قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

في غرفة خالد امسكت لينا هاتفها واتصلت بوالدها تهتف بألم: بابا الحقني
سمعت صوت والدها يهدر بقلق: مالك يا لينا
هتفت من بين شهقاتها العالية: خالد، خالد خلاص اتجنن ابوس ايدك تعالا خدني من هنا
جاسم بلهفة: ما تخافيش مسافة السكة وهكون عندك
همست بذعر: بسرعة يا بابا أنا خايفة منه أوي، على فكرة احنا عند عمي محمود.

جاسم: دقايق وهكون قدامك، ما تخافيش يا حبيبتي جهزي نفسك على ما أجي أنا مش هسيبك مع المجنون دا دقيقة واحدة
اغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا هي وصغيرتها تنتظر والدها تدعو الله في قلبها أن يصل والدها قبل أن يصعد هو الي الغرفة
في الأسفل.

ظلت أنظار خالد معلقة بالطابق العلوي يشعر بقلبه يشتعل حزنا عليها ما كان عليه اخفاتها لتلك الدرجة حسنا قرر انه سيصعد ليصالحها صغيرته بريئة وستسامحه كان على وشك النهوض حينما سمع والده يهتف بهدوء: خالد
التفت له يهتف بأدب: ايوة يا حج
سأله بشك: هي جلسات العلاج مكملة في رمضان بردوا
هز رأسه إيجابا سريعا يهتف بتوتر: آه آه طبعا
رفع حاجبه الايسر ينظر لابنه بشك: والجلسة الجاية امتي.

حمحم بارتباك هو بالفعل لا يعلم ميعاد الجلسة القادمة: الجلسة الجاية، ااه بعد 3 أيام
ضيق عينيه بشك يهتف بحذر: متأكد!
هتف بسرعة حتى يقطع شك ابيه به: آه طبعا متأكد من امتي وأنا كدبت عليك يا حج
هز محمود رأسه إيجابا بهدوء، ليستأذن منهم حتى يصعد لها، ما كاد يخطو خطوة واحدة على سلم البيت الكبير حتى سمع صوت دقات عنيفة على باب المنزل، لتهتف زينب بقلق: يا ستار يارب مين اللي بيرزع كدة.

ذهب خالد سريعا ناحية الباب يفتحه لتتسع عينه بدهشة هتف بذهول: جاسم!
وقبل أن ينطق حرفا آخر دفعه جاسم في صدره بعنف ليدخل الي المنزل يصيح بعنف: فين بنتي يا خالد عملت فيها ايه
في لحظة سمع صوت خطواتهاتركض بعنف ناحية والدها ترتمي بين ذراعيه تشهق في بكاء عنيف ليهتف جاسم بقلق: بس يا حبيبتي خلاص
خرج صوتها مبحوحا ضعيفا تمسكت بسترة والدها تهتف بخوف: بابا خدني معاك ما تسبنيش هنا ما تسبنيش معاه.

نظر جاسم لمحمود بغضب يهتف بحدة: بقي دي العشرة يا محمود، ابنك مبهدل البنت في بيتك وأنت واقف ساكت
نظر لابنه بغيظ لوضعه في ذلك الموقف المحرج ليهتف سريعا يبرر موقفه: والله العظيم يا جاسم ما كنت اعرف، هو قلنا انها تعبانة
شعر خالد فجاءة بيد تقبض على تلابيب ملابسه ليجد فارس يصيح في وجهه بعنف: عملت فيها ايه انطق.

نظر خالد له بخواء ليشيح بنظرة ناحية تلك التي ترتجف من شدة بكائها ترحل تتركه شعر وأنه يقف في نهاية نفق مظلم ينضر لضوئها الساطع وهو يختفي شيئا فشئ، امسك يدي فارس يدفعه بعيدا عنه بعنف اسقطه على ظهره ارضا، لينظر لينا يهتف بحنو وهو يفتح ذراعيه قليلا: لوليتا تعالي يا حبيبتي، تعالي يا حبيبتي ما تخافيش.

هزت رأسها نفيا بعنف تتشبث بحضن والدها خوفا منه ليمد يديه حاول انتزاعها من حضن والدها ليجد عدة رجال ضخام الجثة وقفوا أمام جاسم ليمنعوه من الوصول له
اتسعت عينيه بجنون فبدأ يصرخ بهيستريا: أنت فاكر انك هتقدر تبعدها عني تاني دا انا اقتلك يا جاسم، لينا تعالي هنا.

بدأ يحاول الوصول اليها بجنون يضرب الحرس بوحشيه حتى تكابلوا عليه وقيدوا حركته ليسقط ارضا على ركبتيه يصرخ: ليناااااا مش هتمشي يا لينا مش هتبعدي عني تاني، انتي فاهمة
انتفضت فزعة من صوت صراخه: بابا يلا نمشي
همس بحنان ليطمئنها: يلا يا حبيبتي
تحركت خطوتين لتسمعه يصرخ باسمه حتى أصبح صوت صراخه ضعيفا التفتت له سريعا لتجد عينيه زائغتين بألم آخر ما سمعته منه: ما تمشيش.

ليغمض عينيه فاقدا للوعي صرخت باسمه لتعطي الصغيرة لوالدها تهرول ناحيته بلوعة
تصرخ بخوف: خالد، خالد اصحي يا خالد حرام عليك، قربك وجع وبعدك وجع، فوق يا خالد
حمله عمر وفارس يضعوه على احدي الارائك وبدأت لينا ترش على وجهه الماء
فبدأ يتمتم باسمها بصوت منخفض ضعيف: لينا، لينا مااا تمشيش، لينا
لينا باكية: مش همشي يا خالد، فوق يا حبيبي
والله مش هسيبك
انتفض فزعا من على الاريكة يصرخ باسمها: لينااااااا.

نظر حوله سريعا يبحث عنها فوجدها جاثية على ركبتيها على الارض بجانبه ليجذبها سريعا الي صدره يضمها اليه بقوة يعتصر جسدها بين ذراعيه كأنه يريد إدخالها الي قلبه حتى لا تهرب منه
سيطر الصمت على جميع الواقفين لا يقطعه سوي صوت بكاء وشهقات لينا وهي بين ذراعيه
همس بحنان: هششششش خلاص اهدي خلاص، كدة يا لوليتا عايزة تسيبي خالد
انتحبت باكية: أنت الي عايز تقطع لساني.

ضحك بخفوت: وانتي يا هبلة صدقتي دا أنا كنت بهزر معاكي
لينا باكية: لاء يا خالد أنت اتغيرت، اتغيرت اوي بقيت قاسي وعلي طول بتزعقلي ودايما بتمد ايدك عليا وتشد شعري جامد
همس بندم: معلش يا حبيبتي أنا آسف أقطع ايدي قبل ما امدها عليكي تاني بس ما تسبنيش ما تبعديش عني، انتي عارفة إني ما اقدرش أعيش من غيرك
لينا باكية: ولا أنا أقدر أعيش من غيرك، بس أنا تعبت، تعبت من غيرتك وشكك وخوفك.

همس بشرود: عشان كدة بتعالج استحمليني لحد ما العلاج يخلص عشان خاطري، يا لوليتا انتي بتجري في دمي زي ما تكوني إدمان مش عارف اتعالج منه
أدرك الآن أن الجميع يتطلعون اليهم حينما هتف والده بحدة: أنت بتمد ايدك عليها أنت اتجننت
رفعت وجهها عن صدره تنظر لمحمود: خلاص يا عمي هو مش هيعمل كدة تاني
تنهد بيأس من تلك الساذجة: برائتك دي هي الي مفرعناه عليكي
تغضنت ملامح خالد بغضب حاول اخفاءه.

زينب: دا عين وصابتكوا والله يا إبني
جاسم: يعني هتيجي معايا ولا لاء يا لينا
هزت رأسها نفيا: مش هقدر أبعد عنه، معلش قلقتك بليل
جاسم بضيق: بطلي هبل يا بت، لو حصل اي حاجة في اي وقت اتصلي بيا وهتلقيني قدامك على طول
ليوجه كلامه لخالد وأنت لو عرفت أنك مديت ايدك عليها تاني هطلقها منك وأنت عارف أنا جاسم الشريف من أول جلسة هخلي القاضي يخلعك مفهوم.

اشاح خالد بوجهه بضيق قبل ان يفقد السيطرة على نفسه وبعدين ويقوم بخلع رقبة ذلك الجاسم ليسمعه يكمل بحدة: أظن مفهوم استأذن أنا بقي
محمود: خليك يا جاسم اتسحر معانا
جاسم: معلش عشان فريدة قلقانة على لينا هروح اطمنها
نظر لابنته يهتف بجد: متأكدة انك مش عايزة تيجي معايا
فتحت فمها لترد لتشعر بيده تشدد على احتضانها لتهز رأسها نفيا سريعا.

نظر جاسم لهما بقلق ليوجه نظرة لمحمود يهتف بجد: بنتي امانتك يا محمود واضح أن أنا غلطت لما سلمته الأمانة
محمود: ما تقلقش بنتك في عينيا
استاذن ورحل
زينب: يلا يا جماعة عشان تتسحروا الفجر ما فضلش عليه كتير يلا يا خالد
خالد: هنحصلكوا
خرج الجميع من الغرفة وتركوهما سويا
خالد: هو أنا مش قولتلك لما تخافي مني تعالي استخبي في حضني، ليه سبتي حضني وروحتي لجاسم.

تعرف تماما في تلك اللحظات أن الجدال لن يفيد، فوضعت رأسها على صدره وتمتمت بخفوت: أنا آسفة
لفه ذراعيه حول جسدها بحنان وابتسم بخبث، عليه بالفعل أن يعمل في مجال التمثيل فحينما وجد أنها ستذهب لا محالة تصنع أنه فقد الوعي لعب على نقطة برائتها وقلقها عليه كم انت ماكر يا هذا
مسد على شعرها بخشونة تختلف تماما عن حنانه: ما تدخليش حد في مشاكلنا، مشاكلنا نحلها أنا وأنتي بس فهماني طبعا
هزت رأسها إيجابا: حاضر.

خالد: يلا بقي عشان انتي لسه ما كلتيش حاجة لحد دلوقتي وبكرة صيام
قامت معه وذهبا الي طاولة الطعام وتناولوا الطعام بصمت فيكفي ما حدث الأيام من أحداث
في صباح اليوم التالي
بدأت تتململ في نومتها فتحت عينيها فوجدت الفراش بجانبها فارغ دارت بعينيها في الغرفة لتجده يقف أمام المراءة يمشط شعره
همست بصوت خفيض: أنا عطشانة
نظر لها من خلال المرأه بقلق: لو تعبانة افطري
هزت رأسها نفيا: كنت ناسية ان احنا في صيام.

خالد: طب يا حبيبتي بس بردوا لو تعبانة افطري وانا هخرج فلوس عن كل يوم تفطري فيه
لينا: خالد الرخصة دي لما الإنسان يكون تعبان او كبيرفي السن ومش قادر يصوم
خالد ضاحكا: وانتي مش تعبانة دا احنا ماشيين بكيس علاج يا بنتي
نفخت خديها بضيق: مش هرد عليك عشان أنا صايمة
أنهي تمشيط شعره يعدل من هندامه اقترب منها دني برأسه منها ليقبل جبينها كالعادة
فابتعدت للخلف تنظر له بقلق: ايه.

رفع حاجبيه بتعجب يهتف ضاحكا: ايه يا بنتي هبوس راسك ما أنا دايما بعمل كدة قبل ما اخرج
لينا: أيوة بس احنا صايمين
خالد ضاحكا: لاء ما تقلقيش ما بتفطرش
لينا: بردوا لاء
هتف ضاحكا: خلاص خلاص بلاش أنا ماشي خلي بالك من نفسك ومن لوليتا ولو تعبتي افطري لو عرفت أنك تعبتي يا لينا هعلقك ولو اتأخرت بعد المغرب افطري وما تستنيش
ذهب لعمله ونزلت لينا اليهم مع الصغيرة
لينا مبتسمة: صباح الخير
رد الجميع: صباح النور.

زينب: يلا يا بنات عشان نحضر الفطار.

يااااه يا راجل عاش من شافك، هتف بها قاسم بمرح حينما دخل خالد الي الغرفة.

القي مفاتيحه وهاتفه على احد الطاولات ليلقي بجسده على ذلك الفراش الاسود الصغير «الشيزلونج » يغمض عينيه بهدوء ليقم قاسم من مكانه اخذ كرسي خشبي جلس جواره بصمت ينتظره أن يتحدث ليهتف بألم بعد صمت طويل: أنا مش مجنون، هو انا عشان بعشقها ابقي مجنون، عشان مش عايز حد غيري يبصلها ابقي مجنون، عشان بخاف عليها اكتر من نفسي ابقي مجنون، انا آه عصبي شوية لا كتير بصراحة، دمي حامي شويتين تلاتة بش مش مجنون، ما بعرفش اسيطر على غضبي صحيح بس والله ما ببقاش عايز آذيها أنا بحبها أوي، انت عارف يا قاسم، انا بحس وانا قدمها ان أنا اضعف راجل في الدنيا، بضحكة منها تقدر تخليني اجبلها الدنيا باللي فيها، هي ما تعرفش دا، ما تعرفش أن أنا مستعد اتنازلها عن حياتي وفلوسي وكل ما أملك إلا كرامتي ورجولتي ساعتها ادوس على قلبي وعليها.

هنا تحدث قاسم بهدوء: وهي لينا بتهين كرامتك ورجولتك عشان تدوس عليها، اللي اعرفه عنها من كلامك انها غلبانة جدا وبريئة اوي وساذجة لأبعد حد يعني مستحيل تفكر انها تهينك ولا إيه
فتح عينيه ينظر للجالس امامه يبتسم ساخرا ليسمع قاسم يهتف بحذر: يمكن لأنها شبه رحاب!
اتسعت عينيه بصدمة ينظر له بذهول ليبتسم قاسم بثقة: يعني كلامي صح
انتفض جالسا يهتف بحدة: لينا مش رحاب يا قاسم انت فاهم.

ابتسم قاسم بهدوء يهتف بثقة: هي الجملة لينا مش رحاب يا خالد قولها لنفسك ما تقولهاش ليا، انت حبيت رحاب عشان شبه لينا، خيانة رحاب كانت صدمة ما قدرتش تتحملها لأنك كنت بتتعامل مع رحاب على أنها لينا فبالنسبالك لينا هي اللي خانتك مش رحاب، عشان كدة يوم فرحك لما عز جابلك الصور افتكرت الحادثة القديمة ورجعت تحط لينا مكان رحاب لولا ستر ربنا أنك فقدت الوعي ساعتها كان ممكن جدا أنك تقتلها، وجود اي راجل قريب منكم بيخلي عقلك الباطل تلقائيا يشيل لينا ويحط رحاب فأنت بتبقي بتنتقم من رحاب مش من لينا عرفت ليه إنت بتبقي اعمي في غضبك لأنك بتشوف رحاب مش لينا، الحاجة الوحيدة اللي بتفوقك من الحالة دي صوت لينا لأنه يختلف عن صوت رحاب، دي أول عقدة.

ليهتف خالد بحدة: مش صحيح لينا عمرها ما تبقي رحاب.

ضحك قاسم بثقة: صوتك العالي دليل على ضعف موقفك وهثبتلك ان كلامي صح، بموقفين انت حكتهملي: الواد اللي باس ايد لينا في المول في المول لما خدتها ودخلت المكتب طول ما كنت سامع صوتها كنت بتتريق فانز الدكتورة لينا الشريف وكلامك المستفز دا اول ما سكتت بدأ عقلك الباطل يبدل بين لينا وبين رحاب، طول ما هي كانت بتعيط وهي ساكتة كنت مكمل في جنانك مع اول شهقة طلعت منها غصب عنها انت اتنفضت لأنك عقلك بدأ يرجع كل حاجة مكانها.

الموقف التاني الراجل اللي اسمه رشدي لما عرفت انه كان بيخبط عليها اكيد فاكر لما قولتلها احكيلي كل حاجة اشمعني المرة دي ما اتعصبتش ولا ضربت ولا اي حاجة من الجنان دا لأن عقلك الباطن كان عارف ان دي لينا وأنت ما تقدرش تأذي لينا
هز رأسه نفيا بعنف يهتف بحدة: مش حقيقي امبارح أنا كالعادة فقدت اعصابي عليها لما حضنت ابويا وسملت على عمر
هتف قاسم بهدوء: قالتلك ايه.

اغمض عينيه بألم يهتف بحزن: انا بكرهك مش هستحمل العيشة دي طلقني
اكمل قاسم بنفس الثقة: العقدة التانية، انت جبان، نطقها بثقة ليهجم خالد عليه يلكمه بعنف يصرخ بغضب: أنا جبان يا، ليصمت سريعا مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره يهتف بحدة: اللهم إني صائم، قاسم ما تخلنيش أفطر عليك.

قام قاسم يلتقط منديلا ورقيا يسمح به تلك الدماء التي سالت من انفه وفمه من تلك اللكمة القوية يهتف بضيق: انت ايه يا عم مركب رجليك في ايديك الله يكون في عونها لينا
نظر له بغضب ليهتف قاسم سريعا: سيكهاي سيكهاي ايه يا خالد هتتحول ولا ايه، خلاص يا عم بهزر أنت هتاكلني، انا مش قصدي أنك جبان بمعني جبان لا يا عم دا أنت أسد يلا في ايه.

نظر له بغضب يهتف بتوعد: اهي خفة دم اهلك دي اللي هتخليني اقوم امسح بيك بلاط العيادة وادورلي على دكتور نفسي وانت تدورلك على دكتور تجميل يعيد تجميع بقايا وشك
حمحم قاسم بارتباك يهمس بصوت خفيض: مفتري ويعملها، أنا ايه اللي خلاني ابقي دكتور نفسي مالها آداب فلسفة زي الفل.

حمحم عدة مرات ليستعيد هدوءه يهتف بجد: كل واحد فينا عنده عقدة في ناس بتخاف من الحشرات بشكل مرضي والمرتفعات والحيوانات في ناس عندهم عقدة انهم بيفتكروا ان كل اللي حوليهم عايزين يموتوهم في ناس عنده عقدة الحقد
هتف خالد بتعجب: هو الحقد عقدة.

قاسم بثقة: طبعا، في ناس بتكره انها تلاقي اي حد احسن منها ما عندهمش رضي ابدا حقدهم مرضي بشكل وحش، كل حاجة بتزيد عن حدها بتبقي عقدة، اوعي تكون فاكر أنك مجنون عشان جيتلي، بالعكس كونك معترف ان عندك مشكلة وعايز تحلها دا يخليك اعقل من ناس كتير عارفين ان عندهم مشاكل بس بيكابروا
هتف خالد بضجر: يا عم الفليسوف اخلص ورايا شغل متأخر.

قاسم: طب خلاص كفاية كدة النهاردة بص يا سيدي مبدائيا كدة لما تلاقي نفسك هتفقد السيطرة على نفسك خالص، خد حباية من العلاج دا، عايز اقولك حاجة كمان علاجك في ايدك والله أنت مش محتجلي أنت محتاج تخلص من قوقعة الشك اللي محاوط نفسك بيها.

قبل المغرب بقليل في فيلا محمود السويسي
دق الباب أول مرة
أسرعت تالا تفتح الباب فوجدت الطارق
عمر زوجها
هتفت باسمه بسعادة واحتضنته بقوة: عموري وحشتني
عمر ضاحكا: يا بت اتلمي أنا صايم
لينا مبتسمة: عمر، هو خالد مش كان معاك في الشركة
عمر ؛ آه بس هو جه متأخر فلسه عنده شوية شغل
هزت رأسها إيجابا بابتسامة صغيرة
بعد مرور بعض الوقت رن الباب مرة أخري
ياسمين بسعادة: دا أكيد فارس.

هرعت ناحية الباب وفتحته لتهتف بإسم زوجها بسعادة: فارس وحشتني اوي
فارس بحنان: وانتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي
وبعد قليل جاء محمود جلس محمود بجوار زينب وعمر بجوار نرمين وفارس بجوار ياسمين ضمت الصغيرة لصدرها بحنان تنظر لهم بحزن أين زوجها
لاحظ محمود نظراتها فاردف برفق: على فكرة خالد هيتاخر شوية
التفت له سريعا تهتف بقلق: هيتأخر ليه.

محمود: معلش يا حبيبتي النهاردة أول يوم رمضان ولازم ينظم بنفسه المائدة ويشرف على العمال ويفهمهم يعملوا ايه
هزت رأسها إيجابا بتفهم: ربنا يعينه
قبل أذان المغرب في المطبخ تقف لينا مع ياسمين وتالا
ياسمين: لينا بقولك ايه ايه رأيك بعد الفطار نعمل زينة رمضان زي ما كنا بنعمل واحنا صغيرين
لينا بابتسامة واسعة: موافقة جدا جدا
ياسمين مبتسمة: اشطة عليكي بعد الفطار نعمل شوية ولما نرجع من التراويح نكمل.

تالا بضيق طفولي: هتعملوا من غيري
لينا: لاء ازاي طبعا هنعمل احنا التلاتة
عمر بمرح: قصدك احنا الاربعة، انتوا هنسيبوني لوحدي قاعد مع الخناشير دول وانتوا تلعبوا، لاء أنا هلعب معاكوا
لينا ضاحكة: والله يا عمر أنت مسخرة
زينب: يا بنات يلا هاتوا الأكل
ياسمين: يلا يا أختي انتي وهي قبل ما الحجة زينب تيجي تشبشبلنا
عمر بغرور: بما اننا مجتمع ذكوري فأنا هروح اقعد على السفرة لحد ما تيجبوا الأكل.

لينا بضيق: اطلع برة يا عمر لاقول لخالد
عمر بثقة: على فكرة انا بحترم خالد ما بخافش منه
لينا: سامع يا خالد
التفت عمر خلفه سريعا بخوف يهتف: والله ما...
قطب حاجبيه بضيق عندما لم يجد احد بينما انفجرت الفتيات في الضحك عليه
زينب بصوت عالي: يا بنات يلا المغرب هيأذن
تالا سريعا: يلا يلا وأنت يا عمر خد صينية العصير معاك
عمر بضيق: ليه يا أختي حد قالك أن أنا العروسة
لينا بمكر: هقول لخالد.

عمر سريعا: هي صينية واحدة ولا اتنين
حمل عمر صينية العصائر الكبيرة وخرج ليضعها على الطاولة بجوار السفرة
زينب مبتسمة: طول عمرك متعاون
عمر بمرح: طبعا أنا جايبها بمزاجي وبكامل إرادتي اوعي تكوني فاكرة انهم مهددني جوة انهم يقولوا لخالد خالص
وضعت الفتيات الطعام على الطاولة الكبيرة ورفع أذان المغرب في الجوامع وإلي الآن خالد لم يأتي
زينب: مش هتفطري يا بنتي
لينا: لاء يا ماما هستني خالد.

زينب: يا بنتي تعالي افطري عشان ما تدوخيش وهو لما يجي هياكل
لينا: معلش يا ماما أنا عايزة استناه
جلس الجميع يتناولون الافطار وجلست هي تطعم صغيرتها وتلاعبها هي وغيث ابن ياسمين الي أن نام الطفلين
لينا بحنان: يا حبايبي انتوا نمتوا تعالوا يلا انايمكوا فوق
حملت الطفلين متجهه الي غرفتها وضعتهما في فراش الصغيرة
في الأسفل فتح خالد باب المنزل بالمفتاح الخاص به
خالد مبتسما: السلام عليكم.

رد الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زينب: اكيد واقع من الجوع أنا هروح احضرلك الأكل تفطر أنت ولينا
هتف بضيق: هي لينا لسه ما فطرتش
زينب: أنت عارف دماغها الناشفة ما رضيتش تفطر غير لما أنت تيجي
زينب: طلعت تنيم لوليتا وغيث
ذهبت زينب ناحية المطبخ وتركه يقف أمام السلم
خرجت لينا من الغرفة بهدوء حتى لا تزعج الصغيرين بينما هي تنزل وجدت خالد يقف في الاسفل
هتفت بسعادة: خالد.

نزلت تهرول على السلم الي أن وصلت اليه فالقت نفسها في صدره تحتضنه بقوة
لينا بسعادة: وحشتني كدة تتأخر كل دا
ابعدها عنه بجفاءو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة