قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

نظر له حسين بدهشة ولم يعقب
حسين: انت ليه مش عايز تطلق رؤى
جاسر: هتبقي مبسوط لما ترجع بنتك بلقب مطلقة
حسين: لقب مطلقة، احسن ما تعمل فيها زي ما عملت في تهاني وغيرها، هو ضميرك مش بيأنبك علي إلى عملته وبتعمله
جاسر: الله يرحمه، ابقي اقراله الفتحة
حسين: هو مين دا
جاسر ساخرا: ضميري
حسين: ترضي حد يعمل في بنتك او في اختك كدة.

جاسر ساخرا: انا ما عنديش بنات ولو علي اختي فاتعمل فيها اكتر من كدة، صدقني انا ما عنديش حاجة اخسرها.

حسين: واخرتك إلى هتخسرها بعميلك دي
جاسر ساخرا: الشيطان عارف ان مكانه النار
حسين: هو انت عندك انفصام
جاسر: اشمعنا
حسين: ماعرفش اصلك بحالات ساعات بتبقي كويس وساعات بتقلب زي دلوقتي، وبعدين ما فيش شيطان بيصلي، ولا بيختار سور تقول انه حافظ المصحف كله ولا بيقرا القرآن بالتجويد ولا ايه
ازدرق جاسر ريقه بتوتر، وهي يلعن بداخله تلك العائلة التي تسكته دائما بكلامها
جاسر في نفسه بضيق: ما هو رؤى مش جيباه من برة.

اشتري حسين الطعام واصر جاسر علي دفع الحساب
حسين مبتسما: تعرف رؤى بتحب الطعمية في الفينو اوي
جاسر مبتسما: انا كمان بحب الطعمية في الفينو، يلا بقي نجيب فينو
وقف جاسر وحسين امام فرن مخبوزات واشتري جاسر الكثير من الفينو والمعجنات المختلفة
ثم اصبح يقف امام الكثير من المحلات ويشتري الكثير من الأشياء
حسين: حيلك حيلك ايه يا ابني كل إلى بتشتريه دا
جاسر مبتسما: انت لسه قايل ابني، سيب ابنك بقي يا حج يشتري براحته.

حسين: طب احنا هنشيل كل دا ازاي
اشار جاسر إلى حرسه: وجوز الخيل إلى ماشيين ورايا دول لزمتهم ايه
اشتري جاسر كل السوق تقريبا ثم عاد وهو يحمل الكثير من الحقائب هو وحسين والحارسين، وصعدا إلى اعلي
ووضعوا الحقائب علي الطاولة حتى امتلئت ثم وضعوا الباقي علي الارض
جاءت رؤى من الداخل
رؤى: ايه كل الحاجات دي
حسين: اسألي جوزك، كان فاضله شوية وهيحط السوق نفسه في كيس ويجيبه
رؤى: فين الفطار.

جاسر: دوري عليه، والله ما فاكر هو فين
رؤى: ماشي، اتفضل بقي ساعدني ودخل معايا الحاجات جوة
جاسر بابتسامة مشاكسة: انت تؤمر يا قمر
رؤى بخجل وبصوت منخفض: قليل الادب
أخذا بعض الحقائب ودخلا إلى المطبخ
ثم خرجا واخذا البعض الآخر ودخلا إلى المطبخ، واستمر الوضع علي ما هو عليه إلى ان وضعا جميع الحقائب في المطبخ
جاسر لهاثا: بوق ماية الهي يسترك
رؤى بتعب: حد قالك تجيب السوق كله
أعطته الماء، فشرب
جاسر: عن اذنك
رؤى: استني.

جاسر: نعم
رؤى: ممكن بعد اذنك يعني
جاسر: اممم عايزة ايه يا رؤى
رؤى: فضي معايا الاكياس ورتبها في امكانها
جاسر مبتسما بمكر: والمقابل
رؤى مبتسمة، فهي اعتقدت انه سيخبرها ان لا تقول له شئ يضايقه: إلى انت عايزة كله
جاسر مبتسما بخبث: ديل
بدأ يساعدها في ضب الاعراض، إلى ان انتهوا
رؤى: اخيرا خلصنا
وقفت تلتقط انفاسها مستندة علي حافة المطبخ، فذهب ناحيتها واستند بيديه علي الحافة وحبسها بين ذراعيه.

رؤى بتوتر: نعم، عايز ايه
جاسر مبتسما بخبث: مش في بينا اتفاق، اساعدك في ترتيب الحاجة وتعميليلي إلى انا عايزة كله
رؤى ببراءة: حاضر يا سيدي مش هقولك انت شيطان تاني
ضحك عاليا بخبث: لاء انتي فاهمة غلط انا عايز حاجة تانية
رؤى بخوف: حاجة تانية زي ايه يعني
جاسر بخبث: زي دي
اقترب ليقبلها فراتهم طمطم الصغيرة فركضت إلى والدها
طمطم: بابا، بابا
حسين: خير يا حبيبتي
طمطم: عمو جاسر بيبوس رؤى في المطبخ بوسة عيب.

حسين لمجيدة: نهااار ابيض، روحي قولي لجوز بنتك يتلم، فضحنا
ذهبت مجيدة ناحية المطبخ وهي تنظر ارضا
مجيدة: احم احم
ابتعد جاسر عن رؤى سريعا وعدل هندامه باحراج
جاسر مبتسما: خير يا حماتي
نظرت مجيدة: عمك بيقولوك اتلم، طمطم شافتكوا
لكزته رؤى بكوعها في كتفه
رؤى بصوت منخفض: شايف اخرة قلة ادبك
مجيدة مبتسمة: يلا يا ابني روح غير هدومك علي ما نحضر الفطار
خرج جاسر من المطبخ وذهب إلى غرفة رؤى.

رفعت مجيدة حاجبيها بمكر ولوت شفتيها بابتسامة ماكرة
رؤى مدافعة: ايه، مش انا علي فكرة دا هو والله هو
مجيدة مبتسمة بخبث: ماشي يا بريئة يلا عشان نحضر الفطار
بدل ملابسه وخرج من الغرفة، فوجد الجميع ينتظرونهم علي طاولة الطعام ماعدا رؤى
جاسر: اومال فين رؤى
مجيدة: في المطبخ ما اعرفش بتعمل ايه
ذهب ناحية المطبخ فوجدها تقف تنظر إلى الحائط بشرود
جاسر: رؤي، يا رؤى
رؤى: هاا
جاسر: واقفة هنا ليه.

رؤى بخجل: بصراحة مكسوفة أوري وشي لبابا بعد إلى طمطم قالتهوله
جاسر بدهشة: يا بنتي هو انا شاقطك دا انتي مراتي
رؤى بغيظ: مش قلة ادبك هي السبب
اقترب جاسر ببطئ وعلي شفتيه ابتسامة خبيثة
رؤى بخوف: ايه في ايه انت بتقرب ليه
جاسر ببراءة مصطنعة: هقولك سر ومش عايز حد يسمعه
رؤى بفضول وبراءة: بجد ايه
ما كاد يقترب منها حتى صوت مجيدة تنادي عليهم
مجيدة: يا جاسر يا رؤي، يلا يا أولاد.

فابتعدت عنه بخجل وسبقته للخارج وهو خلفها، جلسا علي طاولة الطعام
مجيدة: ايه إلى اخركوا كل دا
جاسر مبتسما: ابدا، كنت بتناقش انا ورؤي في موضوع مهم، صح يا رؤى
نظرت له بخجل ولم ترد
مجيدة: طب ابقي ناقش مواضيعك المهمة والباب مقفول
جاسر مبتسما: حاضر يا حماتي
صنعت رؤى لنفسها ساندويتش طعمية في العيش الفينو، همت ان تأكلها عندما اخذه جاسر منها
جاسر باسفزاز: شكرا يا رؤى
رؤى بغيظ: دا بتاعي
جاسر: اعملي لنفسك غيره.

نظرت له بغيظ وصنعت واحد آخر وقبل ان تأكله فعلها جاسر مرة اخري
رؤى بغيظ: يوووه بقي ما تعمل لنفسك
جاسر لمجيدة: يرضيكي يعني يا حماتي اعمل لنفسي ومراتي قاعدة
مجيدة مبتسمة: لاء طبعا ما ينفعش
رؤى بغيظ: ليه ان شاء الله كنت خدامتك يا سي جاسر
جاسر ببرود: من واجبك تخدميني
رؤى بغيظ: لاء طبعا مش واجبي اخدمك، حواء ما اتخلقتش عشان تخدم آدم
جاسر ساخرا: اومال اتخلقت ليه يا فلحوسة.

رؤى: اتخلقت لما آدم استوحش الجنة، تخيل استوحش الجنة، فربنا خلقها من ضلعه وهو نايم عشان تبقي ونيس ليه مش عشان تخدمه.

جاسر: حوا السبب في نزول آدم على الارض
هي إلى شجعته ياكل من التفاحة
رؤى: لا عندك بقي، في القرآن الكريم ربنا تبارك وتعالى قال( فوسوس لهما الشيطان ) وبعدين حوا كانت زي ضل آدم ما بتعملش حاجة غير لما هو يعملها الاول كانت بتقلده في كل حاجة يعني هي كلت من التفاحة لما آدم كل منها
جاسر: يا ماما آدم بيعيش ملك من غير حوا انتوا كمليات في الحياة.

رؤى بغيظ: لاء بقي، لما حوا وآدم نزلوا الارض، آدم نزل في الهند وحواء في مكة واتجمعوا علي جبل عرفات يعني هو إلى فضل يلف الارض عشان يلقيها، عشان ما عرفش يعيش من غيرها
وبعدين من غير الستات ما كنتوش انتوا اتواجدتوا اصلا
جاسر مبتسما بخبث: وهي حوا بتخلف لوحدها، حوا محتاجة آدم اكتر ما آدم محتاج حوا
تخضبت وجنتيها بالدماء عقب عبارته.

رؤى بغيظ: حوا تقدر تعيش من غير آدم، حوا دلوقتي وزيرة وسفيرة ورئيسة جمهورية كمان
جاسر: بتفضل بردوا محتاجة آدم
رؤى: محتاجاه في ايه بقي يغيرلها الانبوبة
جاسر مبتسما: ايه اكتر حاجة بتخافي منها
رؤى: الضلمة
جاسر: ولما النور بتعملي ايه
رؤى: بدور علي بابا او عاصم
جاسر مبتسما بانتصار: بتدوري على مين معلش عيدي تاني
رؤى: بدور علي بابا اوعاصم فيها ايه دي.

جاسر مبتسما: وما بتدوريش علي ماما ليه، شوفتي بقي اول ما حوا بتحس بالخوف بتدور علي آدم عشان تستخبي في حضنه.

رؤى متلعثمة: لا مش شرط علي فكرة
قام جاسر: عمي حسين، طنط محيدة ممكن تقفوا لو سمحتوا
وقف حسين ومجيدة
جاسر: رؤى اقلعي هدومك
رؤى بصدمة: نعم لاء طبعا
جاسر بحدة: أنجزي يا رؤي، روحي اقفي ورا مامتك او باباكي واقلعي هدومك، يلا
ذهبت رؤى بخطي مترددة ووقفت خلف حسين.

جاسر مبتسما بانتصار: بس زي ما انتي ما تقلعيش حاجة، انا قولتلك اقفي ورا مامتك او باباكي، ليه سبتي مامتك ورحتي وقفتي ورا باباكي مع ان مامتك واقفة بعيد يعني ما حدش هيشوفك لو وقفتي وراها، شوفتي بقي ان حوا دايما محتاجة آدم
رؤى بغيظ: مش صحيح
جاسر مبتسما: انتي عارفة من جواكي ان كلامي صح بس بتجادلي وخلاص، آدم ليه القوامة على حوا، ادم الاصل وحوا الضل آدم الرأس وحوا العنق.

رؤى بتحدي: والعنق هي من تحرك الرأس يا آدم
جاسر بتحدي: والرأس هو من يخبر العنق بالتحرك يا حواء
حسين: بس خلاص، خلاص كفاية من الآخر عشان تسكتوا انتوا الاتنين، آدم وحوا بيكملوا بعض ماحدش فيهم يقدر يعيش من غير التاني
آدم محتاج لحنان حوا وحبها، وحوا محتاج لقوة آدم واحساسها بالأمان وهي معاه
مجيدة مبتسمة: اقعدوا بقي كلوا ما كنش ساندوتش طعمية إلى فتح المحاضرة دي
كلها
جلس جاسر ورؤي يرمقان بعضهما بنظرات متحدية.

انتهوا من الطعام فحملت رؤى الاطباق ووضعتها في المطبخ وصنعت لهم الشاي
رؤى بغيظ: الشاي يا آدم
جاسر مبتسما باستفزاز: من يد ما نعدمهاش يا حوا
حسين: انا قايم البس عشان الحق الشغل، حد عايز حاجة وانا جاي
جاسر: لاء خليك، اعتبر نفسك في اجازة مدفوعة الأجر
رؤى بحزن مصطنع: يا ريت ينفع
جاسر بدهشة: ليه ما ينفعش
رؤى مبتسمة بمكر: اصل صاحب الشركة راجل رخم وتنح، ياباااي راجل غتيت اوي
شمر جاسر عن ساعديه
جاسر: آه وايه كمان.

رؤى بابتسامة بلهاء: ومؤدب وابن ناس ومحترم ومتربي
جاسر ضاحكا: وايه كمان
رؤى: وقليل الادب
ثم تركتهم وركضت إلى الداخل، ليضحكوا عليها
رن هاتف جاسر
علي: السلام عليكم
جاسر: وعليكم السلام، خير يا علي
علي: ما جتش لحد دلوقتي ليه يا ابني
جاسر: لاء انا أجازة لآخر الاسبوع
علي: طب وورق الصفقة إلى عايز يتمضي
خبط جاسر جبينه براحة يده: اوبااا دا انا نسيته خالص
على: وملف حسابات الصفقة مع استاذ حسين واستاذ حسين لسه ماجاش.

جاسر: ثانية يا علي
جاسر لحسين: ملف حسابات الصفقة خلص
حسين: ايوة يا افندم خلصان من امبارح فاضل توقيع حضرتك بس
علي: انت بتكلم استاذ حسين ازاي
جاسر: أصل انا عنده في البيت
علي مندهشا: بتعمل ايه عنده
جاسر: انت مالك يا رخم، هو حمايا ولا حماك
علي: ماشي يا عم الله يسهله، المهم الصفقة
جاسر: بقولك مش انت عارف عنوان استاذ حسين
علي مرتبكا: هاااا، لا مش عارفه
جاسر ساخرا: ما تصعش يا علي، اخلص، هات ورق الصفقة وتعالا.

علي: خلاص ماشي، مسافة السكة
جاسر لحسين: معلش يا عمي، علي هيجي بس يجيبلي اوراق الصفقة ويمشي على طول
حسين مبتسما: مافيهاش حاجة يا ابني باشمهندس علي يشرف في اي وقت
في المطبخ
رؤى: صحيح يا ماما إيمان عاملة ايه
مجيدة: اسكتي صحيح علي إلى حصلها
قصت مجيدة لرؤي ما حدث لايمان في المستشفي
مجيدة: ومن ساعتها وعمرو رافض أنها تنزل تشتغل تاني، وكل يوم بتيجي تسأل عليكي أنا قولتلها انك مسافرة عند ناس قرايبنا في البلد.

رؤى: طب أنا عايزة اطلعلها
مجيدة: استأذني من جوزك الأول
هزت رأسها إيجابا وخرجت هي ومجيدة من المطبخ
وجلسوا معهم يتحدثون إلى رن هاتف جاسر مرة اخري
جاسر: ايوة يا فتحي، عملت إلى قولتلك عليه
فتحي: تمام يا باشا ايمن باشا بيقولك الامانة وصلت، اقل من 24 ساعة وصاحبك هيشرف في ابو زعبل.

جاسر: تمام اوي، عدي علي ( علي ) في الشركة
فتحي: توشكر يا باشا، احنا في الخدمة
جاسر: اخبار الأمانة التانية ايه
فتحي بتوتر: تمام يا باشا كويسة ما تقلقش عليها
جاسر: خلي بالك منها كويس كلها يومين وترجع لابوها واخلصك منها
فتحي بحزن: حاضر يا باشا
جاسر: سلام
فتحي: مع السلامة يا باشا
اغلق جاسر الخط فوجد رؤى تنظر له بارتباك وخوف، فهي تكره ذلك الرجل ( فتحي) منذ ما فلعه بعاصم.

دق الباب، قامت رؤى لتفتح
جاسر غاضبا: استني عندك، رايحة فين
رؤى: هفتح الباب
اشار جاسر إلى ملابسها: كدة، هتفتحي الباب كدة
رؤى: ما انا لبسه عباية اهو، وادي الطرحة علي رأسي
جاسر بحدة: خشي جوة يا رؤى عشان ما اتغاباش عليكي
دبت الأرض بقدميها بضيق وذهبت إلى الداخل
دخلت رؤي، فقام حسين وفتح الباب
حسين مبتسما: اتفضلي يا إيمان يا بنتي.

دخلت فتاة في نفس عمر رؤى ذات ملامح هادئة، ترتدي اسدال اسود، تنظر إلى الارض بخجل
ايمان: ازيك يا عمي حسين
حسين مبتسما: الحمد لله بخير يا بنتي اتفضلي
دخلت إيمان، فخرجت رؤى مسرعة واحتضنتها بسعادة
رؤى بسعادة: ايمان وحشتيني اوي اوي، كدة ما تسأليش عليا كل دا
استووووووووب تعريف متأخر شوية.

( إيمان سامح نورالدين، جارة رؤى وصديقتها منذ الطفولة، يتشابهان في الشخصية كثيرا وفي الطباع ايضا، التؤام المتامثل، كما اطلقت عليهم مجيدة، لديها اخ اكبر منها(عمرو) خريج كلية تجارة، يعمل محاسب في بنك، يحب رؤى كثيرا ويرغب في الزواج منها )
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال.

إيمان: بس يا رؤى لضربك، انا اتصلت بيكي خمس تلاف مرة ولامرة رديتي عليا، واختفيتي فجاءة كل يوم كنت بنزل اسأل عليكي طنط مجيدة تقولي مسافرة، ثم اكملت بصوت منخفض انطقي بقي كنتي مختفية فين
نظرت رؤى إلى جاسر
رؤى: تعالي معايا يا إيمان
اخذت صديقتها ودخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح
وجلسا علي فراش رؤى
إيمان: مالك يا رؤى
رؤى: انا اتجوزت يا ايمان
إيمان بصدمة: اييييه اتجوزتي، ازاي وامتي.

قصت رؤى لصديقتها ما حدث منذ ذهبت إلى والدها في الشركة حتى هروبها من جاسر
إيمان بصدمة: انا مش مصدقة، دا حيوان ازاي يعمل كدة
رؤى باكية: لو سمحتي يا إيمان ما تشتمهوش دا جوزي دلوقتي
إيمان: طب هو هيطلقك ولا لاء
رؤى باكية: قال في الاول انه هيطلقني وبعد كدة، قالي لاء مش هطلقك غير لما تخلفيلي طفل وبعدين ياخده مني ويطلقني.

إيمان غاضبة: كان عندي حق لما قولت حيوان، طب وهو فين دلوقتي
رؤى: قاعد برة انتي ما شوفتهوش لما دخلتي
إيمان: لاء كنت مركزة معاكي وماخدتش بالي
طب انتي هتعملي ايه دلوقتي
رؤى باكية: مش عارفة، دا مصر انه يدبحني ومحدد الميعاد آخر الأسبوع
احتضنتها إيمان وظلت تربت على ظهرها بحنان
إيمان: بس اهدي يا رؤى خلاص.

رؤى باكية: عارفة ساعات بحس ان هو كويس بس محتاج فرصة، بحاول اساعده علي قد ما اقدر، بس مش عارفة هو ليه مصر يدبحني
إيمان غاضبة: عشان حيوان وان شاء الله ربنا هينتقم منه
رؤى باكية: ما تدعيش عليه
إيمان بصدمة: انتي حبتيه يا رؤى انتي مجنونة دا شيطان
رؤى باكية: بس بيحاول يتوب، بيحاول يبقي كويس
إيمان بتهكم: ولما هو بيحاول يبقي كويس مصر يعمل فيكي كدة ليه
رؤى باكية: مش عارفة
رن هاتف ايمان برقم اخيها عمرو.

إيمان: سلام عليكم
عمرو بلهفة: وعليكم من السلام، ها يا ايمان رؤى موجودة
إيمان: ايوة موجودة، بس استني يا عمرو...
عمرو مقاطعا: لاء مش هستني انا استنيت كتير اوي، انا نازل دلوقتي، سلام يا إيمان
إيمان: يا عمرو استني الو
ولكن قد فات الأوان وسبق السيف العزل اغلق عمرو الخط واستعد ونزل إلى الأسفل ودق باب منزل حسين، فقام جاسر هذه المرة وفتح الباب
جاسر: مين حضرتك
عمرو: انت إلى مين، مش دا بيت استاذ حسين.

حسين من الداخل: ادخل يا عمرو يا ابني
افسح له جاسر الطريق فدخل وسلم على حسين
عمرو: ازاي حضرتك يا عم حسين
حسين: بخير يا ابني الحمد لله
عمرو: واخبار عاصم ايه
تنهد حسين بحزن: حابس نفسه في اوضته وما بيخرجش منها ابدا
عمرو: معلش يا عمي، شدة وتزول، منه لله إلى كان السبب
نظر له جاسر بغضب.

عمرو بتوتر: بصراحة يا عمي انا كنت جاي اكلم حضرتك النهاردة في موضوع مهم، كان المفروض افاتح حضرتك فيه من زمان بس انا كنت مستني لحد ما اكون نفسي واقدر افتح بين
حسين: اتفضل يا ابني
عمرو وهو ينظر ارضا: بصراحة يا عمي انا طالب ايد الانسة رؤى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة