قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

حسين بصدمة: أنت كداب، بنتي بخير عمرها ما اشتكت من قلبها
جاسر بحزن: يا ريت ابقي كداب فعلا
حسين بصدمة: والعمل بنتي، لا مش ممكن
جاسر: ما تقلقش أنا مش ساكت إن شاء الله اصرف كل فلوسي بس رؤى تخف
حسين بدموع: أنا عايز اشوف بنتي
جاسر: حاضر، بس خد بالك رؤى ما تعرفش حاجة ومش لازم تعرف، أنا مش ناوي اقولها غير يوم العملية
حسين سريعا: حاضر، حاضر بس اطمن عليها.

خرج جاسر من الجامع ومن خلفه حسين، ركب سيارته مع حسين وانطلق إلى فيلته
وصل جاسر إلى الفيلا
حسين بدهشة وهو ينظر إلى فيلا جاسر الفخمة: هي رؤى هنا
لم يتلقي رد من جاسر تقدم جاسر ناحية الفيلا وقتح الباب بالمفتاح
جاسر بصوت عالي: نعمة، يا نعمة
جاءت الخادمة مسرعة ؛ اوامرك يا باشا
جاسر: رؤى هانم فين
نعمة: في اوضتها يا باشا
جاسر: هاتي للباشا حاجة يشربها.

هزت الخادمة رأسها إيجابا ورحلت مسرعة، فترك جاسر حسين وصعد إلى غرفته وجد رؤى تجلس على سجادة الصلاة تنهي صلاتها
جاسر مبتسما: حرما
التفت له وعلي شفتيها ابتسامة واسعة: جمعا إن شاء الله، صليت العصر
جاسر مبتسما: الحمد لله
ذهبت ناحيته وقبلته علي وجنته واردفت بابتسامة واسعة: شطور يا جاسر
جاسر ضاحكا: في ناس بقت جريئة وبتبوس أهي
رؤى بحزن: أنا آسفة مش هعمل كدة تاني
جاسر بضيق: في ايه يا رؤى كل كلمة بتزعلي عليها ليه.

رؤى بدموع: أنا بس مش عيزاك تزعل، مش عايزاك ترجع زي الأول تاني، مش عايزة أعيش في الرعب دا تاني
جذب يدها برفق واجلسها بجانبه ومسح دموعها
جاسر بحنان: أوعدك أني عمري ما هرجع زي الاول تاني
رؤى بابتسامة من بين دموعها: بجد
جاسر بحنان: بجد يا رؤتي
رؤى بمرح: قولي بقي عملت ايه النهاردة
جاسر ضاحكا: ايه دا هو أنا هاجي كل يوم احكيلك كل إلى أنا عملته
رؤى بحذر: دا لو ما يضايقش.

هز رأسه نفيا بابتسامة صغيرة: طبعا ما يضايقنيش، بصي يا ستي...
قاطعه صوت دقات علي باب الغرفة
جاسر بضيق: ادخلي يا نعمة
دخلت الخادمة تنظر أرضا باحترام: جاسر باشا حسين باشا مستني حضرتك بقالوا ساعة تحت
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
جاسر: يا نهااار أبيض دا أنا نسيته، شوفيه يشرب ايه وأنا نازل وراكي علي طول
نعمة: حاضر يا باشا
خرجت نعمة من الغرفة
جاسر مبتسما: أنت بتنسيني الدنيا والي فيها، والدك تحت.

هتفت رؤى بسعادة: بابا، بجد بابا تحت
هز رأسه إيجابا بتأكيد، فتركته رؤى مسرعة وركضت إلى أسفل وجاسر خلفها بخطواته الهادئة الرزينة
وصلت إلى غرفة الصالون، فوجدت والدها جالسا على احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه
رؤى بسعادة: بابا
رفع حسين وجهه عندما سمع صوتها، فارتسمت ابتسامة تلقائية على شفتيه عندما رأي ابتسامة ابنته الواسعة، ارتمت رؤى بين ذراعيه تحتضنه بقوة
رؤى باكية: وحشتني اوي يا بابا، وحشتني أوي.

حسين بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي، طمنيني عليكي عاملة ايه
رؤى: الحمد لله
جاسر: هسيبكوا مع بعض شوية
خرج جاسر من الغرفة واغلق الباب خلفه، فاخذ حسين يد ابنته واجلسها بجانبها
حسين باسف: أنا آسف يا بنتي، ما عرفتش احميكي منه
رؤى: ما تقولش كدة يا بابا، أنت عمرك ما قصرت في حقي، ولو علي إلى جاسر عمله من يومين دا، معلش هو كان متعصب شوية بسبب الكلام إلى قاله عمرو.

حسين: يعني هو ما ضربكيش تاني بعد ما مشيتوا من عندي
رؤى مبتسمة: لا والله يا بابا، دا أنا حتى أغمي عليا وهو كان قلقان عليا خالص، ووداني الملاهي وفضلنا نلعب كتير وبص جابلي الموبايل دا وعليه رقمك ورقم ماما وعاصم.

حسين مبتسما: ربنا يسعدك يا بنتي، ويهنيكي مع إني كان نفسي أوي اشوفك بالفستان الأبيض، بس يلا كل شئ نصيب.

غامت عيني رؤى بسحابة الحزن، حاولت إخفائها بابتسامة مصطنعة: عادي يعني يا بابا، الحمد لله على كل حال
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
دق باب الغرفة ودخل جاسر مبتسما بمرح: جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات
حسين: لا ابدا، أنا اصلا كنت ماشي
رؤى بحزن: بالسرعة دي، أنت ما حلقتش تقعد معايا
حسين: معلش يا حبيبتي، هبقي اجيلك مرة تانية، دا بعد إذن جاسر باشا طبعا.

جاسر بود: بيت رؤى هو بيتك ومرحب بيك وبالست مجيدة وعاصم في اي وقت تحبوه
حسين: متشكر يا جاسر يا إبني، وحقك عليا بس أنت لما تبقي أب هتعرف إحساسي كويس
وضع جاسر يده علي وجنته واردف بابتسامة: لا ولا يهمك دا أنت حتى ايدك خفيفة خالص.

اتسعت عيني رؤى بدهشة هل بالفعل صفع والدها جاسر
فاقت علي صوت والدها وهو يودعهم
حسين: طب استأذن انا بقي
جاسر: لاء طبعا ما ينفعش تمشي من غير ما تتغدا معانا
حسين: مرة تانية
رؤى: عشان خاطري يا بابا خليك معانا
حسين مبتسما: معلش يا حبيبتي مرة تانية، خلي بالك من نفسك و من جوزك
رؤى مبتسمة: حاضر يا بابا
عانق حسين ابنته وتركهم ورحل وبقيت رؤى مع جاسر
ذهبا إلى طاولة الطعام، وتناولا الطعام بصمت
جاسر: ساكتة يعني.

رؤى: عادي
جاسر: مالك
رؤى: متلخبطة
جاسر بقلق: ليه يا حبيبتي
رؤى: عشان كدة أنا متلخبطة، أنا عايزة أفهم ايه إلى حصل غيرك، أنا خايفة يا جاسر خايفة اوي، خايفة لتكون بتضحك عليا وترجع زي الأول.

نظر لها جاسر بهدوء ثم عاد ببصره مرة أخري إلى طبقه: بكرة الأيام هتثبتلك إني ما بضحكش عليكي
رؤى: أنت ليه مانع الشغالين أنهم يدخلوني المطبخ
جاسر: مش عايزك تتعبي
رؤى: بس أنا عايزة اطبخ علي الأقل الاقي حاجة اعملها، بدل ما قاعدة فاضية طول النهار.

جاسر اعملي إلى يعجبك
رؤى: طب أنا عايزة اروح لنرمين
جاسر: يومين كدة عشان ورايا شغل كتير اليومين دول
زمت شفتيها بضيق: ماشي
في تلك الغرفة تجلس ضامة ركبتيها لصدرها
تتطلع امامها بشرود تنساب دموعها في صمت
شاهندا
التفت بجمود إلى مصدر الصوت فوجدت فتحي يقف أمامها يحفر القلق خطوطه علي ثنايا وجهه
فتحي بقلق: وبعدين يا شاهندا هتفضلي من غير أكل لحد أمتي
ردت بجمود: لحد ما أموت.

فتحي سريعا وبلفهة: بعد الشر عليكي ليه بتقولي كدة.

نظرت له بألم وأردفت ببكاء: هي ليه الدنيا بتعمل فيا كدة، مامتي ماتت وهي بتولدني، بابا سفرني برة قضيت طفولتي كلها في مدرسة داخلية، ولما خرجت منها ما لقتش حد يقولي ايه الصح وايه الغلط، بابا مشغول في شغله ومامتي ماتت، ويوم ما حسيت أن في حد بيحبني، طلع بيضحك عليا عشان ينتقم من بابا فيا، أنا ذنبي ايه في كل دا، ثم بدأت تصرخ فيه أنا ذنبي ايييه حرام عليكوا، يا ماما ليه ما خدتنيش معاكي، أنا تعبت من الدنيا.

فتحي بقلق؛ شاهندا اهدي يا حبي، قطم شفتيه قبل أن يكمل الكلمة
شاهندا صارخة: أنا عايزة بابي، هاتلي بابي
فتحي سريعا: والله العظيم باباكي خرج من السجن، هجبهولك لحد عندك بس اهدي
شاهندا بصراخ وبكاء: أنت كداب، خطفتني ويتضحك عليا، كنت فكراك بتحبني
اتسعت عيني فتحي من الصدمة فهتف سريعا: أنا فعلا بحبك، بحبك أوي ما عرفتش حبيتك امتي ولا ازاي، بس كل إلى اعرفه أن أنا بحبك
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

شاهندا ساخرة: أنت ناسي أن أنا متجوزة ولا ايه
فتحي: جاسر طلقك
شاهندا صارخة: أنت ازاي ما تقوليش حاجة زي دي
فتحي: كنت جاي اقولك بس حصل إلى حصل واغمي عليكي
سعدية: صوتكوا جايب آخر البلد
ظلا ينظران لبعضهما دون كلام
سعدية: واااه اتخرستوا دلوقيت
شاهندا بجمود: أنا عايزة بابا
فتحي: حاضر
تركها فتحي وخرج من الغرفة ومن المنزل باكمله وذهب إلى حيث يوجد والدها
في منزل فتحي.

سعدية بحنان: هجبلك تاكلي، بقالك يومين ما كلتيش لقمة
شاهندا بحزن: مش عايزة حاجة، أنا خلاص همشي واريحكوا مني
سعدية: ليه بتقولي اكدة يا بتي، ربك وحده عالم معذتك في قلبي قد ايه
شاهندا باكية: أنا عارفة أن ما فيش حد في الدنيا دي بيحبني، يا رب أموت بقي عشان ارتاح
سعدية بحزن: بعيد الشر عنك يا بتي
شاهندا باكية: ممكن اطلب منك طلب.

هزت سعدية رأسها إيجابا فاكملت شاهندا ببكاء: ممكن انام في حضنك نفسي طول عمري أنام في حضن ماما
سعدية بحزن: يا حبيبتي يا بتي، تعالي يا بتي
نامت شاهندا في حضن سعدية فاخذت سعدية تمسد علي شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتى هدأت تماما ونامت.

علي صعيد آخر وصل فتحي إلى احد الفنادق بسيطة الحال، علم أن صبري يسكن فيه
سأل علي غرفته وصعد اليه
صبري: أنت مين، وعايز ايه
فتحي: مش لازم تعرف أنا مين، أما أنا عايز ايه فأنا إلى هوديك لبنتك
صبري بلفهة: بنتي، بنتي كويسة
فتحي: اتفضل معايا
هز صبري رأسه إيجابا سريعا وذهب مع فتحي إلى حيث توجد ابنته
بعد تناول الغداء جلس جاسر إمام الحاسوب المحمول لينهي عليه بعض أعماله أما رؤى فظلت تتحرك حول نفسها بملل.

جاسر: ما تقعدي في حتة خيلتيني
رؤى: مش لاقية حاجة اعملها
جاسر: طب ما تشغلي التلفزيون
رؤى: ينفع
تنهد جاسر بحزن: طبعا ينفع دا بيتك، اعملي فيه إلى أنتي عيزاه
رؤى مبتسمة: شكرا
جلست علي الفراش تشاهد فيلم كرتون ( frozen )
رفع جاسر نظره يري ما تشاهد، فبدأ يندمج مع أحداث الفيلم ويسألها عنه
جاسر: يعني البنت دي لما بتمسك حاجة بتتجمد
رؤى: ايوة، وايديها بتطلع تلج لما بتخاف أو تتوتر
جاسر: طب مين البنت أم شعر أصفر دي.

رؤى: دي أختها
بعد مدة من الاندماج، قاطعها جاسر مرة اخري
جاسر: طب ليه البنت ام شعر أبيض دي ما بتلعبش مع أختها ليه
رؤى بضيق من مقاطعته الكثيرة: شايف الخصلة البيضا إلى في شعر اختها.

هز جاسر رأسه إيجابا فاكملت: وهما صغيرين البنت إلى بتطلع تلج من ايديها كانوا بيلعبوا مع بعض ومن غير ما تقصد ضربتها بالتلج دا في دماغها، فالقزم العراف إلى عالجها في الفيلم مسح كل ذكريتها عن قدرات اختها، عشان كدة اختها ما بترضاش تلعب معاها بتخاف لتأذيها.

جاسر: يا رتني أنا كمان اقدر، امسح كل الذكريات الوحشة إلى شوفتيها معايا
اشاحت ببصرها إلى التلفاز حتى لا يري دموع عينيها، فاغلق حاسوبه الشخصي وقام من مكانه وذهب ناحية الفراش وجلس بجابنها
لاحظ ابتعادها عنه لتترك مسافة بينهما
فاصطنع انشغاله بالفيلم، ليعود مقاطعتها مرة اخري
جاسر: يعني دلوقتي البنت دي بقت الملكة
رؤى: آه يا جاسر، أبوها مات وبما انها الكبيرة فبقت هي الملكة
جاسر: طب فين الملك
رؤى: ما فيش.

جاسر بضيق: ايه الهبل دا ازاي ما فيش ملك، ماليش دعوة أنا عاوز ملك
رؤى ساخرة: ملك ولا كتابة
نظر لها جاسر باشمئزاز: قومي يا رؤى من جنبي
رؤى: أنت إلى جيت قعدت جنبي، واسكت بقي مش عارفة اتفرج على الفيلم
تمتم جاسر بصوت منخفض: رخمة
عاد لمتابعة الفيلم مرة اخري، اندمج مع أحداث الفيلم، ثم فجاءة وجدته ينظر لها وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
رؤى بخوف: بتبصلي كدة ليه
جاسر مبتسما بخبث: True love kiss.

تدرجت وجنتيها بحمرة الخجل
جاسر ساخرا: فعلا فيلم أطفال
ضيقت عينيها بغيظ وامسكت جهاز التحكم واغلقت الفيلم
جاسر بضيق: انتي جاية عند الحتة المهمة وتقفلي التلفزيون، هاتي يا بت الريموت
رؤى بغيظ: لاء، وريح نفسك، هانز مش هيبوسها
جاسر ساخرا: عشان فقري
رؤى: لاء عشان ما بيحبهاش وكان بيضحك عليها عشان يوصل لحكم المملكة
جاسر: ايه دا يعني ما فيش بوس في الفيلم دا
رؤى بغيظ: أنت قليل الادب علي فكرة.

جاسر ضاحكا: عارف علي فكرة
رؤى: صحيح، عملت ايه في موضوع تهاني
خبط جبينه براحة يده: اووبس تصدقي نسيت.

صاحت رؤى بحدة: يعني ايه نسيت، أنت إلى اذيتها، دا أنت دمرتها، دمرت حياتها هي وعاصم زي ما اذيتها تعالجها فااااهم.

احتقتنت عينيه بالدماء من شدة الغضب فصاااح بصوت كالرعد شق جدران البيت: رؤؤؤؤؤي
انتفض جسدها بقوة من صوته الغاضب، قبض بيده علي خصلات شعرها حتى كاد يقتلعها من مكانها، فصرخت من الألم
جاسر صائحا بغضب: قسما بربي يا رؤى لو اتكلمتي بالطريقة دي تاني لهوريك جحيم جهنم علي الأرض فااااهمة
انسابت دموعها من الألم علي وجنتيها: ش، عري، ش، عري يااا جاسر
جاسر غاضبا: اعتذري
رؤى باكية: أنا آسفة، سيب شعري بيوجعني أوي.

ترك شعرها بعنف فسقط وجهها علي الوسادة
دفنت وجهها في وسادتها تبكي، وقد تكورت حول نفسها ضامة ركبتيها لصدرها
نظر لها جاسر بحزن، استغفر ربه عدة مرات ليطرد ذلك الشيطان الذي عاد يحتل رأسه مرة اخري
جاسر بهدوء: رؤى أنا آسف
رؤى باكية: أنا عمري ما هصدقك تاني
جاسر: يا رؤى انتي إلى استفزتيني
جذب يدها برفق إلى أن جلست بجانبه، فمد يده يمسد علي شعرها بحنان.

جاسر بهدوء: خلاص بقي ما تزعليش، ولو علي تهاني هتصل دلوقتي بأكبر مصحة نفسية في البلد وارتب معاهم كل حاجة وهدفعلها بدل المليون عشرة عشان تتعالج مبسوطة كدة يا ستي.

نظرت له بعتاب وقد تلقلقت الدموع في عينيها
رؤى باكية: المفروض تعمل كدة عشان تصلح غلطتك، كفاية انها مالهاش ذنب عشان تعمل فيها كدة
جاسر بشرود: داين تدان، ودا دين أبوها
رؤى مستفهمة: يعني ايه
جاسر: مش لازم تعرفي.

رؤى بعند: لاء لازم، لازم افهم ايه إلى يخليك تدمر حياة واحدة بالطريقة دي، تعذيب واغتصاب عملتلك ايه عشان تعمل فيها كدة، وحتى لو أبوها غلط في حقك هي ذنبها ايه، عاصم بيقولي أنها اتدمرت بسببك علي طول بتصرخ وتعيط، ما تنطق عملتلك ايه عشان تدبحها بالطريقة البشعة دي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة