قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والعشرون

رواية أنا الرعد الجزء الأول للكاتبة شيماء أشرف الفصل التاسع والعشرون

و بمرور خمس ايام، و تبقى يومين اتنين على جمع عاشقين طال بعادهم لسنين، فرح معتصم و نور، و كمان مش هننسي الثنائي المتهور و المجنون، مارك و رنا، و كانت كل العيلة بتهتم بتجهيز الفرح، و في الخمس ايام دول كان غيث في هدوء تام و ده خلى رعد تشك شوية، و لكن اقسمت في بالها ان تنفذ ما خططت ليه، اما سليم فهو باليومين دول بعد تماما عن مريم و بقى بيتعامل معاها ببرود و جمود و كانت مريم حزينه من طريقته الجديدة معاها و فكرت انه مش بيحبها و انه بيتسلى بيها مش اكتر، و ده كان بيخليها تفضل بسعات في اوضتها بتعيط، نروح دلوقتي في اوضه جلوس صغيرة غير اوضة الجلوس الكبيرة للقصر.

(شكل الأوضه، . )....

و كان الشباب و البنات قاعدين فيها كلهم و بيختارو تصاميم فساتينهم، و كان الكل قاعد كالأتي، كانت رعد قاعدة و جنبيها مريم و جميلة بيختارو فساتين سهرة ليهم، و كان جنب رعد من الناحية اليمين ماك و ناحية مريم في الاخر غيث و سليم، و قصادهم كان معتصم قاعد جنب نور و كانوا هما الاتنين متفقين ان معتصم يختار لنور الفستان و نور تختار البدلة لمعتصم، اما عند الثنائي التاني مارك و رنا فهما كانوا اعند من بعض كان كل ما رنا توري مارك فستان كان بيرفض، و كان كل فستان يشوفه يقول عليه...

مارك: . لا يا رنا الفستان قصير. لا الفستان ده مفتوح من فوق اوي، لا الفستان ده مبين ضهرك، لا الفستان ده مش حلو، لحاد ما هنا صرخت رنا بصوت عالي جدا...
رنا بصراخ و نفاذ صبر: اعاااااااااااااااااااا، مش متجوزه هاااااا. انا رجعت في كلامي خلاص، انا عاوزة افضل سينجل احسن...

مريم بمرح رغم حزنها: شوفتي يا اختي، يا بنتي السنجل جنتل، مالها المعنسه قمر، عندك رعد اهي خوديها مثل اعلى ليكي، معنسه لدلوقتي اهي، ههههههههههههه...
رعد برفع حاجب: انا معنسه، ده من قلة العرسان ألي كل شوية يطلبوني من بابا، ولا ألي بيشفوني في اجتماع يفضلوا يبعتوا ليا في ورد على طول...

ماك بضحك: ههههههههههههه، في دي منكرش، ده كان كل يوم يجي لرعد ورد شكل، لا و المشكلة ان ألي بايبعت الورد كان يبعت مرة و مش بنشوف ورد ليه تاني، ليه متعرفوش، ههههههههههههه...

معتصم بغمزة: ايه ده ده، ده واضح ان رعدودي بقت العارسان عندها واقفين بالطوابير ولا ايه، و هوب لقى معتصم فازة بتتحدف ناحيته لكن من حسن حظه انه لحق نفسه و نزل راسه بسرعه فأتكسرت على الحيطه ألي وراه، و كان الكل في حالة صدمه، و لف نظر الكل للي حدف الفازة، و كان غيث و كان قاعد ببرود عكس ألي عمله من لحظه...

رعد بسخريه: تصدق بعد اللحظه دي كنت هشك انك سخن بهدوئك ده، بس خلاص اتأكد انك كويس، و رجعت تاني ببرود تشوف تصميمات الفساتين.
نور بقلق: معتصم، انت كويس، حصلك حاجه، و مع كل كلمة نور بتقولها كانت ماسكه وشه و بتشوفوه بقلق.
معتصم بغيظ و عينيه على غيث: اهدي يا حبيبتي متخافيش عليا انا كويس، بس اعمل ايهع نصيبي يبقى في حياتي تور هايج...

غيث ببرود و رفع حاجب: تور هايج، طب خلي بالك من لسانك بيقول ايه و من نفسك بدل ما التور الهايج ده يطيرك يا معتصم، انت فاهمني كويس صح.
معتصم بستفزاز رغم قلقه منه: متعرفش تعمل حاجه...
غيث: قصدك ايه بقى...
رعد متدخله: قصده ان ألي يفكر يلمسه او يأذيه هيقابله تصرف ميعجبهوش يا حوت، و قامت رعد و اكملت كلامها قبل ما تخرج، : انا اخترت الفستان خلاص.
مريم: استني يا رعد هتروحي فين...

رعد: عندي معاد غداء مع عميل من عملائي في الشغل...
مارك بستغراب: عميل، اني عميل يا رعد...
رعد: مع ديفيد العميل البريطاني. يلا سلام و خرجت رعد، و بعد خروجها، قال مارك...
مارك: ماك، مش ديفيد ده صاحب شركات البرفانات...
ماك: ايوة...
مارك بغضب استغربوه الكل: هي رعد مش ناوية تسمع كلامنا و تريحنا بقى، ميت مرة اقول ليها تنهي شغلنا مع ديفيد ده بردو طنشت و فضلت مكملة...
رنا: في ايه يا مارك و مين ديفيد ده...

مارك: ديفيد ده يبقى عميل عندنا و من المعلومات عندنا انه بتاع ستات و مش بيحب واحده تقوله لا، و هو دلوقتي عينيه على رعد و حاول معاها كتير انه يقرب منها لكن كنت انا او ماك بنوقفه عند حده، و حتى رعد كانت بتصده، و عشان كده كنا بنرفض الشغل معاه، لكن رعد دلوقتي راحه ليه برجليها...
جميلة: طب دلوقتي يا مارك انت بتقول انه رجل اعمال يعتبر يعني مستحيل يسوء سمعته قدام الناس و يقرب من رعد و بذات في مطعم عام...

ماك: المشلكه يا جميلة انه الغداء العملي ده في بيته مش في مطعم....
معتصم: انت بتقول يعني اختي عنده دلوقتي...
مارك بغضب: معرفش بس اكيد الحرس معاها، ثم نده مارك بصوت عالي، طونيييي، طونييييي، و هنا جه عليهم طوني...
طوني: نعم يا مارك...
مارك: انت مروحتش مع رعد...
طوني: لا رعد طلبت اني مروحش معاها ولا الحرس كمان، و هنا الكل هب واقف بفزع، و اقترب غيث من طوني و مسكه من لياقة بدلته و قربه منه و قال...

غيث بغضب: ازاي يا غبي انت تسيبها لوحدها تعرف لو حصل ليها حاجه مش هتكفيني فيك روحك نهائي و هندمك...
طوني ببرود: و انا ايه ذنبي رعد ألي طلبت مني كده و مستحيل ارفض ليها طلب، و مع نهاية كلامه هنا ضربه غيث بوكس في وشه و راح ضربه تاني، و تالت، و بعدها بعد عنه و بدأ يخرج، و قال و هو بيخرج...

غيث بغضب و صوت عالي: و اقسم بالله لو حصل ليها حاجه لأكون قالب الدنيا و مش هسكت. و هفتح على الكل باب الجحيم، و مبقاش انا حوت الاقتصاد لو منفذتش كلامي، و خرج غيث بكل غضبه و كان لسه سليم هيخرج وراه لكن معتصم مسكه من ايديه و وقفهم، فالف ليه و قال...
سليم: سيبني يا معتصم اروح وراه...
معتصم: مفيش داعي تروح وراه لأن ألي عاوزينه تم و خلاص...
سليم بجهل: يعني ايه مش فاهم...
ماك: تعالى اقعد و احنا نفهمك...
.

نروح هنا عند غيث، و كان بيسوق عربيته بسرعه رهيبه و كان عارف مكان رعد من الشخص ألي سايبه وراها عشان يراقبها، و هو اتصل بيه و عرف منه العنوان، و كان بيسوق بطريقه سريعه و متهورة و كان هيعمل اكتر من حادث لكن الحمد لله كانوا بيعدوا على خير، و كان كل ألي بيشغل تفكيره هو رعد و يا ترى هي بخير، و الحيوان ألي هي راحت ليه أذاها. ، و اقسم غيث لو بس ألي اسمه ديفيد ده بس فكر يلمسها ليكون مخليه يتمنى الموت و ميطلهوش، و بعد نص ساعه عدوا على غيث سنين، وصل غيث للمكان، و كانت يلا صغيرة و من غضب غيث دخل بسرعة عربيته ال يلا و كسر باب المدخل لل يلا، و بعدها وقف عربيته بسرعه و نزل و حتى ساب باب عربيته مفتوح و دخل بسرعه و حتى مداش اهتمام للباب ألي كان مفتوح من اساسه. ، و اول ما دخل لقى رعد واقفه قدامه و وقفتها مش مظبوطه لكن ألي اشعل غضبه اكتر هو الشخص ألي واقف قدامها و كان بيقرب منها بشهوة و رغبة ظاهرة عليه و اي راجل يقدر يفهمه، و مسبش غيث اي فرصه و قرب من هذ الشخص ديفيد، و هجم عليه بضرب بكل قسوة و غل و غضب و كأنه بيخرج كل سواد العالم فيه هو، و بعد مدة طويلة من ضرب غيث لديفيد حتى ديفيد ملحقش يرد ليه ضربة واحدة، بعد غيث عنه بعد ما مخلاش فيه مكان واحد سليم و كان جسمه كله بيخرج في دم و اصبح تنفسه ضعيف، و في نفس اللحظه دخل مروان و باقي الحرس بتوع غيث فبعدوه عن ديفيد و خدوه هما و خرجوا بيه و متبقاش في ال يلا غير غيث و رعد، و بعدها لف غيث لناحية التانيه و لقى رعد ساندة ناحية البار و كانت بتجاهد لفتح عيونها، فبدأ يقرب منها فسمعها بتقول...

رعد بعدم وعي: ههههههههههههه، ليه وقفت، كنت كمل، كمل. الاكشن كان عاجبني، ههههههههه، اما غيث قرب منها و حضنها جامد اوعي و كأن كانت روحه مسحوبه منه و رجعتله دلوقتي، و بعدها بعد عنها و مسك ايديها و قال...
غيث: رعد لازم نمشي من هنا، و كان لسه هيشدها لبرا لكن ايديها وقفته، فالف ليها و سمعها بتقول...

رعد بأنزعاج: ابعد عني بقى، عاوز مني ايه، و كمان مالك مهتم اوي كده بيا، ينفع اعرف انت بتعتبرني بالنسبة ليك ايه...
غيث: رعد مش وقت كلام و يلا نمشي حالا...
رعد بعند: لا يا غيث، مش همشي، انا عاوزة اعرف انت بتعتبرني ايه...
غيث: حبيبتي، حبيبتي يا رعد، انا بحبك...

رعد بسخريه: ههههههه. هههههههه، حبيبتك، و دي من اني ناحية، من ناحية انك اتخليت عني زمان و سابتني و مفكرتش حتى تكلمني او تيجي تشوفني. ولا من ناحية انك كنت سايبني اتجوز واحد غيرك بكل سهولة و كأني ولا حاجه بالنسبة ليك، ولا من ناحية ايه ولا ايه يا غيث، تعرف. ، و بدأت رعد تقرب منه و رفعت ايديه ناحية قلبه و كملت كلامها، : تعرف ده كنت فاكره اني امتلكته، لكن الواضح اني كنت عايشه في سراب، سراب اتبنى في حلمي. او اوضحلك وهم عيشته، و جيت بكل بساطه انت و صاحتني منه، قولي دلوقتي بأي صفة جاي تقولي حبيبتي و بحبك هاااااااا...

غيث بغضب مكتوم: عاوزة تعرفي بأي صفه انا دول. صح، طيب انا هعرفك، و مداش فرصه لرعد ترد عليه و راح هجم بشفتيه القاسية على شفتيه الناعمة يقبلها بكل قسوة و غضب و غيرة و لم تخلو قبلته ليها من تملكه و هوسه بيها، و كان بيتعمق في قبلته ليها اكتر و اكتر، و بعد مدة بعد عنها. ، و كانت صدمه بالنسبة ليه للي عرفه، فقال...

غيث: رعد، انتي مش سكرانه، انتي مشربتيش، كانت رعد واقفه قدامه و لسه في صدمتها و بتاخد نفسها بصعوبة بسبب ألي حصل. ، و لكن هنا وقفت قدامه و قالت...
رعد بغضب: ازاي تتجرأ، و رفعت رعد ايديها و كانت لسه هتضربه بالقلم لكن ايد غيث كانت الاسرع و راح ماسك ايديها و لفها ورا ضهرها و قربها منه لدرجه مفيش حاجه تفصله عنها و قال...
غيث ببتسامه ماكرة: مش عيب لما تضربي جوزك يا مراتي...

رعد بغضب: ابعد عني انا مش مراتك، مراتك ازاي...
غيث و بيقرب من وشها اوي: ايوه مراتي يا قلب الغيث، و لكن هنا افتكر غيث ديفيد فأكمل كلامها بغيرة و داس على ايدها اكتر. : بس ازاي تيجي هنا عند واحد، و ازاي تخليه يقرب منك، انا بس ألي ليا الحق اني ألمسك و اقرب منك.
رعد: الاول فاهمني انا ازاي مراتك...
غيث: ايوة مراتي، انتي مراتي، و انتي بنفسك مضيتي على ورق جوازنا كمان، انتي مراتي من عشر سنين يا اميرتي...

رعد بصدمه: مستحيل، انت بتكدب عليا، انا مامضتش على حاجه...
غيث: ازاي يا اميرتي بأيدي انا خليتك تمضي عليهم، فاكرة يوم عيد ميلادك ال16 سنه...
رعد: ايوه فاكرة، بس انا متأكدة انك اليوم ده مكنتش موجود.

غيث: ازاي يا اميرتي، ازاي اميرتي تكبر سنه و مكنش جنبيها، كنت عارف انه بعدها مر سنه على المشكلة ألي اتوهمت فيها بموت مطر. كنت وقتها حاسس اني بخسرك، و عشان متبعديش عني طلبت من عمي و بابا انك تكوني مراتي و اني بحبك...
رعد: يعني ايه، بردو مش فاكرة اني مضيت على ورق جواز.
غيث: هحكيلك...
Flash back...

قبل عشر سنين و كان اليوم ده عيد ميلاد رعد ال16، و كانت هنا بتجهز الحفله بتاعت بنتها و يونس بيساعدها، و كانت بتعمل في القاهرة مش في الصعيد، و طبعا عاصف كان بيراقبهم من بعيد، و كان مارك و ماك موجودين و معاهم مريم و معتصم و كانوا في جنينه البيت قاعدين مع بعض، اما يونس و هنا كانوا بيساعدوا العمال في تحضير الحفله لعيد ميلاد رعد، و في وسط التحضيرات دي، جه تلفون ليونس، فقال.

يونس: هنا، انا هخرج بس شوية ارد على التلفون و راجع...
هنا: ماشي يا يونس، انا هروح المطبخ اشوف التحضيرات، و خرج يونس و رد على التلفون.
يونس بسخريه: والله، و انت افتكرت اني ابوك و ان ليك اب دلوقتي...
غيث: صدقني يا بابا غصب عني، انا اسفه، و كمان ده سنه واحدة ألي متكلمتش معاك فيها...
يونس: لا معلش انا غلطان، طب و بالنسبة لرعد، رعد ألي اتغيرت 180درجه بسبب ألي حصل...

غيث: ماهو هو ده الموضوع ألي عاوز حضرتك فيه عشان كده جيت عشان اتكلم معاك فيه.
يونس بجهل: جيت فين...
غيث: جيت هنا، و هنا لف يونس لورا و لقى غيث واقف وراه...
يونس بصدمه: غيث، انت بتعمل ايه هنا...
غيث: جيت عشان عاوز اتكلم معاك...
يونس: طب تعالى معايا ندخل لجوا...
غيث: لا يا ريت مكان تاني.

يونس: تعالى في بيت الملحق هنا، لان الجنينه فيها رعد و الباقي، و بعد ما مشي يونس هو و ابنه غيث للملحق بتاع ال يلا، دخلوا و قعدوا فقال غيث...
غيث: بابا انا عاوز اطلب طلب منك و جاي مخصوص و انا بدعي انك توافق عليه...
يونس: طلب ايه ده ألي يخليك تنزل مخصوص مصر في وقت زي ده و تطلبه، غيث رعد لو شافتك حالتها هتسوء...
غيث: ماهو الموضوع ألي عاوز حضرتك في بخصوص رعد.
يونس: اتكلم يا غيث في ايه قلقتني...

غيث: هتكلم بس لما يوصل عمي عاصف، و في الوقت ده جه عاصف و فتح الباب و دخل...
عاصف ببرود: تقدر تقولي انت جايبني هنا ليه و خلتني اتأخر على اجتماعي...
غيث: دلوقتي انا عاوز اتجوز رعد...
عاصف و يونس بصدمه: اييييييييييه...
يونس: انت اتجننت يا غيث...
عاصف بغضب: مستحيل يحصل...

غيث: بابا، عمي، اسمعوني، انا بحب رعد. واللهي العظيم بحبها. بس كل ألي عاوزه اني اتجوزها و لما تكبر و تفهم وقتها انا هصارحها بكل حاجه و هخلي ليها كامل الاختيار، اما انها تكمل معايا او، تسيبني و تعيش حياتها بعيد عني، بس دلوقتي مستحيل اسيبها عشان كده انا عاوز اتجوزها، انا مستحيل اسمح بحاجه تحصل ليها و مستحيل اخسرها، انا عارف ان بسببي هي خسرت مطر...

يونس بسره: برغم ان مطر لسه عايش. و غيث مفكر ان رعد اتغيرت بسبب موت مطر، بس ميعرفش انها اتغيرت بسبب انه اتخلى عنها، و ألي يقدر يصلح كل ده هو انهم يكونوا مع بعض...
عاصف بسره: غيث الوحيد ألي اقدر اطمن على بنتي معاه، و كمان ألي اقدر ارتاح لما هو يكون معاها و يحميها من شر عبير و بابا، و في نفس اللحظه قال عاصف و يونس بصوت واحد...
يونس و عاصف: انا موافق، و هنا لف عاصف و يونس لبعض...

غيث بفرحه: يبقى تمام اوي انا محضر كل الاوراق و مضيت عليهم فاضل امضتكم و امضت رعد...
يونس: ده انت مرتب لكل حاجه بقى و واثق اننا هنوافق...
غيث: بصراحه ايوه، و يلا امضوا...
يونس: هات يا اخر صبري، و خد يونس الورق و مضى عليهم و عاصف عمل هو كمان...
غيث: دلوقتي فاضل امضت رعد...
يونس: صحيح هتكون صعبة، لكن هقدر عليها، دلوقتي يلا امشي...
عاصف: انا خلاص مهمتي خلصت لازم امشي...

يونس: مش هتحضر عيد ميلاد بنتك يا عاصف...
عاصف ببرود مصطنع: لا، مليش في التفاهة دي، و خرج عاصف، و تنهد يونس، و راح بعدها بص لغيث و قال...
يونس: يلا يا غيث امشي انت و سافر...
غيث بترجي: بابا عاوز اشوف رعد، مرة واحدة و هسافر بعديها، مرة واحدة...
يونس بستسلام: طيب يا غيث بس من بعيد...
غيث: حاضر، و خرج يونس و دخل البيت. اما غيث استنى لمعاد بدأ عيد الميلاد عشان يقدر يشوفها...
.

اما عند رعد و كانت قاعد مع معتصم و مريم و مارك و ماك بيهزروا. و لكن رعد كانت بتتعامل بهدوء، و هنا سمعت رعد صوت عمها يونس و هو بينادي عليها. ، فقامت و راحت ليه و قالت...
رعد: عاوز حاجه يا عمي.
يونس ببتسامه: يا روح عمك، عاوز بس طلب بسيط...
رعد: اتفضل يا عمي اطلب...
يونس: بصي يا رعد، في رسالة جت ليكي و طلب الساعي بتاع البريد امضتك عليها، فأمضي هنا...

رعد بستغراب: و انا ليه امضي مخصوص يا عمي، ماهو انت ممكن تمضي للاستلام...
يونس: اصل يا حبيبتي طالبين انتي ألي تمضي الاستلام لأن الطرد مخصوص ليكي انتي...
رعد بلا مبالاة: طيب هات يا عمي الورق، و خدت رعد الورق و مضت عليه من غير ما تبص فيه، و بعدها ادته الورق تاني، و جه يونس يمشي. ، لكن صوت رعد وقفه و هي بتقول...
رعد: بس ايه ألي جه ليا يا عمي.

يونس: معرفش يا حبيبتي بس الطرد ألي جالك في اوضتك فوق. اطلعي شوفيه، و بعدها مشي يونس، اما رعد فهي طلعت تشوف ايه ألي جه ليها، و لما طلعت اوضتها لقت صندوق متغلف بطريقه حلوه، فأقتربت منه و فتحته. لقت علبة تانية لكن اصغر حجم، فافتحتها و لقت فيها عقد على شكل رسم هندس سداسي شفاف و جواه ورود صغيرة شكلها جميل جدا...
(شكل السلسلة، . )...

. و من كتر اعجابها بسلسله ملاحظتش الرسالة الموجودة ألي معاه، لكن هنا خدت بالها فامسكت الرسالة و فتحتها و بدأت تقرأ ألي جواها، (. اميرتي و صغيرتي، مهما قلت لكي و مهما اعتذرت اعرف انك لن تسامحيني، هذا العقد يعبر على ما كانت حياتي قبل و بعد في وجودك فأنا حياتي ليس لها معنى، و اتيتي انتي و انتشرتي بداخلي كأغصان الوردو ذات الرائحه الذكية و انتشرتي بداخلي ليبقى حبكي، اميرتي، اميرة الحوت، )...

The end...
Flashback...
غيث: و بكده بقيتي مراتي و طبعا كنت فاكر عيد ميلادك و جبت ليكي هدية بس انتي ألي شكلك نسيتي...
رعد: لا طبعا مش فاكرة حاجه زي دي...
غيث برفع حاجب: لا واللهي، و بالنسبة لسلسلة ألي لسه على رقبتك دي معناها ايه بقى...
رعد بخجل فقررت تغير الموضوع: يعني حضرتك اتفقت مع عمي و بابا عليا و اتجوزتني، و ده السبب في انك كنت هادي يوم فرحي...

غيث بضحك لا تليق ألا به: هههههههههههه، هسيبك تغيري في الموضوع يا اميرتي، بس اقولك، ايوة اتفقت انا و عمك و ابوكي و اتجوزتك، يعني بقى في زوجه تتجوز مرتين. و كمان مين قالك اني كنت هخليكي للحيوان حسين ده، انتي لولا ألي عملتيه يوم الفرح ده كنت انا ألي هتصرف بطريقتي، لأني بحبك يا رعد، لا انا بعشقك. انا عديت مرحلة العشق. انا بقيت مهوووس بيكي...

رعد بنبرة احس غيث بعتاب فيها: و لما انت بتحبني كده و مهوس بيا، ليه فضلت البعد كل السنين دي، ليييييييه، و في الوقت ده ادخل غيث رعد داخل احضانه و بيحضنها بقوة...

غيث: و مين قالك اني فضلت بعيد عنك، انتي عمرك ما كنتي بتغيبي عني لحظه يا اميرة الحوت، كنت براقبك في كل خطوة بتخديها، في كل حاجه، لكن ألي بجد مقدرتش اغلبك فيه و ألي معرفتوش انك تكوني رعد الاقتصاد، و دلوقتي عاوز اعرف ايه ألي خلاكي تروحي للكلب ده...
رعد: كان من ضمن الخطه...
غيث بستغراب: خطه، خطة ايه...

رعد: يعني كان الكل عارف اني هروح لديفيد ده. و هما دورهم يخلوك تيجي ورايا، و الحقيقي ان فعلا ديفيد كان عازمني على الغدا و جيت ليه و زي ما انت شايف البيت فاضي و كان فاكر هيقدر يكسرني، و فضل يشرب لحاد ما سكر، و طبعا في اللحظه دي سمعت صوت باب ال يلا الرئيسي و هو بيتكسر عرفت انك جيت، و اول ما دخلت مثلت اني سكرانه و انه بيحاول يقرب مني، و اهو دخلت انت و قمت بالباقي...
غيث: طب و ليه تعملي ده كله...

رعد: عشان اعرف كل ألي عرفته دلوقتي يا غيث، و كمان عشان اعاقبك...
غيث: تعقبيني، ازاي.
رعد: انت كنت متعصب و مخنوق لما لاقتني سكرانه و شاربة، او زي ما انت افتكرت اني سكرانه، حسيت بوجع عليا صح، اتألمت، صح.
غيث: مش وجع بس، انا كنت هتجنن...
رعد: طب مفكرتش ليه فيا لما كنت بتشرب و بتسكر هاااا، كان لازم اعاقبك على كل كاس كنت بتشربه و بتغضب ربنا بيه، غيث ببتسامه و راح شايلها و لف بيها و قال بصراخ...

غيث و صراخ: بحبك يا رعد. بحبك، بحبااااااااااااااك، بحبكككككككككككككك، بحبك يا رعددددددددددد...
رعد بفرحه و دموع: و انا بعشقك يا غيث، و لم يمهل غيث لرعد كلمة كمان و هجم على شفايفها يقبلها بكل حب و عشق دفين لها لسنين فاتوا، و ها قد عاد حب الطفولة ألي كان مدفون لسنين و سنين، عاد ليجمع العشاق لبعض، عاد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة