قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

رواية أمواج قاتلة الجزء الأول للكاتبة نداء علي الفصل السادس عشر

كان يتابع لقائها التليفزيوني باهتمام ينظر إلى ملامحها باعجاب يود أن يسألها لما تغيرت فجأة لما ابتعدت دون اسباب واضحة منذ أخر لقاء بينهما تتجنبه، يحاول الاتصال بها ولا تجيب وان أجابته يستشعر أنها تخفي عنه شيئا ما
انتبه كليا عندما استمع إلى المذيعة تذكر اسمه قائلة:
السوشيال ميديا كلها بتتكلم عن علاقتك برجل الاعمال نوح السياف، ايه تعليقك على الكلام ده؟

ميادة: مهندس نوح السياف شخصية محترمة وبعتبره اخويا لأني مليش اخوات
المذيعة: يعني مفيش قصة حب ومشروع ارتباط..
ابتسمت ميادة قائلة: حاليا انا مش مرتبطة بس لما يحصل هعلن بنفسي انا مبعملش حاجة غلط علشان اخبيها
كان ينظر اليها بغضب وكأنه يود قتلها..
هل قالت انها تعتبره شقيقا لها، هل ابتعادها عنه سببه تلك الاشاعات أم انها لا ترغب بقربه
عاتب نفسه قائلا:
خبر ايه يانوح هتتچنن عليها اياك..؟ زيها زي غيرها..

اغمض عينيه محاولا التركيز ليجد نفسه بعد دقائق يهاتفها ولم ينتظر منها اجابة بل أخبرها بلهجة آمرة
جابليني بعد نص ساعة هتلاجيني جدام البيت..
ميادة بهدوء: في حاجة مهمة يا نوح؟
نوح بعصبية: لما نتجابل هجولك
ابتسمت بمكر قائلة: اوك بس بليز مش عاوزة اتأخر لاني مرهقة طول اليوم
اقتربت منه بخطوات متمهلة فلم يستطع الانتظار اقترب هو قابضا على يدها جاذبا اياها خلفه إلى أن استقرا سويا داخل سيارته ليسألها بغضب، :.

ممكن افهم متغيرة معايا ليه؟
ميادة: متغيرة ازاي مش فاهمة؟
اقترب منها فتراجعت للخلف ناظرة اليه بتحذير لم يجعله يتراجع بل استكمل قائلا:
انتي بتتعمدي تبعدي عني، والنهاردة في التلفزيون بتجولي اني زي اخوكي
ميادة بسعادة أخفتها وراء نظراتها المتعجبة
ايوة قولت انك زي اخويا، عاوزني اقول ايه my boy friend
نظر اليها بغضب صارخا: وانتي كان ليكي بوي فريند جبل اكده اياك؟
نظرت اليه بتعجب أشد قائلة:.

باشمهندس نوح مش ملاحظ انك بتعلي صوتك وبتتكلم باسلوب غريب جدا، انا مش فاهمة في ايه؟
نوح بتوتر: ميادة انا مقصدش ازعلك
ميادة بغضب مصطنع: انا اسمي جودي مش ميادة، اوك..
نوح بصدمة: انا آسف...
ميادة: ممكن بقي تقولي في ايه بالظبط؟ لان بابا مانعني اتعامل معاك تاني وبصراحة انا مش متعودة ازعل بابا وماما لأي سبب
نوح: ليه بس انا غلطت في ايه؟

ميادة: اممم، يمكن مثلا بسبب كلام والدتك، والفضايح اللي عملتها وانا في المستشفي
نوح بخجل: وانا اعتذرت كتير لوالدك وعندهم حج يزعلوا، بس بلاش تبعدي
ميادة بانتصار: ليه، هتفرق معاك؟
نوح: هتفرج جوي، ارچوكي يا چودي اديني فرصة اجرب منك اكتر.

ميادة: افهم يا نوح، احنا حياتنا مختلفة عن بعض، مش هقدر انكر انك الوحيد اللي قدرت تلفت نظري وتجذبني ليك بس قربي منك هيسببلي مشاكل كتير خصوصا مع اهلك، وبعدين انت راجل متجوز، فاهم يعني ايه؟
قهقه نوح واحست هي بالغيظ الشديد لكنها احست بالشفقة عليه عندما تغيرت نبرة صوته وهو يقول:
انا كاتب كتابي على بنت خالي من 15 سنه وهربت في نفس الليلة يعني چوازي منها كان على ورج وبس...
ميادة: يعني نسيتها؟

نوح بتردد: بلاش نتكلموا في اللي فات دلوك اديني فرصة افهمك وتفهميني اكتر..
ساعديني اكمل حياتي واعيش من تاني...
ميادة: مش هتظلمني في يوم او تتخلي عني
نوح: انا بطبعي عمري ما ظلمت حد...
صمت قليلا وكأنه يستثنيها من الحوار، ليتنهد بعد قليل مكملا
وحتى لو ظلمت حد جبل اكده، فانتي غير الكل صدجيني..
انتظر اجابتها وكأنها ستعطيه ترياقا سيشفيه من مرض لا أمل في شفائه الا بكلمة منها هي وكانت هي تستمتع بنظراته الحائرة.

تحدثت بخفوت وحزن مصطنع قائلة:
موافقة، بس لازم تعرف ان بابا مصمم ياخدني معاهم وهما مسافرين، وبسبب الاشاعات اللي اتقالت عننا عاوز يجوزني ابن عمي
نوح بخوف: كيف يعني هيچوزك غصب عنك؟
ادعت هي البكاء قائلة:
ايوة بابا اول مرة يغضب مني كده ومصدق كمان ان في بيني وبينك حاجة فياريت متعلقش نفسك بيا يا نوح لاني لو بعدت هيكون غصب عني.

امسك يدها بقوة يملؤها الاحتياج وكأنه قد ادرك أن مرساه بين يديها ونظر اليها بثقة قال:
مهسمحش لحد واصل يبعدك عني، بس اصبري معايا ممكن..
اومأت اليه بالموافقة واحتل ثغرها ابتسامة حقيقية، لقد اتي وقت الحصاد...
عندما يسيطر الحقد على قلب انسان يعميه ويغيبه عن الحقيقة، يصبح ألة لتدمير الغير دون رحمة أو شفقة لا يكترث لأحد سوى نفسه فقط لا يعلم للحياة طعما ولا يستلذ بها الا بأذية غيره.

منذ أن تشاجرت شهيرة مع سهيلة وهي تشعر بكره لها لا لشئ الا لأنها لم تنل منها ورغم أن نوح كاد ان يفقد حياته لولا تلك الفتاه التي تغفل عن هويتها الحقيقية الا أنها تناست ذلك الجزء وتذكرت فقط اهانة سهيلة لها، فكرت وتدبرت أمرها لابد أن يرتبط نوح سريعا بواحدة تلهيه عن تلك الطامعة بأمواله، تحدثت إلى فهد قائلة:
النهاردة بالليل چماعة حامد الشرجاوي چايين يتعشوا اهنه.

فهد بغضب: يا شهيرة نوح مهيوافجش على لوي الدراع ديه
شهيرة: وااه، لوي دراع ليه، اني امه ومن حجي ادور على مصلحته والبت زينة واهلها يشرفوا ولا رايده يجعد يعيط على اللي راحوا كيه خاله
فهد: ملكيش صالح بخاله، اعملي اللي يعچبك في الاول والاخر هو ولدك انتي
شهيرة بهدوء: ولدي بس انت كيه ابوه يا فهد وهيسمع كلامك
فهد: واني اتحدت معاه كتير.

شهيرة: يبجى مبدهاش اني كلمته النهاردة وجالي انه هيوصل عشية، هيلاجيهم جدامه ووجتها مهيجدرش يصغرنا جدام الخلج
نظر اليها فهد متحيرا لا يدري اهي على صواب أم لا ولكنه يعلم انها لن تتراجع لذا فضل الصمت..

تحدثت سهيلة اليها بقلب ام تقرأ ما بين السطور وتعلم ان حيرة ابنتها ليست نابعة من كره فقط لنوح بل هي مزيج بين كره وحقد دفنته سنوات فازداد اشتعالا ولكن يبقي حنينها إلى نوح واضحا ومن يدري عن الحب والالامه اكثر منها، فرغم كرهها لما فعله يوسف وتركها له الا أن خبر وفاته زلزل كيانها بأكمله، فرغم الهجر والبعد يبقي بداخلنا ركن للذكريات لا يختفي بل يبقي مغلقا بعيدا عن الأعين.

تركتها تتحدث إلى ان انتهت، لتسألها بهدوء:
ولو نوح فعلا مظلوم يا ديدا هتنتقمي منه ازاي؟
ميادة: هاخد منه فلوسي واسيبه، الفلوس دي حقي ومش من العدل يتمتع بيها هو وامه واخوه القاتل، كفاية انه اتعلم احسن تعليم وبقي مهندس له اسمه في الوقت اللي اختي وامي ملقوش احن من التراب يحضنهم..
سهيلة: ولو مقدرتيش تبعدي عنه، هتعملي ايه؟
ميادة بتعجب: مش هقدر ابعد ليه، هحبه.

سهيلة: ياريت تكوني لسه هتحبيه، مش بالفعل بتحبيه يا ديدا
ميادة بثبات: متقلقيش يا ماما، لا بقيت احب ولا اكره، مشاعري كلها بقالي سنين متركزة مع نوح السياف وبس، انتقامي منه هو سر وجودي مش هرتاح غير لما احقق هدفي وبعدها نبقي نشوف..

الخوف من الألم يصيبنا بألم لا ينقطع فنفقد التلذذ بالحياة خوفا من الوقوع فيما يؤلمنا لاحقا، كان مصطفي يتفنن في ابعاد هيام عن ناظريه بشتى الطرق ولاحظ يزيد ذلك فتحدث إلى سهيلة قائلا:
ايه يا رأيك يا لولو، انا سألت عن هيام وعرفت انها بنت ناس طيبين وبقالها سنين شغالة في مجال الفن ومع ذلك سمعتها كويسة جدا
سهيلة بتعجب: وانت بتسأل عنها ليه، مش معقول انت بتحب غيري؟

ابتسم يزيد بحب قائلا: لا قبلك ولا بعدك خلاص انا بسأل علشان اخوكي المغفل
سهيلة: مصطفي، ومصطفي ماله ومالها!
يزيد: بيحبها بس خايف
سهيلة: عنده حق، التجربة مش سهلة يا يزيد، انت عارف اد ايه كان بيحب مراته ومخلص ليها..
يزيد: خلاص يا سهيلة تجربة وانتهت وضيع نص عمره عليها لازم يفوق بقي ويشوف نفسه ويكون اسرة
سهيلة: يعني هنعمل ايه؟
يزيد: هقولك يا ستي، انا هقوله ان هيام متقدملها عريس.

سهيلة: يا سلام وهو كده هيروح يتجوزها يعني؟
يزيد: لا طبعا بس هيفوق شوية وبعدين فعلا هي متقدملها واحد شافها معانا في المستشفي بس انا مردتش افاتحها غير لما نشوف اخوكي هيعمل ايه؟
سهيلة بحماس: طيب انا ممكن اعمل ايه
يزيد: تشرحي لهيام ظروف مصطفي وتفهميها انه معقد ومجنون...
قهقهة سهيلة قائلة برفض: عيب كده اخويا مش مجنون، وبعدين معاك بقى؟

احتضنها بحب قائلا: بعد الضحكة الحلوة دي هجوزهاله لو غصب عنه حتى، بس هي لازم تعرف ظروفه علشان تتعامل معاه بطريقة مناسبة وتصبر عليه، انا لاحظت انها معجبة بيه
سهيلة بتعجب: انت امتى وازاي بتراعي الكل كده يا يزيد، ازاي بتاخد بالك من كل اللي حواليك وبتحاول تساعدهم؟
يزيد: من يوم ما حبيت سهيلة القاضي، اتعلمت منها ان الدنيا تضحية وحب ولا ايه.

القت بنفسها بين يديها تاركه الدنيا وما فيها خلف ظهرها ومن يهتم لدنيا لا تساوي وبين يديه ذاك النعيم...

توجه فهد بخطوات رافضه إلى بيت نوارة فرغم توقه إلى رؤيتها إلى انه يخشى من اخبارها بشأن خطبة نوح، لكنها ستعلم ان لم يكن الأن ستعلم لاحقا، لذا فضل اخبارها بنفسه
انتظر منها اجابة لكنه وجدها صامته تنظر اليه بانكسار يزيده ضعفا، احتضنها جاد الذي زادت نيرانه اشتعالا بعدما لمح ما بعيني والدته من الم
ظل الجميع صامتين كل منهم هائم في عالمه..

فهد وندمه، نوارة وحزنها الذي يتجدد يوميا ومع كل نفس تتنفسه يزداد اشتياقها إلى ميادة، نعم حليمة قد ماتت لكنها تعلم مكانها، أما ميادة فالاشتياق اليها قاسي، وها هو نوح قد فقد الأمل في رجوعها واعلن عن بدءه لحياة جديدة، ربما لم يتمم زواجه من ابنتها الا أنها كانت تعتبره زوجا لها وشعورها الأن من الصعب وصفه...
نظرت إلى فهد قائلة: ربنا يهنيه ويسعده، حجه يعيش ويتچوز.

جاد بهدوء مصطنع: واني ياست نوارة، مريداش تچوزيني؟
ابتسمت وربما كانت المرة الأولي التي تزورها البسمة منذ سنوات، ونظر اليه فهد بسعادة قائلا:
انت بس شاور واني من الصبح اچوزك اللي تجول عليها
نوارة بحب: ربنا يحفظك ياجلبي واشوفك اسعد الخلج انت واخوك
فهد: اللهم امين، في راسك حد ولا اختارلك اني؟
جاد: يومين اكده وهجولك بأذن الله..

ترك جاد والديه سويا وصعد إلى غرفته، كان الغضب يتأكله، فها هي شهيرة تكمل ما بدأته، تحتفل بخطبة ولدها بينما شقيقته لا أحد حالها
تحدث إلى رباب هاتفيا محدثا اياها باشتياق زائف قائلا:
حبيبتي، رايد اشوفك في حاچة مهمه جوي لازمن اجولك عليها
رباب: النهاردة صعب، نوح هيخطب بالليل ولازمن اكون موچودة، خير يا چاد في ايه؟
جاد: امي رايدة تچوزني انتي خابرة ان صحتها على كدها، ومحتاطة حد ياخد بحسها..

رباب بخجل: وايه المشكلة؟
جاد: يعني موافجة نتچوز جبل ما تخلصي تعليمك
رباب: موافجة..
جاد: خلاص اني چاي ابارك لعمتي وافاتحها في الموضوع وأخد بوسة من بتها..
رباب بخجل: چاد بعدين معاك...
جاد: بحبك يا جلب چاد
كان صوتها يصاحبه بينما يقود سيارته عائدا إلى بلدته، يستشعر طعما جديدا للحياة..
تتقافز دقات قلبه التي اعتادها هادئة بسعادة لم يذقها من قبل ابتسم بحب ناظرا إلى السي دي الموضوع به واحدة من اغنياتها قائلة:.

وبعديهالك يا چودي، كانك چنية ولا نداهه وهتخطفني غصب عني، ياتري هتصبري كيه ما وعدتيني ولا هتخافي من حكايتي لما تعرفي اللي حوصل جبل اكده وتظلميني..
يارب اني تعبت ورايد ارتاح بجى..
اجري اتصاله المعتاد بشقيقه الذي اجابه بلهفة قائلا:
جري ايه يا نوح بيه بجالي يومين بتصل ومشغول طوالي، طمني عامل ايه دلوك؟
والحكومة مسكت الواد اللي كان رايد يأذيك ولا لاه؟
نوح مازحا: لاه لساته هربان، يعني ممكن يطلعلي دلوك؟

حماد بخوف: وبعدهالك يا نوح هتتمسخر اياك؟
نوح: ياواد اطمن اني كيه الجرد اها
حماد: اني رايد اعاود تاني يا نوح مجدرش اتحمل غربة اكتر من اكده
نوح برفض: كلام ايه ديه، رايد ترچع ليه ولمين بزيداك يا حماد وعيش وانسي اللي فات..
حماد بحزن: تعبان جوي يا نوح، هفضل طول عمري هربان كيه المطاريد..
نوح: طول بالك هبابة، فات الكتير مريدينش نضيعوا تعبنا على الفاضي.

حماد بيأس: حاضر، بس جولي مين البت ديه اللي بيجولوا انضربت بالنار مطرحك
نوح بحب: اسمها چودي
حماد: وااه وانت هتتمايع اكده ليه وانت هتجول اسمها، كانك طبيت ياواد عزيز
ابتسم نوح قائلا بثقة: ملكش صالح بيا ياواد شهيرة اني خابرك زين تعشج الرط الكتير واني معنديش نفس ارغي دلوك...
صمت قليلا ليحادثه بلهجة حانية قائلا:.

اوعاك تتهور يا حماد وتدلى عالنچع، انت خابر زين ان الكل متربص بيك ولو وجعت تحت يد خالك ولا مرته محدش هيسمي عليك..
حماد: خابر يا نوح، خابر زين بس اوجات بيفيض بيا، متجلجش انت وحرص لروحك اني مليش غيرك.

اقترب جاد من شهيرة بعد ما ابتعد الجميع ليهمس اليها بصوت غير مسموع:
مبروك يا عمه لنوح، سمعت انكم هتخطبوله
شكلك مبسوطة جوي، عجبال رباب عن جريب..
انتابها القلق من نبرته فتحدثت قائلة:
انشالله، بس تخلص علامها الاول
جاد: محدش بيخلص علامه اهنه، چواز البت ستره، مش ديه كان كلامك لامي زمان ولا اييه؟
شهيرة: تقصد ايه يابن نوارة؟
ابتسم جاد بود زائف عندما اقتربت رباب ليتحدث بصوت مسموع: يعني اني رايد اتچوز رباب..

شهيرة برفض قاطع: لاه، بتي لاه يا چاد سامع؟
رباب ببكاء: ايه اللي هتجوليه ديه يامه، ماله چاد اني موافجة اتچوزه
صفعتها شهيرة بخوف وقسوة قائلة:
اطلعي فوج يابت انتي، الله في سماه
لكون جايله لابوكي وجاطع خبرك وانت ياواد فهد بعد عن بتي احسنلك تلاجي امك الحرباية هي اللي محرضاك
جاد بحزن: اكده ياعمه، معجول تستخسري بتك فيا، ده اني واد اخوكي
شهيرة بحقد: بعد عني الساعة ديه احسنلك ولما ابوك يرچع ليا معاه حديت تاني..

غادر جاد مبتسما بانتصار وتركها تشتعل غضبا وخوفا من القادم
في المساء خطى إلى داخل البيت بثبات يود ان يحصل على بعض الراحة لكنه تفاجأ بالاضاءة من حوله والضيوف الموجودين بالمكان، أسرع إلى استقباله والد العروس المنتظر واشقائها بينما نوح واقفا لم يستوعب بعد ما يحدث..
نظر إلى فهد فغمز اليه مهادنا بينما حذرته شهيرة قائلة:
تعالي يا حبيبي، سلم على عمك حامد، من يوم الحادثة وهما جلجانيين عليك جوي ورايدين يطمنوا.

نظر اليها ببرود قائلا: منور ياعم حامد، كيفكم يا رچالة
حامد: تسلم وتعيش يا ولدي، خير ان شالله مين واد الحرام ديه اللي كان رايد يأذيك؟
نوح بهدوء: مشكلة بسيطة اكده واتحلت على خير، بستأذنكم اغير خلچاتي وراچعلكم
غادر نوح وفي أثره شهيرة التي ما ان اغلق باب غرفته حتى اقتربت منه قائلة بغضب:
خبر ايه ياواد انت، ايه المجابلة العفشة ديه لنسايبك؟
نوح: نسايب مين، حد جالك اني موافج
شهيرة: ومهتوافجش ليه؟

نوح: بكيفي، مليش نفس اتچوز، ايه هتچوزيني غصب؟
شهيرة بتحدي: أباي، يعني هتعصاني يا نوح، طيب ايه جولك هنزل دلوك واحدد يوم تلبس فيه الدبل وابجة صغرني جدامهم وجول لاه، ناجصني هم غير هم اختك الفاچرة...
نوح بقلق: مالها اختي، رباب مالها؟
شهيرة: رايدة تتچوز ابن نوارة، الواد ضحك عليها ورايد يجهرني بس بعيد عن شنبه ده اني اجتلها وميطولهاش..
نوح بتعجب: كيف يعني ضاحك عليها؟
قصت عليه ما حدث.

فاسرع إلى غرفة شقيقته لكنه وجدها فارغة نظر حوله فلم يجد هاتفها ولا حقيبتها فعلم انها قد غادرت..
بحث عنها مطولا هو ووالدتها دون فائدة بينما كان جاد واقفا بانتظارها عند مدخل القرية بعدما اقنعها بالهروب معه والزواج به قائلا لها:.

انتي شفتي بنفسك امك كيف بتكرهني ورافضة چوازنا، واكيد اخوكي وابوكي كمان هيرفضوا، اني مجدرش اعيش من غيرك يا رباب بس لو رايدة تبعدي عني جولي واني هرچعك دلوك واستسمحهم ونفضها سيرة...
رباب ببكاء: لاه اني مهبعدش عنك يا چاد وانت عندك حج امي بتكرهكم ومستحيل توافج..
جاد بسعادة: يبجى خلاص هنتچوز ووجتها محدش هيجدر يكلمك ولا يدخل بيناتنا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة