قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والتسعون

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والتسعون

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والتسعون

الصدمة التي تلقتها توا اشبه بسقوط صاعقة كهرباء فوق رأسها تجمد جسدها تنظر له بأعين متسعة مذهولة، أغمضت عينيها للحظات تتنفس بعنف تحاول تهدئة دقات قلبها تهمس لنفسها:
- هلاوس أكيد هلاوس لما افتح عينيا مش هلاقي حاجة، هي اكيد هلاوس.

فتحت جزء بسيط من عينيها تنظر له لتجده كما هو شاب اسمر طويل القامة ذو لحية طويلة وابتسامة ساخرة، ينظر لها بخواء ساخر، تسارعت أنفاسها تبتلع لعابها الخائف ليست هلاوس هي لا تهذي ذلك الشاب يجلس أمامها علي فراش كبير، بعد لحظات حاولت استجماع شتات نفسها تخرج الأحرف من بين شفتيها مرتجفة:
- اااا، ااززااي، اازاي إنت، ممعاذ، اوومال أنا متجوزة مين.

ضحك ذلك الشاب متهكما، رفع كتفيه لأعلي بلامبلاة ساخرة، عاد ينظر إليها مباشرة يتمتم:
- لاء ما اعرفش دي مشكلتك مش مشكلتي...
اشار لنفسه ليعاود الحديث بابتسامة ساخرة متألمة:
- أنا معاذ الحسيني، سنين وأنا محبوس هنا، بس بصراحة بيعاملوني أحسن معاملة، لاء دا حقيقي مش هزار، مسجون في فندق خمس نجوم، بس لحد دلوقتي مش عارف أنا مسجون ليه.

تجمعت الدموع في مقلتيها تحرك رأسها نفيا مرة تليها أخري وأخري هو كاذب بالطبع يكذب او انها تهلوس، بح صوتها تصيح فيه مذعورة:
- أنت كذاب، أنت بتكذب، أنت مش معاذ.

عادت للخلف تنظر له مذعورة وكأنه وحش مخيف، لتشهق بقوة حين ارتم ظهرها بصدر احدا ما يقف خلفها، التفتت سريعا تنظر له لتجد معاذ الذي تعرفه زوجها، هو يقف أمامها ارتسمت ابتسامة مرتعشة علي شفتيها تنساب دموعها تحادثه مذعورة تشير بسبابته إلي ذلك الجالس علي فراشه:
- معاذ أنا بهلوس مش كدة، ما فيش حد قاعد هناك، معاذ دا بيقولي أن هو معاذ، أنا اكيد اتجننت، ما فيش حد صح، صح يا معاذ.

ظل ينظر لها للحظات طويلة في صمت نظرات حزينة مشفقة، نظرات تغيرت في لحظة إلي أخري سوداء شيطانية قاتلة، رأت ابتسامته تتسع تتحول تدريجيا إلي ضحكات عالية، ضحكات مخيفة ترجف الابدان فزعا، احتضنت جسدها بذراعيها تنظر له خائفة الي أن توقف عن الضحك يناظرها بنظرات ساخرة شيطانية مخيفة، لتهمس هي مرتجفة:
- ففففي ايييه يا معاذ، اااا نت بتضحك ليه كدة.

توسعت ابتسامته يتقرب منها أكثر اشار لنفسه ليحادثها بنبرة فخر قاتمة:
- نائل، نائل يا حبيبتي، مش معاذ، اتعرفتي علي ضيفنا بدري أوي
تركها تقف مكانها مذهولة تعقد الصدمة عقدها الكثيرة حول لسانها كخرساء فقدت النطق توا، راقبت بأعين جاحظة مذعورة، نائل او معاذ كما تعرف هي، يتحرك من أمامها يتحرك ناحية ذلك الشاب الجالس علي فراشه وقف في المنتصف بينهما عاود النظر للينا يشير ناحية الشاب يتمتم مبتسما في توسع:.

- حبيبتي أعرفك، معاذ الحسيني..
تنهد توسعت التفت لها بكامل يحادثها ساخرا وكأنه يقص احدي حكايا الأطفال القديمة:.

- معاذ يا حبيبتي شاب مقطوع من شجرة والده ميت، والدته اجنبية عايشة عند أهلها في إسبانيا، سبته بعد الولادة علي طول فمتعرفش شكله أساسا، شاب انطوائي، مالوش أصحاب، كان عايش في الغردقة ولما جه يدخل كلية الطب، قرر يجي هنا، كان أنسب واحد، أخد مكانه، في مواصفات كتير ممتازة، انطوائي ما حدش يعرفه مالوش اهل يسألوا اهل، مامته نفسها ما تعرفش شكله، مالوش اوراق رسمية كتيرة، فاقدر اغير صورتي بصورته ببساطة، بلس أنه في كلية الطب، وأنا بردوا كنت كلية الطب، فخطفته وخدت شخصيته، ايه رأيك في دماغي.

مجنون من يقف أمامها الآن ليس سوي مختل مريض نفسي لا تعرف حتي ماذا يريد منها ولما فعل كل ذلك، هربت الدماء من جسدها بأكمله خوفا ذلك المختل، عادت للخلف تنظر له مذعورة تصيح بحرقة:
- أنت مين، وعايز مني اييييه، لييييه ليييه عملت كل دا، أنا هوديك في ستين داهية، بابا هيموتك.

قالتها لتطلق لقدميها العنان تركض لخارج الغرفة منها إلي الحديقة تتلفت حولها مذعورة تبحث عن الباب الذي دخلت منه السيارة، تحركت تركض ناحيته تبكي ذعرا، كابوس ما هي فيه الآن كابوس اشبه بأفلام الرعب، حياتها بالكامل انقلبت رأسا علي عقب في لحظة، وصلت إلي البوابة تحاول فتحها بعنف دون فائدة، بدأت تصرخ بصوت عالي تدق بيديها علي سطح البوابة الحديدية الضخمة:
- الحقوووني، حد يلححححقني، الحقوووني.

انهمرت دموعها تغرق وجهها انتفضت مذعورة حين سمعت صوت معاذ او نائل يأتي من خلفها مباشرة يتشدق ساخرا:
- مين هيلحقك هنا يا حبيبتي، إحنا بعيد، بعيد أوي، ما حدش هيعرف يوصلنا، لا بابا ولا ماما ولا حتي زيدان
التفت له تلتصق بظهرها إلي سطح البوابة صدرها يعلو ويهبط بجنون تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة دون فائدة، دموعها لا تتوقف عن الانهمار لحظة، صرخت فيه بشراسة:.

- انتي عايز مني اييييه، أبعد عني، سيبني امشي من هنا
تأتأ بصوت ساخر متهكم يحرك رأسه نفيا كتف ذراعيه أمام صدره يهمس ساخرا:
- تمشي!، في مثل عندكوا في مصر، بيقول هو دخول الحمام زي الخروج منه يا قلبي...

صرخت مذعورة حين امتدت يديه إليها يحملها عنوة صرخت بقوة تحاول ضربه عله يبتعد عنها، لتتعالي ضحكاته الشيطانية اخذها الي داخل القصر الكبير، انزلها ليدفعها أرضا بعنف سقطت علي وجهها أرضا، رفعت وجهها حين سمعت صوت حزين ساخر معاتب:
- تؤتؤتؤ كدة يا نائل حد يعامل مراته حبيبته بالشكل دا، دي الغالية بنت الغالي.

نظرت للينا للواقفة أمامها ليرتجف قلبها فزعا شعرت وكأنها تقف أمامها شيطانية من الحجيم بابتسامة المخيفة نظرات عينيها الجيليدية القاسية، تهدجت أنفاسها حين نزلت تلك السيدة علي ركبتيها جوارها نظرت لينا مذعورة تحاول الابتعاد عنها تهمس لها بصوت مرتجف خائف:
- انتوا مين وعايزين مني ايه، أنا ما عملتكوش حاجة، أنا ما اذيتكيش حرام عليكوا.

ضحكت تلك السيدة بخفة مخيفة، لتمد كف يدها تقبض علي فك بعنف اغمضت عينيها متألمة تشعر بأظافر تلك السيدة المخيفة تمزق وجهها تسمع صوتها كفحيف افعي تهمس جوار اذنيها:
- أنتي مالكيش ذنب، الذنب ذنبه هو، ذنب بابا يا حبيبة بابا، بس للأسف انتي اللي هتدفعي.

فتحت عينيها علي اتساعهما تنظر لتلك السيدة نظرات مرتعدة مزيج من الخوف والألم والتعجب، والدها!، ماذا فعل ولما يريدون الانتقام منه وما دخلها هي، خرج صوتها متألم من عنف قبضة تلك السيدة:
- أنتي قصدك ايه
ضحكت تلك السيدة بشر لتدفعها بعيدا، استقامت في وقفتها تنفض يديها تتحدث بدراما ساخرة:.

- من سنين طويلة، قبل ما القمورة تتولد حتي، بابا خالد باشا، قتل جوزي، بدم بارد ضربه بالنار، اعتقد أنه حقي اني انتقم منه...
اقتربت من ذلك الواقف بعيدا يتابع ما يحدث بابتسامة سوداء قاتلة تحركت ناحيته تدور حوله ببطئ تتشدق مستمتعة:
- نائل عز نائد السيوطي!، سمعني عن عز نائد السيوطي يا حبيبة بابا
حركت رأسها نفيا بذعر تنظر لهما معا دقات قلبها علي وشك أن تنفر خارج صدرها...
- دي بنته!

جاء ذلك الصوت الخفيض الضعيف، رغم ضعفه يحمل كم كبيره من القسوة والكره التفت برأسها لمصدر الصوت لتجد رجل كبير هرم، اكل الشيب جسده يجلس علي مقعد متحرك، ينظر لها نظرات قاسية كارهة قاتلة، ابتسمت تلك السيدة بنعومة افعي، لتقترب من لينا قبضت علي خصلات شعرها بعنف، صرخت الأخيرة تحاول أبعادها عنها دون فائدة، تلك السيدة كانت حقا قوية، جذبته رغما عنها لتلقيها ارضا تحت قدمي العجوز، لتتوجه هي تقف خلف كرسي ذلك العجوز، رفعت لينا وجهها بكره ممتزج بفزع، ليدني الرجل بجسده قليلا فقط ينظر لمقلتيها اطال النظر لها ليمد يده صفعها بقوة، ليقبض علي فكها ينظر لوجهها كارها:.

- شايفه في عينيك، ابوكي بكل جبروته لما قتل إبني، زي ما حرق قلبي عليه، هحرق قلبه عليكي، نائل خدها من قدامي قبل ما اقتلها، احنا لسه عايزين عايزينه يشوفها عرض حي وهي بتحصل اختها بكل التفاصيل القديمة.

ضحك نائل في شر اسود ليقترب منها جذبها من ذراعها بعنف صرخت تحاول الابتعاد عنه، ليصفعها بعنف جعلت رأسها يصطدم بالأرض بدأت الرؤية تصبح ضبابية مشوشة أمام عينيها، شعرت به يحملها بين ذراعيه، يصعد بها سلم طويل، سلم لا نهاية، الذعر يأكل روحها، لا تعرف حتي كيف ستكون النهاية، وصل بها إلي أحدي الغرف ليلقيها بداخلها علي الفراش بعنف، نظرت له كارهة لتبصق علي وجهه ابتسم هو ساخرا مد يده يمسح وجهه يتمتم:.

- وماله أنا عاذرك، حبيبتي انا مقدر حالتك النفسية كويس اوي
نطقها بنبرة تهكمية ساخرة ليرتجف جسدها يجاور الذعر غضب عنيف يرجف خلاياها، نظرت له ساخطة تصرخ بشراسة:
- لييييه، أنا عملتلك ايييييييه...
رفع كتفيه لأعلي يتمتم بنبرة ساخرة متهكمة ساخرة:.

-come on لينا كان لازم تكوني اذكي من كدا، ما ينفعش واحد بيحب واحدة بالدرجة المهينة اللي كنت فاكرة معاذ بيحبك بيها، أنا ايه اللي كان بيخليني استحمل إهانت خالد باشا، وطريقته وطريقتك، أنا مش زيدان المهزء اللي مهما تعملي فيه لسه بيحبك.

تسارعت أنفاسها في تلك اللحظات غضبا كم اردات أن تنقض عليه تمزق عنقه بيديها، وقد فعلت حاولت أن تضربه ليسرع هو بامساك ذراعيها، رماها علي الفراش يمسك بذراعيها فوق رأسها يحملق فيها بعيني جارجة كالصقر تجوب جسدها بلا رحمة، ابتسم في شر يتمتم ضاحكا:
- تفتكري ايه اللي ممكن يخليني مالمسكيش لحد دلوقتي.

صرخت بشراسة تحاول دفعه بعيدا عنها، لن تسمح له ابدا، ذلك المختل هو وعائلته اوقعاها في فخهم، صاحت فيه تحاول إبعاده:
- اياك تفكر تلمسني، اقتلك، اقسم بالله هقتلك
ترك ذراعيها يبتعد عن الفراش وقف امامها يناظرها نظرات عابثة ساخرة للغاية، مال بجزعه العلوي يحرك أصابعه برفق علي خدها لتشيح بوجهها بعيدا حين سمعته يردف ضاحكا:.

- صدقيني حبيبتي لو كان ينفع كنا وفرنا علي نفسنا لفة كبيرة اوي، ما كناش هنحتاج لشريك تالت، حبابيب بابا كتير اوي شكلهم، بس ما انكرش إن أنا كسبت من وراكي جامد وبعتك بصفقة بملايين...
جحظت مقلتيها في فزع، باعها لمن، وكيف يفعل ذلك، لما تفعل بها الحياة ذلك فيما أخطأت ليكون ذاك هو عقابها القاسي، انهمرت دموعها بعنف تغرق وجهها جسدها يرتجف من الذعر، شعرت به يضع يده علي كتفها لتنتفض فزعة تصرخ فيه وهي تبكي:.

- قولتلك ما تلمسنيش...
ضحك ساخرا يرفع كفيه أمام وجهه يحادثها متهكما:
- اهدي اهدي، ما تخافيش أنا كدة كدة مش ناوي اصل أنا وانتي ذوقنا مختلف، اوي، يعني مش عارف اشرحهالك ازاي، يعني انتي بتحبي، وأنا بحب الرجالة اللي زي زيدان.

توسعت مقلتيها في ذهول وضعت يدها علي فمها تمنع شقهتها المذهولة، تشعر بأنها علي وشك التقئ، ربما هي مخطئة وهو يقصد شيئا آخر ولكنه كانت حقا محقة حين رأته يحرك رأسه بالإيجاب، يبتسم في شهوانية مقززة يردف ساخرا:
- yes baby I m gay.

توسعت مقلتيها حتي كادت تخرج من مكانها، تنظر له باشمئزاز، ليتحرك هو مكانه يتجه ناحية تلك الصور المعلقة في غرفته، وقف يعقد ذراعيه خلف ظهره ينظر لتلك الصور يتحدث بهدوء كأنه يحادث نفسه:
- شايفة الصور دي كلهم لماما، قد ايه هي perfect في الميك آب، بتعرف تحط اي حد هي عيزاه فوق وشها، حتي أنا من سنين حطيت وش واحد تاني فوق وشي، في حادثة الاتوبيس والاوضة وزيدان فاكرة اللي حصل زمان.

لم تمنع شهقتها الفزعة ولا أنفاسها التي خرجت تقاتل بعضهما بعضا شل الفزع حركتها حين التفت لها يرميها بنظرات ماكرة بالكاد خرجت الاحرف من بين شفتيها:
- أنت قصدك ايه
تعالت ضحكاته الشيطانية المخيفة ذلك الرجل الواقف امامها ليس معاذ الذي تعرفه ابدااا، اقترب بخطواته منها اكثر فاكتر، فاكثر، وقف أمامها ينظر لعينيها مباشرة توسعت ابتسامته الخبيثة يتشدق مستمتعا بخوفها:.

- قصدي أن الحادثة القديمة، لما شوفتي زيدان عايز يغتصبك، ما كنش زيدان، كان أنا
كلماته كصفعات متتالية بلا رحمة عقلها يعجز عن استيعاب ما قاله توا، ليأخذها في رحلة طويلة لما حدث في الماضي...
Flash back
في العاشرة من عمرها، بعد حفلة عيد مولدها بأسبوع تقريبا، وقفت جوار والدها خارج بوابة الحديقة ينتظران حافلة المدرسة نظر خالد لابنته مبتسما:
- يا لوليتا، تعالي نروح بعريبة بابا أحسن.

حركت رأسها نفيا بعناد ورثته منه امسكت ذراعي حقيبتها ترتديه تتمتم باصرار:
- لاء أنا بحب اروح مع اصحابي
ضحك يآسا ليمد يده يربت علي خصلات شعرها، لحظات وجاءت الحافلة، اخذت المشرفة لينا الي الداخل ليودعها خالد ملوحا لها، التفت برأسه لزيدان ما أن غادرت الحفلة ليحرك الأخير رأسه إيجابا في لحظات كان يستقل سيارة سوداء بصحبة رجلين من الحراسة كما اعتدا دائما كل يوم يتحركون خلف الحافلة إلي أن تصل إلي المدرسة...

في الحافلة جلست جوار سهيلة صغيرتها منذ الصغر يضحكان في طريق مدرستهم الجديدة، في لحظات تبدل الوضع ثلاثة سيارات ضخمة وقفت أمام الحافلة، خرج منهم الكثير من الرجال يحملون الاسلحة بدأ صراخ الأطفال يعلو، خاصة حين بدأت إطلاق النار في الاسفل بين حرس والدها وهؤلاء الأشخاص، مشهد مرعب لاطفال في مثل عمرهم، صعد أحدهم الي السيارة، حاول السائق ليرفع المجرم سلاحه ويطلق عليه الكثير من الرصاصات، والصراخ يعلو، وذلك المجرم المخيف صاحب القناع الاسود يبحث بعينيه عن ضالته إلي أن وجدها، تقدم ناحية لينا يحملها من خصرها وهي تصرخ وتبكي، طفلة مذعورة، اخذها وتحرك لأسفل ما كاد يهرول بها ناحية السيارة توقف مكانه تجمد جسده ليبدأ بالترنح سقط أرضا وهي معه، صرخت من الألم، قبل أن تشعر بأحدهم يجذبها بعيدا يختبئ بها خلف الحافلة، رأت زيدان أمامها فاندفعت تختبئ بين أحضانه تبكي، تتمتم مذعورة:.

-زيدااان، مات، كان عايز يخطفني
شدد علي عناقها يشعر بألم بشع يجتاح كتفه من تلك الرصاصة التي تلقاها توااا، لحظات وابتعدت عنه تنظر له مذعورة حين رأت بقعة دماء ضخمة علي قميصه صرخت من الفزع ليضع يده علي فمها سريعا، يحادثها بصوت خفيض متالم:
- هششش، أنا كويس يا لوليتا ما تخافيش، بابا هيجيب البوليس ويجيوا يقبضوا علي الناس الوحشين دول
- أهم هناك اهم، هاتوها.

جاء ذلك الصوت من خلفهم ليهب زيدان واقفا لم يتردد لحظة وهو يحملها بين ذراعيه ورأسها يختبئ في صدره يحاول الركض، يسمع أصوات الكثير من الأقدام تحاول اللحاق به، وأصوات الطلقات النارية من حوله، صاح متألما حين أصابت طلقة أخري ساقه ليقع علي ركبتيه ارضا، وهي تصرخ تتشبث به تخبئ رأسها في صدره، لم يعرف ما يفعل، لم تكن له القدرة علي الحركة فقط شدد علي أحضانها بين ذراعيه، وهم يحاولون انتزاعها منه وهو يرفض تماما يتشبث بها كما يتشبث المرء بحياته، وكانت الضربة الاخيرة التي تلقاها علي رأسه جعلت عينيه تزوع، تتشوش الرؤية أمامه انتزوعها منه رغما عنه آخر ما سمعه هو صوت صراخها باسمه وهو يبتعد، حين استيقظت تلك الصغيرة وجدت نفسها، ممدة علي فراش قديم في غرفة غريبة مخيفة تنظر حولها باستغراب طفلة في العاشرة لا تفهم ما يحدث، خائفة مذعورة التفتت ناحية باب الغرفة حين انفتح لتبتسم مطمئنة حين دخل من بابها، تشعر بثقل ودوار يمنعها من التحرك فقط نظرت له تبتسم لتهمس خائفة:.

- زيدان احنا ايه جابنا هنا وبابا فين، يلا نمشي.

ظلت يتقدم ناحيتها ببطئ خطواته يعلو صداها في الغرفة الفارغة ابتسامة مخيفة تعلو شفتيه، لتصرخ خائفة حين شعرت به في لحظات ينفض عليها يمزق ملابسها حتي باتت شبه عارية، هو يحاول سلب برائتها قبل أن يتركها فجاءة مع رنين هاتفه، توجه ناحية النافذة يقفز منها، ارتجف جسدها بذعر طفلة صغيرة خائفة، ملابسها ممزقة، جسدها يرتجف من الذعر، لحظات فقط وسمعت صوت والدها يصرخ من الخارج، ومن ثم صوت الباب يتحطم، دخل والدها في تلك اللحظة رأته نظرة ذعر تلتهم وجهه وهو ينظر لحالته تلك اندفع ناحيتها يخبئها بين ذراعيه يصيح قلقا:.

- انتي كويسة، حبيبتي ردي علي بابا، لينا...

لم يكن هناك سوي الصمت بعد أن اغلقت عينيها وفقدت الوعي، ما حدث بعد ذلك كانت تراه بأعين مشوشة وعقل شبه مخدر، كان في المستشفي، رأت طبيبة تقف أمام والدها تخبرها بأنها بخير وإن ما حدث محاولة اغتصاب فاشلة، رأت والدها يقترب منها يعانقها يبكي يطلب منها أن تسامحه لانه لم يقدر علي حمايتها، أيام وهي غائبة عن الدنيا، تحت تأثير الكثير من المهدئات، كلما فتحت مقلتيها خائفة تري وجه والدها أمامها لتعود للنوم من جديد، مر اسبوع كامل وهي في حالتها تلك، في ذلك اليوم استيقظت بعد أن أزال الأطباء، المهدئات، فتحت عينيها، تنظر حولها بضياع لا تفهم ما يحدث، لحظات فقط وبدأت الأحداث تصطدم بعقلها، انهمرت دموعها تصرخ بهستيريا، اندفع خالد إليها يطوقها بذراعيه يخفيها داخل أحضانه، يمسح علي خصلات شعرها برفق:.

- لينا، اهدي يا حبيبتي، اهدي يا لينا، انتي في حضني، ما فيش حاجة في الدنيا هتأذيكي...
ظلت تبكي لساعات طويلة ترفع الابتعاد عن أحضانه، الجملة الوحيدة التي نطقتها بعد تلك الساعات:
- مش عايزة، مش عايزة اروح المدرسة تاني.

لم تتوقف دموع خالد عن الانهمار يشعر بالاحتقار من نفسه، كيف لم يستطع أن يحمي طفلته، بعد عدة دقائق سمعوا صوت دقات خفيفة علي باب الغرفة انكمشت لينا بين أحضان والدها، خائفة من القادم دون أن تراه، سمح خالد للطارق بالدخول، دخل زيدان يستند علي عصا طبية يحمل علبة حلوي كبيرة، نظر ناحيتها يبتسم في رفق يحادثها بإجهاد:
- حمد لله علي سلامتك يا لوليتا.

التفتت له لتجحظ مقلتيها في هلع كأنها رأت وحشا مخيفا بدأت تتخبط بين ذراعي والديها تصرخ بلا توقف:
- ابعده عني، ابعده عني، هو هو، هو كان بيقطع هدومي، هو اللي خطفني، هو السبب.

جحظت عيني خالد في صدمة لم تقل عن صدمة زيدان ابداا، حاول خالد أن يهدئها دون فائدة بدأت تصرخ بشكل مخيف، هرع زيدان لخارج الغرفة يصرخ علي الأطباء، آخر ما شعرت به وغز إبرة في ذراعها وبعدها لم تشعر بشئ، حالة الذعر التي تملكت لينا من زيدان بعد ذلك كانت غير طبيعية بالمرة كانت تصرخ تنهار فزعة كلما رأته، مما جعل زيدان يترك المنزل خوفا أن تزداد حالتها سواءا، في أحد الأيام، قرر خالد أخذ ابنته خارج المنزل للنادي عل حالتها النفسية تتحسن قليلا، طوال الطريق وهي هادئة بشكل مخيف، ما إن توقفت السيارة بدأت تنظر حولها بهلع، نزل خالد من السيارة فتح لها الباب لتنزل هي الاخري تقبض علي كفه، تنظر حولها بهلع، مذعورة، تحركت تمسك بكفه تشدد عليها الي الداخل اتجها، جلس جوارها علي أحدي الطاولات، لاحظ انكماشاها مذعورة حين اتي النادل يأخذ الطلبات طلب لها المثلجات التي تحب، اشار بيده إلي مجموعة من الفتيات يلعبن يحادثها مبتسما:.

- لوليتا مش دول أصحابك روحي يلا العبي معاهم
حركت رأسها نفيا بذعر ليمسك خالد بيدها يجذبها معه إلي ذلك الجمع الصغير، تركها هناك لينزل علي ركبيته أمامها يحادثها مبتسما:
- حبيبتي ما تخافيش أنا هنا مش همشي، العبي مع أصحابك وأنا واقف هناك اهو
اشار الي منطقة قريبة منها، حركت رأسها إيجابا، ليقبل جبينها تركها وابتعد يراقبها، توجهت هي ناحية جمع الفتيات تبتسم متوترة:
- ممكن ألعب معاكوا.

ولكن ما لم تتوقعه تماما، رفض الفتيات القاطع وطريقتهم في الحديث معها
- لاء ماما قالتلي مالعبش معاكي
- ايوة ماما قالت بردوا أن انتي السبب في اللي حصل
- بابا قال هينقلني من المدرسة اللي انتي فيها
- انتي شريرة انتي السبب، خليتي عمو إبراهيم يموت.

نظرت لهم فزعة تنهمر دموعها تحرك رأسها نفيا، تنفي عن نفسها ما يقولونه عليها، لتجد جمع من الأمهات يقتربن منها كل واحدة تجذب ابنتها ترميها بنظرة حادة قاتلة والبعض منهن بدأت تصرخ عليها
- اياكي تقربي من بنتي تاني
- انتي عايزة تموتيها
- انتي لعنة
- انتي اللي لازم تم.

قطمت السيدة الأخيرة جملتها ينظرن خلفها بذعر شديد التفتة خلفها لتجد والدها يقف هناك جواره زيدان، هرولت تختبئ خلف والدها تمسك بساقه تبكي، بينما ابتسم هو في هدوء يتمتم:
- حق بنتي مش هاخده من ستات، بس صدقوني، هجيب واحدة فيكوا تبوس رجلها عشان تسامحها.

قالها لينحني يحمل ابنته بين ذراعيه، ما حدث في تلك اللحظات سبب لها عقدة بشعة باتت تخاف الناس جميعا، لم يمر سوي يومين ووجدت احدي هؤلاء السيدات أمامها تتوسلها باكية:
- ابوس ايدك يا بنتي، سامحيني، ابوس رجلك، أنا آسفة، أنا آسفة، أنا بس كنت خايفة علي بنتي، قولي لباباكي كفاية خلاص، شركة جوزي فلست والديون هترميه في السجن...

نظرت لينا لها نظرات جيليدية خالية من المشاعر وكأنها ليست طفلة في العاشرة، تحركت من مكانها تجاوزت تلك السيدة تصعد سلم بيتها تحادثها بقسوة لا تليق بطفلة:
- أنا عمري ما هسامحك، احسن اللي حصل فيكوا، تستاهلي
Back.

لينا لم تكن شخصية تعرف السماح بسهولة إبنه أبيها، ولكن كل ذلك لا يهم الآن، الآن فقط كُشف الستار عن الحقيقة، زيدان برئ، زيدان الذي قضت عمرها كله تقريبا ترتعد منه برئ وذلك المختل الواقف أمامها هو السبب، هو الذي يجب أن تخاف منه، هو من دمر حياتها، الصدمة كانت اقوي من أن يتحملها عقلها جعلت جسدها شبه مخدر، لا تقوي علي الإتيان بأي حركة، لتسمعه ضحكاته الشيطانية من جديد يتشدق ساخرا:.

- ايه يا حبيبتي اتصدمتي، اصدمك أكتر
رفعت وجهها له تحرك رأسها نفيا، لم تعد لها القدرة علي تحمل المزيد من الصفعات، كلامه كأن أكثر ألما منها، ليتقدم هو منها وقف بالقرب منها يمط شفتيه بتصنع الحزن يتمتم ساخرا:.

- تؤتؤتؤ، ليه كدة، دا لسه اللي جاي أحلي، أنا اللي بعت موني وجوزها منير الملكي وفهمتهم انهم يقدروا يستفيدوا من شراكة شركة السويسي، عشان عارف أسلوب منير الملكي، بس لما ما لقتش ليهم فايدة وجوزك المخلص ما انجذبش للبت، والحب بدأ بينكوا يولع في الدرة، قتلتهم.

شهقت مذعورة مما تسمع يكفي حقا يكفي، ما يحدث لها الآن كفيل باصابتها بالجنون الدائم، ذلك المختل كانت اليد التي تربت عليها تشد من ازرها، هي نفسها من تدمر حياتها، اغمضت عينيها تضع يديها علي اذنيها لا ترغب في سماع المزيد، ليشعر به يشد يديها بعنف، ضحك بقوة يكمل ما يقول:.

- استني لسه اللي جاي أحلي، فاكرة لما اتصلت بيكي في الفندق كانت ناوية اقولك بمنتهي الاسي أن زيدان ما بيحبكيش، بس كويس أن ماما اتدخلت كنت هبوظ خطة تانية احلي بكتير تدمر علاقتكوا للأبد، أنا اللي حطيت لزيدان حبوب الهلوسة في العصير، او مش أنا بشكل مباشر أنا اديتهم للجرسون، كانت كمية كبيرة كفيلة انها تجيب أجله، بس للأسف ليه عمر، اضحكك، زيدان لما كان ماشي يا عيني مش حاسس باللي بيحصل حواليه، جه عامل من الفندق يسنده، ويوصله لحد أوضته، كان أنا!، إيه رأيك في المفاجأة دي.

زاغت عينيها لم تعد تقدر علي الاحتمال أكثر جسدها يصرخ من الألم، فقدت الوعي ارتمت أرضا غائبة عن الدنيا ليضحك الأخير ساخرا مال يحملها بين ذراعيه وضعها علي فراشها برفق شديد مد يده يمسح علي شعرها يحادثها مبتسما:
- نامي كويس، المشتري قرب يوصل، هتوحشيني يا لوليا!

هناك بعيدا عند عروس البحر الأبيض المتوسط، قرب غروب الشمس، يتحرك جاسر بين شوارع الإسكندرية يبحث بين وجوه المارة عنها عله يلمح طيفها ولو من بعيد حتي، لا أحد لا اشارة لا دليل واحد عليها، أيام من البحث المتواصل بلا فائدة، تحركت قدماه يأخذناه الي المطعم، لم تطئه قدميه منذ أن أتي، تحرك لهناك ليجد السيدة حورية تجلس في مكانها المعتاد أمامها القلائد المصنوعة من قواقع البحر الملونة، توجه ناحيتها يقف أمامها لترفع حورية وجهها تنظر للفاعل ابتسمت سعيدة حين رأته لتختفي ابتسامتها شيئا شئ، منظره المتهالك عينيه الحمراء شعره الاشعث، قميصه الشبه مهترئ منظره كأن اشبه بمتسول، تهاوي علي ركبتيه ارضا أمامها مال يقبل رأسها يهمس لها بنبرة خافتة:.

- ازيك يا ست حورية عاملة ايه، حد من اللي في المطعم قصر معاكي في حاجة
حركت رأسها نفيا تنظر لحالته الرثة الحزينة، رفعت يدها تربت علي رأسه تسأله قلقة:
- مالك يا ابني عامل فئ نفسك كدة ليه
رسم ابتسامة شاحبة علي شفتيه يحرك رأسها بالنفي يتمتم ساخرا:
- ما فيش يا ست حورية، شر الإنسان ممكن يعمل أكتر من كدة
حاول أن يتحرك ليجدها تقبض علي ذراعه نظر لها، ليراها تطالعه بنظرات حزينة مترفقة هسمت تسأله:.

- في ايه يا جاسر احكيلي يا ابني
ابتسم يربت علي كف يدها يتمتم ساخرا:
- مش هتصدقيني
شدت يدها علي ذراعه تمنعه من الرحيل تحادثه بابتسامة صغيرة حانية:
- جربني
تنهد بحرقة كان يريد أن يخرج ذلك الحمل الجاثم علي صدره بدأ يقص عليها ما حدث تغلبه دموعه حين يتذكر ما كان يفعله دون دراية منه بتلك المسكينة التي عشقها قلبه رفع وجهه لحورية ما أن انهي كلامه يحادثها باكيا:.

- دا اللي حصل والله ما كنت في وعيي لأي حاجة بعملها، أنا بس نفسي اطمن عليها، وحشاني أوي، أنا بحبها اوي اوي
ارتسمت ابتسامة صغيرة حانية علي شفتي لتمد يدها تمسح دموعه عينيه تردف مبتسمة:
- أنا قولتلها جاسر عمره ما يستقوي علي واحدة ست، اكيد في حاجة غلط، تعرف أن أنا بسببك هضطر اصوم 3 أيام، بس مش هقدر اسيبك تتعذب كدة.

قطب جبينه في عجب من كلامها لا يفهم حقا ما تقول، وقفت تلم القلائد تضعهم في حقيبتها التفتت له تحادثه مبتسمة:
- قوم يلا، أنا عارفة سهيلة فين!

حل الليل في منزل خالد السويسي، دخل خالد من باب المنزل ليجد حسام يجلس هناك علي احدي الارائك، جاءت لينا تضع أمامه طبق كبير من الشطائر، وكوب من الحليب كأنه فقط طفل صغير، ربتت علي كتفه تحادثه مبتسمة بحنو:
- كل يا حبيبي، حسام أنت ماكلتش حاجة من الصبح، كل بقي.

ارتسمت ابتسامة حانية علي شفتي خالد ينظر لزوجته الحنون نظرات ممتنة للغاية، توجه للداخل ليلحق به زيدان، جلس جوار حسام يجذب منه طبق الشطائر يخرج له طرف لسانه، التفتت لينا لزوجها تسأله قلقة:
- خالد اتصلت بلينا النهاردة بكلمها من بدري موبايلها مقفول.

قطب جبينه قلقا، ليلتقط هاتفه يبحث عن رقمها، هاتفها مغلق، بحث عن رقم معاذ يتصل به سريعا هو الآخر هاتفه مغلق، استبد القلق بقلبه، لينا الحمقاء لم تخبره أنها ستذهب من الأساس عرفت مصادفة أنها غادرت، السيارة نعم، سيارة الحراسة التي كلف حسن بها ليراقب سيارة معاذ زوج لينا ستخبره أين هم، ما كاد يطلب رقم حسن وجد هاتفه يدق برقمه، ما أن وضع الهاتف علي اذنه سمع الأخير يصيح فزعا:.

- الحقنا يا خالد باشا، احنا كنا ورا عربية اللي اسمه معاذ هو وبنت حضرتك فجاءة من تقاطع دخلت عربية نقل حجبت الرؤية بينا وبينهم ولما عديناها وعرفنا نلحق العربية، فضلت تلف تدور بشكل مقلق، قطعنا علي العربية ووقفنا قدامها لقينا اللي فيها ناس تانيين خالص...
هب خالد واقفا الصدمة زلزلت كيانه مصيبة حلت، ابنته، ماذا حل بها، ابنته ليست بخير إطلاقا، ذلك المختل، أين اخذها، شدد قبضته علي الهاتف يصيح فيه:.

- هاتلي الكلاب اللي لقيتهم في العربية وتعلالي هنا علي الفيلا
اغلق الخط يخلل أصابعه في خصلات شعره بعنف يسمح صياح زوجته القلق باسم ابنتهم:
- مالها لينا يا خالد ايه اللي حصل
اندفع زيدان ناحيتهم وقف امام خالد يصيح محتدا:
- في ايه يا خالي
قبض خالد علي ذراعي زيدان يصيح فيه سريعا بتلهف:
- زيدان تاخد معاك عربية من رجالتنا وتجري علي بيت لينا.

دون كلمة أخري اندفع زيدان يركض للخارج ليلحق به حسام دون أن ينطق بحرف، لتندفع لينا ناحية زوجها تصرخ فيه فزعة:
- طمني بنتي فيها اييه، لينا مالها
وقف للحظات يحاول السيطرة علي الوضع يطمأن نفسه قبل زوجته:
- لينا كويسة، كل حاجة تمام ما تقلقيش
حركت لينا رأسها نفيا تبكي بحرقة، ليأتي لخالد رسالة من رقم ابنته، فتحها سريعا بلهفة ليجد فيها جملة واحدة:
- Game over!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة