قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال فصل خاص 1

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال فصل خاص 1

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال فصل خاص 1

العشق هو ذلك الشعور الجميل الذي يصعب وصفه كأن جرعة من الهيروين الفاخر يجري بين اوصالك بين النشوة ولذة الألم ابتسامة صافية تجعلك كطير شريد ترك السرب راكضا نحو عشه عشقه البعيد عش يعرف الطريق له قلبه قبل عيناه.

ارتسمت ابتسامة سعيدة راضية على شفتيها وهي تجلس جواره في السيارة متجهين لمنزل والده مرت ثلاثة أعوام سعادتها فيهم تزيد، تعشق خالد الجديد بشخصيته صحيح أنه مازال يغار بجنون ولكنه بات يحتوي تلك الغيرة بين ذراعيه بدفئ عشقه لها، وها هم للسنة الثالثة على التوالي متجهين لمنزل والده ليفضوا معهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك.

نظرت من خلال مرآة السيارة الأمامية لتري صغيرتها التي باتت الآن في الخامسة من عمرها تجلس على الأريكة الخلفية تلعب بأحدي الدمي، وعلي الجانب الآخر بعيدا عن الصغيرة يجلس زيدان الصغير ينظر من خلال نافذة السيارة المغلقة للطرقات حوله نظرات خاوية باردة ما من حياة فيها نظرات منطفئة لطفل في عُمر الثالثة عشر، تنهدت بحزن زيدان يحاوط نفسه بدائرة من الصمت المقلق صامت شارد كل مرور ثلاثة سنوات الا انها لم تستطع اختراقها ابدااا.

فاقت من شرودها الطويل على صوت صغيرتها تهتف بصوتها الطفولي العذب: ماما لوليتا عتشانة
من عيوني يا حبيبتي: نطقتها بابتسامة واسعة سعدية لتفتح حقيبة يدها تخرج زجاجة مياه صغيرة على شكل أرنب تعطيها للصغيرة، التقطها الصغيرة بسعادة...
عتشااااانة: نطقها بسخرية يضحك بشدة لتنظر لينا له بغيظ تمتم بضيق:
- خالد ما تتريقيش على لوليتا
وكأنها لم تتكلم من الأساس ظل يضحك بينما نظرت لينا لزيدان تبتسم برفق تهمس باسمه:.

- زيزو
التفت الفتي لها يبتسم بشحوب لا يغادره لتتنهد بحزن تحاول الابتسام بمرح:
- عطشان يا حبيبي اجبلك ماية
هز الفتي رأسه نفيا بهدوء يتمتم باقتضاب:
- انا صايم
تحدث خالد بفخر ينظر لزيدان من خلال مرآه السيارة الامامية:
- أسد يلا زي أبوك وخالك، وبعدين ما الواد صايم من اول الشهر ليه يعني بتسأليه النهاردة
مطت شفتيها بضيق تنظر لخالد بغيظ:
- عشان احنا خارجين والجو حر والطريق طويل فهمت يا أستاذ خالد.

رفع حاجبه الأيسر بتهكم يصب تركيزه على الطريق امامه مغمغما بسخرية: -
- حر ايه وطريق ايه اللي طويل دا ساعة الا ربع بالعربية والعربية مكيفة هو احنا مسافرين بجمل دا وأنا قدة
قاطعته لينا قبل أن تبدأ فكرة انجازاته المجيدة تتمتم بابتسامة صفراء سمجة:
- آه يا حبيبي عارفين طبعا وأنت قده كنت بتحرر سينا...
اوقف السيارة أمام محطة البنزين ينظر لها بتوعد يبتسم بشر:
- دا أنت خدتي عليا أوي، اصبري عليا لبعد الفطار.

اتسعت عينيها بخجل تنظر له بذهول كانت تود الصراخ في وجهه ولكن الأطفال معهم همست من بين أسنانها بغيظ:
- أنت قليل الأدب
اتسعت ابتسامته الخبيثة ليقترب برأسه منها يهمس بتشفي:
- وانتي اييه عرفك إني هقول حاجة قليلة الأدب مش يمكن هشتم، انتي اللي دماغك دي مش كويسة
اتسعت عينيها بصدمة الجمت لسانها لتجده يضحك بصخب على هيئتها، هتف بمرح قبل ان يغادر:
- حد عاوز حاجة.

اشاحت لينا وجهها بعيدا غاضبة منه، بينما انتقضت الصغيرة تصفق بحماس:
- جيلي، جيلي لوليتا عايزة جيلي
ضحك يهز رأسه إيجابا لينظر لزيدان يسأله:
- وأنت يا زيزو عاوز ايه يا بطل
ابتسم الصغير بهدوء يهز رأسه نفيا متمتا:
- شكرا يا خالي مش عاوز حاجة
اعترضت لينا تهتف بهدوء:
- ما فيش حاجة اسمها مش عاوز يا زيدان..
فتحت حقيبة يدها تخرج ورقة تعطيها لخالد فتحها لتتسع عينيه بذهول ؛.

- كل داااااا، شيبسي وشوكولاتة وايس كريم وعصير وووووو أيه كل دا
ابتسمت بوداعة تهز رأسها إيجابا تهمس ببراءة:
- دول لزيدان ولوليتا، هتستخسر في ولادك حبايبك.

هز رأسه إيجابا يبتسم بيأس لديه ثلاثة أطفال وليس اثنين، خرج من السيارة اتجه إلى عامل البنزين يخبره أن يملئ سيارته ومن ثم اتجه إلى محل المشتريات المحلق بمحطة البنزين، غاب بضع دقائق ليعود معه حقيبة كبيرة حاسب العامل ليستقل مقعدة اختطفت لينا منه الحقيبة تنظر لمحتاويتها لتخرج كيس من الحلوي التي تحبها الصغيرة تعطيها لها وكيس آخر لزيدان
لينا:
دا ليكي يا لوليتا، ودا بتاع زيدان ياكله بعد الفطار.

ضحك خالد يهتف ساخرا:
- وباقي الكيس بتاعك صح، أنا كنت حاسس أن الحاجات دي ليكي اصلا
ابتسمت باصفرار تنظر له بغيظ، بقيت تحادث الاطفال وتمازحهم طوال الطريق وهو يشارك بكلمات قليلة إلى ان وصلا إلى منزل والده، نزلت اولا لتفتح الباب لصغيرتها قفزت الصغيرة تركض ناحية والدها تجذب من بنطاله:
- بابا ثيل لوليتا
حملها على احد ذراعيه ليحمل الحقائب من السيارة وزيدان ولينا يساعدانه.

دخلوا إلى المنزل لتقابلهم العائلة انسلت الصغيرة من بين يديه ما أن رأت جدها تركض ناحيته تصيح بسعادة:
جدوووووووو
ضحك محمود بسعادة لرؤية حفيدته ليلتقطها بين ذراعيه يعانقها برفق حاول تقبيلها ليجدها تبتعد للخلف تنظر له بغضب طفولي ليرفع حاجبيه بدهشة هاتفا: ايه يا لوليتا فين بوسة جدو
هزت رأسها نفيا بعنق تمتم ببراءة: عيب جدو عيب، مش جدو صايم.

عقد جبينه باستفهام ينظر لابنه ليرفع خالد كتفيه لا يفهم ما يحدث نظر للصغيرة يبتسم بحنو: آه يا حبيبتي
نظرت له الصغيرة تسبل عينيها البنية الواسعة ببراءة كجرو لطيف تهتف:
- عشان كدة عيب ابوسك، بابا كان عاوز يبوس ماما بس هي قالتله أنت قليل الأدب ومنحلف عيب احنا صايمين والبوس بيفتل
نظر محمود لابنه بغيظ بينما اصفر وجه خالد حرجا نظر محمود لزوجته يصيح بحنق:
- مش أنا قايلك هيطلع البت منحرفة اتفضلي.

احمر وجه لينا خجلا بينما حاول خالد أن يغطي على الموضوع اتجه ناحية والدته يعانقها: أمي حبيبتي وحشتيني
استقبلته والدته بترحاب حار، اقتربت هي منهم تبتسم ببشاشة:
- كل سنة وانتي طيبة يا ماما
اندثرت ابتسامة زينب لتبتسم باصفرار هاتفه:
- وانتي طيبة يا حبيبتى، زيزو ازيك يا حبيبي.

تركتها واتجهت ناحية الصغير تعانقه بحنان لتظل واقفة مكانها تبتسم ابتسامة حزينة شاردة والدة زوجها باتت لا تطيقها لانها لا تنجب، تعرف أنها حاولت كثيرا أن تجعل خالد يتزوج مرة أخري ولكنه دائما ما يرفض لأجل خاطرها، عادت بذاكرتها لذلك اليوم قبل عدة أشهر.

Flash back.

انتهي من عمله في وقت متآخر من الليل، ليعود سريعا إلى المنزل بالتأكيد لا تزال تنتظره، توجه اولا إلى غرفة الصغيرة ليجدها تنام بهدوء ملائكي لا يتناسب تماما مع حركتها الشيطانية حينما تستيقظ قبل جبينها يدثرها جيدا بالغطاء ومن ثم إلى غرفة زيدان اطمئن عليه هو الآخر ودخل إلى غرفته لتتسع عينيه بفزع حينما وجدها تبكي بانيهار هرول ناحيتها دون حتى أن يسأل ما بها أخذها بين ذراعيه يحتوي نوبتها الحزينة داخل قلبه.

شعر بأظافرها تشد على قميصه، سمع صوتها المتألم تهمس بصعوبة:
- أنا آسفة
مسد على شعرها برفق يهمس بحنو:
- هشششش اهدي الأول وبعدين نتكلم، أنا معاكي أن شاء الله تعيطي من هنا للصبح بس انتي أهدي
بعد دقائق ربما وربما ساعات بدأت تهدئ وتبتعد عنه برفق تنظر لأسفل تمسح دموعها بعنف، لتشعر بكف يده يرفع وجهها بلطف يهمس برفق:
- في إيه يا حبيبتي ليه الانهيار دا
ابتسم يهتف بمرح:
- لا ما تقوليش بطل الرواية اللي بترقيها مات.

ابتسمت بشحوب تهز رأسها نفيا ليقطب جبينها قلقا هامسا برفق:
- اومال مالك يا لينا، فيكي ايه يا حبيبتي
وكانت بداية انهاريها، ارتمت في صدره تبكي من جديد التي بصعوبة استطاع فهمها:
- أنا آسفة، والله آسفة اني مش هعرف اخليك آب تاني، غصب عني والله
ابعدها عنه يمسك ذراعيها برفق هاتفا:
- احنا مش كنا فقلنا الموضوع تاني ليه رجع انفتح تاني...

لم تعرف ما تقول تشعر بالذنب ناحيته ليل ونهار، تساقطت دموعها بصمت ليمسحها بأصابعه برفق يبتسم بحنو:
- ممكن تبطلي تفكيرك اللي مالوش اي لازمة دا، انتي ما فكيش اي نقص واللي حصل دا ما يعيبكيش في حاجة..
رفع وجهها ينظر في عينيها بحره الصافي الذي كدره الحزن يهمس بضيق:
- لو أنا اللي ما كنتش بخلف كنتي هتسبيني يا لينا.

اتسعت عينيها بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف تنفي مجرد فكرة الابتعاد عنه من رأسها، ليمد يده يضع رأسها على صدره يهمس:
-طالما لاء، ليه بقي المناحة دي، شيلي اي فكرة هبلة من دماغك، وبعدين عايزة عيال تاني ليه عندك 3 عيال يا مفترية
امسك كف يدها يعد عليه يهتف بمرح:
- لوليتا وزيدان وأنا
رفعت وجهها تنظر له تبتسم بسعادة ليرقص وجنتها بخفة يهمس بمرح:
- يلا بقي يا ماما قومي اعملي لابنك حبيبك الاكل...

عانقته بقوة لتتجه ناحية المطبخ تحضر له الطعام وقلبها يرقص من الفرح عشقه له بات صعب حتى وصفه بأجمل القصائد
وقفت في المطبخ تحضر له الطعام لتسمعه يصيح بصوت عالي، :
ما تنسيش تحمري بطاطس شيبسي يا ماما
ضحكت بياس لتتجه إلى المطبخ تصنع له ما يريد وهو يتصرف كطفل صغر ليخفف عنها حزنها فيسرق منها شرائح البطاطس وهي تصرخ فيه ان يتوقف له، التفت تنظر له بغيظ تمسك بمعلقة الطعام الخشبية تهتف بحنق:.

خالد بطل تسرق البطاطس قبل ما اخلص الاكل
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقترب منها يأكل بعض شرائح البطاطس وقف أمامها يهمس بمكر:
بتزعقي لابنك يا ماما اخس على الأموة اخس
كبحت ضحكتها بصعوبة تعقد جبينها بضيق مصطنع تهتف:
ما هو انت اللي مش عايز تخليني اخلص الاكل وبعدين اسمها امومة مش اموة
اتسعت ابتسامته الخبيثة ليمد ذراعه بلفه حول خصرها يقربها منه يهمس بمكر كأنه يفكر:.

يعني هي اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة، لا لا سؤال مهم ومحتاج تفكير
شهقت في صدمة حينما وجدت نفسها بين ذراعيه يحملها، نظرت له بذهول لترى ابتسامته الماكرة التي تعرفها جيدا تتراقص على شفتيه لتهتف سريعا بتوتر:
- خالد الاكل
اتجه بها إلى اعلى متمتا ببرائة زائفة:
-اكل ايه بس في المشكلة الرهيبة، احنا لازم نعرف ليه اسمها امومة مش اموة طب ليه بيقولوا ابوة مش ابوبة الموضوع كبير كبير
Back.

فاقت من شرودها الجميل على يده تلوح أمام وجهها اجفلت تنظر له بابتسامة ناعسة لتمسعه يهتف:
ايه يا بنتي روحتي فين
هزت راسها نفيا تبتسم بحب: لا ابدأ أنا معاك اهو
انتبهت على صوت حماتها تهتف بنبرة صفراء ساخرة:
اللي واخد عقلك يا حبيبتي
اتجهت ناحية خالد تربط على ذراعه تبتسم:
روحي يا حبيبي أنت غير هدومك وريح شوية على المغرب وابقى معلش خلي مراتك تنزل تساعدني في المطبخ.

حرك رأسه ايجابا نظر ناحية لينا ليجدها غير موجودة بحث عنها بعينيه لا أثر لها زيدان يجلس كالعادة هادئا وصغيرته تلعب مع أخيه وزوجته انتبه على صوت والدته تهتف ساخرة:
اظاهر كدة إن مراتك ما عجبهاش الكلام فخدت بعضها وطلعت من غير حتى ما تقول
نظر لوالده بلوم يعاتبها بنظرات عتاب صامت على طريقتها الجافة في معاملة زوجته.

تركهم متجها إلى أعلى دخل غرفته يبحث عنها ليجدها تجلس على الفراش توليه ظهرها تنهد بضيق ليقترب منها، يبدو إنها شعرت به فبدأت تمسح دموعها سريعا وهو رآها وهي تفعل ذلك
اقترب منها يجلس جوارها مباشرة هاتفا بمرح ليخفف عنها:
- الجزمة بنتك فضحتنا أنا منحلف، على آخر الزمن بقيت منحلف
خرجت ضحكاتها رغما عنها ليمد يده يمسح بقايا دموعها وضع رأسها على كتفه يهمس بمرح:.

- برميل أحزان واتفتح يا بت افهمي البطل في الروايات اللي انتي بتقريها يقول للبطلة بنحنحة كدة لو خيروني بين روحي وبينك هختارك انتي، طب انتي روحي لو خيروني بين روحي وبينك هتبقي هي هي ولا ايه
تعالت ضحكاتها السعيدة لترفع رأسها عن كتفه تنظر له بسعادة ليغمز لها بطرف عينيه هامسا بخبث:
- صحيح هو البوس بيفطر ولا لاء.

كورت قبضتها تضربه على كتفه بخفة ليقطاعهم دخول إعصار صغير متمثل في الصغيرة اقتحمت الغرفة تصيح بحمااااس:
مامي بابي مامي بابي...
امسكها خالد من تلابيب ملابسها من الخلف كالارنب يرفعها عن الارض يهتف بحنق:
- انتي يا اوزعة انتي أنا مش قايلك ميت مرة تخبطي على الباب
نفخت الصغيرة خديها بغيظ كما تفعل والدتها عندما تغضب لتبدأ بتحريك يديها وقدميها بغيظ تحاول تحرير نفسها من قبضة والدها تهتف غاضبة
: بابي نزل لوليتا.

التقطها لينا تحملها بين ذراعيها تضحك بمرح ترتب ثياب الصغيرة:
- في ايه يا لوليتا
نظرت الصغيرة لوالدها بغيظ لتنظر لوالدتها تهتف:
- تيتا بتقولك انزلي عشان تعملي معاهم الأكل
هزت رأسها إيجابا تنزل الصغيرة تربط على رأسها برفق:
-روحي يا حبيبتي العبي مع زيدان وعمو عمر وانا جاية وراكي.

بدلت ثيابها بعباءة منزلية مريحة لفت حجابها لتبعث له قبلة في الهواء وتنزل إلى أسفل سريعا، بينما ابتسم هو بحزن من تغير والدته المفاجأ تجاه لينا، نزل إلى أسفل قاصدا مكتب والده ليجد زيدان يجلس بهدوء تام ينظر لقطع الشطرنج على الطاولة أمامه، حمحم بابتسامة يلفت انظارهم لينظر له والده:
- تعالا يلا دور شطرنج عشان تعلم زيدان ازاي يلعب.

ابتسم بهدوء اقترب من الصغير يلاعب خصلات شعره بحنان ليجلس أمام والده يلاعبه بتلك القطع والصغير يراقب بصمت وحذر كل ما يحدث.

في المطبخ
وقفت لينا جوار تالا يتضحكان وهن يطهوان الطعام، بينما زينب في الخارج تقطع الخضروات أمام احدي مسلسلات رمضان الشهيرة، ضحكت تالا بمكر تصدم كتفها بكتف لينا تهتف ضاحكة:
- شوفتي حلقة إمبارح من المسلسل يا عُمرري
ضحكت لينا في المقابل تهتف:
- اسكتي بكلم خالد في التليفون بقوله وحشتني يا عُمري بنفس طريقة فدوة كدة، راح قالي ربنا ياخدك يا فدوة وراح قافل السكة
اقتربت تالا منها تهمس بمكر:.

- صحيح يا عُمري ماما زينب كانت قالتلي انك سافرتي انتي وخالد شهر عسل قبل رمضان احكيلي بالتفصيل عايزة اعرف
ضحكت بحسرة تهز رأسها نفيا:
- دا كان أسبوع ما يعلم بيه الا ربنا، هحيكلك.

Flash back
وقفت السيارة أمام عمارة سكنية نوعا ما، نزل منها اولا ليتلف حولها يفتح لها الباب، وضعت يدها في يده يساعدها على النزول
نزلت تنظر حولها بسعادة الجو رائع صوت تلاطم أمواج البحر كسفونية عذبة تدق في أذنيها، نظرت له تبتسم بسعادة:
- المكان جميل اووووي بجد، بس ليه ما رضتش ناخد لوليتا يا خالد
اقترب منها يهمس بجانب اذنها بعشقه الجارف:.

- دا شهر عسل بتاعي أنا وانتي وبس عايز اعوضك عن كل اللي فات عايزك تحسي انك عروسة كل يوم
احمرت وجنتيها خجلا تكاد تنصهر من همسه العاشق الذي يذيب قلبها برفق حتى صارت بارادتها أسيرة قلبه العاشق، ابتعدت عنه تحمحم بخجل تحاول مدارة خجلها تهتف بتوتر:
- ااااا، اااا انا عايزة انزل البحر
ضحك يعرف انها تحاول تغيير الموضوع لتداري خجلها رغم مرور كل تلك الاعوام لازالت تخجل منه:.

- لا يا ستي هتعومي، أنا حاجز شاطئ خاص ليا وانتي بس
في لحظة انقلب وجهها ضيقا قطبت جبينها بضيق تنظر له بحنق:
- وفيها ايه يعني لو نزلت البحر وسط الناس أنت مش خلاص اتعالجت
رفع حاجبه الأيسر ينظر له بغيظ، ليقترب منها وقف أمامها مباشرة لا يفصلهم فاصلة...
يهمس بحسيس مستعر:
- أنا اتعالجت عشان ما آذيش لوليتا، ما اتعالجتش عشان ابقي قرني
عقدت ساعديها أمام صدرها تهمس بحنق:
- ماشي يا خالد باشا السويسي.

ابتسم بثقة يدس يديه في جيبي بنطاله هاتفا:
- قسما بالله لو كنت بياع درة مش خالد باشا السويسي ومراتي نفسها الترعة مش البحر هنزلها أن شاء الله الساعة 2 بليل بس ما حدش يلمح سنتي من جسم مراتي
ابتسمت تنظر له بسعادة اتجها إلى الشقة راحة قليلة واتجها إلى الشاطئ، شاطئ فارغ تماما لها هي فقط، أصبحت تعشق السباحة بعد ما علمها كيف تصبح حورية البحر تحب البحر ليحبها هو الآخر.

ولكن في هذا اليوم بالغت لينا كثيرا، بقيت في المياة ساعات، قفز خالد في المياة متجها ناحيتها إلى ان وصل قريبا منها يهتف بجد:
-كفاية يا لوليتا انتي بقالك يجي ساعتين في الماية كدة هتتعبي
التفتت له تضحك بسعادة ترش الماء عليه تصيح بسعادة:
- الماية حلوة اوي يا خالد عشان خاطري شوية كمان بقالي كتتتتتيرررر ما نزلتش الماية.

ولأنه أقسم على أن فقط يسعدها في تلك الرحلة وافق بعد ساعات عادا إلى المنزل منذ أن خرجت من المياة وهي تشعر باضطراب غير مبرر تحاول تجاهله قدر الامكان ما أن عدا إلى تلك الشقة الصغيرة بدلت ملابسها سريعا ترتمي على الفراش تدثرت تحت الغطاء تشعر بجسدها يرتجف من البدر، بينما نزل خالد ليشتري بعض الطعام، دخل إلى الغرفة يصيح عليها برفق:
- لوليتا صحصح يلا يا حبيبي عشان ناكل، لوليتا، لوليتا.

تسرب القلق إلى قلبه ليقترب منها يهز كتفها برفق يشعر بجسدها يرتجف تحت يده مد يده تلقائيا يتحسس جبينها ليجد جسدها يكاد ينصهر من شدة حرارته شخصت عينيه ذعرا يحاول افاقتها، يصيح بقلق:
لينا اصحي يا حبيبتي لينا
فتحت عينيها بقدر بسيط تنظر له بوهن، ازاح عنها الغطاء الثقيل حملها متجها إلى المرحاض انزلها ارضا يهتف بقلق: لوليتا ركزي معايا يا حبيبتي خدي دش بارد على ما اشوف دكتور.

هزت رأسها إيجابا بوهن ليخرج من الشقة سريعا يبحث هنا وهناك، بينما هي انتهت من حمامها البارد بدلت ملابسها تجلس على الاريكة تنتظره عاد بعد دقائق ومعه حقيبة دواء صغيرة بالكاد تحدثت بوهن: لقيت دكتور
هز رأسه نفيا بضيق يهتف بقلق: سألت في كل حتة ما فيش دكاترة قبل بكرة بليل واحنا هنا في حتة مقطوعة يا رتنا ما جيبنا، بس أنا جيبتلك علاج خافض للحرارة من الصيدلية.

بعد قليل كانت تضع رأسها على قدميه وهو يضع الكمادات الباردة على رأسها لترفع رأسها فجاءة قامت من مكانها ليسالها بقلق: رايحة فين
نظرت له تبتسم بتوهان: هروح الحمام...
نظرت للكرسي الفارغ جانبه تبتسم بتعب: عن إذنك يا ماما
نظر للكرسي بجانبه يعقد جبينه بقلق هاتفا: انتي بتكملي مين
اشارت إلى الكرسي تبتسم بشخوب:
ماما يا خالد
نظر للكرسي يبتسم بحسرة:
لمؤخذة يا حماتي والله ما شوفتك.

تركته واتجهت إلى المرحاض ليتجه هو إلى ذلك الكرسي ينظر له بشك ليضحك بيأس يبدو أن حرارتها اثرت عليها، خرجت من المرحاض متجهه إلى الفراش ليتجه اليها يحمل طبق حساء ساخن جلس أمامها:
- كلي يلا عشان تاخدي الدوا
نظرت لطبق الحساء لتنفجر في البكاء تصيح بحرقة:
حررررررام عليك إنت بتعمل فيا كدة ليه، لييييييييه، ليه مش عاوز تجبلي كفتة أنا نفسي في الكفتة، ليه بتحرمني من الكفتة.

شخصت عينيه بصدمة يضع الطبق على الطاولة يهتف سريعا:
- هجبلك كفتة والله العظيم هجبلك انتي ما طلبتيش اصلا، هجبلك والله هجبلك
مسحت دموعها الغزيرة تهمس باكية: وطحينة
وعيش شامي وبيبسي
في اليوم التالي اخذها متجها إلى الطبيب في طريقهم رن هاتفها برقم والدها يطمئن عليها نظرت لاسم والدها بتعجب لتفتح الخط تهتف بضيق: أنت مين.

أبعد جاسم الهاتف عن أذنه يتأكد من رقم ابنته ليعاود محادثتها مرة اخري هاتفا بتعجب: أنا بابا يا لوليتا انتي كويسة يا حبيبتي
قطبت جبينها بضيق تهتف بحدة تشد على الهاتف: بابا مين أنت هتهزر، وبعدين ايه انتي كويسة دي أنت هتصاحبني
سحب خالد الهاتف منها ليسمعها تهتف بحدة: اتفضل يا سيدي واحد بيعاكس وبيقولي أنا بابا
وضع الهاتف على أذنه ليجد صوت جاسم والدها يهتف بقلق: هو في إيه يا خالد يا ابني هي لينا كويسة.

تلك الصغيرة جنت بالتأكيد طمأن والدها ليغلق الخط متجها بها إلى عيادة الطبيب
Back.

ضحكت بمرح مكملة:
وحقيقي ورتله يومين زي الفل ومن ساعتها حلف ما انا نازلة الماية
انفجرت تالا في الضحك تمسح دموعها المناسبة من شدة ضحكاتها:
يخربيت عقلك دا انتي بتبقي مصيبة لما بتسخني
في الخارج لازالت زينب تشاهد ذلك المسلسل باندماج قاطعه صوت دقات على باب المنزل وضعت ما في يدها متجهه إلى باب المنزل فتحت الباب لتتسع ابتسامته ارتمت بين ذراعي الواقف تصيح بسعادة:
حمزة يا حبيب أمك وحشتني يا ضنايا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة