قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية أكيرا للكاتبة أماني فهمي الفصل السادس عشر

رواية أكيرا للكاتبة أماني فهمي الفصل السادس عشر

رواية أكيرا للكاتبة أماني فهمي الفصل السادس عشر

في المستشفي العسكري
كانت اكيرا تجلس أمام باب العناية المركزة ورجعت راسها للخلف وسندت علي الحائط و غمضت عيونها
بعد فترة شعرت بأحد يجلس بجوارها فتنهدت ووضعت راسها على كتفة
اكيرا: رجعت ليه
فهد بحنان: مينفعش اسيب قلبي لوحدة
اكيرا بتنهيدة: وقلبك محتاج دفاك اوي احضني اوي فهد
فهد بخوف: مالك يا قلب فهد
اكيرا: متقلقش انا كويسة
فهد: تعالي نروح الفندق علشان تستريحي شوية.

اكيرا: لا مش همشي اللي لما يخرج انا مش بثق في حد وهفضل جمب أخويا
فهد: تمام يا عمري هنفضل هروح اجيب حاجة نشربها
اكيرا: ونبي يا فهد هات قهوة دوبل بس سادة
فهد: سادة لا طبعا هجيب مظبوطة
اكيرا بتعب: تمام يا فهد اعمل اللي انت عاوزة
نزل فهد الي الكافيتريا وأحضر بعض الطعام و القهوة وترك اكيرا بمفردها
مر الوقت وصعد فهد ولكن وجد شخص ينظر لاكيرا فذهب له
فهد: انت مين وليه واقف كده.

الشخص: انا دكتور هنا يا فندم وكنت شايف الآنسة وباين عليها تعبانة فكنت مستني حد معاها ولا اجيب ليها أكل و شرب علشان حرام متتعبش
فهد: شكرا يا دكتور انا معاها
الدكتور: العفو يا فندم بعد اذنك
غادر الدكتور إلى وجهته وتوجه فهد إلى اكيرا و صمم أن تأكل الأول
فضلو يتكلمو مع بعض وبعد فترة وضع فهد رأسه على كتفها ووضعت هي أيضا رأسها على رأسه ولكن جافها النوم وكيف تريح نفسها و تنام ونصفها الآخر بين أيدي الله.

مر الوقت وجاء الصباح وحضر الجميع للاطمئنان على مراد
عبد الرحيم بحزن: فاق يا اكيرا
اكيرا: أهدي يا بودي ميرو قوي وهيقوم منها
بعد الرحيم بدعاء: يا رب يا بنتي يا رب
كلير: تعالي اقعد يا بابي أنت من امبارح منمتش
جلس الكل وبعد فترة جاء احدي قيادات الجيش انتفض رجال الجيش بسرعة ووقفو احترام لهم
العقيد منصور: أخباركم إيه يا رجالة
أصحاب مراد: الحمد لله يا فندم.

العقيد جلال: متقلقوش هنجيب حق اخواتكم واصحابكم اللى راحو
اكيرا بسخرية: ولما يموتو ابعتو غيرهم و بكده شباب الجيش هيخلصو
العقيد منصور: ده حق الكل
اكيرا: انا مش عوزة حق أخويا هو كويس الحمد لله هيبقي كويس ومحدش من أصحابه مات يبقي بلاش نبعت الرجالة
العقيد جلال: وانتي بقي مني و اصلا ملكيش دعوة كلام الرجالة
اكيرا ببرود: ليه ومحدش قلك قبل كده اني ارجل منك
العقيد جلال بغضب: انتى مجنونة يا بت.

اكيرا بسخرية: لا مع اية شهادة معاملة اطفال تنفع
فهد بهدوء: أهدي يا اكيرا سيادة العقيد بلاش الكلام ده
العقيد جلال بسخرية: وهي يده بتحس ولا بتفهم
اكيرا بسخرية: معلش يا فهدي أصله متعود على الأوامر ميعرفش اني أقوي منه
العقيد جلال بغضب: تعرفي انك قليلة الأدب ولازم تدربي
اكيرا بغضب اعمي: ورحمه امي لو انت مش راجل كبير كان زماني معرفاك انا مين وممكن أعمل ايه فيه.

العقيد جلال بغضب: يا عسكري أقبض على البت ديه وتتسجن
فهد بغضب: يعني ايه تتسجن
اكيرا بسخرية: ومحدش قالك اني مدنية مش مسموح ليك تأمر بالقبض عليا
العقيد جلال بغضب: بس اخوكي و جوزك تحت أيدي
فهد: وجوزها ساوي معاشة
اكيرا: واخويا كمان ساوي معاشة
العقيد جلال بغضب ومسكها من شعرها: انتى ايه لعنة ولا إبليس
اكيرا بغضب اعمي: لا انا الشيطان يتعلم مني واوعى تفتكر انك هتقدر تبعد فهد أو مراد عني انا امحيك من على وش الارض.

العقيد منصور: أهدي يا جلال وسيب البنت
رماها جلال فرتمت فى حضن صقر الذي ضمها لحضنة
اكيرا بخبث وصوت واطي: مترجعش تزعل من اللي هيحصل يا كوتش
العقيد جلال: وواحدة ذيك هتعمل ايه يعني
اكيرا: مش انا اللي هعمل انا بس هرفع أيدي وفى أي لحظة هتكون انت جمب أخويا
رفعت اكيرا أديها الى الاعلي ونظرت له بابتسامة شر وفى لحظة واحدة كان العقيد جلال على الارض وينزف.

اندهش الجميع مما حدث ونظرت اكيرا لاديها وفى لحظة تم القاء القبض عليها
فهد بغضب: انتم اتجننتم هي لمسته
مصطفي: محدث يلمسها سبوها
العقيد جلال بغضب: يعني ضربتني بالرصاص و مش عوزين يتقبض عليها
اكيرا ببرود: وانت متخلف ولا شكلك عبيط انا ماسكة سلاح ولا حتي لمستك
الدكتور: اتفضل معايا يا حضرة العقيد علشان الجرح
العقيد جلال: بلاش تقلق ده جرح سطحي مجرد الرصاصة عدت وبس.

اكيرا ببرود: ياريت تتفضل من هنا وجودك مش مرغوب فيه
العقيد جلال: انا اصلا مش جي ليكي إحنا عوزين فهد علشان يطلع ضمن الحملة رد الدين للشهيد
اكيرا بخوف: لا فهد مش هيطلع معاكم
العقيد جلال بخبث: معلش يمكن يرجع او يرجع ياعايش يا ميت مش هتفرق كتير بابا فهد
فهد بطاعة: اوامرك يا فندم.

اكيرا: عارف يا حضرة العقيد زمان السلطان سليمان العاشر لما ولد الوزير الأعظم إبراهيم المقدوني أنه مش هيموته بس لما عاز يقتله راح للمفتي وستشارة
في فتوة عارف الفتوة قاله ايه طول ما الانسان نايم فى حكم الميت علشان كده فهد مش هيطلع معاكم لانه تعبان ومغمي عليه
العقيد منصور: بس هو صاحي و كويس
اكيرا وهي تنظر لفهد: مش صح.

في لحظة كان فهد يتالم بشدة اثر غرز ابره فى عنق رقبته فنظرت له بابتسامة جميلة فسقط مغني عليه
اكيرا ببراة: شفت يا عمو اهو تعبان
صقر بضحكة مكتومة: هنعمل ايه اكيرا يبقي مش هيعرف يطلع المهمة
العقيد جلال بستحقار: بصراحة انا متوقع من أمثالك اي حاجه
اكيرا بغضب: وامثالي بقي مالهم
العقيد جلال: حقيرة وأي شخص هيقرب منك هيتاذي
صقر بغضب: حاسب على كلامك الراجل اللي بيقرب من اكيرا بيكسب مش بيخسر.

اكيرا بارف: هو انت عاوز ايه مش عملت الواجب يالا بقي فور من وشي
العقيد جلال بغضب: ماشي يا اكيرا لينا مقابلة تانية
مشي العقيد جلال وخلفة الباقي ولكن تسمر جلال مكانة عندما سمع صوت اكيرا
اكيرا بصوت عالي: جلال بيه بلاش تفرق بين حد وانت اكتر شخص عارف ولو عاوزه هجبهولك ميت تحت رجلك إحنا بنرفض الخيانة
لفت اكيرا وشها ونظرت على مراد وتنهدت.

مر الوقت وفاق فهد وعرف بما حدث وتركت اكيرا والدها و الآخرين أمام العناية وتوجهت إلى غرفة فهد.

فى غرفة فهد
دخلت اكيرا الغرفة وجدت فهد يجلس على السرير بغضب فتوجهت له ونامت بجواره ووضعت رأسها على صدره وحضنته بشده وشعر بهتزاز جسدها فعلم بأنها تبكي
فهد بحنان: أهدي يا قلبي انا كويس وكمان مراد كويس
اكيرا بدموع: انا خايفة فهد
فهد: من ايه يا قلبي
اكيرا: اللي جاي أكبر مني انا على طول قد الحمل بس دلوقتي مش هقدر
فهد بحنان: بس اللي اعرفة عن اكيرا الصاوي أنها قوية وبتلم الكل تحت جناحها.

اكيرا بخوف: بس المرة ديه انا خايفة اللي جاي أكبر مني و من اي حد ونبي يا فهد بلاش تطلع المهمة ديه انا خايفة عليك
فهد بحب: متخفيش يا كوكي هرجع سليم وهجيب حق اخواتنا اللي ماتو
اكيرا بصوت عالي: وشمعنا انت وليه دلوقتي بالذات
فهد بهدوء: صوتك اكيرا عالي وانا مش هقبل تعلي صوتك عليه
اكيرا بصوت اعلي: لاااا يا فهد انا ليه حق عليك انت ملكي انا كل نفس بدخله ملكي روحك ملكي انت فاهم
فهد بغضب و صوت عالي: اكيراااااااا.

اكيرا بصوت اعلي: وعزة وجلالة الله يا فهد لو طلعت المهمه لنهي كل حاجة
عبد الرحيم بخوف: أهدي يا اكيرا
صقر بهدوء: أهدي فهد و انتى اكيرا أهدي
اكيرا بجنان وصوت عالي: محدش يقولي اهدي انا خلاص اتجننت وقولتهالك وهقولها تاني فهد لو حصلك حاجة مش هسامحك وهنهي كل حاجة مفهوم
فهد بغضب: انتى مجنونة اكيرا شكل عقلك ضرب
اكيرا بغضب: انا بقي هوريك الجنان على اصوله فهد بس مترجعش تندم.

فهد بغضب وهو يمسك اديها: شكل حادثة اخوكي أثرت على دماغك ويظهر انى اتسرعت فى اختيارك
عبد الرحيم: أهدي فهد انت واعي للكلام ده
فهد بغضب وهو يهزها: انطقي ولا خلاص اتخرستي.

اكيرا بعظمة: اعلي ما فخلك اركبة بس اوعي تنسي يا فهد اني اكيرا الصاوي مش اي واحدة وانا مش ضعيفة ولا هبلة وبغضع للامر الواقع وصدقني انت اللي هتندم وياريت تبلغ اللي امرك أنه كسب بس انت خسرت وخسرت كتير يا سيادة المقدم وياريت ورقتي توصل على بيت اهلي اللي جيت وختني منه.

نزعت اكيرا أديها من فهد الذي يقف بذهول من كلامها فنزعت خاتم الخطوبة ووضعته فى ايده و غادرت الغرفة وهي رافعة رأسها بشموخ أنثي لم تنكسر ولن تنكسر مهما مر الوقت
وقف الجميع فى ذهول ماذا حدث لكل ذلك وهل نهت اكيرا علاقتها بفهد فهد الذي تحبه بل تعشقة
فهد بذهول: هي فعلا نهت علاقتنا يعني خلاص سابتني.

حسام: انت بصراحة مجنون يا فهد حد يقول كده يا بني قدر اللي هى فيه أخوها مرمي بين الحيا و الموت و حرقة دمها على الكل ولا الموضوع التاني بصراحة انت مجنون
عبد الرحيم بجدية: خلاص حسام وانت يا فهد ياريت تخلص موضوع بنتي قبل متطلع المهم
فهد: عمي حضرتك بتقول ايه
عبد الرحيم: انا مش هفرض حاجة على ولادي وانت اللي نهيت الجوازة وخلاص انتهت العلاقة.

صقر بهدوء: خالي تعالي بس نطمن على مراد وبعد مالكل يهدي لينا كلام تاني يالا
خرج صقر و هو يسند خالهوتوجهو الى العناية المركزة ولم يجدو اكيرا و عندما سالو عليها علمو بأنها دخلت عند مراد بجلسة على الكراسي.

في العناية المركزة
دخلت اكيرا عند مراد وجلست بجوارة ومسكت ايده وباستها
اكيرا بهمس: مراد مودي فوق بقي وحشتني اوي انا محتجالك اوي زمان كنت بميت راجل علشان كنت في ظهري لكن دلوقتي انا ضعيفة اوي ارجعلي ونبي انا سقعانة اوي حاسة انى عريانة ارجع دفيني مراد كنت لما بخاف بجري على حضنك حتي لما كنت في شغلك كنت بكلمك وبحس بنفسك معايا وفى قلبي فوق بقي مراد اختك محتجالك يا مودي.

نامت اكيرا على ايده وغمضت عيونها وبعد شوية شعرت بايد تضع على شعرها فرفعت رأسها وجدت مراد يبتسم لها بحنان و حب فضحكت وباست خده وضربت الجرس فاسرع الأطباء الى العناية او امرو إحدى الممرضات بإخراج اكيرا وبالفعل خرجت وجدت الكل يقف قلقان
عبد الرحيم بخوف: حصل ايه اكيرا
اكيرا بفرحة: مودي فاق بودي
عبد الرحيم بفرحة: بجد يا كوكي
اكيرا بسعادة: بجد يا قلب كوكي
ملك بفرحة: عوزة اشوفة ونبي.

اكيرا: الصبر الدكاترة هيطمنه عليه وأكيد هندخل
قطع كلامهم خروج الأطباء الذين اقرو تعافيه وسوف يتم نقله لغرفة عادية
مر الوقت ونتقل مراد إلى غرفة عادية ودخل الجميع أسرعت ملك له وحضنته وبكت وهو ضمها لحضنة
مراد بابتسامة: مالك لوكة انا كويس والله
ملك بدموع: حمدلله على السلامة حبيبي انا كنت مرعوبة عليك
مراد بابتسامة: عمر الشقي بقي يا قلبي
عبد الرحيم بسعادة: ربنا يقومك بالسلامة يا قلب ابوك.

مراد بابتسامة: ربنا يخليك لينا يا بودي
كلير: حمدلله علي السلامة مودي قلقت عليك اوي
مراد بابتسامة: البسكوتة العسل انا كويس متقلقيش
اطمان الجميع على مراد ولكن كانت عيونه على صغيرته و ابنته و مدللته اكيرا والغريب فى الأمر ولأول مرة ان عيون شقيقتة تهرب منه
غادر الكل وفضلت ملك معه وللأسف الشديد لم يعرف أن يستفرد باكيرا بمفردهم.

عند اكيرا
أخذت اكيرا سيارة صقر ونطلقت بها الى البحر ونولت منها وجلست علي الرملة ولم تشعر بالوقت ولم تحس اللي عندما شعرت باخد يجلس بجوارها فنظرت بجوارها وجدته شخص غريب فنتفضت ووقفت بسرعة ونظرت حولها وجدت مجموعة من الرجال الأقوياء يحاوطون المكان
اكيرا: انت مين
الشخص: معجب
اكيرا بغضب: انت مجنون
توجهت اكيرا الي السيارة ولكن مسكها ذلك الشخص من اديها
اكيرا بغضب: انت اتجننت سيب أيدي.

الشخص بإعجاب: لازم اتجنن ادام شفتك من اول لحظة شفتك وانا فعلا بقيت مجنون
اكيرا بصوت عالي: سبب أيدي خليني امشي
الشخص بهدوء: ليه دانا مصدقت القيكي لوحدك
اكيرا بهدوء: اسمعني يا ريت تلم درف الدولاب اللي حولينا وتمشي
الشخص: ليه خايفة
اكيرا بسخرية: اكيد انت عارف اني مش بخاف واني زعلي وحش فبلاش تجرب زعلي
نزعت اكيرا أديها من ايده وتوجهت الى السيارة ولكن منعتها احدي الحرس الذي وقف أمامها بطولة وعرضة.

اكيرا بغضب اعمي: انت يا زفت مشي الدرفة ديه من قدامي والنعمة اقتله
الشخص ببرود: تعالي اقعدي عاوز اتكلم معاكي
اكيرا بغضب: وانا مش عوزة اعرفك ولا عوزة اتكلم معاك انت حيوان افهم بقي
الشخص بغضب مكتوم: انا مقدر حالتك بان اخوكي تعبان ولسه منفصلة عن جوزك علسان كده لينا كلام تاني لما ترجعي القاهرة ودلوقتي تعالي اوصلك.

لم ينتظر اعتراضها وسحبها وتوجه الى السيارة وفتح الباب و جعلها تجلس وتوجه الى مكان السائق وساق العربية حتى وصل الي الفندق نزل و نزلها وباس اديها وغادر
فضلت اكيرا وقفة مكانها بصدمة ولم تفق اللي علي يد تهزها فصرخت بشدة
صقر: مالك اكيرا انا صقر مالك
اكيرا بخوف: صقر صقر صقر
صقر بقلق عليها: مالك أميرتي
لم تتحدث اكيرا ولكن فى لحظة كانت ترتمي بين احضانة وجسدها يرتعش فضمها صقر و ملس على شعرها بهدوء.

حسام بقلق: مالك كوكي
رائد بخوف: فيكي ايه يا كوكي
صقر بهدوء: أهدي أميرتي اهدي
ابتعدت اكيرا عن حضن صقر ونظرت لهم
اكيرا: انا كويسة شباب
حسام: آمال صرختي ليه
اكيرا: مفيش اصل صقر خضني انا عوزة انام ساعدني صقر
صعدو الي الاعلي ودخلت اكيرا غرفة والدها ونامت بجواره فضمها والدها إلي حضنة فستكانت بين احضانة وشعرت بالأمان.

مر أسبوع وتحسن صحة مراد وغادر المستشفي وعاد الى المنزل
لم تشاهد اكيرا ذلك الشخص مرة أخري طول هذا الاسبوع
حاول فهد التحدث مع اكيرا ولكن لم تعطيه الفرصة
أعترض والد فهد على ذهاب فهد إلى المهمة ولكن لم يستطيع الصمود أمام ابنه
كان الجميع يشعر بتغير اكيرا ودايما عصبية و مرعوبة
جهز فهد الحملة ولكن وجد اكيرا تقف أمام مكان الحملة حاول أن يتوجة لها ولكن كانت هي أسرع منه وركبت العربية وغادرت.

مر يومين وتم القضاء على عناصر إجرامية شديدة الخطورة ولكن مع الأسف أصيب فهد إصابة خطيرة وتم نقلة الي المستشفي
علمت اكيرا بإصابة فهد فاسرعت الى المستشفي.

في المستشفي العسكري
وصلت اكيرا الي المستشفي و وجدت الجميع يقف بقلق و رعب على المصابين
اكيرا لاحدي الضباط: من فضلك فين فهد
الضابط باحترام: لسه فى العمليات محدش خرج
اكيرا برعب: بقالة قد ايه جوا
الضابط بحزن: بقاله حوالي ساعتين
جلست اكيرا على أقرب كرسي بمساعدة الضابط وهي مرعوبة على حبيبها و زوجها وبعد فترة جاءت العائلة كلها ووقفو بجوار اكيرا التي تجلس تدعي ربنا ان ينجيه.

جاء مجموعة من قيادات الجيش ومن ضمنهم العقيد جلال وعندما رأته اكيرا أسرعت له وصفعته على وجه أمام الجميع الذين صدرت منهم شهقة عالية
اكيرا بغضب: كده استريحت خلاص
العقيد جلال بغضب: انتى مجنونة اذاي ارفعي ايدك عليا
اكيرا بغضب اعمي: حسبي الله و نعمة الوكيل فيك كده استريحت لما بقي بين الحيا و الموت يارب تجرب حرقة القلب
العقيد جلال بغضب: ده حكمة ربنا مش ليا دخل.

اكيرا بغضب: لا ليك دخل انت السبب انت اللي صممت انه يروح وأنه يسبني صح منك لله يا جلال انا هفضل ادعي عليك لغاية ماموت منك لله
العقيد جلال بغضب: انتم واقفين تتفرجو علينا اقبضو عليها
إحدى الضباط: بس يا فندم
والد فهد بغضب: انت اتجننت يا جلال اوعي تنسي انا مين مش علشان سبت الجيش مش هعرف احافظ على مرات ابني ومش هتعرف تقبض عليها لأنها مدنية وانت برا شغلك.

اكيرا بغضب: ومين اصلا هيسمحله ده ازبل من الزبالة والمفروض اصلا يجرد من منصبة العسكري
رائد بصوت عالي: اكيرا الدكتور
بعد فترة خرج الدكتور جري عليه الكل ووقفو أمامه
اكيرا بلهفة و خوف: فهد كويس صح
الدكتور باسف: انا اسف البقاء لله
دوت أصوات الصراخ والصياح من حولى اكيرا التى تسمرت مكانها دون حركة لفترة ولكن افاقت عندما ضمها والدها ولكن بعدت عنه بحده واسرعت وأسرهم غرفة العمليات وخلفها صقر و احدي رجال الجيش.

دخلت اكيرا الغرفة وجدت فهد ينام على السرير مغطي بوشاح ابيض ملطخ بالدماء و بعض الممرضات ينزعون الاسلاك المحاوطة لجسه و يبكون على هؤلاء الشباب البواسل الذين كانو ضحية الارهاب الخسيس
أسرعت اكيرا له وشالت الملايه ومسكت ايده.

اكيرا بدموع غزيرة: فهد فهدي اصحي علشان خاطري اصحي حبيبي انا مش عوزة انفصل عنك انت عارف انى مجنونة و هبلة طيب بص اصحي وانا اللي هصالحك مش انت بتحب اكلي والله هعملك كل الاكل اللي عوزة وكمان هاكلك بأيدي فهد ونبي اصحي بلاش توجع قلبي عليك طيب بص قوم اضربني و صرخ فيا وانا مش هزعل طيب احرمني من مرواح الكلية علشان خاطري اصحي طيب مش احنا حددنا الجواز بعد الامتحان قوم والله العظيم نتمم الجوازة دلوقتي بس قوم.

صقر بحزن شديد: خلاص اكيرا سبيه
اكيرا بدموع غزيرة: ونبي صقر خليه يصحي انا عوزاه ونبي
الضابط بدموع: وحدي الله يا أستاذة جوزك شهيد ارجوكي كفاية
اكيرا بصراخ: لااااااا انا عوزة فهد رجعولي فهد وأخذت تضرب على قلبه بشدة
الدكتور بهدوء: يا مدام كده حرام انتى كده بتاذي وبتنهكي حرية الميت من فضلك خرجها برا.

حاوطها صقر بين احضانة وهي تصرخ بشدة و تنده على فهد فى مشهد قطع قلوب الجميع كل شخص يتخيل امه او زوجته او معشوقته وهي تبكي و تصرخ ولكن ماذا يفعلون فهم رجال جيش رجال أقوياء رجال بواسل رجال كتبو بأيديهم شهادة وافتهم عندما تقدمو للكلية العسكرية رجال الجيش المصري وهم خير اجناد الارض هما من اوصي عليهم نبينا الكريم سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم كما زكري الله تعالي ارض مصر ارض الرخاء و العطاء أرض الأنبياء أرض ملتقي الحضارات أرض الشرق ومفتاح الشرق الارض التى صار عليها الأنبياء و خرج منها الأنبياء.

انا اكيرا فهيا تبكي و تصرخ باسم معشوقها الأول فاخذها والدها بين احضانه والجميع يبكي ولكن فى لحظة كان عبد الرحيم يصرخ باسمها فاسرع صقر لها وحملها بين احضانة فشاور له إحدى الأطباء ان يأتي خلفة وبالفعل ذهب خلفة وخلفه البنات
اما والد فهد فكان يبكي على فلزة كبده الوحيد الذي مات وهو من كان يتخيل بأن ابنه من سيحمله إلى التراب ولكن حدث العكس و هو من سيحمل ابنه الوحيد الي التراب.

اما جدته فهد فسقطت مغمي عليها فاسرع رائد لها وحملها وذهب الى إحدى الغرف
كان العقيد جلال يقف و هو حزين علي الجميع وخصوصا اكيرا تلك الفتاة التى ترملت وهى ماذالت فى منزل والدها تلك الفتاة التى لم تسعد وترتدي فستان زفافها و تفرح بفارس أحلامها
كلمه واحدة زلزلت كيان من يقف وجعلهم يتثمرون فى أماكنهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة