قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثامن

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثامن

رواية أمواج قاتلة الجزء الثاني للكاتبة نداء علي الفصل الثامن

ورغم ما سببه للقلب من الالام لم تستطع محو حروف اسمه التي خطها الزمن فوق جدران القلب فعندما تنقش الحروف بقوة لا يمكن حذفها الا بعدما تتمزق السطور ومهما كنت حريصا الا انها تأبى الرحيل دون ترك اثرها الذي لا ينسى.

أدمعت عيناها عندما حانت لحظة رقصة العروسين كم تمنت أن تراه الآن وترتمي بين يديه تشكو اليه وتشكو منه؛ فمنذ أن سافرت لم يهاتفها مطلقا، لم تستمع الى صوت الذي يأسرها؛ هل شعر بالارتياح في بعدها لذا لم يسع إلى وصالها؛ ترى هل أصابه اليأس والملل من تلك العلاقة المعلقة بينهما منذ سنوات؛ هل فقد نوح الأمل واستطاع أن يواصل حياته دونه..

اقترب أحد الشباب الحاضرين من مجلسها مبتسما بحبور وملامحه يشع منها اعجابا باديا للعيان؛ مد يده اليها طامعا أن يضمها اليه في رقصة، نظرت اليه ميادة بتوتر عقلها يود العقاب لذاك الزوج القاسي وقلبها ينهرها قائلا ان مكانها لن يكون الا بين ذراعيه هو فقط؛ ابتسمت عندما تذكرت تحذيره المتكرر قبيل سفرها عندما همس اليها قائلا:.

اني وافجت تسافري لاچل خاطرك وبس؛ دلوك انتي مرتي برضاكي وبعلمك يا بت خالي، اياك تسمحي لچنس راچل يجرب منك ولو حتى سلام بالإيد؛ مفهوم؟
نظرت اليه متحيرة فهي معه تستشعر ضعفا لا يروقها الا أن تمتمت بحنق قائلة:
يعني ايه بقي..!؟حد قالك اني بسمح لراجل يتجاوز حدوده معايا؟
اجابها هو نافيا: لاه؛ محدش جال ولا في حد يجدر يچيب سيرتك بالباطل؛ بس اني غيرتي صعبة ولو سمعت ان حد جرب منك هجتله..

ازداد همسه خفوت لينظر الى عينيها بحب قائلا:
واجتلك انتي التانية؛ مفهوم الكلام!
ميادة بهدوء: ولما تقتلني بقي هتروح تتجوز من غير ضميرك ما يأنبك طبعا
نوح: وانتي مفكراني متچوزتش تأنيب ضمير اياك؟!
ميادة: يعني، احتمال..
نوح: لو رچع الزمان بينا تاني يا ميادة هعمل كل اللي عملته من چديد، في حاچات صعب تتغير والجلوب أولهم..
ميادة: لأ يا نوح القلوب بتتغير لما يزيد عليها القسوة والظلم.

نوح: يمكن، بس اللي هيحب بچد مهتيغيرش مهما شاف، يمكن يغضب ويزعل ويبعد لكنه عمره ما يكره
ميادة بخفوت: أوقات الصدمة بتكون اكبر من اي حب..
نوح: مش هجادلك كتير؛ خابر انك طول عمرك لمضة وتحبي تچادلي ياما
ميادة باشتياق الى نفسها القديمة: كان زمان، كل حاجة اتغيرت، حتى انا بطلت اتناقش ولا اجادل..
نوح: فعلا كل حاچة اتغيرت، الا حبي ليكي يا ميادة..
نظرت اليه واكتفت بتلك الكلمة.

وكانت تلك أخر كلماتهما قبل أن تتركه هاربة من المكان ومنه ومن ماضي يقف بينهما وحاضر يتلذذ في عقابهما على ما لم يفعلاه..
أرادت ان تستمع اليه يخبرها بحبه فيصاحبها صدى تلك الكلمات في سنوات جديدة من غربة يبدو أنه لا مفر منها...
تنحنح الشاب الواقف أمامها فقد طال انتظاره وبدت هي شاردة الا أنها وقفت أمامه معتذرة قائلة بدبلوماسية:
اعتذر ينبغي علي المغادرة الأن
ابتسم الشاب فازداد وسامة قائلا:.

وهل دقت الساعة الثانية عشر الآن ايتها الأميرة الغامضة؟
ابتسمت ميادة عندما ادركت مغزى كلماته لتتحرك بخفة مبتعدة عن شباكه لتلتفت اليه قائلة:
لست الأميرة الغامضة فسندريلا كان أميرها موجودا بالحفل أما أنا فأميري ليس هنا..
أعجبه جوابها بشدة وزاد فضوله حولها لكنها اختفت من أمامه تبحث بين الوجوه من حولها عن نوح عله يأتي اليها ولا يتركها وحيدة تتخبط
هكذا...

استمع نوح ال صوت ذاك الشاب السمج الذي تسبب من قبل في الخلاف الذي شب بينه وبين ميادة، انه شقيق قمر تلك العروس التي لم يختارها كما هي حياته بأكملها فرضت عليه فرضا لا يقبل الاختيار والتي اختارها يعانده الجميع كي لا يقترب منها
التفت نوح بجدية قائلا:
مرحب يا منصور، كيفك والحچ حامد اخباره ايه؟
منصور: بخير الحمد لله وشيعلك من يومين كان رايد يتحدت معاك بس جالوا انك مسافر في شغل.

نوح: حاضر بأذن الله بعد صلاة المغرب افوت عليه جبل ما اعاود الشركة
منصور: هو الكلام اللي شفناه على النت ديه بصحيح يا باشمهندس؟
نوح: كلام ايه؟!
منصور: المغنية اللي شوفتها معاك في المطعم جبل اكده تبجى مرتك؟!
نوح: مظبوط يا منصور، مرتي
منصور: وااه، طب واختي؟!
نوح: اختك ست البنات، بس النصيب مجطوع..
منصور: بشوجك ياواد عمي، جمر الف مين يتمناها ويا تري بجى المدام هتبطل تغني ولا الرچولة ماتت خلاص؟!

امسكه نوح من ياقة جلبابه ناظرا اياه بتحدي قائلا:
لسانك ميطلعش من خاشمك لحسن اجطعهولك، اني هسيبك المرة ديه وهجول عيل وغلط، المرة الچاية يا منصور لو جبت سيرة مرتي على لسانك هچيب خبرك، سامعني؟؛!
منصور: وااه هتتشطر علي اياك، النچع كلياته بيتحدت عنكم ولا هتدور تدبح في الخلج ياواد السياف..!
دفعه نوح بقسوة قائلا بتحذير:
ملكش صالح واي كلب هيتجرأ ويغلط في حاچة تخصني هيعرف مجامه.

غادر منصور ناظرا اليه متوعدا اياه..
وبقى نوح بمكانه تتأكله نيران الغضب ونيران الغيرة والخوف منها وعليها فرغم ان ما يحدث لم يكن بيدها أو ذنبا ارتكبته هي الا أنه عاشق يغار من تلك العيون التي طالتها فكيف لقلبه ان يتحمل وكيف له أن يعيدها اليه ويأسرها بين اضلعه يخبأها عن الجميع ويختبئ بين عينيها عن العالم بأجمعه.

لم يفقد جاد شغفه بعد بقربها بل زاده قربه منها عطشا للمزيد من الوصال وزادها حنوه معها عشقا له، حاولت ألا تذكر ما حدث منها من قبل وتناسى هو وحاولا التحليق بعيدا عن تلك الأمواج لينجوا بحبهما الوليد، كان يخبرها عن أسرار لم يبح من قبل بها لأي كان، وكانت هي تستمع وكأنها تتعرف اليه من جديد
تساءلت بهدوء: يعني انت يا چاد هتكره ابوك؟!

جاد بنفي: لاه طبعا، يمكن كاره عمايله بس ابوي بحس چواه طيب يمكن امي عاجبته ببعده عن حياتنا وتربيتنا لحالنا من غيره، ويمكن اني وسلمان اللي اتعاجبنا ببعده عن حياتنا السنين اللي فاتت ديه..
رباب: امك كانت معذورة
جاد: خابر يا رباب واللي هي عملته حاچة بسيطة جوي جصاد ظلم ابوي وغلطه الكبير، بس مهما حوصل جلبي بيتمني الماضي ينتهي ونتچمع كلياتنا من تاني مع ان الماضي عمره ما بينتهي...

رباب: جول يارب، مفيش حاچة بعيد عن ربنا
جاد: ربنا يكتبلنا الخير واحنا راضيين بيه
رباب: ميادة هتكلمك يا چاد؟!
جاد: معلوم كل يوم هتكلمني في الشركة
رباب: جولها تسامحني وترچع لنوح..
جاد: صعب دلوك يا رباب، الحكاية مهياش لعبة ولا السفر والروحة والچاية بالساهل اكده، كمان اني حابب تبعد اليومين دول لاچل ماتفكر زين وتحدد رايده تكمل مع نوح ولا نفضها؟!
رباب بغيظ: واه، كيف يعني تفضها ده چوزها!

جاد: ملكيش صالح يا رباب الموضوع ديه يخص اختي لوحدها مهسمحش لحد يغصب عليها فيه واصل مفهوم!
رباب: يا چاد الله يكرمك نوح بيحبها..
جاد: خابر انه هيحبها بس هي اللي تجول اه او لاه
نظر مصطفي بحرج تجاه والد هيام بعدما تحدث اليه قائلا:.

لما اتقدمت لبنتي انا وافقت لاني حسيت بحبك ليها وقولت هتصونها وتحتويها، انا مطلعتش من الدنيا بحاجة غير هيام يابني، ربيتها بحب ورويتها برعايتي واهتمامي، مش هسمح لحد يقطف شبابها ويضيعه بسبب عقد قديمة وفقدان للثقة
مصطفي بتوتر: حضرتك تقصد ايه؟
والد هيام: يعني الفرح هيتأجل لحد ما بنتي تقرر هتقدر تسامحك وتثق فيك ولا لأ
مصطفي: ياعمي مينفعش الكلام ده انا غلطت ومعترف بس اعتذرت منكم وبعدين الناس هتقول ايه؟

والد هيام: يقولوا اللي يقولوه، لما تنفصلوا دلوقتي بالمعروف احسن ما بنتي ترجعلي بجرح صعب الايام تداويه
مصطفي: انفصال ايه دلوقتي، هي قالتلك انها مصممة تنفصل؟

والد هيام: لا مقالتش حاجة ولا حكتلي عن اللي حصل بينكم انا اول مرة اسمع منك دلوقت، بس حتى لو هي قررت تكمل انا برفض وهطلب منها تفكر على راحتها، المرة دي ربنا ستر والحقيقة ظهرت، تفتكر لو كانت هيام هي الوحيدة المتهمة قدامك كان هيبقي موقفها ايه، تخيل لو شفت بنتي مع واحد بعد جوازكم وخيالك صورلك انها بتخونك او ان الشخص ده في بينه وبينها حاجة، انت لسه يابني مش قادر تتخطى مشاكلك ومأثرك فيك وانا معنديش غير بنتي ومستحيل افرط فيها حتى لو هتفضل طول العمر من غير جواز.

مصطفي بكبرياء: تمام، اللي يريح حضرتك، واسف لو ضايقتك
والد هيام مبتسما: اهو شفت من أول كلمتين استسلمت ومستعد تتخلى عنها يبقي انا مش غلطان
مصطفي: انا مستحيل اتخلى عنها بس كمان مش هسمح لحد يذلني علشان بحبه
والد هيام: هو مين اللي بتحبه يابني؟
مصطفي بحرج: هيام طبعا
والد هيام: وهو اللي بيحب حد يخونه ويشك فيه؟!

مصطفى: غصب عني والله انا بقالي سنين بعيد عن الناس بخاف اثق في حد، يمكن فعلا معقد بس اكيد انا بحبها ومش هقدر ابعد عنها
والد هيام: يبقي اسمع كلامي وطول بالك شوية هيام لو ضغطنا عليها في موضوع الفرح هتعند، خليها تحس انها حرة وبتحدد براحتها وصدقني انا لو اتأكدت انك شاريها بجد عمري ما هقف ضدك بالعكس انا اللي يهمني سعادة بنتي.

ظل حوارهما قائما وبقيت هيام في غرفتها تبكي خوفا من رحيله بلا عودة وتخشى أن يبقي فيجرحها مجددا، لم تخبر والدها بما حدث بينهما خوفا على والدها وربما رغبة في الابقاء على تلك العلاقة التي يبدو انها لن تسير دون عقبات.

وعندما يسطو الصمت على المكان من حولك ويعجز الكلام عن الخروج من مكمنه فهناك خطب ما يقف مانعا بينك وبين من أمامك؛ ربما كان بغضا لوجوده أو يأسا منه وربما كان استسلاما لصمت يشعرك بارتياح اكثر من محادثة نهايتها مؤلمة ويبقي الصمت سيد الموقف لموقف لا حل له
نظر فهد باشتياق اليها يتوق الى دفء احضانخا التي حرم منها بيده هو قبل الجميع؛ يرغبها بشدة ويتمنى وصالها ولكن صمتها يزيده يأسا..

وكانت هي تنظر بعيدا عن مرمى عينيه اللتان طالما أرقها بريقهما، فهي على يقين من صدق حبه لها الا أنه جنون حبه لها يخيفها منذ البداية؛ نعم فهد أحبها حد الجنون ولذا كان انتقامه المزعوم قاسيا حد الهلاك، هلاكا يجعلها عاجزة عن الرجوع ويجعله راغبا في العودة ربما يمحو ما قد كان
تنحنح فهد قائلا: اتوحشتك جوي يانوارة
كانت نبرته أشبه بلحن حزين أذاب ذاك الصمت من حولهما فابتسمت بقهر قائلة:
لساتك هتحبني يافهد؟!

فهد: لحد ما أموت يا نوارة
نوارة: ياريت ينفع يا أبو چاد
فهد: وليه لاه، بجالي سنين بعيد أها، سنين بتعذب بعيد عنك وعن عيالي، بزياداكي اكده يانوارة، سامحيني كيه ما سامحتي رباب.
نوارة بغضب: واه وانت عيل صغير كيه رباب اياك!
فهد: اعتبريني عيل وكفيانا بعاد
نوارة بهدوء: ومين جالك اني سامحت رباب يا فهد؟!
فهد: يعني ايه، أومال جاعدة في دارك ليه؟!

نوارة: لأن ابني هيحبها ولو كنت جولتلها طلجها كان هيطلجها يا فهد، انا جولتله مسامحه لاچل هو ما يرتاح ويعيش مرتاح..
أني بطلت أسامح حد يا فهد مبجاش في جلبي مكان أسامح ولا اكره ولا أحب..
الحزن مسابش مكان چوة جلبي لأي حاچة غير الوچع والحسرة
فهد: واني تعبت يا نوارة، حرام عليكي اني چوزك
نوارة بهدوء: اتچوز يافهد
فهد: اتچوز، أتچوز كيف؟!
نوارة: كيه ما اتچوزت بثينة، ايه محسسني انك معملتهاش جبل اكده؟

فهد بندم: كانت لحظة شيطان وراحت لحالها
نوارة: كانت لحظة شيطان ودبحتني، كسرت نفسي وحسستني اني جليلة، وكملت على اللي باجي بعد ما مرتك سجطتني، فاكر ولا نسيت، انت جاي ليه دلوك يا فهد، جاي تجولي انه حرام امنعك عني..
لاه مهواش حرام لأني بجولك اتچوز، روح اتچوز بدال المرة اتنين وتلاته وهملني بجى
فهد: ده أخر كلام عندك؟

نوارة بحزن: لاه مهواش أخر كلام، تعرف يافهد ان اللي واچع جلبي ومحسسني بالذنب طوالي اني بدأت احبك واحب حياتي معاك، جولت انك عوض ربنا ليا ولبناتي بعد موت سلمان، عارف ان مفيش حاچة تكرهني فيك تتعمل ومعملتهاش وكنت بجول حجه يابت، شاب واتغصب يشيل مسؤولية وهم فوج طاجته، لحد ما افتريت بزيادة يافهد، دمرتني، انت جتلت روحي وضيعت حياتي وحياة بناتي وحياتك جبل مني ومنيهم.

بكت بلوعة فاقترب بحذر هامسا بكلمات اعتذار لن تغير شيئا من الواقع لكنها تشبه المسكن المؤقت لجرح دامي يعصى صاحبه ويأبى ان يشفى.

بينما كانت هي رافضة لقربه راغبة به، تحتاجه فمنذ سنوات حرمت من احتضانه لها، ربما أن الأوان لتلقى بين ذراعيه بما يؤرقها ربما كان وداعا ونهاية لتلك العلاقة المخيفة التي قتلها حب التملك الذي سيطر على فهد وسمح هو له بالتزايد إلى أن صار وحشا كاسرا التهم بين انيابه سنوات عمرهما سويا وانتصر عليهما...
ظلت نوارة تبكي بين يديه بلا انقطاع ورغم حزنه من بكاءها المرير الا أن قربه منه كان كافيا له.

بعدما أكدت له أنها لن تعود اليه مهما حدث غادر ولكنه لم ييأس من لقاءهما ربما كان املا مستحيلا لكنه لا يملك بديلا عنه.

وبقيت هي تلملم بقايا فؤادها المتألم من شخص اعتبرته دائما سندا حتى قبل موت سلمان كانت ترى بفهد شقيقا لم تحظ به من والديها كان شهما يؤازرها، عطفه على طفلتيها زاد مقداره لديها ولم يكن رفضها للاقتران به الا وفاء لسلمان ورغبة منها في حصول فهد على الأفضل، ولكن لا تعلم لما انتهي الحال بهما هكذا، هل هو المخطئ ام هي ام هي أقدار لا دخل لنا بها ولا نمتلك سوى طاعتها والرضا بها.

اقترب نوح من البيت ناويا اخذ بعض متعلقاته سريعا والعودة قبل ان يلتقي بوالدته الا انه وجدها جالسة بمفردها بمدخل البيت صامته هادئة على عكس عادتها..
رق قلبه لها للحظات لكنه انتابه غضب شديد بعدما تذكر حواره مع منصور، هي السبب، هي من جعلته لقمة صائغة بفم الجميع، كيف سمحت لنفسها بالعبث بمصيره هكذا، كيف تسمح لهذا الارعن وغيره بالشماتة واغتيابه هو وزوجته..
اقترب منها متسائلا بمرارة واضحة بصوته:.

ارتحتى دلوك يام حماد، البيت بجى فاضي اها..؟
شهيرة: رايد ايه يا نوح، هتشمت فيا، هتشمت في أمك؟
نوح: لاه، جلبي ممطاوعنيش، بس ليه، ليه رايده تجهريني للآخر، ابن حامد افندي مجابلني دلوك وبيعايرني بمرتي، خليتي سيرتي على كل لسان، ليييه رايده ايه تاني؟!
شهيرة: رايدة مصلحتك ياولدي، ميادة بت خالك مهياش اللي رچعت اهنه، دي بنت ناس اكابر متربية في بلاد بره مهياش توبك..

نوح: انتي ناوية تچننيني، دي بت اخوكي انتي ايه چبروت؟!
شهيرة: اني عمري ما كنت چبروت ولا كان في نيتي أذي حد بس اللي حوصل كان غصب
نوح: بسببك انتي، كل اللي حوصل كان بسببك
شهيرة باكية: بزيداك اكده، اني امك مهما عملت، متعليش حسك اكده ولا خلاص بجيت عاچزة وهبجي ملطشة للكل، لو مريدنيش اهنه وديني عند حماد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة