قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس

دخل الي المطبخ ليجدها تقف أمام طاولة المطبخ الرخامية تقطع صينية الكنافة
اتكأ بجذعه على الطاولة بجانبها يهتف بعبث: حبيبي شاغل نفسه في ايه
ابتسمت ببراءة تهتف بحماس: بعمل كنافة بالنوتيلا، قطعت قطعة صغيرة تضعها في فمه، ايه رأيك
تناول تلك القطعة ليبتسم بخبث لاعب حاجبيه يهتف بعبث: هي حلوة، بس انتي أحلي
نفخت خديها بغيظ: أنت شايفني بتاكل
همس بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمكر: دا انتي تتاكلي أكل يا مربي انتي.

وضعت المعلقة على الطاولة بعنف تهتف بحدة: خالد على فكرة أنت بقيت منحرف أوي فين خالد المحترم
ارتفعت ضحكاته يهتف: حبيبتي انا عمري ما كنت محترم انا بس ما كنتش عايز اصدمك فيا
صرخت بغيظ: أطلع برة يا منحرف ولا اقولك أنا اللي هطلع، اخذت طبق الحلوي لتفر هاربة من المطبخ تخرج لها طرف لسانه بطفولة
خرج خلفها تعلو صوت ضحكتها ليجدها تضع تلم الحلوي على طاولة صغيرة أمام والده
تبتسم بخجل: الكنافة.

ليهتف والده بحنو: تسلم ايديكي يا بنتي
أتت ياسمين تهتف على عجل: يلا يا بنتي أنا جبت كل حاجة وحطيتها على الترابيزة الكبيرة
لينا سريعا: أنا جاية أهو
خالد: انتوا هتعملوا ايه
ابتسمت بحماس طفولي: هنعمل زينة رمضان
أشهر سبابته في وجهها يهتف بحزم: ما تمسكيش حاجة حادة عشان ما تتعوريش
هتفت سريعا وهي تهرول ناحية اخته: حاضر حاضر
ذهبت لينا وياسمين وتالا وعمر الي طاوله الطعام الكبيرة.

ليجلس على الأريكة الكبيرة أمام غرفة الطعام ينظر لها بابتسامة صغيرة ليجد والده يجلس بجانبه ينظر له بصمت ليتحدث برزانة: وبعدهالك يا ابن السويسي
رد بهدوء وعينيه لا ينزحان من عليها: وبعدهالي في ايه يا حج
محمود: ما تلفش وتدور عليا أنا يا خالد أنا اكتر واحد فاهمك
التفت بوجهه لابيه يعقد جبينه باستفهام يهتف بهدوء: مش فاهم حضرتك
محمود: أنت ما بتتعالجش صح ولا انا غلطان.

كاد أن يرد عندما لمح لينا تمسك مقص صغير في يدها لينظر لها هاتفا بحدة: لينا سيبي المقص عشان ما تعوريش ايدك
ثم اعاد ينظر لوالده يبتسم بهدوء: أنت عمرك ما تغلط يا حج...
قاطعه محمود يهتف بضيق: يعني أنت فعلا ما بتتعالجش
رد بهدوء: كان نفسي اقول ان كلام حضرتك صح بس للأسف كلامك مش صحيح أنا بتعالج رغم اني شايف ان خوفي وغيرتي عليها مش مرض عشان اتعالج منه.

كاد محمود أن يرد حينما هتف خالد بحدة: يا لينا قولتلك سيبي المقص
محمود: الخوف والغيرة مش مرض، انما تصرفاتك انت مرض خبيث يا خالد، ومش هتضر بيها حد غيرك وبعد ما تضيعها منك تاني ساعتها هتصدق انك مريض
لم يعر ابيه انتباها فكل ما يشغل باله الآن تلك الآلة الحادة التي تمسكها بين يديها ليهتف بحدة: هو أنا مش قولتلك سيبي الزفت اللي في ايدك
عمر: ما تهدي على نفسك يا عم.

خالد: بس يا تافه، سايب الرجالة وقاعد تلعب مع البنات
نظر له بضيق ليهتف بأدب: مش هرد عليك عشان أنت اخويا الكبير وليك احترامك مهما كان
نظرت لينا له بضيق من كلامه السام لتنظر لعمر برفق تهتف بحنو: ما تزعلش يا عمر اخوك دا رخم اصلا، بص دي
اخرجت من بين الاوراق صورة لفتاتين صغيرتين بضفائر سوداء طويلة: عندي احساس أن هتخلف بنتين تؤام زي القمر شبه مامتهم
احمرت وجنتي تالا خجلا ليهتف عمر بسعادة: يا ريت يا لينا.

طوت له الصورة لتعطيها له تبتسم بعذوبة: خلي بقي الصورة معاك
عمر مبتسما: انتي طيبة قوي يا لينا، والله انتي خسارة فيه
ابتسمت تهتف بثقة: ما أنا عارفة، بصوا بقي ايه رايكوا في مخطط الفانوس دا
ياسمين: الله جميل اوي
لينا مبتسمة: أنا عندي فكرة حلوة احنا نعمل 4 فوانيس كبار نحط في كل اوضة فانوس وكل فانوس يبقي عليه اسماء اصحاب الاوضة.

يعني في اوضتك في يا عمر، نكتب على الفانوس عمر وتالا وياسمين وفارس وكدة يعني فهمني
تالا مبتسمة: فكرة حلوة جدا
بدأوا يصنعنون تلك الفوانيس على حسب مخطط لينا الهندسي
خارج الغرفة نظر محمود لخالد بضيق يهتف بحدة: ما تزعقش لاخوك تاني، عمر طيب وقلبه أبيض عكسك تماما
ضحك ساخرا: قصدك اني خبيث يا حج ليصيح بحدة: قسما بربي يا لينا لو ما سبتي المقص لهاعقبك.

ضحكت ببراءة: انتي قولتلي أن ما فيش عقاب تاني لتخرج له طرف لسانها ببراءة
محمود: لينا مش طفلة يا خالد، خايف عليها من المقص وهي بتمسك المشرط في اوضة العمليات
هتف بشرود: اومال أنا منعتها من الشغل ليه أما حكاية هي طفلة ولا لاء فدي أنا الي احددها
محمود: لاء يا خالد، أنت الي دايما حاجزها في قالب الطفلة، عشان تبقي بالنسبالها الأب والحبيب والزوج
هتف بتعجب: ودي حاجة غلط.

محمود: لو نيتك سليمة طبعا لاء انما أنت غرضك الوحيد انك ما بتعدهاش عنك أنها تدور في فلكك أنت بس مهما تلف تلاقيك أنت بس البي قصادها
نظر الي ضحكاتها البريئة بغموض ليهتف بشرود: حتى لو كرهتني مستحيل اخليها تبعد عني مش هستحمل عذاب 12 سنة تاني مش هخليها تبعد عني تاني مش هسمح لاي حاجة مهما كانت تبعدها عني
هتف محمود بحدة: يا سلام، افرض بعد الشر أمر ربك جه...

انتفض فزعا عند سماعه تلك الكلمات يصيح بهستريا: لالالالا لينا مش هتموت مش هتسبني، أنا أنا الي هموت الأول أنا اكبر منها
شخصت عيني محمود بصدمة فبالتأكيد ان ضرب من الجنون أصاب ابنه كاد أن يرد عندما سمعا صوت صرخات لينا لينتفض خالد يهرول ناحيتها بلهفة، ليجد جرح ليس بهين منتصف باطن كف يدها اليسري
صرخ بفزع: ايه اللي حصل ايه اللي عورك كدة.

حاولت حبس دمعاتها حتى لا يغضب منها ولكن رغما عنها انسابت دموعها رغما عنها لتهمس بألم: كنت بقطع الورقة بالمقص فاتعورت
صرخ بعنف: أنا مش قولتلك ما تمسكيش الزفت عشان ما تتعوريش عاجبك كدة
جاءت تالا سريعا بعلبة الاسعافات
فاخذ قطعة من القطن وغمرها في الكحول الايثيلي لينظف بها الجرح
صرخت بألم عندما لامست تلك المادة جرح يدها لتبكي بحرقة: بتحرق أوي
همس بحنو: معلش يا حبيبتي استحملي دقيقتين بس امسكي في دراعي جامد.

هزت رأسها إيجابا تقبض بيدها اليمني عل ذراعه الايسر بدأ هو يعمل بسرعة الي أن طهر الجرح جيدا ولفه بالضمدات
نظر لها بغضب يريد أن يبوخها بشدة على ما فعلت فوجدها تشهق في البكاء كالأطفال فلم يجد سوي ان يربط على شعرها بحنو: خلاص بقي بطلي عياط كفاية كدة سهر اطلعي يلا عشان تنامي
زينب: مش هتتسحروا يا إبني
خالد: لاء أنا مش جعان، ولينا هتشرب كوباية لبن وتنام
همست بعند طفولي: لينا مش بتحب اللبن.

خالد ضاحكا: لاء لينا بتحب اللبن ويلا قدامي يا اوزعة عشان تنامي
نظرت له تسبل عينيها ببراءة مصطنعة تهتف بدلال: ايدي بتوجعني مش هعرف امشي
ضحك بخبث: ايدك بتوجعك فمش هتعرفي تمشي انتي بتمشي على ايدك قولي شيلني واخلصي
وقف يحملها بخفة بين ذراعيه لتلف ذراعيها حول عنقه تؤرجح قدميها في الهواء لترتفع ضحكاته: طفلة والله
ابتسمت باصفرار: أنت الي عجوز.

خالد باستفزاز: بقي أنا عجوز، هو في عجوز يقدر يشيل الخمسة وتمانين كيلو الي أنا شايلهم دول
اتسعت عينيها بصدمة: تقصد ان بقيت 85 كيلو، أنت كذاب عااااا أنا ما تخطنتش
خالد ضاحكا: بس بس اقفلي السرينة دي بهزر
احتدت عيني لينا بغيظ لتقرب فمها من كتفه عضته بقوة ليهتف بحدة من الألم: آه يا بنت العضاضة ولما ارميكي دلوقتي
همست بدلال: مش ههون عليك
خالد بحنان: بتلعبي على نقطة ضعفي انتي
عمر بمرح: هيييييح.

فارس: يا ابني اطلع حب في اوضتك، في ناس هنا عندها جفاف عاطفي
ياسمين بضيق: تقصد مين يا استاذ فارس
فارس سريعا: قصدي عمر طبعا
اخذ خالد لينا وصعد الي غرفته لتهتف زينب كالعادة تدافع عن ابنها: والله ما فيه في حنية ابنك
مرت عدة أيام، والعلاقة بين خالد ولينا مذبذبة بين شده وجذبه وفي الحالتين يعرف كيف يعيدها الي حضنه بسهولة.

في احد الأيام وهم في المسجد للصلاة جلست جوار احد عمدان المسجد تنظر للفراغ بشرود لتشعر بيد احدهم تربت على كتفها نظرت للفاعل لتقطب جبينها بتعجب تلك الفتاة تعرفها دققت النظر في ملامحها لتهتف بدهشة: رحاب!
ابتسمت رحاب باصفرار لتجلس أمامها تربع ساقيها تهتف بتهكم: اللي يشوفنا يقول تؤام مش كدة
قطبت حاحبيها باستفهام تهتف بحذر: انتي عايزة ايه يا رحاب.

رفعت كتفيها بلامبلاة تهتف بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ بقي دي طريقة تتكلمي معايا بيها دا أنا عايزة مصلحتك عايزة احذرك
ضيقت عينيها تنظر لها بشك: تحذريني من ايه
نظرت حولها بترقب لتميل ناحية لينا تهمس بحذر: من الشيطان
اتسعت عينيها بذعر تهتف بدهشة: شيطان ايه ولا مين.

هتفت ببراءة مصطنعة: خالد طليقي وجوزك، هو الشيطان، الشيطان اللي هيفضل يوسوسلك عشان تعملي اللي هو عايزه، هيفضل يشدك وحده وحده لحد ما تبقي خيوطك كلها في ايدك، شيطان هيفضل يستنزف روحك لحد ما تبقي بقايا...
قاطعتها لينا تهتف بحدة: اخرسي ما فيش شيطان هنا غيرك، أنا وانتي عارفين كويس انتي عملتي ايه ما تجيش تعيشي دلوقتي في دور الضحية المظلومة.

هتفت رحاب بانفعال؛ من ناحية أن أنا ضحية فأنا فعلا ضحية، خالد باشا رسم عليا الحب واوهمني انه واقع في غرامي وفي الآخر طلع بيضحك عليا عشان أنا شبهك
همست لينا بحدة: دا مش مبرر للخيانة يا رحاب هانم، كان ممكن بكل سهولة تنفصلي عنه مش تروحي تخونيه وبعدين وطي صوتك احنا في الجامع
اخذت رحاب يد لينا وخرجت من الجامع لتنفجر في الضحك بسخرية بينما تنظر لينا لها بتعجب: انتي بتضحكي على ايه.

هتفت من بين ضحكاتها: على ساذجتك، هو فهمك أن أنا خونته عشان عشان كدة هو سابني
هزت رأسها ايجابا تنظر لها بشك، لتهز رحاب رأسها نفيا تهتف بحزن مصطنع: ضحك عليكي اللي انتي ما تعرفيهوش يا حبيبتي ان أنا وخالد اصلا ما كناش متجوزين.

اتسعت عينيها بذهول مما تقول تلك الفتاة لتكمل رحاب بمكر: مصدومة أنا عارفة بس دي الحقيقة أنا خالد كان بس مخطوبين وفي يوم واحنا خارجين تحديدا في اليوم اللي فتح فيه الشركة وسماها بإسمي، قالي أنا عايز احتفل بحبي ليكي، ابن اللذين بيقول كلام حلو كنت فرحانة جدا زيي زي اي بنت شايفة واحد بيحبها اوي كدة، خرجنا وداني الملاهي والسينما واتعشينا برة ولما قولتله ان أنا اتأخرت ولازم اروح بقي خدني في عربيته وفي الطريق لقيته فجاءة وقف ومسك جنبه الشمال مكان قلبه.

Flash back
هتفت بقلق وهي تنظر لحالته الحرجة: مالك يا خالد أنت كويس
هز رأسه نفيا يهتف بألم: مش قادر يا رحاب حاسس ان في سكاكين بتقطع في قلبي
هتفت سريعا بلهفة: طب يلا بينا نطلع على اقرب مستشفي
هز رأسه نفيا امسك جانبه الايسر ليقود السيارة بصعوبة وصل أسفل احدي العمائر يهتف بألم: معلش يا رحاب ساعديني أطلع شقتي.

هزت رأسها ايجابا سريعا دون تردد خرجت من السيارة تسنده الي تلك الشقة، اخذت منه المفتاح تفتح الباب سريعا، لتسمعه يهمس بألم: معلش يا رحاب عارف اني تاعبك معايا دخليني بس لحد اوضتي وامشي انتي
نظرات له بقلق تبلع لعابها بتوتر لتهز رأسها ايجابا بتردد اخذته متجهه الي غرفته كما وصفها لها وقفت أمام باب الغرفة تهتف بارتباك: انا أنا أنا هنزل واتصل ببابا ونجيلك دكتور.

شخصت عينيها بفزع حينما وجدته يقف امامها ترتسم ابتسامة شيطانة خبيثة على شفتيه في لحظة جذبها لداخل الغرفة موصدا الباب عليهم بالمفتاح
Back.

اتسعت عيني لينا بذعر خاصة مع دموع رحاب التي بدأت بالانهمار لتكمل بألم: وبعد ما عمل فيا اللي هو عايزه، اتهمني اني كنت بخونه وراح جاب واد أنا ما اعرفوش وقال عنه عشيقي ولغي الجوازة، والمصيبة اني لقيت نفسي حامل اهلي كانوا عايزين ينزلوا اللي في بطني بس أنا ما رضتش اقتل بنتي، عرفتي بقي أن هو شيطان، بس انا مش هسيبه ورحمة بنتي لهدفعه التمن غالي أنا بس حبيت احذرك عشان ما تروحيش في الرجلين زي شهد الغلبانة.

تركتها ورحلت لتقف لينا مكانها عينيها متسعتين بفزع صدقا لا تعرف مع من كان تعيش طوال تلك المدة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة