قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الأول

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الأول

رواية أسير عينيها الجزء الثالث للكاتبة دينا جمال الفصل الأول

مرحب شهر الصوم مرحب
لياليك عادت بأمان
بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت
ياااا رمضان
مرحب بقدومك يا رمضاان
ونعيش ونصومك يا رمضان
بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت
يااا رمضان
صدحت أصوات الموسيقي الرمضانية في فيلا خالد السويسي فغدا بداية الشهر الكريم.

وقفت أمام نافذة غرفتها الكبيرة بأمر منه تحولت الشرفة الي نافذة زجاجية عازلة يمكنها أن تري من في الخارج دون أن يراها تشعر بأنها عادت لسجنها من جديد يوم بعد يوم يزيد من حصاره المعسول كأنه يضع لها السم في العسل بحجة خوفه عليها أغمضت عينيها تزفر نفسا عميقا حارا تتذكر ما حدث قبل بضعة أيام فقط.

Flash back
نظرت للجالسة جانبها تبتسم باصفرار تهتف بتعجب: أنا مش مصدقة ان أنا قاعدة جنبك ومش عايزة اقوم اجيبك من شعرك، لاء وكمان سايبة بنتي قاعدة على رجليكي
نظرت لها الأخيرة بندم تخفض رأسها بخزي تمت بصوت خفيض حزين: أنا آسفة، صدقيني أنا بموت في اليوم مية مرة من الندم من اللي عملته فيكم
تنهدت بضيق تشيح بوجهها تجاه الجالس جوارها ينظر لها باستفهام لتهمس بألم: خلاص يا مايا أنا مش عايزة افتكر اللي فات.

ابتسم بحنو ليمد يده يلف ذراعه حول كتفها لتضع رأسها على صدره تستمع الي صوت دقاته المنتظمة كأنها لحن هادئ يسكن ألمها.

بينما كان يجلس هو في مقدمة الطائرة نظر لها بندم يعض على شفتيه هو السبب في كل ما حدث، ليته لم يترك انتقامه يعميه الي تلك الدرجة، ولكن ماذا يفعل كان ضحية شيطانه الأسود هو من جعله يفعل ذلك، هو فقط نموذج من آلاف هم فقط يفتحون بابهم للشيطان ليتحولوا الي مسوخ قتل سرقة حقد حسد غل كراهية، ليأتي عقاب رب السماء رادعا لهم فمن رفض ان يطيع ربه ويسجد لآدم، اتبعه أولاد آدم كقطيع من العميان متجها الي الهاوية.

تنهد بحزن ليأخذ إذن الهبوط بعد دقائق هبطت الطائرة في مكانها المخصص لينزل حمزة اولا يستند على عكازه، ومن ثم لحقه خالد على درجات السلم الحديدة، قامت لتلحق به لتسمعه يهتف بحزم: خليكي واقفة مكانك
وقفت جوار باب الطائرة تعقد جبينها باستفهام لتجده يفتح ذراعيه يبتسم بعبث: نطي
اتسعت عينيها بدهشة تسبل جفنيها لتضحك رغما عنها من افعاله المجنونة لتصيح بقلق: يا سلام يا اخويا افرض وقعت.

رفع حاجبه الايسر بتهكم يلوي شفتيه بابتسامة ساخرة واثقة دون أن ينطق بحرف لتتنهد بتعجب من افعال ذلك الرجل يظن نفسه مراهق وها هو على اعتاب الرابعة والثلاثين دون تردد قفزت من مكانها تعرف انه من المستحيل أن يتركها تتأذي حتى لو دفع حياته تمنا لهذا شعرت بيديه تحاوطانها بحنو به بعض الشدة
ابتسمت له بخجل تهمس بارتباك: والله انت مجنون.

ضحك ملئ فاهه لينزلها اراضا برفق، بينما نظرت مايا لحمزة ليحمحم الاخير بحرج: والله كان نفسي اقولك نطي بس لو نطيتي هيبقى منظري عار فحفظا لما تبقي من برستيجي انزلي عادي
ضحك خالد ساخرا بقوة يهتق بتهكم: يا ميت خيبة على الرجالة.

نظر له حمزة بغيظ طفولي لتضحك لينا ومايا على مشاحانتهم الطفولية، اخذت صغيرتها من مايا ليتجهوا الي تلك السيارة التي تنتظرهم لتوصلهم لذلك الفندق الفخم ما ان ركبت بجانبه سمعته يهمس بضيق: انتي مش ملاحظة أن حجابك قصير، ومكياجك اوفر اوي
اتسعت عينيها بصدمة هل عاد من جديد لتلك الشخصية الغاضبة المتملكة!

اشاحت بوجهها بعيدا تفكر، طوال المدة الفائتة حينما كانت غاضبة منه كان يتعامل معها بلطف شديد هل كان فقط يستدرجها حتى تعود إليه لتعود غيرته وغضبه من جديد اتسعت عينيها بذعر لالالا مستحيل هي لن تتحمل تلك القسوة مرة اخري، هزت رأسها نفيا بعنف تفنع نفسها أنها فقط تهذي فهو قد وعدها بأنه سيتحكم في غيرته تلك بلعت ريقها بارتباك تتنهد بقلق، تشجع نفسها هي لن تعود تلك الشخصية الضعيفة كثيرة البكاء بعد الآن.

فاقت من شرودها الطويل تنظر للجالس بجانبها بقلق لتجده ينظر للفراغ بشرود، اخيرا وقفت السيارة امام ذلك الفندق الفخم لتتسع ابتسامتها الفندق امام البحر مباشرة الهواء منعش بشكل رائع كفيل بأن يمحي اي قلق بداخلها امسك يدها يدخلان الي باحة الفندق الكبيرة تنظر حولها بسعادة.

ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه حينما رأي ابتسامتها السعيدة ليقطب جبينه بغضب يشتم لبني في نفسه فهي من وضعت لها تلك المساحيق بكثرة يشعر بالدماء تشتعل في رأسه اخذ نفسا عميقا يليه الثاني والثالث سيسطير على غضبه هي بالكاد عادت إليه لن يخفيها مرة اخري ليجد حمزة يتقدم ناحيته ومعه مفتاح غرفته يهتف بهدوء: مفتاح السويت بتاعك اهو العمال ودوا الشنط على هناك.

هز رأسه إيجابا بهدوء يلتقط منه المفتاح ليحاوط كتفيها بأحد ذراعيه لينتبها على صوت مايا تصيح بمرح: يلا يا موزو احسن أنا جعانة أوي
نظر لها بغيظ فهو حذرها مرارا من ان تناديه بذلك الاسم حمزاوي على الاقل اقل منه إهانة بمراحل، ليصدح صوت ضحكات خالد العالية بينما ضمت لينا شفتيها تحاول كبح ضحكاتها على الاسم العجيب الذي تطلقه مايا على حمزة.

هتفت خالد ساخرا من بين ضحكاته: شوف يا اختي تلاقي الراجل من دول طول بعرض
شنباته يقف عليها الصقر وتلاقي البت من دول تقوله يا ارنوبي لاء ويبقي فرحان اوي تيس البراري
أحمر وجهه حمزة من الغضب ليصيح بغيظ: جري ايه يا لودي
هتف خالد بتحدي هو الآخر ينظر لأخيه بتحدي ذكوري خالص: اييييه يا موزو.

ضحكت لينا بانهيار على ما يحدث لم تستطع كبح ضحكاتها ليوجه خالد نظراته المشتعلة غضبا تجاهها مما جعلها تصمت تماما تبلع لعابها بارتباك
حمحم حمزة بحرج حينما لاحظ ان جميع من في الفندق ينظر لهم بسخط من مشاحانتهم ليجد خالد يبتسم بلباقة يهتف بهدوء: اعتذر لما حدث ولكن اخي مريض يعاني من تآخر ذهني حاد لذلك أنا اعامله كالأطفال.

لكز خالد حمزة في كتفه يهمس بخفوت: اعمل اهبل، ليلتفت بوجهه إليه ينظر له بتهكم يكمل بهمس: ولا اقولك انت شكلك اهبل اصلا
تدلي فم حمزة بدهشة مما قاله خالد ليبسط الاخير يده أسفل ذقن حمزة يغلق فمه يهتف بحزن برع في تمثيله: آرايتم أنه حتى لا يستطيع أن يغلق فمه بمفرده مسكين اخي الصغير.

نظر له النزلاء بشفقة وحزن ليسمك خالد يده يصطحبه معه الي المصعد ما أن أغلق الباب حتى انقض حمزة على خالد يقبض على تلابيب ملابسه يصيح بغضب: بقي أنا مجنون ومتخلف عقليا
نفض خالد يدي حمزة بعنف يهتف بحدة: إيدك ياض لتوحشك، عيب عليك دا أنا الكبير
دفعه حمزة في صدره يهتف بضيق: كبير مين يا ابو كبير دا احنا تؤام.

عقد خالد ساعديه امام صدره يبتسم ساخرا يهتف بتهكم: لاء نزلنا أنا وأنت مع بعض سوا يا حمار بالإمارة كنا مساكين في ايدين بعض، اصل احنا ما حدش يقدر يفرقنا عن بعض ابدا يا موزو
ضيق عينيه بغيظ ينظر لأخيه بعند طفولي بحت يهتف بزهو: حتى لو أنا اللي نزلت الأول يبقي أنا الكبير.

ضحك خالد ساخرا يلف ذراعه حول كتف لينا يتقدم بها ناحية باب المصعد فها هم على وشك الوصول لطابقهم ليهتف ساخرا دون أن ينظر لأخيه: في دي أنا مصدقك ما هو البكري دايما بيبقي اهبل
دون كلمة اخري اخذ لينا وخرج من المصعد متجها الي غرفته خلفه حمزة ومايا يرمقه اخيه بغيظ ممتزج بفرح فهو اخيرا لم يعد وحيدا في تلك الدنيا لديه أخ يناكفه يشعره بأنه اخيرا وجد سندا له سيلجا إليه في وقت شدته.

اتجه خالد الي غرفته يفتح بابها دفع لينا للداخل لينظر لحمزة يبتسم بمكر يلاعب حاجبيه بعبث ليرد الأخير الابتسامة أخذ زوجته متجها الي جناحه هو الآخر.

دخل الي الغرفة ليجدها تقف امام النافذة الزجاجية الكبيرة تنظر للمياه الصافية أمامها بابتسامة عذبة اذابت قلبه، تلك الفتاة يعشقها في كل حالتها عشقها كمرض لعين يتملك جسده وقبله وعقله يوم يليه يوم وهو مستسلم له تماما حتى غرق فيه، كالمجذوب وجد قدميه تتحركان ناحيتها الي أن وصل خلفها مباشرة لتلتفت له بعدما استشعرت وجوده تبتسم باتساع: المكان هنا جميل أوي.

حرك رأسه إيجابا يبتسم بهدوء فتح ذراعيه قليلا كان يود في تلك اللحظة فقط احتضانها يشعر بوجودها داخل قلبه كما هي دائما وكالعادة هي لم تتردد لحظة اندفعت بلطف تختبئ داخل صدره كطفلة صغيرة بين ذراعي والدها ليحل بعدها الصمت يشبع روحه الملتاعة من عبيرها الشدي، ليقع نظره على ما كانت تتظر البحر وموجه الهادئ ليقطب جبينه بغضب حينما رأي هؤلاء النزلاء في الأسفل كل واحد منهم رآها، شاركه غيره في النظر الي ملامحها البريئة جز على اسنانه بغيظ رأوا ما هو ملكه، رأوا ما حرم منه مدة طويلة، فاق من شرودها على صوتها تهمس باسمه بألم، لينتفض بعيدا يحررها من ذراعيه لم يكن يدري بأنه يعتصرها بين ذراعيه وهو شارد الا الآن.

أنا عايزة انزل البحر هتفت بها بحماس لتجد ملامحه تتهجم ببرود لترتسم ابتسامة صفراء على شفتيه: بليل
دون كلمة اخري أخذ حقيبة ملابسه يخرج له بعض الملابس متجها الي المرحاض ولكن قبل ذلك اتجه الي هاتف الغرفة يطلب لهم الغداء، اغلق الخط ليسمعها تهمس بضيق: بس أنا كنت عايزة ننزل نتغدي تحت، احنا مش جايين هنا نقعد في الأوضة.

تنهد بضيق لا يعرف ماذا يقول عذرا صغيرتي ولكني سأقتل من تسول له نفسه وينظر ناحيتك ولو بطرف عينيه اتجه ناحيتها يرفع
يديه يمسك ذراعيها برفق يبتسم بحنان: معلش بلاش النهاردة حاسس إني مرهق من السفر، زعلانة؟
هزت رأسها نفيا تبتسم ببراءة ليدني برأسه يقبل جبينها ينظر للفراغ بشرود، ماكر إنت يا هذا.

اخذ بعض ثيابه واتجه الي المرحاض لتجلس هي على الفراش تتنهد بضيق المكان رائع الجمال تريد الاستمتاع، باتت تعلمه جيدا هو لا يريد ان يراها احد، اجفلت على صوت دقات منتظمة على باب الغرفة ومن بعدها صوت احدهم يهتف بلباقة: Room service.

قامت من على فراشها متجهه الي باب الغرفة من الجيد انها لم تبدل ملابسها بعد ضبطت حجابها تفتح الباب تبتسم بلباقة، افسحت المجال ليدخل العامل يجر عربة الطعام تركها في الغرفة لينظر لها يهتف بعملية: Do you
want something else, madam
هزت رأسها نفيا تبتسم بهدوء: No, Thanks.

خرج خالد في تلك اللحظة من المرحاض لتشتعل عينيه غضبا حينما رأي ذلك العامل يقف امام زوجته والأخيرة تبتسم له، نظر ناحية العامل يزمجر بغضب: what are you doing here
ارتجفت اوصال العامل من مظهره الغاضب ليهتف بتلجلج: Sir، the food as you requested.

مد يده في جيب بنطاله الجينز يخرج بعض النقود أعطاها للعامل كبقشيش ليفر الأخير هربا من ذلك الرجل المرعب، نظرت لينا لخالد بتحدي حقيقة هي لا تجد سببا لغضبه هذا لتهتف بهدوء ما قبل العاصفة: في ايه يا خالد ايه لزمتها العصبية دي كلها
اشتعلت نيران غضبه اكثر فهي لم تعد تخافه كالسابق تقدم ناحيتها يقبض على مرفقها يهزها بعنف يصرخ بغضب: انتي ازاي يا هانم تفتحي الباب لراجل غريب.

نزعت يدها من يده بعنف، عقدت ساعديها أمام صدرها تهتف بهدوء: دا ال Room service وكان جايب الغدا وبعدين أنا مش لابسة قميص نوم قدامك أنا لسه بالفستان والطرحة أهو
كلما زادت عندا زاد عنفا قبض على ذراعيها بعنف يصرخ بقسوة: قسما بربي لو اتكررت تاني ه...
قاطعته تصرخ بحدة: هت ايه يا خالد، رجعت ريما لعادتها القديمة، اخذت نفسا تهدئ به نفسها لتهمس بحذر، خالد أنت محتاج تتعالج حبيبي اللي انت فيه دا مرض.

هزها بعنف يصيح : دا على اساس أن أنا مجنون
صاحت بحدة: أنت بنفسك قولتلي قبل كدة من امتي الدكتور النفسي بتاع المجانين فاكر ولا لاء، أنا مش هستحمل قسوتك وجنانك تاني يا اما تتعالج يا اما هسيبك والمرة دي هدوس على قلبي ومش هرجعلك ابدا.

نظر لها بغضب ممتزجا بألم ليدفعها على الفراش ومن ثم تركها وخرج من الغرفة لتنظر في اثره بشرود تبتسم ساخرة على حالها لم ولن يتغير ابدااا، لم تجد حلا افضل من ان تهرب من الواقع في النوم بدلت ملابسها.

لتتسطح على الفراش احتضنت صغيرتها النائمة دقائق وغطت في نوم عميق لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي نائمة، لتستيقظ على صوته يهمس باسمها بحزن فتحت عينيها تنظر له لتجده يجلس على ركبتيه جوار الفراش ينظر لها بحزن يهمس بألم: هتعالج، هتعالج بس ما تقوليش تاني أنك هتمشي مش هقدر اعيش من غيرك
اتسعت عينيها بدهشة تهمس بصدمة: خالد أنت شارب!

هز رأسه نفيا يهمس بحزن كأنه طفل صغير: أنا وعدتك اني هبطل شرب وبطلت من زمان، وبوعدك اني هتعالج بي بس انتي اوعديني أنك ما تسبنيش ابدا
ابتسمت بحنان لتنتصف جالسة تحتضن رأسه بين ذراعيها بحنان تهمس: اوعدك اني مش هسيبك أبدا
Back.

فاقت من شرودها الطويل حينما احست به يهبط برأسه على كتفها يهمس بمرح: وحوي يا وحوي
ضحكت رغما عنها من مزاحه لتلتفت له مدت كف يدها تصيح بمرح بمرح: ادونا العادة
ارتفعت ضحكاته: الله يسهلك
زمت شفتيها بضيق طفولي لتلكزه في صدره بغيظ طفولي: بقي كدة طب اوعي بقي، أنا اصلا مخصماك
رفع حاجبه بمكر الايسر يبتسم بمكر: ومخصماني ليه يا ست لوليتا.

عقدت ساعديها تهتف بضيق: ما إنت لو مهتم كنت عرفت، بس اقول ايه ما هو الاهتمام ما بيتطلبش، نظرت له بضيق لتتركه متجهه تجلس على حافة الفراش ترفع رأسها بغرور انثوي خالص، ليبتسم على طفولتها جلس جوارها يهمس بحنو: يا واد يا بتاع الاهتمام أنت، أنا عارف انتي زعلانة ليه
نظرت له بشك ليميل يلتقط شيئا من تحت الفراش صندوق كبير به فانوس، لتصرخ بسعادة طفلة صغيرة: فااااااااااااانوس.

ضحك عاليا على طفولتها يهتف بمكر: بقي بذمتك في دكتورة كبيرة عاقلة هبلة كدة تصرخ زي الطفلة عشان فانوس
لاعبت لحيته النامية تهمس بدلال: مش الدكتورة لينا هي اللي عايزة الفانوس لوليتك بنوتك حبيبتك هي اللي فرحانة بالفانوس
ارتسمت ابتسامة هادئة على شفتيه ليميل برأسه يقبل جبينها سمعها تهمس بحنان: فاكر لما كنا صغيرين وكنت بتعملي الزينة وتعلقها في أوضتي
خالد: طبعا فاكر أنا عمري ما انسي اي ذكري معاكي يا لوليتي.

وضعت رأسها على صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس بخجل: بحبك أوي
ارتسمت ابتسامة دافئة على شفتيه ليرفع يده يغوص بها بين ثنايا شعرها الطويل الناعم يهمس بعشق: بعشقك أوي
رفعت وجهها عن صدره
تنظر له بابتسامتها الدافئة المعتادة تهتف بحذر: روحت جلسة العلاج النهاردة
اغمض عينيه بضيق يهز رأسه إيجابا يهتف على مضض: اه روحت، لسه جاي من هناك
مدت يدها تمسد على خصلات شعره برفق تهمس بحنان: طب أنت مضايق ليه.

نفخ بغيظ يهتف بحدة طفيفة: عشان خوفي عليكي مش مرض يا لينا ولازم اتعالج، لو أنا ما خوفتش عليكي مين هيخاف عليكي مين هيحميكي، مين هيخلي باله منك، اومال أنا موجود في الدنيا ليه
ابتسمت برفق هو بالكاد يتقبل فكرة علاجه النفسي: خوف عن خوف يفرق يا خالد
خوفك عليا بيخوفني منك
اخفاها بين ذراعيه يمسد على شعرها بحنان: وأنا ما يرضنيش أنك تخافي مني، اومال أنا بتعالج ليه.

ابتسمت براحة تشعر بسكينة تمتمت بصوت خفيض: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
ابتسم بخبث يهمس بمكر: ويخليكي ليا
شدد على عناقها وهو يتذكر آخر حديث دار بينه وبين صديقه الأحمق ذلك الطبيب النفسي الشهير انتهي بصراخ قاسم في وجهه بحدة: أنت عمرك ما هتتعالج طالما انت مقتنع أنك مش مريض!

لن يقتنع أبدا أن خوفه عليها مرض ولكنه حتى يرضيها ذهب الي أحد أصدقائه القدامى الذي أصبح من أشهر الأطباء النفسيين بالاضافة الي انه لا يذهب الي جلساته بانتظام يذهب فقط عندما يصبح فارغا وهو نادرا ما يصبح فارغا
همس بهدوء: لوليتا
همهمت بنعومة ليكمل: قومي يلا حضري الشنط
انتفضت من حضنه بعنف تهتف بقلق: أنت مسافر
هتف بمرح وهو يلف ذراعه حول رقبتها: طب اديني فرصة اتكلم، لاء يا ستي ما تخافيش مش مسافر.

تملمت بضيق من حركته السخيفة تلك لتهتف بحنق: اومال أحضر الشنط ليه
خالد: الحج محمود يا ستي مصمم أننا نروح نقضي شهر رمضان كله معاهم في بيت العيلة ودا أمر مباشر غير قابل للجدال او المناقسة
صفقت بحماس تهتف بسعادة: بجد يعني هنروح عند ماما زينب طب ياسمين هتبقي هناك
خالد: ايوة يا ستي ياسمين وفارس وعمر وتالا
صاحت بسعادة: أنا هحضر الشنط حالا.

قامت سريعا كانت على وشك التحرك عندما شعرت بيده تقبض على رسغ يدها برفق التفت له مستفهمة لتسمعه يهتف بهدوء: اسمعيني كويس يا لينا قبل ما نروح عند والدي ما تخديش معاكي ترينجات
عقدت حاجبيها باستفهام: اومال هلبس ايه
خالد: عبايات أنا جايبلك عبايات كتير
زمت شفتيها بضيق: ايوة يا خالد بس العبايات دي واسعة أوي
خالد: وهو المطلوب أنا مش عايز ولا سنتي منك يبان، فهماني.

هزت رأسها إيجابا تنفخ بضيق، ليكمل بجد: ضحك بصوت عالي لاء، هزار مع عمر وفارس لاء، سلام بالايد لاء، خروج برة الفيلا وأنا مش موجود لاء
ضيقت عينيها تنظر له بشك تهمس بحذر: خالد أنت متأكد أنك بتتعالج
هتف من بين أسنانه بضيق: ودا ايه علاقته بالعلاج أنا بتكلم عن الأدب والاحترام
نفضت يدها من يده بعنف: أنا محترمة غصب عنك
صاح بصوت جهوري جعل جسدها يرتجف من الرعب: لينااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة