قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن

في صباح اليوم التالي، سطعت الشمس تلقي باشعتها الدافئة علي عيني تلك الناعسة لتضم حاجبيها بانزعاج
تمتمت بصوت ناعس: خالد اقفل الشباك
لم تحصل علي إجابة ففتحت عينيها بصعوبة تنظر بجانبها لتجده جالسا علي الفراش ينظر امامه بشرود عضلات وجهه منقبضة بانزعاج
ابتسمت بخمول: صباح الخير يا لودي
فاق من شروده المزعج علي أنغام صوتها ليلتفت لها راسما ابتسامة صغيرة علي شفتيها: هااااا، صباح الفل يا حبيبتي.

ابتسمت بعذوبة تسأله باهتمام: مالك يا حبيبي سرحان في ايه
هتف بشرود عيناه شردتان في نقطة في الفراغ أمامه: مش عارف اعمل ايه
قطبت جبينها باستفهام تسأله بتعجب: تعمل ايه في ايه
تدارك نفسه سريعا ليرسم ابتسامة واسعة علي شفتيه: لاء ابدا يا حبيبتي مافيش حاجه قومي يلا يا حبيبتي اجهزي عشان حفلة بليل
هزت رأسها ايجابا لتقم من علي الفراش متجهه للمرحاض لتسود عينيه بغضب!

وقف علي في صالة منزله بعدما انتهي من تبديل ملابسه ينظر في ساعته بضيق
علي بصوت عالي: يلا يا لبنى عشان ما اتأخرش علي الشغل
خرجت لبنى من داخل غرفة النوم تهتف سريعا: جاية أهو يا علي، كان لازم يعني نروح النهاردة يا علي ما كنا اجلناها لبكرة احنا لسه هنروح بليل عند لينا
رد بنبرة جادة: آه يا لبنى لازم يلا بينا.

بلعت لعابها بصعوبة ترسم ابتسامة صفراء متوترة خرجت معه تستقل المقعد بجانبه انطلق الي تلك المستشفى، كانت طوال تفكر في رده فعله حينما يعلم أنها تأخذ تلك الاقراص، فاقت علي صوته يهتف: وصلنا يا حبيبتي
هزت رأسها ايجابا بارتباك لتجده يقول بحنو: لبنى أنا بس عايز اقولك حاجة ايا كانت نتيجة التحاليل بتاعتك أنا عمري ما هسيبك
هتفت بضيق: بتتكلم علي اساس انك واثق من نفسك أوي.

رد بهدوء: آه يا لبنى واثق من نفسي عشان وأنا بعمل ال check up الأسبوع عملت تحاليل واتأكدت اني سليم
ضحكت ساخرة: يعني إنت جايبني هنا عشان واثق أن العيب مني
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل يهتف بهدوء: أنا مقولتش كدة أنا بقول نطمن مش أكتر
فتحت باب السيارة بحدة، نزلت منها لتصفع الباب خلفها بحدة، نزل خلفها متجهين الي تلك المستشفى، وقفا أمام غرفة الكشف
لبني بضيق: لو سمحت أنا هدخل لوحدي.

هز رأسه إيجابا بهدوء لتدق باب الغرفة زمن ثم دخلت صافعة الباب خلفها
ليبتسم بيأس: مجنونة.

أنا مش عارف ايه سر اصرارك اننا نروح المول، ما كنا اشترينا اون لاين يا حبيبتي عشان ما تتعبيش نفسك، هتف بها فارس بضيق وهو يسير جوار ياسمين في ارجاء ذلك المول
ابتسم بتعب تربط علي بطنها بحنان: أنا عايزة حاجات ابني حبيبي بنفسي
تنقلا من محل للثاني هنا وهناك تشتري الكثير من الاشياء لمولدها الأول.

وقفا في ذلك المحل لبيع لعب الأطفال ليلتفت فارس إليها هاتفا بجد: أنا هروح اسأل علي سراير الأطفال شوفي هتجيبي ايه علي ما أجي
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة، التفتت تنظر الي تلك الالعاب تتخير منها ما تريد الي أن وجدت يد تربط علي كتفها
التفت تهتف بابتسامة صغيرة: لحقت سألت علي السر، علقت الكلمات داخل فمها توسعت عينيها بصدمة حينما وجدته يقف أمامها
نطقت بلا وعي: أنور.

ابتسم ذلك الاخير بخبث يردف بتهكم: ازيك يا سيما وحشتيني
توسعت عينيها بذعر اختفي الأحرف من شفتيها التي ظلت ترتجف ذعرا لتجده يتوجه بنظره ناحية بطنها المنتفخ يهتف بحدة: دا ابني
هزت رأسها نفيا بذعر: ابنك ايه يا مجنون أنت احنا متطلقين بقالنا 9 شهور وانا حامل في الرابع يبقي ابنك ازاي
ضحك ساخرا؛ يعني الحلوة اتجوزت كدة يا سوسو تنسي أنور بالسرعة دي.

مين دا يا ياسمين، هتف بها فارس بتعجب وهو يقف جوار ياسمين ليبادرها أنور بقوله بسخرية: أنور محروس، جوز قصدي طليق ياسمين وأنت
ثار ذلك العرق الصعيدي يصرخ في رأس فارس ليهتف بحدة: علي الله شوف علي الله اشوفك جنب ياسمين تاني هغربلك
غمز أنور لياسمين يهتف بخبث وهو يبتعد من امامهم: دا طلع دمه حامي اوي يا سيما، باي باي يا روحي
نظر فارس لياسمين بضيق يهتف بنبرة خالية؛ لو خلصتي يا ريت نمشي.

هزت رأسها ايجابا بارتباك ليدفع ثمن المشتريات ومن ثم اخذها متجها الي سيارته عائدا الي منزله.

في المستشفى عند علي ولبني
كان لايزال واقفا امام غرفة الكشف يعبث في هاتفه عندما خرجت تلك الممرضة تهتف: استاذ علي رفعت محفوظ
علي سريعا: ايوة أنا
الممرضة: اتفضل حضرتك
دخل علي الي الغرفة فوجد لبنى تجلس علي كرسي أمام مكتب الطبيبة فجلس قبالتها يهتف باهتمام: خير يا دكتورة.

ابتسمت الطبيبة بهدوء: خير بإذن الله الكشف والتحاليل بتوع مدام لبنى بيقولوا أنها سليمة وماعندهاش اي موانع للحمل المسألة كلها مسألة وقت ليس الا
تنهد بارتياح: طمنتيني الله يطمن قلبك، متشكر اوي يا دكتورة
الطبيبة مبتسمة بهدوء: العفو علي ايه دا شعلي
نظر علي للبني يهتف بابتسامة صغيرة: يلا يا حبيبتي عشان اتأخرت علي الشغل
قامت لبنى معه متجهين الي باب الغرفة لتنظر للطبيبة قبل خروجها تبتسم لها بامتنان.

Flash back
دخلت لبنى الي غرفة الطبيبة لترحب بها الطبيبة
جلست لبنى أمامها تتحدث بارتباك: بصي يا دكتور أنا عارفة اني كويسة عشان أنا كنت عملت تحاليل واشاعات قبل الجواز، بس أنا لسه شابة وعايزة أعيش حياتي مش عايزة اربط نفسي بالأطفال من دلوقتي
الطبيبة: انتي بتاخدي حبوب منع الحمل مش كدة.

هزت رأسها ايجابا بارتباك: ايوة، اصل علي مستعجل أوي علي الخلفة ومش راضي يسمعني اننا نأجل الخلفة شوية، ارجوكي ما تقوليش ليه حاجة وأنا في اقرب وقت هتكلم معاه
هزت الطبيبة رأسها ايجابا بهدوء: حاضر، بس نصيحة مني أنا قد والدتك قوليله أنك بتاخدي الحبوب واتكلمي معاه تاني في موضوع الخلفة عشان لو عرف أنك بتاخدي الحبوب دي من وراه دا هيسبب شرخ كبير في علاقتكوا.

ابتسمت بسعادة تهز رأسها ايجابا سريعا؛ حاضر اوعدك اني هقوله في اقرب وقت متشكرة اوي يا دكتورة
Back.

فاقت علي يده تلوح أمام وجهها يهتف بهدوء: مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه، اوعي تكوني زعلانة
حركت رأسها نفيا بابتسامة صغيرة: لاء ابدا مش زعلانة، دا حقك يا علي
قبل جبينها يتمتم ببعض كلمات العشق ليعاود تشغيل سيارته منطلقا الي وجهته وقف أمام تلك الجريدة يهتف بجد: ما تتأخريش عشان رايحين لخالد بليل
لبني: حاضر ما تقلقش
غمزها بمشاكسة يهتف بعبث: هتوحشيني يا حب.

ضحكت علي جنونه لتلوح له وداعا ومن ثم اتجهت الي عملها.

فارس إنت زعلان مني مش كدة، هتفت بها ياسمين بحزن وهي تجلس جوار فارس علي الأريكة فهو لم يتحدث ولو بكلمة واحدة منذ أن عادا الي المنزل
اشاح بوجهه في الاتجاه الآخر يهتف ببرود: لاء يا ياسمين مش زعلان
قوست شفتيها بحزن: لاء زعلان عشان أنت عمرك ما قولتلي يا ياسمين دايما بتقولي يا ياسمينتي، والله العظيم أنا اتفاجئت بيه واقف ورايا
التف لها يهتف بحدة: كان المفروض تسبيه وتمشي مش تتقفي تتكلمي معاه.

ادمعت عينيها حزنا: أنا آسفة من الصدمة اتشليت مكاني ما عرفتش اعمل ايه
قطب جبينه بتعجب: صدمة!
نكست رأسها بحزن تهتف بألم: اصل انت ما تعرفش عمل فيا ايه
بسط كف يده أسفل ذقنها يرفع رأسها برفق يهتف باهتمام: احكيلي
أغمضت عينيها بحزن تهتف بنبرة متألمة: هقولك، ثم بدأت تقص عليه ما فعله أنور بها.

شعر بغضة تقبض قلبه بألم حينما استمع الي تلك المأساة التي عاشتها ليخفيها في صدره يشدد علي عناقها يربط علي رأسها بحنان يهتف بألم: ليه ما قولتيش
هتفت بنبرة باكية: عشان أنت قولتلي انسي اللي فات كأنه ما حصلش ودا اللي عملته من ساعة ما اتجوزتك
قبل جبينها بحنان: خلاص يا ياسمينتي اهدي ما تزعليش مني أنا اتضايقت لما شوفته واقف معاكي
احتدت عينيه بغضب لم تراه اقسم في نفسه أن ياخذ حق ياسمينته من ذلك الرجل.

ربط علي شعرها برفق: ياسمينتي يلا قومي اجهزي عشان نروح عيد ميلاد لوليتا
ياسمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي.

بدأت استعدادات حفل عيد ميلاد الصغيرة علي قدم وساق الي ان اسدل الليل استاره
أقيمت الحفلة في حديقة الفيلا التي زينت بالأنوار والبالونات والزينة الملونة
ارتدي خالد حلة سوداء كلاسيك تحتها قميص رمادي اللون مفتوح اول ازراره
اما لينا فارتدت فستان احمر اللون بحزام بني عريض عند منطقة الخصر وحجاب من نفس لون الفستان.

اما لوليتا الصغيرة ارتدت فستان احمر اللون مثل والدتها به نقاط سوداء وعلي رأسها بندانة حمراء عليها مجسم فراولة كبير وحذاء اسود اللون
دخل خالد عليهم يهتف علي عجل: هااا خلصتوا ولا لسه، لتتسع عينيه بإعجاب اطلق صفيرا طويلا يهتف بإعجاب: دا ايه الحلويات دي
لتتوهج وجنتيها خجلا تهمس بصوت منخفض خجول: بس بقي يا خالد
لاعب حاجبيه بمشاكسة: انتي مالك انتي اصلا انا بعاكس لوليتا حبيب قلب بابا.

رمقته بغيظ تهتف بحنق: بقي كدة ماااااشي خلي لوليتا تنفعك
ثم تركته وخرجت من الغرفة غاضبة ليذهب ناحية الصغيرة حملها علي ذراعه وهو يضحك بمرح
خالد ضاحكا: تعالي يلا نصالح مامي المجنونة
اخذ الصغيرة ونزل الي الحديقة يبحث عن زوجته فوجد جاسم وفريدة
خالد: اهلا، اهلا أهلا نورتوا ازيك يا عمي
ازيك يا حماتي
جاسم مبتسما باصفرار: كويس
فريدة مبتسمة بلهفة: خالد، هات لوليتا احسن وحشتني اوي.

اعطي خالد الصغيرة لفريدة التي اخذت تقبلها بحنان
فريدة: اومال فين لينا
خالد: مش عارف عن اذنكوا هروح اشوفها
رأي خالد محمود وزينب، فذهب اليهم سريعا هتف بابتسامة واسعة وهو يحتضن والده: يا اهلا و سهلا يا حج نورتنا
محمود: دا نورك يا حبيبي
قبل يد والدته يهتف بود: عاملة ايه يا امي وحشتيني
زينب: يا بكاش من ساعة ما اتجوزت واحنا ما بنشوفكش غير كل فين وفين
خالد: مشاغل يا ست الكل.

زينب: ماشي ماشي هعديهالك، قولي بقي فين لوليتا
اشار الي احدي الطاولات: اهي هناك: مع طنط فريدة وعمي جاسم
زينب: طب انا رايحالها احسن وحشتني اوي
ذهب محمود وزينب الي جاسم وفريدة
بينما ظل هز يبحث عنها في ارجاء الحفل، تنهد بضيق عندما لم يجدها: راحت فين البت دي
سمع صوت اخيه يتحدث من خلفه بمرح: بتدور على مين يا ابني
التفت يصافحه يهتف بضيق: دايما متأخر
ضحك بمرح: معلش كنت بجيب تالا
تالا: كل سنة ولوليتا طيبة يا خالد.

خالد: وانتي طيبة يا تالا
عمر: قولي بقي عينيك بتلف المكان بتدور علي مين
زم شفتيه بضيق: المجنونة اللي متجوزها مش عارف راحت فين، خد تالا وخش أنت وأنا هدور عليها
دخل عمر وتالا الي الحفلة بينما توجه هو الي داخل الفيلا يبحث عنها ليجد صوتها قادما من ناحية المطبخ، دخل الي المطبخ سريعا ليجدها تشرف علي تحضيرات الطعام
خالد: اخيرا لقيتك بقالي ساعة بدور عليكي.

نظرت اليه بغيظ لتدفعه في كتفه بحنق تركته وخرجت من المطبخ متجه الي الحديقة
ما كادت تمر بجانب مكتبه حتى شهقت بخوف حينما وجدت تلك اليد تجذبها سريعا الي داخل المكتب ليغلق الباب وتبقي هي حبيسة الباب المغلق من خلفها وجسده الضخم أمامها
دفعته في صدره بضيق: اوعي يا خالد خليني اخرج الناس برة
هز رأسه نفيا ابتسامة خبيثة تتراقص علي شفتيه: تؤتؤتؤ، مش هتخرجي قبل ما اصالحك مش انتي زعلانة أنا بقي هصالحك.

احمرت وجنتيها بخجل لتهتق بتلعثم: خحاالد، ببطل قلة أد
اخرس اعتراضها في دوامة عشقه الجارفة حين توقف الزمن وصمت الألسنة وارتفعت راية العشق تحلق فوق عرش قلوبهم
احم احم، أتي ذلك الصوت من خلفه مباشرة ليتلفت ناحيته سريعا لتشخص عينيه باحراج حينما وجد كل من في الحديقة ينظرون لهم بصدمة
بينما تقف هي خلفه تخبي وجهها في ذراعه تهمس بصوت مضطرب: شايف آخره قلة ادبك.

همس بصوت منخفض: وأنا أعرف منين انهم هيشوفنا ابقي فكريني اغير الازاز اللي فضحنا دا بطوب ولا اسمنت
همست بصوت منخفض: استر عليا ربنا يستر علي ولاياك
همس بغيظ: استر علي مين يا بنت الجزمة هو أنا شاقطك
عدل من وضع حلته يخفي إخفاء حرجه يهتف سريعا: مش هنطفي الشمع بقي ولا ايه
خرج من المكتب متجها الي الحديقة ليجد عمر يقف بجانبه يهمس بخبث: مولعها أنت
رمقه بغيظ يهتف من بين أسنانه: اخرس يا زفت.

توافد جموع الحاضرين الي الحفل وبدأت الفقرات المتنوعة وصدحت الموسيقي الخاصة بحفل عيد الميلاد في الاجواء ومرة أخرى اختفت لينا وعاد هو يبحث عنها مرة اخري
خالد: عمي جاسم ماشوفتش لينا
جاسم بغيظ: ما تتهد بقي شوية فضحتنا
خالد: مش الي في دماغك خالص والله، انا فعلا مش لاقيها
ختم كلامه لتنطفئ جميع الانوار فجاءة وتسلط الإضاءة علي ذلك الجزء في الحديقة حيث تقف هي ممسكة ميكروفون في يدها.

لينا مبتسمة: احم، احم مساء الخير يا جماعة انا سعيدة جدا بتشريف حضرتكوا النهاردة عشان تشاركونا فرحتنا الي ما كملتش الا بوجودكوا
كل سنة وانتي طيبة يا لوليتا يا احلي حاجة حصلتلي في حياتي أنا النهاردة أسعد واحدة في الدنيا مش بس عشان لوليتا حبيبتي بقي عندها سنة سنة ملت فيها حياتي ضحك وسعادة
لكن عشان النهاردة كمان عيد ميلاد اغلي انسان علي قلبي الإنسان الي من غيره ماقدرش اعيش.

أجمل واحن واطيب أنسان في الدنيا دي كلها دايما بيدور على سعادتي من يوم ما خدني في حضنه يوم ما اتولدت وهفضل في حضنه لحد ما اموت عشان باختصار شديد حضنه هو كل دنيتي كل سنة وانت طيب يا خالد.

تعالت أصوات تعالت أصوات التصفيق والصفير من كل مكان، اما هو كان يشعر بأن دقات قلبه تعزف لحنا عذبا، تلك الابتسامة الواسعة تشق شفتيه يكاد يبكي من فرحته، اتجه ناحيتها يحتضنها يشدد علب عناقها يهتف بعشق: بحبك والله العظيم بحبك أوي
دفنت وجهها في صدره تهمس بخجل: وانا كمان بحبك اوي
خرجت من حضنه تبتعد عنه هتفت سريعا: ثانية واحدة.

دخلت الي الفيلا سريعا لتعود بعد قليل وخلفها بعض الخدم يحملون شيء كبير مغطي بقماشة بيضاء كبيرة
اما هي تمسك علبة هدايا سوداء
ذهبت ناحيته وخلعت الساعة من يده فتحت العلبة لتخرج منها ساعة سوداء كلاسيك جميلة خلفية عقاربها مكتوب عليها
( العقيد خالد السويسي) بشكل زخرفي
خالد مبتسما: تحفة يا حبيبتي ربنا يخليكي ليايا رب
صفقت بحماس: لسه في هدية كمان.

ذهبت ناحية ذلك الشئ الكبير الذي وضعه الخدم ونزعت الاغطية عنه لتتسع أعين الجميع بانبهار مما رأوا
كانت لوحة فنية كبيرة رسمتها له وهو جالس علي كرسي فخم يشبه كرسي الملوك التي تأتي في الأفلام القديمة يضع قدم فوق اخري يرتدي حلة سوداء وقميص ابيض ورابطة سواد وحذاء اسود ينظر امامه بشموخ وكبرياء، فكانت اللوحة رائعة بحق، مرسومة بحرفية كبيرة
صفق الجميع بشدة لهذا العمل الرائع.

لينا مبتسمة: كل سنة وانت طيب يا حبيبي
خالد: وانتي دايما اجمل حاجة في دنيتي يا حبيبتي، تصدقي الواد دا احلي مني
لينا مبتسمة: لاء طبعا انت احلي واحد في الدنيا دي كلها
خالد بغرور: طب ما انا عارف
لينا بغيظ طفولي: رخم
تعالت ضحكاته السعيدة
خالد: عشان المفاجآت الحلوة دي، هكسر القاعدة الي قولتلهالك قبل كدة
عقدت لينا حاجبيها باستفهام
ابتعد خالد عنها وذهب ناحية منظم اغاني الحفل وأخذ منه الميكروفون.

خالد مبتسما: مساء الخير يا جماعة بصراحة انا مش لاقي كلام أقوله علي المفاجأة الحلوة دي، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ضحكتك لوحدها هي هديتي الي هتفضل تسعدني طول عمري، انتي ضحكتي وفرحتي وسعادتي إلي كملتيها بنسخة صغيرة منك
بحبك يا احلي هدية بعتهالي قدري
تعالي اصوات التصفيق والصفير مرة أخرى في الحفلة
خالد: ودي هدية صغيرة مني
انطفأت الانوار وسلطت الإضاءة على خالد وهو ممسك بيد لينا يذهب بها الي منتصف الحفلة.

ثم بدأت الموسيقي تصدح في المكان وبدا
خالد يغني وهو يراقص لينا
وأنا بين إيديك تهت في مكاني، ونسيت معاك عمري وزماني
والوقت فات وياك ثواني قربني ليك سيبني أعيش إحساسي بيك
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك.

وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر
أنا عشقي ليك عشق القمر للنجمه والليل والسهر، وشوقي ليك فوق الخيال فوق إحتمال كل البشر
من يوم لقاك حلوه الحياه
بتحدى العالم كله وأنا وياك، وبقول للدنيا بحالها إن أنا بهواك
وإن إنت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك سيبني أعيش إحساس هواك.

أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون
أتحدي بيك كل الوجود وياك أكون أو لا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون
من يوم لقاك حلوه الحياه
انتهي من الغناء فحملها يدور بها حول نفسه وهو يصرخ باعلي صوته
(بحبببببببببك )
تعلقت برقبته تضحك سعادتها غامرة تكاد تقسم انها لو وزعت على الكون بأكمله لن تنتهي
( هيييييييح، حسرة قلبي عليا اهئ، اهئ ).

زينب بضيق: شايف ابنك وعمايله
محمود: ماله بس يا زينب
زينب: هيتحسدوا يا محمود الناس عينيها ما بترحمش، قل اعوذ برب الفلق، خمسة وخميسة عليهم، انا لازم ابخرهم واعمل عروسة اخذي بيها عيون الحساد
محمود ضاحكا: كتكوت، ايه يا زينب شغل العفاريت دا، ربنا وحده هو الحامي مش العروسة بتاعتك
زينب: ونعم بالله، بس بردوا لازم ابخرهم.

بينما تقف تلك الفتاة بعيدا تنظر لهم بغيظ تقسم ان ذلك العشق الكبير الذي يغرق به تلك الفتاة سيكون لها
جاء وقت إطفاء شمع عيد الميلاد
ذهبوا جميعا الي طاولة كبيرة عليها كعكعة
كبيرة جدا عليها صورة الصغيرة وهي تضحك.

وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة