قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والعشرون

نظر خلفه سريعا ليجدها تقف اعلي درجات السلم تضع يدها على فمها تنساب دموعها بقهر وهي تري تلك الحية متعلقة برقبته، نزع يديها بعنف يركض لأعلي سريعا يهتف باسمها بلهفة: لينا، استني يا لينا انتي فاهمة غلط.

صعد إلى اعلي ليجدها قد اختفت، هرول ناحية غرفتهم وجدها تقف امام الشرفة تنظر للحديقة بشرود تنساب دموعها بصمت، تحرك بخطي واسعة ليقف خلفها مباشرة يهمس بحزن: صدقيني انتي فاهمة غلط، لوليتا عشان خاطري كفاية عياط الدكتور قال الزعل غلط عليكي
همست بصوت مبحوح تمسح دموعها بعنف: قولتلي هتمشيها.

كور قبضة يده يشد عليها همس بقهر: يا ريت أقدر، امسك كتفيها يلفها ناحية مد يده يمسح دموعها برفق، كوب وجهها بين كفيه يهتف بحزم: قسما بالله لهدفعهم التمن غالي
همست بألم: أنا مش هقدر أعيش معاها في بيت واحد
هتف بحزم: دا بيتك انتي، هي مجرد ضيف تقيل، هحفر بيه قبر رفعت، بس انتي اصبري ما تخليهاش تغيظك، رفع كف يدها يبسطه فوق صدره يهمس بعشق: دا بيدق بس عشانك، أنا عايزك بس تثقي فيا.

ابتسمت بسعادة كيف لها أن تقاوم تأثير كلماته الحانية، ليهتف بمرح: اسكتي مش ست لوليتا هانم بقت أخت جاسر ابن رشيد في الرضاعة، شروق كانت بترضعها طول المدة اللي فاتت
ابتسمت بخجل: يعني كدة لوليتا هيبقي ليها اخين
عقد جبينه باستفهام يردد: اخين، هزت رأسها ايجابا تهمس بخجل: ايوة مش الدكتورة قالت ما ينفعش احمل قبل 3 سنين عدي منهم سنة وكام شهر.

اختفت ابتسامته بلع لعابه الجاف بصعوبة ليبتسم بتوتر: آه، أنا رأيي أن كفاية لوليتا، انتي بتتعبي في الحمل وبتتبهدلي وبتبهدليني معاكي
زمت شفتيها بضيق ليتنهد بقلق هتف بحزم لينهي ذلك النقاش: لما المدة تخلص نبقي نتكلم في الموضوع دا، دلوقتي تعالي يلا عشان ترتاحي
هتفت ذراعيها حول عنقه تهتف سريعا: استني بس، مسحت عنقه بعنف بكم قميصها تبتسم باصفرار: اصل كان في تراب
ضحك بخبث: تراب بردوا، هنبتدي بقي.

ضيقت عينيها بغيظ: هنبتدي ايه بالظبط
لاعب حاجبيه بمشاكسة: شغل غيرة الضراير
جذب ياقة قميصه بعنف تهتف من بين أسنانها بتملك: انتي بتاعي أنا لوحدي، عارف يا خالد لو شفتك حاضن العقربة اللي اسمها مايا دي، هقتلك وادفن كل حتة في بلد بعيدة عن التانية
اتسعت عينيه بذعر مصطنع: سلاما قولا من رب رحيم، انا اقدر يا حبيبتي، أنا مش مش مستغني عن عمري، حد يلحقني، والله لاروح اعملك محضر عدم تعرض.

ضحكت عاليا على مزاحه لتنقبض معدتها بألم ضمت شفتيها تعقد جبينها بألم ليهتف بجد: تعالي اقعدي على السرير
اسندها للفراش، إلى أن تسطحت عليه تهمس بألم: بطني بتوجعني أوي
فتح درج المكتب بجانبه يخرج علبة دواء منزوعة الهوية، اخرج منها قرص يعطيها له
خالد: خدي دي وهتسكن الوجع.

هزت رأسها ايجابا دون تردد تأخذ ذلك القرص اخذت بعض الماء لتتسطح على الفراش تبتسم بشخوب شعرت بتثاقل جفنيها شيئا فشئ إلي ان اغمضت عينيها رغما عنها تغوص في نوم عميق دون إرادتها
دني بجسده يقبل جبينها، فرت دمعة هاربة من عينيه يهمس بألم؛ أنا آسف.

وضع الغطاء عليها، ليخرج من الغرفة وجد مايا تتجول بين ممرات البيت بحرية، ذهب يقبض على يدها بعنف يجرها خلفه إلى احدي الغرف يهتف بحدة: دي اوضتك رجلك ما تخطيش برة الباب دا، انتي فاهمة
هزت رأسها ايجابا بطاعة تسبل عينيها بدلال، مدت يدها تضعها على صدره تبتسم باغواء: حاضر يا حبيبي.

دفعها بعنف يهتف باشمئزاز وهو يمسح قميصه: وسختي القميص كاتك الارف، طفقها بنظرات احتقار كارهة ليتركها ويعود لغرفته يتحدث في الهاتف
لتهتف بتوعد: ماشي يا خالد انا هوريك مايا هتعمل ايه دخلت لغرفتها تبتسم بتوعد.

في صباح اليوم التالي
في شقة خالد الذي يسكن فيها إسلام حاليا، كانت تعد الإفطار ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيها تشعر بسعادة تغمر كيانها من مجرد رؤية ابتسامته فقط، عوض الله لها عن ما كل ما لاقت في حياتها سمعت صوته يهتف بسعادة من الخارج: شمس يا شموسة
خرجت من المطبخ سريعا تهتف بابتسامة دافئة: خير يا إسلام.

وقف أمامها يهتف بسعادة: كل خير يا وش السعد، الشركة رجعت لسه السكرتيرة بتاعت الشركة مكلماني قالتلي أن الشغل رجع تاني وأن الفترة إلى فاتت الشركة هتعوضهنا حوافز
صفقت بسعادة: بجد، إنت أنت طيب يا إسلام وتستاهل كل خير
إسلام مبتسما: أنا هقوم بسرعة عشان اروح الشركة، مش عايزة حاجة
ردت بتلقائية: لا يا حبيبي عايزة سلامتك
تجمد مكانه من هول ما سمع اتسعت عينيه بذهول التف اليها ببطئ يهتف بصدمة: انتي قولتي ايه.

رمشت بعينيها عدة مرات بخجل تهمس بصوت خفيض خجول: ممما قولتش حاجة
امسك يديها يهتف برجاء: لاء قولتي بالله عليكي لتقوليها تاني
احمرت وجنتيها تهمس بخجل: حبيبي
اتسعت عينيه بفرحة دقات قلبه تصرخ من السعادة، جذب جسدها بلهفة يطوقها بذراعيه يشدد على عناقها تنهد مبتسما بسعادة يهتف بحرارة: ااااه يا شمس لو تعرفي أنا بحبك قد ايه
تلعثمت بخجل، بالكاد خرج صوتها: أاانا كمان ب، بحبك.

ابعدها عنه يمسك كتفيها يهز رأسه إيجابا بابتسامة واسعة: بجد يا شمس، بجد بتحببني.

هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة اغمضت عينيها تأخذ عميقا لتكمل جرئتها إلي النهاية: آه يا إسلام، بحبك، بحب طيبتك وحنيتك أنت مش عارف أنت عملت فيا ايه طول المدة إلى فاتت كفاية انك لسه صابر عليا ومش عاوز تغصبني على حاجة، كفاية ابتسامتك إلى دايما بتدهالي حتى وأنت تعبان ومضايق، كفاية حنيتك دايما محسسني اني بنتك مش مراتك أنا بحبك يا إسلام
ادمعت عينيه من شدة سعادته ضم رأسها لصدره بقوة.

اسلام بسعادة: اااااه، يا شمس أنا مش مصدق انك اخيرا حسيتي بحبي ليكي
ظلت بين ذراعيه يضمها بقوة على شفتيه ابتسامة سعيدة ليهتف بمرح: يعني ينفع تقوليلي الكلام الحلو، وأنا رايح الشغل، والله اقعد جنبك وأن شاء الله حتى اترفد
ضحكت بخجل: لالالا ازاي يلا عشان تروح شغلك بقي
غمز لها بخبث: حاضر يا شمسي، بس لينا كلام تاني لما أرجع
اتسعت عينيها بخجل ليضحك هو على خجلها، راقبته وهو يرحل يلوح لها بيده وداعا...

تنهدت بسعادة، اخيرا بدأت الحياة تبتسم لها: اللهم لك الحمد.

في فيلا خالد السويسي
وقف أمام مرآه الزينة يصفف شعره، يرتدي سترته حلته السوداء، يضع عطره المفضل، ساعته الفضية الكبيرة، كان يحاول عقد رابطة عنقه حينما سمعها تهتف بإعجاب: متجوزة مز يا ناس
نظر لها من خلال المرأة يغمز بخبث: لا خدي بالك أنا ظابط وممكن اعملك محضر تحرش
ضحكت بمرح لتهتف بدلال: واهون عليكي يا لودي تحبس لوليتا حبيبتك.

تقوس جانب فمه بابتسامة واثقة: طب ما حابسك فعلا جوا قلبي وقافل عليكي بقضبان عشقي وموقف روحي سجان عليكي
ابتسمت بتوتر كلامه به مزيج مخيف من العشق والتملك
اقترب ناحيتها يجلس على ركبتيه يهتف بضيق: اربطي الزفتة دي مش عارف اربطها
مدت يديها تعقد رابطة عنقه بخفة: هتروح الإدارة الاول ولا الشركة
هتف بجد: لاء الإدارة وبعد كدة هطبع على الشركة.

انتهت من عقد رابطة عنقه لتمسد عليها بخفة قبلت وجنته تتحدث بابتسامة صغيرة: ما تتأحرش
تنهد بحرارة: أنا احتمال ما اروحش اصلا
عبست بدلال: يلا يا لودي على شغلك وبطل قلة أدب
هتف بجد: قبل ما امشي، ما تخرجيش من اوضتك انتي لسه تعبانة وتاكلي كويس وتاخدي علاجك في مواعيده، وما لكيش كلام مع البتاعة اللي اسمها مايا لو عملتلك اي حاجة قوليلي وانا هطينلك عيشتها
هزت رأسها ايجابا بابتسامة صغيرة: حاضر يا حبيبي.

ابتسم بعبث: مش بقولك شكلي مش هروح
لكزته في صدره بضيق: يلا ياض على شغلك
امتعضت ملامحه باشمئزاز: ياض يلا يا بيئة، تربية زبالة، ليبتسم بفخر: تربيتي
ضحكت بمرح ليقبل جبينها ويرحل إلى عمله.

في غرفتها تدور حول نفسها بضيق تفكر بشر، حينما رن هاتفها برقمه
مايا: حبيبي وحشتني
ضحك بخبث: صباحية مباركة يا عروسة
مطت شفتيها بضيق: ابقي قول كدة للست لينا، البيه مش طايقني من ساعة ما جيت بيتعامل معايا على اني كلبة
اياد بحدة: بقولك ايه يا حلوة أنا مش صارف ملايين عليكي عشان تقولي لي قاعد جنب لينا وانتي لزمتك ايه، اتحركي يا مايا انتي مش هتغلبي، لازم تشديه ليكي باي طريقة
زفرت بضيق: خلاص ماشي هحاول.

هتف بحدة: ما فيش حاجة اسمها هحاول، هتنفذي على طول، بينا مصالح مشتركة اخد لينا وانتي تاخدي البيه وعليه 5 مليون دولار والا والله هبعت فيديوهاتك اللي متصوره فيها معايا لابوكي الحقيقي وانتي عارفة الصعايدة هيقتلك ويغسل عاره
هتفت بذعر: لا خلاص خلاص هعمل اللي انت عاوزه حاضر
ابتسم بخبث: كدة تعجبيني، سلام يا حلوة
اغلقت الخط تزفر بضيق اتجهت إلى دولاب ملابسها تبتسم بخبث.

صف سيارته أمام الإدارة نزل منها يمشي بخطي منتظمة متجها لمكتبه، فتحه ودخل ليبتسم ساخرا، اخيرا انتهت الرحلة، وبدأ الانتقام، دخل محمد يهتف بابتسامة واسعة: حبيبي واخويا وعم عيالي حمد لله على السلامة يا كبير
جلس على كرسي مكتبه: الله يسلمك، قولي بقي أخبار الشغل ايه
هتف بثقة: كله زي الفل، ليحمحم بحرج: بس في حوالي 20، 30 قضية كدة عايزين مساعدتك حاجات يعني.

كرر بسخرية: حاجات بسيطة خالص، طب يلا يا اخويا على الشغل
قضي ساعات طويل في عمله، ينظر بين الحين والآخر لهاتفه، ليجده اخيرا يرن بذلك الرقم التقطه يهتف بلهفة: عملت ايه، انتظر قليلا يستمع للطرف الآخر ليهتف بخبث: حلو اوي هكون عندك بكرة، ما تقلقش فلوسك محفوظة، سلام
اغلق الخط ليتصل بايمن هتف بجد: ايمن أنا متنازل عن المحضر ضد رشدي
ايمن: تمام يا باشا.

اغلق الخط يتنهد بتعب اخفي وجهه بين كفيه يفكر، ماذا فعل لتتحول حياته بهذا الشكل أهو فقط اختبار، ام ذنب، ام ماذا!
قام من مكانه متجها خارج الإدارة، ليجد هاتفه يرن
على: أنت فين يا عم خالد في شغل بالكوم عايز امضتك
خالد: هات اي ورق وتعلالي على الفيلا إنت وعمر، أنا تعبت ومش قادر
على: تمام هنخلص ونجيلك.

خطي رشدي اول خطواته خارج القسم يتوعد لشمس بداخله مشي قليلا ليجد سيارة سوداء خرج منها رجلين جذبوه للسيارة بعنف يكممون فمه لتنطلق به السيارة إلى حيث المجهول
في تلك الغرفة القديمة المجهورة طرقات حذاء منتظمة يسمع صداها، صوت باب الغرفة يفتح، لتعود الخطوات من جديد، كان فقط يسمع ما يحدث ليشعر فجاءة بأن احدهم ينزع تلك العصابة التي تغطي عينيه.

فتح عينيه ينظر حوله بخوف لتسلط عينيه على ذلك الجالس امامه يبتسم بخبث: ازيك يا معلم رشدي وحشتني يا راجل
هتف رشدي بحدة: انت اتجننت ياض أنت
ضحك ساخرا: تؤتؤتؤ، ياض انت ماشي ياعم مقبولة منك
حك ذقنة بأطراف أصابعه ببطي يهتف بخبث: تفتكر اعمل فيك ايه، واحد كان عايز يعتدي على مراتي وبيطلع يهددها في غيابي، اعمل فيه ايه، أقتله تؤ الموت راحة، ما تفكر معايا يا معلم
بلع رشدي لعابه بخوف: سماح يا بيه، انا آسف.

ضحك بشر عاليا: آسف تؤتؤتؤ، هقولك سر أنا واحد مجنون، اي حد بيفكر يقرب من مراتي بنسفه، تخيل هعمل فيك ايه، ليبتسم بخبث: أنا بقي مش هعمل فيك حاجة، انا هسيبك مرمي زي الكلب وأنت وحظك بقي تعيش، تموت الاعمار بيد الله، يلا سلام يا معلم
تركه وخرج إلى رجاله يهتف بحدة: روقوه وبعدين ارموه قدام اي مستشفي.

ظلت في غرفتها لا تفعل شيئا تناولت الطعام واخذت دوائها وجلست تلاعب صغيرتها إلى سمعت صوت صوت سيارته
قامت تتحامل على ألمها ارتدت احد فساتينها الرقيقة وصففت شعرها خرجت من الغرفة لتجد مايا تخرج من الغرفة المقابلة لها، اتسعت عيني لينا بخجل فكانت تلك الصفراء ترتدي قميص نوم أسود، فاضح العاية وتضع أحمر شفاه صارخ
لينا في نفسها: ايه قلة الادب إلى هي لبساها دي، دا انا اتكسف البسه قدام نفسي حتي.

نزلت مايا لاسفل سريعا وخلفها لينا
كان في طريقه للداخل حينما وقعت عينيه عليهما مايا تقف في نهاية السلم ولينا تقف اعلي منها ببضع درجات، اتسعت ابتسامته متجها اليهم، لتبتسم مايا باتساع ظننا أن مظهرها المغري اثر فيه لتضيق عينيها بغيظ حينما تجاوزها بهدوء وكأنها غير موجودة بالأساس وصعد إلى صغيرته يصفر بإعجاب: ايه القمر دا
نظرت له مايا بغيظ وبداخلها غضب كفيل لاحراقهما معا.

جاءت احدي الخادمات: الغدا جاهز يا باشا
خالد: يلا يا حبيبتي
جذب يدها متجهين إلى حجرة الطعام جلس على رأس الطاولة كعادته وجلست على الكرسي المجاور له، جاءت مايا وجلست مقابله للينا
هتفت بدلال: حمد لله على سلامتك يا خالودي
هتف ببرود: خالد بس مش مسموحلك تدلعيني
مايا بغيظ: اشمعني يعني ما هي دايما بتقولك يا لودي
خالد: هي مسحمولها تعمل كل إلى هي عايزاه.

مايا بغيظ: اشمعني يعني انا مراتك انا كمان على فكرة والمفروض تعدل بينا.

خالد: اعدل بينكوا لو متجوزك برضايا لو متجوز حبا فيكي، بس انتي عارفة انا متجوزك ازاي وليه، وانا بصراحة ما بعتبركيش مراتي انتي مجردة رجعت بيها فلوسي، فما تديش نفسك حجم اكبر منك، انا عمري ما هبصلك حتى لو عملتي ايه وزي ما قولتلك انا، لا طالب منك حقوق ولا انا عليا واجبات، ما بني على باطل فهو باطل، اااه وابقي البسي حاجة عدلة شوية بدل الارف دا، ثم اشار ناحية لينا اتعلمي منها شايفه هي لبسها شيك ازاي.

نظرت له بحزن فبالاخير هو جرح انوثتهت وكرامتها لتفر راكضة إلى غرفتها، وبالطبع ذات القلب الطيب شعرت بالحزن عليها حتى لو كانت غريمتها: ليه كدة يا خالد، جرحت كرامتها
خالد: تستاهل كل حرف قولته
لينا بحزن: بس حرام دي كانت بتعيط
خالد: حبيبتي انتي إلى طيبة زيادة عن اللزوم دي دموع التماسيح، انا عارف اشكالها كويس
انتهوا من الطعام وجلسوا في غرفة الصالون وخالد يلاعب ابنته الصغيرة وهي تضحك بشدة.

خالد: مين إلى هياكل لوليتا، هممممم
ثم يبدأ بدغدغه الصغيرة برفق
جاءت لينا تحمل طبق طعام صغير مرسوم عليه رسومات كرتونية فيه طعام للأطفال( سيريلاك )
خالد: هاتيه انا هأكلها
لينا: لاء انا إلى هأكلها
خالد: خلاص نسأل لوليتا
ثم نظر إلى ابنته
خالد: ها يا لوليتا عايزة مين إلى يأكلك، بابا حبيبك إلى بيجبلك شوكولاتة وبسكوت وبامبرز كتير لما هيفلس، وبيلعب معاكي، ولا ماما دي.

نظرت لهما الصغيرة بدهشة لم تفهم حرف واحد مما قال لكنها رأت طبق الطعام في يد والدتها لتهتف بصوتها الطفولي: ماما
ضيق عينيه بغيظ: واطي يا عماد، نفس التربية الزبالة
ضحكت لينا بشدة على كلامه لتعطيه الطبق
لينا ضاحكة: خلاص خد انت أكلها
عقد ذراعيه امام صدره بغيظ طفولي: لاء انا زعلان منها، خانك الشكولاتة يا لوليتا ماشي ماشي، مش لاعب معاكي تاني
لينا ضاحكة: الحقي يا لوليتا بابي زعل.

حملت الصغيرة ووضعتها على قدم خالد واعطته الطبق، فبدأ خالد يطعم الصغيرة
وضع المعلقة في الطبق وقربها من فم الصغيرة وقبل ان تأكلها ابعدها عنها، فنظرت له الصغيرة بغيظ، فعاد يقربها منها مرة اخري وقبل ان تأكلها ابعدها عنها مرة اخري لتصيح الصغيرة بغيظ: بااااا با
لينا: بس يا خالد بطل تضايقها
خالد: لاء مش هبطل
نظرت الصغيرة إلى يد خالد المحتضنة اياها واقتربت منها ثم عضته بقوة بسنتيها الصغيرتين بقوة.

خالد متألما: ااااه يا بنت العضاضة، كل دا عشان الاكل بتاعك
لينا ضاحكة: احسن، قولتلك بطل تضايقها
شطورة يا لوليتا
خالد: كدة يا لوليتا تعضي بابي
لوليتا الصغيرة: تتتتتتتتتتتتتللللاتاااللااتاالتتت، مممممممممو بوففففففف فااااففففف
خالد: طب وليه الشتيمة يعني
لينا ضاحكة: أحسن عشان تبطل تضايقها.

أكملت لينا إطعام الصغيرة وظل خالد يلاعبها وضعها على الاضية اللامعة فبدأت تحبو فبدأ يمشي بجانبها على يديه وقدميه مثلها والصغيرة تنظر له وتضحك
رن جرس الباب فذهبت احدي الخادمات تفتح فدخل على وعمر لتضع لينا حجابها سريعا
عمر ضاحكا: ايه يا خالد إلى انت عامله دا
خالد: أنت مالك، انت ايه إلى جابك ياض انت وهو
على: مش قولت هنكمل الشغل عندك في البيت.

ذهبت الصغيرة ناحية عمر فدني عمر بجسده والتقطها من على الارض وحملها بين ذراعيه
عمر: حبيبة عمو عمر وحشتيني
اخرج لها شكولاتة من جيبه واعطاها لها
عمر: احلي شوكولاتة لاحلي لوليتا
لياخذها على منه يقبلها: حبيبه قلبي، ليعطيها هو الآخر قطعة شوكولاتة
انتزعها منهم بضيق: هات ياض أنت وهو البت بتضحكوا على البت بشوكولاتة يا شوية كلاب، لينا، خدي لوليتا يلا عشان ورانا شغل.

حاولت لينا ان تأخذ لوليتا من يد خالد فبدأت الصغيرة تبكي بشدة
عمر: خلاص خلاص سبيها
لينا: لوليتا حبيب مامي تعالي عشان بابي وراه شغل
على: هي شكلها عايزة تيجي تحضر معانا الإجتماع
خالد: خلاص يا لينا اطلعي انتي اوضتك
لينا: طب ولوليتا
خالد: هتحضر معانا الإجتماع
ذهب ثلاثتهم إلى مكتب خالد وجلسوا على الطاولة الكبيرة وضع خالد الصغيرة فوق الطاولة
أخرج عمر وعلي الاوراق وبدأوا بالعمل.

دقت لينا الباب ودخلت ومعها المشروبات والحلوي
خالد: حبيبتي ما خلتيش حد من الخادمين يجبهم ليه انتي لسه تعبانة
لينا: ما تقلقش انا كويسة، انا قولت أجي انا يمكن أعرف اخد ست لوليتا وما تعطلكوش
على: خلاص سبيها، اهي قاعدة ساكتة اهي
لينا: ماشي لو ضايقتكوا قولولي
خالد: حاضر يا ستي
خرجت واغلقت الباب خلفها ذهبت لحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
عندما نزلت مايا من اعلي
مايا بتعالي: انتي ياااا.

نظرت لها لينا بهدوء تهتف بلامبلاة: نعم
مايا: خالد فين
لينا: في مكتبه
تقدمت مايا من المكتب عندما قاطعها صوت لينا: ما ينفعش تدخلي كدة معاه ناس جوة انتي مش شايفه لبسك
مايا بغرور: قصدك ان انا احلي منك الف مرة عشان كدة انتي متغاظة مني
لينا: انتي حرة انا حذرتك انتي لسه ما تعرفيش غضب خالد السويسي عامل ازاي
لم تعرها مايا انتباها، دقت الباب
خالد: ادخل
دخلت مايا تتحرك بغنج.

رفع الجميع بصرهم للباب ليروا الطارق ليخفض على وعمر انظارهم سريعا
اما هو فقد اظلمت عينيه بغضب، صاح بصوت عالي كالرعد: انتي ازاي تدخلي المكتب وباللبس دا
هتفت بخوف: انا ما كنتش اعرف ان معاك حد، لينا قالتلي انك لوحدك في المكتب
زمجر بحدة: ليناااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة