قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع

هتفت بسعادة: خالد
نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة
لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا
ابعدها عنه بجفاء ينظر لها ببرود لتبلع لعابها بخوف من نظراته كأنها أسهم من الصقيع تصيب قلبها مباشرة اشار لها بطرف إصبعه الي غرفة الطعام ليهتف ببرود: ورايا.

هزت رأسها ايجابا بخوف تنظر للواقفين بتوتر ليتقدم محمود منها يربط على كتفها برفق: ما تخافيش يا بنتي المرة دي لو فكر يمد ايده عليكي هقطعله ايده.

ابتسمت بارتباك تهز رأسها ايجابا لتتحرك ناحية غرفة الطعام وجدته يجلس على المقاعد المواجهه لها ينظر لها ببرود لتبلع لعابها الجاف بتوتر وقفت جواره تفرك يديها بتوتر وقف أمامها فجاءة لتتسع عينيها خوفا ليسحب الكرسي المجاور له يشير لها لتهز رأسه سريعا جلست على الكرسي ليحركه للامام قليلا بنبل ومن ثم عاد ليجلس على كرسيه يأكل بهدوء.

وهي تنظر لها بدهشة وتوتر ليلتفت برأسه ينظر لها بهدوء لتجده يرفع معلقته المليئة بالطعام أمام فمها بقيت صامتة تنظر له بتعجب ليهتف بضيق: ما تفتحي يا بنتي بوقك
فتحت فمها سريعا ليضع المعلقة في فمها برفق
ومن ثم عاد ليكمل طعامه بهدوء لتهمس بارتباك: هو انت زعلان مني.

ارتفع جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بتهكم ؛ لاء خالص هزعل ليه يعني عشان انتي ما سمعتيش كلامي، ولا عشان قاعدة لحد دلوقتي من غير أكل وانتي صايمة، ولا عشان كان ممكن يغمي عليكي وكالعادة قلبي يوقف من الخوف عليكي، لا ابدا انا مش زعلان خالص
اخفضت رأسها بخزي تهمس بندم: أنا آسفة أنا بس كنت عايزة افطر معاك اول يوم كان نفسي تيجي بدري عشان نفطر كلنا في اللمة بس يعني أنا...

رفع وجهها ببطئ ينظر لها بحنو: أنا قولتلك بدل المرة ألف ما تحطيش وشك في الأرض انتي أغلي حاجة عندي أغلي عندي من كنوز الدنيا، انا هتجنن منك يا لينا انتي السبب في اللي أنا فيه
اتسعت عينيها بصدمة: أنا!
هز رأسه إيجابا بهتف بحدة طفيفة: ايوة انتي عندية وما بتسمعيش الكلام لو كنتي تعبتي دلوقتي كان هيبقي كويس هو انتي عيلة صغيرة مستنية ماما تيجي تأكلها.

همست بحزن: أنت عندك حق أنا آسفة، وعلي فكرة أنا ما كنتش ماما تيجي تأكلني، أنا كنت مستنية حبيبي وصاحبي وجوزي، رفعت نظرها تنظر في عينيه بحزن تهمس وبابايا اللي كنت باخد منه اول لقمة كل سنة من ساعة ما عودني على الصيام وانا عندي 6 سنين
نظر لها بدهشة ليشعر بغصة تعتصر قلبه، لم يعرف ماذا يفعل سوي أنه وضع رأسها على صدره يربط على حجابها برفق: حقك عليا أنا والله كنت خايف عليكي.

ابتسمت بحنان لترفع رأسها تنظر له: وأنا مش زعلانة منك، عشان أنا كمان غلطانة اني ما سمعتش كلامك، ممكن بقي نأكل احسن أنا جعانة اوي
اتسعت ابتسامته يهز رأسه إيجابا ليبدأ في اطعامها بحنو كما كان يفعل وهي طفلة صغيرة
في الخارج
نظرت زينب لمحمود بضيق حينما لاحظت انه ينظر لخالد بغضب كأنه يتربص له أن اخطئ لتهتف بضيق: والله انت ظالم خالد الواد يا حبة عيني ما حطش لقمة في بوقه وعمال يأكلها ما كلهاش يعني يا محمود.

زفر بضيق ينظر لزينب فالطبع والدته هي اول من ستدافع عنه ليهتف بهدوء: حتى لو يا زينب الرعب اللي كان في عينيها لما قالها ورايا يقول أن ابنك كان بيبهدلها
زينب: بس أنت عارف ابنك بيحبها قد ايه
محمود: وعارف بردوا ابنك قاسي قد ايه
زينب: ربنا يصلحلهم الحال، ويهدي سرهم يلا يا بنات نطلع نلبس بسرعة عشان نروح نصلي التروايح
في غرفة ياسمين وفارس.

دخلت ياسمين الغرفة لتجد فارس جالس على الفراش ينظر للفراغ بشرود تقدمت ناحيته تهتف بقلق: مالك يا فارس إنت تعبان ولا إيه
هز رأسه نفيا بهدوء يهتف بخواء ؛ أنا عايز امشي يا ياسمين تعالي نرجع بيتنا أنا واقفت اني اجي هنا عشان ما احرجكش ابوكي وأنا بعتبره زي والدي، بس ما توصلش ان اخوكي يبهدل بنت عمي وأنا متكتف مش عارف اعمله حاجة.

جلست جواره تربط على كتفه برفق: اللي تشوفه يا فارس، بس انا وانت عارفين اخويا بيحب بنت عمك قد إيه، دا ما استحملش فكرة أنها تبعد عنه واغمي عليه، طب عشان خاطري خلينا نكمل الاسبوع بس وبعد كدة نرجع بيتنا ويا سيدي لو خالد عمل حاجة لبنت عمك هدده أنك هتردها فيها
نظر لها بغضب يهتف بحدة: أنا عمري مديت ايدي عليكي من ساعة ما اتجوزنا.

هزت ياسمين رأسها نفيا سريعا فاكمل هو بحزن: أنا حقيقي مش مصدقك انتي عيزاني اهدد اخوكي بيكي انتي للدرجة دي شيفاني ندل
هتفت سريعا: لاء والله أبدا يا فارس مش قصدي أنا بس مش عيزاك تبقي زعلان مش عايزاك أنك غريب صدقني أنا آسفة أنا مش عارفة قولت الهبل دا ازاي عشان خاطري ما تزعلش مني
فارس بحنان: كأنه ينفع مثلا أزعل منك دا اليوم الي ما بشوفش ضحكتك فيه بحس ان شمسه ما طلعتش.

مسح دموعها بحنان، خلاص بقي مش زعلان بطلي عياط، ويلا روحي البسي
قبلته ياسمين على وجنته: بحبك يا فارس أحلامي
فارس بحنان: بعشقك يا ياسمينه قلبي
في الأسفل
زمت شفتيها بضيق تنظر لتلك العباءة السوداء التي تغرق فيها لتهتف بحنق: يا خالد العباية دي واسعة أوي وكمان سودة وأنا مبحبش اللون الأسود
ابتسم بهدوء: دي جميلة جدا عليكي
هتفت بحنق: هو أنا باينة من وسعها اصلا يا خالد.

عقد ساعديه يهتف بجد: وهو المطلوب، أنا لو عليا اخليكي تصليها في البيت بس عشان ما تقوليش إن أنا بحبسك
ابتسمت ساخرة: كتر خيرك والله
نزل الجميع الي أسفل لتنهار ياسمين في الضحك ما ان وقعت عينيها على لينا: ايه يا لينا العباية دي عاملة زي الطفلة اللي بتلبس هدوم مامتها
نظرت لينا لخالد بغضب لتدمع عينيها من سخرية ياسمين ليهتف خالد بحدة: ياسمين خليكي في حالك احسنلك.

فارس: ياسمين مالكيش دعوة لينا حرة تلبس الي هي عيزاه
همست بصوت باكي سمعه هو فقط: وأنا مش عايزة العباية دي
خالد: مش مهم انتي عايزة ايه المهم المناسب عليكي ايه وأنا شايف إن العباية دي مناسبة
ويلا بقي عشان ما نتاخرش صحيح الركنات هناك بتبقي صعبة من الزحمة فنهاخد عربيتين بس واحدة فيها أنا وبابا ولينا وماما والتانية عمر وفارس وياسمين وتالا.

استقلت العائلة السيارات وذهبوا الي احد الجوامع، في سيارة فارس كان مرح عمر يضفي جو من المزاح الجميل بينهم
بينما في سيارة خالد الصمت يخيم على الجميع
زينب: احنا ساكتين ليه كدة
هتف محمود بضيق: اسألي ابنك
رفع حاجبيه بدهشة يهتف بتعجب: الله وأنا مالي يا حج هو انا قولتلكوا ما تتكلموش
محمود ساخرا: لاء أنت منكد على مراتك بس
هتف ببرود: هي عارفة اسلوبي ومتعودة عليه.

محمود بضيق: دي ليها الجنة أنها متعودة عليه، ربنا يكون في عونك يا بنتي
وصلت السيارتين أمام الجامع لينزل منها وقف أمامها يهتف بحزم: ما تخرجوش من المسجد قبل ما نجيلكوا
لم ترد بل اشاحت بوجهها بعيدا بضيق لترد والدته سريعا: حاضر يا حبيبي
دخلت السيدات الي الجامع المخصص لهم بينما ذهب الرجال الي الجامع الكبير.

بدأت صلاة التراويح ومع كل سجدة كانت دموع لينا لا تتوقف تدعو وهي تبكي بحرقة: يا رب أنا تعبت، تعبت اوي، أنا عارفة أنه بيحبني بس خلاص ما بقتش قادرة استحمل شكه وغيرته يا رب عيني وقويني يا رب احفظهولي واهديه
مع كل سجدة تشكو وتدعي وتبكي
جلست تستريح قليلا بين الركعات لتجد سيدة تجلس بجانبها تبتسم ببشاشة: السلام عليكم
ابتسمت بدورها بارتباك: وعليكم السلام.

السيدة: اعرفك بنفسي انا عائشة مندور والدة الدكتور ماهر مندور بصي يا ستي انتي من أول ما دخلتي الجامع وأنا عيني عليكي وشكلك بنت ناس وهادية وبسم الله ماشاء الله تقولي للقمر قوم وأنا اقعد مكانك ومش عايزة اقولك بقي ابني الدكتور ماهر ادب واخلاق وعنده مستشفي بتاعته وعربية وفيلا
ابتسمت بتعجب: ربنا يخليه لحضرتك بس أنا بردوا مش فاهمة أنا ايه المطلوب مني
السيدة: اقولك يا ستي انا طالبة ايدك لابني.

نظرت ناحية زينب التي كانت تتابع الموقف من اوله وترمق تلك السيدة بضيق
السيدة: مش حضرتك والدتها بردوا
زينب بابتسامة صفراء: لاء يا حبيبتي أنا حماتها والسنيورة الصغيرة الي انتي عايزة تجوزيها لابنك تبقي مرات ابني العقيد خالد السويسي على سن ورمح
هتفت السيدة بدهشة: اكيد ابنك كبير أوي عليها
زينب بضيق: كبير مين يا حبيبتي دا أنت ابني عنده 33 سنة لسه في عز شبابه
لوت تلك السيدة شفتيها بضيق: يعني ما فيش فايدة.

هتفت زينب بحدة: هو أنا بقولك مخطوبة بقولك متجوزة ابني ومخلف منها كمان
مصت السيدة شفتيها بضيق: طيب عن اذنكوا قامت بعيدا عنهم
نظرت لينا ناحية ياسمين وتالا لتجدهما منهارتين من الضحك لتنظر لحماتها بقلق: ماما زينب بالله عليكي ما تقوليش لخالد على الي حصل لو عرف هيقلب الدنيا
زفرت بضيق تهتف بحنق: طيب ماشي بس ما تنسيش تلبسي دبلتك بعد كدة
لم تمر سوي دقيقتين وجدت سيدة اخري تجلس بجانبها: ازيك يا حبيبتي.

لينا: الحمد لله، هي حضرتك تعرفيني
السيدة مبتسمة بود: لاء بس نتعرف أنا اسمي شروق عبد الله
لينا: خير يا استاذة شروق
شروق: هقولك بصي يا ستي اخو جوزي بسم الله ما شاء راجل ايه قيمة وسيمة يملي العين بيشتغل معيد في كلية العلوم ومش عايزة اقولك السيجارة ما بتدخلش بوقه أدب واخلاق واحترام أسمه هشام
فهمت ما ترمي له لتهتف بضيق: طب وأنا مالي بردوا.

شروق: طب ما أنا جيالك في الكلام أهو بصي يا ستي هشام قصدني اني ادورله على عروسة ومش عايزة اقولك من ساعة ما لمحتك وانتي داخلة قولت هي دي عروسة هشام اللي هتبقي سلفتي حبيتي انتي مش مصرية صح
لينا: لاء مش اوي يعني والدتي لبنانية ووالدي مصري وأنا آسفة أنا مش هنفع
شروق: ليه بس طب بصي شوفيه بس وانتي هتغيري رأيك هو في الجامع الي جنبنا هو وجوزي
لينا: حضرتك مش هينفع أنا متجوزة والله متجوزة وعندي بنوتة صغيرة.

شروق بضيق: انتي هتكذبي انتي شكلك صغير اوي بصي والله شوفيه وهو هيعجبك
لينا: بقولك متجوزة والله متجوزة
شروق: طب خلاص بعد الصلاة هوريهولك اوعي تمشي
ثم تركتها وقامت لتتسع عيني لينا بدهشة من تلك السيدة
قامت واكلمت صلاتها، بعد الانتهاء وجدت هاتفها يرن برقم خالد
لينا: ماما خالد برة
زينب: طب يلا بينا يلا يا بنات
خرجوا جميعا من المسجد يبحثون عنهم
لينا: هما فين أنا مش شيفاهم.

زينب: مش عارفة والله هتلاقيهم بيجيبوا العربيات
انتفضت فجاءة عندما وجدت تلك اليد تمسك بكتفها التفتت بجانبها لتجدها تلك الفتاة
شروق مبتسمة: كويس انك لسه ما امشتيش تعالي اعرفك بقي على هشام
هتفت بحدة تحاول تخليص يدها من يد تلك الفتاة: يا مدام والله العظيم أنا متجوزة
شروق بضيق: بطلي كدب، لو انتي متجوزة فين دبلتك.

بلعت لعابها بتوتر لم تكن تقصد ان تنسي دبلتها هي فقط خلعتها لتعد معهم الإفطار ومن ثم نسيت ارتداها
عند زينب امام المسجد
نزل من سيارته متجها ناحية الجامع الخاص بالسيدات وجد والدته تقف أمام الجامع تهتف بضيق: انتوا كنتوا فين بقالنا كتير واقفين
رد بهدوء وعينيه تبحثان عنها وسط الزحام: الجراح كان زحمة على ما عرفنا نخرج منه، اومال فين لينا.

التفت سريعا بجانبها لتتسع عينيها بدهشة تهتف: هي راحت فين دي كانت لسه واقفة جنبي دلوقتي
قطب حاجبيه بغضب عينيها متسعتين بقلق ليترك والدته ويبدأ في الركض هنا وهناك يبحث عنها وسط جموع الناس الغفيرة
عند لينا وتلك السيدة التي جذبت يدها رغما عنها متجهه بها ناحية ذلك الشاب ابتسمت باتساع تهتف بفخر: أهو يا ستي هشام.

نظرت لها بضيق تحاول ان تفلت يدها من قبضة تلك الفتاة التي تأكدت الآن أنها بالتأكيد مختلة عقليا وحينما لم تفلح رفعت نظرها للواقف امامها لتجد شاب يبدو في منتصف الثلاثينات شعره بني غزته بعض الشعيرات البيضاء عينيه خضراء ممزوجة بالعسل الصافي، تقسم ان ابتسامته تبعث احساس رائع بالدفئ
نهرت نفسها سريعا تستغفر ربها كيف لها أن تنظر لرجل غير زوجها حبيبها هل جنت
أم أن قسوة خالد قتلت حبه في قلبها.

بالتأكيد لاء فهو عشقها وحبيبها الوحيد
فاقت من شرودها على صوته يهتف بدفئ: أنا الدكتور هشام محمد وحضرتك
حرم العقيد خالد السويسي
انتفض جسدها فزعا عندما سمعت صوته الغاضب يأتي من خلفها
امسك ذراعيها بعنف يصرخ غاضبا: الهانم بتعمل ايه هنا
انسابت دموعها خوفا لتهمس بذعر: والله العظيم قولتلها، قولتلها، قولتلها
صرخ بعنف: بطلي عياط وانطقي بتهببي ايه هنا.

ليهتف ذلك الهشام سريعا: يا استاذ واضح أن فيه لبس في الموضوع احنا كنا فاهمين أن الاستاذة مش مرتبطة
احمرت عينيه غضبا لينظر سريعا لكفي يدها يهتف بحدة: الدبلة فين
همست بذعر دموعها لا تتوقف: نسيتها
خالد غاضبا: دا أنا هخلي يومك اسود
جذب يدها بعنف خلفه الي أن اوصلها لسيارته ففتح الباب الخلفي يلقيها داخلها صافعا الباب عليها بعنف ومن ثم ذهب واستقل مقعد القيادة.

هتف محمود ما أن رآها: مالك يا بنتي بتعيطي ليه، ليهتف بحدة انت عملت فيها ايه
ردت من بين شهقاتها بذعر: والله العظيم نسيت الدبلة، وهي ما صدقتش وشدت ايدي بالعافية
صرخ بعنف: مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل
انتفضت تهتف بذعر: عشان خاطري يا عمي ما تخليهوش يضربني
ضمت زينب لينا لصدرها تهدهدها بحنان: بس يا حبيبتي اهدي
لينا باكية: عشان خاطري يا ماما ما تخليهوش يضربني ولا يشد شعري.

نظرت محمود لابنه بغضب يهتف بحدة: منك لله يا بعيد قلبي وربي غضبانين عليك على الي أنت عمله في البنت الغلبانة دي.

شعر بالدموع تغزو عينيه ليغمض عينيه محاولا السيطرة على نفسه وضع يده في جيب بنطاله يلتقط حبه من ذلك الدواء بلعها دون ماء ليسمع والده يهتف بحزم: ما تخافيش يا بنتي انتي من النهاردة هتباتي في اوضتك لوحدك وابقي اعرف انه اتعرضلك صدقني يا خالد هنسي انك ابني وانك بقيت شحط عدي الثلاثين وهديك علقة تعلمك الأدب
وصلت السيارة الي المنزل ليهتف بهدوء: ممكن حضراتكوا تنزلوا وتسيبوا لينا.

تشبثت بحضن زينب بخوف تهز رأسها نفيا بعنف
ليهتف محمود بحدة: حرام عليك يا اخي البت بقت بتتفزع منك
خالد بهدوء: والله العظيم ما هعملها حاجة أنا بس هتكلم معاها كلمتين
محمود: ماشي، يلا يا زينب
تخلصت زينب من يد لينا بصعوبة خرجت من السيارة
فنزل هو ذهب ناحية الباب الخلفي ليجلس بجانبها
فالتصقت في الباب تنظر له بخوف، خوف مزق قلبه
هتف بهدوء وهو ينظر بحزن: بهدوء كدة ايه اللي وداكي هناك انتي تعرفي الست دي.

هزت رأسها نفيا بخوف ليكمل ساخرا: وانتي
بتروحي مع اي حد يقولك تعالي اوديكي لماما
ضحكت رغما عنها ليرفع حاجبه الايسر بتهكم يهتف ساخرا: والله عال ما كنتش اعرف اني بضحك، انطقي يا بت ايه اللي وداكي هناك
قصت له ما حدث وهي تنظر له بخوف همست بخوف ما أن انتهت من سرد ما حدث: أنت مش هتضربني صح
هتف بهدوء: ما انكرش إن أنا كنت عايز اكسر دماغك عشان وقفتي مع الزفت دا بس انتي عارفة أنا ضعيف قد ايه قدام دموعك.

حسيتي أن روحي بتتحرق وانتي عمالة تعيطي وخايفة لاضربك وبعدين مش أنا قولت يجي خمسين برة يوم ما تخافي مني تعالي استخبي في حضني وأنا هحميكي حتى من نفسي
هتفت باكية: يعني أنت مش هتضربني
خالد: يا بنتي انتي علقتي والله ما هضربك.

ابتسمت ببراءة تنظر في عينيه كأنها تمحي عن نظرها نظرتها لذلك الرجل لتسمعه يهتف بخبث: دا انتي بتسبليلي بقي لاء لعلمك أنا راجل متجوز وبحب مراتي هي صحيح متخلفة عقليا ومعاها شهادة معاملة اطفال بس بحبها
ضحكت رغما عنها بينما ينظر هو لضحكاتها البريئة بسعادة
في الداخل
محمود بضيق: ابنك اتأخر أنا خارجله ليكون عمل حاجة في البت
عمر: خليك يا بابا وأنا هروح اشوفه.

قام عمر متجها الي السيارة سمع صوت غريب من الباب الخلفي للسيارة فذهب ناحية الباب وفتحه ليجد خالد يقترب من لينا يريد ان...
ليهتف بمرح: العربية دي طاهرة وهتفضل طول عمرها طاهرة
نظر له خالد بغيظ ليهتف بحدة: انت ايه الي جابك يا زفت
ابتسم باصفرار: جاي ارخم عليكي على فكرة يا لينا ماما عيزاكي
هزت رأسها إيجابا سريعا لتهرول خارج السيارة من الخجل ليهتف خالد بحدة: وقتك دا
عمر ضاحكا: أحسن، احسن في العربية يا مفتري.

خالد غاضبا: غور ياض من قدامي
عمر بابتسامة صفراء: ماشي أنا هروح اقولهم إنت كنت بتعمل ايه في العربية
ثمتركه ودخل يهرول للداخل، فنزل خالد خلفه سريعا يهتف بتوتر: ولا، خد يا عمر الله يخربيتك هتفضحني
هرول خالد خلفه سريعا
عمر ضاحكا: بابا على فكرة خالد
وضع يده على فم عمر سريعا قبل ان ينطق يهمس بتوعد: عارف لو نطقت هنفخك
محمود: في ايه ياض أنت وهو.

في المطبخ دخلت ياسمين وتالا ينظران للينا بخبث لتهتف ياسمين بمكر ؛ تفتكري خالد طلع يجري ورا عمر ليه يا تالا
لتهتف تالا بمكر: مش عارفة اكيد شاف حاجة كدة ولا كدة في العربية
لتبتسم ياسمين بخبث؛ الا هو ايه اللي كان بيحصل في العربية يا لينا
هتفت بضيق ؛ بقولك ايه يا ياسمين أنا مش نقصاكي يا اختي كفاية اخوكي واللي بيعمله فيا
ياسمين: ماله اخويا يا اختي دا طيب وغلبان وخجول كدة العيبة ما تطلعش منه.

نظرت لها بدهشة لتهتف بانفعال: هو مين دا اللي خجول دا اخوكي محول السيستم بتاعه على سيستم حمدي الوزير
ضحكت ياسمين وتالا بانهيار لتجد ياسمين صفعة تنزل على رقبتها من الخلف ( قفا محترم )
خالد: اتلمي يا زفتة
ياسمين: اااه يا عم ايدك تقيلة
خالد: يلا يا بت على جوزك، وانتي يا أختي وراها على جوزك
ياسمين: تحب انورلك اللمبة الحمرا
خالد: شكلك نفسك في قلم تاني صح.

نظرت ياسمين لتالا بخبث: لا لا خالص، يلا يا تالا يا بنتي نفضي لحمدي الوزير الجو.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة