رواية أكيرا للكاتبة أماني فهمي الفصل الخامس
عند اكيرا
وصلت السيارات الى الفندق وعندما حاول جسار حملها رفضت بشدة ومشيت وأشارت لفتاة تعمل بالفندق ان تساعدها ومشيت أمامهم
جسار بغضب: يعني اروح أجبها من شعرها
عبد الله: اهدي يا جسار مش نقصين فضايح
صعدت اكيرا الى الغرفة وجلست على السرير ودخل عبدالله و جسار و ياسر وجلسو امامها
اكيرا بتعب: نعم مين انتم
ياسر: انا ابوكي و ده عمك و ده ابن عمك وخطيبك.
اكيرا: كل ده خطيبي ماشي المفروض دلوقتي ارتمي فى حضنك ولا اعمل ايه
ياسر: المفروض
اكيرا: المفروض ده عند حضرتك مش عندي لانى معرفكوش ولغاية مفتكر حضرتكم مفيش اي تعامل معايا تاني اللى فى حدود الأدب
جسار بانفعال: نعم يا روح امك دانا هكلك علقه بس الصبر.
اكيرا ببرود: بص انت بالذاد تبعد عني لان قلبي و عقلي مش قبلينك وعقلي بتقولي اقوم لضربك بس طبعا حضرتك اكبر مني بكتييييييييير اوى فلازم احترمك لغاية مفتكر طبيعة علاقتنا وبكدا نعرف نتفاهم ودلوقتي تسمحو تتفضلو برا عاوزة انام لان دماغى مصدعة
جسار بغضب: انت
عبد الله: تمام يا بنتي استريحي وبكرا الصبح هنرجع القاهرة
اكيرا: هو انا اسمي ايه
عبد الله: اسمك كلير الدالي
اكيرا: شكرا تقدرو تتفضلو.
غادر الجميع وقامت اكيرا بإغلاق الباب وتنهدت وعادت الى السرير وأخرجت التليفون من ملابسها وكان متصل بمراد
كوكي: موري
مراد: والله إبليس يتعلم منك
كريم: شغل على ماية بيضا
ميكا: تربيتي
كوكي: تربية وسخة المهم كلير عوزاكي تحكي ليا عن كل حاجة
كلير بهدوء: لما ترجعي الفيلا هتلاقي وسط هدومي مذكراتي تقدري تعرفي منها كل حاجة بس اهم حاجة اوعي تغضبي جسار لأنه ايده جامده ولو ضربك مش هيرحمك.
كوكي: عند أمه يا روحي مش عندي انا الكلام ده وانت موري لما ترجع مع كلير تعرف الكل انها عملت حادثة وفقدت الذاكرة
مراد بضحك: ديه هتعيش سلطانة زمانها
كوكي: افرحي يا كيكي بس خلي بالك من بودي لأنه مش سهل
فهد: انتى كويسة
كوكي: الحمد لله
فهد: يالا بقي خدي المسكن ونامي اليوم كان طويل وبكرا هنكلمك
كوكي: تصبحو على خير شباب
مراد: تلاقي السعادة والأمل و الحب يا عمري
ميكا: جود نايت كوكي
كريم: باي غزالي.
أغلقت معهم وأخذت دش ونامت ولكن وجدت حركة فى البلكونة و عندما انارة الغرفة وجدت فهد أمامها فشهقت فأسرع بوضع ايده على شفايفها
فهد: ششششششششششش
كوكي: في ايه
فهد: العلاج نسيتي تخديه هو ده العلاج مش ده
كوكي: تمام شكرا حضره المقدم
فهد: اكيرا انا
كوكي: اتفضل يا فهد لو حد جيه كل حاجة هتبوظ
غادر فهد ورتسمت ابتسامة على وجه اكيرا وحلفت على تربيته فهد من اول وجديد.
في الصباح
استيقظت اكيرا على صوت خبط شديد على الباب فنتفضت بسرعة وتوجهت الى الباب وفتحته و جدا جسار أمامها
اكيرا: في ايه حد يخبط كده
جسار بغضب: انتى اذاي تقفلي الباب
اكيرا بسخرية: معلش نسيت اسيب الباب على البحري انت عاوز ايه دلوقتي
عبد الله: اسكت جسار وانتى كلير جهزى نفسك علشان هنرجع القاهرة
اكيرا: طيب
اغلقت الباب فى وجههم فضحك عبد الله على منظر ابنه المصدوم ونزل الى الاسفل فى انتظار نزول كلير.
اخذت دش ووقفت امام الدولاب وجدت هدوم غريبة الشكل و الألوان فنصدمت وبعد بحث عن ملابس وجدت بلوزة كت قصيرة وبنطلون اسود ولبست جذمة سودة بكعب و رفعت شعرها
الباب خبط وفتحت وجدت أمامها فتاة ساعدتها على جمع ملابسها وبعد الانتهاء دخل الحرس وحملو الشنط ونظرو لكلير بصدمة مما ترتدي فلبست كبير النظارة ونزلت الى الاسفل
نزلت اكيرا ولم تسلم من المعاكسات و المغازلات وتوجهت الى مكان العائلة.
جسار بحدة: ايه اللي انتي لبساه ده
كلير { اكيرا }ببراءة: مالو اللبس هو ده اللى لقيته
جسار بغضب: كان فيه لبس تاني ملبستيش منه ليه
كلير { اكيرا } بصوت عالي: وانت مالك اصلا وانا قولتها امبارح و هقولها تاني انت ملكش حكم عليا انا لسه معرفكش وشكلنا كده مش هنكمل بأسلوبك ده
جسار بانفعال: لاااا انتى شكلك نسيتي نفسك وعوزة تتربي
كلير { اكيرا }: بطل كلام انا دماغي بتوجعني يالا نمشي.
توجهت كلير الى السيارة وأمرت السائق بالذهاب وتركت الباقي مذهول مما سمعو.
عند الباقي
اخذ مراد إجازة وعاد الى القاهرة ومعه كلير والغريب انها كانت كالطائر الحر تلعب مع الهواء وتضحك له فبتسم مراد عليها وتوقف فى اول استراحة ونزل وسحبها من اديها ودخلو المطعم وبعد قليل جاء رائد و ملك و كريم وجلسو مع بعض
مراد: حبيبتي تحبي تكلي ايه
كلير: مالك كان بيجبلي اكل من وراهم بص انا جعانة هات اي اكل انا عاوزة اكل كتير انا جعانة اوى مودي.
مراد بابتسامة حنينة: امرك يا قلب مودي كل الاكل اللي فى المطعم هينزل ليكي تاكلي وتشبعي يا عمري
رائد: ميكا روحي هاتي لينا اكل
ملك: تصدق انك رخم مش المفروض تروح انت
رائد: غوري يا بقرة
ملك: تعالي معايا يا كيمو
ذهب الثلاثة الى المطعم حتي تحضرو الاكل وتركو رائد و كلير مع بعض
رائد: هااااااااااه هو ده حال الدنيا كلنا لها
كلير بضحك: ههههههههه
رائد: ضحكتك حلوة اوي وانتى احلي بكتير
كلير بكسوف: بس ممكن.
رائد بابتسامة: ديه شهادة حق انتى حلوة اوي واحلى من القمر
كلير: شكرا دكتور رائد
رائد: لااااااااا انتى الوحيدة اللي تقوليلي رائد من غير دكتور هو ينفع اسالك سؤال
كلير: اتفضل
رائد: انتى بتحبي جسار
كلير بدموع: بحبه ده اكتر شخص بخاف منه و بكره فى الدنيا ديه كلها مفيش يوم كان بيعدي عليا الا وهو بيضربني او بيهني او بيكسر بخاطري عارف بيجبلي هدوم مينفعش تلبسها أي بنت فى سني انا بكره اوي.
رائد: هششششش حقك عليا يا أميرتي الحلوة
كلير بكسوف ووجه مثل الطماطم: هو مراد اتأخر ليه
رائد بضحكة: زمانة جاي بلاش تقلقي يا أميرتي
بعد شوية جاء مراد والباقي وهما يحملون الطعام ووجدو كلير بوجه احمر من الكسوف ورائد ينظر لها بهيام فبتسم مراد ودعا لها بالسعادة وجلسو يكلو وسط الضحك و الهزار.
فى قصر الدالي
وصلت سيارة اكيرا ونزلت منها و وقفت في انتظار قدوم الباقي وبالفعل بعد مرور دقائق وصل الجميع ودخلو الى الداخل ووقفت أمامها امرأة بغضب
المراة بغضب: انتى اذاي تسيبي جسار وتمشي وكمان تعملى حادثة ويفضل يدور عليكي انتى مجنونة
كلير { اكيرا }: انتى مين الأول بس لازم اعرف اصل انا دماغي بيضه
ماهي: انا امك يا هانم.
كلير { اكيرا } بسخرية: امي يعني انتى امي اللى حملت فيا 9 شهور و رضعتني ونيمتني فى حضنها وبدل متخاف عليا وتطمن على صحتي واقفة بتحاسبني علشان خاطر الواد ده بصراحة انا مش عارفة كنت عايشة معاكم اذاي لمده 20 سنه مع ناس زيكم بصراحة انا بحمد ربنا انى فقد الذاكرة علشان شكلي كنت طيبة و هبلة زمان بس من النهاردة فى كلام تاني
جسار بغضب: انتى ليكي عين تتكلمي و تردي اصلا.
كلير { اكيرا } بغضب مماثل: انت بالذاد تخرس خالص والله فى سماه لو سمعت صوتك لوريك اللى عمرك مشفته خلاص خلصت كلير القديمة ماتت وشبعت موت ومن النهاردة اللى يفكر يقف ادامي يستحمل بقي
رفع جسار ايده حتي يصفعها ولكن فى لحظة أمسكت كلير { اكيرا } ايده بشده وباديها التانية نزلت على وشه بالقلم.
كلير { اكيرا } بغضب: المرة ديه ضربتك المرة التانية هعلم عليك وهخليك تخاف تبص فى المراية اه ومن النهاردة انت ابن عمي اللى مش مقتنعه بيه وانتى يا مدام من النهاردة مش هعتبرك امي لانها ماتت للاسف
وقف الجميع ينظر لها بذهول كيف تحولت كلير الطيبة الهادية الغبية الى تلك القوية هل تفعل الحادثة كل ذلك.
اما جسار أصبح لا يري أمامه وعندما جاء يمسك كلير من شعرها سقطت بين احضان شخص الذي حملها بسرعة وبرعب وصعد بيها الى الاعلي وتصل على الدكتور
مالك بدموع: كلير يا عمري اصحي اوعي تسبيني انا اسف انا عارف انى غلطان واني ضعيف مش بعرف احميكي بس خلاص انا جيت وهفضل معاكي و هنبني مع بعض ذكريات كتير حلوة و هنلعب و نفرح و هعملك كل حاجة عوزاها.
الباب خبط ودخل الدكتور ورجح ان سبب الاغماء من الحادثة ولابد أن تستريح لانها من الممكن ان تتعرض للأذى وغادر
نزل مالك بغضب ووقف امام الكل.
مالك بغضب: انا بكرهكم كلكم وبتمني اصحي فى يوم اسمع خبر موتكم كلكم علشان انتم من احقر و ازبل الناس اللى شفتهم فى حياتي ليه بتاذو طفلة ذيها من صغرها ليه علشان زمان عمتو هربت من البيت ده اسف ده مش بيت ده قبر كلكم هتدفنه فيه وانت جسار والله العظيم لو قربت من اختي تاني لقتلك واظن انت بس فكرت ترفع ايدك عملت فيك ايه ولسه واخيرا السحر اتقلب على الساحر وانا هقعد و تفرج عليكم بهدوء و راحة وتمتع.
كانت كلير { اكيرا } تقف فى الأعلى وتسمع كل شي وهى تبتسم بشر و همست ديه بس البداية يا عيلة الدالي وعادت الى غرفتها ونامت على السرير وشعرت بفتح الباب وجلوس أحد بجوارها وقبل راسها و اديها ففتحت عيونها بهدوء
كلير { اكيرا }: انت مين
مالك بحنان: انا بكون مالك اخوكي الكبير وكنت صاحبك و حبيبك و كمان كاتم أسرارك
كلير { اكيرا }: بس انا مش فكراك انا اسفة بلاش تزعل مني.
مالك بسرعة: لا عمري مهزعل منك انتى اختي الصغيرة بصي انا هحكيلك على مواقف بتجمعنا سوا و مع الأيام هنعمل ذكريات كتير حلوة تمام
كلير { اكيرا }: تمام هو انا جعانه ممكن اكل
مالك بضحك: طبعا ممكن يالا قومي خدي دش بس ابعدي عن دماغك وانا كمان هروح اخد دش وننزل ناكل اشطا
كلير { اكيرا }: اشطا
غادر مالك و قامت اكيرا بإغلاق الباب بالمفتاح ودخلت الحمام وشغلت الماية وتحدثت مع مراد وكان الجميع يسمع بذهول.
كلير: انتى ضربتي جسار بالقلم
اكيرا: والمرة الجاية لو فكر يعملها والله لعلم عليه
ميكا بضحك: يا كوكي يا جامد
كريم: والنعمة انتى شيطانة
اكيرا: المهم انتم وصلتم البيت عندنا ولا لسه
مراد: فاضل ربع ساعة ونوصل ربنا يستر
اكيرا: المهم تفهم بودي انها وقعت على دماغها جامد وجالها فقدان ذاكرة موقت وهنبقي على تواصل يالا سلام بقي.
أغلقت اكيرا معهم وأخذت دش حتى تريح أعصابها وخرجت ولبست ملابس منزلية عبارة عن ترنج باللون الابيض وفتحت وجدت مالك امامها.
مالك: انتى هتنزلي كده
كلير { اكيرا }: اه ليه في حاجة مش ده لبسي بردو
مالك بضحك: دانتى داخلة حامية اوي يالا برنسيسة ننزل
نزلو الى الاسفل ووجدو الجميع يجلس على السفرة فجلست بجوار مالك وبتدت بالاكل تحت صدمة الجميع من منظر لبسها ولكن لم يعلق أحد وبعد انتهاء الطعام
شريف: كلير تعالى سعديني يا بنتي
كلير { اكيرا }: مين ده مالك
مالك: ده جدو شريف
كلير { اكيرا }: هو احنا بنقولو جدو ولا شري.
شريف بحنين: شري ايوه قوليلي شري مش جدو ماشي
كلير { اكيرا }: ماشي تعالي شري مالك ممكن تطلب لينا عصير
مالك: أمر مولاتي
مسكت اكيرا يد شريف و توجهت إلى غرفة المكتب تحت صدمة الكل وما هى اللي لحظات وسمع الكل صوت ضحكات رنانة ويصاحبها صوت ضحكات رجولية
جسار بحدة: ده مبقاش بيت
سلوي: انت رايح فين
جسار: رايح فى داهية
غادر جسار مع صوت ضحكات رنانة لأول مرة فى ذلك القصر الكئيب.