قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والعشرون

اووووه لوي لو تعلمين كم اشتقت لكي صغيرتي، حرك أصابعها على وجهها يتحسس وجنتها ببطئ صعودا وهبوطا تنهد ينفس أنفاسه الحارة في وجهها يهمس بخبث: لوي صغيرتي اشتقت لكي، ابتسامتكِ عينيكِ ضحاتكِ شهد شفتيكِ، ذلك الأحمق لا يعلم إني سرقت قبلتكِ الأولي، التفت خلفه إلى ذلك الجهاز يبتسم بخبث حينما لاحظ زيادة معدل دقات قلبها بسرعة كبيرة.

نظر لها يضحك، تلك الضحكات الشيطانية التي طالما ارعبتها همس بخبث: اوووه صغيرتي يبدو انكِ خائفة، سأخبركِ سرا صغيرا، أنا السبب في كل ما يحدث لكِ، أنا من خططت لكل ذلك، تعلمين لماذا لا تكذبِ صغيرتي، بالتأكيد تذكرين، همس بجانب اذنها بهسيس مستعر، لقد عشقتك تعلمين كم أحببتك أنا فقط اردت امتلاكك حتى لا تبتعدي عني ولكني رفضتي، تذكرين صغيرتي لقد اطلقتي على النار، ضحك ساخرا وهو يقبض على فكها في قضبة، من يصدق أن ذلك الوجه البرئ يمكنه إطلاق النار ببراعة، ضغط باصابعه يهتف بحدة، انتي السبب، ركضتي تبكين لأبي، ليهتف بلهجة عامية صحيحة يقلدها بسخرية: الحقني يا عمي اياد كان عايز يغتصبني، جز على أسنانه بعنف: فاكرة، روحتي اعتذرتلك أنا آسف يا لوي ما كنتش في وعيي.

بالطبع تتذكرين ما قولتي، حسنا حسنا سأسمعه لكِ، اخرج هاتفه يشغل ذلك التسجيل
لينا صارخة: أنت حيوان وأنا عمري ما هسامحك أنا مش ندامنة على اللي عملته فيك، لولا اني خايفة على مستقبلي كنت قتلتك، أنا بكرهك يا اياد، انا عمري اصلا ما حبيتك، انا بحب خالد وهفضل لآخر نفس فيا احبه، انت ولا حاجة في حياتي.

اغلق التسجيل ينظر لها يضحك بشر: أتعلمين ما فعل والدي بعد ذلك لقد حرمني من منصبي وجردني من كل صلحياتي، اخذ مني الشركات وتوكيل الإدارة والسيارة وسحب نقودي اخذ كل شيء لأجل الصغيرة المدللة عشت لسنوات مجرد عامل حقير اتقاضي بعض الدولارات وكله بسببك انتي، لذلك أقسمت على تدميرك، تركها يجلس على الكرسي يعقد جبينه وكأنه يفكر يهتف بتهكم: لذلك فكرت جيدا كيف ادمرك، لو أخذت املاكك سيعوضك عنها ذلك الأحمق زوجك، فبحثت عنه وجمعت كل المعلومات عنه، ضحك ساخرا، أعترف أنه يعشقك، لذلك فكرت في تدمير عشقكما الكبير، وبعد بحث طويل عثرت عليها مايا عاهرتي المميزة جمعت كل شئ عنها اوقعتها في شباكي، أصبحت كالخاتم في أصبعي، دفعت الكثير لوالدتها لتوافق على سفرها بعدما أخبرتها بما ستفعله هي فقط سكون المسمار الاول الذي سيدق في نعش حبكما، اقترب منها يتسطح جوارها يهمس بخبث: تعلمين صغيرتي كان بإمكاني قتل ذلك الرجل فقط رصاصة واحدة، واتخلص منه ولكني اريده هو أن يقتل عشقك له، وأنا سأساعده، دفن وجهه بجانبها على الوسادة يشتم رائحتها باستمتاع يهمس بحرارة: اااه لو تعلمين كم اشتقت لكي، لو تعليمن كم أنا سعيد بتلك الحالة التي اصبحتي عليها، ولكنها لا تشبع انتقامي اريدك مدمرة بائسة حزينة حطام سأعمل على تجميع بطريقتي، سآتي لكي قريبا صغيرتي، انتظريني اياد عاد صغيرتي.

دخلت احدي الممرضات تهتف بلهفة: سيد أياد عليك الرحيل الآن
قام بخفة من جوارها متجها ناحية تلك الممرضة وضع يده في جيبه يخرج بعض الاموال ومعهم كارته الشخصي
غمز لها بخبث: سأنتظرك مساءا
ابتسمت باغواء تهز رأسها ايجابا ليخرج من الغرفة بخطي بطيئة منتظمة جانب فمه منثني بابتسامة واثقة خبيثة، اصطدم بكتفه ذلك الرجل الذي يمشي مسرعا ليعتذر سريعا
خالد: عذرا
هتف اياد بخبث: لا عليك.

لم ينتبه له خالد ولم ينظر حتى إليه بل اتجه مسرعا إلى غرفتها لاحظ أن بعض الأطباء والممرضات يركضون في نفس الاتجاه الذي يمشي فيه لينقبض قلبه بخوف ركض سريعا معهم إلى ان وصل إلى غرفتها منعه الأطباء من الدخول وقف امام ذلك الحائط الزجاجي سريعا ليخر قلبه صريعا حينما سمع تلك الصافرة المشئومة الصادرة من جهاز ضربات القلب الذي أصبحت نبضاته خط مستقيم، يخبره وبكل قسوة أن معشوقته قد فارقت الحياة، شلت الصدمة حركته اراد التحرك الصراخ التكلم حتى ولكن دون فائدة أصبح جسده كتلة صلبة من الجليد.

فقط يري الاطباء وهم يسرعون هنا وهناك يحاولون تنشيط قلبها مرة أخرى، صدقا كان قلبه هو الذي توقف عن العمل، انحبست أنفاسه داخل صدره هو ما صدر منه هو دموع غريزة كالشلالات تنهمر بغزارة على وجهه، عادت من جديد بدأ جهاز ضربات القلب يصدر نبضا ضعيفا شيئا فشئ إلى أن انتظمت دقات قلبها، لتتسع ابتسامته يضحك ويبكي، عادت من جديد لينبض قلبه من جديد.

خرج الطبيب من الغرفة ينظر لحالته بأسي وقف بجانبه يربط على كتفه: لا تقلق هي الآن بخير
همس بصوت متحشرج باكي: كيف حدث هذا
الطبيب: لا أعلم ليس من الطبيعي أن يحدث هذا، لقد تسارعت دقات قلبها بدرجة عنيفة مما تسبب توقف نبضاته، ولكن لا أعلم ماذا حدث لها حتى تتسارع دقات قلبها بتلك الحالة ولكنها الآن بخير، التفت له يهتف برجاء وهو يبكي: ارجوك اريد أن ادخل إليها
هز الطبيب رأسه نفيا بأسي: آسف لا يمكنك.

تركه الطبيب ورحل ليتهوي هو جالسا على احد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير، حينما وجد احدهم يربط على كتفه
صوت حازم يحدثه: اجمد يا صاحبي
انتحب باكيا: لينا بتموت يا محمد، خلاص هتسبني أنا ما اقدرش اعيش من غيرها
عانقه صديقه ليبكي كالطفل الصغير بين ذراعي والده يبكي ويردد: لينا بتموت يا محمد
بعد نصف ساعة من البكاء بدأ يهدئ قليلا مسح وجهه بكفيه ينظر لصديقه يهتف باستفهام: أنت.

جيت ازاي وعرفت منين ان انا هنا
محمد: جيت اكيد بالطيارة، وعرفت انك هنا من على، أنت ليه قولتله ما يقولش لحد على مكانك، جاسم قالب الدنيا على لينا
هتف بشرود: مش شغلي مش لازم حد يعرف احنا فين، مفهوم يا محمد
هز الاخير رأسه إيجابا بتفهم: مفهوم يا صاحبي.

خالد: صحيح، انا ما اعرفش لوليتا فين ولا عاملة ايه، دور على بنتي يا صاحبي وخليها عندك لحد ما ارجع
محمد: حاضر ما تقلقش عليها
يوم واثنان وثلاثة وهي غائبة حالتها لا تتحسن أصر الأطباء ابقائها تحت تأثير المخدر لتدهور حالتها الصحية بشكل كبير.

في أسيوط في بيت راشد، ذهب محمد ليأخذ الصغيرة
محمد: السلام عليكم
هب جاسم سريعا متجها اليه: بنتي فين يا محمد، صاحبك وداها فين
محمد: ما تقلقش يا استاذ جاسم لينا مع خالد
جاسم بلهفة: طب هي فين قولي يا ابني ابوس ايدك
محمد: ما اقدرش اقول لحضرتك، انا جاي هنا لمهمة محددة، انا عايزة لوليتا بنت اخويا
كانت فريدة تقف تستمع لهم وهي تحمل الصغيرة وما ان نطق محمد الجملة الاخيرة حتى احتضنت الصغيرة بشدة تبكي بجزع.

هتف جاسم بحدة: انسي انك تاخدها، عايز تخدها عشان تخفيها زي ما اخوك اختفي ببنتي وما اعرفش عنها حاجة
محمد: أرجوك يا عمي هات البنت
فريدة باكية: حرام عليك، دي الحاجة الوحيدة إلى بقيالي من ريحة بنتي، إلى ما اعرفش هي عايشة ولا لاء
جاء رشيد في تلك اللحظة يهتف بجد: بص يا محمد باشا، لينا مش هتخرج من هنا وفهم صاحبك دا كويس، مش احنا إلى نرمي لحمنا
محمد: صدقوني البنت هتبقي في امان معايا.

رشيد: وهتبقي في أمان اكتر معانا
في تلك اللحظة نزلت شروق زوجة رشيد من اعلي غاضبة اخذت الصغيرة من بين ذراعي فريدة تحتضنها بخوف، نظرت ناحية محمد بغضب تهتف بحدة: اوعاك تفكر تاخد بتي مني، اخذت الصغيرة وصعدت لأعلي سريعا
خرج محمد من المنزل واتصل بخالد واخبره ما حصل
خالد: خلاص خليها معاهم، فريدة وشروق هياخدوا بالهم منها كويس.

في المستشفى اغلق خالد الخط من محمد ليتجه إلى غرفة الطبيب المسؤل عن حالة لينا دق الباب ودخل
هتف الطبيب بابتسامة هادئة: تفضل سيد خالد، استرح
هتف بانفعال: لم آتي لاسترح، ارجوك اريد رؤيتها فقط خمس دقائق، سأعطيك مقابلهم مليون دولار
ابتسم الطبيب بهدوء: حسنا فقط خمس دقائق ولا اريد منك نقودا، هيا تعالا معي
اتسعت ابتسامته يشكره بحرارة: اشكرك، اشكرك بشدة
ذهب خلف الطبيب إلى ان وصلا إلى غرفة لينا.

الطبيب: خمس دقائق فقط.

هز رأسه إيجابا سريعا فتح باب الغرفة وذهب ناحيتها بخطي سريعة متلهفة إلى ان وصل إليها جلس ارضا على ركبتيه بجانب فراشها امسك كف يدها يقبله بشوق يهتف بلوعة: لوليتا، وحشتيني اوي يا حبيبتي، لوليتا ارجعيلي بقي، عشان اجبلك بلحسة، قاومي يا حبيبتي، ارجعيلي عشان خاطر لوليتا الصغيرة، لوليتا مستنية ماما ترجعلها، ما تسبنيش يا لوليتا ما تسبنيش يا حبيبتي، انا الموت عندي اهون من اني اخسرك، وحياة خالد عندك اجمدي.

دخل الطبيب في ذلك الوقت يهتف بجد: لقد انتهي الوقت
هز رأسه إيجابا كاد أن يتحرك حينما شعر باصابعه تقبض على كف يده بضغف، شخصت أعين الطبيب بذهول حينما فتحت عينيها بدرجة بسيطة تهمس بوهن: ما تسبنيش
عاد مكانه يقبل جبينها ويديها يهتف بلوعه: مش هسيبك يا حبيبتي ما تخافيش
هتف الطبيب بذهول: مستحيل، مستحيل، كيف، مستحيل
قطب خالد جبينه باستفهام يسأله: ماذا تقصد.

هتف الطبيب بتعجب: كيف فتحت عينيها كيف تحدثت هي تحت تأثير مخدر قوي جدااا، مستحيل، ماذا قالت لم افهم لغتها
ابتسم بحزن: لا تتركني.

ضحك الطبيب بهدوء: يبدو أنك كنت العلاج من البداية، انظر، اشار له ناحية جهاز دقات القلب، يهتف بتعجب: نحاول منذ ايام تنظيم دقات قلبها اما بطيئة جدا او سريعة جدا ولكنك منذ أن بدأت بالحديث معها ودقات قلبها تسير بشكل منتظم، كنت مخطئا حينما ابعدتك عنها، يبدو أن انك كنت الدواء من البداية.

التفت لها يبتسم بحنان، وقد كان أسبوع كامل لم يتحرك من جانبها يتحدث فقط، والطبيب مصاب بالذهول فجسدها يستقبل الدواء بسرعة كبيرة كأنها تتعافي فقط من كلماته، في ذلك اليوم عاد اليها بعدما ذهب للفندق ليبدل ملابسه فتح الباب فلم يجدها على الفراش شخصت عينيه بذعر، كاد أن يخرج حينما ربت احدهم على كتفه فوجده الطبيب
خالد بلهفة: أين زوجتي.

ابتسم الطبيب بهدوء: لقد تم نقلها من العناية المركزة إلى احدي الغرف العادية، ثد تحسنت صحتها بشكل كبير في هذا الاسبوع ويمكنها ان تخرج من المستشفى متي شئت
احتضن خالد الطبيب، يصرخ بسعادة: لينا بخير، زوجتي عادت لي اخيرا، أشكرك اشكرك أشكرك
الطبيب ضاحكا: يا رجل لقد اصابك العشق بالجنون، ليبارك الرب لكما ذلك الحب الكبير
زوجتك في الغرفة، في الدور الثاني.

تقدم محمد ناحيتهم سريعا فأسرع خالد ناحيته يصرخ بسعادة: لينا خفت يا محمد، لينا خفت
ضحك محمد بمرح: خلاص يا ابني فضحتنا، حمد لله على سلامتها يا صاحبي
ابتسم بسعادة: الله يسلمك أنا بجد مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك جنبي
هتف محمد بحزن: ما تقولش كدة يا رتني في ايدي حاجة كنت عملتها وبعدين إنت ليك دين قديم في رقبتي
هتف بملل: يا ابني انسي بقي، المهم احجزلي أول طيارة راجعة مصر أن شاء الله تكون خاصة.

حرك محمد رأسه إيجابا سريعا ليتركه ويرحل
الطبيب: هل تريد مني ان أزيل مفعول الادوية حتى تستفيق
خالد مبتسما: لا، أريدها ان تستفيق في منزلنا على فراشها.

لا يصدق انه جالس الآن في منزله بعد كل تلك المدة وهي نائمة امامه امسك بيدها يقبلها بشوق: فوقي بقي يا حبيبتي وحشتيني اوي أوي
ويبدو ان شوقها له لم يقل عن شوقه لها بدأت تتململ في نومتها، تفتح عينيها بصعوبة وهي تهمس باسمه: خالد، خالد
هتف سريعا بلهفة: انا اهو يا حبيبتي انا جنبك
فتحت عينيها بضعف تنظر له بابتسامة شاحبة: وحشتني حاسة اني بقالي كتير ما شوفتكش.

ابتسم بعزوبة: يعني انا المفروض اعمل ايه بعد الكلام الحلو دا بقي
تأوهت بألم تشعر بأن هناك سكاكين تخترق معدتها: ااااه هو ايه إلى حصل
خالد: كالعادة يا ستي جسمك ضعيف جدا واغمي عليكي، ليكمل بمرح انتي عارفة انا هحشيكي اكل بس اصبري عليا
ضحكت بوهن، لتعقد جبينها باستفهام كيف لم تنتبه لذلك المكان الذي تمكث فيه، هتفت بذهول: احنا في الفيلا طب ازاي وليه.

اطرق رأسه بخزي ظل صامتا صدقا لا يجد ما يقوله لها، حاولت القيام لتتأوه بألم، انتفض سريعا يريح جسدها على الفراش مرة اخري يهتف بلهفة: خليكي مرتاحة انتي لسه تعبانة
قبضت على يده تنظر لعينيه، نظر لزرقتيها بحزن، رأي رجائها الصامت ترجوه أن ينفي ما تفكر فيه هتفت بألم: احنا رجعنا ازاي يا خالد اغمض عينيه لتنساب دمعة هاربة من عينيه يهمس باسف: غصب عني، كنتي هتضيعي مني غصب عني والله.

شهقت بفزع عينيها متسعتين بصدمة صدرها يعلو ويهبط من ذلك الخنجر الذي اقتحم قلبها يمزقه بلا رحمة: اتجوزتها
هتف بانفعال وهو يبكي: غصب عني كنتي هتضيعي مني كنت محتاج فلوسي عشانك، انتي بقالك شهر في غيبوبة ولولا اني رجعت فلوسي وعرفت انقلك مستشفي في لندن كان زمانك ضعتي مني.

شخصت عينيها بفزع: احنا كنا في لندن، إذن ما شعرت به ليس وهما لمسته رائحة عطره صوته أنفاسه الملتهبة، صحيح لا تذكر ما قاله لكنها شعرت به وكيف تنساه
هزت رأسها نفيا تسأله بفزع: ولوليتا فين
خالد: ما تقلقيش شروق كانت واخدة بالها منها كويس، وبعدين جاسم خدها ورجع القاهرة واكيد مامتك واخدة بالها منها
بكت بألم: هاتلي بنتي يا خالد، انا عايزة بنتي.

وضع رأسها يريط على شعرها برفق: حاضر يا حبيبتي بس عشان خاطري كفاية عياط انتي لسه تعبانة والدكتور قال الانفعال والزعل غلط عليكي جدا
همست بانكسار: هي هنا
خالد: هي مين
لينا: مراتك
خالد: اه قدامي اهي
لينا: انا مش قصدي...
وضع أصبعه على شفتيها، يبتسم بحنان: هشششش انتي بس إلى مراتي، هي مجردة ورقة، رجعت بيها فلوسي ماشي يا حبيبتي على العموم يا ستي هي مش هنا
لينا: اومال فين.

خالد: متلقحة عند أبوها، داهية تاخدها هي وأبوها، انا هروح اجيب لوليتا مش هتأخر
ابتسمت بحزن: بسرعة يا خالد احسن دي وحشتني اوي
خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي مسافة السكة.

رحل لتختفي ابتسامتها قطبت جبينها بقلق، ينهس الخوف قلبها، تزوج، ستشاركها اخري فيه تري هل سيحبها، لا لا هو يحبني انا فقط، هل سيجعلها تنام على صدره، لا هذا مهدي انا اقسم بربي اقتلها ان حاولت ان تسرقه مني فهو حبيبي انا فقط، حبي انا فقط هو الذي يسري داخل عروقه، كما يتغلغل حبه في كياني تنهدت بقلق قامت ببطئ تشعر بألم حاد في معدتها لا تعرف سببه ذهبت ناحية دولاب ملابسها واخذت بعض الملابس ثم ذهبت ناحية المرحاض اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت تستند على الحائط وقطع الاثاث من الالم فوجدت رحمة في الغرفة فذهبت الاخيرة اليها مسرعة تهتف بلهفة: ايه يا حبيبتي إلى قومك بس.

هسمت بألم: كنت باخد دش يا دادة، مش عارفة بطني وجعاني ليه كدة
ابتسمت رحمة بتوتر: اكيد من قلة الاكل بقالك مدة طويلة ما كلتيش ولا لقمة يلا تعالي كلي بدل ما خالد باشا يجي يزغطك
ضحكت بوهن: لا خلاص خلاص هاكل
ساعدتها رحمة على الجلوس على الفراش
لينا: كلي معايا يا دادة مش بحب آكل لوحدي
رحمة مبتسمة: حاضر يا حبيبتي
مر بعض الوقت قبل ان يسمعوا ضجة في الخارج من ناحية الحديقة
لينا: في ايه، ايه إلى بيحصل يا دادة.

رحمة: مش عارفة والله يا بنتي
لينا: معلش يا دادة ناوليني اللاسلكي إلى خالد بيكلم منه الحرس
احضرته رحمة للينا واعطته لها
لينا: احم، حد سامعني
رد احد الحراس: ايوة هانم
لينا: ايه إلى بيحصل عندكم ايه الدوشة دي
الحارس: في واحدة مصممة تدخل
لينا: مين دي
الحارس: واحدة بتقول انها مرات الباشا
لينا غاضبة: ودي ايه إلى جابها هنا، قولها الباشا مش موجود
الحارس: قولتها يا هانم، بردوا مصممة تدخل
لينا بغيظ: طب دخلها.

الحارس: حاضر يا هانم، افتح يا ابني البوابة
لينا: ساعديني يا دادة انزل تحت.

وصل خالد إلى فيلا جاسم فالمسافة بينهما ليست بعيدة دخل إلى الفيلا ليجد فريدة تجلس في الحديقة تحمل الصغيرة على قدميها تطعمها برفق، ضحكت الصغيرة بسعادة ما أن رأت والدها تشب بيديها ناحيته ليسرع يلتقطها يقبل يديها وجهها بحنان: وحشتيني يا حبيبة بابا
فريدة بلهفة: لينا فين يا خالد
ابتسم برفق: ما تقلقيش يا حماتي لينا كويسة
فريدة: طب أنا عايزة.

خالد: معلش استني كام يوم لحد ما صحتها تتحسن هي ما تعرفش أنها كانت حامل وسقطت معلش سيبيها كام يوم تتحسن وأنا بنفسي هاجي أخدك ليها
هزت رأسها ايجابا بابتسامة قلقة: طب يا ابني خلي بالك منها وابقي خليها تكلمني
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: حاضر، وجه كلامه لابنته، يلا يا ست لوليتا احسن وحشتي ماما خالص، سلام يا حماتي
فريدة: مع السلامة يا ابني، سلام يا لوليتا.

اخذها متجها إلى السيارة وضعها على قدميه يلف حزام الأمان حولهما لتصرخ الصغيرة بحماس: فووووف
ضحك بسعادة: حاضر يا ستي هنسوق فوووف، شغل محرك السيارة منطلقا إلى منزله.

ساعدت رحمة لينا إلى ان نزلت إلى أسفل
فوجدت تلك العقربة تجلس على احد الكراسي تضع قدم فوق اخري بجانبها حقيبة سفر كبيرة
لينا بحدة: ايه إلى جابك هنا
ابتسمت مايا باصفرار: دا بيت جوزي، يعني حقي اقعد فيه زيك بالظبط يا خالد يا خالودي انت فين يا بيبي
قطبت جبينها تصرخ بغضب: امشي اطلعي برة، بدل ما اجيب الحرس يجرجروكي برة البيت، برة.

ضحكت مايا بسخرية: في المشمش دا بيتي زي ما هو بيتك، وقريب هيبقي بيتي انا لوحدي وانتي هتبقي برة
ايه إلى بيحصل هنا
دخل خالد وهو يحمل صغيرته رمق مايا بنظرات نارية عندما رآها، ثم تركها وذهب ناحية لينا يهتف بحنان: ايه يا حبيبتي إلى نزلك من على السرير، انتي لسه تعبانة
لينا باكية: خالد مشيها برة
خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي، اطلعي انتي بس ارتاحي، اتفضلي يا ستي جبتلك لوليتا.

اخذت منه الصغيرة تحتضنها بشوق: وحشتيني أوي اوي يا حبيبتي
خالد: امسكيها كويس
حملت لينا الصغيرة بعناية لتجد نفسها مرفوعة بين ذراعي خالد هي والصغيرة
لاعب حاحبيه بمشاكسة: يلا يا حلوين عشان تناموا
حملهما متجها بهما إلى الغرفة يضعهما على الفراش برفق، قبل جبينها: هخلص منها وراجعلك
خرج من الغرفة لتختفي ابتسامته وتحل محلها شرارات الجحيم تستعر في عينيه.

نزل إلى اسفل وما ان راي مايا حتى ذهب وقبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بحدة: انتي ايه اللي جابك هنا يا روح امك
مايا بألم: اااه شعري يا خالد، سيب شعري
دفعها بعيدا يزمجر بغضب: امشي اطلعي برة
رن هاتفه برقم رفعت زفر بغضب وامسك الهاتف وفتح الخط
رفعت: مايا وصلت
خالد غاضبا: يعني انت إلى باعتها
رفعت: طبعا انت مش وصلت بالسلامة من لندن، ودي مراتك يعني مكانها جنبك
خالد غاضبا: وانا مش عايزها.

رفعت: بينا اتفاق يا خالد، والا اتصال صغير لحبيبه القلب وتعرف ايه إلى حصل في الشهر إلى فات والعملية إلى اتعملت وهي مش دريانة
خالد غاضبا: قسما بربي يا رفعت لهدفعك التمن غالي
رفعت: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد وعامل مايا كويس، لو مش عايز حبيبة القلب تضيع منك
اغلق الخط بغضب التفت إلى تلك الفتاة يرمقها بغضب واشمئزاز ليجدها تتجه نايحته لفت ذراعيها حول عنقه بدلال: خالد أنا بحبك.

كاد ان يخلع يديها حينما سمع تلك الشهقة الفزعة تأتي من خلفه مباشرة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة