قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية أسير عينيها الجزء الرابع للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

اتجهت إلي غرفتهم تكاد تعض اناملها من الندم كيف ضغطت على وتره الحساس بتلك القسوة، تعرف أن جرحه على ما مضي لن ولم يندمل ابدا تنهدت تنهر نفسها بعنف مدت يدها تمسك مقبض الباب، فتحته ودخلت تبحث عنه بعينيها في كل مكان لتلمح طيفه يقف في شرفة غرفتهم، تقدمت ناحيته لتقف عند باب الشرفة لتراه يقف هناك قريبا منها بعيدا بذلك الحاجز الذي بنته هي بكلماتها الغبية، ينظر للحديقة بخواء نظرات فارغة لا روح فيها ظاهريا، تري دموعه التي يحاول سجنها بالقوة تقدمت إلى أن وقفت جواره نظرت للحظات للحديقة لتشاهد الناس يرحلون انتهت الليلة باسوء ما يكون، التفتت له تضع يدها على ذراعه لتهمس بخفوت:.

- خالد أنا آسفة، أنا حقيقي مش عارفة قولت كدة ازاي
لم يبدي اي رد فعل على ما قالت سوي انه اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر، اقترب منه لتزيحه قليلا اندثت بين احضانه وضعت رأسها على صدره تطوق ظهره بذراعيها تتوسله باكية:
- عشان خاطري سامحني أنا آسفة، أنا بجد مش عارفة أنا قولت كدة ازاي، أنت مالكش ذنب في اللي حصل زمان، أنا، أنا بس خايفة على لوليتا، فمش مجمعة ومش عارفة اركز في حاجة.

ظل على حالته صامت جامد لم يرفع حتى يده ليضمها كما يفعل دائما لترفع وجهها قليلا تنظر له لتشخص عينيها ذعرا حينما رأت فقط دمعات بسيطة تتساقط من جفنيه المغلقين، انتفض قلبها فزعا لترفع يديها سريعا تحاوط وجهه بكفيها تهتف بتلهف قلقة:
- خالد، خالد عشان خاطري أنا آسفة والله آسفة، طب اعمل اي حاجة بس ما تفضلش ساكت كدا، طب اضربني حتى أنا...

بترت جملتها تشهق بعنف حينما جذبها بقوة يعتصرها بين ذراعيه، انسابت دموعه ألما مما حدث ويحدث لابنتيه...
أطلق آها ذبيحة من بين طيات قلبه المعذب من الألم، بينما هي تقبض على ملابسه بقوة تتشبث بعناقه تهمس من بين شهقاتها:
- أنا آسفة والله آسفة
ابعدها عنه برفق حاوط وجهها بكفيها يمسح دموعها بإبهاميه، لتمد كفيها بأكملها تمسح بها وجهه تزيح دمعاته، ابتسم في مرح زائف يحاول أن يهدئ من التوتر السائد ليهتف:.

- انتي بتليفيني يا بنتي، ايديكي كلها في وشي
انخفضت برأسها لأسفل تضحك بخفوت لتشعر بيده تنبسط أسفل ذقنها برفق يرفع وجهها بتروي، التقت زرقتيها مع حبتي البندق اللامعة في عينيه، ابتسمت مطمأنة ما ان نظرت له لتسمعه يقول هامسا بخفوت:
- ما تقوليش كلمة اضربني دي تاني، مش لازم تفكريني يعني أن كنت إنسان معدوم الإنسانية.

حركت رأسها إيجابا دون كلام عينيها شاردة تفكر في ابنتها خائفة قلقة حائرة، لم تعرف ما تفعل فالقت نفسها في صدره تنهدت قلقة تهمس:
- لوليتا يا خالد، عشان خاطري بلاش زيدان لو بتحبها وبتحبني بلاش تفرضه عليها
رفع يديه يحاوطها بيده اليمني واليسري تربط على رأسها بحنو ليقول بهدوء حازم:.

- انتي عارفة ومتأكدة انكوا اغلي حاجة عندي في الدنيا، أنا ما اقدرش آمن عليها مع أي حد الوحيد إلى هبقي مطمن عليها وهي معاه هو زيدان، انتي عارفة لو كان جالها واحد أنا أثق أنه بيحبها عشان ذاتها وهي بتحبه ما كنتش اترددت لحظة إني اجوزهولها كل اللي بيجوا بيبقوا يا أما طمعانين في فلوسي، يا أما عايزين يناسبوا خالد باشا عشان يهسلهم شغلهم، انما زيدان لاء زيدان بيحب لينا عشان نفسها، أنا واثق أنه الوحيد اللي هيقدر يساعدها في علاجها.

رفعت وجهها عن صدره تبلع لعابها قلقا تهمس بتوتر ؛
- بس لينا ما بتحبوش يا خالد
ابتسم بهدوء يهتف برفق يحاول طمئنتها:
- يا حبيبتي الحكاية كلها في ايد زيدان هو إلى يقدر يخلي لوليتا تحبه وما تخافش منه بس هي تديله فرصة، والله الواد عايز فرصة بس، ايه يا لوليتا مستخسرة في الواد فرصة دا انتي اللي مرباياه.

اضطربت حدقتيها بقلق حائرة لا تعرف أتوافق ام لاء، كلمة خالد الأخيرة اثرت وبشدة على وتر احساسها بالامومة خاصة تجاه زيدان، تنهدت تزفر بحيرة تهز رأسها إيجابا:
- طيب ماشي اما نشوف
ابتسم بعبث يلاعب حاجبيه بمكر ليحاوط جسدها بذراعيه تشدق يهمس باستمتاع:
- بقولك ايه، فاكرة طريقة عمل البسبوسة ولا افكرك.

انهي كلامه بغمزة وقحة من طرف عينه اليسري، شخصت عينيها بذهول تقسم أنها ستصاب بالجنون من ذلك الرجل لم تكد تفتح فمها حتى تجده يسارع قائلا بمكر:
- افكرك، هفكرك.

اقترب منها لم تسنح له الفرصة لأن يقدم على أي فعل سمع صوت زيدان يصيح باسم لينا يبدو من صوته أنه خائفا فزعا، لينفض لينا من بين ذراعيه يركض لخارج الغرفة ليجد زيدان يهرول إلى غرقة ابنته، ركض خلفه وخلفهم لينا، دفع زيدان باب الغرفة بعنف عينيه متسعين بفزع تقدم للداخل بلهفة ليتجمد مكانه تنهد براحة ليقطب جبينه متعجبا، لينا أمامه تنام بهدوء كأنها طفلة صغيرة، إذا لما تلك الرسالة الغربية وما الهدف مما كُتب فيها، كيف أصبحت لينا بين أيديهم وها هي أمامه، اجفل على يد خالد تجذبه من ذراعه ليلتفت له صاح خالد في وجهه:.

- في ايه، ايه الفزع اللي إنت عملته دا
نظر ناحية لينا نظرة خاطفة ليعاود النظر لخاله، مد يده له بالورقة التي يقبض عليها...
ليأخذها خالد منه فتحها يقرأ ما كُتب عليها لتشتعل عينيه غضبا كور قبضة يده يشد عليها بعنف، اجفل على صوت أخيه يأتي من خلفه:
- في اي يا خالد
التفت ليجد حمزة وادهم ومايا الجميع يقف أمام الغرفة من الخارج ينظرون لما يحدث بقلق، اتجه إلى أخيه يربط على ذراعه:
- تعالا معايا يا حمزة.

التفت إلى لينا يحادثها:
- خليكي جنب لينا
لينظر حمزة إلى أدهم ومايا يحادثهم بحزم:
- خشوا ناموا يلا عندنا طيارة كمان كام ساعة
حرك أدهم رأسه إيجابا بصمت ليمسك بيد مايا يأخذها بعيدا عن الجمع، نزل حمزة اولا ليتبعه خالد وزيدان. كاد زيدان أن يتحرك لأسفل ليجد خالد يقبض على تلابيب ملابسه من الامام يهمس له بحدة غاضبة مشتعلة:.

- الدبلة اللي في ايد لينا طبعا أنت اللي لبستهالها، لو دخلت اوضة البنت تاني قبل ما تبقي على ذمتك انسي أنك تتجوزها يا زيدان، أنا مش اريل في البيت
قبض زيدان على يده بعنف يشد على قبضته بعنف يحاول أن يهدئ، ليحرك رأسه إيجابا، لفظه خالد بعنف حدجه بنظرة نارية ليتركه متجها إلى أسفل وزيدان يمشي خلفه يجز على أسنانه بقوة يقبض على يده بغل يهمس لنفسه:
- اهدي يا زيدان دا خالك اللي رباك.

اتجه ثلاثتهم إلى غرفة المراقبة المسؤولة عن الكاميرات المزروعة في أرجاء الفيلا، ليتولي حمزة عمله كمهندس في الإليكترونيات بارع في مجاله.

في الأعلي دخل إلى غرفته ليلقي بجسده على الفراش يعقد ذراعيه خلف رأسه وابتسامة صغيرة تزين شفتيه، يتذكر ما حدث قبل ساعات قليلة في الحفلة.

Flash back
كان يجلس على أحد الطاولات يشاهد ما يحدث بهدوء، عينيه تبحثان عنها هنا وهناك لتشخص عينيه بصدمة حينما رأي ما ترتدي او بمعني اصح ما لا ترتدي، طالعها بصمت للحظات عينيه تخترزانها ببطئ، تلك الصغيرة كبرت بشكل مؤلم لاعصابه، كور قبضته يشد عليها ليتجه ناحيتها يجذبها من بين الجمع الصغير التي تقف تضحك فيه بسعادة، متجها بها إلى ركب بعيد هادئ في الحديقة، نزعت يدها من يدها تنظر له بحنق لتهتف غاضبة:.

- في ايه يا أدهم حد يشد حد كدة، احرجتني وسط الناس
اشار بيده طوليا إلى فستانها للتوه عينيه للحظات مع جمالها الخلاب الذي يرسمه ذلك الفستان ببراعة بلع لعابه بتوتر ليحرك رأسه نفيا بحدة يحمحم بضيق يعنفها:
- ايه القرف اللي أنتي لابساه دا، دا مفتح من كل حتة، اتفضلي اطلعي غيريه حالا
عقدت ذراعيها امام صدرها تنظر له بتحدي ابتسمت باصفرار تهتف بحدة:.

- مش هغيره يا أدهم، الفستان دا جايباه من باريس مخصوص عشان البسه النهاردة، مش بالبساطة دي تقولي غيريه فروح مغيراه
ارتسمت ابتسامة شيطانية لا تمت للبراءة بصلة على شفتيه، لينزع سترة حلته يلبسها إياها رغما عنها، صحيح انها غطتها بالكامل حتى ركبتيها ولكن تبقي مشكلة قدميها العارية، صاحت بحدة تحاول خلع سترته ليلتفت لها يهتف متوعدا بشر:.

- قسما بالله يا مايا لو قلعتي الجاكت لهرميكي في البسين وابقي خلي الفستان ينفعك
أحمر وجهها بالكامل من الغضب ليمسك يدها يجذبها لأحد الطاولات اجلسها بالداخل ليجلس جوارها يغطيها بجسده العريض حتى لا تظهر ساقيها، اشار للحفل امامه ليعاود النظر اليها يبتسم بسماجة:
- لحد ما الحفلة تخلص والناس تمشي لا أنا ولا انتي هنتحرك من هنا، عشان تبقي تلبسي فستان عريان تاني.

جزت على اسنانها بغيظ تود لو تشوه وجهه الوسيم بأظافرها ليلتقط من أحد الخدم كأس عصير وقطعة كعكة يضعهم أمامها يبتسم لها بعشق لم تراه:
- كلي يا حبيبتي
قلبت عينيها تنظر له بغيظ لتغرز الشوكة بعنف في قطعة الكعك تتمني لو كانت رقبته مكان الكعكة
Back.

فاق من شروده يتنهد بحرارة مبتسما يتمتم مع نفسه بتلذذ:
- حبيبتي، حبيبة أدهم وقلبه وروحه
اختفت ابتسامته يتنهد بحسرة يهمس بلوعة:
- وأختي، يا ريتك ما اتبنتني ما كنتش اتعذبت العذاب دا كله، بعشق قدام الناس محرم
تنهد يحاول النوم ليهرب من عذاب قلبه وعقله ليسمع صوت دقات خافتة على باب الغرفة، قطب جبينه من الطارق في تلك الساعة قام يفتح الباب لتتسع عينيه قليلا بتعجب متسائلا بقلق:
- مايا في اي مالك انتي كويسة.

رفعت وجهها تنظر له بعبوس تحرك رأسها نفيا تهمس بارتباك:
- أدهم أنا عارفة أنك مضايق من حكاية بس أنا مش عارفة أنام هنا، وبابا تحت مع عمو خالد ممكن أنام جنبك
اتسعت عينيه في ذهول ليتنفض كمن لدغه عقرب يهتف سريعا بحدة:
- تنامي جنب مين، لاء طبعا انتي عبيطة مستحيل طبعا
نظرت له بحزن لترقرق الدموع في عينيها تهمس بنبرة باكية:
- ليه يا أدهم هو إحنا مش أخوات، أنت ليه بتبعدني عنك كدة.

كاد أن يصرخ فيها بأنهم ليس أخوه وبأنها الفتاة الوحيدة التي يعشقها قلبه، ولكنه لم يقدر ظل صامتا ينظر لها بألم وهي تقف أمامه تبكي بصمت، لتخرج لينا من غرفة ابنتها على صوت صياحه الغاضب. اقتربت منهم تسألهم بقلق:
- في ايه يا ولاد بتتخانقوا ليه، مايا انتي بتعيطي يا حبيبتي
اقتربت منها تأخذها بين ذراعيها لتتشبث مايا بها تبكي بحرقة، لتنظر لينا لأدهم بحدة تعاتبه:
- إنت زعقت لأختك يا أدهم صح.

أخفض رأسه يشد على يده بعنف يود لو يصيح فيهم جميعا بأنها ليست أخت له، تنهد بألم ليجد لينا تأخذ معايا معها إلى غرفة مايا تهمس لها بحنو:
- تعالي يا حبيبتي، ما تزعليش أدهم بيهزر معاكي، أنا هفضل معاكي لحد ما تنامي
دخل إلى غرفته يصدك قبضته بالباب بعنف يهمس بصوت خفيض غاضب:
- مش أختي، مش اختي.

جلست على فراشها في غرفتهم وحيدة، فهو عند قدومهم من الخارح أخذ ملابسه متجها إلى أحدي غرف الضيوف، ادمعت عينيها ألما وشوقا لتضم ركبتيها لصدرها تحاوطهم بذراعيها، وكلمات لينا تدوي في اذنيها، اجتمعا داخل الفيلا تشكو لها من معاملة عمر معاها ليكون ردها.

« يا تالا انتي وعمر غلطانين، عمر غلط لما رمي عليكي حمل تربية البنات لوحدك وانشغل مع شغله، وانتي غلطتي فإنك وافقتي تشيلي الحمل لوحدك ما شاركتيهوش معاكي، خلتيه في آخر اهتماتك يا تالا، كل اللي بقي قدامك البنات والبيت وبس، وبعدين انتي حتى مش مصاحبة البنات علاقتكوا رسمية لأبعد حد، ودا غلط المفروض تكوني أول صديقة ليهم، بس أنا شايفة العكس تماما، ما تغلطيش غلطتي يا تالا، أنا ولوليتا ما كناش أم وبنتها ابدا كنا اكتر من أصحاب، كانت بتحكيلي أي وكل حاجة، وللأسف لما سافرت وحصلتها الحادثة دي بعدت عني جامد كأنها بتعاقبني على بُعدي عنها، حاولت كتير أصلح اللي فات بس هي ما قبلتش دا، بس لما بعدت كان خالد موجود قرب منها، انما عمر بعيد عن البنات، ما تضطريش بناتك أنهم يدوروا على الأمان برة، صلحي علاقتك مع عمر وصلحوا انتوا الاتنين علاقتكوا مع البنات قبل ما تخسروهم يا تالا، ».

فاقت من شرودها لتحرك رأسها إيجابا قامت سريعا تبدل ملابسها لفستان بيتي رقيق تضع بعضا من عطرها الجذاب متجهه إلى غرفة نوم عمر تود مصالحته، فتحت الباب برفق لتجده يقف عند الشرفة يدخن احدي سجائره ويده الاخري تمسك بالهاتف يتحدث مع إحداهن يبدو سعيدا للغاية، سمعته يهمس بتلهف:
- الو، ايوة اهلا يا مدام ناردين
بكرة، آه آه ما فيش مانع
آه عارفه الساعة 3، تمام جدا
مع السلامة، مع الف سلامة.

أغلق الخط ينظر للهاتف بابتسامة صغيرة سعيدة، لتختفي ابتسامته حينما سمعها تهتف من خلفه بتهكم ساخرة:
- واضح أن مدام ناردين دي مهمة جداا عشان تكلمك في الوقت دا وانت ترد عليها باللهفة دي
التفت لها ينظر لها ببرود ليبتسم متهكما تجول عينيه على فستانها:
- حلو الفستان، وآه مدام ناردين عملية مهمة للشركة، واتفضلي بقي روحي نامي عشان أنا ماليش مزاج اتخانق بليل.

قالها ليتجه ناحية الفراش يلقي بجسده عليه يغلق اضاءة المصباح جواره لتجز على أسنانها بغيظ تنظر له بحنق خرجت متجهه إلى غرفتها تصفع بابها عليها توصده جيدا بالمفتاح
في غرفة سارة وسارين
اطمئنت سارة أن شقيقتها استغرقت في النوم، لتخرج هاتفه تتصل بذلك الرقم لحظات وسمعت صوته الدافئ التي بات يلازمها ليل نهار، بجملته المعهودة.

« احكي أنا سامعك »، لتبدأ دون أدني تردد تسرد له ما دار خلال يومها بالكامل حتى ما حدث بالحفل واصطدامها مع حسام
لتسمعه يهتف بنبرة حدة غاضبة:
- عارفة أنا لو كنت موجود معاكي كنت عرفت اللي اسمه حسام دا مقامه عشان يعرف يضايقك ازاي، بني آدم وقح قليل الادب
ابتسمت ابتسامة خفيفة صغيرة لتهمس له بامتنان:.

- حقيقي يا تامر أنا مش عارفة أشكرك ازاي كفاية أنك بتسمعني وبتحاول تخفف عني من غير ما تكون عايز مني اي حاجة
صمت للحظات لتسمعه يكمل بمرح أحبته:
- يا بنتي خلاص احنا بقينا أصحاب وما فيش شكر بين الأصحاب، صحيح شوفتي صورة البروفايل بتاعتي الجديدة.

ابتسمت تحرك رأسها إيجابا كأنه يراها تتذكر ملامحه الوسمية، طوله الفارع، عينيه الرمادية لحيته الخفيفة شعره الكثيف تلك الحلة الكلاسيكية السوداء التي كان يرتديها زادته وسامة تخطف الأنفاس، اجفلت على صوته يهمس بعبث:
- ايه يا سرسورة انتي نمتي ولا ايه ولا مكسوفة تقولي اني مز وقمر وحلو اوي واجنن قولي قولي ما تتكسفيش
ضحكت بخفوت خجلة من كلامه لتسمعه يكمل بتردد:.

- بصي أنا والله مش قصدي حاجة وحشة من اللي هطلبه لو مش عايزة خلاص، انا بس يعني عايز اشوف شكلك لو ينفع تبعتيلي صورة واحذفيها على طول أنا بس عايز اشوفك مش أكتر
بلعت لعابها بتوتر قلبها وعقلها يرفضان ما يقول لتسمعه يكمل بنبرته الهادئة المطمئنة:
- سارة أنا مش بضغط عليكي ولا بجبرك لو مش عايزة بلاش طبعا، أنا بس كنت فاكرك بتثقي فيا اكتر من كدة
حركت رأسها إيجابا سريعا تهمس بتلهف:
- أنا بثق فيك طبعا يا تامر...

لتهمس بارتباك:
- طب بص أنا هبعتلك صورة بس تحلف انك تمسحها على طول
هتف سريعا يطمئنها:
- والله همسحها او احذفيها انتي حتى من على الواتس وهي تتحذف من عندي
تنهدت تأخذ نفسا عميقا تسكت به صوت عقلها الثائر ودقات قلبها الخائفة:
- حاضر هقفل وابعتهالك واتس.

ودعها يوصيها بالعناية بنفسها جيدا، لتغلق معه الخط، بحثت بين صورها لتجد صورة لها تظهر فيها بوجهها فقط سمعت صوت حركة بجانبها لتظن ان سارين ستسيقظ ويفضح امرها لترتبك خائفة بدلا من ان ترسل تلك الصورة ارسلت صورة اخري ليها التقطتها سارين لها من قبل بملابس صيفية خفيفة، اتسعت عينيها بفزع تحذف الصورة سريعا
ليصلها رسالة منه:
- أنا ما لحقتش اشوفها حتى يا سارة.

تنهدت براحة تحمد الله في نفسها نظرت ناحية سارين لتجدها نائمة بعمق فقط عدلت نومتها العجيبة التي تنامها، امسكت هاتفها مرة أخري لترسل له الصورة المختارة، دقيقة واحدة وحذفتها
لتجده يرسل:
- بسم الله ما شاء الله عليكي انتي جميلة بجد، كويس انك حذفتيها انتي تتحسدي يا بنتي
ضحكت بصوت خفيض خجول لتستمر المحادثة بينهما إلى قبل طلوع الفجر بقليل.

في فيلا خالد السويسي
كاميرات المراقبة توقفت عن العمل فجاءة عدة دقائق ومن ثم عادت تعمل فلم تظهر من القي الورقة، كور خالد قبضة يده يصدم بها الحائط جواره بعنف يصيح غاضبا:
- يعني ايه الكاميرات وقفت، وقفت لوحدها يعني ما حدش يقدر الأوضة دي لأن ليها بصمة وبتشتغل ببصمة ايدي أنا بس
التفت حمزة لها يهتف بعملية:.

- ومين قالك أن حد دخل الأوضة، نظام المراقبة بتاع الفيلا اتهكر من هاكر محترف، وقف الكاميرات ورجع شغلها تاني، واللي أنا عملته دلوقتي اني آمنت نظام مراقبة الكاميرات ضد اي اختراق، بس مش هقدر اعرف مين دخل لأن الكاميرات اتقفلت خالص
مش سجلت حتى واتحذفت كنت اقدر ارجع التسجيل، دي اتقفلت خالص.

تهاوي خالد على المقعد أمام حمزة يخفي وجهه بين كفيه يكاد يجن ليعرف من يرسل تلك الرسائل، من أغلق كاميرات المراقبة، من يحاول اختطاف ابنته، من يسعي لقتله مئات الاسئلة تدور في عقله، رفع وجهه ينظر لزيدان قائلا في حزم:
- اطلع أنت أوضتك دلوقتي والصبح نشوف هنعمل ايه
حرك رأسه ايجابا مستسلما لما يجري ليخرج من الغرفة، قام حمزة من مكانه ليجذب مقعده يجلس جوار خالد يربط على كتفه برفق:.

- هون على نفسك يا خالد، الحمد لله البنت كويسة ما حصلهاش حاجة
وجه خالد نظرة للفراغ ينظر امامه بشرود لترتسم على شفتيه ابتسامة صغيرة متألمة:
- وأنت فاكر أنها فعلا كويسة، بنتي بتتعذب بتترعب من كل حاجة تقريبا بس اللي حصلها وأنا مش قادر اعملها حاجة، بس قسما بربي احط ايدي عليهم وهدفعهم التمن غالي اوي
التفتت بكرسيه ليصبح مواجها لأخيه يسأله:
- خلينا فيك إنت، أنت مش ناوي تتجوز بقي.

ضحك حمزة ساخرا يمرر يده في خصلات شعره البيضاء يهتف بتهكم:
- اتجوز ايه بشعري الابيض دا، خلاص يا خالد، بعد مايا مش ناوي اتجوز
تنهد بحرقة يهمس بألم:
- يا ريتها كانت سمعت كلامي أنا قولتلها مش عايز أطفال، اهي عاندت وماتت حتى من غير ما تشوف بنتها، يا ريتها كانت سمعت كلامي، مش كان زمانها عايشة
انهي كلامه ليسند رأسه على كتف اخيه يزفر متنهدا بألم ليربط خالد على رأسه يهمس بهدوء:.

- دي أعمار يا حمزة، لكل أجل كتاب وقت محدد، ودا عمرها وخلص لحد هنا..

ظل خالد مع اخيه حتى ودعه صباح اليوم التالي ليغادر حمزة عائدا إلى دبي، ليصعد إلى جسده يتهاوي على الفراش يريد فقط النوم ضم زوجته النائمة بين ذراعيه برفق ليستسلم لبئر النوم
لا يعرف كم مر من الوقت لكنه استيقظ غاضبا على صوت دقات هاتف، ليس هاتفه بالتأكيد فتح عينيه بصعوبة حينما شعر بحركة لينا بين ذراعيه ليجدها تمد يدها تلتقط هاتفها وضعته على اذنها تهمس ناعسة:
- ايوة يا مني، في إيه على الصبح.

اتسعت عينيها بفزع لتهتف سريعا بتلعثم:
- ايييه، طططب اقفلي أنا جاية حالا
انتفضت تهرول خارج الفراش متجهه سريعا إلى المرحاض، ليستقيم هو جالسا التقط هاتفها ينظر لذلك الرقم الذي اقلقها ليجد المكالمة الأخيرة واردة من المستشفى، لحظات وخرجت لينا تهرول في ارجاء الغرفة ترتدي ملابسها، حجابها تبحث عن حقيبتها ليرفع حاجبه الايسر بدهشة يسألها بتعجب:
- في ايه يا لينا بتلفي حوالين نفسك ليه كدة.

اتجهت لمراه الزينة تحاول لف حجابها بسرعة تهتف بارتباك:
- المستشفى لسه مكلمني، في حالة زايدة خطيرة، الزايدة ملتهبة والحالة خطيرة وعصام في مؤتمر طبي في لبنان، يعني لازم اجري حالا
التقطت حقيبتها تهرول لخارج الغرفة ليعترض طريقها هاتفا:
- طب استني هغير هدومي واوصلك
ابتسم بارتباك لتقبل خده تهتف سريعا:
- حبيبي معايا العربية والسواق والحرس وهاخد بالي من نفسي وهخلص على طول واجي، ما تقلقش انت، يلا سلام.

قالتها لتهرول لأسفل لتجد زيدان يجلس على أحد المقاعد يحتسي كوب من القهوة ليقطب جبينه متعجبا ما أن رآها يسألها:
- في ايه يا ماما انتي كويسة
هرولت للخارج تهتف على عجل:
- عندي عملية مهمة، افطر ما تقضيهاش قهوة، وهدومك الشغالين حطينها في الدولاب مغسولة ومكوية..
نطقت جملتها الأخيرة وهي تجلس في مكانها ليضحك زيدان برفق تود ان تفعل كل شئ في نفس اللحظة ودعها يوصيها بالانتباه لحالها.

ليدخل إلى المنزل من جديد يعاود احتساء قهوته
بدأت تلك الحسناء الصغيرة تتحرك بصعوبة في نومها تتأوه بألم تحاول فتح عينيها تشعر بألم شديد يكاد يفتك برأسها
فتحت عينيها بصعوبة لتصدم باضاءة الغرفة العالية، فاغلقتها سريعا بدأت برفق تحاول فتح جفنيها إلى نجحت في ذلك انتصفت جالسة لتتأوه بألم:
- آه يا دماغي
مدت يدها تمسد جبينها برفق لتقع
لوليتا بصوت متعب: بابي، بابي.

عينيها على ذلك القيد الذي التف بإحكام حول اصبعها شخصت عينيها بذعر، كيف وصل هذا لأصابعها، لا من المستحيل ان تربط حياتها به ابدا
اجفلت على صوت باب الغرفة يُفتح ليدخل والدها الذي ابتسم باتساع ما أن رآها اقترب منها يهتف برفق:
- حبيبة بابا صحيت اخيرا، ما رضتش اصحيكي قولت اسيبك تصحي براحتك
نقلت أنظارها بين والدها وذلك الخاتم في أصبعها تنظر للفراغ بفزع أقلق خالد لوح بيده امام عينيها يسألها بقلق:.

- مالك يا لينا انتي كويسة يا حبيبتي
وجهت عينيها له تنظر له بضياع لتنكمش ملامحها بألم تهمس باكية:
- إنت بتكرهني ليه، أنت عارف اني بكرهه مش بطيقه ليه مصر تفرضه على حياتي، ليه يا بابا ليه مصر تأذيني
نظر لها يبتسم بهدوء ليربط على وجنتها برفق قائلا برفق:
- بكرة هتعرفي إني ما بأذكيش ولا حاجة، هخلي فتحية تطلعلك بالفطار كلي كويس، عشان انتي امبارح نمتي من غير عشا.

مد يده في جيب سرواله ليخرج خاتم الماس رقيق البسه إياها فوق خاتم خطبتها من زيدان ليميل مقبلا رأسها:
- دا هدية عيد ميلادك كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي
تركها وخرج من الغرفة ليجد زيدان يدخل من باب الفيلا يحمل بين يديه تلك الدمية على شكل الدب ليضحك خالد ساخرا يهتف بتهكم:
- سوما العاشق يا ناس
ابتسم زيدان يآسا يتنهد بتعب يصيح بسأم:.

- يا سيدي أنا مستعد ابقي اكتر إنسان حساس في الكون بس بنتك تحبني بقي دا أنا قربت اعملها عمل عشان تحبني
ضحك خالد عاليا بصخب، ليقترب زيدان منه يهتف بتروي وهدوء:
- بص هما خمس دقايق هطلع اديها الدبدوب وانزل
كتف خالد ذراعيه أمام صدره ينظر له بتهكم:
- هتديها الدبدوب في خمس دقايق كتير
تجهم وجه زيدان بغيظ ليبتسم لخالد باصفرار يهتف بسماجة:
- حاضر هقف عند باب الأوضة ارموهولها في وشها واجري.

اتسعت ابتسامة زيدان حينما رأي الخادمة تحمل صينية الطعام متجهه لأعلي لينظر لخالد يبتسم ببراءة:
- هاخد فتحية معايا محرم، يلا يا فتحية
صعدت فتحية وخلفها زيدان ليسمع صوت خالد يصدح من خلفه بحدة:
- هما دقيقتين يا حيوان وهطلع اجيبك من قفاك
صعدت فتحية و زيدان إلى ان وصلوا الى غرفة لينا ليهمس زيدان لها بصوت خفيض:
- حطي الاكل واخرجي على طول.

دقت فتحية باب الغرفة دلفت تضع الطعام على الطاولة وخرجت دون ان تغلق الباب ليدخل زيدان بهدوء إلى الغرفة رآها تقف جوار شرفة غرفتها تتحدث مع أحدهم على الهاتف تبدو قلقة خائفة عن من تتحدث عنه:
- ايوة يعني انتي متأكدة أنه كويس وبخير، بجد يا سهيلة كويس، اوف حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا.

هو مين دا اللي كويس، هتف بها زيدان فجاءة ليصفر وجه لينا خوفا لتبتر جملتها التفتت خلفها سريعا لتجد زيدان يقف خلفها وتلك الدمية موضوعة على طاولة الطعام
بلعت لعابها بارتباك لتهمس سريعا بتلجلج:
- دا دا دا عمو عز الدين بابا سهيلة، اصله كان تعبان اوي إمبارح، فأنا كنت بسأل سهيلة عليه
لم يقنعه ردها تكذب بشكل واضح جدا ابتسم ساخرا يحرك رأسه ايجابا كأنه اقتنع بما تقول ليكمل بتهكم:.

- وكنتي بتحسبني على مين، على عمو عز الدين بردوا
ارتبكت تتصارع دقات قلبها خوفا لتبتسم بتوتر تهمس بارتباك:
- عععلي، الدكتور أصله هيعمل امتحان الاسبوع بكرة
ضحك زيدان ساخرا يردد ما قالت بتهكم:
- الاسبوع بكرة، ما فيش حاجة في الدنيا اسمها كدة بس ماشي
اقترب منها خطوتين لتعود هي للخلف تنظر له بذعر تكاد تبكي تهمس بفزع:.

- أنت لو قربت مني عشان تعمل فيا اللي كنت عايز تعمله قبل كدة أنا هصرخ وانادي على بابا وهو هيجي يقتلك
اقترب منها خطوة واحدة منع نفسه بصعوبة من اعتصارها بين ذراعيه فقط مد يده يزيح خصلاتها الثائرة التي اخفت صفحة وجهها يبتسم بألم حينما رآها تغمض عينيها ذعرا منه:.

- أنا عمري ما اذيتك يا بندقتي ولا عمري هأذيكي، انتي غنيمتي من الدنيا، أنا بس بتمني حاجة واحدة، إن ما يكنش في اي علاقة بينك وبين اللي اسمه معاذ دا
ما إن نطق إسمه فتحت عينيها سريعا على اتساعهما تنظر له بذعر ليكمل هو متوعدا بشر:
- أنا ما اقدرش اذيكي، بس هقتله هو
وضعت يدها على فمها تكبح شهقتها المرتعبة، ليتجه ناحيو طاولة الطعام حملها بما عليها من طعام يضعها قريبا منها، ليزيح لها الكرسي يبتسم برفق:.

- اقعدي كلي
الخمس دقايق قلبوا ساعة ونص، زمجر بها خالد بحدة وهو يدخل إلى الغرفة ليجد ابنته تجلس على كرسيها تأكل بهدوء وزيدان يقف قريبا منها يشاهدها يبتسم بعشق، نظر لابنته يبتسم برفق موجها كلامه لزيدان:
- كويس انك خلتها تاكل
ابتسم زيدان بثقة يعدل من تلابيب ملابسه بزهو هاتفا في مرح:
- يا باشا ثق فيا
ابتسم خالد ساخرا يهتف بمرح:
- واثق يا اخويا واثق يلا احنا ننزل ونسيبها تفطر براحتها.

التفت لابنته يبتسم بهدوء يسألها باهتمام:
- لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي، محتاجة حاجة
حركت رأسها نفيا دون كلام تحاول الا تصدم بنظراتها مع زيدان تكره نظراته الثاقبة تشعر بها تخترق روحها يكتشف حقيقتها دون أدني مجهود
خرج وزيدان وخالد متجهين إلى أسفل ليتلفت خالد له يسأله باهتمام:
- عملت ايه
تنهد زيدان بتعب يفرك جبينه يبتسم بسآم:
- ولا حاجة اقنعتها تقعد تاكل بالعافية.

حرك خالد رأسه إيجابا لينظر زيدان له يتحدث بحذر متروي:
- فكرت في اللي اقترحت على حضرتكوا، أنا عايزك بس قبل ما تاخد أي قرار لازم تبقي عارف أن مصلحتها هي رقم واحد عندي
حرك خالد رأسه ناحية زيدان يبتسم متهكما لعبة قديمة لعبها هو قبلا والاحمق يظن أنه سيقدر على خداعه بسهولة ادعي البراءة ببراعة يهمش بحيرة:
- عارف يا زيدان عارف.

تنهد بضيق كأنه لا يعرف ما العمل، لينظر للواقف امامه شاردا هو الآخر في الفراغ، اختطف نظرة سريعة لساعة يده مغمغا يغير مجري الحديث:
-احنا هنفضل هنا طول النهار يلا على الشغل
تثأب الآخر بكسل ليلقي بجسده على الأريكة خلفه مغمغا بنعاس:
- لا والله مكسل خليني انا وروح أنت
نظر له بتهكم يرفع حاجبه الأيسر باستهجان هاتفا بحنق:
- قوم يا حيوان، عايزني اسيبك مع البنت لوحدكوا.

ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتي زيدان يصور له خياله الكثير من المشاهد الحالمة ليتنهد في نفسه بحرارة هامسا بشرود:
- على فكرة بقي احنا مش لوحدنا، معانا الشيطان
احمرت عيني خالد غضبا ليقترب منه قابضا على تلابيب ملابسه جذبه بعنف ليقف أمامه زمجر بحدة ليث غاضب:
- بتقول ايه يا زفت...
دفعه امامه بعنف صائحا: قدامي يا حيوان.

اتجه زيدان ناحية الباب يتمتم بغيظ حانقا من موقف خالد التعسفي تجاهه وصل لباب القصر يفتحه قبل أن يغادر التفت لخالد يهتف بضيق
:
- الحق عليا كنت هخليك جدو
قالها ليفر هاربا بعدما لاحظ توحش قسمات وجه خالد بغضب وصوته يصدح خلفه كالرعد:
زيدان، خد هنا ياض
فر زيدان يستقل سيارته فارا بها من بطش خالد
ليخرج خالد خلفه متجها إلى سيارته هو الآخر، هتف في السائق بهدوء:
- اطلع على مستشفي الحياة.

في غرفة صغيرة في شقة رايقة في حي راقي نوعا ما يجلس أمام الحاسوب المحمول الخاص به يعمل بدقة وسرعة على تلك الصورة أمامه، فالحمقاء ظنت أنه لم يري حقا الصورة الأولي ولا الثانية لا تعلم أنه احتفظ بالاثنين، لا تعلم أيضا أنه من امهر مصممي الصور المركبة « الفوتوشوب»
نظر لكم الصور امامه بالإضافة إلى مقطعين من مقاطع الفيديو صنعهم فقط من صورتين، تنهد ينظر لشاشه حاسوبه متمتا بمكر:.

- دا أنا هكسب من وراكي دهب يا سرسورة
اود ان تعرفي ما مقدار حبي لكي لماذا لاتريدين معرفه حقيقتي ياليتني اضمگ بين ذراعي هاتين واشكو لكي ما قد فعلت بي الحياه، انتِ الشمس التي اتكأت عليها بعد الظلام. لماذا لا تحبيني كمقدار عشقي لكي بل ادماني لگي اريدك ان تكوني عوضي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة