قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والثلاثون

مجيدة باكية: حررررام انتي ايه شيطان ازاي تموت أبنك
حسين غاضبا: اسكتي يا مجيدة إلى عمله دا هو الصح
مجيدة بصدمة: الصح، انتوا مجانين صح ايه يا حبيبتي يا بنتي، أنت يا حسين حرام عليك دي بنتك
بدأت تصرخ وتبكي وهي تردد يا حبيبتي يا بنتي حرام عليكوا دي كانت فرحانة بالعيل، يالي ما فيش بتكملك ابدا يا حبيبتي.

ذلك الهراء الذي يحدث حوله لا يعني له شئ فقط تلك الساكنة بين ذراعيه
جاسر باكيا: أنا آسف يا رؤى والله غصب عني، أنا كان نفسي أوي في طفل منك غصب عني يا حبيبتي.

حملها بين ذراعيه ونزل لأسفل
ايمان صارخة في علي: انت ازاي تسيبه يعمل فيها كدة، انتوا شياطين حرام عليكوا
ركضت تهرول خلف رؤى الذي يحملها جاسر
علي سريعا؛ استني يا ايمان
لحقها علي واخذها في سيارته وانطلقا خلف جاسر
نزلت مجيدة لتلحق بابنتها، ولكن قد غادر جاسر بالفعل، فالتفت لحسين ترمقه بنظرات أم خائفة على ابنتها: طلقني يا حسين
عاصم بقلق: في ايه
مجيدة بصراخ وبكاء: أنت كنت فين، اختك بتموت.

عاصم بدهشة: كنت مع طمطم في الجنينة إلى ورا كانت بتلعب، مالها رؤى
مجيدة باكية: جاسر سقطها وأبوك ساعده
عاصم بصدمة: ايه الكلام دا، الكلام دا صحيح يا بابا
حسين بجمود: مش وقته الكلام دا، لازم نروح لرؤي دلوقتي
عاصم بحدة: يعني ماما كلامها صح، أنت قتلت حفيدك قتلت روح بريئة مالهاش، أنا مش مصدق أنت ازاي تعمل كدة في بنتك اززززاي ما تنطق يا ولدي يا مثلي الأعلي.

حسين غاضبا: أيوة أنا قتلت حفيدي، كان لازم يموت ما هو يا إيما هو يموت لاما اختك تموت، رؤى عندها مرض خطير في القلب.

اتسعت عيني عاصم ومجيدة
عاصم بصدمة: مش حقيقي مش حقيقي
مجيدة بحدة: أنت كداب بنتي عمرها ما اشتكت من قلبها
حسين غاضبا: أنا مش محتاج اكذب، بنتك فعلا مريضة ومحتاجة عملية ما ينفعش تعمل العملية وهي حامل، إلى في بطنها هيموت وهيموتها، اقعدوا انتوا اندبوا أنا رايح لبنتي.

خرج حسين بخطوات سريعة من المنزل هرولت خلفه مجيدة وعاصم وطمطم
أما نرمين فكانت فغرفتها فلم تسمع شيئا لأن أبواب الغرف في فيلا جاسر عازلة للصوت.

في المستشفى
اخذها منه الممرضات وقام طبيب التخدير بتخديرها، ثم ذهبوا بها إلى غرفة العمليات
مختار بدهشة: جاسر باشا هو حضرتك إلى...
كان جاسر يرتدي ثياب المستشفي الزرقاء ويضع علي فمه كمامه طبية
جاسر مقاطعا: أنا إلى هعملها العملية
هز مختار رأسه إيجابا بأسي علي حالته هو وزوجته.

دخل جاسر إلى الغرفة واقترب من الفراش الطبي ببطئ ينظر لها بدموع حبيسة اقترب من فراشه ودني برأسه ليطبع قبلة حزينة نادمة علي جبينها ولكن ما أن ما مست شفتيه جبينها حتى سالت دموع عينيه بسبب تلك المشاهد التي مرت سريعا أمام عينيه.

( أنا حامل يا جاسر، أنا فرحانة اوي، لازم نجيب حاجات للبيبي، الله جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا جاسر، جاسر الجنين كويس، أنت مضايق من الحمل دا صح، لالالا والنبي يا جاسر والنبي سيبهولي )
زاد بكاءه إلى ان وصل إلى شهقات
جاسر باكيا: يا رب ليه العقاب صعب أوي كدة، يااااااااااااارب
ابتعد عنها ومسح دموع عينيه وبدأ في إجراء العملية لها.

في فيلا صبري المعزولة
اخيرا بعد اسبوعين من البحث استطاعت شاهندا أن تجد باب خشبي قصير في بدروم الفيلا يمكنها أن تهرب منه
مرت بهدوء من جانب مكتب أبيها المغلق وهي تحمل حقيبة صغيرة فيها بعض الملابس والقليل من النقود، سمعت صوت ابيها يصدح بغضب من داخل الغرفة
صبري غاضبا: وبعدين يا زفت بقالي أكتر من اسبوعين قاعد حاطط ايدي على خدي وانت كل إلى عليك الصبر يا باشا يا باشا لحد أمتي.

سيد مبتسما بخبث: حلمك عليا يا باشا دا أنا جيالك النهاردة بخبر لوز اللوز
صبري بلهفة: خبر ايه
سيد: جاسر ومراته في المستشفى
صبري بسعادة: مات
سيد: للأسف لاء يا باشا، مراته كانت حامل وسقطت
صبري: وأنت عرفت منين
سيد: واحد من الحرس إلى شعالين عنده حبيبي أوي بيجبلي اخباره اول بأول
صبري غاضبا: أنا بقي استفدت ايه من المعلومة دي اروح اجيبله بوكية ورد واقوله ربنا يعوض عليك.

سيد: صبرك عليا يا صبري يا باشا، الواد دا قالي ايه أن من ساعة ما جاسر اتجوز مراته الاخيرة دي وهو حاله اتقلب ببقي بيتمنلها الرضا ترضي، مستعد يعمل عشانها اي حاجة
يعني لو خطفناها هيبقي صباعه تحت ضرسنا
صبري: وانت هتعرف تخطفها من المستشفى
سيد بثقة: سيبها دي عليها، جهز أنت المكان واقل من 24 ساعة هتشرفنا حرم جاسر مهران.

في الخارج اتسعت عيني شاهندا بفزع وضعت يدها علي فمها لتمنع شهقة فزعة من الخروج، وبدل من أن تهرب سريعا عادت ادراجها إلى غرفتها مرة أخري.

في تلك الغرفة علي سرير طبي فخم، كانت مازالت نائمة بفعل المخدر، بينما يجلس هو علي كرسي مجاور لها يمسح حبات العرق عن وجهها، يعيد خصلاتها المتردة خلف اذنيها.

بدأت تأن بألم وهي تحاول فتح عينيها
بدأ يصدر بعض الهمهات ( ابني، ابني، سيبهولي، لا لالا، ابني )
فتحت عينيها فجاءة وصرخت بكلمة ( ابني )
تحركت بعينها في الغرفة إلى أن وقعت على وجهه المبتسم بحنان: حمد لله على السلامة
ابتسمت ابتسامة ضعيفة وضعت يدها على بطنها لتهاجمها ذكري ما حدث قبل أن تفقد وعيها
رؤى بصدمة: إبني يا جاسر
نظرت له فوجدته يرمقها بحزن
رؤى صارخة: ابني، أنت موت إبني.

جاسر سريعا: اهدي يا رؤي، كل حاجة هتبقي تمام بي اهدي يا حبيبتي
رؤى بصراخ وبكاء: ما تقولش حبيبتي، الشيطان ما بيحبش الشيطان بيأذي وبس، انت شيطاااااااان، منك لله ليه دبحتني وموت فرحتي، كنت بتعمل كل دا عشان تأذيني، أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي يا رب خدني بقي أنا تعبت من الدنيا دي، أنا عملت ايه عشان يحصلي كل دا
دخلت مجيدة سريعا علي صوت صراخ ابنتها
اسرعت بضمها إلى حضنها
مجيدة باكية: بس يا بنتي اهدي يا حبيبتي.

رؤى باكية: خليه يمشي أنا بكرهه، موته يا ماما مالحقتش افرح بيه
جاسر باكيا: رؤى أنا...
انتفضت رؤى من حضن والدتها وبدأت تضربه بقبضتيها الصغيرتين على صدره وهي تصرخ: أنت شيطاااااان، شيطااااااان، موتوه ليه، لييييييييه رجعهولي رجعهولي والنبي يا جاسر أنا عايزة إبني
رمت رأسها علي صدره تبكي وتشهق في البكاء
أنا عايزة إبني موتوه ليه، ليه
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

جاسر باكيا: غصب عني يا رؤى والله يا حبيبتي غصب عني، بس يا حبيبتي اهدي، هشششش خلاص يا حبيبتي.

رؤى باكية: هترجعلي ابني
جاسر: حاضر يا حبيبتي إلى انتي عيزاه كله أنا هعملهولك
ظل يمسد علي شعرها إلى أن سقطت في بئر النوم من شدة بكائها
مجيدة بحزن: ربنا يصبرك يا بنتي
رن هاتف جاسر برقم نرمين
جاسر: ايوة يا نرمين
نرمين بقلق: أنت فين يا جاسر أنا فجاءة لقيت الفيلا فاضية وفي دم علي سرير رؤي، هي رؤى كويسة
جاسر بألم: رؤى سقطت
نرمين بفزع: ايه سقطت طب ليه
جاسر: مش وقته يا نرمين
نرمين: أنا جيالكوا.

جاسر غاضبا: تيجي فين الحرس كلهم معايا هنا
انتي ناسية ان الزفت إلى اسمه صبري ما اعرفش متنيل مختفي فين، خليكي مكانك
انا مش ناقص كفاية إلى أنا فيه
نرمين: حاضر بس بالله عليك ابقي طمني عليها
جاسر: حاضر
نرمين صارخة: جاسر الحقني في صوت ضرب نار برة
جاسر فزعا: ضرب نار أنا جيلك حالا
قام جاسر يركض خارج الغرفة
صرخ في احد حراسه: تقف علي باب أوضة الهانم الجن الازرق ما يعتبهاش
الحارس سريعا: حاضر يا باشا.

قفز جاسر في سيارته سريعا يقودها بجنون وخلفه حرسه وصل إلى الفيلا في وقت قياسي
وجد بعض الحرس مصابين بطلق ناري
جاسر غاضبا: ايه إلى حصل
احد الحراس: ما نعرفش والله يا باشا فجاءة لقينا عربية سودا وقفت فجاءة قدام الفيلا في دقيقة خرج من شباك منها مسدس وضربوا علينا نار والعربية جريت علي طول.

جاسر: خد إلى اتصابوا المستشفي
الحارس: اوامرك يا باشا
دخل جاسر إلى منزله فوجد نرمين متكومة في ركن صغير ترتجف خوفا، اسرعت ناحيته ما أن رأته
نرمين باكية: جاسر في ايه، ايه إلى بيحصل
جاسر: ما تقلقيش يا حبيبتي دا تهويش
نرمين باكية: من مين
جاسر: من صبري، عند تلك النقطة اتسعت عينيه بذعر كانوا يريدون فقط تشتيه يريدون إبعاده عن المستشفي
جاسر سريعا: أنا لازم ارجع المستشفي حالا.

نرمين باكية: خدني معاك والنبي يا جاسر ما تسبنيش لوحدي
هز رأسه إيجابا وخرج يهرول سريعا ناحية سيارته وخلفه نرمين.

في المستشفى
عاصم: طب أنا هروح اجبلكوا اي حاجه من الكافتريا انتوا ما كلتوش حاجة من الصبح
طمطم: عاصم خدني معاك
عاصم: يلا يا ست طمطم
خرج عاصم وطمطم من الغرفة
حسين: أنا رايح للدكتور إلى بيتابع حالة رؤى خلي بالك لو حصل حاجة اتصلي بيا
هزت مجيدة رأسها إيجابا فخرج حسين من الغرفة أيضا
مجيدة بحزن: عيني عليكي يا بنتي
في خارج الغرفة
تقدم ذلك الشخص من الحارس وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
سيد: حامد ازيك يا راجل.

حامد: اهلا اهلا يا سيد عاش من شافك
سيد: اديكوا هتشوفوني جديد من هنا وجاي
حامد: اشمعني
سيد: جاسر باشا الله يباركله رجعني الشغل تاني، دا حتى باعتني اقف مكانك
حامد: تصدق أنت جايلي نجدة من السما دا أنا هموت واروح الحمام
سيد: خد راحتك أنا مش هتحرك من مكاني
ذهب حامد، راقبه سيد إلى ان اختفي من امام نظره فدخل إلى غرفة رؤى
مجيدة: أنت مين وعايز ايه
اخرج سيد مسدسه واخفاه خلف ظهره واقترب من مجيدة.

مجيدة بحدة: أنت مين وازاي تدخل هنا اخرج برة بقولك اطلع برة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة