قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

رواية أسيرة الشيطان الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والعشرون

صاح جاسر غاضبا: طالب ايد مين يا روح امك
عمرو مندهشا: في ايه يا استاذ انت ازاي تتكلم معايا بالطريقة دي، انت مين اصلا
جاسر ساخرا: انا جوز الانسة رؤى إلى انت جاي تخطبها
عمرو بصدمة سرعان ما تحولت لغضب: جوزها، ازاي يعني، رؤى اتجوزت امتي، انت اكيد كداب.

انقض عليه جاسر بلكمة قاسية اطاحته أرضا
خرجت رؤى من الغرفة مسرعة هي وإيمان عندما سمعوا صوت الشجار بالخارج
امسك جاسر، عمرو من تلابيب ثيابه
توالت اللكمات الغاضبة من جاسر إلى عمرو الذي يحاول الدفاع عن نفسه
جاسر غاضبا: جاي تخطب مراتي يا ابن ال...
حاول حسين تخليص عمرو من يد جاسر لكن دون فائدة
حسين: سيبوه يا جاسر، يا ابني سيبوه
اسرعت رؤى تحاول تخليص عمرو من يد جاسر.

رؤى باكية: كفاية بقي، ابعد عنه، سيبوا يا جاسر
نظر لها جاسر بغضب
دخل علي مسرعا عندما سمع صوت الشجار ووقف بجسده حائلا بين عمرو وجاسر
علي: صلوا على النبي يا جماعة، فيه ايه
عمرو غاضبا: انت حيوان مش بني آدم، انا مش فاهم ازاي رؤى تتجوز حيوان زيك
جاسر غاضبا: سبني يا علي، ورحمة امي لأقتله
علي: خلاص بقي يا جاسر، وانت يا استاذ انت ايه دا هو أنت
جاسر غاضبا: أنت تعرفه.

علي بتوتر: دا اخو الممرضة إلى الحارس بتاعك حاول يعتدي عليها
عمرو غاضبا: ما هو لازم يبقي ×××× زي إلى مشغلة
اشتعلت عيني جاسر من الغضب فصاح في علي الذي يحاول تقييد حركته: سيبني يا علي هقتله يعني هقتله.

رؤى باكية: عشان خاطري يا جاسر كفاية
جاسر غاضبا: انتي لسه حسابك معايا
علي سريعا: اتفضل بقي يا استاذ انت اتفضل
دفع علي عمرو سريعا إلى خارج الشقة قبل أن يفتك به جاسر، لحقته ايمان اخته
، فامسك جاسر يد رؤى وجرها خلفه حتى دخل غرفتها واغلق الباب بالمفتاح والقاها علي الارض
جاسر غاضبا: بقي دا حبيب القلب، إلى مش راضية تخليني المسك عشانه صح
رؤى باكية: غلط والله غلط انت فاهم غلط.

جاسر غاضبا: لا انا فاهم صح وصح جدا، عارفة يا رؤى انا كنت لغيت موضوع اخر الاسبوع دا خالص بما ان علاقتنا بدأت تتحسن، بس بالي حصل النهاردة، هخليه يوم اسود عليكي وعلى إلى خلفوكي، هكرهك في اليوم إلى اتولدتي فيه.

رؤى باكية: جاسر ابوس ايدك والله انت فاهم غلط، انا ما كنتش اعرف والله انه عايز يتقدملي
جاسر ساخرا: وانا المفروض بقي اصدق، ثم قال مقلدا عمرو كان المفروض افاتح حضرتك في الموضوع دا من زمان، دا الموضوع طلع قديم بقي
رؤى باكية: والله ما كنت اعرف والله عمري ما اتكلمت معاه، غير في حدود الأدب وبس، والله ما بحبه، والله العظيم دايما بعتبره عاصم اخويا
اعملك ايه عشان تصدقني، طب يا رب اموت لو بكدب.

جاسر سريعا: بعد الشر
هدأت العاصفة التي في داخل الغرفة ولكن العاصفة الخارجية لم تهدأ بعد فمنذ أن اخذ جاسر رؤى في الغرفة واغلق الباب، بدأ الجميع يدقون عليه الباب كي يفتح لهم
علي: افتح يا جاسر، بطل جنان
عاصم غاضبا: افتح يا جاسر، رؤى رؤى سمعاني
ردت رؤى من الداخل بصوت حاولت جعله طبيعيا: انا كويسة يا عاصم ما تقلقش
مجيدة باكية: افتح يا ابني انت وعدتني انك مش هتأذيها، افتح بقي.

رؤى: يا ماما ما تخافيش والله انا كويسة، اتفضلوا واحنا هنحصلكوا
رحل الجميع من امام الغرفة
اعتدلت جالسة على الارض وهي ترمق جاسر بنظرات حزن وخوف
جاسر في نفسه: ايه إلى انا نيلته ادينا رجعنا لنقطة الصفر تاني، هي ذنبها ايه ان الحيوان دا كان عايز يخطبها، هي حلفتلي انها ما كنتش تعرف وانها ما بتحبوش وهي عمرها ابدا ما هتحلف كدب.

جثي علي ركبتيه بجانبها، فابتعدت للخلف بخوف ولكنه كان الاسرع حين ضمها بين ذراعيه بحنان، شعر بتيبس جسدها من الخوف ودموعها التي تتسابق في الهروب من عينيها فبدأ يربت علي ظهرها بحنان
جاسر بصوت هادئ: اهدي يا رؤي، خلاص انا مصدقك والله مصدقك، انا عارف ان عمرك ما هتحلفي كدب، اهدي خلاص، انا انا انا اسف يا رؤي، آسف.

ظل ضاما إياها إلى صدره، حتى هدأت تماما، فابتعدت عنه، وقامت وخرجت من الغرفة وذهبت إلى الحمام في صمت اقلقه.

خرج جاسر من الغرفة اليهم، فاسرع عاصم وامسكه من تلابيب ثيابه
عاصم غاضبا: عملت ايه في اختي، عارف لو اذتها هقتلك يا جاسر
حسين راجيا: يا ابني طلقها بقي ابوس ايدك، هتموتها، حرام عليك خلي في قلبك شوية رحمة
في هذه الاثناء خرجت رؤى من الحمام وهي مرتدية نقابها لوجود علي
رؤى بمرح: في ايه يا جماعة مالكوا عاملين زي اللي ادلق طبيخهم ليه كدة.

ضحك الجميع علي مزاحها، اما عاصم فاسرع واحتضنها: رؤى حبيبتي انتي كويسة، عملك حاجة الحيوان دا.

رؤى بهدوء انا كويسة اهو يا عاصم، أنا وجاسر كنا بنتناقش مش اكتر، بس هو كان غضبان شوية
نظر لها الجميع بدهشة على رأسهم جاسر
رؤى: تشرب ايه يا باشمهندس
علي: لا ابدا ولا حاجة
رؤى: ازاي يعني، لازم تشرب حاجه
علي: شاي
رؤى: وانت يا جاسر
جاسر: شاي بردوا
رؤى: وانت يا عاصم
عاصم: انا هشرب قهوة سادة علي روح اختي إلى اتجنت
رؤى: وانت يا بابا
حسين مندهشا: رؤى حبيبتي مالك
رؤى: مالي يا جماعة في ايه، ها يا بابا هتشرب ايه.

حسين: شاي يا رؤى
تركتهم ودخلت إلى المطبخ وبدأت تعد المشروبات
في الخارج، نظر عاصم لجاسر بكرة ثم دخل غرفته وصفع الباب خلفه
جلس علي وجاسر وحسين صامتين بعض الوقت
علي: احم، ورق الصفقة
اخذ جاسر الورق وقلم من علي ثم مضي الورق
جاسر لحسين: حسابات الصفقة فين يا استاذ حسين
دخل حسين غرفته واحضر له الملف، فراجعه جاسر ثم مضاه
في المطبخ
وقفت مجيدة بجانب رؤى وربتت علي كتفها بحنان
رؤى مبتسمة: ماما، هو ليه الانتحار حرام.

شهقت مجيدة بفزع ووضعت يدها علي فمها: اوعي يا رؤي، اوعي يا بنتي تعملي كدة، اصبري واحتسبي وان شاء الله ربنا هيعوضك، إلى بينتحر يا حبيبتي، بيموت كافر، لأنه مش هو اللي خلق نفسه فملوش الحق انه ينهيها، اوعي يا رؤى تعملي كدة
هزت رؤى رأسها إيجابا واكملت ما تفعل
رؤى: بس ربنا رحيم بينا، وعارف ان إلى بيعمل كدة بيبقى مضطر ولا ايه
امسكت مجيدة رؤى من مرفقيها وهزتها بعنف.

مجيدة: فوقي يا رؤي، اوعي تعملي كدة، فاهمة، اوعي
امسك بصينية المشروبات وخرجت اليهم، تبعتها مجيدة فهي خائفة ان تفعل في نفسها شئ
ووضعت المشروبات امامهم
حسين: كنتوا بتزعقوا ليه
رؤى: ما فيش يا بابا
مجيدة: لاء فيه
رؤى: خلاص يا ماما
جاسر: في ايه
مجيدة: رؤى عايزة...
رؤى مقاطعة: خلاص يا ماما
جاسر: لاء مش خلاص، رؤى عايزة ايه يا حماتي
مجيدة: رؤى عايزة تنتحر يا جاسر باشا
جحظت اعينهم في صدمة.

جاسر غاضبا: انتي اتجننتي يا رؤى
ظلت تستمع اليهم كلا منهم يخبرها ان الانتحار حرام وكفر، كل منهم يشدو كما يريد كأنها لا تعرف ذلك ظلت تتابعهم بنظرات خاوية جامدة.

فاقت من شرودها عندما امسك جاسر بذراعيها وهزها بعنف: فوقي يا رؤى
نظرت له بخواء وابعدت يده عنها وتركته ودخلت إلى المطبخ لتعد الغداء
علي: جاسر خلي بالك منها، واضح ان حالتها النفسية سيئة جدا، خد بالك لتعمل حاجة في نفسها
هز رأسه إيجابا، فرحل علي
حسين غاضبا: لو بنتي جرالها حاجة هقتلك يا جاسر
لم يعره انتباها دخل سريعا إلى المطبخ فوجدها تمسك سكينة كبيرة
جاسر بخوف: رؤى سيبي السكينة.

التفت اليه رؤى وهي تقطع الخضروات
رؤى ببراءة: ، اومال هقطع الخضار بايه يا جاسر
جاسر: سيبيه انا هقطعه
ثم ذهب ناحيتها واخذ السكينة وبدأ يقطع الخضروات بدلا عنها
دخلت مجيدة المطبخ: معقول يا جاسر يا ابني، انت إلى واقف بتعمل الأكل، كدة ينفع يا رؤى
رؤى: هو إلى اصر ياخد السكينة
جاسر: ما فيهاش حاجة يا حماتي، اتفضلي حضرتك وانا هاخد بالي من رؤى قصدي من الأكل
فهمت مجيدة ما يفعل جاسر فهزت رأسها إيجابا وخرجت من المطبخ.

بدأ جاسر يساعد رؤى في اعداد الطعام ونظره مسلط عليها كلما وجدها تمسك بشئ حاد يأخذه منها
رؤى: يوووه بقي يا جاسر، هات السكينة
جاسر: لاء، قولتلك سبيها انا هعملها
رؤى بعند: لاء انا إلى هعملها
جاسر: بس يا بت
رؤى بغيظ: انت مستفز علي فكرة
جاسر ضاحكا: عارف
رفع أذان العصر في الجوامع
رؤى: العصر أذن روح صلي
جاسر بقلق: وانتي مش هتيجي تصلي
رؤى: لما اخلص الأكل
جاسر بحدة: ما يولع الاكل نجيب من برة
رؤى: روح انت وانا هحصلك.

جاسر: طب ما تيجي معايا
رؤى ساخرة: ليه هتوه
نظر لها جاسر بغضب ثم تركها
رؤى في نفسها بخبث: اصبر عليا، دا انا هجننك زي ما كنت بتموتني من الرعب، بحبك يا جاسوره.

ذهب جاسر وتوضأ وصلي العصر، وعاد إلى المطبخ مسرعا، فوجدها تجلس علي الارض تبكي وفي يدها سكينة صغيرة عليها قطرات من الدماء
هرع اليها مسرعا: انتي عملتي ايه يا مجنونة
رؤى باكية: كنت بقشر الجزر واتعورت
جاسر: اتعورتي عند معصم ايدك وانتي بتقشري الجزر، انتي بتكذبي عليا يا رؤى
فحص جاسر الجرح فوجده جرح سطحي غير خطير
تنهد بارتياح: الحمد لله جرح سطحي، قومي معايا يلا
قامت معه فدخل إلى الغرفة.

جاسر: عندكوا علبة إسعافات
رؤى: في الحمام
خرج من الغرفة مسرعا، لتبتسم بشر، فهي من جرحت نفسها ذلك الجرح البسبط عندما رأته قد انتهي من الصلاة، كل ما في الأمر أنها قررت تغير الخطة التي تستخدمها لتغلب علي شيطانه بطريقة مكر حواء.

دخل جاسر مسرعا لتختفي ابتسامتها وتحل مكانها سيل من الدموع
جاسر: اهدي خلاص بطلي عياط
رؤى باكية: جاسر، هو انا هموت
جاسر سريعا: بعد الشر عليكي، ما تخافيش دا جرح سطحي من تقشير الجزر ولا ايه
نظف جاسر الجرح وربطه
جاسر: عارفه يا رؤى لو عملتي كدة تاني هاديكي عشر حقن
رؤى بخوف كالأطفال: لا لا خلاص مش هعمل كدة تاني
جاسر: شطورة
رؤى: جاسر
جاسر: نعم
رؤى: هو انت لسه مصر علي موضوع آخر الأسبوع دا.

جاسر: أجلي الكلام في الموضوع دا، لما يجي وقته
هزت رأسها إيجابا بخوف
رؤى: عن اذنك، هروح اكمل الغدا
تركته وخرجت من الغرفة فخرج وراءها، فوجدها تمسك السكينة تقطع خضروات السلطة
جاسر في نفسه: ماشي انا هحرمك تمسكي سكاكين خالص
اقترب منها بهدوء إلى ان وقف خلفها وامسك يديها الممسكة بالسكين وبدا يقطع الخضروات وهو ممسكا بها، فشهقت بخوف.

رؤى بخوف: لو سمحت ابعد، عشان خاطري يا جاسر ما تعملش كدة
جاسر مستفهما: اعمل ايه
رؤى بخوف: بابا لو شافني بالمنظر إلى انت عملته قبل كدة، هيحصله حاجة والله
تذكر جاسر عندما مزق ظهر عبائتها ومنعها من ارتداء غيرها، وظلت ممسكة بها بيديها حتى لا تسقط، فنظر لها بحزن
جاسر: ما تخافيش مش هعملك حاجه
رؤى بخوف: بجد
جاسر: بجد
رؤى: طب ممكن تسبني
ابتعد بعض خطوات وتركها، فذهبت من امامه وبدأت في صنع الكيكة التي يحبها.

جاسر: بتعملي ايه
رؤى مبتسمة: كيكة بالشوكولاتة، مش انا قولتلك امبارح هعملك واحدة الصبح، نرمين قالتلي انك بتحبها اوي
ترك ما في يده وتقدم منها حتى اصبح امامها مباشرة
جاسر مبتسما: وانتي هتعمليها عشان انا بحبها
رؤى بارتباك: اااه، قصدي لا، يعني قصدي انها حلوة يعني
مال جاسر بوجهه وقبلها من وجنتها، فاشتعلت وجنتها بحمرة الخجل
وهمس في اذنها
جاسر مبتسما: بعشق الورد الچوري
رؤى بخجل: لو سمحت عايزة اكمل الكيكة.

ابتعد خطوة واحدة ثم مال بوجهه وقبل وجنتها الاخري
جاسر، : عشان التانية ما تزعلش
تصنعت انشغالها في عمل الكيكة حتى تداري خجلها
وأكمل جاسر السلطة
جاسر: رؤي، هو إلى اسمه عمرو دا...
رؤى وهي علي وشك البكاء: والله ما بحبه
جاسر: عارف، انا مش قصدي كدة، عمره ما لمحلك انه بيحبك، بعتلك رسالة مثلا، خلي اخته تقولك كدة يعني
هزت رأسها نفيا
جاسر: خلاص ماشي
رؤى: يعني انت مصدقني
هز جاسر رأسه إيجابا: لو ما كنتش مصدقك كنت قتلتك.

ازذرقت ريقها بخوف
رؤى: هو احنا مش هنروح لنرمين تاني
جاسر: هنرحلها يوم الخميس قبل ما نروح
رؤى: طب ممكن تسبني هنا اسبوع واحد بس، وانت حاطط حرس في كل حتة اكيد مش هعرف اهرب
جاسر: لا يا رؤى انتي هترجعي معايا
رؤى: بس يعني...
جاسر مقاطعا بحدة: خلاص يا رؤى إلى عندي قولته
رؤى بصوت منخفض: بكرهك
سمعها وانفطر قلبه لتلك الكلمة، كور قبضته بغضب
في الشقة التي تعلو شقة حسين
جلست ايمان بجانب اخيها تمض جراحه النازفة.

عمرو ساخرا: فضلت 5 سنين احبها وفي الآخر اتجوزت واحد تاني
إيمان بحزن: ما تظلمهاش يا عمرو رؤى اتجوزت إلى اسمه جاسر دا غصب عنها
نظر عمرو بها بانتباه: غصب عنها ازاي يعني
تنهدت إيمان بحزن: هقولك
ثم بدأت تقص عليه كل ما قالته لها رؤى منذ مقابلتها جاسر أول مرة في الشركة
عمرو غاضبا: دا مستحيل يكون بني آدم دا شيطان، شيطان وأنا إلى هخلصها منه
أسرع عمرو بالنزول لاسفل وايمان تهرول خلفه.

ايمان سريعا: عمرو استني بس يا عمرو
دقات شديدة علي باب المنزل
جعلت رؤى تقبض علي ذراع جاسر بخوف
رؤى بخوف: في ايه
جاسر مبتسما من فعلتها: ما تخافيش خليكي هنا وأنا هشوف في ايه
خرج من المطبخ مسرعا فوجد حسين قد فتح الباب ليدخل عمرو كالاعصار، وما ان يري جاسر حتى امسكه من تلابيب ملابسه.

عمرو غاضبا: آه يا كلب يا قذر يا، متجوزها غصب عنها عشان رغباتك المريضة يا حيوان وبتساومها بعد ما تخلف وتاخد ابنها تطلقها وترميها
جحظت عيني جاسر بصدمة كيف عرف، بالتأكيد أخبرت رؤى شقيقته، فاخبرته الاخيرة
نفض جاسر يد عمرو بغضب ولكمه بقوة اسقطه ارضا
فقام عمرو غاضبا وسدد له لكمة قوية، وبدأ العراك يشتعل، حتى تجمع الجيران، محاولين الفض بينهما.

عمرو غاضبا: هقتلك يا حيوان، وهتجوزها وانسيها إلى انت عملته فيها يا قذر
فارت الدماء في رأس جاسر وانقض علي عمرو يفتك به
جاسر غاضبا: وحياة امك، لقتلك يا، يا ابن ال...
رؤى صارخة: كفاية يا جاسر حرام عليك كفاية
وكان نصيبها صفعة قوية نزلت علي وجنتها
جاسر غاضبا: اخرسي حسابك معايا بعدين
عمرو غاضبا: بتمد ايدك عليها يا كلب
صعد حرس جاسر مسرعين وابعدوا جاسر عن عمرو قبل ان يقتله.

جاسر للحرس: خليكوا هنا وقول للباقي يجهزوا العربيات
ثم جذب يد رؤى ودخل إلى غرفتها ورمي النقاب بوجهها
جاسر غاضبا: البسي دا، يلااااا
هزت رأسها إيجابا بفزع وهي تبكي وارتدت النقاب سريعا
فجذبها من يدها إلى خارج البيت
ومنع الحرس حسين ومجيدة وعاصم من الوصول لها
حسين باكيا، : سيبها يا باشا ابوس رجلك
مجيدة: يا ابني حرام عليك طلقها بقي وسيبها
عاصم غاضبا: هقتلك يا جاسر.

لم يعرهم انتباها ظل يجذبها إلى ان ادخلها سيارته قصرا وركب بجانبها وانطلق السائق بالسيارة
ظل جسدها ينتفض من البكاء والخوف
رؤى باكية: والله ما...
جاسر مقاطعا بغضب، : ولا كلمة فااااهمة
رؤى باكية: حاااضر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة