قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الحادي والعشرون

جفت الدماء في عروقها في لحظة شعرت ان جسدها اصبح أكثر برودة من الثلج ارتجفت شفتيها بذعر تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها
هزت رأسها نفيا بخوف تتحرك بقدمين مرتجفين للخلف تحاول الابتعاد عنه، انتفضت بفزع حينما سمعته يهتف بحدة: ما تنطقي رشدي خبط عليكي قبل كدة
ردت بصوت مرتجف باكي: والله ما فتحتله ولا مرة
جز على أسنانه بغضب يهتف بحدة: احكيلي كل اللي حصل.

هزت إيجابا بسرعة وخوف لتقص عليه ما حدث بحروف متقطعة مرتعشة: بببسس والله ممممااا ففتححتلته ووولاااا مرة
اقترب منها خطوة واحدة يهتف بهدوء: طب خلاص اهدي انتي بتترعشي ليه كدة
تقدم ناحيتها كان هدفه ان يضمها إلى صدره ليهدئها ليقف متسمرا مكانه حينما صرخت بفزع التصقت بباب الغرفة تضم ذلك المأزر تقبض عليه بأصابع مرتجفة تبكي بفزع: لا والنبي يا خالد عشان خاطري بلاش والله ما فتحتله والله كنت خايفة عليك.

شخصت عينيه بذهول بلع ريقه بصعوبة هتف بصدمة: لينا مالك يا لينا انتي للدرجة دي خايفة مني
هزت رأسها إيجابا ملامحها فزعة خائفة جسدها مرتعش
لتجده يهمس بنبرة حزينة متألمة: لاء يا لينا انا آمانك ما ينفعش تخافي مني انا خالد يا لينا، خالد حبيبك، خالد إلى مستعد يضحي بنفسه عشانك، أنا آمانك يا لينا
انا عايش بس عشان احميكي، لما تخافي مني يبقي وجودي في الدنيا مالوش لازمة.

انكمشت تنظر له بخوف لتري تلك النظرة الحنونة التي كانت تراها في عينيه قديما ارتسمت ابتسامة مرتعشة على شفتيها
ليتقدم ناحيتها بخطي سريعة متلهفة اغمضت عينيها خوفا منه لتشعر بيده يلف ذراعيه حول حولها يضمها بحنان كانت قد نسته، بكت بعنف ليربط على شعرها بحنان.

ابعدها عنه برفق يمسح دموعها بابهاميه يهمس بابتسامة حانية: خلاص بقي كفاية عياط، صحيح عنيكي بتبقي حلوة وانتي بتعيطي بس ضحكتك احلي منها مليون منها، يلا ابقي عايز اشوف احلي ابتسامة في الدنيا
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه، لتزداد دقات قلبه بسعادة: بحبك يا احلي حاجة في عمري
في الأسفل، بعد مرور أقل من ساعة جاءت سيارة شرطة ووقفت امام قهوة رشدي نزل ايمن منها
أيمن: فين صاحب الورشة دي
رشدي: أيوة يا بيه أنا.

أيمن للعساكر: هاتوه
امسك العساكر برشدي وذهبوا به ناحية البوكس
رشدي: في ايه يا بيه، طب أنا عملت ايه، واد يا عطا، خلي بالك من الجماعة
ايمن ساخرا: لاء راجل أوي وعندك نخوة
اخذ ايمن رشدي ورحل ليصعد عطا سريعا لشقة رشدي سريعا ففتحت له دلال تهتف بضيق: عايز ايه ياض يا عطا
عطا بسرعة: المعلم اتقبض عليه
لطمت دلال بيدها على صدرها: يا لهووووووي يا مصيبتك السودا يا دلال، يا حظك الاسود يا دلال يا سميحة الحقي يا سميحة.

جاءت سميحة على صوتها تهتف سريتا: مالك يا وليه بتصوتي ليه
دلال: الناس كلها خيبتها السبت والاحد واحنا خيبتنا ما وردت على حد، رشدي يا اختي رشدي اتقبض عليه
لطمت سميحة على وجهها: يا مصيبتك السودا يا سميحة ايه إلى حصل يا واد يا عطا
عطا: ما اعرفش احنا فجاءة لقينا بوكس داخل والظابط قبض عليه اومال فين شمس
دلال بضيق: مرمية في المطبخ.

دخل إلى حيث اخته سريعا ليفجعه ما رأي لم يراها منذ أن تزوجت ليفاجاء بها الآن اشبه بالخرقة البالية شعرها اشغث عينيها حمراء علامات ضرب وتعذيب تغطي جسدها
ملقاة على الأرض تسمحها بدموعها
هتف بألم: شمس
رفعت نظرها له ليري في عينيها نظرة انكسار وذل وكأنه تقول له لما فعلتم بي ذلك
همس بأسي: شمس، رشدي اتقبض عليه.

وعلي عكس زوجتيه ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها تهتف بسعادة: الحمد لله يا رب اخيرا استجبت دعائي وخلصتني منه
دخلت دلال تصيح بحدة: بقي انتي يا بنت ال، ، السبب
امسكتها من شعرها، شرعت في ضربها بغل هي وسميحة وعطا يحاول جاهدت ازاحتهم عنها ولكن دون فائدة، تعالت صرخاتهم حتى سمعها كل من في العمارة
في شقة إسلام
سمع إسلام صوت الصراخ فخرج من الشقة سريعا
وكذلك لينا وخالد
لينا بخوف: خالد ايه الصوت دا.

هتف سريعا وهو يخرج من المنزل: ما تخافيش يا حبيبتي خير إن شاء الله
خرج سريعا من المنزل فوجد إسلام يصعد إلى أعلي فلحقه سريعا
دخلا إلى شقة رشدي متجهين سريعا ناحية مصدر الصوت، وقف متسمرا مكانه حينما رأي حبيبته بلا رحمة لم يتردد لحظة ذهب ناحيتهم وبدأ بجذبهم بعيدا عنهم بعنف يصرخ بغضب: ابعدوا عنها.

ابعدهم عنها ينظر لهم بغضب لتتكور تلك المسكينة حول نفسها كالجنين كاد أن يحملها عندما امسك خالد بذراعه واشار له بعينه الا يفعل
خالد لإسلام: انزل نادي والدتك بسرعة
هز إسلام رأسه سريعا ونزل لأسفل، واحضر
والدته وصعد سريعا
ليهتف بجد: لو سمحت يا أم اسلام خديها على تحت
هزت سعاد رأسها إيجابا سريعا وذهبت ناحية شمس وساعدتها على القيام من على الارض
سعاد: قوي معايا يا بنتي.

قامت شمس مع سعاد بصعوبة فأخذتها سعاد ونزلت إلى شقتها في الأسفل، رمق خالد وإسلام السيدتين بغضب واشمئزاز
ليهتف خالد برشمئزاز: لولا انكوا ستات أنا كنت رديت عليكوا على اللي عملتوه في البنت دي كاتكوا القرف
اخذ إسلام ونزل إلى أسفل يلحق بسعاد يهتف بجد
خالد: أم اسلام دخليها عندي الشقة
اسلام بحدة: نعم، دا ليه أن شاء الله.

خالد: عشان لينا تعرف تعالجها يا أستاذ إسلام حد الله بيني وبين الحرام، وبعدين أنا لو عايز أعمل حاجة حرام مش هاخدها عندي الشقة قدام مراتي ولا ايه
هز إسلام رأسه إيجابا بحرج، دخلت سعاد وهي تسند شمس التي بالكاد تستطيع التحرك ليتقدمهم يهتف سريعا: لينا يا لينا
خرجت من غرفتها بعدما بدلت ملابسها وارتدت حجابها لتشهق بفزع وضعت يدها على فمها من هول ما رأت: ايه دا مين اللي عمل فيها كدة.

خالد: مش مهم دلوقتي، خديها الاوضة وعالجيها
اسندت لينا شمس مع سعاد وادخلتها إلى غرفتها وبدأت تمارس عملها كطبيبة، في مداوة جروح تلك المسكينة
همست شمس بابتسامة شاحبة: شكرا
ربطت لينا على شعرها بحنان: العفو يا حبيبتي على ايه، حاسة بأية دلوقتي
شمس: الحمد لله
حقنها لينا بمهدئ لتنام قليلا حتى لا تشعر بألم جروحها الشديدة
في الخارج جلس إسلام مع خالد وسعاد لتخرج اليهم
اسلام بلهفة: خير هي كويسة.

لينا: أنا عملت إلى اقدر عليه، هي دلوقتي نايمة
إسلام: أنا هاخدها تقعد عندنا
سعاد بحدة: تأخذها فين لاء طبعا ما ينفعش احنا شقتنا اوضتين، أنت وبدور اوضة وانا وابوك أوضة، هتبات فين
هتف بانفعال: هتبات في اوضتي مع بدور وأنا أن شاء الله ابات في الحمام
ابتسم خالد في نفسه فها هو عاشق آخر سيؤدي به العشق إلى الجنون ليهتف بهدوء: شمس مش هتمشي من هنا
إسلام غاضبا: دا على جثتي
خالد: اهدي يا اسلام واسمعني.

هز إسلام رأسه إيجابا فاكمل خالد: شمس هتفضل هنا مع لينا عشان تعرف تعالجها الفترة الجاية، رشدي مش هيرجع قريب خالص شطرتك أنت بقي في الفترة دي انك تخلصها منه وانا هساعدك على قد ما اقدر
هز رأسه إيجابا بلهفة: ماشي موافق
رحل إسلام مع والدته بينما لتذهب لينا ناحيته تدفن ليربط على ظهرها برفق: مالك يا حبيبتي
همست بحزن: ليه الناس بقت وحشة اوي كدة
أنت ما شوفتهاش يا عيني متبهدلة خالص من كتر الضرب.

خالد: هي الدنيا كدة يا حبيبتي، فيها الحلو والوحش
لينا: صعبانة عليا أوي
خالد: هي عاملة ايه دلوقتي
لينا: مش كويسة أنا اديتها مهدئ عشان تنام وما تحسش بوجع الجروح إلى في جسمها صحيح
اعطته الورقة التي في يدها
لينا: لازم نجبلها الدوا دا ضروري
خالد: حاضر، هروح اجبهوها واجي
حمحت بحرج: بس يعني الدوا غالي شوية
ابتسم برفق: ما تقلقيش الورشة شغالة وربنا رازقنا من وسع الحمد لله، أنا هقوم اجيب الدوا، عايزة حاجة تانية.

لينا: عاوزة سلامتك، خلي بالك من نفسك
خالد: حاضر يا حبيبتي
نزل إلى أسفل واحضر الدواء واشتري بعض الطعام والفاكهة وصعد إلى شقته
فوجد رجمة تطعم الصغيرة بزجاجة الحليب
هتف بصوت خفيض: اومال لينا فين
رحمة: في المطبخ
رأسه إيجابا بهدوء تسلل برفق ناحية المطبخ ليجدها تقف أمام الطاولة تهتف بحنق:
يوووه بقي المقادير مش عايزة تتظبط ليه
ضحك بخفوت ليتقدم ناحيتها بهدوء وقف خلفها مباشرة ليضع رأسه على كتفها.

فأجفلت من حركته لتشهق بخوف: حرام عليك يا خالد خضتني
ابتسم بعبث: سلامتك من الخضة يا قلب خالد قوليلي بقي مين إلى منرفز الجميل
نفخت خديها بغيظ: مقادير البسبوسة مش راضية تتظبط خالص لتصيح بحننننق
جننتني
ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: حرام عليكي تظلمي البسبوسة انتي اصلا مجنونة
لكزته بكوعها في صدره بغيظ: يا رخم
خالد ضاحكا: خلاص خلاص طب انتي عارفة ليه سموا البسبوسة بالاسم دا
نظر له بترقب تهز رأسها نفيا.

خالد: بصي يا ستي كان فيه اتنين لسه متجوزين جداد زيينا كدة وكانوا بيحبوا بعض جدا زيينا برضوا في يوم رجع عبد الصمد من الشغل لقي...
لينا مقاطعة باستغراب: اسمه عبد الصمد
زم شفتيه بضيق: هو اسمه كدة
المهم بقي لقي امينة واقفة في المطبخ فدخل
يسألها ( قلد صوت اجش كالذي يظهر في الأفلام القديمة ) بتعملي ايه يا امينة
راحت امينة اتفزعت من صوته اللي كان شبه الضفدعة اللي حد دايس على رجلها.

( قلد صوت أنثوي مسرسع ) يوووه يا سي عبد الصمد خضتني
لينا ضاحكة: كمل كمل
خالد: فعبد الصمد قالها ما تنطقي يا ولية
قالتلوا بعمل نوع حلويات جديد عشان لما يجلنا ضيوف فعبد الصمد كان عايز قلة ادب زي ما انا عايز كدة بالظبط
لكزته لينا بكوعها مرة اخري: قليل الادب
خالد ضاحكا: عارف، هتسكتي عشان اكمل ولا لاء
هزت رأسها ايجابا سريعا: خلاص خلاص سكت كمل
خالد: اللهم صلي على النبي، أنا كنت فين.

فامينة ما رضتيش عشان مشغولة في الحلويات فعبد الصمد قالها بس بوسة
اختطف قبلة صغيرة من وجنتها الصغيرة المكتنزة
لتلكزه في صدره بضيق: خالد بطل قلة ادب
خالد ضاحكا: اشمعني عبد الصمد هي يعني جت عليا
زمت شفتيها بضيق: وبعدين كمل
خالد: بس يا ستي امينة عملت الحلويات وجه الضيوف كلوا منها وعجبتهم جدا وسألوا عبد الصمد عن اسمها فعبد الصمد افتكر الموقف وركب الكلمتين على بعض فبقت بسبوسة.

لينا بغيظ: قليل الادب حتى لما بتقول حكايات بتبقي حكايات قليلة الادب يا قليل الادب
خالد ضاحكا: والارنب فنور منور وارنب فنور مننمور
صرخت بغيظ: اطلع برة يا قليل الأدب
ضحك بمرح: طب أنا جعان
لينا: هودي الأكل لشمس وبعدين اجبلك تاكل
عقد ساعديه بضيق مصطنع: طب وانا هتسبيني جعان
لينا: يا حبيبي خمس دقايق، هودي الأكل لشمس واجي احطلك الاكل
ابتسم بخبث ليميل بوجهه مختطفا قبلة سريعة من وجنتها: الحمد لله شبعت.

صرخت بغيظ: قليل الاددددددب
تعالت ضحكاته ليخرج من المطبخ وتركها
اعدت الطعام واخذته وذهبت إلى غرفتها
وبدأت توقظها برفق
لينا: شمس، شمس، حبيبتي اصحي
فتحت زمردتيها بصعوبة تنظر حولها باستفهام
هتفت بصوت منخفض ضعيف: ااااه، أنا فين
لينا بابتسامة صافية: انتي في بيت خالد السويسي
شمس باستفهام: مين خالد دا
لينا: جوزي ايه الهبل إلى أنا بقوله دا صحيح انتي هتعرفيه منين، احنا يا ستي جيرانكوا انا أسمي لينا.

ساعدتها لينا على الجلوس ووضعت الطعام امامها على الفراش
لينا مبتسمة: يلا بقي عشان تاكلي وتاخدي الدوا
ابتسمت بتعب: أنا مش عارفة اشكرك ازاي
لينا مبتسمة: تشكريني ايه بس، هو في شكر ببن الأخوات
هزت رأسها نفيا بابتسامة شاحبة فاكلمت لينا: خلاص، ينفع نبقي أنا وأنتي أخوات
شمس: طبعا ينفع
لينا مبتسمة: اشطة عليكي دا احنا هنقلب الدنيا، قوليلي حاسة بايه
شمس: الحمد لله، اخيرا ربنا استجاب دعائي وخلصت منه، اللهم لك الحمد.

لينا: هو مين دا
شمس: رشدي
هتفت بذهول: انتي مرات رشدي
هز رأسها إيجابا فاكلملت لينا: ازاي يعني انتي عندك كام سنة
شمس: 19 سنة
لينا بصدمة: بس انتي صغيرة اوي ازاي اتجوزتيه وليه
بدأت شمس تقص على لينا ما حدث كاملا منذ أن ذهبت لأخيها في القهوة بسبب مرض والدتها.

شمس باكية: من ساعة ما اتجوزته وهو كل يوم يهري جسمي بالخرطوم، واقوم الصبح الاقي هدومي مقطعة، ومراتته الاتنين بيخلوني اعمل كل حاجة في الشقة ولما هو يرجع يقولوله أن أنا طول النهار نايمة وهما إلى بيعملوا كل حاجة، ويفضلوا يسخنوه عليا لحد ما يجلد فيا كل ليلة بالخرطوم، كنت بدعي ربنا ليل ونهار انه يخلصني منه والحمد لله ربنا استجاب دعائي.

انسابت دموعها هي ايضا على تلك المأساة التي عاشتها تلك الطفلة، مسحت دموعها وحاولت التماسك قدر الإمكان
لينا مبتسمة: خلاص يا حبيبتي بقي انسي إسلام هيرفعلك قضية طلاق وخالد هيساعده وهيخلصوكي منه بإذن الله
شمس مبتسمة: أنا مش عارفة اقولكوا ايه أنا متشكرة أوي ليكوا
هتفت بحماس: عايزة تشكريني، يبقي تاكلي وتاخدي الدوا وتخفي
بدأت شمس تأكل طعامها، فسمعوا دقات على باب الغرفة.

ذهبت لينا ناحية وفتحته فوجدت رحمة تحمل الصغيرة النائمة
رحمة: لوليتا نامت
لينا: طب هاتيها يا دادة، معلش يا دادة حطي لخالد الأكل عشان كان بيقول جعان
رحمة: حاضر يا بنتي
ذهبت رحمة ناحية المطبخ فأغلقت لينا الباب
شمس: دي بنتك
هزت لينا رأسها إيجابا بابتسامة فأكملت شمس: انتي عارفة أنا بحمد ربنا أن انا مخلفتش من رشدي
لينا مبتسمة: بكرة ربنا هيرزقك بابن الحلال وإن شاء الله هتخفلي دستة عيال بحالها.

همست بأسي على حالها: وتفتكري انا بعد كل إلى حصلي دا هبقي عايزة اتجوز تاني
لينا: ما حدش عارف ايه إلى هيحصل بكرة، يلا بقي كملي اكلك
تناولت شمس طعامها واعطتها لينا الدواء وظلتا تتحدثان وتحدثان استطاعت لينا بطيبتها وخفة ظلها ان تنسي شمس بعض من ألمها
في الخارج شعر خالد بالضيق من إهمال حبيبته له
خالد بضيق: صحيح خير تعمل، شر تلقي، بقي كدة يا لينا، سيباني بقالك 3 ساعات ولا سألة فيا حتي
ظل يدور حول نفسه بضيق.

في غرفة لينا
لينا مبتسمة: ياااااه انا بقالنا كتير اوي بنتكلم معلش بقي دوشتك، يلا اسيبك بقي تنامي شوية
شمس: متشكرة اوي يا لينا
لينا مبتسمة: العفو يا ستي على ايه
خرجت لينا من الغرفة فوجدت خالد على الارض يؤدي تدريبات الضغط، فذهبت ناحيته بهدوء وجلست فوق ظهره
خالد غاضبا: انزلي يا لينا
لينا بدهشة: حاضر، مالك انت متضايق ليه
جلست بجانبه على الأرض: مالك يا خالد
خالد بضيق: لسه فاكرة تسألي على خالد.

نظرت له لينا بدهشة وسرعان ما انفجرت في الضحك
خالد بضيق: انتي كمان بتضحكي
قام متجها ناحية البلكونة فلحقته سريعا قبل أن يدخلها وامسكت بذراعه
لينا: ما ينفعش تدخل البلكونة وانت عرقان كدة يجيلك برد
خالد ساخرا: اهمك أوي
كبتت لينا ضحكاتها بصعوبة حتى لا يغضب منها
لينا: طب أنت زعلان ليه.

خالد بضيق: بقالك 3 ساعات وخمسة تلاتين دقيقة ما بتسأليش عليا وقاعدة مع شمس حبيبتك ولا اكنكوا اصحاب من عشرين سنة انتي بتحبيني أنا بس، تفضلي معايا أنا
تتكلمي معايا أنا
لم تستطع كبت ضحكتها أكتر من ذلك انفجرت في الضحك حتى ادمعت عينيها
شبت على أطراف أصابعها وقبلت وجنته
لينا بدلال: أنا آسفة، خلاص بقي سامحني
خالد: لاء، أنا زعلان منك
وضعت رأسها على صدره تحتضنه بقوة
لينا: واهون عليك تزعل من لوليتك حبيبتك.

تنهد مبتسما باتساع: اه منك يا اوزعة، لاء طبعا ما تهونيش
لينا مبتسمة: بحبك يا لودي
خالد ضاحكا: بعشقك يا قلب لودي
اما اسلام فذهب إلى محامي ليستشيره في القضية
المحامي: القضية سهلة ومضمومة إن شاء الله
اسلام بلهفة: بجد يا أستاذ.

المحامي: إن شاء الله، بس عشان نضمن مكسبها لازم نقدم للمحكمة الدوافع إلى تخليها توافق على قبول دعوة الطلاق، وفي الحالة إلى حكتلي عليها الموضوع سهل، حضرتك هتودي الزوجة عند الدكتور وهنعمل كشف طبي بالجروح وآثار التعذيب إلى على جسمها ونقدمها للمحكمة دا غير طبعا أن الزوج مسجون دا في صالحنا هي جلسة واحدة وإن شاء الله هنخلصها منه.

اسلام مبتسما: إن شاء الله، همتك معانا يا أستاذ والي انت عايزة كله أنا مستعد ادفعه
خرج إسلام من مكتب المحامي والتفاؤل يملئ قلبه، بقي القليل فقط ويصل إلى حبيبته
عاد إلى الحارة وذهب إلى منزل خالد
فدخلت لينا إلى غرفتها سريعا بينما فتح خالد الباب
خالد: تعرف أن الساعة 10 يعني أنا عندي حق لو قفلت الباب في وشك دلوقتي
اسلام سريعا: معلش يا باشا، أنا بس كنت عايز اقول لشمس على إلى قالهولي المحامي.

خالد بدهشة: أنت لحقت روحت لمحامي بالسرعة دي
هز إسلام رأسه إيجابا: ضاعت مني مرة، مش هسمح أنها تضيع مني تاني
ابتسم خالد في نفسه فهو يعرف شعوره جيدا
خالد: طب وقالك ايه المحامي
قص عليه إسلام ما قاله له المحامي كاملا
اسلام: أنا عايز حضرتك تقولها أن أنا هاخدها بكرة الصبح عشان نعمل كشف طبي
خالد: ماشي، وأنا هاجي معاكوا
اسلام: ماشي يا باشا هعدي على حضرتك بكرة الساعة 6 الصبح.

خالد ضاحكا: هنروح نصحي الدكتور من بيته هنروح يا ابني على الضهر
اسلام بضيق: لسه هستني للضهر
خالد: ما تنساش انك لسه هتستني 3 شهور على ما عدتها تخلص
اسلام: ربنا يصبرني على ال3 شهور دول
خالد: طب يلا روح نام، تصبح على خير
اسلام: وأنت من اهله يا باشا
رحل إسلام إلى شقته وعاد خاد إلى شقته واغلق الباب
في شقة إسلام
دخل فوجد والدته تنتظره على كرسي في الصالة
اسلام: مساء الخير يا امي
سعاد بحدة: واخرتها معاك با ابن بطني.

اسلام: تقصدي ايه يا أمي
سعاد غاضبة: قصدي جريك ورا إلى اسمها شمس دي، ومروحاك للمحامي، تقدر تقولي بتعمل كل دا ليه
اسلام: انتي عارفة أنا بعمل كل دا ليه وعارفة كمان ان انا بحب شمس وأول ما تطلق هتجوزها
صرخت بصدمة: يا خبيتك في ابنك يا سعاد اخرتها تتجوز خرج بيت يا ابن بطني ما البنات على قفي من يشيل شاور أنت بس وأنا اجيبلك ست البنات.

اسلام: بس أنا بحب شمس وهتجوزها يا أمي، مش ذنبها انها اتباعت للي اسمه رشدي الدنيا كلها جت عليها وبهدلتها ما تبقيش انتي كمان معاهم يا أمي وآخر ما عندي يا أمي أنا هتجوز شمس تركها وذهب إلى غرفته
خرج طه من غرفته
سعاد بحدة: عجبك إلى ابنك بيعمله دا
طه: اسمعي كلام ابنك يا سعاد، إسلام من زمان وهو بيحب شمس، وزي ما قالك ما تبقيش عليها، وارضي عن الجوازة، أنا عارف ابني كويس، مهما حصل بردوا هيتجوزها.

سعاد بحدة: مش هيحصل يا اسلام على جثتي أن البت دي تشيل اسمك يا أنا يا هي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة