قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الثاني عشر

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الثاني عشر

رواية أسيرة القيصر الجزء الأول للكاتبة أماني فهمي الفصل الثاني عشر

في سيارة اوس كانت رنا تبكي بشدة وعندما أراد اوس امساك يديها صوتت
اوس: رنا اهدي
رنا بدموع: انت مين والله معرفك
اوس بحنان: هتعرفينى قطتى السيامي
رنا: بالله عليك انا مليش حد وعمري ما شفتك أبعد عنى ورجعنى لخالى ونبي
اوس بحنان: وإلى احنا هنرحلهم أقرب الناس ليكي
رنا بعصبية ودموع: انا مش عاوزة حد ابعدو عنى
اوس وهو يمسك ايديها: طيب ممكن تهدى.

رنا بانفعال: اوعي تمسك ايدى تانى انتم ايه هو انتم متعرفوش دينكم لو كنت عايش في حرية فأنا لا انا بخاف من ربنا وعارفة كويس انه هيعقبنى على لحظة ضعفي وبدموع غزيرة يا رب اموت واستريح ليه اهلى سابونى لكل من هب ودب
وفضلت تعيط تحت عيون اوس الذي علم انها على مشارف الانهيار ومن الممكن ان تفعل شئ يندم الجميع عليه ففضل السكوت حتى يوصل الى القصر وجعل نظره مصلت عليها فقط.

وبعد حوالى ساعة وصلت السيارات الى القصر الذي كان محاط بعدد كبير من الحرس من الخارج والداخل وكان يوجد حديقة جميلة جدا توقفت السيارات امام مدخل باب القصر ونزل اوس منها وتوجه إلى باب رنا وفتحة
اوس: رنا انزلى
رنا: لا رد
اوس: بلاش شغل أطفال ونزلى
رنا بدموع: لا مش نازلة
اوس بحده: انزلى حالا.

خافت رنا منه ونزلت حاول اوس منع ضحكته بصعوبة وعندما مسك ايديها علشان يساعدها فوجئ جميع الحرس لما فيهم اوس بذلك الكف الذي نزل على وجه وهنا تبدل ملامح وجه الى الغضب ونظر إلى رنا التي كانت تنظر له ببرود
اوي بغضب أعمى: انتى اذاي ترفعي ايدك عليا
رنا ببرود ولكن من داخلها تريد الموت: قولتلك من شوية ايدك متمسكنيش صح
اوس بتحدى: والله العظيم لبكرا هتستخبي في حضني وهيبقي امانك.

رنا بتحدي: يوم مهعملها هيبقي يوم موتى
اوس: اتفضلي يا قطتي نيو
رنا بصوت واطي: غبي
اوس: سمعتك على فكرة
رنا: عمو هو انت عاوز منى ايه
اوس بتعجب: عمو في واحدة تقول لحبيبها عمو
رنا بدموع: حبيتك عقربة يا بعيد
اوس بضحكة: بس انا قريب اوى يا قطتي وغمزلها
تركها اوس وخبط على الباب الذي فتح له بسرعة ودخل للداخل وعندما نظر خلفة ان يجد رنا فتنهد وخرج لقاها لسه واقفة مكانها بتعيط
اوس: تعالى
رنا بدموع: ونبي سبني امشي.

اوس بصوت عالى: قولت تعالى خشي
رنا بدموع غزيرة: حاضر
دخلت رنا وبعد كده دخل اوس وصارت خلفة الى إحدى الغرف وفتحها وهنا ظهر شاب وبنت يجلسون مع بعضهم
اوس: هاي يا جماعة أحب أعرفكم على رنا الألفي
مراد بنظره حب: رنا حبيبتي.

وقام وخدها في حضنة بشدة تحت اعتراضها وعندما ابتعد عنها نزل كف على وجه أصدرت البنت شهقة عالية وعندما لف مراد وشة ونظر إليها أصبحت عيونة بدرجة الرصاصي الغامق وعندما أراد ضربها وقف أمامه اوس وهو يمنع ضحكته
اوس: اعقل بلاش جنان
مراد بعصبية: البت ضربتني
اوس: بقي بذمتك ايد القطة هيقصر على فهد ذيك كمان مش بيوجع يعني
مراد بشك: وانت عرفت اذاي
اوس وهو يمسح على وجه: جربته حبيبي قبلك.

مراد: هو انتى ماشية توزعي اقلام على الناس
رنا ببرود رغم رعبها: قليل الأدب بس
وبحده واصبحت لون عيونها اغمق: اوعى تلمسني تانى
مراد بضحكة رنانة: يا عمري انتى من النهاردة هتنامى في حضنى انا وبس وصدري هيكون مخدتك
اوس: اوبااااااااااااا
كانت أنظار رنا لا تبشر بالخير وبالمح البصر كانت تحمل سكينة الفاكهة على رقبتها
رنا بدموع غزيرة: يوم مهيحصل هيكون يوم موتي
مراد برعب: انا بهزر سيبي السكينة.

اوس: رنا حبيبتي سيبي السكينة
رنا بصويت ودموع: انتم عوزين ايه كفاية الى انا فيه اهلى ماتو وادهم هانى وسليم وعلته وانتم انا خلاص تعبت
اوس بجدية: وهتموتي كافرة
رنا بضحكة هستيرية: لا مانا هروح عند ماما وربنا هيسامحنى علشان انا تعبت
مراد بحزن: طيب انا مش زعلان ولو عوزة تضربينى تانى انا مستعد بس ورحمه امي مهزعل
رنا بهسترية: عوزة امشي من هنا ونبي مشونى
ميرا بدموع: كفاية عياط روني وسيبي السكينة.

حاول اوس ان يقترب ولكن قامت رنا بجرح رقبتها فوقف اوس بسرعة مكانة
اوس: خلاص خلاص انا اسف مش هتحرك تانى
رنا: عوزة امشي
جاء صوت من على الباب
الرجل: ارمي السكينة ديه وبطلي لعب عيال مفيش خروج من هنا
وجه الجميع نظره الى الباب وكان نجم الدين ولكن كانت الصدمة الأكبر لرنا فضل نجم الدين في التقرب منها وهي كانت في دنيا أخري ومسك منها السكينة وكأنها متخدرة ولكن عندما فاقت لم تنطق بغير أحرف بسيطة
رنا: بببببببببببب.

وسقطت مغشي عليها وسط صويت ميرا وصدمة الباقي وعندما فاقت من الصدمة توجه بسرعة مراد إليها وحملها وصعد إلى جناحة وقام الباقي بالصعود خلفة بعد اتصال اوس بالدكتور
وصل مراد الى الجناح ووضعها على السرير كأنها قطعة الماس يخاف عليها ان تنكسر
مر وقت طويل وهنا أعلنت الخادمة عن وصول الدكتور ودخل
الدكتور بجدية: من فضلكم كلكم برا
ميرا: انا هفضل معاك
الدكتور: تمام.

خرج الباقي الى الخارج وكان الشباب يمسكون دموعهم بصعوبة حتى لا ينهارو لان صغيرتهم في امس الحاجة لهم وبعد فترة خرج الدكتور
مراد: عاملة ايه
الدكتور: كل الى في ايدى انى ادتها حقنة مهدئة
اوس: ليه فيها ايه
الدكتور: انهيار عصبي شديد ولازم تتابع مع دكتور نفسي لانها ممكن تعمل اي حاجة وده كان واضح من الجرح الى على رقبتها وديه محاولة انتحار لازم تفضلو جمبها
نجم الدين: شكرا يا دكتور.

جري الشباب الى الداخل ووجدوها تبكي وهي نائمة فجلس كل شاب على طرف سرير وقام اوس بفك طرحتها وتحرير شعرها وقام مراد بتقليعها حذائها ورجع جلس بجوارها
اوس بدموع: اسف قطتي مكنش لازم اجيلك كده
مراد بدموع: اسف صغيرتى والله غصب عنى
ميرا: اوس مراد اطلعو برا علشان ابدلها هدومها
اوس: صح الفستان مش مريح
مراد: انا هبدلها الهدوم
نجم الدين: اطلع برا انت وهو ميرا ووحدة من الخدم هنا يالا برا
اوس: صح مراد مينفعش تعال.

مراد: بس مش عاوز اسبها
ميرا: كان زمانى خلصت
خرج الشباب ونحن الدين وقامت ميرا والخادمة بتبديل ملابس رنا وجعلوها تنام مرتاحة وخرجت الخادمة ودخل الشباب مرة أخري
ميرا: اوس رجع المحلول في ايديها
اوس: حاضر
نجم الدين: كل واحد يروح ينام
اوس: هي كده كده مش هتفوق الى الصبح
ميرا: انا هفضل هنا
مراد: انا هفضل معاها روحو نامو انتم
توجه الجميع الى الخارج وفضل مراد معها جلس بجوارها.

مراد وهو يمسح على شعرها: انا اسف والله غصب عنى انتى اهم شخص في حياتى انا عايش بس علشانك وباس جبنها
وقام يبدل ملابسه ورجع نام بجوارها
بعد وقت كبير دخل اوس الى جناح مراد ووجده نائم ورنا بين احضانة فتوجه الى المحلول ونزعه من يديها وباس ايديها وجلس بجوارها ومر الوقت ولم يشعر اوس بنفسه ونام بجوارها
في قصر الاحمدي
كانت الأجواء مليئة بالحزن والدموع من النساء
ادهم بعصبية: يعني هنقعد كده مش هنعمل حاجة.

عمار: وانت مالك وانت اكتر شخص اذيتها
سليم: عمار مش وقته الكلام ده
شريف: يعنى ايه البنت تتاخد من وسطتنا وحنا وقفين
سمر بدموع: أدهم مش انت ورا الى حصل
ادهم بذهول: لا والله انا كنت بعتزر منها هرجع اخطفها تاني
بسمة: انا عوزة بنتي سليم رجعلي رنا
سليم: اهدي بس يا امي وانا هتسرف
ادهم بعصبية: انا هقلب مصر كلها على مكانهم.

غادر ادهم كالعصار المدمر ولما لا وحبيبتة وجنيتة كانت تبكى بشدة لم يستحمل أدهم مرور هذا الموقف مرة ثانية عليه فوجد عيونة تبكى لوحدها كأنه يواسي جنيتة وصل إلى القصر وأمر كل الرجالة بالبحث عن مكان اوس نجم الدين
ف
ى الصباح.

استيقظت رنا وحاولت تفتح عيونها وبعد فترة استطاعت فتح عيونها ولكن المفاجأة بانها تنام بين أحضان مراد من جه ومن جه آخر اوس حاولت ان تبعدهم ولكن لم تستطيع فستيقظ مراد و اوس بسرعة نتيجة محاولاتها
مراد بحنية: رنا انتى كويسة
رنا: انا فين
اوس: حبيبتي انتى معانا
بعد تذكر رنا كل شي أصبح جسدها يرتعش بشدة وكانت عيونها متحجر فيها الدموع
مراد: مالك يا قلبي
رنا: ابعد عنى هو فين
اوس: هو مين
رنا بجمود: ببببببببب.

مراد: طيب قومى خدي دش وغيرى هدومك
وهنا نظرت انا الى نفسها وجدت انها ترتدى ملابس منزليه فنظرت لهم برعب ولكن قبل ان يتكلم أحد اقتحمت ميرا الجناح
ميرا: اوسي ميرو هاااا انتى صحيتي
رنا بجمود: ايوة
ميرا بحنان: انا ميرا ابقي
مراد بسرعة: روحى هاتى هدوم ليها
ميرا: لا هي هتيجي معايا يالا
سحبت ميرا رنا تحت اعتراض الكل ولكن في لحظة سحبت انا ايديها من ميرا ونزلتها على وشها
رنا بجمود: انتى عوزانى أخرج كده.

ميرا بدموع: انا اسفة والله بس مفيش رجالة بيدخلو هنا
اوس بحنان: خلاص ميرا بلاش دموع ونظر لرنا نظرة مرعبة
مراد لتلطيف الجو: الحمد لله كده رنا علمت على الكل
ميرا بدموع: لسه ناقص نيمو
اوس: هاهاهاهاها
مراد: يبقي كده كملت
ميرا: تعالى بقي
ذهبت رنا مع مساء إلى جناحها واخدت دش وابدلت ملابسها
رنا: انا اسفة بالله عليكى متزعليش
ميرا: هو اه وجعنى بس مش مهم
رنا: عاوزة اصلي ممكن
ميرا: اكيد روحي اتوضي لغاية اوس ومراد ميجي.

رنا: ليه هيجو ليه
ميرا: علشان يامونا
توجهت ميرا الى الشباب وذهبو جميعا الى جناحها وامهم اوس بالصلاة وبعد ذلك نزل الكل الى الاسفل
نجم الدين: عاملة ايه دلوقتى
رنا: وانت ليك عين تتكلم معايا كنت السبب في موت امى و ضياعي
نجم الدين: بس انا مش عاطف ابوكي
رنا بهسترية: يعنى ايه وانت مين واذاي انا شبة
مراد: حبيبتي ممكن تهدي وهو هيحكي كل حاجة
نجم الدين: انا عمك تؤام ابوكى
رنا بصدمة: الى ميت من زمان.

نجم الدين: ايوة انا
رنا: بس اذاي وفين مراتك وابنك واخوايا
نجم الدين: انتى عارفة ايه بالظبط
رنا بهدوء مخيف: جدتو قالت ليا ان ابويا كان ليه اه تؤام وكان متجوز وعنده ابن وكان شغال في مكان مهم ووقع تحت ايده ورق وراح سلمه للبوليس وفيوم وهو راجع من برا وكانت معاه مراتة وابنه واخويا طلعت عليهم عربية وفضلو بضربة عليهم بالرصاص لغاية ماعربية اتقلبت وانفجرت واعلنو خبر موتهم وبس.

نجم الدين: صح كل ده بس الى محدش يعرفو ان في واحد صاحبي عرف أنهم هيقتلونى وفضل وراهم لغاية مالعربية انقلبت من فوق الجبل هما مشيو وهو نزل خرج الولاد وخرجنى بس معرفش يخرج مراتى وهي حامل وفضل يعيط
اوس بحزن: صاحبه ده فضل معانا لغاية مهربه هو وابنه وابن أخوه
مراد: راح بيهم أستراليا وهناك اشتغل كل حاجة وعلم الولدين بس هما كانو أذكياء اوى ادرو يفتحو شركة وكبرت وبقت مجموعة شركات.

نجم الدين: كان لازم واحدة ست تربي العيال شوفت ام ميرا وحبتها وكانت طيبة جدا مع ولادى وربنا رذقنا بميرا
رنا بدموع: بس اخو بابا مكنش اسمه نجم الدين
اوس: ولا اسم ابنه اوس ولا اسم ابن أخوه مراد
رنا بضعف ودموع: يعنى ايه مش فاهمة
مراد بحنية: لا انتى فاهمة بس مش مصدقة
رنا بدموع غزيرة: يعنى انت أخويا عمر وده اسلام ابن عمى وده عمى علاء
مراد: ايوه.

رنا بعصبية: انتم هتستهبلو هو ايه كل واحد يخدنى شوية ويقولى احنا أهلك شوية سليم يطلع ابن خالى وانتم دلوقتى تقولو أخواتك انا خلاص مش عاوزة حد انا بكرهكم كلكم انا الموت ارحملى من العذاب ده كله
وبصوت ضعيف: انا خلاص تعبت والله تعبت أب يرمى بنته علشان حبت واحد فقير وعم ياخد اخويا ويهربو والمطلوب منى انى اوافق وأعيش عادى
وبضحك هستيري: والله العظيم خايفة بعد فترة ألاقي امي وأبويا عايشين خلاص انا تعبت.

ونهارت في الأرض وفضلت تبكى بحرقة فذهب إليها مراد واخذها في حضنةالى ان استكانت نهائيا فعرف انها اغمي عليها وعندما رفعها وجد دماء من أنفها وفمها
مراد بجنون: اوس اختى بتروح مني اتصرف
ذهب إليهم اوس بسرعة وحملها الى السيارة وذهبو بسرعة الى المستشفى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة