قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

مر الوقت وكانت تهتم سما باسيل وترعاها بكل حب واهتمام وكانت تبات أيام معها في غرفتها عندما كان ماجد يسافر للعمل
حاولت مايسا و ملك مع سما ان يكسبوها لكي تهمل أسيل ولكن رفضت سما بشدة.

اعجب احمد بشجاعة سما والتزامها واثرارها على تكمله تعليمها فحاول التحدث معها ولكن لم يقدر فعزم على الذهاب الى منزلها لطلب اديها و لكن رفضت أيضا وعندما ضغط أحمد عليها علم بأنها تهتم بأن شقيقتها المتوفية ومن المستحيل تركه لأهل والده فاعجب بها واثر على الزواج منها واعلمها لأنه لن يترك الطفل مهما حصل ولكن طلبت منه عدم تركها لاسيل فوافق احمد على ذلك.

كانت أسيل لا تخرج من غرفتها وتلعب بجميع الألعاب التي يحضرها جدها لها
جاء الدكتور ياسين للاطمئنان على اسيل ومعه الكثير من اللعب واخبر ماجد بانه كان يحلم بالسفر و الدراسة و العمل بالخارج وبالفعل بفضل أسيل كرمه ربنا
مر عام كامل وقد انتهت سما من دراستها ووافقت على الزواج من احمد.

ها قد مر 5 أعوام ومازالت أسيل في غرفتها ولكن حدث ما كان في الحسبان تعبت سما من الحمل فلم تأتي الى أسيل لان الدكتور أمرها بالراحة التامة حتى موعد الولاده
استيقظت أسيل ولم تجد سما فتوجهت الى الحمام وغسلت وشها واسنانها كما عودتها سما وتوجهت الى الدولاب وأخرجت ترنج باللون الفوشيا ولبست وتركت شعرها على ظهرها ولم تعرف تلمه.

أسيل بطفولية: طيب هي فين طنط سما انا جعانه طيب اعمل ايه انا جعانة اوى اوى طيب لو نزلت تحت اكيد خالتو ملك او خالتو مايسا ممكن يزعقولي خلاص هقعد شوية يمكن الجوع يمشي وخلاص
بعد فترة كان الجوع يالم أسيل بشدة فوضعت اديها على معدتها
أسيل بدموع: خلاص يا بطني معلش انا هشرب ماية وهتخفي.

توجهت الى الحمام وملت كوب الماية وشربته وتوجهت الى البلكونة وشافت الجميع يجلس بيها ورأت حاتم ففرحت بشدة وخرجت من الغرفة الى الاسفل حتى تستقبل والدها بالحضن و القبولات لان سما اعلمتها بأنها مسافر للخارج للعمل
نزلت أسيل وكانت منبهرة بشكل القصر وروعته ووجدت الخدم يحملون الطعام ويمشون فذهبت خلفهم.

في الحديقة.

كان الجميع يجلس وهنا يضحكون و يلعبون والهدم يضعون الطعام
أسيل بفرحة وسعادة: بابيييييييييي
جريت أسيل تحت صدمة الجميع لأنهم يشاهدون مليكة في صغرها تجري أمامهم وصلت أسيل لحاتم ورفعت اديها له حتى يحملها ولكن لم يحملها
أسيل بزعل: بابي انت زعلان مني ليه انا اول مرة اشوفك
مازن بغضب وهو يشدها ويرميها على الارض: انا يا ملعونة ايه اللى خرجك برا الاوضة
أسيل بدموع: انت ليه بتضربني انا عوزة بابي.

مايسا بغضب: انتي ملكيش ابهات خالص انتى ملعونة وسبب حزننا كلنا يارب تموتي ونستريح
أسيل بدموع غزيرة: انا معملتش حاجة خالتو
ملك وهي تصفعها: احنا مش خلاتك انتى السبب في موت مليكة ياريت كنتى موتي وهي لا
عامر بغضب: غوري على فوق محدش عاوز يشوف وشك
كل هذا وحاتم يقف كالتمثال لا يتحرك فقط ينظر لها بصدمة و جمود رفعت أسيل نظرها لحاتم كأنها تطلب منه الحنان وتكذيب الجميع ولكن جلس على الكرسي.

حاتم: يالا اقعودو كلو الاكل هيبرد
يوسف: عندك حق والله يالا اقعدو
مريم: انتى يا ملعونة ارجعي الاوضة السودة بتاعتك.

نظرت أسيل للجميع بدموع غزيرة وتوجهت الى الداخل ولكن كانت هنا يد تمسك شعرها بشدة ويلفها له وكان جاسم ينظر لها بغضب وصفعها بقوة وكانت ستقع ولكن يد جاسم المحكمة على شعرها منعتها من السقوط وهي تبكي بشدة ولم يرحمها من الضرب بقسوة وقف الجميع يشاهد جاسم وهو يضربها ولم تتحرك أي مشاعرهم بتجاه تلك الصغيرة التي تصرخ من شده الضرب وألم شعرها
ماجد بغضب: جاسم سيب أسيل.

جاسم ببرود وهو يهزها من شعرها: ليه يعني هتموت يعني في ستين داهية
اسرع ماجد واخذ أسيل من ايده وضمها لحضنة وفضل يهديها
ماجد بحنان: ليه نزلتي يا حبيبتي
أسيل بدموع غزيرة: شفت بابي رجع من السفر نزلت اسلم عليه أصل اول مرة أشوفه على الحقيقة على طول طنط سما بتوريني صوره وبتقول انا مسافر
ماجد وهو يحملها وينظر لهم: حسبي الله ونعمة وكيل فيكم حسبي الله و نعمه وكيل فيكم يالا يا بنتي نطلع.

صعدت إلى الاعلي وجلس على السرير ووضعها على قدمة ووجد وجهها أحمر من شده الضرب
ماجد بحنان: معلش يا روحي
أسيل بدموع: هما ليه بيكرهوني انا معملتش حاجة وليه بيقولولي اني ملعونة
ماجد بحزن: معلش يا روح جدو بكرا يعرفو قمتك المهم انتى اكلتي
أسيل بحزن: لا انا جعانه اوى من الصبح علشان طنط سما مش جت
ماجد بتذكر: اه صحيح طنط سما تعبانة علشان النونة وبكرا هتيجي مربية تفضل معاكي.

أسيل: ينفع اروح عندها علشان اللعب من آدم
ماجد بابتسامة: حاضر يا قلب جدو بكرا اوديكي ليها ماشي
أسيل: ماشي جدو
ماجد: يا عيون جدو
أسيل: انا جعانة اوى من الصبح وبطني بتوجعني وكنت يشرب مائة بس مش بتسكت
ماجد: وليه مطلبتيش من الخدم اكل
أسيل: علشان طنط سما قالتلي منزلش تحت خالص
ماجد بشر: لا هتنزلى تعالى ابدل هدومي وننظر ناكل مع بعض
أسيل بدموع: اعملي شعري علشان الوحش اللى ضربني بوظه.

ماجد: ايه رايك ناكل برا انا وانتى وبس
أسيل وهي تمسح عيونها: ماشي جدو
ماجد بابتسامة: يا قلب جدو يالا روحي خدي دش ولبسي وانا كمان هلبس وهاجي اعملك شعرك الحلو ده
غادر ماجد الى غرفته حتى يحصل على دش يحدد نشاطة ويسعد حفيدته اما أسيل فأخذت دش ولبست فستان باللون الازرق
جاء ماجد ووجدها جميلة فتوجه لها وعمل شعرها الأسود الطويل ومسك اديها وغادرو الغرفة ونزلت الى الاسفل فوجدو الجميع يجلس فستخبت أسيل خلف جدها.

ماجد: من النهاردة أسيل مش هتفضل في الأوضة لوحدها تاني هتنزل وهتفضل هنا تلعب و تفرح انا مش هحبس حفيدتي علشان خاطر ناس مش بترحم ذيكم يالا يا ايسو
مريم بدموع: انت ايه بتحب الملعونة ديه واحنا لا كل شوية تجيب ليها لعب وهدوم وكمان جايب ليها دادة لوحدها انا هفضل اكرها طول عمري علشان خدتك مننا
مازن بحنان: معلش يا مريومة بكرا ان شاء الله الملعونة ديه هتموت ونستريح منها.

فى لحظة قطع كلامهم صوت صراخ أسيل وجاسم يسحبها من شعرها وبكل بقوة و غل صفعها بشدة وأمسك شعرها وقصه جعله لأول الرقبة بعد ان كان بمنتصف الظهر
جاسم بغضب: وانت اللى اخترت يا جدو انك تفرق بين احفادك وتختار الملعونة ديه بس ورحمه لوكا لغليها تموت نفسها
كانت أسيل تبكي بشدة بدون صوت وهي تمسك شعرها
ماجد بحدة: انت اتجننت اذاي تقص شعر البنت كده.

جاسم بغضب: وقتلها لانها السبب في موت مليكة امها عارف يعني ايه مليكة يعني روحنا و حياتنا والملعونة ديه السبب في موتها
ماجد بتعب: يا بني هو ده قدرها أسيل ملهاش ذنب ولا اي حد ليه ذنب ده أجلها
جاسم بغضب: لا لو مكنتش حملت فيها كان زمناها عايشة معانا
حاتم: خلاص جاسم وانت بابا اعمل معاها كل حاجة انت عوزها انا هسيب البيت ليها
جاسم بسرعة: لا عمي ونبي خليك معانا.

حاتم: انا قولت زمان لو نزلت الملعونة ديه انا مش هفضل في البيت
غادر حاتم القصر تحت أنظار الجميع فتوجه مازن لاسيل وضربها وشدها من شعرها بشدة
كان الجميع يصيح في وجه بعضهم فقامت أسيل من على الارض وصعدت بكل هدوء لغرفتها وأغلقت الباب خلفها وجلست على الارض تضم نفسها وهي تبكي بشدة على ما حدث معها
مر باقي اليوم وكانت أسيل تنام على الارض بدون اكل او شرب.

مر شهر ولم تخرج أسيل من غرفتها بعد ذلك اليوم وعلى طول شاردة وتنظر الى السماء فقط وأصبحت هزيلة وضعيفة ولم يهتم بها أحد وخصوصا بعد تعب ماجد وجلوسه في المستشفي طوال الفترة الماضية ولم يسافر حاتم للخارج لتعب والده كانت إحدى الخدم تصعد بدون علم أحد الى غرفة الصغيرة لتعطيها الطعام وتهتم بصحتها.

مر شهرين وتحسنت صحة ماجد وخرج من المستشفي وعندما وصل صعد الى غرفة ملاكه الصغير وجدها تجلس تنظر الى السماء ولا تتكلم والغرفة مطفي النور وكئيبه
جلس ماجد بجوارها وضمها لحضنة
ماجد بحزن عليها: وحشتيني يا قلب جدك كده متجيش تسالي عليا وانا تعبان
نظرت أسيل له ولم تتكلم فقط تنظر له
ماجد: مالك يا عمري حد ضربك أو زعلك.

ولكن لم تتحدث أسيل وقامت من جواره وتوجهت الى السرير ونامت وضمت نفسها وأخذت وضع الجنين وهي مفتحة عيونها
حزن ماجد بشدة على تلك الصغيرة التي لم تفعل شي في الحياة غير انها جائت الى تلك الحياة
استمرت الحياة على ذلك النحو واصبح عمر أسيل في 7 من عمرها وكانت تجلس في الجنينة تحت شجرة وهي لم تتحدث بشئ معهم.

سمعت أسيل خالتها مايسا تنده مريم حتى تاكل ولكن كانت ترفض تلك الصغيرة الاكل وكانت أسيل تبكي من شده جوعها لانها منذو يومين ان تاكل فقط تشرب المياة
مايسا: مريم يالا علشان تاكلي
مريم: مش جعانة والله واكله من شويه
مايسا: لا انتى مكلتيش كويس ولازم تاكلي كويس علشان تكبري
مريم: والله مفيش مكان في بطني وانتى كل شوية كلي مريم كلي مريم
مايسا: خلاص براحتك انا ماشية.

مشيت مايسا وقامت أسيل من مكانها وتوجهت الى مريم ووقفت بعيد عنها بشوية
أسيل: هقولك حاجة بس بلاش تضربيني
مريم بارف: عوزة ايه يا ملعونة
أسيل بدموع: اسمعي كلامك امك لانها عوزة مصلحتك بلاش تعملي كده
توجهت أسيل الى المطبخ حتى تحصل على اي طعام وشوية ماية فوجدت خالتها ملك تقف
ملك بغضب: انتى بتعملي ايه هنا
أسيل بخوف: اصلي جعانة وعطشانة ممكن اكل
ملك وهي تصفعها: غوري على برا مش ناقصة ارق على المسا.

خرجت أسيل تجري وجلست بجوار الكلاب الذي أصبحت أصدقائها رغم عنفهم وقسوتهم ولكن تلك الحيوانات ارحم من البشر
جلست اسيل بجوار الكلاب الذين اسرعو بالجلوس بجوارها ولكن وجدت أسيل بعض الطعام الموجود لهم فتوجهت الى الطعام بلهفة وأخذت تاكل بشراها وشربت من المياة ولكن كان طعم الاكل و الحياة غريب ولكن لم تهتم.

دخلت سيارة عامر و يوسف و خلفهم سيارة ماجد ونزلو ووجهو نظرهم ناحية الكلاب التي تعوي بطريقة مخيفة و مرعبة فذهبو اليهم وجدو أسيل تنام على الارض ولا يصدر منها أي حركة فأسرع الحارس أحمد لها وحاول افاقتها ولكن وجد خط من الدماء ينزل بجانب شفاتيها فحملها بسرعة وخلفة ماجد الى السيارة والغريب أن عامر و يوسف و الجميع ينظرون لهم وكأنه عرض مجاني.

غادرت السيارات بسرعة عالية وكان ماجد يحمل بين احضانه أسيل ويبكي عليها حتى وصلو الى المستشفي التي كانت في اتم استعداد واخذو أسيل بسرعة منهم وتوجهو إلى غرفة العمليات
جلس ماجد باهمال على الكرسي وهو يبكي على حال الطفلة وجلس بجواره احمد يهديه وبعد مرور نصف ساعة دخلت سما و ادم يجرون بسرعة وجلسو امام غرفة العمليات.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة