي. هاخد الشهادة، و بعدها راح غيث و حضن امه شادية و راح سلم على الكل و بعدها حضن هنا ألي كانت قاعدة و مبتسمه ليه و سمعها بتقول و هي بتحضنه...
هنا بهمس: ألي عنيك بتدور عليها متعصبه جدا منك و مش راضيه تقابلك. و مستحيل تصالحك تاني.

غيث بهمس: متقلقيش هعرف اصالح اميرتي. ده انا راجل المهمات المستحيلة و الصعبه...
هنا بضحك مكتوم: ماهو واضح، اما نشوف، و بعد عنها، و قعد شوية معاهم و بعدها بص لابوه بمعنى انه عاوز يروح ليها، فهم يونس ابنه فقال...
يونس: صحيح يا شادية مش هتعملي اكل لابنك ولا ايه...

شادية: طبعا هعمل ليه، دي ابني البكري ده انا و خالتك بنجهزلك يا حبيبي اكل هتاكل صوابعك وراه انا عارفه ان الاكل بتاع برا مش حلو زي اكلنا. يلا يا عبير، و قامت شادية و عبير معاها...
يونس: و انا يا بابا عاوزك في موضوع مهم...
منصور: طب يلا تعالى نقعد في المكتب، و بعد ما مشيوا بص غيث لهنا و كان مستغرب من حاجه، فقال.

غيث: ماما هنا، هو حضرتك تعبانه، و لم يلمحوا هذا الذي نظر بقلق و لهفة في عينيه اتجاه هنا يتفحصها بنظراته...
هنا: دول شوية تعب عادي بالنسبة للي زي يا ابني...
غيث بقلق: ازاي يعني يا ماما هنا، انتي لازم تروحي لدكتور...
هنا بضحك: ههههههههه، دكتور ليه بس. دول تعب بس بسبب الحمل.
غيث: بردو، لحظه انتي قولتي ايه حامل، بجد يا ماما هنا، ألف مبروك يا ماما.
هنا: الله يبارك فيك يا حبيبي. بس شوفت حامل و في السن ده...

غيث بمرح: سنه ايه بس يا هنون. ده انتي متجوز و عندك 20سنه و دلوقتي عندك 35سنه. كبيرة فين بس. تصدقي لو مش مرات عمي كنت اتجوزتك بس النصيب بقى يا هنون.
هنا بضحك: ههههههههه، انت لسه بردو مش بتبطل هزار يا واد، بس ت، و لم تكمل كلامها بسبب إلى صدمها و صدم غيث و هو ان عاصف قام من مكانه و شالها بأيديه الاتنين و هي كرد فعل مسكت في رقبته، فقالت...
هنا بغضب: ايه ألي بتعمل ده نزلي...

عاصف و هو لسه بيطلع على السلم و متجه لأوضتها. : لا، لازم ترتاحي...
هنا: بقولك نزلني، متمثلش انك مهتم بيا و خايف اوي عليا و بتحبني كده...
عاصف: انا خايف على ابني ألي في بطنك افرضي من اهمالك ده حصله حاجه.
هنا بعند: و مين قالك انه ولد، انا هجيب بنت...
عاصف بوقاحه: طيب، طيب اسكتي بقى. ولا اطلعك و بدل من ترتاحي اخليكي تستعدي لبيبي تاني ايه رايك انا جاهز...

هنا: و انا مستحيل اخليك تقربلي تاني يا عاصف، انت كسرتني لما اتجوزت عليا، و كسرتني لما خليت بنتي تكون يتيمه الاب و ابوها عايش، كسرتني لما خليتهم كلهم يعتعاملوا مع بنتي كأنها منبوذه، عاصف و هو بيحطها على السرير و كان ساكت و بيسمع كل كلامها في سكوت، و بعدها قال.
عاصف: ارتاحي يا هنا ارتاحي دلوقتي و نبقى نتكلم بعدين...

هنا بصراخ: لا مش هسكت، مش هسكت يا عاصف، ان، و لم تكمل كلامها بسبب عاصف الذي هجم على شفتيها يقبلها بكل حب و عشق لها، و بعدها بعد عنها بهدوء و خرج، لكن قبل ما يخرج قال...
عاصف: ارتاحي يا هنا، و خرج اما هنا بدأت تبكي على ما يحصل معها و على حياتها التي انتهت و على ابنتها التي يكرهونها و على هذه الطفله التي ستأتي وسط هذه الكراهية و الطمع و الحقد...
.

اما تحت و تحديدا ورا ال يلا كان غيث يمشي بها و معه الهدايا التي اتى بها لرعد و بعد مدة من الوقت راح ناحية باب حديدي و فتحه و دخل فيه و بعدها قفله و ساب الهدايا إلى معاه و دخل جوا و لقى رعد قاعدة و مدياله ضهرها و قدامها مطر النمر و قاعدة بتتكلم معاه و بتقول...

رعد: شوفت يا مطر اهو جه و مجاش يبص علينا او يكلمنا، و كمان مكنش بيكلمني طول الشهرين دول ولا حتى بيطمن عليا، تعرف يا مطر شكله مبقاش بيحبنا و نسينا خلاص، و عشان كده انا مش هتكلم معاه ولا هاهزر معاه تاني، ده ابو راس فجلة، اما غيث كان بيسمعها و فجأة حضنها من ضهرها و قال...
غيث من وراها: بقى انا ابو راس فجلة يا اميرتي...
رعد بشهقة: غيث.

غيث: بقى فكرة اني مش هجي ليكي ولا اكلمك يا اميرتي، اعاقبك بقى و اخد منك بوسه، اما رعد زقته و لفت ليه بغضب و قالت.
رعد: تعرف انك قليل الادب و مش متربي، و حيوان و سافل. ازاي يا استاذ واحد في سنك ده يقولي هاتي بوسه هااا. مش عيب ده انا بنت عمك من لحمك و دمك، ليه عاوز تاخدني لحم و ترميني عضم، ليييه حرام ده انا مظلومه...

غيث: لا انا لما بعوز حاجه باخدها و هاخدك يعني هخدك، و لم يطل الصمت و انفجر الأثنان في الضحك بشده...
رعد بضحك: ههههههههه، مأ ورة اوي انا صح يا غيثي.
غيث بنفس الضحك: ههههههههه، جدا، ههههههههه، اومال انا بقيت عامل كأني المجنون و انا بتكلم. ههههه و راح غيث ناحيتها و حضنها و هي حضنته...
رعد: على فكرة انا لسه زعلانه منك...

غيث: و انا مينفعش اسيب اميرتي زعلانه مني أبدا، و راح خرج من حضنها و مشي ناحية الباب و جاب كل شنط و الهدايا ألي جبها و حطهم قدامها، اما رعد بصت للهدايا و بعدها بصتله، فقالت...
رعد بهدوء: غيث. ، انت فاكرني ماديه اوي و بحب المظاهر عشان تصالحني بهدايا زي دي...

غيث: لا واللهي يا اميرتي، بس انا جايب الهدايا دي ليكي، و لو زعلانه عشان متصلتش عليكي الشهرين دول فاده عشان الامتحانات يا اميرتي و كان صعب اتكلم مع حد. سامحيني...
رعد: سيبني افكر...
غيث: و اهون عليكي يا اميرتي تسيبي الحوت بتاعك زعلان، ده انا حبيبك بردو...
رعد بضيق: لا متهونش...
غيث بمزاح: اهو دي اميرتي القمر، و لسه هيمسكها لقى رعد بتوقفه بأديها و تقول...

رعد: جرب تمسكني تاني و تحضني و انا هعدلك بطريقتي، و هزعلك...
غيث بضحك: ههههههههه ههههههههه، انتي يا بنتي متأكدة ان عندك 15سنه. ، انا حاسس انك اكبر مني، بس تصدقي انتي بس تكبري شوية و انا هعمل ألي انا عاوزه فيكي و اشكله...
رعد بسخرية: واللهي و ده مين ألي هيديك الاذن...
غيث بغمزة: مش هتكوني مراتي يا جميل بردو.
رعد و هي بترقص حواجبها: بعينك تتجوزني...
غيث: هنشوف. مسيرك يا مروخيه تقعي تحت المخرطه.
رعد: غيث.

غيث: عيونه...
رعد: انت متأكد انك جاي من امريكا، لان امثالك بيئة ازاي يا كابتن، و لم يحسوا و فاجئة الباب اتفتح بقوة و دخلت منه شادية او لما شافت النمر اتصدمت...
شادية بصدمه: ايه ده، و مين ألي جايبه هنا.
غيث بتوتر: ماما، ماما، استني هنفهمك.
شادية بصراخ: تفهمني ايه، هي بنت هنا عاوزة تقتلك، هي حصلت، ماهو عشان امها بنت بندر و بتكرهنا بنتها عاوزة تقتل بنت.

رعد بغضب و صوت انتفضت منه شادية: شااااادية، اياكي تنطقي كلمه غلط عن امي و الا هنسى فرق السن و هندمك...
غيث: رعددد، ازاي تتكلمي مع امي بطريقه دي...
شادية: و انت هتستنى ايه من بنت هنا، لازم تكون ناقصه تربايه، و راحت شادية مسكت رعد من شعرها...
رعد: اااااه، سيبي شعري...

شادية و قد نست امر مطر: لا لازم اربيكي، لازم اقص ليكي لسانك، ل. ااااااااااااااه، و كانت هذه صرخة شادية عندما ذهب مطر ناحيتها و خربشها في اديها بمخالبه...
غيث بقلق: ماما، اما وسط ده مطر كان رايح يهجم على شادية و لسه هيمسكها بمخالبه...
رعد: مطرررررررر، و هنا رجع مطر و وقف جنب رعد. و كان المشهد ألي حصل ده حصل في دخول عبير و معاها منصور و عاصف و يونس...
منصور: ايه ألي حصل هنا...

شادية: ألحقني يا عمي، ألحقني بنت هنا عاوزة تموتي بالنمر، عاوزة تقتلني...
عاصف: انتي هتهزري يا شادية...
شادية: مش بهزر واللهي، دي عاوزة تقتلني. حتى اسأل غيث...
منصور: الكلام ده صحيح يا غيث...
غيث: ايوه يا جدي صحيح...
رعد بصدمه: غيث...
منصور: الاول جبتوا النمر ده منين، و ازاي دخل بيتي من غير علمي...
يونس: النمر ده انا إلى جابته يا بابا. بتاعي...
منصور: و ازاي يا بيه تجيب بيتي حيوان زي ده، ده لازم يموت...

رعد بخوف على مطر: لا، لاااا. مستحيل يموت، محدش يقرب منه...
منصور بقسوة: اخرسي خالص، ولا عاش و بنت زيك تعترض على كلامي. ثم قال بصوت عالي، يا صابر، صااااابر، و هنا دخل شخص كان يمتلك لياقه جسدية كبيرة و يدل علية القسوة و كان من حراس ال يلا، فقال.
صابر: اوامرك يا منصور بيه...
منصور: في وقت خروجنا تقتل النمر ده، سامع...
صتبر: اوامرك يا منصور بيه...
رعد: لااااا، مش هسمح ليكم، مش هسمح...

يونس: يا بابا ارجوك سيبه.
منصور: مش عاوز اسمع صوت انا قلت كلامي و لازم يتنفذ، يلا اخرجوا، و انت يا عاصف امسك بنتك و خرجها...
رعد و هي بتحضن مطر: لا محدش هيقرب منه محدش يقرب...
عاصف: تعالي يا رعد، و هنا بدأ عاصف يشدها عن مطر جامد لأنها كانت متمسكه بيه اوي، و في اخر شدها و شالها...

رعد بصراخ و بتحاول تبعد عاصف عنها: سبونييييي. لا. مطررر، مطرررر، و كان مطر حاسس بخوفها. و راح جاي يجري ناحيتها بهدف انه يشدها عليه لكن الكل افتكر انه هيهجم عليها و في نفس الوقت قام غيث و ضرب مطر بحديدة كانت جنبه، و هنا فضل مطر يخرج ذئيرة بألم و نزل على الارض...

رعد: مطرررررررررر، و اغم عليها، و خرج الكل اما غيث مش مصدق انه عمل كده في مطر. عمل كده في اعز حاجه على قلب اميرته، ازاي ايديه قدرت تعملها، ازاي قدر يعمل كده، و فاق من تفكيرة على صوت جده و هو بيقول...
منصور: صابر. بعد ما نخرج عاوزك تنفذ ألي قلته ليك عليه و بعدها تاخده و ترميه في اي مكان سامع...

صابر: تمام يا منصور بيه، اما منصور راح ناحية غيث و خده لبرا، و كان غيث بيتحرك زي الرجل الالي مش مصدق ألي حصل، و في اللحظه دي سمع الكل صوت رصاص، و بكده عرفوا ان مطر انتهى...
The end...
Flash back...

هنا: شادية مكنتش داخله صدفه يا غيث هي كانت عارفه ان رعد عندها نمر، بس كانت مستنيه فرصه ازاي تخلص منه، و كانت قاصده انها توقف قدام مطر عشان يهجم عليها، و اتفقت مع خالتي عبير انها تنادي العايلة كلها في وقت ده...
غيث: امي انا عملت كده، طب ليييه...
مريم: عشان بتكره رعد. بتكرها و بتتمنى ليها الشر.
غيث: طب بردو معرفتش ازاي مطر لسه عايش.
هنا: لأن صابر مقتلهوش...
غيث: انتي بتقولي ايه، انا سمعت صوت الرصاص.

هنا: انت سمعته لكن ما شوفتش، صابر كان هو ألي بيقعد مع رعد لما تروح لمطر و بيفضل حارسها عشان لو حد من جدك او امك جم ناحيت الباب يقدر يخرج رعد قبل ما يجي واحد. ، اما يوم ما كان المفروض يقتله، هو ضرب طلقه في الهوا، و بعدها خد مطر و راح يعالجه عند الدكتور بسبب الجرح ألي عملته في عنيه، و طبعا صابر قال لأبوك يونس انه خده لدكتور، بس...
غيث: بس ايه يا ماما هنا...

هنا: بعد ما الدكتور عالج مطر و لما جه يعيد الكشف عليه بعد كام يوم، عرف ان العين بتاعت مطر اضررت و مبقاش بيشوف بالعين دي، بقى بيشوف بعين اه و عين لا...
مريم: و بعد ما خرج مطر من العيادة بابا خده و حاطه في الملحق بتاع ال يلا بتاعنا، و طبعا كان صعب حد يشوفه هناك. و كان صابر ألي بيعتني بمطر...

هنا: و من الوقت ده و بعد ما فاقت رعد بقت شخصية تاني بقت شخصيه باردة مش بتهتم بأي كلام، برغم انها عرفت ان مطر عايش لكن مرجعتش رعد...
مريم بعصبيه: و كان بأيدك تصلح ده، بس انت عملت ايه، خدت او طيارة و رجعت امريكا...
غيث: مريم صوتك، اسكتي.

مريم بصراخ: لا يا غيث مش هسكت، بسبك و بسبب غرورك خونت ثقة رعد فيك زمان، بسبب جوبنك بعد ألي حصل سافرت و هربت و سبت رعد من غير ما تقول ليها كلمه. ، بسبب كبريائك قلبك محنش و قال اطمن عليها بس. و هربت و بعد كل السنين دي راجع و عاوز توجعها، حرام عليك يا اخي، متبقاش زيهم، ليه رجعت ليييييييه...
: مريممممم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة