قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السادس والأربعون

وصلت طائرتها الي وجههتها هي ليست حمقاء لتعود للنيران بقدميها لذلك اتجهت الي تركيا ستذهب الي جدتها استقلت سيارة اجري متجهه الي بيت جدتها في تلك المزرعة الريفية الصغيرة
وقفت السيارة ترجلت منها ليداعب النسيم العليل صفحة وجهها برفق
حاسبت السائق لتخطو داخل المزرعة وجدت جدتها تقف كعادتها تسقي ازهار عباد الشمس المفضلة لها، اتسعت ابتسامة جاكلين ما أن رأتها لتفتح ذراعيها لها بحنان.

القت حقيبتها تهرول الي حضن جدتها تجهش في البكاء
ربطت جاكلين على رأسها بحنان: ما بها صغيرتي
لينا باكية: أنه لا يحبني جاكلين كان فقط يخدعني لأجل عمله أنا أعشقه جاكلين
اخذتها جدتها الي منزلها الريفي الصغير اجلستها على الاريكة، احضرت لها كوبا من الماء
جاكلين بحنان ؛ اشربي صغيرتي واهدي قليلا أنا لا أفهم منكِ شيئا
اخذت بعض الرشفات من الكوب لتسمح جدتها دموعها بحنان: اخبريني ما حدث ولكن دون بكاء.

بدأت تقص عليها كل شئ منذ أن عادت لذالي أن رأت الملف
جاكلين بضيق؛ ولماذا لم تستمعي له
لينا باكية: لا اعرف جاكلين رفض عقلي ذلك أنا احتاجه جاكلين سأموت دونه
جاكلين بحنان: لا تقولي ذلك عزيزي سيصبح كل شئ بأفضل حال
هزت رأسها نفيا تهتف باكية: لاء اعتقد ذلك لقد اخبرني أنه لن يقبلني لقد أصبح يكرهني أنا اكرهه واعشقه ماذا أفعل جدتي ارجوكي أخبريني أنا أحترق دونه.

جاكلين بحنان: تذهبين للنوم وغدا نتحدث هيا عزيزتي لابد أنك ِ متعبة للغاية من السفر
اصطحبت جاكلين لينا الي احدي الغرف نظرت الي جدتها وهي تدثرها بالغطاء تهتف باكية: دائما ما كان يفعل ذلك كان يستقيظ ليلا حتي يتأكد اني لم القي بالغطاء بعيدا
مسدت جدتها على شعرها بحنان: سيعود صغيرتي أنه يعشقك
لينا باكية: لن يعود هو من اخبرني بذلك
جاكلين بحنان: بالتأكيد كان يمزح معكي نامي صغيرتي صباحا سيصبح كل شئ على ما يرام.

نظر عمر الي ياسمين يهتف بحزن: انا مش قادر اشوفه بالحالة دي عصبيته وزعيقه احسن بكتير من حزنه
ياسمين بحزن: هنعمل ايه يعني يا عمر لينا سافرت
عمر بجد: هنعمل اي حاجة انا مش هسيبه كدة
ياسمين: معاك
عمر: هكلم محمد ونشوف هنعمل ايه
دخل غرفته واغتسل وبدل ملابسه تمدد على فراشه تنساب الدموع من عينيه رغما عنه
ان نزعوا قلبه من مكانه سيظل ينبض بعشقه لها
يا ليتك يا قلبي لم تعشقها حد الجنون.

كيف لي ان اتخلص من لعنة حبك
كيف احرر نفسي من اسر عينيكي
ارحميني يا من ملكتي فؤادي
دق باب غرفته فمسح دموعع سريعا
خالد: ادخل
دخلت ياسمين الي الغرفة
خالد: خير يا ياسمين
ياسمين مبتسمة بخجل: اصلي بصراحة خايفة انام لوحدي في الشقة دي
ابتعد الي احد جانبي الفراش
خالد: تعالي
ذهبت ياسمين ونامت بجانبه
ياسمين: خالد
خالد: امممم
ياسمين: انت كويس
خالد: آه، نامي يا ياسمين
بعد دقائق دق الباب مرة اخري ودخل عمر.

ابتسم ساخرا: خير يا عمر خايف تنام لوحدك انت كمان
عمر مبتسما ببلاهة: بصراحة اه الاوضة بتاعتي فيها اصوات غريبة
ابتسم بسخرية: عندك السرير واسع
عمر: لاء خليك بيني انا وياسمين
خالد ساخرا: ليه هبقي محرم بينك انت واختك
نام خالد في منتصف الفراش وعلي جانبيه عمر وياسمين
عمر: خالد
خالد: نعم
عمر مبتسما ببلاهة: احكيلي حدوتة
ياسمين: اه وانا كمان عايزة حدوتة
خالد بضيق: نايم جنب عيال في عيال ابتدائي انا.

ياسمين بإلحاح: عشان خاطري يا لودي
انكمش وجهه بغضب في لحظه
خالد غاضبا: ما تقوليش الكلمة دي تاني
ياسمين بخوف: حاضر حاضر
خالد بحنان: معلش يا ياسمين ما تزعليش تحبي حدوتة ايه يا ستي
ياسمين: ست الحسن والجمال
خالد: ماشي يا حبيبتي
ياسمين: خالد هو انا ينفع انام في حضنك
فرد احد ذراعيه فنامت ياسمين عليه.

عمر بغيط طفولي: اشمعنا ياسمين انا كمان عايز انام في حضنك
ابتسم بألم ليفرد ذراعه الآخر فنام عمر عليه شعر انه والد هذين الطفلين الكبيرين
بدا يقص الحكاية الي ان تعب ونام هو مرت
مرت ايام كثيرة حزينة على الجميع
خالد يحبس نفسه في صومعة حزنه رسم الحزن خطوطه بحرفيه على وجهه فبدأ أكبر من عمره لأعوام لا يتكلم مع احد الا قليلا جدا قطع كلامه نهائيا مع محمد صديقه.

يصر ياسمين وعمر يوميا ان يناما في غرفته وان يحكي لهما احدي الحكايا حتي يشغلاه عن الحزن ليلا
اما عند لينا هو يوم واحد تتكرر تستيقظ صباحا على صوت جدتها الحنون التي لم تفارقها ولو للحظة واحدة حتي أنها اصبحت تنام بجانبها ليلا عندما شعرت بها تبكي ليلا تنادي عليه في أحلامها، أصبح البعيد كالحلم بالنسبة لها
الي ان جاء ذلك اليوم بالكاد وصل من عمله حتي وجد هاتفه يرن برقم غريب
المتصلة: السلام عليكم.

خالد: وعليكم السلام، من معايا
المتصلة: احم مش حضرتك العقيد خالد محمود السويسي
خالد بهدوء: ايوة انتي مين
المتصلة: احم أنا تالا يا افندم، الي حضرتك انقذتها من حوالي شهر من الحرامي افتكرتني
هز رأسه إيجابا: آه تمام، خير حضرتك
تالا: أنا استنيت حضرتك كتير تيجي تاخد الجاكت بتاعك بس واضح أن حضرتك نسيته وبصراحة أنا كنت مكسوفة اكلم حضرتك
خالد بغموض: ماشي يا آنسة تالا انا هاجي اخده بكره الساعة 8
تالا: تشرف حضرتك.

خالد: مع السلامة
اغلق الخط ليتنهد بحزن
خالد في نفسه: لازم انساكي
في اليوم التالي وقرابة الساعة الثامنة اخيرا اتصل جاسم بلينا فوجد الهاتف مفتوح
لينا باكية: ازيك يا بابا وحشتني
جاسم غاضبا: انتي ازاي تسافري من غير ما تقوليلي ازاي تسافري اصلا
لينا: خليني بعيد احسن ليا وللكل.

جاسم غاضبا: وانتي شايفة انك كدة هتبقي كويسة قدامك تلت ايام بالكتير وترجعي مصر تاني ولو ما جتيش لهتكوني بنتي ولا اعرفك وهموت وانا غضبان عليكي
لينا سريعا: بعد الشر عليك يا بابا بس...
جاسم مقاطعا: الي عندي قولته يا بنت الشريف، سلام
اغلق الخط دون أن يسمع ردها
في شقة خالد
وقف يتأنق امام مرآه غرفته يسرح شعره ويهذب لحيته التي غزتها تلك الشعيرات البيضاء بسبب حزنه وضع عطره المميز ارتدي ساعته الفضية الثمينة.

لتدخل ياسمين تصفر بإعجاب ايه يا عم الحلاوة دي، رايح فين كدة
التقط هاتفه ومفاتيحه قائلا باقتضاب وهو يرحل
خالد: رايح أخطب!

المرأة لا تضرب إلا بالمرأة، مقولة قالها أحد الحكماء
يجلس في سيارته أمام منزلها طبيعة عمله اكسبته ذاكرة حديدة يستطيع حفظ الأماكن بأدق التفاصيل حتي وإن رآها مرة واحدة
ازاح نظارته الشمسية قليلا ينظر ناحية تلك العمارة السكنية بغموض
انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة من مراقبته لهاتف جاسم عرف أنها ستعود قريبا
فقرر تلقينها درسا لن تنساه حتي تفكر ألف مرة قبل أن تشك في حبه، تلك البلهاء كم يعشقها!

أما تلك الفتاة ستكون فقط وسيلة لتحقيق غايته التي ما أن يصل إليها، سيخبرها وبكل أسف أن علاقتهم ستكون فاشلة لذلك يجب أن ينفصلوا وسيعوضها بما تريد
والجميع يعلم أن أمام لغة المال تصمت جميع الألسنة
نزل من سيارته يغلق زر حلته السوداء التقط باقة الورود وعدة هدايا باهظة الثمن متجها الي منزلها صعد خطوات المنزل ببطئ يتذكر تلك المعلومات التي عرفها عنها
( تالا نور حسين، في التاسعة عشر من عمرها.

الثانية الثانية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية
من أسرة ميسورة الحال الي حد ماااا )
وصل أمام باب منزلها يدق الباب بثبات لحظات انتظار الي أن فُتح الباب سريعا ليري رجل في منتصف الأربعينات
نور مبتسما: خالد باشا مش كدة
هز رأسه إيجابا بهدوء
نور مرحبا: اتفضل يا افندم، يا اهلا وسهلا
دخل الي منزل ذلك الرجل يتحرك خلفه الي أن وصل به الي غرفة الصالون.

وضع ما في يده طاولة صغيرة ليهتف نور بابتسامة صغيرة: ما كنش في داعي لتعب حضرتك
رد بهدوء: لا أبدا دي حاجة بسيطة
نور سريعا: اتفضل يا باشا اتفضل اقعد أنا والله مش عارف اشكرك ازاي على الي عملته مع بنتي
خالد: لا شكر على واجب يا عمي دا واجبي وانا بأديه
نور مبتسما: والله يا ابني الي زيك خلصوا اليومين دول
جلس على احد المقاعد ليجد تلك الفتاة تدخل مرة أخري تحمل سترته.

تالا مبتسمة بارتباك: الجاكت بتاع حضرتك أنا قولت أن حضرتك هتيجي عشان تأخده لما حضرتك اتأخرت لقيت الكارت بتاع حضرتك فيه بصراحة اترددت كتير اكلم حضرتك معلش أنا متصلة متأخر
نظر لها بغموض يشعر بتأنيب ضميره ما ذنب تلك الفتاة ليشركها في لعبته لذلك قرر أن...
خالد بهدوء: معلش يا أستاذ نور ممكن فنجان قهوة مظبوط
نور: آه طبعا يا باشا دقيقة واحدة.

خرج نور سريعا من الغرفة ليعود بعد مدة ليست قصيرة في يده فنجان من القهوة
نور مبتسما: القهوة يا باشا
خالد مبتسما: خليها شربات بقي، بصراحة يا عمي أنا طالب منك ايد بنتك
نظرت تالا ووالدها الي بعضهما بدهشة
نور بجد: خشي جوة يا تالا
هزت رأسها ايجابا سريعا لتفر للداخل سريعا
نور بجد: ممكن اعرف إنت عايز تتجوز بنتي ليه
ابتسم بهدوء؛ عشان يبقي عندي بيت وزوجة واستقر ويبقي عندي أطفال.

نور بجد: ما جبتش سيرة أنها هتحبها يعني
رد بهدوء: الحب مش مهم اهم حاجه المودة والرحمة الي قال عليهم ربنا وأنا اوعدك اني هحافظ عليها
نور: احم بس أنا ما عرفش حاجة عنك خالص
ارجع ظهره في ظهر المقعد يهتف بهدوء: خالد محمود السويسي، عقيد في إدارة مكافحة المخدرات، 31 سنة، مُطلِق
نور: احم ممكن اعرف سبب الطلاق
خالد بهدوء: اختلاف في وجهات النظر طلبت الطلاق فطلقتها مش أنا الي أعيش مع واحدة غصب عنها.

نور بحيرة: والله أنا مش عارف اقولك ايه على العموم أنا هاخد رأي البنت عن اذنك اسألها
ذهب نور الي الداخل فوجد ابنته وزوجته يقفان يسترقان السمع
نور: طبعا انتوا سمعتوا كل حاجة ها يا تالا يا حبيبتي ايه رأيك
نجلاء ( والدة تالا ): هي دي عايزة رأي
هو دا عريس يترفض موافقة طبعا
نور: لو عايزة فرصة تفكري...
قاطعته تالا بتوتر: لاء يا بابا أنا موافقة بس لازم يبقي فيه فترة خطوبة الأول عشان نتعرف على بعض.

نور: اكيد يا حبيبتي
تركهم وعاد اليه يهتف بابتسامة واسعة؛ مبروك يا عريس
خالد مبتسما: يبقي نقرا الفاتحة
قرأ نور وخالد الفاتحة ونجلاء تطلق الزغاريد السعيدة أما هي فتقف شاردة تفكر في ذلك الرجل الغامض
قام خالد وصافح نور
خالد: هكلم حضرتك نتفق على ميعاد الخطوبة
نور: ما لسه بدري يا ابني
خالد مبتسما: متشكر يا عمي عن اذن حضرتك.

جلست على كرسي خشبي في الحديقة تتلاعب نسمات الهواء بخصلات شعرها الثائرة كتلك المشاعر في قلبها، دمعات هاربة تتساقط شوقا له صدقا لا تعلم كيف قضت تلك الأيام بدونه
اجفلت على يد وضعت على كتفها برفق صوت جدتها الدافئ يهتف بحنان مرح: اخبريني صغيرتي من أين تأتين بكل تلك الدموع
ابتسمت بحزن لتجلس جدتها جوارها: تعليمين انتي حمقاء تماما وهو أحمق أيضا كلاهما يحتاج الي درس قاسي
زفرت بألم: لا اريد العودة جاكلين.

جاكلين: كاذبة يا صغيرتي انتي تريدين العودة الآن قبل غدا حتي تركضي إليه
هتفت بنبرة باكية حزينة: توقفي جدتي أنا بالكاد أستطيع العيش دونه
مسدت جدتها على شعرها تهتف باستغراب من حالتها: لما اصبحتي بذلك الضعف صغيرتي
عقدت جبينها تنظر لجدتها هاتفه باستفهام: ماذا تعنين
جاكلين بحنان: انتِ تعلمين ما أعني، هل تلك هي لينا التي قضت سبعة أعوام بمفردها.

ابتسمت بسخرية: لم أكن بمفردي تماما كان إياد وتمارا ويوسف معي دائما
جاكلين بضيق: على من تكذبين إياد ويوسف وتمارا كانوا فقط أصدقاءك، أنا لا أصدق أن تلك الفتاة التي امامي الآن هي نفسها تلك الفتاة التي كانت تأتي إلي كل عام تصرخ بسعادة تحمل شهادة تفوق والكثير من الصور لرحلاتها الممتعة، أين ذهبت تلك الفتاة.

تنهدت بألم: انتِ لا تعلمين شئ جدتي، لقد أبصرت في الدنيا على وجهه، هو كل شئ بالنسبة لي أبي وأخي وصديقي وحبيبي جدتي أنا عشت كل تلك السنوات بتلك القواعد التي طالما ما كان يخبرني بها، رسمت له صورة في مخيلتي دائما ما كنت أحدثها واستشيرها في كل شئ، ولكن عندما عدت إليه محوت تلك المعلومات نسيت كل شئ كنت أعرفه تركت روحي تغرق في طفوان عشقه أنا أموت دونه جدتي سحقا لعقلي الاحمق الذي يرفض مسامحته.

جاكلين بحنان: إذا ستعودين
هزت رأسها ايجابا: نعم لقد حجزت في طائرة غد سأذهب لاضب ملابسي، سأشتاق اليكِ جدتي
عانقتها جاكيلن بحنان: وأنا ايضا صغيرتي
دلفت الي غرفتها تضب ملابسها في حقيبتها، القت الحقيبة على الفراش ليسقط منها ذلك الدفتر الأسود نظرت لها باستفهام لتسسع عينيها بدهشة دفتر مذكراته التي حرصت على أخذه معها، كيف نسيته كل تلك المدة
امسكته بأصابع مرتجفة جلست على الفراش فتحت الصفحة الأولي.

فتحت اول صفحة لتري خط طفولي للغاية ومع ذلك جميل ومنمق، قرأت الموجود في أول صفحة والذي كان تعريف عنه
( انا خالد محمود محمد السويسي بحب اسمي اوي عندي خمس سنين النهاردة فتحت عينيها وسوفتها ضغننة اوي عينيها حيوة اوي )
قلبت بعض الصفحات بلهفة
(النهاردة لينا بدأت تنطق اسمي انا سعيد اوي انها بتقوله حتي لو غلط انا بقي اسمي هالد )
جحظت عينيها بصدمة مما تقرأ
قلبت بعض الصفحات سريعا.

( النهاردة لينا رجعت تعيط من الحضانة وعرفت ان في واد حمار ضربها انا بكرة هضربه زي ما ضربها )
ومرة اخري مازالت تحت تأثير ذهول ما تقرأ
( النهاردة عيد ميلاد لينا العاشر انا سعيد اوي أن هديتي عحبتها كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتى )
ومرة أخرى.

( انا حاليا عندي 18 سنة في ثانوية عامة بقالهم 3 سنين منعين لينا انها تنام في حضني اد ايه وحشني حضنها الصغير بفضل جمبها احكيلها حدوتة لحد ما تنام وبعدين امشي انت بحبك اوي يا لينا لو في يوم قريتي المذكرات دي هتعرفي انا بحبك اد ايه )
ومرة أخرى.

( الضحكة الي في حياتي خلاص راحت، عمي جاسم خد لينا ومشي، مش عارف انا عايش ازاي من غير ما اسمع ضحكتها ضحكتها او حتي صوتها، هلاقيكي يا حبيبتى حتي لو اخر يوم في عمري )
ومرة أخرى
( انا ما بحبش رحاب بس عينيها شبه عينيكي يا حبيبتى دايما شايفك قدامي عمري ما شوفتها هي انا هخليها نسخة منك وحشتيني اوي يا حبيبتي )
ومرة أخرى.

( انا دلوقتي العقيد خالد السويسي اسم ومكانة وقوة وقسوة، الرجل الذي لايعرف الرحمة، بس مستعد ارجع تاني خالد لو رجعتيلي يا حبيبتى، وحشتيني اوي يا لوليتا ارجعي بقي )
ومرة أخرى
( انا أسعد واحد في الدنيا النهاردة اخيرا شوفتك تاني، اتفقت أنا ورفعت اننا نعمل لعبة على جاسم عشان يصدق فعلا أن حياتك في خطر ويوافق على جوازنا، حتي لو ما وافقش أنا مش هضيعك من ايدي تاني أبدا ).

اغلقت الدفتر تنظر أمامها بذهول عينيها متسعتين حتي آخرهما، حمقاء غبية بلهاء لما لم تسمعه لما حرمت نفسها من ذلك العشق الذي كان يغرقها فيه
أسرعت تضع اغراضها في الحقائب سريعا عازمة على العودة في الحال.

انثني جانب فمه بابتسامة ماكرة حين رأي اسمها في كشف اسماء القادمين غدا
اخرج هاتفه يتصل بنور يخبره بأن حفل خطوبته سيكون بعد غد في فيلا والده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة