قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس

ابتسم لها بسخرية ليهتف بتهكم: دا الموضوع كان عاجبك بقي وأنا مش واخد بالي
احتقنت عينيها بغضب لقد تجاوز حده كثيرا وبدون تفكير كان كف يدها يهوي على وجنته بصعفة قوية
اشتعلت عينيه من الغضب بالتأكيد جنت تلك الفتاة لتفعل ذلك
صرخ فيها بغضب افزعها: انتي اتجننتي انتي عارفة أنا ممكن اعمل فيكي ايه بعد الي عملتيه دا أنا أبويا وأمي عمرهم ما مدوا أيديهم عليا.

ردت بثقة عكس دقات قلبها التي كادت أن تنفجر من شدة خوفها: كان المفروض يعملوا كدة ومن زمان بدل ما أنت متفرعن وشايف نفسك أوي كدة
رفعت سبابتها امام وجهه تهتف بتحذير: مش عايزة اشوف وشك تاني أنت فاهم وانسي انك في يوم كنت تعرف واحدة اسمها لينا
هتفت بألم أنا الي غلطانة إني في يوم حبي، عرفت واحد حيوان زيك.

تركته ورحلت سريعا هي واثقة من أنها لو بقيت ثانية اخري سيقتلها دون تردد، اوقفت سيارة أجري لتذهب الي منزلها فيكفي ما حدث اليوم
بينما يقف هو كالتمثال يضغط على قبضة يده بشدة حتي ظهرت عروقه الزرقاء النافره تصرخ بغضب، استطاع السيطرة على غضبه بمعجزة لو كانت شخص آخر لكان قتله دون تردد
خالد في نفسه بتوعد: حسابك تقل أوي يا حبيبتي بس هانت كلها أيام وهتبقي تحت ايدي وهدفعك تمن القلم دا غالي أوي.

استقل سيارته وانطلق يشق غبار الطريق من سرعته
ذهب الي صالة تدريباته ليخرج غضبه في تلك الآلات المسكينة.

في فيلا جاسم
دخلت لينا راكضة الي غرفتها
فريدة بقلق: لوليتا مالك يا حبيبتي
صعدت خلف ابنتها سريعا فوجدت ملقاة على الفراش تبكي
فريدة: مالك يا لوليتا
لينا باكية: أنا بكرهه بكرهههههه اوي
فريدة: هو مين دا
هزت رأسها نفيا وهي تمسح دموعها بعنف: ما فيش يا ماما، لبني كان عندها حق دا ما يستاهلش حتي إني أفكر فيه
فريدة: يا حبيبتي انتي بتتكلمي عن مين أنا مش فاهمة منك حاجة.

لينا: ما فيش يا ماما أنا بس تعبانة وعايزة أنام
فريدة بحنان: طب يا حبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نبقي نتكلم
تسطحت على الفراش تحتضن ساقيها لتدثرها فريدة جيدا وقبلت جبينها بحنان خرجت وتركتها وهي تنظر لها بحزن.

نزلت الي أسفل فوجدت جاسم كالعادة منشغل في مكتبه العمل يأخذ كل وقته كعادته أن ذهبت واخبرته أن ابنته تبكي سيرد عليها بجملته المعتادة ( دلع بنات مش لو كنتي خلفتي ولد ما كنتش هفضل شايل همه، روحي يا فريدة أنا مش فاضي)
تنهدت بحزن فجاسم لم يكن ابدا حنونا على ابنته منذ أن كانت طفلة ذلك ما جعلها متعلقة بخالد بشدة فقد كان يعوضها عن حنان الأب الغائب عنها، أين أنت يا خالد.

سمعت صوت دقات على باب المنزل ذهبت ناحية الباب وفتحته لتتسع عينيها بصدمة هل خرج من أفكارها ليتجسد لها أمام عينيها
فريدة بصدمة: خاالد
خالد مبتسما: ايوة يا فيري خالد
فريدة ضاحكة: هههههه ياض مش هتبطل الإسم دا ابدا
خالد ضاحكا: ابدا لوليتا نايمة صح
فريدة بدهشة: صح أنت عرفت انها رجعت ازاي
رفع ياقة قميصه بغرور: مصادري الخاصة، جاسم فين
فريدة بحذر: في مكتبه خالد بالله عليك من غير خناق.

خالد: ما تقلقيش المرة دي هنتفاهم بالعقل وأنا واثق اني هقنعه
فريدة: طب تعالا معايا
اصطحبت فريدة خالد الي مكتب جاسم
خالد: ممكن تتفضلي انتي أنا عايز اتكلم معاه لوحدنا
هزت فريدة رأسها إيجابا وتركتهم ورحلت دق خالد الباب
جاسم من الداخل: ادخلي يا فريدة
فتح الباب بهدوء ودخل
وجد جاسم جالسا خلف مكتبه يطالع اوراق احدي القضايا باهتمام
خالد: صباح الخير يا عمي.

رفع جاسم عينيه ينظر للواقف امامه بغضب: أنت، انت ايه الي جابك هنا.

الله يخربيتك، دا مجنون أنت مش شايف عمل ايه في حاتم
هتف بها ذلك الشخص بغضب وهو يتحدث في هاتفه
شاكر ساخرا: وأنا الي فاكرك هتعرف تعلق البت وعمال تقولي أنا دنجوان وثق فيا ومش هتاخد في ايدي عشر دقايق
، غاضبا: بقولك ايه أنت عارف اني مش مجبر اعمل كدة واني بعمل كدة تسلية مش أكتر أنت عارف أنا مين كويس
شاكر: عارف يا سيدي هتكمل ولا اشوف واحد غيرك.

، سريعا: لاء طبعا أنا مش هسيب المزة دي تعدي من تحت ايدي، هما يومين وهضمها لقايمة حريمي
شاكر ضاحكا: تعجبني يا زوز enjoy يا برنس.

خالد: محمد ارمي الواد دا في حجز انفرادي خد بالك هيحاولوا يقتلوه
محمد بدهشة: انت جبته ازاي دا
خالد ضاحكا: ما شوفتنيش وأنا عامل إبراهيم الأبيض
Flash back
بعد بحث مكثف استطاع خالد أن يعرف مكان عضو مهم من اعضاء تلك العصابة يعمل في توزيع المخدرات في احدي المناطق الشعبية
دخل المنطقة متخفي في صورة بائع أنابيب ليستطيع دخول العمارة السكنية التي يسكن فيها ذلك الرجل.

ما كاد يخطو خطوة واحدة داخل العمارة حتي سمع صوت يهتف من خلفه بخشونة: أنت مين ياض ورايح فين
خالد: أنا راجل على باب الله وطالع استرزق
الحارس: تتفتش الاول يا حيلتها
بدأ الحارس بتفتيشه فلم يجد معه شئ
الحارس: غور وما تتأخرش
خالد: حاضر يا بيه
صعد الي الشقة المطلوبة ودق الباب
خالد بصوت عالي: انااااابيب
فتح له شاب في أواخر العشرينات يرتدي
(فانلة حملات بيضاء وسروال كحلي )
الرجل: عايز ايه يا جدع انت.

خالد بطريقة سوقية: محسوبك برعي انابيب يا بيه
الرجل غاضبا: غور ياض من هنا
خالد برجاء: ليه بس كدة يا بيه دا أنا لسه بستفتح بالله عليك ما تكسرش بخاطري دا أنا بجري على كوم لحم
الرجل بانزعاج: يوووووه دا انت رغاي قوي خش حط الانبوبة وغور
دخل خالد الي المنزل وهو يحمل الأنبوبة على كتفه
خالد: احم احم يا رب يا ستار
الرجل: حط الانبوبة عندك وغور يلا
خالد: حاضر يا بيه.

وضع خالد أسطوانة الغاز جانبا ووقف يتفحص ذلك المنزل الصغير بعينيه لفت نظره مجموعة من الصناديق الصغيرة مختفية في احد الجوانب
فاق على صوت الرجل وهو يهتف فيه بحنق: خد الفلوس أهي
اخذ منه النقود وقبلها ووضعها في جيبه: توشكر يا بيه بقولك يا بيه الهي ربنا يسترك دنيا وآخره تقولي بس دورة الماية فين اصل بعيد عنك عندي السكر و...
الرجل بضيق؛ بس بس انت لسه هترغي عندك آخر الطرقة على اليمين
خالد سريعا: توشكر يا بيه.

دخل خالد الي المرحاض سريعا، دقائق وبدأ يصرخ فهرع له الرجل سريعا يهتف فيه بغضب: أنت بتصرخ ليه ياض
خرج خالد من المرحاض جسده يرتجف يمسك رأسه بكفيه يضع عليه بقوة يصرخ بألم صدره يعلو ويهبط بسرعة
الرجل غاضبا: مالك ياض أنت ملبوس ولا ايه
خالد بألم: البرشامة البرشامة همووووووت اااااااااااه
الرجل ضاحكا: هو أنت منهم طب تعالا تعالا
سحب ذلك الرجل خالد خلفه الي صالة البيت الصغيرة.

وذهب ناحية تلك الصناديق ليخرج منه كيس بوردة صغير
الرجل بخبث: أنا عندي الي أحسن من مليون برشامة
كبسسسسسسة يا معلمي كبسسسسسة
الرجل غاضبا: الله يخربيت وشك
أسرع يركض عندما سمع صوت شد اجزاء مسدس قادما من خلفه
خالد: لو اتحركت من مكانك هفجر دماغك
تصنم الرجل مكانه من تلك المفاجأة كاد أن يركض عندما باغته خالد برصاصة مرت بجانب رأسه مباشرة
خالد: المرة الجاية هتبقي في دماغك
تقدم منه بخطوات واسعة الي أن وقف امامه.

خالد ضاحكا: بس ايه رايك بعرف امثل مش كدة
وعلي حين غرة صدم رأسه برأس ذلك الرجل فسقط الأخير ارضا
BACK
محمد ضاحكا: دا انت عليك دماغ
خالد: كثق عليه الحراسة دا أهم خيط هيوصلنا لأسمه شاكر
محمد: تمام ما تقلقش
خالد: طب امشي أنا بقي عشان هلكان وهموت وأنام.

هتيجي يا عمر ولا لاء
عمر بقلق: بلاش احسن، أنت مش عارف خالد مستنيلي غلطة
الشاب ضاحكا: ايه يا موري أنت بتخاف من أخوك ولا ايه والله عيب على الرجالة
عمر غاضبا: لاء طبعا مش خايف منه أنا أنا أنا بحترمه ما بخافش منهى
سامر ضاحكا: طب يلا يا موري دي هتبقي درمغة.

اخذ سامر عمر الي احدي الملاهي اليليلة وبدآ بالرقص واحتساء المشروبات ( احذر من صديق السوء فالمعصية لذيذة كالحلوي حادة كالموس في النهاية لن تجد سوي طعم دمائك التي اهدرتها بنفسك ).

مساء الفل يا امي
زينب مبتسمة: مساء الخير يا حبيبى اتأخرت ليه كدة
خالد: من امتي وأنا ليا ميعاد يعني
زينب بضيق: أنت هتقولي وعمر كمان لسه مجاش
خالد في نفسه: ليلتك سودا يا عمر
خالد مبتسما: اطلعي انتي ارتاحي وانا هستناه
زينب: ماشي يا ابني تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله.

عمر بسكر: كفاية كدة يا سامر أنا مش شايف قدامي
سامر بسكر: عندك حق تصبح على خير يا موري
عمر ضاحكا: دا أنا هاكل علقة لو روحت وكان خالد في البيت
سامر ضاحكا: يا عم علقة تفوت ولا حد يموت
عمر ضاحكا: الي يغيظك يا اخي إن هو بيشرب ومحرج عليا الشرب بيحلل الحاجة ليه ويحرمها على غيره
استقل عمر سيارته وقادها بسرعة كبيرة الي منزله.

وضع المفتاح في مكانه في قفل الباب واداره ببطء شديد، سمع صوت انفتاح القفل فتنهد براحة دفع الباب بهدوء حتي لا يسمعه أحد
أطل برأسه من فتحه الباب الصغيرة التي فتحها يتطلع حوله بحذر هتنهد براحة عندما وجد المكان يغرق في بحر من الظلام ولا أثر لوجود اي من أسرته مستيقظا
دخل بخفه واغلق الباب برفق
عمر: الحمد لله كلهم نايمين اطلع بسرعة قبل ما حد يشوفني
حمد لله على السلامة يا عمر.

تصنم عمر في مكانه كأن صاعقة كهربائية ضربت جسده، فرت الدماء هربا من جسده، شحب وجهه كالموتي
التفت ببطء وهو يدعو الله بداخله أن يكون ما سمعه مجرد خياله المريض فقط
نظر ناحية مصدر الصوت فوجده جالسا في الظلام ومع ذلك استطاع رؤية تلك اللمعة المخيفة التي تضئ في عينيه وكأنه حيوان ضاري يستعد للانقضاض على فريسته
ازدرد عمر ريقه عدة مرات بفزع: ممممساااء الخير يا اااابيه.

قام من على كرسيه ببطء شديد واضعا كفيه في جيبي بنطاله خرج من ذلك الركن المظلم يمشي ناحية ذلك الواقف يرتجف رعبا بخطوات ثابتة يسمع صداها المنتظم
الي أن وقف أمامه مباشرة، تمني ذلك الفتي في تلك اللحظة أن تنشق الأرض وتبتلعه عوضا عن أن يري تلك النظرات نظرات غاضبة مخيفة خبيثة
خالد بهدوء: كنت فين يا عمر
بلل الاخير شفتيه بلسانه فقد شعر بأن حلقه قد اصبحت قحطا جافا من شدة خوفه: ككككك.

حك خالد ذقنه بأطراف أصابعه بهدوء وقد انثني جانب فمه بابتسامة ساخرة: ايه هتكاكي كتير
عمر بخوف: كككنت بببذاكر مع اصحابي يا ابيه
خالد ضاحكا بسخرية: في الديسكو، بتذاكر مع اصحابك في الديسكو، ايه عندك بكرة تسميع اغنية زلزال
اخرج خالد هاتفه من جيب بنطاله ووضعه امام وجه اخيه الصغير
خالد بحدة: ايه رأيك، تفتكر رد فعل ابوك ايه لما يشوف البيه بيسكر وبيرقص مع شوية ××××.

اطرق عمر رأسه بخوف اكثر من كونه خزي: أنا آسف يا ابيه مش هتكرر تاني
ابتعد خالد عنه ذاهبا الي كرسي بعيد فجلس عليه بعنجهيه واضعا قدما فوق اخري
يحرك سبابته وابهامه على ذقنه يفكر ليهتف بجمود: تفتكر اعاقبك ازاي يا عمر
كاد الاخير أن يسقط صريعا من الفزع خرجت الحروف من بين شفتيه بخوف: اللللي تشووفه يا ااابيه
أرجع رأسه في الكرسي مغمضا عينيه بهدوء
هتف بهدوء وهو مازال على تلك الحالة: 300 ضغط.

اتسعت عيني عمر بصدمة: كااااااام
خالد ضاحكا بسخرية: ايه عندك اعتراض ولا حاجة
عمر سريعا: لالا ابدا
خالد: طب ابدا واقف ليه.

في صباح اليوم التالي
استيقظ خالد على صوت طرقات متتالية على الباب قام وهو يترنح من التعب والمشروب وفتح الباب فوجد والدته
خالد بضيق: في ايه يا ماما خير
زينب بامتعاض: خير انا، خير انت ممكن اعرف اخرة الي انت بتعمله في نفسك دا ايه
خالد بضيق: اصطبحنا بقي، عايزة أيه يا ماما
زينب: وسع داخلني الاول
فتح لها المجال لتدخل الي غرفته، ما ان دخلت حتي شهقت في فزع
زينب: ازازتين يا خالد حرام عليك يا ابني نفسك وصحتك.

خالد: ما لهومش قيمة عندي
زينب: بس ليهم قيمة عندي انا، لو حصلك حاجة انا هروح فيها
خالد بحنان: بعد الشر عليكي يا ست الكل
أرادت زينب ان تغير مجري الحديث
زينب: انت ما روحتش الشغل النهاردة ليه
خالد بضيق: شوية ورايح
زينب: على فكرة رفعت بيشتكي منك
خالد ضاحكا: يحمد ربنا اني بروح اصلا قوليلي البت ياسمين فين
زينب: ياسمين نزلت من بدري مع انور، عشان يجيبوا شوية حاجات ناقصة للفرح
خالد: اه قولتيلي خرجت مع سي زفت.

زينب: انا مش عارفة انت ما بتحبوش ليه
خالد: مش عارف بس مش مرتاحله، المهم حضرتك كنتي عيزاني في ايه
زينب سريعا: اه صحيح، صاحبتي ميرفت وبنتها نسرين جايبن يزوروني النهاردة ومش عايزة اقولك بقي يا خالد نسرين حاجة كدة قمر قمر
خالد بضيق: بصي يا ماما انا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة، واتفضلي لو سمحتي يا ماما عشان عايز اغير هدومي
زينب: ما قولتيلش بردوا ايه رايك
خالد بضيق: لاء عرفتي رائي.

زينب بامعتاض: يا خالد يا ابنيطب شوفها بس يمكن تغير رأيك
خالد مقاطعا: خلاص يا ماما الموضوع انتهي اتفضلي بقي حضرتك عشان متأخر
خرجت زينب من غرفته غاضبة وهي تمتم مع نفسها بضيق: ماشي يا خالد بردوا هتشوفها البت اصلا مستنية تحت يعني كدة كدة هتشوفها وأنت خارج
في غرفته انتهي من تبديل ملابسه فنزل متوجها الي أسفل ما كاد يفتح باب المنزل حتي سمع صوت امه وهي تنادي عليه
زينب؛ مش هتيجي تسلم يا خالد.

عض على شفتيه بغيظ التف لهم وعلي شفتيه ابتسامة صفراء
خالد مبتسما: أهلا وسهلا
زينب: دي ميرفت صاحبتي
خالد: اهلا وسهلا يا مدام ميرفت
زينب؛ والقمر دي نسرين بنتها
خالد: اهلا وسهلا يا مدام نسرين
لكزته زينب في كتفه بضيق وهتفت بصوت منخفض: آنسة الله يخربيت دماغك
رن هاتف خالد في تلك اللحظة نظر الي هاتفه فوجد رقم محمد فلمعت برأسه فكرة
فتح الخط و
خالد بسهتنة: ايوة يا حبيبتي، انتي كمان وحشتيني اوي.

محمد بدهشة: حبيبتك مين يا كبير انا محمد
خالد: بتقولي ايه البيبي تاعبك طبعا طالع شقي زي باباه
محمد مندهشا: بيبي مين يا ابني الي تاعبني، انا محمد يا خالد
خالد: عارف، لا انا لما اجي هخليه يسكت خالص، سلام يا حبي
انهي خالد المكالمة المصطنعة ونظر اليها فوجد علامات الدهشة على وجه امه وعلامات الغضب على وجه صديقتها، وعلامات الحزن على وجه الفتاة
خالد: احم طب عن اذنكوا أنا بقي.

تركهم ورحل سريعا استقل سيارته متجها الس عمله في الطريق عاود الاتصال بصديقه
خالد: أيوة يا محمد
محمد: ايه يا ابني الجنان الي كنت بتقوله دا، دا انا بدات اشك فيك
خالد: اثبت ياض تشك في مين، الحكاية وما فيها اني كنت بخلص من واحدة من مجايب عمتك
محمد ضاحكا: قولتلي، المهم أنت فين
خالد: جاي في الطريق
محمد: طب ما تتأخرش الل...
خالد مقاطعا: اللوا رفعت قالب عليك الدنيا حاضر جاي أهو.

ميرفت غاضبة: ما كنش العشم يا حجة زينب تجيبنا على ملا وشنا ويطلع ابنك متجوز
زينب: لا لا متجوز ايه، هو خالد كدة بيحب يهزر
ميرفت: هزار ايه يا حجة زينب دا متجوز ومراته حامل كمان
ثم قامت غاضبة متجه ناحيه الباب هي ونسرين
زينب بضيق: آه منك يا خالد هتجنني بعمايلك دي.

في مستشفي الحياة
فكان يوم روتينيا عاديا الي ان تفاجئت لينا بزيارة اسعدتها كثيرا
فبينما كانت منهمكة في عملها دق باب مكتبها
لينا: ادخل
نظرت لينا الي من دخل فتفاجآت بصديقاتها
لينا بفرحة: مش معقول، وحشتوني جدا جدا جدا، انا مش مصدقه انكوا هنا
نهي وهي تحتضنها: لاء يا ستي صدقي وحشتيني اوي يا لولو
سلمي: حمد لله على سلامتك يا لولا
ساندرا: سبع سنين يا جزمة ما تسأليش عنا، بس وحشتيني اوي اوي.

لينا: الله يسلمكوا والله وحشتوني اوي اوي، بس انا زعلانة منكوا لسه فاكرين تسألوا عليا دلوقتي
نهي: مش قصدنا والله احنا قولنا نسيبك تستريحي شوية من السفر وبعد كدة نطب عليكي زي القضي المستعجل
لينا: بجد دا احلي قضي مستعجل في حياتي وحشتوني جدا
سلمي: انتي اكتر يا حبيبتي، يلا بقي احنا هنقضيها سلامات ولا ايه، يلا نخرج
ساندرا: استني بس يا بنتي لنكون هنعطلها
لينا: لاء ابدا عايزين تخرجوا فين.

ساندرا: انا عن نفسي واقعة من الجوع يلا نروح نتغدي
لينا: ماشي يلا بينا
نهي: انا بقي هوديكوا حتة مطعم فظيع وكمان ببطل على النيل، عشان انا عارفاكي يا لولو بتحبي النيل اد ايه
توجة الأصدقاء الاربعة الي سيارتهم وقادتهم سيارة نهي الي المكان المطلوب
امام احد المطاعم المطلة على النيل
وقفت سيارة نهي ولحقت بها باقي السيارات
نهي: ايه رايكوا بقي في المطعم.

ابدي الجميع سعادتهم من شكل المطعم وموقعه الا لينا فقد جاءت الي هذا المطعم من قبل مع خالد ومازلت تحمل عنه ذكري سيئة للغاية
نهي: لينا، يا لينا ايه يا بنتي روحتي فين
لينا: ها، انا معاكوا اهو
نهي: ما عجبكيش المطعم ولا ايه
لينا: لاء حلو جدا
نهي: اومال سرحتي في ايه
لينا: لا ابدا في الشغل مش اكتر
سلمي: طب يلا بينا ندخل
دخلت الفتيات الي المطعم وتوجهوا الي احدي الطاولات وجلسوا يتحدثون في امور شتي حتي جاءهم النادل.

النادل: تحبوا حضرتكوا تطلبوا ايه
نهي: انا هاخد استيك
سلمي: وانا زيها
ساندرا انا هاخد برياني
نهي: وانتي يا لينا هتاخدي ايه، لينا، يا لينا، يا بنتي
لينا: ها
سلمي: لا دا انتي مش معانا خالص
لينا: معلش كنت سرحانة شوية
نهي: بقولك هتطلبي ايه
لينا: اي حاجه
النادل: تحبي حضرتك تاخدي استيك، حضرتك طلبتيه لما كنتي مع الباشا خطيب حضرتك
لينا بصدمة: لاء لا انا هات اي حاجة تانية
ذهب النادل لإحضار الطلبات.

نهي: نهارك اسود اتخطبتي من ورانا
سلمي: اومال مش لابسه دبلة ليه
ساندرا: ايوة بقي يا عم خايفة تتحسدي ولا ايه
لينا: اسكتوا بقي وخليني افهمكوا الي حصل
قصت لينا على صديقاتها ما حدث معها منذ ان قابلت خالد في الافتتاح
نهي: دا بني ادم مستفز
سلمي: دا انا من كلامك بس عايزة اروح اولع فيه
ساندرا: يا بااي هو في حد كدة
لينا: شوفتوا بقي ان انا مظلومة وما اتخطبتش من وراكوا ولا حاجة.

نهي: بس خلاص اقفلي على الموضوع دا عشان سيرته بقت بتعصبني
جاء النادل وبدأ في وضع الطعام على الطاولة وبعدها ذهب ولكن جاء بعده شخص فزعت لينا لرؤيته.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة