قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع

وقف خالد بجانب لينا علي رأس الطاولة ولوليتا بينهما كانت الابتسامة السعيدة تزين شفاههم جميعا وهو يغنون للصغيرة اغاني عيد الميلاد انحنوا جميعا ليطفئوا الشموع رفع رأسه يبتسم بسعادة لتختفي تلك الابتسامة من علي شفتيه حينما رأي ذلك الرجل يقترب منهم
فذهب اليه قبل ان يصل لهم
رفعت مبتسما بخبث: كل سنة وانت طيب يا خالد
خالد بجمود: وانت طيب يا سيادة اللواء
رفعت: قررت ايه يا خالد في الموضوع الي اتكلمنا فيه.

خالد: لاء يا سيادة اللواء انا قولت لسيادتك قبل كدة لاء
رفعت: فكر كويس يا خالد
جز علي أسنانه يحاول التحكم في غضبه: قولت لحضرتك لاء يعني لاء انا مش هعمل كدة في مراتي
رفعت ساخرا: ايه خايف منها ولا ايه
خالد غاضبا: انا لسه عامل حساب انك خالي وفي بيتي لكن كلمة زيادة يا رفعت ه...
قاطعهم صوت لينا
لينا: خالد واقف عندك ليه، إزي حضرتك يا افندم
رفعت ببرود: كويس
خالد: ارجعي يا حبيبتي للوليتا وانا جاي وراكي.

هزت رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت
رفعت غاضبا: فكر كويس يا خالد
خالد: دا اخر كلام عندي
مايا بدلال: خالد بليز وافق
رمقها بنظرات مشمئزة ولم يجب
ابتسم رفعت بمكر: يبقي انت الي جنيت علي نفسك يا ابن اختي
اشار بيده الي باب الفيلا هاتفا بتهكم: شرفتوا
ثم تركه وقبل ان يغادر سمعه يهتف بتوعد: هتندم يا خالد
اشاح بيده وداعا ليتركه عائدا الي الحفلة، فرحل رفعت من الحفلة غاضبا بصحبة ابنته.

بعد عدة ساعات انتهت الحفلة ورحل المدعوون ونامت لوليتا الصغيرة
فوضعتها لينا في فراشها برفق ودثرتها بالغطاء جيدا، اتجهت بنظراتها ناحية خالد لاحظت شروده وضيقه منذ قدوم ذلك الرجل
كان يقف في شرفة غرفته يدخن بضيق
اتجهت ناحيته وضعت رأسها علي ظهره تلف ذراعيها حول صدره هتفت بهدوء: سرحان في ايه
انتبه من شروده ليلتقط احد يديها يقبله بحنان: ولا حاجه يا حبيبتي
هتفت بدلال: علي لوليتا بردوا.

التفت اليها لتري ملامحه المتعبة حدقتيه الشاردتين هتف بنبرة خاملة: تعبان يا لوليتا
أمسكت كف يده تسير معه الي تلك الأريكة جلست عليها ليجلس جوارها، بسطت كف يدها علي وجنته تسأله برفق: مالك يا حبيبي
تنهد بتعب هل بالفعل يريد التحدث: هقولك بس توعديني ان مهما يحصل مش هتسبيني انا ما اقدرش اعيش من غيرك، انا مستعد احارب الدنيا كلها لو انتي معايا.

ابتسمت بحنان: اوعدك اني عمري ابدا ما هسيبك، انت قولت قبل كدة انا ما اقدرش اخرج روحي برة جسمي وكفاية اللي حصلنا لما سيبنا بعض مرة خالد انا الموت عندي اهون من اني اسيبك
ارتسمت ابتسامة هادئة علي شفتيه بعد كلامها ذلك ليبدأ يقص عليها ما حدث.

Flash back
في ذلك اليوم الذي خرج فيه من الإدارة غاضبا قبلها بعدة ساعات، دخل خالد مكتب اللواء رفعت حينما اخبره العسكري انه يريده
خالد وهو يؤدي التحية: صباح الخير يا افندم
رفعت: صباح النور يا خالد اتفضل استريح
جلس علي الكرسي المقابل له يهتف باهتمام: خير يا افندم
ارتكز رفعت علي مرفقيه علي سطح المكتب يهتف بابتسامة صغيرة: طبعا انت شوفت بنتي مايا.

هز رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم، انا الي جبتها لحضرتك من المطار
سأله بمكر: وإيه رايك فيها؟
قطب جبينه باستفهام: من ناحية ايه بالظبط
رفعت: ككل رأيك فيها كمايا
حمحم بارتباك: يعني هي بنت حضرتك يعني بنت خالي ما اقدرش اقول في حقها كلمة وحشة وبعدين أنا ما شوفتهاش غير مرة ولا اتنين
نظر رفعت له يهتف بحذر: خالد بصراحة كدة مايا معجبة بيك.

هز رأسه نفيا بتعجب مما سمع: افندم! مين اللي معجبة بمين، معجبة بيا ازاي يعني
ابتسم رفعت باصفرار: بصراحة كدة مايا عايزة تتجوزك
هب واقفا يصيح بذهول: تتجوز مين، دي هبلة دي ولا ايه
صفع رفعت سطح المكتب امامه بغضب: احترم نفسك انت بتتكلم عن بنتي.

صاح بغضب: مش لما تكون بنتك محترمة الاول، جديدة دي بصراحة مايا معجبة بيك وعايزة تتجوزك، والمفروض بقي أنا اتكسف ووشي يحمر، انتوا مجانين والله ابقي ظلمت المجانين لما بشبهم بيكوا، بقولك ايه ما تخلونيش اطلع جناني عليكوا، انا واحد متجوز وبحب مراتي ومستحيل افكر اتجوز عليها
هتف رفعت بهدوء مستفز: ليه يعني دا حتى الشرع محللك اربعة، وبعدين مايا ما عندهاش مشكلة انها تبقي الزوجة التانية.

صاح بغضب: لاااااا دا انتوا عيلة ضاربة كلكوا
دخل محمد علي صوت صراخ خالد
محمد: في ايه يا خالد ايه الي حصل
خالد غاضبا: تعالا شوف ابوك
محمد: في ايه يا بابا
رفعت بهدوء: انا مش فاهم هو متعصب ليه كل الحكاية اني بقوله ان مايا معجبه بيه وعايزة تتجوزه
ضحك ساخرا: اتفضل يا سيدي لاء وكمان مش فاهم انا متعصب ليه
محمد بحدة: ايه الي انت بتقوله دا يا بابا، انت ناسي ان خالد متجوز واحنا اكتر ناس عارفين هو بيحب مراته قد ايه.

أشهر رفعت سبابته امام وجهيهما يهتف بحدة: بصوا بقي انتوا الاتنين انا فضلت محروم من بنتي اكتر من عشرين سنة واخيرا رجعت لحضني وانا وعدتها انها اي حاجة هتطلبها هحققلها وهي عايزة تتجوز خالد
اقترب خالد منه يصفع المكتب امامه بغضب: لعبة في ايدك أنت وبنتك وأنا معرفش
صاح صديقه بحدة يسانده: مايا دي عايزة كسر رقبتها أنا مش فاهم ايه البجاحة دي.

نظر رفعت لابنه يهتف بحدة محذرا: فكر بس تزعلها يا محمد وانا هوديك ورا الشمس ها يا خالد قولت ايه
ضحك ساخرا: لما تشوف حلمة ودنك
ابتسم رفعت باصفرار يتحدث بنبرة متوعدة: اسمع الكلام يا خالد عشان ما تتأذيش
اتجه ناحية باب الغرفة الغرفة، التفت ناحية رفعت يضحك بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه، وبنتك لو وزنتهالي ذهب بردوا مش هتجوزها
خرج من الغرفة صافعا الباب خلفه
Back.

اتسعت عيني لينا بذهول وقفت امامه تقول بتعجب: أنت بتهزر صح، مستحيل اللي أنت بتقوله دا
وقف أمامه ممسكا بكتفيها يهتف سريعا: مش هتجوزها مش هيحصل مش هقدر فيكي ولا في نفسي كدة
جزت على أسنانها بغيظ تصيح بحنق: أنا مش فاهمة ايه البجاحة دي عارف لو كنت قولتلي لما كانت هنا كنت جبتها من شعرها ومسحت بيها بلاط الفيلا كلها الوقحة قليلة الأدب دي ما شفاتش ربع ساعة تربية.

ضحك رغم ضيقه ليضع رأسها علي صدره مقبلا خصلات شعرها بحنان: بحبك يا مجنونة
لفت ذراعيها حوله بقوتها الضعيفة تتمتم بقلق: طب هو رفعت دا يقدر يأذيك
شدد علي عناقها يهتف بلامبلاة: ما اعرفش اعلي ما في خيره يركبه أنا مش هتجوز السلعوة بنته دي أبدا.

في صباح اليوم التالي
كانت تساعده علي ارتداء سترة حلته لاحظ شرودها وعلامات القلق المرسومة علي وجهها
فاحتضن وجهها بين كفيه يهتف برفق: مالك يا حبيبتي
رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها: ماليش يا حبيبي انا كويسة
رفع حاجبه الايسر بمكر يهتف بعتاب: علي خالد بردوا
ردت بقلق: قلقانة يا خالد قلبي مقبوض حاسة ان في حاجة مش كويسة هتحصل
اخذها بين ذراعيه يمسد علي شعرها برفق: انا قولتلك ايه قبل كدة.

ابتسمت بتوتر: ما اخفش من اي حاجة طول ما انا في حضنك
ابعدها عنه بهتف بمرح: خايفه ليه بقي، ايه رأيك ناخد لوليتااذ ونطلع شرم يومين
صفقت بحماس: بجد
حرك رأسه إيجابا يؤكد ما يقول بابتسامة صغيرة: بجد يا حبيبتي جهزي الشنط هروح الشغل اقدم طلب إجازة واجي علي طول.

قبل جبينها، خرج من الغرفة ومن الفيلا بأكملها، ركب سيارته متوجها الي مقر عمله بينما وقفت هي في شرفة غرفتها تراقبه وهو يرحل وقد عاد التوتر والخوف يحتلان ملامح وجهها تنهدت بقلق لتذهب باتجاه دولاب الملابس لضب الحقائب.

علي صعيد آخر
وصل الي عمله دخل مكتبه، دقائق وسمع دق علي باب المكتب
خالد: ادخل
كالعادة توقع ان يكون محمد ليخبره تلك الجملة المعتادة ( خالد، اللوا رفعت عايزك )
ولكن تلك المرة دخل اللواء رفعت بنفسه
قام خالد احتراما له وادي التحية جلس رفعت علي الكرسي المقابل له
رفعت: استرح يا سيادة العقيد
خالد: خير يا سيادة اللواء، اول مرة حضرتك تشرفني في مكتبي
رفعت: فكرت كويس يا خالد في الموضوع الي قولتلك عليه.

حرك رأسه إيجابا بهدوء: ايوة يا افندم ورأيي ما اتغيرش
رفعت: ممكن أفهم انت رافض بنتي ليه
اغمض عينيه يأخذ نفسا عميقا يحاول التحكم في اعصابه، ابتسم باصفرار: انا مش رافض بنتك لشخصها انا رافض الفكرة من اساسه انا مستحيل اتجوز علي مراتي
ليرد رفعت بلامبلاة: خلاص طلقها
نظر له بتعجب يهتف ساخرا: اطلق مين لمؤخذة
رفعت: لينا، طلق لينا.

خالد في نفسه: اهدا أهدأ اهدا، سيب المسدس واهدا مش هودي نفسي في داهية بسببه مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني، مراتي وبنتي محتاجني
رفعت: ها يا خالد قولت ايه
رد باشمئزاز: هو حضرتك مش مكسوف وأنت جاي تعرض عليا بنتك
رفعت: لاء عادي دا حتى المثل بيقول اخطب لبنتك وما تخطبش لابنك.

زفر بضيق يستغفر في سره ليهتف بجد منهيا الحديث: طب يا افندم عشان نخلص من الموضوع دا خالص انا مش هطلق لينا ومش هتجوز بنتك لو انطبقت السما علي الأرض
وقف رفعت ينظر له بتوعد: انت عارف انا ممكن أعمل فيك ايه انا كل دا عامل حساب انك ابن اختي لكن انت عارف كويس ان انا اقدر آذيك انت ولينا حبيبة القلب
هب واقفا يتطاير الشرر من عينيه يصيح بحدة: قسما بربي اللي خلق الكون لو فكرت بس تمس شعره منها هحفرلك قبرك بإيدي.

رفعت غاضبا: انت بتهددني يا خالد، ماشي يا ابن السويسي، هتشوف انا هعمل فيك ايه انا هاجيبك راكع وهخليك تتجوز مايا غصب عنك
تركه وخرج من الغرفة بخطوات غاضبة صافعا الباب خلفه ليتهاوي خالد علي الكرسي متنهدا بضيق، ما كادت تمر دقيقتين حتى وجد باب المكتب يدق مرة اخري
هتف بضيق: مش هنخلص بقي، ادخل
دخل احد العساكر يؤدي التحية يهتف بجد: خالد باشا، رفعت باشا عايزك في مكتبه
خالد: طب روح وانا جاي وراك.

العسكري: تمام يا افندم
قام من مكانه خرج من مكتبه متجها الي مكتب اللواء رفعت دق الباب ودخل يهتف ببرود: خير يا افندم
ابتسم رفعت بانتصار: سلم سلاحك يا حضرة الظابط
رد بتعجب: افندم!
رفعت مبتسما بخبث: ايه ما سمعتش سيادتك موقوف عن العمل اتفضل سلم سلاحك
ابتسم خالد ساخرا ثم اخرج مسدسه ووضعه علي مكتب اللواء رفعت
خالد ساخرا: اوامر تانية يا افندم
اغتاظ رفعت كثيرا عندما تعامل خالد مع امر إيقافه عن العمل بلامبلاة.

فأخرج تلك الورقة من درج مكتبه وضعها امامه
خالد مبتسما بسخرية: اعتقد ان انا موقوف عن العمل يعني مستحيل دي تبقي قضية جديدة
ابتسم رفعت بشر: ما تستعجلش، اقرأها يا سيادة العقيد سابقا
ابتسم خالد بسخرية ثم امسك الورقة يقرأها لتختفي الابتسامة من علي شفتيه قطب جبينه بغضب ينظر لرفعت بحدة: ايه الهبل اللي في الورقة دا.

عاد رفعت في ظهر كرسيه واضعا قدما فوق اخري ببرود: ايه يا ابن اختي، امضتك دي ولا مش امضتك، انت بنفسك اتنزلتي عن كل املاكك بيع وشرا
مزق الورقة الي مئات القطع يهتف بحدة: ما حصلش أنا مستحيل اكون مضيت على الورقة دي.

رفعت ضاحكا بسخرية: قطعتها يا خالد تؤتؤتؤ علي العموم دي نسخة من ألف نسخة معايا دا طبعا غير الاصل، مش أنا قولتلك إنت مش قدي، مش قولتلك هجيبك راكع، الا لو طبعا رجعت في كلامك ووافقت تتجوز مايا، ساعتها هخليك تتحرك في املاكك بس بردوا هتفضل باسمي عشان ما تفكرش تغدر ببنتي.

ضحك ساخرا: أنت عايز تصرف عليا من فلوسي والله ضحكتني، ليردف بحدة: مش أنا اللي يتلوي دراعه يا رفعت اوعي تكون فاكر أنك كدة كسرتني دا بعدك وبنتك لو عملت ايه مش هتجوزها
التفت ليغادر حينما سمعه يهتف بتوعد: صحيح يا خالد خلي بالك من لينا هي ولوليتا الصغيرة كويس
التفت له بحدة يهدر بصوت غاضب كالرعد: قسما بربي يا رفعت هخليك تتمني الموت انت وبنتك لو مسيت شعره منهم.

تركه وخرج من المكتب ومن المكان كله ذهب ليركب سيارته فوجد بعض الرجال يقفون عندها
خالد بجد: انتوا بتنيلوا ايه هنا وسعوا
احدهم: اسفين يا افندم رفعت باشا أمر بحجز عربية حضرتك
نظر لهم بغضب مرعب جعلهم يرتعدون من ردة فعله ليتركهم متجها الي الشارع أوقف سيارة اجري متوجها الي منزله.

في مكتب اللواء رفعت
دخلت المكتب جلست علي الكرسي امام والدها
مطت شفتيها بضيق: مش موافق بردوا يا دادي صح
رفعت: ما تقلقيش يا حبيبتي انا وعدتك انك هجوزهولك يعني هجوزهولك
دخل محمد الي المكتب يهدر
محمد غاضبا: ممكن افهم ايه الي انت نيلتوا دا
رفعت غاضبا: اتكلم بأدب انتي ناسي انك بتتكلم مع ابوك.

محمد غاضبا: ابويا اللي مضي اخويا علي بيع كل ممتلكاته ولا اللي وقفه عن العمل عشان خاطر يوافق يتجوز بنته دا ايه الرخص دا، ثم وجه كلامه الي مايا، وانتي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتعرضي عليه نفسك وهو بيرفض يا رخيصة
قام رفعت غاضبا صفع محمد علي وجهه بحدة
رفعت غاضبا: إياك تتكلم مع مايا كدة تاني اتفضل حصل صاحبك انت موقوف عن العمل
خرج محمد من مكتب رفعت غاضبا وركب سيارته ذاهبا الي منزل خالد.

في الطريق رن هاتف خالد برقم عمر
خالد: ايوة يا عمر
عمر بلهفة: الحق يا خالد مصيبة
خالد: في ايه يا عمر
عمر: جه كام راجل كدة ومعاهم نسخة من ورقة تنازل أنت صحيح اتنازلت لرفعت عن كل املاكك، ومشوا كل الموظفين اللي في الشركة وقفلوها
خالد: عمر هات علي وتعالولي علي البيت بسرعة
عمر: حاضر، حاضر مسافة السكة.

وصل خالد الي منزله فوجد بعض الرجال يرتدون ملابس سوداء هتف احدهم: خالد باشا رفعت باشا بيقولك يا ريت تخلي الفيلا بأسرع وقت
لم يعره انتباها ودخل الي فيلته، فوجد جميع الخدم يرحلون عن الفيلا، ولينا تقف لا تعي ماذا يحدث
لينا بقلق: في ايه يا خالد ايه الي بيحصل
تهاوي علي الاريكة يهتف بشرود: اتحجز علي املاكي
توسعت عينيها بصدمة: ليه
ضحك ساخرا علي حاله: عشان اوافق اتجوز مايا
لينا بصدمة: طب وهتعمل ايه.

هز رأسه نفيا بيأس مش عارف
جلست بجانبه تربت علي كتفه بحنان
رفع وجهه ينظر إليها بحزن فاحتضنت وجهه بين كفيه
لينا مبتسمة: خالد الي ان انا اعرفه مش ضعيف خالد هو الي عمل الفلوس دي مش الفلوس اللي عملته انا جنبك يا حبيبي مهما حصل
قبل راحة يدها المحتضنه وجهه: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
دق الباب ودخل محمد ومن بعده علي وعمر
خالد للينا: اطلعي فوق
هزت رأسها إيجابا وصعدت لأعلي
نكس محمد رأسه بخزي: انا اسف يا صاحبي.

خالد: انت مالكش ذنب يا محمد ارجع شغلك عشان ما يقلبش عليك انت كمان
محمد: انا اتوقفت عن العمل
جحظت عينيه في صدمه: ليه
قص عليه محمد ما حدث، ليكور خالد قبضته بغضب ضرب بها عرض الحائط يصيح بغضب: هو ابوك اتجنن ولا ايه، تعرف انا عايز انا عايز دلوقتي اروح اتجوزها عشان اكسر عينيها واعلمها الأدب
عمر: طب هتعمل ايه يا خالد
خالد: علي، الحسابات بتاعتكوا موجودة
علي: ااه يا خالد.

خالد: تمام، اصرفوا منهم علي ما تلاقوا شغل او لحد ما المشكلة دي تتحل، وأنت يا محمد روح اعتذر لأبوك وارجع شغلك، ما تخسرش شغلك عشاني
محمد: مش هيحصل يا خالد
خالد غاضبا: لاء هيحصل مراتك وبنتك محتاجينك اسمع الكلام
هز محمد رأسه إيجابا بحزن
دق الباب ففتح عمر واخذ من العامل بعض الاظرف المغلقة
وأعطاهم لخالد، فتحهم ليضحك بسخرية
علي: في ايه الورق دا يا خالد.

خالد ضاحكا: الحساب الي في البنك اتحجز عليه والفيزا وقفت ابوك بيحاصرني يا محمد
عمر: طب هو الموضوع ممكن يتحل لو اتجزوتها انا، وانا مستعد اروح اكتب عليها دلوقتي
محمد: لاء هي عايزة خالد
جاء جاسم يهتف بقلق: صحيح اللي حصل دا يا خالد انت اتنزلت عن كل املاكك لرفعت
خالد ساخرا: ايه يا جماعة هي نزلت في الجرايد ولا ايه
جاسم: طب انت هتعمل ايه دلوقتي
ذهب خالد ناحية خزانة مكتبة الصغيرة وفتحها.

خالد: ما فيهاش غير 100 الف
عمر: طب هتعمل ايه يا خالد
خالد غاضبا: ياااااادي هتعمل ايه يا خالد، مش عارف هعمل ايه
جاسم سريعا: يبقي اخد بنتي وحفديتي معايا لحد ما تشوف هتعمل ايه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة