قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع

في الإدارة
دخل خالد الي مكتبه فوجد محمد ويوسف في انتظاره
خالد بضيق: هما البهوات مش ليهم مكاتب ولا انا بيتهيئلي
محمد: اخيرا جيت تعالا يا عم دا أنا طلع عيني مع الواد الي أنت مسكته مش راضي ينطق
خالد: طب اطلعوا برة وهاتهولي
هز محمد رأسه إيجابا ثم اصطحب يوسف الي خارج الغرفة
عاد بعد قليل ومعه ذلك الشاب اشار له خالد أن يخرج من الغرفة
فخرج واغلق الباب خلفه
خالد ضاحكا: انااااابيب يا بيه.

نظر له الشاب بحقد فقام خالد من مكانه وجلس امامه
خالد: ازيك يا...
صالح: صالح
خالد: عاشت الاسامي يا صالح ها هتعترف صح
صالح: اعترف بايه أنت مسكت المخدرات عندي في بيتي تبقي بتاعتي
خالد بحدة: اهبل أنا عشان اصدق أن عيل زيك يعرف يتجار في الكمية دي كلها
صالح: والله دا الي عندي
خالد بحدة: يا ابني ساعدني عشان اقدر اساعدك دي فيها اعدام بدل ما تلبسها لوحدك تطلع منها شاهد ملك وتاخد براءة.

صالح: ما اقدرش ما اقدرش لو قولتلك هيقتلوا امي وأختي ما اقدرش
عقد خالد حاجبيه باستفهام: أمك واختك
هز صالح رأسه إيجابا سريعا: ايوة شاكر خاطفهم عشان لو فكرت اعترف عليه يقتلهم
خالد سريعا بثقة: اقسم بالله يا صالح لو ساعدتني هرجعلك أمك واختك سلام من غير خدش حتي وهتخرج شاهد ملك من القضية براءة هتبقي أنت الكسبان من كل الاتجاهات بس تقولي شاكر مستخبي فين وازاي بيقدر يهرب بالسرعة دي قبل ما نمسكه.

صالح: هقولك يا باشا، شاكر بيهرب لانه اصلا ما بيكنش موجود
خالد باستفهام: يعني ايه
صالح: شاكر دايما بيبقي عنده يعني زي ما تقول كدة مكانين قريبين من بعض دايما بيعمل كدة الي أن وهو بيعمل كدة بيبقي عامل حسابه أنهي واحد منهم ممكن يتكشف أسرع فبيفضل في التاني وبمجرد ما انتوا بتهجموا على المكان دا واحد من رجالته بيبلغه فهو بيهرب على طول عشان كدة انتوا ما بتلقهوش.

خالد بتوعد: اما وريتك يا شاكر ال*****، طب هو دلوقتي فين
صالح: هقولك يا باشا هو في...
خالد: تمام يا صالح ثم صاح بصوت عالي يا محممممد
دخل محمد مسرعا ينظر لخالد بترقب فهز الأخير رأسه إيجابا
خالد: رجع صالح الزنزانة وكثف عليه الحراسة
اخذ محمد صالح وخرج فدخل يوسف إليه
يوسف بترقب: اعترف
هز خالد رأسه إيجابا ليهتف سريعا: اجمعلي محمد والفريق بسرعة
يوسف سريعا: تمام.

في فيلا محمود السويسي
نزل محمود على سلم البيت الكبير فوجد زوجته تجلس على احدي الارائك وجهها ممتعض بضيق تحدث نفسها بحنق
محمود: صباح الخير، مالك يا زينب
زينب بضيق: البيه ابنك كسفني وخلي رقابتي قد السمسمة قدام الضيوف
محمود سريعا: طب في ايه بس فهميني
زينب بغيظ: كنت جيبالوا عروسة زي القمر وبنت صاحبتي يعني عارفة اصلها وفصلها، على الي ابنك عمله
ثم بدأت تقص عليه ما حدث لينفجر محمود ضاحكا.

زينب بغيظ: أنت بتضحك يا محمود أنت عايز تجنني أنت كمان
محمود ضاحكا: اهدي بس كدة يا زينب بصراحة الواد عنده حق مش هتبطلي بقي يا زينب
زينب بغيظ: أنا غلطانة إني عيزاه يتجوز دا تم التلاتين دا الي في سنه عنده عيال طوله
محمود بحزم: كفاية بقي يا زينب كفاية الي عملوا في المسكينة شهد
غامت عيني زينب بحزن لتهتف بندم: أنا السبب في الي حصلها أنا ما كنتش اعرف أنه هيعمل فيها كدة.

محمود بجمود: خالد كان خارج مدبوح من تجربة رحاب وانتي اصريتي أنه يتجوز شهد فطلع الي حصله على المسكينة
زينب بندم: خلاص يا محمود بالله عليك كفاية تقطيم فيا
صباح الخير يا بابا، صباح الخير يا ماما مالكوا بتزعقوا ليه
هتفت بها ياسمين بمرح وهي تنزل على سلم البيت
محمود مبتسما: صباح النور يا ياسمين، لا يا حببتي ابدا ما بنزعقش ولا حاجة
زينب بحنان: صباح الفل يا عروسة
محمود: ها يا بنتي كل حاجة جاهزة.

ياسمين: تقريبا، فاضل شوية حاجات بسيطة قبل الفرح
محمود: طب الحمد لله أن شاء نفرح بيكي قريب
ادعيلي يا حاج انا كمان تفرحوا بيا
هتف بها عمر بمرحه المعتاد
ياسمين ضاحكة: صباح الخير يا لوما
عمر بمرح: صباح الفل يا سيما
محمود بيأس: صباح الخير يا لمض
عمر بمرح: صباح الفل يا حوده
محمود بضيق: حودة ايه يا ولد ما تتكلم عدل
زينب ضاحكة: ما سمعكش خالد كان علقك.

عمر بذعر: لالالالا بالله عليكوا بلاش عم هيركل بتاعكوا احسن انا مجرب آه يا درعاتي يا إني
ياسمين: صحيح فين خالد مش كان بيقول هياخد اجازة عشان فرحي
محمود: استني هكلمه
اخرج محمود هاتفه وطلب رقم ابنه رن الهاتف عدة مرات قبل أن يجيب
محمود: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، خير يا حج
محمود: ما فيش يا ابني، انا بس بسالك هتيجي امتي
خالد: لاء انا احتمال ما اجيش النهاردة ياحج.

محمود: ليه يا ابني خير
خالد: عندي عملية مهمة النهاردة
محمود: طب يا ابني خلي بالك من نفسك
خالد: حاضر يا حج مع السلامة
محمود: في رعاية الله يا ابني مع السلامة
اغلق محمود الخط ثم توجه بحديثه إليهم
محمود: خالد احتمال ما يجيش النهاردة
زينب بقلق: ليه خير
محمود: عنده عملية مهمة
زينب: ربنا يجيبه بالسلامة يا رب
عمر: طب يا جماعة انا رايح الجامعة عن اذنكوا
ياسمين: وانا كمان ماشية هروح اجيب شوية حاجات ناقصة كدة.

محمود: ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي، مش عايزة فلوس
ياسمين: لا يا بابا شكرا لسه معايا فلوس كتير، سلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
غادر كل من ياسمين وعمر، همّ محمود بالمغادرة فاستوقفته زينب
زينب بقلق: انا قلقانة اوي على خالد يا محمود من ساعة ما قولتيلي ان هو طالع عملية وانا قلبي مقبوض
محمود: ربنا معاه إن شاء الله، عن اذنك عشان اتاخرت عن المصنع، سلام عليكم.

زينب: وعليكم السلام، ثم اكملت في نفسها بقلق، ربنا يستر.

في الادارة
خالد بحزم: مفهوم يا شباب كل واحد دوره ايه محمد ويوسف هيجهموا على المكان الي شاكر متوقع الهجوم عليه وأنا هروح على المكان التاني، أيمن ومراد هيبقوا جاهزين عشان لو احتاجنا دعم
محمد: مش هيبقي خطر انك تطلع لوحدك
خالد بتصميم: أنا مستني اللحظة دي بقالي
سنين وأنت جاي تقولي خطر لا يا محمد لو كان فيها موتي مش هسيب حق زيدان
انتهي الاجتماع بعدما تم توزيع الادوار والاتفاق على ساعة الهجوم المحددة.

جلس خالد على كرسي مكتبه يغمض عينيه بهدوء
يوسف: خالد خالد خالد يا خااااالد
فتح الاخير عينيه يرمقه بغضب؛ عايز ايه يا زفت
يوسف: أنا جعان
خالد غاضبا: اعملك ايه يعني في حضانة احنا هنا
يوسف بضيق: يا ابني قوم نروح ناكل لقمة في اي حتة قبل معمة بليل
محمد بهدوء: يوسف عنده حق تعالا نروح ناكل لقمة ونروح نريح ساعتين
خالد ساخرا: أنا مش هروح عمتك لو شافتني هتفضل تعيط ولاء ما تروحش وقلبي بيتقطع وقلقانة خليني احسن.

محمد بهدوء: خلاص ماشي نروح ناكل ونبقي نرجع تاني على هنا.

في المطعم
كانت لينا وصديقاتها يمزحن ويضحكن وهن يتذكرن ذكريات طفولتهم
حتي احضر لهم النادل الطعام
النادل معتذرا: أنا آسف جدا على التأخير بس عندنا عجز في العمالة النهاردة
ساندرا بضيق: أنت عارف احنا بقالنا اد ايه مستنين، دا معظم الناس الي في المطعم مشيت اساسا
النادل بأسف: أنا آسف والله يا افندم دي ظروف خارجة عن ارداتنا ما فيش جوة غير طباخ واحد الباقيين ما جوش مش عارف ليه.

لينا: خلاص يا ساندرا هو مالوش ذنب اتفضل أنت
النادل مبتسما بامتنان: شكرا
رحل النادل فنظرت لينا لساندرا بعتاب: عيب كدة يا ساندرا هو الراجل ذنبه ايه
ساندرا بضيق: انتي الي طيبة أوي
ومزة أوي أوي
نظرت الفتيات الي مصدر الصوت لتتسع عيني لينا بفزع: ااانت
عز مبتسما باستفزاز: ايوة يا عسل ما اعتقدش لحقتي تنسيني
Flash back.

عز نائد السيوطي ابن رجل اعمال غني جدااا شاب مدلل فاسد يعشق الركض وراء الفتيات والرهان على الفوز باجملهن وكانت لينا رهانه الجديد عندما اخبره شاكر صديقه وبائع تلك السموم البيضاء التي يدمنها
كان يجلس في سيارته امام المستشفى الخاصة بها عندما رآها تخرج بصحبة ذلك الرجل ( خالد ) وتركب سيارته فانطلق بسيارته خلفهم في تلك الاثناء جاءه اتصال من شاكر
شاكر: ايه الي حصل، أنا عرفت أن خالد راحبها.

عز: خدها وخرج من المستشفى بس بصراحة البت مزة تستاهل
شاكر: طب هتمشي ولا هتعمل ايه
عز: لاء أنا وراه ما تقلقش
شاكر: ما تنساش الي اتفقنا عليه
عز بضيق: يا عم خلاص هنفذ الي قولت عليه ما تقلقش البت مزززززة بصراحة سلام بقي
ظل يسير خلفهم بسيارته الي أن وجدهم يقتربون من ذلك المطعم
عز بحماس: اووووووبا اما حتة صدفة
اخرج هاتفه واتصل بصديقه
عز: آه يا حاتم أنت في المطعم.

حاتم بضيق: آه يا اخويا في المطعم ما انا الفلبنية بتاعت ابوك مشحططني ما بين المطعم والشركة والمصنع
عز بضيق: بس بطل رغي خليك عندك انا جايلك
وقف خالد بسيارته امام الطعم فنزل منها هو ولينا وعز خلفهم
في داخل المطعم
حاتم: في ايه يا عز
سحب عز حاتم من يده وجلسا على الطاولة المقابلة لطاولة خالد ولينا بحيث يصبح عز مقابلا للينا
بدأ عز مشاغبتها فنهره صديقه بضيق
حاتم بضيق: بتعمل ايه الله يخربيتك أنت اتجننت.

عز بصوت منخفض غاضب: اسكت أنت بس
حاتم بضيق: أنت مش شايف الي معاها شكله عامل ازاي لو شافك هينفخك
عندما بدأت ملامح الغضب والضيق ترتسم على وجه لينا لاحظها خالد وذقام لضرب عز ولكن لحسن حظه استطاع الهروب وامسك خالد بحاتم وقام بضربه بشدة حتي فقد وعيه
Back
لينا بفزع: اااانت عايز مني ايه
غمز عز بطرف عينيه بوقاحة: عايزك
اتسعت عينيها بفزع لكنها ردت بغضب: احترم نفسك يا بتاع أنت واتفضل امشي من هنا حالا.

عز ضاحكا: لاء امشي ايه دا أنا ما صدقت شوفتك وكويس أوي أنك جاية من غير الفتوة بتاعك
لينا غاضبة: أنت لو ما مشتش دلوقتي حالا أنا هنده الأمن يرموك برة
ضحك عز عاليا بسخرية: وتفكري الأمن بتاع مطعم أبويا هيرموني برة
شحب وجهها من وقع الصدمة ابتلع جوفها الكلام فلم تستطع شفتيها النطق به
سلمي: مين دا يا لينا
رفع عز ياقة قميصه بغرور: اعرفكوا بنفسي عز نائد السيوطي ابن المليونير نائد السيوطي.

ساندرا ساخرة: حصلنا الأرف البيه بقي عايز ايه
عز: أنا مش عايز منكوا حاجة انتوا التلاتة أنا عايز من الجميل الرابع
لينا بصدمة: أنت مجنون
سلمي غاضبة: أنت فاكر اننا هنسيبك تاخدها فعلا دا أنا ناكلك بسنانا
عز ضاحكا بسخرية: أموت أنا في القطط الشرسة
ثم اتجه ناحية لينا وبدأ يجذبها من ذراعها بعنف خلفه فتشبثت باصدقائها اللاتي حاولن منعه وضربه ولكنه كان بنية رياضي متناسق ليجذب به الفتيات.

الاثناء كان يدلف خالد وصديقيه الي نفس المطعم بالصدفة ( قال يعني مش انا الي قصداها ) راي لينا وهي تصرخ في عز
لينا بصراخ: سيب ايدي يا حيوان ابعد عني
كان هذا المشهد كفيل للغاية ليجعل الدماء تشتعل في رأسهوتبرز عروق رقبته تصرخ بغضب
ركض ناحيتهم قبض على يد عز الممسكة بيد لينا
خالد بتوعد: هي مش قالتلك سيب ايديها
ضغط خالد بشدةعلي يد عز حتي كاد يهشمها مما جعله يفلت يد لينا.

فاسرعت لينا تقف خلف ظهر خالد تحتمي به ترتجف خوفا
لينا باكية: الحقني يا خالد الحيوان دا عايز ياخدني معاه بالعافية وانا ما اعرفش هو مين ولا عايز مني ايه
اشتعلت عينيه غضبا بعد سماعه لتلك الكلمات هجم على عز وظل يضربه بشدة حتي اتي محمد ويوسف محاولان انتزاع خالد عنه
قبل ان يقتله
محمد صارخا: كفاية يا خالد هيموت في ايدك
يوسف صارخا: خلاص يا خالد كفاية، هتموته.

اما هو فكان في عالم اخر لا يسمعهما لايري سوي دموعها وارتجافة جسدها وهي خائفة كلما تذكره وهو يمسك ذراعها يزيد من قسوة لكماته
بعد مدة طويلة نجح محمد ويوسف في انتزاع خالد عنه قبل ان يقتله
خالد غاضبا: كلب، سيبوني اموته
محمد: خلاص يا خالد اهدا خلاص
يوسف: اهدا يا عم خلاص انا اتصلت بالقسم القريب من هنا وهما جايين دلوقتي
ما هي الا دقائق حتي حضر احد ظباط القسم بصحبة بعض العساكر.

الظابط: ممكن اعرف ايه الي بيحصل هنا
خالد: العقيد خالد السويسي
الظابط وهو يؤدي التحية: خالد باشا، يا اهلا وسهلا يا افندم، خير يا باشا ايه الي حصل
خالد غاضبا: الكلب الي مرمي قدامك دا حاول يعتدي على الدكتورة لينا الشريف
بدأ الظابط في سؤال صديقات لينا عما حدث فقاموا بسرد ما حدث
حاول الظابط سؤال لينا ولكن خالد منعه
خالد: بلاش لينا، انت عرفت الي حصل من صاحبتها قفل المحضر واتفضل.

كانت نبرة خالد تحمل تحذير شديد اللهجة
الظابط: احم، انا هقفل المحضر في القسم بعد اذنك يا خالد باشا
امر الظابط العساكر بوضع عز في البوكس ليذهبوا به
ضائعة، خائفة دموعها ترفض التوقف شعور بالضياع والضعف تفكر ماذا كان سيحدث ان لم ياتي خالد لإنقاذها، ادركت كم هي ضعيفة هشة وان قوتها ما هي الاقناع واهي تحاول التخفي خلفه.

اما هو فكان بالقرب منها بعد ان رحل الظابط شعر بتخبط افكارها كيف لاء وهي ابنته الصغيرة التي شبت على الدنيا بين يديه
ذهب اليها وجثي على ركبتيه امامها رفع وجهها برفق ليري هاتين العينين الباكيتين ليقول حنان افتقدته نبرته منذ سنوات.

خالد بحنان: على فكرة انتي مش ضعيفة زي ما انتي فاكرة انتي قوية وقوية اوي كمان ثم اكمل مازحا دا انتي الوحيدة اللي ضربت خالد السويسي بالقلم دي معجزة محتاجة حد زي هيركل عشان يعمل كدة
ابتسمت ابتسامة ضعيفة فاخرج منديل من جيبه واعطاه لها
خالد بحنان: امسحي دموعك وعلي الله اشوفك بتعيطي تاني هعلقك
لينا بخوف: هو مش هيرجع تاني صح
تبا لتلك النظرة الخائفة التي تحتل عينيها تحرق ثنايا روحه ببطئ.

خالد برفق: صح، ما تخافيش يا لوليتا أنا مستحيل اخلي اي حاجة في الدنيا تأذيكي حتي لو هدفع حياتي التمن، ممكن بقي تقومي تكملي اكلك
هزت رأسها إيجابا: حاضر
قام خالد يحادث صديقاتها: اتفضلوا يا بنات كملوا اكلكوا ما تخافوش
يوسف بمشاكسة: وحشتيني يا سوسو
ساندرا بخجل: بس بقي يا چووو
خالد بضيق: يا حنين تعالا هنا يا بابا
هتف بها خالد وهو يجلس على طاولة قريبة من طاولة الفتيات هو ومحمد.

ذهب يوسف وجلس معهما بينما عادت ساندرا الي طاولتهم
في هذه الاثناء اتصل احد افراد امن المطعم (بنائد) وابلغه ما حدث مع ابنه، فتوجه نائد الي المطعم سريعا
بينما خالد والبقية يتناولون الطعام دخل المطعم في اعصار غضب رجل يبدو في نهاية الخمسينيات من عمره يرتدي حله انيقة يسير خلفه حارسيين شخصيين ووجهه يشتعل من الغضب، دله احد افراد الامن على خالد فتوجه اليه ووقف امامه
نائد بصوت اجش: انت ازاي تمد ايدك على ابني.

خالد ببرود: عشان قليل الادب و عايز يتربي
نائد بغرور: انت ما تعرفش انا مين؟
خالد باستخفاف: مين؟
نائد: نائد السيوطي اكبر رجل اعمال في البلد
خالد: طظظ
نائد بدهشة: ايه بتقول ايه
خالد ساخرا: ايه ما سمعتش اعيدهالك تاني طظظظ، ويلا بقي خدلك جنب عشان انت قاطع مية ونور
نائد غاضبا: لاء بقي دا انت قليل الأدب وعايز تتربي
ثم اشار الى حارسيه: رورقوه
ابتسم خالد بسخرية كاد يوسف ومحمد ان يقوما فاوقهما خالد بإشارة من يده.

خالد بهدوء: مكانوا كملوا اكلكوا على ما اخلص
يوسف ضاحكا: راحوا في الكازوزا
محمد: ما تتاخرش يا خالد عشان لسه ورانا شغل
قام خالد وشمر ذراعيه وهجم عليهما كالبرق، يعصف بهما الي ان بدا الاثنان يصرخان بنائد حتي ينقذهما من براثنه، تركهما وبدا يعدل هندامه وذهب تجاه نائد ووضع يده على كتفه
خالد ساخرا: المرة الجاية ابقي هات معاك رجالة
نائد غاضبا: ماشي يا بتاع انت انا هوريك نائد السيوطي هيعمل فيك ايه.

خالد ضاحكا بسخرية: اعلي ما في خيلك اركبه بس اوعي تقع من عليه
خرج نائد من المطعم غاضبا وهو بتوعد لخالد بالويل والانتقام
خالد: ها يا شباب خلصتوا اكل ولا لسه
يوسف: اه خلصنا يلا بينا
طلب خالد النادل ودفع حساب طاولتهم وطاولة لينا أيضا وقبل ان يغادر المطعم ذهب الي لينا واعطاها كارته الشخصي
خالد برفق: لينا دا الكارت بتاعي لو احتاجتيني في اي وقت ما تتردديش ثانية واحدة انك تتصلي بيا مفهوم
لينا: مفهوم.

محمد مبتسما: ازيك يا لينا، اكيد مش فكراني
لينا: محمد، صح
محمد مبتسما: صح، كويس انك لسه فكراني
لينا: بص هو انا كل الي فكراه ان خالد كان بيتخانق معالك كتير اما يشوفك
محمد ضاحكا: لاء انتي فاهمة غلط، خالد كان بيتخانق لما كان بيشوفني معاك...
خالد مقاطعا: محمد كفاية
يوسف مازحا: انا يوسف يا لينا كنت معاهم(بصوت عاطف في فيلم الناظر)
لينا ضاحكة: لاء الصراحة مش فكراك خالص.

يوسف: يا ستي بكرة تفتكريني براحتك على العموم اتفضلي دا الكارت بتاعي
قبل ان يعطي يوسف للينا كارته التقطه خالد ومزقه
خالد غاضبا: كفاية كارت واحد، وانتي بطلي ضحك، اتفضل يا حنين انت وهو قدامي لسه ورانا شغل
محمد: خلاص يا عم ما تزوقش
خالد بتوعد: حساكبوا معايا لما نرجع الادارة
يوسف: أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله، يا صغير على الموت يا يوسف، يالي كان نفسك تتجوز ومش هتلحق يا يوسف.

انفجرت لينا وصديقتها ضاحكين عليه
نظر خالد الي لينا نظرة غاضبة مخيفة فسكتت عن الضحك
خالد غاضبا: ادامي يا نحنوح
خرج الفريق وتوجهوا للادارة استعدادا لعملية الاقتحام
اما في المطعم
نهي بدهشة: مش معقول دا خالد
لينا: لاء هو يا اختي
سلمي بضيق: حرام عليكي يا شيخة، دا الواد فضله فولتين وينور، شوفتيه وهو بيضرب البدي جارد يخربيت عضلاته
لينا: دا همجي ومتوحش
سلمي: انتي طول عمرك مفترية، دا الواد حنية وادب وحلاوة.

نهي مكملة بهيام: وشهامة و جدعنه وعضلات وشعر ودقن مش على حد، هييييح
لينا باستغراب من طريقتهم: في ايه يا جماعة مالكوا انتوا اتهبلتوا
نهي: بس عارفة شكله بيحبك
لينا بشرود: ما اعتقدش
سلمي غاضبة: انتي حوله يا بت دا الواد كان فاضله ثانية وياخدك في حضنه ويزعق ويقول بحبك
لينا: بيتهيقلوكوا هو بس بيحب يبان بطل قدام الناس
نهي: ما افتكرش، دا حتي مارضيش يخلي الظابط يتكلم معاكي عشان مش يضايقك.

سلمي: انا قولت انك حولة دا ركع تحت رجلكيلي يمسح دموعك يا حولة
ساندرا: صحيح، هو انتوا تعرفوا بعض قبل كدة
لينا بتوتر: احم، اه كنا جيران من حوالي 12 سنة
سلمي بهيام: يااااه وفضل يحبك كل المدة دي وانتي بعيده عنه هييييييح
لينا: بقولكوا ايه قفلوا على الموضوع دا، انا هطلب الحساب ونمشي
نهي: وهتحاسبي على طبقك وانتي مالمستهوش
لينا: مش جعانة، متر لو سمحت الحساب
جاء النادلإليهم
النادل: الحساب اتدفع يا افندم.

لينا: مين اللي دفعه؟
النادل: خالد باشا يا افندم
لينا: طب اتفضل انت
سلمي: مش بقولكوا الواد شهامة وجدعنه مش على حد
لينا بحدة: بس دا ما يدلوش الحق ان هو يدفعلنا الحساب
نهي: خلاص اهدي، دلوقتي هنعمل إيه
لينا: انا لازم ارجع المستشفى عشان ورايا شغل مهم
سلمي: خلاص لينا ترجع شغلها، واحنا نروح بيوتنا
وبالفعل عادت لينا لعملها لتستعد للوردية المسائية
أما في إدارة مكافحة المخدرات الساعة 11 مساءا.

خالد: يلا يا شباب اجهزوا هنتحرك دلوقتي
يوسف بدهشة: نعم، انت مش قولت هنتحرك الساعه 2
محمد: انت يا ذكي، مش عارف خالد بيحط الميعاد وبعدين يغيره
يوسف متسائلا: اه، صحيح ليه يا خالد بتعمل كدة
خالد غاضبا: احنا هنقعد نرغي يلا اجهزوا
استعد الفريق كاملا وانطلقواالي وجههتهم.

في مستشفي الحياة
دق باب مكتبها
لينا: ادخل
د/وليد: د/لينا، دي كشوفات بنك الدم الخاص بالمستشفى بيقولوا عندهم عجز جامد في فصيلة (O negative)
لينا بحدة: ميت مرة قولت الكشوفات دي تيجي الصبح، لو جت حالة خطيرة ومحتاجة دم دلوقتي نعمل ايه، نقعد جمبها نعيط، اتفضل بلغ المسؤول عن بنك الدم انه متحول للتحقيق
د/وليد: حاضر يا دكتور عن اذنك.

خرج وليد من الغرفة فعادت تجلس على كرسيها، خلعت نظارتها الطبية ورمتها على المكتب ثم عادت الي ظهر كرسيها تفرك عينيها بتعب
لينا بتعب: يعني اليوم الوحيد الي تعبانه فيه يكون عندي وردية فيه، يلا الحمد لله انا هقوم اغسل وشي واخد واحد قهوة مظبوط واروح امر على المستشفى.

اما على صعيد آخر
نجحت الفرقة في عملية الاقتحام وتم القبض على شاكر
خالد بانتصار: والله ووقعت يا شاكر
شاكر ضاحكا: ما تفتكرش انك كسبت يا ابن السويسي لسه اللعبة في أولها
خالد ضاحكا: وأنا عايز اشوف آخرها خدوه.

بعد انتهاء الاقتحام ظل خالد يبحث عن والدة صالح وبينما هو يبحث وجد غرفة بها العديد من السيدات والفتيات اسيرات هذه الغرفة ومن حسن حظه وجد الغرفة دون حراسة فقد تم القبض على الجميع فدخل الغرفة بهدوء وقام بحل وثاق كل من في الغرفة
خالد برفق: اهدوا ما تخافوش، انا جاي عشان أخرجوا من هنا
عندما انتهي من حل وثاق الجميع سمع صوت شد أجزاء مسدس يأتي من خلفه التفت ببطئ فوجد أحد الحراس يشهر مسدسه في رأسه.

خالد بصوت امر لجميع الرهائن: اقفوا ورايا
امتثلوا جمعيا لامره ووقفوا خلفه
المجرم ساخرا: لاء راجل يالا ومالوا اموتك انت الاول وبعدين هما
خالد بحدة : اوعي تكون فاكر انك هتخرج من هنا عايش حتي لو قتلتني، فاحسنلك ترمي اللعبة الي في ايدك دي وتسلم نفسك.

اغتاظ المجرم من كلامه فباغته برصاصه اخترقت صدره فسقط ارضا على ركبتيه ليس من الم الرصاصة كما يعتقد المجرم ولكن ليخرج المسدس الذي يضعه في حذائه لمثل هذه الحالات اخرج المسدس سريعا وباغت المجرم برصاصة اخترقت رأسه ومات
بعدها حاول الوقوف عده مرات ولكنه لم يستطع بسبب الم الرصاصة القوي فبدأ بالزحف حتي القي بجسده على الحائط
امسك بجهاز اللاسكي محاولا التحدث مع ( محمد او يوسف)
خالد بصوت مجهد: محمد، محمد سامعني.

محمد: سامعك يا خالد انت فين يا ابني، انت كويس
خالد: انا كو...
لم يكمل خالد كلامه بل قاطعه صوت احدي السيدات وهي تصرخ: لاء يا ابني مش كويس الحقه ضربوا عليه نار
محمد بفزع: يا نهار اسود انا جاي حالا
توجه خالد الي السيدة التي صرخت: ليه يا امي عملتي كده
السيدة: اومال عايزني اسيبك تموت بقي جاي تنقذنا وبتدافع عنا وعايزني اسيبك تموت
حاولت احدي السيدات خلع حجابها لربط جرحه الذي ينزف بشدة.

خالد بألم: خلي حجابك مكانه يا امي ما ينفعش تبان شعره منك ما ينفعش
في هذة الاثناء حضر محمد ويوسف مسرعين الي المقر الرئيسي حيث وجدوا خالد ومجموعة من الرهائن
محمد صارخا: يا نهار اسود ايه كل الدم دا، احنا لازم نوديه المستشفي بسرعه
خالد بصوت ضعيف و متقطع: مح مد قوو لها انيي بحببها اوي
ثم اغلق عينيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة