قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

رواية أسير عينيها الجزء الثاني (جنون عاشق) للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

قامت من فراشها متجهه اليه وقفت امامه مباشرة تنظر له بذهول ليتهرب بعينيه، لحظات لتتسع عينيه بذهول حينما سمعها تضحك بقوة وكأنها قد جنت
اتسعت عينيه بدهشة هتف بتعجب: انتي بتضحكي
صفقت بيديها بحماس تهتف من بين ضحكاتها: هايل يا فنان الشوت اللي بعده
قطب جبينه بدهشة: انتي بتقولي.

حمحت لتقلد والدها: ابوس ايدك يا ابني انت الوحيد إلى تقدر تقنعها تيجي معايا، سيب لوليتا الصغيرة تيجي معانا عشان لينا توافق انها تيجي معايا
قرص اذنها بغيظ: انتي كنتي بتتصنتي علينا
ابتعدت عنه تفرك اذنها بألم: يا عم ودني، لاء طبعا أنا سمعتكوا بالصدفة موبايلك كان بيرن وكنت خارجة اديهولك فسمعتكوا، اشهرت سبابتها في وجهه تهتف بحزم: وأعرف بقي كويس يا خالد، انا مستحيل اسيبك حتى لو انت إلى قولتلي كدة فاهم.

خالد: لينا اسمع...
قاطعته هاتفه بحدة: بس خلاص الكلام انتهي، انا هفضل جنبك لحد اخر نفس في عمري فاهم ولا لاء
اتسعت عينيه بدهشة: انت ازاي تتكلمي معايا كدة
ابتسمت باصفرار: يا عم روح، دي طنط سعاد بعترت برستجيك خالص
جز على أسنانه بغيظ: ماشي يا اسلام وحياة امك لوريك
قاطعهم صوت دقات على باب الغرفة دخل جاسم ينظر لخالد بضيق يهتف بتأفف: هااا
تحدثت هي بحزم: بابا أنا سمعت كل حاجة، وبردوا هفضل مع خالد.

هتف بحدة: حتى لو هتموتي
لينا: طول ما انا جنب خالد هفضل عايشة
نظر لها بحدة: براحتك يا لينا، أنا ماشي
لينا: استني يا بابا اتغدي معانا
جاسم بضيق: متشكر
خالد سريعا: استني بس يا عمي
لم يعرهم جاسم انتباها، تركهم وخرج من المنزل غاضبا صافعا الباب خلفه
قوست شفتيها بضيق: بابا زعل
جلس بجانبها يربط على شعرها برفق يتنهد بتعب: كان المفروض تروحي معاه
نظرت في عينيه تهتف بدلال: بذمتك إنت تقدر تقعد في مكان لوليتا مش فيه.

هز رأسه نفيا يبتسم بحنان رغم ما به من هموم
ليجدها تهمس بأسي: أنا السبب مش كدة
التف برأسه ناحيتها يهتف باستفهام: سبب في ايه؟
ابتسمت بألم: لو كنت اتجوزت مايا ما كنش حصلك كل دا، ما كنتش سمعت الكلام المهين دا من بابا.

هز رأسه نفيا يهتف بجد: أنا ما اتجوزتش مايا عشان ما ينفعش اتجوزها، ما ينفعش اكسر قلبك، كدة هبقي بكسر روحي، قولتلك قبل كدة انتي مش مراتي انتي حتة مني، اي وجع فيكي أنا أول واحد بيحس فيه، انا عارف اني بقسي عليكي كتير بس دا بيبقي غصب عني، صاحبك على عيبه بقي، ما بعرفش اتحكم في أعصابي.

وضعت رأسها على كتفه ليدني برأسه مقبلا قمه رأسها همست بصوت مضطرب: هو أنت رافض أننا نروح نقعد عند والدك، يعني انا شايفه انه عادي لو رحنا عنده
نظر لها بحدة، رفعت نظرها تبتسم بتوتر تهتف سريعا: صدقني انا مش قصدي حاجة انا بس بسأل
هتف ببرود: أنا مش هروح اعيش عن والدي، أنا آه بحبك ومستعد انفذلك اي طلب انتي عايزاه بس الا دا، أنا مش مستعد استغني عن كرامتي حتى لو عشان خاطرك
رددت بدهشة: كرامتك!

هتف بحدة: اومال تسميه ايه اني اروح اقعد في بيت والدي وانا عاطل عن العمل، انا لو سمعت كلامك ورحنا قعدنا عند والدي مش هيبقا ليا عين ابص فى عين حد، يرضيكي اعيش وعنيا مكسورة في الارض
هتفت سريعا: لاء طبعا يا حبيبي، انا اسفة، بس ماما زينب...
قاطعها بجمود: خلاص يا لينا كفاية كلام في الموضوع دا لحد هنا، انا تعبان وعايز انام
مدد جسده على الفراش يغمض عينيه
لتضع راسها على ذراعه همست بصوت خفيض: أنا آسفة.

لم تجد منه ردة فعل سوي الصمت
لتهمس بإلحاح: لودي عشان خاطري مش هعرف انام وأنت زعلان مني
قال بهدوء وهو يغمض عينيه: ، نامي يا لينا مش زعلان
قوست شفتيها بحزن: لا زعلان عشان ما خدتنيش في حضنك ولا قولتي تصبحي على خير يا حبيبتي، انا اسفة، مش هقول حاجه تضايقك تاني ابدا
فتح عينيه، ابتسم لها بحنان يضهما لصدره
: خلاص يا ستي، مش زعلان، انا اقدر بردوا أزعل من لوليتا
حمد لله مر هذا اليوم أخيرا، في صباح اليوم التالي.

فتحت عينيها لتجد نفسها بين ذراعيه، يستند بذقنه على رأسها، حاولت التملص والقيام لتجده يتحدث بصوت ناعس اجش: صباح الفل يا عروستي
لينا بغيظ: بطل تقولي يا عروستي
خالد مبتسما: خلاص يا ستي صباح الفل يا لعبتي
لكزته في صدره بغيظ: رخم، قولتلك انا مش لعبتك وبطل تقولي الاسم السخيف دا، انا مش لعبتك مش لعبتك
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بثقة.

: كلامك مش هيغير حاجه، انتي لعبتي ملكي بتاعتي، تنفذي كلامي بالحرف، مهما عملت ما تقدريش تبعدي عني، موتي هو الحاجة الوحيدة إلى هتخلصك مني
نظرت له بخوف من نبرة التملك الواضحة في صوته همست بتلجلج: خالد أنت بتخوفني، وبعدين انت بنفسك قولتي امبارح امشي
ضحك عاليا كانت ضحكته تهكمية مخيفة، نظر لها بثقة: انا واثق انك كنتي هترفضي قولتلك انتي ما تقدريش تبعدي عني، حبي فيكي زي الإدمان ما تقدريش ما تخديش جرعتك منه.

قطبت جبينها بضيق: المفروض ان دا كلام حلو بيتقال على الصبح، اوعي بقي انا زعلانة منك ما تتكلمش معايا تاني
خالد ضاحكا: خلاص خلاص ما تزعليش هقولك كلام حلو
لينا بضيق: مش عايزة منك حاجة اوعي بقي سبني أقوم
خالد مبتسما بحنان: خلاص بقي يا أحلي لوليتا في عمري كله
لينا: أيوة ايوة كل بعقلي حلاوة على رأي طنط سعاد
خالد بضيق: ليه السيرة دي على الصبح انا قايم رايح الورشة
لينا: مش هتفطر
خالد بضيق: ماليش نفس.

قام من الفراش متجها لخارج الغرفة لتبتسم بخبث، امسكت ذراعها وصاحت بألم
لينا بألم: اااه
التفت اليها سريعا وقد سيطر الخوف على قسمات وجهه: مالك يا حبيبتي ايه إلى واجعك
لينا ببكاء مصطنع: دراعي، دراعي بيوجعني أوي
خالد بقلق: طب فين العلاج بتاعك
لينا باكية: مش عارفة، مش عايزة علاج انا مش بحبه
قام يبحث في انحاء الغرفة كالمجنون عن حقيبة الدواء الصغيرة
يهتف بلهفة: لوليتا مش عايز دلع، هو راح فين العلاج.

اخيرا وجد الحقيبة فتنهد براحة: الحمد لله الدوا أهو
احضر زجاجة المياه وذهب وجلس أمامها
خالد: خدي يا حبيبتي
اشاحت بوجهها بعيدا بضيق طفولي: مش عايزة
خالد: وبعدين بقي في لعب العيال دا، خدي الدوا
لينا بعناد: لاء يعني ل...
ابتلعت باقي جملتها عندما دس قرص الدواء في فمها، ثم اعطاها الماء فشربت قليلا
لينا بضيق: على فكرة انت بقيت بتتعامل معايا بقسوة جامد.

خالد مبتسما بحنان: لوليتا حبيبي ورايا شغل وانتي عنيدة اوي، خالد عمره ما يقسي على لوليتا، دا انتي بنتي قبل ما تكوني مراتي وحبيبتي وروحي وعمري كله أنا من غيرك ميت
سحقا لابتسامته الحنونة الساحرة إلى اغنام تلك الكلمات العذبة التي تغرق روحها كطوفان من السعادة ليخلصها من غضبها وحزنها، هل كانت غاضبة منه بالفعل، هي حقا لا تتذكر ذلك.

قبل جبينها، ابتعد عنها متجها إلى تلك الحقائب فتلك الغرفة لم يكن بها دولاب للملابس
هتف بحيرة وهو يبحث بين الملابس: هو القميص الاسود بتاعي فين
لينا: هتلاقيه عندك في الشنطة الكبيرة اللي على اليمين
امسك تلك الحقيبة يفتحها يبحث بين محتوياتها ليعثر اخيرا على ذلك القميص المنشود، التقطه ليقطب جبينه باستفهام حينما رأي ما تحته، مد يده يأخذ ما وجد ليلتفت إليها قاطبا جبينه باستفهام: فلوس ايه دي يا لينا!

فرت الدماء من عروقها خوفا، نظرت للنقود التي في يده بفزع: مممما اعرفش
ذهب وجلس امامها، ينظر لها بحدة كأنها متهم عنده، وضع النقود امامها، يهتف بهدوء مرعب: فلوس ايه دي يا لينا، ومين اللي ادهالك
جف حلقها من الخوف فبللت شفتيها بلسانها تحاول التماسك: ممما اعرفش.

ظل صامتا بضع دقائق ينظر لها نظرات حادة قاسية باردة مخترقة جعلت ناقوس الخطر يقرع في قلبها، طال صمته وقست نظراته أصبحت كالسهام التي تخترق روحها بلا رحمة
وفجاءة وجدته يمد يده ناحيه وجهها، يقبض على فكها بعنف يهتف من بين اسنانه بتوعد: المرة اللي فاتت كسرت دراعك المرة دي هكسر رقبتك لو ما نطقيش وقولتي جبتي الفلوس دي ازاي ومن مين
انسابت دموعها من زرقتهيها خوفا حتى بللت يده
خالد غاضبا: بطلي عياط واتكلمي.

ردت بارتجاف من بين شهقاتها وبكاءها: من مامتك
ابعد قبضة يده ينظر لها بدهشة قاطبا حاجبيه باستفهام: امي، ليه وامتي
لينا باكية: لما كانت هنا، والله قولتلها انك هتزعق بس هي فضلت تتحايل عليا عشان اخدهم، والله ما صرفتش منهم حاجة
بدأت بالنحيب حاولت رفع يديها لتخفي وجهها بين كفيها لتصرخ بألم بسبب يدها اليسري المصابة.

اخفاها سريعا في صدره، حاولت الابتعاد عنه ليحكم ذراعيه حولها ظلت تبكي تجهش في البكاء وهو صامت تماما ينظر امامه بشرود
تحدث بعد صمت طويل بنبرة جامدة: كان المفروض تقوليلي
هتفت بنبرة باكية خائفة: أنا اصلا ما صرفتش منهم، وما كنتش عايزة اخدهم منها بس هي فضلت تتحايل عليا، فأنا اتكسفت اكسفها
خالد: كان المفروض تقوليلي بعد ما يمشوا على طول، انا مش غلطان انتي اللي غلطانة
همست بأسي: دايما أنا اللي غلطانة.

سطح جسدها على الفراش يربط على شعرها برفق، نظرت له بحزن، عينيها حمراء ممتلئة بالدموع كانت تنظر بألم عتاب حزن خوف
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه ينظر لها بندم دون كلام، يمسد على شعرها لتغمض عينيها رغما عنها ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها حينما كانت تغوص في بئر النوم.

دني برأسه مقبلا جبينها تنهد بحزن يهمس بندم: مهما عملت بردوا بأذيكي، أعمل ايه بس ما تستهليش كدة ابدا ما تستهليش شيطان زيي، أعمل ايه بس صدقيني مش عارف اعمل ايه
قام ليخرج حينما وجد كف يدها الصغير ممسكا بيده سمعها تهمس بصوت خفيض: أرجع خالد بتاع زمان.

التفت لها يهمس بجمود: يا ريت اقدر، جذبت يده فعاد يجلس بجانبها دني برأسه مقبلا جبينها يهمس بحنان: ما تخبيش عليا حاجة تاني انتي أنا ما ببقاش قصدي آذيكي لسه قايلك صاحبك على عيبه
ابتسمت بخجل: بس إنت مش صاحبي انت حبيبي وروحي واغلي حاجة في دنيتي
بلع لعابه بصعوبة يتنهد بحرارة: احم، طب أنا قايم رايح الورشة احسن في شيطان بيزن جنبي، وما تزعليش بقي مش كل شوية هقعد اصالح.

جلست على الفراش تتخصر بضيق: يا سلام يعني مزعلني وكمان مش عايز تصالحني
بحث حوله ليحد دفتر رسوماتها قطع منه ورق بيضاء يصنع لها مركب صغير وهي تجلس تراقبه باهتمام إلى أن انتهي فامسك إصبع الروج الخاص بها كتب على سطح المركب من الجانب شئ ما ثم أعطاه لها ليقبل جبينها ويخرج من الغرفة
أمسكت المركب الصغير لتجده كتب عليها ( اتفلقي وبجانبها وجه ضاحك )
ابتسمت رغما عنها تهتف بغيظ: يا رخم
في الورشة.

كان منهمك في العمل في احدي السيارات عندما وقفت امام ورشته سيارة سبورت حمراء
نزلت منها مايا ترتدي جيب سوداء قصيرة وقميص احمر دون أكمام
وترفع شعرها ذيل حصان وترتدي نظارة شمس سوادء، تضع ميكاج صارخ، اوقفت سيارتها امام ورشته نزلت منها تهتف بدلال: هاي خالد
التفت لها بحدة حينما سمع صوتها يقطب جبينه بغضب: انتي ايه إلى جابك هنا
هتفت بدلال: وحشتني
حمحم إسلام بحرج: احم، استأذن انا يا باشا هجيب سجاير.

هز خالد رأسه إيجابا فخرج اسلام من الورشة
اشارت مايا إلى تلك الورشة تهتف بتقزز: مش كفاية عند بقي عاجبك العيشة المقرفة دي ما وحشكش شغلك، مكتبك، بيتك عاجبك القرف دا
ضحك ساخرا: والله انتي القرف الوحيد إلى انا شايفه
هتفت بتملك وهي تنظر له بجراءة: أنت ليا يا خالد، مش انا إلى اعوز حاجة ومش اخدها
ضحك بتهكم: في المشمش يا حلوة.

وقفت سيارة مرسيدس سوداء نزل منها محمد قطب حاجبيه بغضب هو الآخر عندما رأي تلك الصفراء ذهب ناحيتها بغضب وامسك مرفقها بعنف: انتي بتعملي ايه هنا
خالد ساخرا: جاية تعرض نفسها عليا
غلت الدماء في عروق محمد بعد تلك الجملة فصفع مايا على وجهها بغضب
وضعت يدها على خدها تنظر لهم بحقد: انت بتضربني، والله لقول لبابا يا محمد انا هخليه يوريك
ثم نظرت ناحية خالد، وانت هتبقي ليا يعني ليا.

نفضت يده وذهبت ناحيه سيارتها وركبتها وانطلقت بسرعة
محمد غاضبا: ورحمة امي لأربيها
خالد ساخرا: على اساس ان رفعت هيخليك تقربلها
تنهد محمد بضيق، فهو لا يعرف الحل لتلك المدللة الفاسدة وما يزيد حنقه ان والده يساندها في افعالها
خالد: هون على نفسك يا صاحبي.

محمد: تعبت منها ومن عمايلها امبارح جايبها من ديسكو من حضن راجل بترقص معاه ورفعت كل إلى طالع عليه بنتي إلى فضلت محروم منها مالكش دعوة بيها اومال لو كانت بنته فعلا كان عمل فينا ايه خلينا في المهم ايه الحاجة المهمة إلى كنت عايزني فيها
خالد: طب اقعد الاول أستريح، تشرب ايه
محمد: شاي
خالد بصوت عالي: يا عطا، واد يا عطا
عطا: ايوة جاااااي، خير يا أسطى
خالد: اتنين شاي سكر برة
عطا: عنيا يا أسطى.

ثم صاح بصوت عالي، انتين شاي سكر برة للباشمهندس
محمد: ها يا سيدي كنت عايزني في ايه
اخرج خالد النقود من جيبه
خالد: ادي الفلوس دي لعمتك
محمد: فلوس ايه دي
خالد: عمتك ادتهم للينا من ورايا، كمساعدة ليا
محمد: طب ما تاخدهم يا ابني، هي عمتي دي مش والدتك
خالد: لو خدتهم مش هعرف ارفع عيني في عينيها بعد كدة، هحس ان عيني اتكسرت يا محمد، انا بس عايزك توصلهم، انا كنت هروح انا بس ما اقدرش اسيب لينا
محمد: ليه مالها خير.

تهرب خالد بنظرات عينيه من صديقه وعبث بشعره بأحراج ليهتف محمد سريعا: خد هنا ياض طالما عملت كدة يبقي نيلت الدنيا هببت ايه
همس بحرج: ما قدرتش اتحكم في غضبي
محمد غاضبا: كالعادة يعني، هببت ايه
قص خالد ما حدث كاملا لمحمد
محمد بضيق: والله لينا دي طيبة وغلبانة، ربنا يكون في عونها مستحملة طور
خالد غاضبا: ما تتلم ياض.

محمد بحدة: انت بردوا إلى اتلم، كسرت دراع البت عشان نزلت الشارع، هي نزلت شارع الهرم، بس والله انا فرحان فيك على إلى عملته فيك الست دي
خالد بضيق: دي بعترت برستيچي خالص، كل شوية منه لله إلى كان السبب، قالتها للشارع كله واحنا ماشيين لاء وتبصلي وترجع تعيد الكلمة
محمد ضاحكا: أحسن
خالد غاضبا: غور ياض من وشي
محمد ضاحكا: خلاص يا عم ماشي، انا هستأذن بقي عشان ورايا شغل
خالد: ماشي يا صاحبي مع السلامة.

محمد: سلام، خلي بالك من نفسك، وبراحة على مراتك شوية اهدي مش كدة
هز رأسه إيجابا، فسلم عليه محمد وغادر
صعد إسلام إلى شقته ليطمئن على والدته وبدور، ولكن عندما اقترب من الطابق الذي به منزله، سمع أحدهم يتكلم بصوت منخفض
مشي بهدوء وحذر ناحية الصوت، فوجد رشدي يقف امام شقة خالد
رشدي بصوت منخفض: اتقي شري يا بت الناس وافتحي الباب
لينا: مش هفتح وامشي بقي بدل ما اقول لخالد.

رشدي ضاحكا: لو كنتي عايزة تقوليله كنتي قوليتله من زمان
لينا غاضبة: أنت اغبي بني آدم في الدنيا خالد لو عرف هيقتلك
رشدي ضاحكا: خايفة عليا يا قمر
لينا غاضبة: انا خايفة على خالد، انت تتحرق، الهي تولع، امشي بقي
رشدي: ماشي يا جميل انا ماشي بس راجعلك تاني
انسحب إسلام سريعا قبل ان يراه رشدي وخرج من العمارة وعاد إلى الورشة.

إسلام: آه يا ابن الكلب، دا خالد باشا لو عرف هيقتلك، وحياة امي لوريك اما اشوف اخرتها معاك يا رشدي الكلب
عاد إسلام إلى العمل ولم يخبر خالد بشيء
مر أسبوع تحسن فيه ذراع لينا
وظل اسلام يراقب رشدي فيه، لاحظ انه يصعد إلى اعلي بعد نزول رحمة وسعاد إلى السوق فكان يصعد خلفه ويتحجج لخالد بأنه ذاهب للاطمئنان على اخته الصغيرة.

فيجد رشدي وافق امام باب شقة خالد غاضبا، يحاول فتح الباب ويهدد لينا ويطلب منها فتح الباب ولينا تترجاه ان يذهب دائما
سارت الايام على هذا المنوال إلى ان جاء ذلك اليوم المشؤوم، انتهي خالد من عمله في الورشة باكرا، فذهب واشتري للينا هدية ثم ذهب إلى شقته مسرعا
خالد مبتسما: لوليتا حبيبتي انتي فين
خرجت لينا من غرفتها مبتسمة: انا اهو يا حبيبي
خالد مبتسما: وحشتيني جدا جدا
لينا مبتسمة: وانت كمان.

نظرت ناحية الحقيبة التي في يده
لينا مبتسمة: عشاني
هز رأسه إيجابا: تعالي اوريهالك جوة
ثم صاح بصوت عالي، رحمة خلي بالك من لوليتا
رحمة: حاضر يا ابني
اخذ يدها ودخل إلى غرفتها واغلق الباب بالمفتاح
خالد مبتسما: وحشتيني
لينا: ما انا معاك اهو، قولي بقي ايه إلى في الكيس دا
فتح خالد الحقيبة واخرج فستان اسود بحمالتين عرضتين مفتوح حتى ربع ظهره.

التقطته لينا بسعادة: الله دا جميل اوي، لتهمس بعتاب: بس ليه جبته دا شكله غالي
هتف بجد: بلاش الكلام دا وبعدين أنا بقالي كتير ما جبتلكيش هدية
ابتسمت بسعادة: والله ما قصدي، بس هو جميل اوي بس مفتوح اوي هلبسه ازاي
هتف بحماس: بإذن الله يومين كدة وهبقي اشتيرلك عليه جاكت عليه، بس دلوقتي قيسيه عشان اشوفه هيبقي مظبوط عليكي ولا لاء
همست بخجل: طب اخرج برة
ضحك بخبث: خمس دقايق وهتلاقيني فوق دماغك.

لينا بخجل: يوووه بقي بطل قلة ادب واخرج
خالد ضاحكا: خلاص خارج اهو
خرج خالد من الغرفة واغلق الباب خلفه
لتمسك هاتفها تفتح ملفات الموسيقي تشغل احدي الاغاني الصاخبة
في الخارج كان جالسا على احد الكراسي حينما
وجد جرس منزله يرن فتح الباب فوجد رشدي يقف امام الباب
خالد باستفهام: معلم رشدي خير يا معلم
رشدي: ايه يا هندسة مش هتقولي اتفضل
خالد: لاء ازاي اتفضل، اتفضل
دخل رشدي واغلق الباب
خالد مبتسما: خير يا معلم.

رشدي مبتسما: ابدا يا هندسة انا كنت جاي اخد الإيجار
لا يعلم كيف نسي تماما أن يعطي لرشدي الإيجار وهو في الورشة مع انه قد اخذه في الصباح قبل ان ينزل
وضع خالد يده في جيبه واخرج النقود
خالد: اتفضل يا معلم والله كنت واخدهم معايا بس نسيت اديهولك تحت
رشدي: ؛ ولا يهمك يا هندسة
في الداخل.

لفت حول نفسها في المرآه تتهادي على صوت الموسيقي العالية التي تصدح من هاتفها خرجت بحماس من الغرفة تلتف حول نفسها تهتف بسعادة: ايييه رأيك يا خالد
اتسعت عينيها بذعر حينما وجدت ذلك الرجل يجلس أمامها يلتهم الظاهر من جسدها بوحشية لتسمعه يزمجر بغضب: خشي جوة
لتفر هاربة إلى غرفتها
ليقبض على تلابيب جلباب رشدي يزمجر بغضب: عينك يا رشدي، دي حرمة بيتي.

ليهتف رشدي سريعا: حد الله يا باشمهندس مش أنا اللي ابص لحرمة بيت، أنا راجل متجوز بدل الوحدة تلاتة يعني عندي اللي يكفيني وزيادة، ابعد يد خالد عنه متجها إلى باب الشقة يهتف بخبث: ربي مراتك يا باشمهندس
ليخرج صافعا الباب خلفه، دخل غرفته غاضبا مرة اخري يبدو ان تلك الغرفة ملعونة فهي تري فقط دموع تلك المسكينة وصراختها
لينا باكية: والله يا خالد ما...

قاطعها صارخا بغضب: مش عايز اسمع ولا كلمة طلعالي بمنظرك دا يا هانم، بتعملي عرض لجسم سيداتك
بكت بفزع: والله العظيم يا خالد...
ابتسم بشر: هشششش، انا وعدتك اني مش هضربك تاني، بس انتي غلطتي ولازم تتعاقبي عشان ما ترجعيش تعملي كدة تاني
نزع قميصه بعنف يلقيه بعيدا يقترب منها ببطء وهي تتراجع للخلف برعب وهي تهز رأسها نفيا بخوف تبكي بذعر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة