قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

رواية أسيل و اللورد للكاتبة أماني فهمي الفصل الثالث

في قصر العمري
عاد ماجد وهو يحمل أسيل بين احضانه ودخل القصر فنظر الجميع للطفلة ولكن لم يهتم أحد بيها
ماجد: مايسا قومي جهزي اكل الطفلة
مايسا: مش هعمل حاجة لحد
ماجد: روحي انتى ملك
ملك بارف: وانت هخدم ديه لا طبعا
ماجد: وانت حاتم مش هتاخد بنتك
حاتم ببرود: انا مليش عيال والشي الحقير ده مليش اي خلطة بيه.

ماجد بعصبية: انتم ايه حرام عليكم ديه طفلة ملهاش ذنب وانتم لو فعلا بتحبو مليكة كنتم عرفتك انها تعبانة و بتموت وبنتك ملهاش أي ذنب في موت امها
حاتم بصراخ: انا بكرهاااااااا وهفضل اكرها لآخر يوم في عمري وملهاش اي حقوق عندي ويوم متفكر تقرب مني هقتلها سامع والله هضربها وقتلها
اسرع حاتم الى الطفلة وقام بصفعها بشده فصرخت الطفلة وبكت بشده فضمها ماجد لحضنة.

ماجد بذهول: انت بتضرب طفلة عمرها أيام منك لله يا حاتم حسبي الله و نعمه وكيل فيك و فيهم جبتم القسوة ديه منين
عامر بغضب: الشي ده لعنة وصابت البيت اول حاجة موت امها و بعدها تعب الداده فاطمة و دلوقتي الخناق بينا وتعب جاسم ابني الله وأعلم مخبيا لينا ايه الشوم ديه
مايسا بصوت عالي: انا مش معترفها بيها انها بنت اختي انا بكرها ديه لعنة.

ملك: انا من رأي نوديها اي دار أيتام ولما تكبر شوية نوديها مدرسة داخلي ونستريح
ماجد بحزن: لله الامر من قبل و من بعد تعالي يا روح جدك نطلع
قام ماجد وهو يحمل الطفلة وهي تبكي في صمت دون إصدار اي صوت وتوجه الى السلم وبعد صعودة كذا سلمة سمع الجميع صوت صراخ وخروج خادمة تعلمهم بوفاة دادة فاطمة فأسرع الشباب الى الغرفة وجدوها تنام بهدوء و راحة.

نزلت دموع الشباب على تلك السيدة التي ربتهم وكانت بمثابة أمهم الثانية
حاتم بدموع: شفت يا بابا اهي أمنا التانية ماتت صدقت دلوقتي ان الشي اللي بين ايدك ده لعنة ولازم نسمع كلام ملك
عامر بدموع: لا الشي ده هتروح الاوضة بتاعتها ومحدش هيشوف وشها علشان الصحافة بس مايسا خلي الخدم يخدوها ويحطوها فوق
مايسا: حاضر عامر.

توجهت إحدى الخدم وحملت الطفلة وصعدت بيها الى الجناح الغربي ووضعتها في غرفتها على السرير وغادرت الغرفة بأمر من مايسا
تجهز الجميع لنقل الداده فاطمة الى مثواها الأخير ولم يهتم أحد لتلك الطفلة التي تبكي من شده الجوع وألم خدها نتيجة الصفعة كان قلوبهم نزعت منها الرحمة و الإنسانية
مر باقي اليوم ولم يتوجه اى شخص لتلك اليتيمة للاطمئنان عليها.

في الصباح
نزل الجميع الى الاسفل وجلسو لتناول طعام الإفطار
ماجد: جاسم ابقي خت اخواتك وطلع العب مع اختك الصغيرة
جاسم: اختي الصغيرة مين
ماجد: بنت عمك حاتم اسمها أسيل ابقي العب معاها
جاسم بغضب: انا مش بلعب مع اللعنه ديه لانها السبب في موت لوكا وانا بكرها ولو شفتها ادامي هضربها
ماجد بحزن: فين أسيل مايسا خليتي حد يعملها اللبن النهاردة
مايسا بلا مبالاة: معرفش حاجة عنها من امبارح.

ماجد بصدمة: يعني البنت مكلتش من امبارح ولا حد اهتم بيها منكم لله منكم لله هي فين
ملك: في الجناح الغربي
صعد ماجد الى الجناح الغربي وفتح الغرف الى أن دخل إلى غرفة باللون الاسود ومغلقة الشبابيك ولا يوجد منفذ هواء فوقع نظرة على السرير وجد تلك الطفلة الجميلة تلعب بارجلها وتضع اصابعها في فمها كانها ترضع فتوجه اليها وحملها وقبلها ووجد خدها بيه علامة زرقاء نتيجة صفع حاتم لها فقبلها وضمها لحضنة.

ماجد بدموع: سامحيني يا حبيبتي حقك عليا جدك مش فقير وحالا هجيب واحدة تهتم بيكي تعالي ناخد دش ونغير هدومنا ماشي
اتصل ماجد على احدى الحرس حتى يأتي بمتعلقات اطفال من بامبز و شامبو ولبن وكل شي وقفل
بعد قليل وجد ماجد الباب يخبط وسمح للطارق بالدخول وكان الحارس ويحمل الأشياء التي طلبها ماجد
ماجد: تعالي يا احمد جبت الحاجة
احمد: ايوة يا فندم
ماجد: شكرا يا ابني هات الشامبو.

احمد: تسمحلي انا احميها حضرتك عارف انى اهتميت باختي الصغيرة لما والدتي كانت تعبانة وحضرتك مش هتعرف تحميها
ماجد: ماشي يا ابني خدها
حملها أحمد وسمي عليها وكبر على جمالها وتوجه الى الحمام واخذ يحممها بحنان وبحب واخذ يدلعها ويضحك معها وخرج بيها وهو يحملها وتوجه الى الدولاب وأخرج ملابس منها وأخرج طقم بدي ابيض و شورت بيج
لبسها وكانت جميلة جدا وقبلها وحمل زجاجة اللبن واطعمها.

دخل ماجد وجد أحمد يحمل أسيل ويطعمها
ماجد: الله حبيبه جدو الحلوة
احمد بابتسامة: أسيل القمر كلمي جدو
ماجد: ونبي يا احمد اتصل على اى مكتب يبعتو مربية ليها تهتم بيها
احمد: أمر حضرتك اتفضل اللبن
خرج أحمد وترك ماجد يطعم أسيل و اتصل على مكتب الخدم وطلب منهم مربية على خلق واحترام الاهتمام بحفيدة ماجد العمري وأمرهم بسرعة إرسالها اليوم او غدا بالكثير
- نامت أسيل بين احضان جدها فقبلها وضمها لحضنة ونام على السرير.

فى الاسفل
جهز حاتم نفسه للسفر للخارج حتى يمسك الفرع الإيطالي لكى يبعد عن اللعنة وعلم الجميع بذلك
مايسا بدموع: ليه هتسبنا حاتم مش كفاية مليكة
جاسم بحزن: ونبي عمو متمشي خليك معانا انا بحبك اوي
مازن بدموع: عمو مش تمشي
عامر: خليك حاتم علشان خاطرنا
حاتم بتنهيدة: انا مش عاوز اشوفها ولا اسمع صوتها ادامي
جاسم بغضب: الملعونة اللى فوق مس هتخرج برا اوضتها ولا هتتكلم معانا اصلا.

مازن: ايوة هي اصلا لسه صغيرة اوى ومش هتنزل ولا هتتكلم معانا يارب تموت
ملك: علشان خاطرنا خليك معانا
حاتم: خلاص ماشي هفضل هنا بس لما تكبر وتتحرك هسافر
جاسم بفرحة: هااااااااا انت احلي عمو في الدنيا ووعد منى هكرها في حياتها
يوسف: فين بابا
مايسا: هتلقيه عند الملعونة
حاتم بابتسامة: مريومة حبيبتي
حمل حاتم مريم وفضل يلعب معها وهي تضحك بشده.

بعد فترة نزل ماجد ووجدهم يجلسون لم يهتم بيهم وجلس يأكل وهو حزين بشدة على حال تلك الطفلة
مر باقي اليوم وكان الأشقاء يجلسون يناقشون بعض الأعمال العالقة
وتوجه الجميع الى غرفهم حتى ينامو ولم يراف أحد بتلك الطفلة التي لم تتناول اى طعام منذو الصباح.

فى صباح اليوم التالي
استيقظ الجميع ونزلت الجميع الاسفل وكان الخدم يجهزون الإفطار فجلس الجميع على السفرة ولكن قطع افطارهم دخول إحدى الخدم يعلم ماجد بوجود أحمد ومعه واحدة فاكرها ماجد بادخالهم
احمد: صباح الخير ماجد بيه
ماجد: صباح النور ها عملت ايه
احمد: موجودة يا فندم
ماجد بلهفة: دخلها بسرعة
خرج أحمد ودخل معه المربية
ماجد: اسمك ايه
المربية: اسمي سما
ماجد: بتعرفي تهتمي بأطفال رضع.

سما: ايوه بعرف لانى كنت بهتم بابن اختي الصغير بس كبر دلوقتي
ماجد: تعالي معايا اطلعك ليها
سما: تمام
مايسا: مين ديه عمي
ماجد: ديه مربية حفيدي
مايسا: بس احنا مش عوزين مربية
ماجد: ليه هتربي أسيل بنت اختك
مايسا بغضب: لا طبعا عمري مهربي الملعونة اللى فوق ديه
ماجد بصراخ: يبقي تخرسي خالص
صعد ماجد الى الاعلي وخلفة المربية سما وتوجهو الى غرفة اسيل وعندما دخلت سما الى الغرفة فشهقت سما بخضة.

سما بخضة: هي ليه الاوضة بالأسود
ماجد: معلش أصلهم بيكرهو الطفلة
سما: تمام
ماجد بجدية: لو اهتميتي بحفيدتي كويس هبسطك وهتخدي مبلغ اكتر من المبلغ المتفق عليه بس لو زعليها والله العظيم هخليكي تتمني الموت ومش هتوصليله مفهوم
سما: مفهوم يا فندم
ماجد: ممنوع البنت تنزل تحت عندك البلكونة خليها تقعد فيها والأكل بتاعك و بتاعها بعد شوية هيتعمل مطبخ صغير هنا وهيتملي بكل حاجة
سما: مفهوم يا فندم
ماجد: يالا شوفي شغلك.

توجهت سما وحملت أسيل وتوجهت الى الحمام حتى تحممها وتنعش جسدها ووجدت أصابع على وجهها علمت بأن أحد قد ضرب الطفلة وبعد انتهائها جلست على الكرسي في البلكونة و بين أحضانها أسيل.

سما بحنان: مين يكره الملاك ده ما شاء الله عليكي انتى حلوة اوي اللهم صلي على النبي و انتى كمان هادية اوي كانك حاسة بموت امك وكره الكل ليكي على العموم ربنا يقدرني و فضل معاكي و احبك تعالى بقي ناكل شكلك جعان ايه ده هو مفيش تلفزيون هنا هبقي اقول لجدك يجيب واحد علشان تتفرجي عليه ماشي
ماجد: هو ايه ده
سما بفزع: حرام عليك خضتني
ماجد: معلش يا بنتى انا خبط بس انتى مردتيش فدخلت
سما: ولا يهم حضرتك.

ماجد: كنتى عوزة ايه علشان اجيبه
سما: كنت عوزة تلفزيون علشان أشغل ليها الكارتون وتتفرج عليه علشان مينفعش تنزل تحت
ماجد: تمام هخلي الحرس يجيبو واحد حالا
سما: شكرا يا فندم
ماجد: الشباب جهزو المطبخ وانا امرت يحطو فيه كل حاجة علشان تفضلي براحتك
سما: شكرا يا فندم
ماجد: انتى ممكن تقلعي الطرحة محدش غريب او اي راجل هيدخل هنا بلاش تقلقي
سما: ان شاء الله
ماجد: مواعيدك من الساعة 8 للساعة 8.

سما: عارفة استاذ احمد بلغني يا فندم بس هو ينفع ابقي أتأخر يوم الخميس واجي هنا على الساعة 10
ماجد: أحمد قالي علشان تاخدى المحاضرات وانا موافق
سما بفرحة: شكرا يا فندم وان شاء الله ههتم باسيل.

اجد: ماشي يا بنتي وعتبريتي ذي والدك وأي حاجة عوزاها اطلبيها
سما: شكرا
ماجد: انا رايح الشركة وانتى ذاكري وخلي بالك منها وبأذن الله هخلي احمد يجيب التلفزيون يالا سلامه عليكم
سما: وعليكم السلام.

غادر ماجد إلى الشركة وبعد مرور ساعة وكانت أسيل تمام بعمق بعد ان رضعت ولعبت جاء أحمد ومعه أحد الفنين حتى يركب التلفزيون وخبط على الباب ولكن لم ترد سما فقلق احمد على الصغيرة وعندما دخل بسرعة وجد سما تصلي بجوار السرير فنزل رأسه رأسه الارض ووقف بجوار الباب وجعل ظهره لسما و الطفلة ووجه إلى الباب
سما: تحت امرك
احمد: حرما
سما بخجل: جمعاان شاء الله بصحبة النبي الكريم.

احمد: عليه افضل الصلاه و السلام انا جبت التلفزيون تحبي نركبه
سما: اتفضل بس سيب الباب مفتوح
احمد: تحت امرك
امر أحمد الفني بسرعة تركيب التلفزيون بحث يكون امام السرير مباشرة حتى تتمكن الصغيرة من المشاهدة براحة وتوجه الى الصغيرة وقبلها ففتحت أسيل عيونها بلون البحر الساحر وبتسمت له
احمد بضحك: يالهوي على العسل والسكر يا ناس ايه الحلاوة ديه قمر ايسو.

فضل يضحك أحمد مع أسيل وصوت ضحكاتهم تملي المكان وبعد انتهاء الفني من تركيب التلفزيون أخذه وغادر
مر باقي اليوم على خير وجاء ماجد الى القصر وبدل ملابسه وتوجه الى غرفة أسيل ووجد سما تذاكر وكانت الساعة 7 فطلب منها المغادرة وكانت قد انهت إطعام الصغيرة وتغير ملابسها فحملت سما حقيبتها وغادرت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة