قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الرابع

في بداية يوم جديد توجهت رنا الى المقابر حتى تقرأ الفاتحة لأهلها وجهزت كل شيء وغادرت ومشي وراها إحدى رجال أدهم
وصلت رنا الى المقابر وألقت السلام على اهل المكان وتوجهت إلى حوش أهلها وجلست امامهم أخذت تقرأ القرآن بصوتها العذب الجميل الذي جذب الزائرين من المكان للإستماع لها أخذ الحارس يستنط
الى صوتها وفاق على صوت رنين هاتفة
الحارس: أدهم بيه
أدهم: هي فين
الحارس: في المقابر يا فندم.

أدهم: ايه صوت القرآن ده
الحارس: هي يا فندم إلى بتقرا بصوتها
أدهم: تمام خليك وراها
الحارس: امرك يا فندم
مر وقت كبير وبعد كده غادرت رنا المقابر وتوجهت إلى منزلها
عند أدهم وصل إحدى رجالة واعط له تقرير مكالمات تليفون شادي العجيبي
الحارس: ده سجل مكالمات شادي
أدهم: تمام روح انت
فتح أدهم الورق ووجد رقم رنا الألفي موجود ومده المكالمة كانت طويلة جدا.

أدهم: انا كده عملت كل حاجة علشان يوم مدمرك متحسبش ادام ربنا وانتى اتحديتي شخص غلط
في صباح يوم جديد توجهت رنا الى الجامعة ومر اليوم عادي جدا عليها ورجعت البيت لقت ام محمود قاعدة على السلم عمالة تعيط
رنا: مالك يا خالتو فيكي ايه
ام محمود: ابن محمود محدش لقيه
رنا بخضة: مالو عمر سالتو عليه في المدرسة
ام محمود بعياط: المدرسة هي الى اتصلت وقالت انه مجاش النهاردة.

رنا: طيب اذاي مش المفروض أستاذ محمود هو الى وصله
ام محمود: صح يا بنت محدش عارف اذاي خرج من المدرسة
رنا: ربنا يرجعه بالسلامة ان شاء الله
ام محمود: يا رب يا بنتي
جاء محمود والحاج سعيد
الحاج سعيد: رنا يا بنتي عاوزك في كلمة
رنا: خير يا عمو
الحاج سعيد: بصي يا بنتى انتى تعرفي حد من الناس الكبيرة في البلد
رنا: مانت عارف يا عمو انى مليش علاقة مع حد ليه.

الحاج سعيد: بصي يا بنتى امبارح جالى واحد عاوز يشتري الشقة بتاعتك وانا رفضت والنهاردة عمر حفيدي اتخطف وجلي تليفون لو انتى مسبتيش الشقة حفيدي مش هشوفة تاني
رنا: يعني ايه انت عارف انها شقة جدى من قبل متكون شقة ابويا
الحاج سعيد: انا اسف يا بنتي انتى لازم تمشي من هنا
رنا بدموع: هروح فين طيب وهعيش اذاي
ام محمود: معلش يا بنتي غصب عننا والله.

رنا: حاضر بس ممكن تتصل بيهم وتقلهم يصبرو عليا كام يوم ويرجعو عمر ممكن
محمود: انا قلتلهم كده مرضيوش
رنا: لله الامر من قول ومن بعد حاضر هطلع ألم هدومي
الحاج سعيد بدموع: انا اسف يا بنتي والله غصب عنى
رنا: ولا يهمك بعد اذنك وغادرت
ام محمود: بقولك ايه لازم ندفع فلوس علشان تسكن في شقة
الحاج سعيد: روحي معاها وحطتي ليها فلوس في البوسطة
ام محمود: حاضر يا حاج.

صعدت رنا الى شقتها وأخذت تجمع ملابسها وكتابها في شنط وتوجهت الى غرفة امها وأخذت صورة ليهم وأخذت تنظر إلى الشقة وتبكي وتفتكر ذكراياتها مع أهلها وبتدت تخرج الشنط الى خارج الشقة ووجدت محمود وامه وأبوه واقفين
رنا: خلاص انا خلصت وهمشي
ام محمود: هتروحي فين يا حبيبتي
رنا بابتسامة حزينة ??: هروح اقعد في مكان محدش هيعرف يخرجنى منه
محمود: فين
رنا: في حضن امي وأبويا
ام محمود بشهقة ??: في الترب.

رنا: ده انسب مكان يا خالتو سلامه عليكم
ام محمود: احنا هنيجي معاكي قليلي معاكى دفتر التوفير
رنا: ايوة معايا
ام محمود: طيب تعالى معانا هروح على البوسطة بعد كده هنوصلك الترب
رنا: ليه يا خالتو
ام محمود: تعالى بس.

حمل محمود ومرسي الشنط وحطوها في العربية وتوجهو الى البوسطة وتم وضع مبلغ 10 آلاف جنية في حسابها وبعد ذلك توجهوالى المقابر وساعدتها ام محمود على تنضيف الأوضة الأوضة موجودة في الحوش وجلست فيها وغادرت ام محمود وابنها وفضلت رنا لوحدها
توجهت رنا الى الحمام الملحق بالغرفة وتؤضات وصلت وأخذت تبكي امام قبر امها.

رنا: ليه سبتوني لوحدى للدرجة ديه بتحبي بابا ومستحملتيش بعده عنك، طيب وانا محدش فيكم فكر فيا حتى البيت الى كنت بتحامي فيه مشيت منه وجيت قعت معاكم ومحدش عارف الزمن مخبي ليا ايه، حتى اسر الشخص الوحيد الى حسيت معاه بالأمان واعتبرنى اخته سافر يتعالج ومش هينفع أكلمه خالص الفترة ديه يا رب يخف بسرعة ويرجع بقي مش عارفة هستحمل اذاي خمس شهور مش هكلمه هو كان لازم يمنعوه من التليفون بس هقول ايه الحمد لله يا رب الحمد لله وتوجهت إلى الغرفة حتى تنام.

عند أدهم
الحارس: أدهم بيه راحت المقابر بتاعة أهلها وعاشت فيها
أدهم: عصام خد الرجالة وهاتها هي وحاجتها دلوقتي
عصام: بس يا باشا الدنيا ليل وأكيد مش هترضي تفتح الباب
أدهم بعصبية: أكسر الباب البت ديه تكون عندي النهاردة مفهوم
عصام: مفهوم بعد اذنك
غادر عصام والحرس واتجهو الى المقابر وبعد مده وصلو الى هناك
توجه عصام الى الباب وفضل يخبط جامد حتى سمع صوتها من وراه الباب
رنا: مين على الباب
عصام: افتحي الباب.

رنا: مين حضرتك
عصام بصوت عالى: الفتحي الباب ياما هكسره
رنا ببكاء: حاضر حاضر وفتحت الباب
دخل عصام والحرس
عصام: فين هدومك
رنا: ليه
عصام: لمي هدومك وتعالى معانا بسرعة
رنا بدموع: بس مين حضرتك
إحدى الحرس: خلصي يا بت وزقها
عصام: انت اتجننت يا حيوان
رنا: طيب هروح فين
عصام بعصبية: خلصيني بقي
توجهت رنا مع عصام الى الغرفة واجبرها على جمع ملابسها وترك إحدى الملابس على السرير
عصام: ربع ساعة وتكونى جاهزة مفهوم
رنا: مفهوم.

خرج عصام وبعد مدةخرجت رنا اليهم انبهر الكل بجمالها ورقتها
عصام: اتفضلي معانا
رنا: حاضر
غادرت رنا الى المجهول الذي سوف يدمر حياتها ويعكر صفوها
بعد مده وصلت السيارات الى قصر القيصر ونزلو منها
توجه عصام ورنا الى الداخل وحمل الحرس شنط ملابسها
عصام: خليكي هنا لغاية ماجي
رنا باستسلام: حاضر يا فندم.

توجه عصام الى غرفة المكتب واخبر أدهم بوجود رنا في الخارج وسرعان ما خرج أدهم حتى يلتقي بها ووجدها ملاك يقف أمامه بكل براءه وادب
أدهم بسخرية: اهلا اهلا رنا هانم
رنا: مين حضرتك
أدهم: انا أدهم
رنا: أدهم مين انا معرفكش
أدهم بعصبية: اسمي أدهم بيه يا زبالة
رنا بعناد: معرفش انا بهوات كلنا عبيد الله
أدهم: انا القيصر وانتى من النهاردة خدامة لكل طلباتي مفهوم
رنا: لا مش مفهوم انا عمري مشتغلت عند حد.

أدهم بغضب: صوتك ده مش عاوز أسمعه تانى
رنا: وانا هفضل اتكلم وانت متقدرش تسكتني
دوت صوت صفعة شديدة ارتمت رنا على الارض من شدتها وصت صدمة الجميع
رنا بدموع: هي ديه الرجولة تمد ايدك على واحدة
أدهم بسخرية: اصل بعيد عنك مش شايف ستات ادامي
رنا: انت عاوز مني ايه
أدهم وهو يمسك شعرها بالطرحة: عاوز اذلك واكسرك وهخليكي تتمنى الموت متلقهوش
رنا بدموع غزيرة: اه سيب شعري حرام عليك
أدهم بعد أن تركها: زينب زينب.

زينب: تحت امرك يا فندم
أدهم: زينب الحيوانة ديه هتشتغل في الفيلا هتعمل كل حاجة مسح وكنس وطبخ وغسيل وأى حاجة تانى وانتى هتبقي مشرفة عليها مفهوم
زينب: مفهوم يا فندم
أدهم: هتصحي الساعة 5 الصبح والنوم الساعة 12 بالليل مفهوم
زينب: حاضر يا فندم
أدهم: ودينا الأوضة بتاعة الخدم يالا
زينب وهي تمسك رنا: حاضر يا فندم حاضر
غادرت زينب ورنا الى الأوضة تحت بكاء رنا الذي يلين الحجر
زينب: انتى عملتي ايه فيه.

رنا بدموع: والله انا اول مرة أشوفه معملتش حاجة فيه
زينب: معلش يا بنتي بصي نامي دلوقتى علشان هتصحي بدري
رنا باستسلام: حاضر
زينب بضحكة: هو انتى اسمك ايه انا زينب ممكن تقولى زوزو
رنا: انا اسمي رنا وممكن تقوليلي روني ذى اهلى الله يرحمهم
زينب: الله يرحمهم يا رب يالا نامي
رنا: حاضر وتوجهت إلى السرير ونامت من شده البكاء.

في صباح يوم جديد استيقظت رنا على صلاه الفجر وأدت الفريضة وجلست تقرأ الورد اليومى لها ودخلت عليها زينب
زينب: صباح الورد والياسمين على عيونك روني
رنا: صباح النور خالتو زوزو
زينب: انا كنت لسه هصحيكي علشان الساعة بقت 5
رنا: لا انا صاحية وهاجي معاكي يالا
توجهت رنا الى المطبخ وكان في غاية من الروعة والجمال.

ابتدت رنا بتجهيز الافطار وتصبين المواعيد وترويق المطبخ وبعد كده توجهت إلى الصالون وأخذت تنظف ومسحت الارض
خلصت رنا الدور الأرضي للفيلا وقت نزول أدهم
أدهم: انتى يا حيوانة فين الفطار بسرعة
رنا بادب: حاضر
توجهت رنا الى المطبخ وأخذت تجهز الفطار على السفرة وتوجهت إلى أدهم حتى تعلمه بتجهيز الفطار
رنا: الفطار جاهز
أدهم: غوري اندهي عصام من برا
رنا: حاضر بس انا معرفهوش
أدهم: اسالي اي حد هيشورلك عليه غوري.

خرجت رنا وسالت عن عصام وطلبه منه ان يدخل إلى الداخل
^
على السفرة
أدهم: انتى يا بت
رنا: انا
أدهم بسخرية: امال انا
رنا: نعم
أدهم: فين القهوه
رنا: حاضر
توجت رنا الى المطبخ وعملت القهوة وخرجت بيها
رنا: اتفضل
أدهم: حطيها عندك
رنا: حاضر
بعد قليل حمل أدهم القهوة واخذ في سب رنا بالألفاظ ومسك فنجان القهوة ودلقها على ايديها وصرخت رنا من شده الألم
أدهم: خمس دقايق وتكونى جاهزة علشان هتيجي معايا الشركة سامعة
رنا بدموع: حاضر.

توجهت رنا الى الأوضة وابدلت ملابسها بسرعة
وربطت ايديها وخرجت
أدهم: عصام خليها تركب مع الحرس
عصام: بس
أدهم بعصبية: مفيش بس يالا
عصام: حاضر
توجه إلى رنا وطلب منها الركوب مع الحرس ولكن في الكرسي الذي بجانب السائق
كانت انا طول الطريق تبكي من حرق ايديها فصعبت على الحرس
السواق: معلش يا بنتي اول مانوصل هجيب كريم علشان ايدك
رنا: شكرا يا عمو.

وصلت السيارات الى الشركة ونزل منها أدهم وكان بالفعل يستاهل لقب القيصر وتوجهت خلفة رنا وصعد أدهم الأسانسير وتوجهت رنا الى السلالم صعدت رنا عشر ادوار على رجليها حتى وصلت إلى مكتب أدهم
مروة: انتى مين وليه معيطة
رنا: انا رنا وأيدي بتوجعنى
مروة: الف سلامة عليكي بس انتى بتعملى ايه هنا
رنا: معرفش والله ديه أوامره
اتصل أدهم على مروة وطلب منها ان تدخل رنا ليه فتوجهت رنا الى المكتب ووقفت أمامه.

أدهم: روحى اقفي في اى مكان
رنا: ليه انا هعقد مش هقف
أدهم بعصبية: انتى حيوانة بتنقشيني ومسك ايديها المحروقة وضغط عليها بقوة فاطلقت رنا صرخة شديدة وبتدت دموعها في الهبوط
في الخارج
مروة: ياصو حبيبي هي مين الموزة الى من أدهم
عصام بصدمة: موزة
مروة: اه والله موزة وجامدة كمان ديه عليها جوز عيون يهبلو
عصام: خلاص اروح اتجوزها بقي
مروة: ايه على فكرة هي وحش..

وقطع كلامهم صوت صويت رنا فدخل عصام بسرعة الى المكتب بقي أدهم ماسك ايديها المحروقة وعمال يضغط عليها بشدة وانا تبكي بشده
عصام: أدهم بيه في ايه
أدهم: ولا حاجة كنت بعالج ايديها
ووجه كلامه لرنا روحي اقفي عند الشباك ده فهزت دماغها وراحت
استمر أدهم يعمل ونسي خالص رنا التي كانت تبكي مش شدة الألم وكانت تكتم صوت بكائها بايديها السليمة
دخلت مروة ونظرت بحزن على رنا
مروة: أدهم بيه تحب اجيب لحضرتك نسكافيه.

أدهم وهو يغمض عيونة: ياريت بس بسرعة
مروة: حاضر تحب اجيب لحضرتك اكل
أدهم: تمام اي حاجة
مروة: طيب وهي وشاورت ?? على رنا
أدهم بضحكة: اقولك روحي انتى يا مروة
مروة: طيب والاكل و النسكافية
أدهم: عندى خدامة واقفة هناك
مروة بحزن: حاضر
نظر أدهم الى رنا ووجدها تبكي فنظر لها بحزن كيف لملاك مثل هذا ان يتفق مع شادي
أدهم: انتى يا زفته
رنا بصوت ضعيف: نعم
أدهم: تعالى هنا
رنا: نعم.

أدهم: روحي الكافيتريا هاتى ليا اكل وتعالى بسرعة
رنا: حاضر
توجهت رنا الى الكافيتريا لتاتى بالأكل له ولم تسلم من المعاكسات وعادت إلى المكتب
رنا: اتفضل الاكل
أدهم: روحي اعملي ليا نسكافيه
رنا بتعب: حاضر وتوجهت إلى الخارج
عادت بعد مده اه تحمل الكوب ولكن اختل توازنها وسقط الكوب من يديها
رنا بدموع: اسفة والله اسفة
أدهم بعصبية: غوري هاتى حاجة التنضيف وتعالى نضفي بسرعة
رنا: حاضر.

توجهت رنا واحضرت أدوات التنظيف وأخذت تنظف السجادة تحت انظار أدهم وبعد انتهائها وقف أدهم وتوجه إليها وداس على ايديها المحروقة
أدهم: هو ده مكانك الطبيعي تحت رجلى الحيوانات الى ذيك ده مكانهم المهم انا هخرج ربع ساعة وهاجى.

غادر أدهم وفضلت رنا على الارض وبعد قليل قامت واتجهت نحو الحمام الموجود في المكتب وتؤضات وخرجت ووقفت محتارة لا تعلم مكان القبلة ولكن عزمت امرها وفردت سجادة الصلاة الموجودة عنده وصلت بخشوع وهي بين أيدي خالقها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة