قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني

صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااا
تجمدت اوصالها تنظر لحالته الغاضبة بخوف احتل مقلتيها، ليغمض هو عينيه يضغط عليهما بشدة بتلك الطريقة ستشك في أمره دون كلمة واحدة سحبها بين أحضانه يطوقها بذراعيه يعتصرها بين ذراعيه، صدره يعلو ويهبط بسرعة محاولا السيطرة على نفسه
أما هي فكانت تضغط على شفتيها بقوة تكبح صوت اناتها المتألمة تشعر أن عظامها ستتفت من عصره لها...

بصعوبة إستطاع السيطرة على نوبة غضبه خفف من عصر ذراعيه لجسدها الرقيق ليهمس بحزن: أنا آسف
رسمت ابتسامة صغيرة تداري خلفها طيات من الالم شديد: ولا يهمك يا حبيبي وبعدين أنت بتتعالج عشاني يعني لازم أنا كمان استحمل معاك
قبل جبينها بحنان يتمتم بامتنان: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، يلا حضري الشنط على ما انزل احاسب الخدم.

هزت رأسها إيجابا فتركها وخرج من الغرفة لتسقط على الفراش تغمض عينيها من الألم همست لنفسها بحزم: استحملي يا لينا لازم تستحملي معاه انتي عارفة أن هو بيتعالج بالعافية ومش عاجبه موضوع العلاج دا ما تبقيش عبئ زيادة عليه
مسدت ظهرها برفق ومن ثم قامت تضب الحقائب
بينما أعطي هو جميع الخدم اجازة لمدة شهر مع مكافأة كبيرة للجميع.

جلس ينتظرها بعدما وضع الحقائب في السيارة، دقائق وسمع صوت كعب حذائها رفع نظره لها ليقطب حاجبيه بضيق: قبل ما تنزلي ارجعي غيري البتاع دا
اتسعت عينيها بدهشة: ليه يا خالد
هتف بحزم وهو يشير لما ترتدي: أنا مش قايل ما فيش بنطايل تاني
لينا: ما البلوزة طويلة أهي دي واصلة لبعد ركبتي
وضع قدم فوق اخري ببرود: مش هعيد كلامي تاني، ارجعي غيري هدومك.

ضربتها قدميها في الأرض بغيظ لتتجه لاعلي مرة اخري ارتدت فستان بني غامق وحجاب أبيض لتنزل له وقفت أمامه تعقد ذراعيها بضيق: كويس كدة
ابتسم بهدوء يلاعب حاجبه الايسر بعبث: قمر كدة، يلا بينا
هزت رأسها ايجايا تتنهد بيأس من تغيراته السريعة، ركبت سيارته وعلي قدميها صغيرتها بينما استقل هو مقعد القيادة وانطلق الي منزل والده
بعد مدة ليست بالقصيرة وصلت السيارة الي فيلا والده، ترجل من سيارته وفتح الباب لها.

واخذ الصغيرة منها
وحملها على ذراعه وامسك كف يدها بيده الاخري ودخلا الي الفيلا هتف بابتسامة واسعة: السلام عليكم
رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقدمت زينب
زينب بابتسامة واسعة وهي تحتضن خالد: اخيرا جيت عارف لو كنت رفضت تيجي كنت هقاطعك ومش هتكلم معاك تاني
رفع كف يدها وقبلها: وأنا ما يرضنيش إن ست الكل تزعل مني
سلمت زينب على لينا وعانقتها
عمر بمرح: كل دا تأخير عصافير بطني بتصوت مش بتصوصو.

خالد ضاحكا: طول عمرك مفجوع
بدأت الصغيرة تزقزق عندما رأت عمر وتمد يديها ناحيته ليحملها
عمر مبتسما بحنان: حبيبة عمو عمر
التقط الصغيرة من ذراعي لينا يداعبها بحنان: وحشتيني أوي اوي اوي
مد يده ليسلم على لينا: ازيك يا لينا
سلمت لينا عليه بابتسامة المعتادة: الحمد لله بخير ازيك أنت يا عمر
عمر مبتسما: الحمد لله بس بخير لما شوفت حبيببة عمو دي
لينا مبتسمة: الجزمة اول ما شافتك شبت عليك وسابتني.

هتف بمرح: يا بنتي أنا لا أقاوم
تعالت ضحكاتها على مزاحه، فاصطبغ وجه ذلك الذي يقف منهم بالحمرة القانية من شدة غضبه
صاح بصوت عالي: عناااياااات، يا عنااااايااات
جاءت الخادمة مسرعة: افندم ياباشا
خالد: هاتي الحاجات الي في شنطة العربية
هزت الخادمة رأسها إيجابا سريعا وذهبت الي سيارته ليسمع صوت والده يهتف من خلفه برزانة: على طول صوتك عالي
ذهب خالد ناحية والده قبل يده باحترام: كل سنة وأنت طيب يا حج.

محمود: وأنت طيب
دخلت الخادم وهي تحمل الكثير من الاكياس والعلب
فنظر محمود الي ولده : يعني لازم كل ما تيجي تشيل وتحمل انت جاي بيتك على فكرة
خالد: دا بعض من خيرك يا حج
محمود: اومال فين لينا
بحث خالد عنها بعينيه فوجدها تعانق ياسمين: أهي بتسلم على ياسمين
عند لينا
لينا مبتسمة بسعادة: وحشتيني اوي يا سيما
ياسمين: وانتي كمان يا حبيبتي عارفة أنا مبسوطة أوي اننا هنكون كلنا مع بعض في رمضان
لينا بسعادة: وأنا كمان.

فارس بمرح: وأنا كمان
هتفت لينا بسعادة: فارس
مد فارس يده وصافحها: عاملة ايه يا حبيبتي
لينا مبتسمة: الحمد لله بخير
فارس: قوليلي عاملة ايه مع خالد اوعي يكون مزعلك
هزت رأسها نفيا بابتسامة بريئة فذهب فارس واحاط كتفيها بذراعه: ولا يقدر يزعلك واخوكي موجود لو عملك اي حاجة قوليلي وأنا اعلقه
همست بسعادة: ربنا يخليك ليا يا فارس
قبل جبينها بحنان أبوي: ويخليكي ليا يا عسل انتي.

ياسمين بضيق طفولي: ايه دا وانا وقعت من قعر القفة احاط كتفيها بذراعه الآخر يهتف بمرح: دا انتي الي في الحتة الشمال
كانت تضحك مع فارس غافلة عن ذلك الذي يكاد يحترق من شدة غضبه
انتهت السلامات والعناقات بجملة زينب: خلاص بقي كفاية سلامات يلا يا حبيبي خد مراتك واطلعوا غيروا هدومكوا عشان تتغدوا
هز رأسه إيجابا، ذهب ناحيتها وقبض على رسغ يدها بعنف ثم بدأ يجذبها خلفه لأعلي لتهمس بألم: خالد براحة ايدي.

ظل على حالته الي أن وصل الي غرفته فتح ليدفعها للداخل مغلقا الباب عليهم بالمفتاح
اتجه ناحيتها يقبض على ذراعيها يبتسم بجنون: أنا قولت ايه قبل ما نيجي هنا
قطبت جبينها باستفهام: قولت ايه في ايه
صرخ بعنف: نعم يا اختي أنا مش قايلك لا سلام ولا ضحك ولا هزار لكن سيادتك رميتي كلامي ورا ضهرك، تسلمي على عمر وتسيبي فارس يحضنك وتحضني أبويا اييييه هو أنا مش مالي عين سيادتك.

تعلمت مما حدث سابقا أن لا تكتفي بالبكاء فقط بل عليها الدفاع عن نفسها ورد الصاع صاعين له أن تطلب الامر
جذبت جسدها بعنف بعيدا عنه تصيح بحدة: طالما انت شاكك فيا اوي كدة طلقني
لا تعرف تلك الصغيرة أن تلك الكلمة بمثابة شرار احتراق فتيل غضبه قبض على خصلات شعرها بعنف يصرخ بجنون: قولتلك انسي أن أنا اطلقك أنسي انك تبعدي عني تاني انتي فاااااااهمة.

حاولت كبح دموعها ولكن دون فائدة ألم رهيب من يده على خصلات شعرها الرقيق انسابت دموعها رغما عنها: سيب شعري كفاية بقي حرام عليك أنا تعبت من العيشة دي تعبت من شكك وغيرتك اللي ما بيحصلوش كنت فاكرة انك هتتغير زي ما وعدتني بس اللي داء عمره ما بيبطله أنا بجد بقيت بكرهك!

اتسعت عينيه بفزع لينتفض كالملسوع يبعد يده عن خصلات شعرها احتضن وجهها بين كفيه يهمس بحدة : انتي بتحبيني وهتفضلي تحبيني طول ما انتي عايشة، اشار بيده ناحية قلبها ودا هيفضل يدق عشاني انتي فاهمة اوعي تقولي الكلمة دي تاني فاااااااااهمة
كادت أن ترد عندما قاطعهم صوت طرقات على باب الغرفة ليتركها متجها ناحية باب الغرفة فتحه ليجد زينب تسأله بقلق: في ايه يا خالد بتزعق ليه.

هتف بمرح زائف: لا ابدا ما فيش حاجة ما تشغليش بالك انتي
هزت رأسها ايجابا: طب يلا غير هدومك عشان نتغدي
خالد مبتسما: هنحصلك حالا
سمع صوتها تهتف من خلفه بلهفة: استني يا ماما أنا جاية معاكي
نظر ناحيتها بضيق ليجدها تعيد ترتيب خصلات شعرها وتدخلهم تحت حجابها سريعا لتلحق بوالدته
خرجت من الغرفة سريعا كأنها تهرب منه.

مشت بجانب والدته حزينة شاردة حتى انها كادت تتعثر في احدي درجات السلم لولا يد زينب التي جذبتها سريعا: حسبي يا بنتي
ابتسمت بشحوب تمتم بشرود: معلش يا ماما ما اخدتش بالي
ربطت زينب على كتفها برفق: مالك يا بنتي فيكي ايه شكلك حزين ليه كدة
ابتسمت بتصنع: لا حزين ولا حاجة يا ماما أنا كويسة خالص.

ذهبا الي طاولة الطعام جلست لينا جوار ياسمين امسكت معلقتها، اخذت بعض الحساء ما ان وضعته في فمها شعرت بألم عاصف في معدتها منعها من الأكل، ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة على شفتيها جسدها يرفض تلك الحياة حتى معدتها ترفض الاكل وضعت المعلقة في الطبق مرة اخري تنظر للفراغ بشرود تفكر حياتها تمر كشريط سريع امام عينيها لحظاتها السعيدة قليلة للغاية، اجفلت على يده وهي تلوح أمام وجهها لتنظر ناحيته سريعا لتجده جلس جوارها دون ان تشعر به، سمعته يهتف بهدوء: سرحانة في ايه وما بتكليش ليه.

هزت رأسها نفيا بهدوء تتمتم: لا أبدا أنا بس ماليش نفس
هتف بحدة: وترجعي تدوخي ويغمي عليكي ، كلي يلا
لتسمع صوت والده ينهره بحدة: خالد ما تزعقلهاش
زفر بضيق: أنا خايف عليها، وجه كلامه لها انتي مش سامعة أنا قولت ايه كلي يلا
امسك المعلقة وملئها بالارز ليدسها في فمها لتشعر بالنيران تشتعل بمعدتها تحولت لدموع تتوسله بألم: بالله عليك يا خالد بطني بتوجعني أوي.

انتفض من مكانه يقف أمامها يهتف بلوعة: مالها بطنك يا لينا، حاسة بإيه يا حبيبتي ايه اللي وجعك
أمسكت كف يده تبتسم بشحوب: أنا كويسة أنا بس مش جعانة، هطلع أنام شوية
كاد أن يرد حينما سمع والده يهتف بحزم: سيبها على راحتها يا خالد ولما تجوع في اي وقت عنايات هتجبلها الأكل لحد اوضتكوا.

هز رأسه إيجابا لتتركه وترحل وقف يراقبها حتى اختفت من أمام عينيه ليجلس على كرسيه مرة أخري يأكل بشرود، سمع والدته تهتف بحزن: كان نفسي يبقي حمزة معانا رمضان دا
محمود: هو اللي اختار يا زينب
ابتسم بشرود متذكرا آخر حوار دار بينه وبين حمزة.

Flash back.

ترك الغرفة يهرب من غيران غضبه قبل ان يحرقها بها يتمشي على الشاطئ بعد ان غربت الشمس هو نفسه لا يعرف سبب تلك الحالة التي تتملكه يصبح كالاعمي حينما يشعر بأنها ستضيع منه، غيرته نابعة من جنونه بها ينسي معها بأنه رجل ناضج على أعتاب منتصف الثلثين ويعود مراهق طائش غيرته حارقة، لفت نظره ذلك الرجل الجالس على الرمال ينظر للبحر بشرود ليتقدم منه يجلس جواره دون ان ينطق وجهه نظره هو الآخر للبحر التقط بعض الحصي يقذفهم في مياه البحر ليسمع الجالس بجانبه يهتف بمرح: ايه يا عم جو المسلسلات دا.

التفت له يرفع حاجبه الأيسر بتهكم دون ان ينطق عاد ببصره ناحية مياه البحر ينظر لها بصمت هتف بشرود: انت ايه اللي مقعدك هنا لوحدك
ابتسم حمزة بهدوء يجيب: ابدا نزلنا المطعم أنا ومايا نستناكوا ما نزلتوش فاتغدينا وهي قالت تعبانة من السفر طلعت تنام وأنا قولت اقعد هنا شوية، انت بقي مالك فيك ايه
هز رأسه نفيا يهتف بشرود: عيزاني اتعالج هو أنا للدرجة دي شكلي مجنون.

حرك حمزة رأسه إيجابا بهدوء: أنت مجنون فعلا بس بيها خالد انت بتأذي نفسك أكتر ما بتأذيها إنت موقف حياتك كلها عليها، خايف لتهرب منك فبتعمل اي حاجة عشان تقصقص ريشها تخليها خاضعة ليك
نظر له بحدة يقطب حاجبيه بغضب: مش حقيقي الكلام دا مش صح...

قاطعه يهتف بهدوء: لاء صح، اقولك إنت كسرت دراعها ليه لما نزلت الحارة مش عشان العيال عكسوها عشان كنت فاكرها انها هتمشي ومش هترجعلك، اقولك اغتصبتها ليه يوم ما خرجت بالفستان ورشدي برة عشان خوفت من جملة رشدي لما قالك ربي مراتك يا باشمهندس أنها تخرج عن طوعك وتهرب من سجنك كنت عايز تكسرها بأي طريقة تبثت لنفسك أنها مستحيل تسيبك...

صرخ بحدة: بس يا حمزة كفاية، وبعدين انت عرفت كل دا منين أنت كنت بتجسس عليا في بيتي.

هز رأسه نفيا: ازاي يعني أنا كنت هعرف منين أنت هتسكن فين، أنا كنت بتجسس عليك فعلا بس في ورشتك وبما أنك كنت بتحكي كل حاجة لمحمد فأنا كنت بسمعك وأنت بتحكي، تعرف أنا كنت كتير بحسدك ان عندك صاحب زي محمد واقف دايما في ضهرك، اقترب حمزة منه الي ان جلس جواره مباشرة يهتف بهدوء: اتعالج عشانك مش عشانها ما توقفش حياتك عليها، لما كنت عايز انتقم منها ما كنتش موقف حياتي علص الانتقام كنت بشتغل واكبر وانجح، ما تخليش عشقك سد في طريق نجاحك أنت عارف لما كنت بجمع معلومات عنك كنت مبهور بيك جدا بشخصيتك ونجاحك ازاي بتشتغل في شركة صفقات ورق وأرقام ومشاريع وبتشتغل ظابط مؤمريات وخطط ما فشلتش ابدا في اي عملية ليك، ما تنساش أنت ايه وعملت ايه عشان توصل للي انت فيه.

هز رأسه إيجابا بشرود يفكر في كلام حمزة بتمعن ليهتف: عندك حق
حمزة: صحيح أنا قررت اسافر دبي
نظر خالد باستفهام: سياحة يعني
هز رأسه نفيا بهدوء: لاء هستقر هناك أنا صفيت كل شغلي برة وقررت افتح شركة برمجة في دبي وقدمت في الجامعة هناك هشتغل دكتور في كلية الهندسة التكنولوجية هناك، واشتريت بيت هعيش فيه أنا ومايا
سأله بهدوء: هتسافر امتي
ابتسم بحزن ؛ بعد يومين.

رفع يده يربط على كتف اخيه برفق: خلي بالك من نفسك يا موزو
ابتسم بحزن لتتجمع الدموع في عينيه ليضربه خالد على رأسه برفق يهتف بمرح: ما تعيطش ياض ما فيش رجالة بتعيط، لو مش عايز تسافر خليك يا عم صدقني ما حدش فينا عايزك تسافر
حمزة: لاء يا خالد انا عايز اسافر، عايز استقر في بلد جديدة عايز أبدا من جديد
ابتسم لأخيه بحزن: ربنا معاك.

لكزه حمزة في كتفه بمرح: اضحك بقي ياض ما تقلبهاش غم، طب اقولك حاجة تضحك لما كان عندي تقريبا 21 سنة جاتلي بنت صغيرة تبقي بنت صاحب يوسف اللي هو المفروض عيلة عندها 15 سنة في يوم لقيتها جاية تقولي أنا بحبك ، فقولتلها يا حبيبتي انتي لسه صغيرة ما ينفعش كدة، نفس اليوم بليل لقيت تمارا بتوريني الاستوري بتاعت البنت دي على فبس بوك كانت كاتبة جملة بالانجلش ترجمتها « احببت كهلا لا يعرف معني الحب ».

انفجر خالد ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: كهلا يا موزو، لاء انا اقولك مرة لينا اصرت تشرب شامبنيا مع إن أنا كنت بطلت شرب من فترة كبيرة وما اعرفش لقت ازازة فين أنا كنت كسرت كل الازايز، لقيتها فجاءة قاعدة جنب السرير بتاعنا وعمالة تعيط وتطبطب على المرتبة وتعيط قربت منها لقيتها بتكلم السرير وهي منهارة من العياط ؛ أنت زعلان عشان احنا بننام عليك والله أنا خفيفة خالص ومش باكل كتير خالد هو اللي تقيل عشان عنده عضلات كتير وبياكل كتير خلاص أنا مش هاكله تاني.

كان يحكي وهو يضحك ليشاركه حمزة الضحك
يهتف بتعجب: حتى ذكرياتك الكوميدية معاها هي أنت غريب يا خالد
تنهد بحرارة: أنا بعشقها يا حمزة
Back.

ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه لا ينكر أنه اشتاق لأخيه تمني لو كان معهم الآن وضع المعلقة من يده اعتذر من الجالسين ليتجه لغرفته ينوي مصالحتها، فتح الباب بهدوء ليجدها تجلس على مكتبه ترسم باندماج اقترب منها ببطئ ليجدها ترسم صورة له كالعادة لا ترسم سواه وهو يحملها فوق كتفه كرجل الكهف ليرفع حاجبه الايسر بتوعد حينما كتبت اسفلها شرير قاسي متوحش كرجل الكهف.

انتفضت حينما سمعته يهتف بتوعد ؛ آه يا بنت الجزمة
التفت له سريعا تبتسم بارتباك ؛ خالد إنت أنت انت جيت أمتي
ابتسم بشر: من اول شرير قاسي متوحش
اقترب منها يهتف بتوعد: كرجل الكهف هاااا
بلعت لعابها بارتباك تهتف ببلاهة: هي مالها بردت كدة ليه ولا أنا بايني جعانة
ضحك بمرح ليتلقطها بين ذراعيه يلاعب حاجبيه بمشاكسة
بعد مرور الكثير من الساعات.

استيقظت زينب وقامت تعد السحور لأولادها وبداخلها سعادة لأنها ستقضي رمضان هذا العام بصحبة أبنائها وأحفادها
نزلت لأسفل لتجد عمر يجلس على الاريكة واضعا وجهه بين كفيه
ذهبت ناحيته تربط على كتفه بحنان: عمر مالك يا إبني
ابتسم بشحوب: ما فيش يا ست الكل
هتفت بعتاب: هتخبي عليا بردوا دا أنا أمك دا انت اقرب واحد ليا في البيت دا اديك شايف خالد والنداهة ندهته من هو صغير.

و ياسمين دماغها مطرقعة أنت الوحيد الي بحسك قريب مني فضفضلي يا حبيبي يمكن
ترتاح
عمر بحزن: تالا
زينب: مالها تالا انتوا متخانقين ولا ايه
هز رأسه نفيا: لاء أنا ونرمين متجوزين بقالنا شهرين وما حصلش حمل لحد دلوقتي
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بتعجب: عادي يا ابني دول شهرين مش سنتين عادي يعني ممكن الحمل يتأخر شوية دول شهرين بس يا عمر أنا مش عارفة أنت مستعجل ليه كدة.

ابتسم بحنان: نفسي أوي يا أمي يكون عندي طفل عارفة لما باخد لينا بنت خالد في حضني بحس اني طاير من الفرحة
ابتسمت بحنان: قريب إن شاء الله ربنا هيكرمك ومراتك هتحمل وادي شهر رمضان بدأ أهو ادعي يا ابني ربنا يرزقك بالذرية الصالحة
عمر مبتسما: امين يا رب
زينب: يلا بما إنك صاحي روح صحي اخواتك على ما احضر السحور
هز عمر راسه إيجابا بابتسامة: حاضر يا ست الكل
صعد عمر لأعلي فوجد والده في طريقه لأسفل.

عمر مبتسما بمرح: صبح يا حج محمود يا عسل
محمود ضاحكا: مش هتعقل أبدا، يلا ياض روح صحي اخواتك
عمر بمرح: علم وينفذ يا افندم ثم بدأ يصيح بصوت عالي: اصحي يا نايم السحور يا نايمين، اصحي يا نايم السحور
خرجت تالا على صوته: في ايه يا عمر بتزعق ليه
ابتسم بسهتنة: بصحيكي يا روح الروح يلا يا حبيبتي عشان تتسحري
ابتسمت تالا بخجل: حاضر يا حبيبي هغسل وشي واغير هدومي وأنزل.

تنهد بحرارة يبتسم ببلاهة: هيييح والله بقي بيتقالك حبيبي يا موري
ذهب ناحية غرفة فارس وايقظة هو وياسمين ومن ثم ذهب لغرفة خالد وبدأ يدق الباب
تملمت لينا في نومتها على صوت دق الباب فبدأت تهز خالد النائم بجانبها
لينا بنعاس: خالد، يا خالد
همهم وهو نائم فاكملت: يا خالد قوم شوف مين الي بيخبط
همس وهو نائم: الصبح
زفرت بضيق: صبح ايه يا خالد بقولك في حد بيخبط
خالد وهو نائم: حاضر بكرة.

زفرت بضيق فهو غارق في النوم قامت وارتدت روبها القطني فوق ملابسها تضع حجابها باهمال فوق شعرها ذهبت ناحية الباب وفتحت فتحة صغيرة لتجد عمر يهتف بمرح: ايه يا بنتي كل دا نوم، اومال خالد فين
ابتسمت بنعاس؛ نايم مش عايز يقوم
عمر: طب صحيه عشان تتسحروا يلا
على الفراش مد يده ليتأكد من أنها بجانبه فوجد مكانها فارغ لينتفض فزعا من على الفراش
يبحث عنها الي أن وجدها تقف عند باب الغرفة
وسمع صوت عمر.

فذهب ناحيتهم بغضب امسك بذراع لينا يدفعها داخل الغرفة
ثم توجه ناحية عمر يهتف بحدة: خير يا عمر
عمر: احم، ماما بتقولكوا يلا عشان تتسحروا
خالد: طب روح واحنا هنحصلك
عمر: حاضر
رحل عمر فاغلق الباب خلفه التفت الي تلك الجالسة على الفراش تفرك عينيها بنعاس كالأطفال يصرخ بغضب: انتي خلاص ما بقاش فيكي مخ، ما بقتيش بتفكري ولا خلاص ما فيش تربية
انتفضت بفزع من صراخه الغاضب تهتف بخوف: أنا ما عملتش حاجة.

خالد غاضبا: وحياة أمك واقفة قدام أخويا بمنظرك دا
صرخت بحدة: كفاية بقي حرام عليك، أنا فضلت ساعة اصحي فيك وأنت مش راضي تصحي ولما روحت فتحت الباب فتحت حتة صغيرة يبان منها وشي بس وكنت لابسة الروب وحاطة الطرحة على شعري كفاية بقي انا تعبت منك ومن تحكماتك وغيرتك وشكك الي ما بيخلصوش أنا تعبت ارحمني بقي وسبني في حالي حل عني بقي يا اخي حرام عليك طلقني بقي طلقني.

قبض على فكها بعنف: لو سمعت كلمة طلقني دي تاني هقطع لسانك هتعيشي صحيح خارصة بس هتفضلي معايا في حضني قدام عينيا
مسد على شعرها بحنان يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان تاكلي
همست بضعف: مش عايزة انزل
خالد: انتي عندك حق مش لازم تنزلي انا هخليهم يطلعولك الأكل لحد عندك انتي عارفة أنا ما عنديش اغلي منك
اغتسل وبدل ملابسه وعندما خرج وجدها تتظاهر بالنوم ليهتف بابتسامة صغيرة: ما تناميش قبل ما تاكلي.

نزل من الغرفة وجلس معهم على طاولة الطعام
زينب: اومال لينا فين
خالد مبتسما: تعبانة ومش قادرة تنزل وعنايات هتطلعلها الاكل فوق
في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني
يا جماعة حد يقولي وحشة وقفيها وأنا اوقفها أنا اصلا مش مقتنعة بيها بجد والله مش بهزر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة