قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والثلاثون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والثلاثون

باغتها سيد بضربه من كعب مسدسه علي رأسه فزاعت عينيها بألم وفقدت الوعي، اتجه سريعا ناحية رؤى واخرج المنديل المخدر من جيبه وجعلها تنستشقه، فحملها سريعا وخرج من باب المستشفى الخلفي حيث ينتظره صبري.

علي صعيد آخر كاد صوت صراخه الغاضب أن يشق جدران المستشفي، عندما دخل غرفتها ولم يجدها ووجد مجيدة فاقدة للوعي
جاسر غاضبا للحرس ؛ هاتولي الكلب إلى كان واقف بيحرس الغرفة
تفرق الحرس يبحثون عن الحارس في حين عاد حسين وعاصم ومعه طمطم
حسين بقلق: في ايه
جاسر: رؤى اتخطفت
سقط ما كان في يد عاصم من الصدمة: أنت بتقول ايه
وجد جاسر هاتفه يرن برقم غريب
صبري: طبعا مش لقيها
جاسر غاضبا: هقتلك يا صبري.

صبري ساخرا: تؤتؤتؤ اهدي علي نفسك يا جاسوره لحسن يطقلك عرق
جاسر غاضبا: فين رؤى
صبري ساخرا: ما تقلقش رؤى في الحفظ والصون ترجعلي املاكي بالفوايد ارجعلك رؤيتك حبيبتك
جاسر: فوايد ايه
صبري: املاك حازم سليمان إلى بين يوم وليلة بقت بتاعتك وترجع تاني تمسح جزم هو دا مقامك
جاسر: موافق
صبري: تمام جهز عقود التنازل واستني مني تليفون وطبعا مش محتاج زي كل الافلام العربي انك لو بغلت البوليس هرجعهالك قطع يا جاسر.

اغلق جاسر الخط واتصل بعلي الذي اخذ ايمان إلى احد المطاعم ليفهمها ما يحدث
علي: فهمتي بقي يا بنتي
ايمان باكية: يا حبيبتي يا رؤي، عمرك ما فرحتي ابدا
علي: حرام تقولي كدة وبعدين جاسر مش ساكت جاسر قالب الدنيا
رن هاتف علي برقم جاسر
علي: خير يا جاسر
جاسر: رؤى اتخطفت
علي بصدمة: ايييه
جاسر: جهزلي الاوراق أنا هتنزل عن كل املاكي لصبري
علي: أنت اتجنت يا جاسر
جاسر غاضبا: مالكش دعوة إلى اقوله يتسمع فاهم.

علي: طيب خلاص إلى تشوفه
اغلق علي الخط
ايمان بقلق: في ايه
علي: رؤى اتخطفت.

في تلك الغرفة وقف صبري بجانبه سيد يراقب تلك النائمة
صبري: مش حلوة يعني، بنتي احلي منها بكتير
سيد في نفسه: بنتك دي صاروخ ااااه، اصبر عليا لما اخد منك الفلوس وأنا هبعتك رحلة للآخرة وهاخد الفلوس كلها ومعاهم الصاروخ بنتك
فتحت رؤى عينيها تنظر لهم بخواء
صبري ساخرا: صح النوم يا حلوة، ما تخافيش
رؤى ساخرة: ما بقتش تفرف معايا صدقني أنا مش خايفة منك
صبري بتعجب: مش خايفة اني اموتك.

رؤى بخواء: يا ريت أنا خلاص تعبت من الدنيا دي
صبري ساخرا: دا واضح أن جاسر معلم عليكي جامد
تلقلقت الدموع في عينيها فاخفت وجهها بين كفيها وبدأت في البكاء
صبري ساخرا: لاء صعبتي عليا، يلا يا سيد سيبها تبكي علي الاطلال
اخذ صبري سيد وخرجا من الغرفة وذهبا إلى مكتبه
صبري بسعادة: كلها كام ساعة وكل حاجة هترجعلي ومعاهم روح جاسر مهران.

جاسر غاضبا: انطق يا روح امك مراتي فين
رد عليه حامد بضعف من كثرة الضرب: والله العظيم يا باشا ما اعرف أنا جالي سيد الحارس إلى أنت طردته وقالي انك رجعته وان سيادتك إلى باعته يقف مكاني
جاسر غاضبا: روقوه عشان يبقي يخالف أوامري تاني
جاء علي معه بعض الاوراق
علي: الورق، أنت متأكد من إلى هتعمله دا
جاسر: اومال عايزني اعمل ايه اسيبها تموت
علي: ايوة بس صبري دا تعبان انت فاكر انه هيرجعهالك بسهولة.

جاسر: عشان كدة عايزك تسمعني كويس
علي: قول
جاسر: ...

صبري ساخرا: اعتقد كدة كفاية سيبناه ساعة ونص بحالهم
امسك صبري هاتفه واتصل بجاسر
صبري: جهزت الورق
جاسر: جاهز
صبري: تمام هتركب عربيتك وتقف في الطريق الصحراوي عند الكيلو، والباقي علينا، وطبعا مش محتاج اقولك ان اي حركة غدر منك هي رصاصة واحدة
جاسر: ما تقلقش
اغلق صبري الخط وضحك بشر ضحكة سمع صداها في أرجاء البيت.

في غرفة رؤى
كانت جالسة بجانب النافذة في تلك الشرفة تهبط دموعها في صمت، دخلت شاهندا بخدر إلى غرفتها
شاهندا بحذر: رؤى
التفت ترمقها بخواء: انتي
شاهندا سريعا: يلا يا رؤى بسرعة لازم نهرب من هنا
رؤى بخواء: مش فارقة خلاص
شاهندا غاضبة: قومي يا رؤى صبري هيقتلك
رؤى: مش فارقة معايا
شاهندا غاضبة: ايه الاستسلام إلى انتي فيه دا
رؤى: قتله خلاص قتله
شاهندا: هو مين دا
رؤى بألم: جاسر قتل إبني
شاهندا: ليه، ايه السبب.

رؤى ساخرة: ما اعرفش، تفتكري ليه
شاهندا: اسألي نفسك ايه إلى يخلي أب يقتل ابنه ابنه حتى لو كان الاب دا معدوم المشاعر اكيد في سبب أكبر
رؤى: يعني ايه
شاهندا: ما اعرفش بس إلى سمعته ان جاسر اتغير 180 بعد ما أتجوزك، اكيد ليه سبب قوي يخليه يعمل كدة
مر ببالها صوته وهو يبكي ويردد ( غصب عني والله غصب عني )
كان يجب أن يريها احد الحقيقة من خارج الدائرة
رؤى: صح صح
شاهندا: غبية، يلا بسرعة نهرب.

خرجت شاهندا بحذر وخلفها رؤى من الغرفة
علي صعيد آخر وصل جاسر إلى الطريق الصحراوي
فامسك هاتفه واتصل بصبري: أنا وصلت
ما إن قال تلك الكلمة حتى وجد سيارة سوداء تقف امامه خرج منها رجلين قيدا حركته ووضعا علي وجهه طاقية سوداء وانطلقت السيارة، لم يكن خائفا بل متلهفا، ليصل إلى حبيبته ويطمئن عليها، بعد مدة قصيرة
شعر بتوقف السيارة جذبه الرجلين بعنف خارج السيارة، وبدآ يدفعانه ليسير معهما.

صبري ساخرا: تؤتؤتؤ هو دا بردوا كرم الضيافة
شيلوا البتاع
نزع احد الرجلين الطاقية من علي وجه جاسر
اراد صبري أن يري ولو نظرة خوف واحدة في عينيه ولكن علي العكس كانت نظراته ساخرة مستهزئة
جاسر ساخرا: صدقني لازم تعلمهم واجب الضيافة شعري كويس حسيته اتنعكش
صبري ضاحكا: دمك خفيف
جاسر ساخرا: مش هيبقي أخف من دمك إلى هسيحه ولو ما رجعتليش مراتي
صبري: مش لما اشوف الورق الأول.

اعطي جاسر الورق لصبري، فتح صبري الملف بلهفة فوجد مكتوب فيه
( اقر أنا جاسر مهران أن صبري الدمنهوري طظظظظظظظظظظظ )
صبري غاضبا: ايه التهريج دا، أنت عارف إن أنا ممكن ادفنك مكانك
جاسر ساخرا: بجد، لا يا شيخ، حقيقي دا انت طلعت شبح
صبري غاضبا، : انت مجنون يلا، صبري لحرسه بغضب كسروه
جاسر ساخرا: ثانية واحدة اقلع الساعة عشان غالية والله وجايبها من ألمانيا
خلع جاسر الساعة ووضعها علي مكتب صبري.

عند رؤى وشاهندا
رؤى: دا صوت جاسر
شاهندا: لازم تهربي بسرعة صبري ممكن يقتله ويجي يخلص عليكي
رؤى غاضبة: انتي مجنونة أنا مش هسيبه طبعا
تقدمت رؤى ناحية الصوت بحذر
في غرفة المكتب كان الصراع علي اشده بين جاسر وحرس صبري
رأت رؤى من فتحة الباب ذلك الحرس الذي يقترب بسكينة صغيرة ليطعن جاسر نظرت حولها بلهفة فوجدت فازة كبيرة امسكتها سريعا ودخلت إلى المكتب وبحركة اندافيعة كانت تكسر الفازة فوق رأس الحارس.

رؤى: خد يا مجرم يا ابن المجرم
نظر سريعا إلى الصوت لتتسع ابتسامته: رؤى حبيبتي انتي كويسة
رؤى سريعا: حاسب يا جاسر
تفادي جاسر لكمة ذلك الحارس سريعا اسرعت رؤى تعض يد ذلك الحارس بقوة
الحارس صارخا بألم: اااااااه ايدي الحقوني حد يخوشها عني
جاسر ضاحكا: يا بنتي مش عارف اركز هنتضرب
وفي دقائق اقتحم علي الفيلا ومعه قوة كبيرة من الداخلية كانت تسير خلف جهاز التتبع المتصل بساعة جاسر
والقوا القبض علي كل من الموجودين.

صبري غاضبا: هقتلك يا جاسر مش هسببك
جاسر ساخرا: حاضر اول ما تخرج من السجن دا لو خرجت ما تسبنيش
علي: انت كويس يا جاسر
جاسر بألم؛ آه يا إني يا متشلفط، بقولك يا علي الحتة دي متعورة أوي
اشار جاسر إلى حزء صغير في ذقنه
علي ضاحكا: لاء خالص
جاسر: طب تمام طمنتني، استني اشوف عبده موته إلى أنا متجوزها عاملة ايه
علي: هستناك في العربية
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

رؤى غاضبة: أنا عبده موته دا جزاتي إني انقذتك صحيح خير...
ابتلع جاسر باقي كلامتها في فمه حين جذبها يضمها لصدره يقبلها بحنان
رؤى بخجل: علي فكرة انت قليل الادب
جاسر بشوق: وحشتيني أوي، ما تعرفيش الكام ساعة دول عدوا عليا ازاي
رؤى بدموع: موتوه ليه
جاسر: عشان انتي تعيشي
رؤى: مش فاهمة
جاسر: هقولك
بدأ يقص لها كل شئ منذ معرفته بمرض قلبها.

جاسر: صدقتيني لما قولتلك انه كان غصب عني، ثم اكمل غامزا بوقاحة وبعدين يا ستي اعملي انتي العملية وانا اجبلك عشرة لو عايزة
يلا بقي نخرج من المكان دا
رؤى: شيلني زي احمد السقا
جاسر: وانتي أحمد السقا شالك قبل كدة
رؤى بغيظ: يا رخم يا عدو الرومانسية
جاسر: أنا عدو الرومانسية دا أنا لسه مديكي واحدة مشبك ولا بتوع السيما، شكلك حابة تجربي
رؤى وهي تركض للخارج: يا قليل الأدب
جاسر ضاحكا: يا بت يا مجنونة خدي هنا.

عاد جاسر ورؤي إلى منزل جاسر
فوجدت الجميع بالمعني الحرفي في الجميع ينتظروهم في ساحة المنزل
جاسر ضاحكا: ايه كل الناس دي
رؤى ضاحكة: أنا عارفة يا اخويا
رفع جاسر حاجبه بضيق: اخوكي والله عيب علينا
هلل الجميع فرحا بعودتهم
جاسر: بمناسبة ان كلنا متجمعين فأنا هعلن قرار مهم جدا، بكرة بليل فرح ياسر ونرمين
ياسر بسعادة: ايوة كدة يا عم بقي
جاسر مكملا: وعلي وايمان وأنا ورؤي
رؤى بدهشة: احنا هنعمل فرح.

جاسر: وانتي اقل من إلى اتعملهم فرح، دا انتي حرم جاسر مهران
دق جرس الباب ففتح جاسر
جاسر بدهشة: دكتور ماهر
ماهر: دوختني عليك السبع دوخات
جاسر: خير
ماهر ؛ بقالي عشر سنين عايز اديك التقرير دا
جاسر: تقرير ايه
ماهر: خد اقرا
امسك جاسر التقرير جرت عينيه علي الكلام لتتسع عينيه بدهشة
جاسر بدهشة: الكلام دا حقيقي.

ماهر: ايوة والدك ما انتحرش والدك لما لف الحبل حوالين رقبته السر الالهي طلع لوحده كان لسه الكرسي تحت رجله ولما الجثة اتخشبت زقت الكرسي فوقع
جاسر بسعادة: انا مش عارف اشكرك ازاي
ماهر: أنا عملت إلى عليا
جاسر بسعادة: بابا ما انتحرش، بابا ما انتحرش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة