قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع والأربعون

في صباح اليوم التالي
وصلت الطائرة انهت لينا اجراءات الوصول واستقلت سيارة اجري وذهبت الي منزلها
دخلت البيت سريعا
فريدة سريعا وهي تحتضنها: وحشتيني اوي يا حبيبتي
لينا: وانتي كمان يا ماما فين بابا
فريدة: في مكتبه يا حبيبتى
ذهبت الي مكتب والدها سريعا
جاسم: ادخل
دخلت الي الغرفة تفرك يديها بتوتر
جاسم. مبتسما بسخرية: حمد لله على السلامة يا دكتورة
لينا: الله يسلمك يا بابا، حضرتك وحشتني اوي
جاسم ساخرا: بجد!

علي اساس ان حضرتك عملتي اعتبار ليا لما خدتي بعضك وسافرتي
انسابت دموعها كالعادة على وشك أن تأخذ لقب بطلة العالم في البكاء
لينا باكية: بابا صدقني انا كنت فاهمة غلط
رق قلب جاسم لمنظر ابنته الباكية فقام سريعا
يعانقها بحنان
خرج جاسم بها الي خارج المكتب
جاسم: رحمة هاتي للينا عصير
انتفضت من حضن والدها تهتف سريعا بلهفة: لا يا بابا ما فيش وقت انا لازم اروح لخالد أنا كنت فاهمة غلط كان لازم اسمعه.

همت بالذهاب حين رن جرس المنزل فتحت احدي الخادمات، لتتسع ابتاسمتها حسن رأته جالت عينيها على تفاصيل وجهه بشوق هرولت ناحيته تنظر له مبتسمة بعشق: خااالد وحشتني أوي أنا كنت لسه...
لم يكن شوقه يقل عنها فشوقها له نقطة في بحر شوقه لها للحظات اراد التراجع عن تلك الخطة امام لهفة عينيها الاسرتين ليهز رأسه نفيا سريعا
قاطعها عندما نظر خلفه يهتف بابتسامة واسعة: تعالي يا حبيبتي انتي مكسوفة ولا ايه.

دخلت تلك الفتاة تنظر لهم بتوتر لتسرع بامساك يده نقلت نظراتها بينها وبين يدها التي تعانق يده
هتفت بصدمة: خالد مين دي
ابتسم بخبث ليرفع كف تلك الفتاة يقبله هاتفا بسعادة مصطنعة: دي تالا خطيبتي
هزت رأسها نفيا بعنف بالتأكيد يمزح تعرفه هو يعشقها لاء قد أخبرها أنه لن يسامحها هل نسيها بتلك السرعة ليذهب لتلك الفتاة
اجتاح دوار حاد عقلها لتغمض عينيها سامحة لعلقها بأن يرتاح من تلك الصدمة قليلا.

اتسعت عينيه بفزع عندما شعر بها تغمض عينيها لم يكن يظن أنها ستفقد الوعي نفض يد تلك الفتاة من يده ليركض تجاهها التقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط ارضا حملها يضعها على الأريكة يرش الماء على وجهها برفق يكاد قلبه يفجر قفصه الصدري من الخوف
تنهدت براحة عندما وجدها تحاول فتح عينيها
ليذهب من أمامها يقف بجانب تلك الفتاة.

فتحت عينيها بصعوبة لأول وهلة شعرت بأنها تراه عندما سقطت في ذلك البئر لم تشعر بالألم بل شعرت بالأمان، اعتدلت في جلستها تفرك جبينها بألم لتجده مازال واقفا هتف بتهكم ما أن استيقظت: سلامتك يا دكتورة، ما تنسوش بقي مستنيكوا بكرة بإذن الله وبالذات انتي يا دكتورة
نظر الي تلك الفتاة يهتف بابتسامته الحنونة: يلا يا حبيبتي عشان ما نتأخرش.

هزت رأسها ايجابا ليمسك يدها متجها بها الي الخارج القي نظرة خاطفة ناحيتها ليري تلك الدموع الحبيسة في عينيها
ركب سيارته مع تالا وانطلق الي منزل والدها ليعود بعدها الي شقته
خالد: ياسمين، عمر موا حاجتكوا هنرجع بيت العيلة تاني
ياسمين: اشمعنا يعني دلوقتي
خالد: عشان تحضروا خطوبتي
ياسمين وعمر معا: خطوبة ميين
خالد بضيق: خطوبتي أنا ايه الغريب في كدا
ياسمين بدهشة: انت هتخطب و لا خطبت هي لينا رجعت.

خالد: انا ما خطبتش لينا لما نروح هفهمكوا كل حاجة
ضب عمر وياسمين اغراضعم وذهبوا إلى منزل والدهم
استقبلتهم والدتهم بترحاب شديد وخصوصا خالد التي ارتمت بين ذراعيه تبكي
محمود: حمد لله على السلامة يا اولاد
خالد: الله يسلمك، انا جاي ابلغكوا خبر مهم
زينب: خير يا حبيبي
خالد: انا خطبت
محمود غاضبا: يعني ايه خطبت وخطبت مين بقي ان شاء الله.

خالد: خطبت زي ما الناس بتخطب عادي يعني، اما مين بقي فهي بنوتة صغيرة في تانية كلية اسمها اسمها ايه استني عشان نسيته، اه اه تالا
زينب بدهشة: طب ولينا
خالد ببرود: مالها لينا خلاص انا ولينا اتطلقنا فبقيت حر اعمل الي انا عايزه المهم انا كنت بستأذنك يا حج اعمل الخطوبة في جنينة الفيلا دي
محمود: اعمل الي تعمله يا خالد بس ما ترجعش تندم.

ما إن رحل هرولت هاربة الي غرفتها ستفعل اي شئ لاجل أن يسامحها امسكت هاتفها تطلب رقمه بأصابع مرتجفة قلب يخفق بألم عينان يغمان في بحر من الدموع.

كان هو في تلك الاثناء يجلس في غرفتها على فراشها حينما رن هاتفه. التقطه ينظر الاسم ليبتسم بألم لا يعلم هل هو بالفعل يعاقبها أم يعاقب نفسه
فتح الخط وضع الهاتف على اذنه دون ان يتكلم سمع صوت نفسها العالي فعلم انها كانت تبكي اغمض عينيه يصفع رأسه في الحائط خلفه بألم
ظل الخط بينهما مفتوح لمده طويله كل منهما يسمع صوت نفس الاخر الي ان فرت دمعة هاربة من عينيه ليغلق الخط سريعا ثانية اخري ويهرول إليها.

مساءا في منزل محمد
انتشر خبر خطوبة خالد كالنار في الهشيم
فاجتمع محمد وعمر وياسمين ولبني وعلي
عمر بضيق: اتصرف يا محمد
ياسمين بحزن: خالد حالته صعبة اوي
لبني بضيق: على اساس ان مش هو السبب
ياسمين بحدة: لاء مش هو السبب خالد بيعشق لينا
لبني ساخرا: بأمارة انه راح خطب واحدة
صفع الطاولة امامه بحدة يهدر بغضب
محمد غاضبا: ولا كلمة لحد ما الضيف يوصل
بعد مدة قصيرة وصل احدهم ودق الباب ودخل
الشخص: معلش اتأخرت عليكوا.

محمد: ولا يهمك يا فارس تعالا اقعد
جلس فارس معهم على الطاولة
محمد: بصوا يا جماعة انا في دماغي خطة عشان نرجع لينا لخالد وهحتاج مساعدتك كتير يا فارس
فارس: انا معاك طبعا بس عايزني اعمل ايه
محمد بهدوء: تخطب لينا
صاح الجميع في صوت واحد: نعم يا أخويا
فارس سريعا بفزع: أنت عايز خالد يقتلني
محمد بهدوء: ما يقدرش يعملك هي مش مراته دلوقتي
فارس بخوف: لا يا عم ماليش دعوة.

محمد بضيق: بقولك ايه من غير رغي اسمعني، اسمعوني كلكوا
بدا محمد يقص عليهم خطته
ياسمين: تفتكر هننجح
محمد: ان شاء الله لبني انا عايز لينا تحضر حفلة خطوبة خالد لازم تقنعيها باي شكل
لبني: حاضر هحاول
علي بصوت منخفض: ما انتي بتعرفي تقولي حاضر اهو
لبني صارخة بحدة: بقولك ايه يا بتاع انت مالكش دعوة بيا
علي غاضبا: البتاع دا يبقي جوزك يا ست هانم وقسما بربي لو ما لميتي نفسك لهديكي علقة يا لبني.

لبني ضاحكة بسخرية: يا امي يا امي خاف يا عيد
محمد غاضبا: اسكتوا انتوا الاتنين احنا في ايه ولا ايه على الله حاجة من الي قولتها ما تتنفذش، يلا اتفضلوا
خرج الجميع من منزل محمد
علي: اركبي اوصلك
لبني: لاء
علي غاضبا: يا بنتي اركبي ما تخلنيش اقل ادبي عليكي في الشارع
لبني: اعلي ما خيلك اركبه
علي بتوعد: قدامك دقيقة واحدة والقيكي في العربية والا هزعلك يا لبني.

رمقته بتهكم جاءت لتتحرك لتجده يقبض على رسغ يدها بعنف يهتف من بين أسنانه بهسيس مستعر: والله العظيم يا لبني لو ما ركبتي العربية ما انتي راجعة بيتكوا وهاخدك على عندي وابقي خلي جاسم بيه المحامي الكبير يوريني شطارته
ازدردت ريقها بتوتر او بمعني أصح خوفا ذهبت ناحية سيارته ركبت على الأريكة الخلفية
علي بضيق: سواق الهانم انا انزلي اركبي قدام
لبني: لاء دا الي عندي
علي بغيظ: ماشي يا لبني.

وصل على الي المنزل فنزلت لبني دخلت الي منزلها سريعا الي غرفة لينا
وجدتها جالسه على الفراش تضم ساقيها لصدرها تنظر أمامها بضياع دموعها لا تجف
لبني مبتسمة: مساء الفل على احلي لوليتا
ردت عليها بابتسامة شاحبة: مساء الخير يا لبني
لبني بحنان: لسه بتعيطي يا حبيبتى انسيه بقي زي ما هو نسيكي.

هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم: ما اقدرش يا لبنا ما اقدرش يا رتني كنت سمعت كلامه يا رتني ما شكيت في حبه وحشني اوي اوي نفسي في حضنه اوي بس خلاص ضاع مني خالد سابني انا مش هعرف اعيش من غيره يااارب خدني يااارب.

لبني سريعا: بعد الشر عليكي يا حبيبتي كل حاجة هتتصلح ان شاء الله نامي انتي وارتاحي
في اليوم التالي، مساءا
دخلت لبني حجرة لينا فوجدتها كالعادة تجلس تبكي زفرت بحزن كيف ستقنعها أن تحضر ذلك الحفل
لبني بضيق: كفاية بقي يا حبيبتى هيحصلك حاجة من كتر العياط دا
لينا باكية: يا ريت اموت وارتاح
لبني: بعد الشر بقولك ايه قومي يلا البسي
نظرت لها باستفهام لتكمل بابتسامة متوترة
لبني: عشان نخرج نغير جو.

لينا: لا مش عايزة
دق باب الغرفة ودخل جاسم
جاسم بحزن: لسه بردوا بتعيطي كفاية يا حبيبتى خلاص وعيشي حياتك
هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بهستيريا: مش هقدر والله مش هقدر انتوا ليه مش حاسين بيا، النهاردة خطوبة خالد خلاص هو بقي بيكرهني ومش عايزاني تاني أنا عارفة إني غلطت عشان خاطري قوله يسامحني قوله لوليتا عايزة بابا قوله لوليتا آسفة.

اتجهت لبني ناحيتها أمسكت كتفيها تهزها بقوة تصيح فيها بحزم: فوقي بقي يا لينا حرام عليكي الي انتي بتعمليه في نفسك دا، خليكي اندبي ونوحي وهو يخطب ويتجوز ويعيش حياته هتفضلي طول عمرك طفلة ساذجة
تذكرت في تلك اللحظة تلك الملاحظة التي خطها بيديه ( لينا شخصية ساذجة تشبه الاطفال في برائتهم وفي عندهم ايضا )
ابعدت يدي لبني ببرود تسمح دموعها بعنف نظرت ناحية والدها تهتف بهدوء؛ إنت هتروح يا حبيبتي.

هز رأسه إيجابا: آه يا حبيبتي عمك محمود عزمني
لينا مبتسمة بهدوء: طب ممكن حضرتك تستناني انا هلبس واجي معاك
هز رأسه نفيا بعنف يردف بحزن: بلاش يا لينا، بلاش يا بنتي
أمسكت يده برجاء: ارجوك يا بابا عشان خاطري
تنهد بألم على حال ابنته: حاضر يا حبيبتي هستناكي تحت يلا يا لبني.

خرجا من الغرفة لتذهب ناحية المرحاض بخطي ميتة لا حياة فيها غسلت وجهها بالماء بعنف نظرت لانعاكسها شبه الحي بنظرات جامدة خالية من الحياة، اتجهت ناحية خزانة ملابسها اختارت فستان أسود سوارية ضيق ينزل على اتساع اخذت حجاب فضي اللون حذاء ذو كعب رفيع حقيبة سوارية صغيرة
أدوات الزينة الخاصة بها.

بعد نصف ساعة كانت تقف أمام المرآه تنظر الي صورتها الجديدة بخواء دائما ما كانت تضع القليل من مستحضرات التجميل بشكل ضئيل جدا ولكنها اليوم عملت على جعل تلك الأدوات تحدد تفاصيل وجهها حتي حجابها اخرجت خصلة كبيرة من شعرها من تحت حجابها، لقد نضجت الطفلة على حد اعتقادها
نزلت لأسفل لينظر لها الجميع بدهشة، بدون تعليق واحد منها على ما هم فيه ذهبت الي سيارة والدها.

ركبت بجانب لبني على الأريكة الخلفية وفي الإمام جاسم وفريدة
وصلت السيارة الي فيلا محمود السويسي فرأت الحديقة المزينة بالزهور والانوار
لتبتسم بألم
سلم محمود عليهم ومن بعدهم زينب
ومن ثم ياسمين
ياسمين مبتسمة: واااو قمر يا لينا
لينا ببرود: شكرا
عمر لمحمد بذهول: نهااار اسود شايف لينا عاملة ايه دا خالد هيعلقها
محمد مبتسما بخبث: اما نشوف ايه الي هيحصل.

اصطحبهم محمود الي احدي الطاولات جلست عليها نظرها معلق بتلك الكوشة بعد دقائق ستشاركه اخري فيها أي ألم ألقت نفسها فيه
انتقض قلبها عندما دخلت سيارته علقت عينيها به وهو ينزل من السيارة يلتف حولها ليفتح لتلك الفتاة الباب كما كان يفعل معها فرت دموعها رغما عنها حين التقط يد تلك الفتاة يقبلها بحنان، اصطبحها الي تلك الكوشة يساعدها على الجلوس بجانبه لتأخذ مكانها في قلبه.

بحث بعينيه عنها هنا وهناك الي أن رآها بشكلها الجديد، جز على اسنانه بغيظ يهتف بتوعد: ماشي يا لينا وحياة أمك لوريكي
جاءت نجلاء تطلق الزغاريد بسعادة تمسك علبة حمراء بها شبكة العروس، هدرت أنفاسها بسرعة ألم حينما رأته يضع خاتمه في أصبعها.

ابتعدت سريعا بصدمة تهز رأسها نفيا بعنف وقفت بجانب تلك الغرفة التي يستخدمها كصالة للتدريبات تبكي بحرقة نسيها لم يعد يحبها سيتزوج من اخري ستمكث معه في منزلها، سيضمها ليلا ويحضر لها الهدايا ويغازلها بكلامه الرائع
شهقت خوفا عندما ظهر أمامها فجاءة.

«وقف ينظر لها بصدمة عينيها جاحظتين بدهشة لا يصدق أنها هي من ستصبح زوجة اخيه »
لبني لبني استني، هتف بها على سريعا وهو يحاول اللحاق بها استطاع بصعوبة أن يمسك بيدها يمنعها من التقدم
علي سريعا: لبني أنا آسف أرجوكي سامحيني أنا ما بنامش الليل من عذاب ضميري
ضحكت بتهكم: وهو الي زيك اصلا عنده ضمير
علي بندم: أنا عارف اني غلطت غلطة بشعة بس عشان خاطري سامحيني.

لبني ضاحكة بتهكم: وانت مين ضحك عليك وقالك أن ليك خاطر عندي
علي بندم: أنا عارف اني مستحيل يبقي ليا خاطر عندك بس انتي ليكي خاطر كبير اوي عندي لبني أنا بحبك والله العظيم بحبك اوي
نظرت له بغموض تهتف بجد: لو بتحبني زي ما بتقول طلقني واديني فرصة احاول اسامحك فيها مين عارف
هز رأسه إيجابا بحزن: حاضر يا لبني بكرة بعد خطوبة لينا هطلقك، عن إذنك.

نظرت له بشوق ألم حزن ندم عتاب سعادة ابتسمت وبكت اشتاقت له للغاية حتي ملامحه الغاضبة الذي هو عليها الآن اشتاقت لها ايضا
اخرج منديل من جيبه يسمح زينة وجهها بعنف
يهتف بحدة من بين أسنانه: ايه القرف الي انتي عملاه في وشك دا يا هانم
مدت يد بعنف يدس تلك الخصلة أسفل حجابها يكمل بغيظ: انتي فاكرة نفسك رقاصة بس الحق مش عليكي الحق عليا أنا عشان ما عرفتش اربيكي.

تركته يتحدث يغضب فقط تسمتع له اشتاقت الي نغمات صوته بجنون انتبه الي تحديقها العاشق فيه ليهتف بسخرية: ما اكنتش اعرف إني أمور اوي كدا، عن إذنك يا دكتورة
تشبثت بذراعه برجاء عندما هم بالرحيل؛ إنت رايح فين
خالد ساخرا؛ رايح لخطيبتي يا دكتورة
هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم؛ إنت ما بتحبهاش صح أنت بتحبني أنا، أنا لوليتا حبيبتك صح صح.

خالد ببرود: كنتي، فاكرة أنا اتحايلت عليكي قد ايه عشان تسمعيني ومع ذلك ما رضتيش ساعتها أنا قولتلك هترجعي ندمانة واديكي رجعتي، بس أنا بقي مش عايزك
نزع يده من يدها ببرود، سلام يا دكتورة
تركها وعاد إلى الحفل
وقفت مكانها للحظات اشعرها بالذل في لحظات الهذة الدرجة لن يعد يطيقها هرولت تأخد حقيبتها تركض خارج الحفل تركض تبكي لا تري أمامها بسبب تلك الدموع التي تغشي عينيها فلم تري تلك السيارة.

ولكنه رآها ليصرخ بفزع: حاااااسبي يا ليناااااا
تجمدت مكانها أمام السيارة ابتسمت بألم تغمض عينيها سترحل عن الدنيا وما فيها شهقت عندما شعرت بتلك اليد تجذبها اليه بعيدا عن السيارة لتفقد الوعي بين ذراعيه
حملها مسرعا ودخل الي الحفل
زينب بقلق: حطها هنا يا ابني
وضعها على احد الكراسي ووقف امامها يحاول افاقتها
اما هو فكان يقف يستشاط من الغضب حين التفت ذراع فارس حول خصر لينا وعندما حملها بين ذراعيه.

جثي فارس على ركبتيه امامها يهتق فيها بقلق
فارس: لينا، فوقي يا لينا حبيبتي فوقي يا حبيبتي
فتحت عينيها بصعوبة كل شئ ضبابي ما عدا هو رأته يجلس أمامها ينظر لها بحنان اعتقد أنه هو من يجلس مكان فارس لذلك وبدون تفكير ألقت بنفسها داخل صدره تبكي
ربط فارس على رأسها بحنان
فارس: بس يا حبيبتي اهدي خلاص
شخصت عينيها بفزع عندما سمعت صوته لتنتفض بعيدا عنه بحثت بعينيها عنه فوجدته جالس بجوار تلك الفتاة ( خطيبته).

لينا في نفسها بحسرة: للدرجة دي بتحبها
فارس بقلق: لينا انتي كويسة
نظرت اليه بحزن وهزت راسها ايجابا
جاسم: كفاية كدة يا حبيبتي يلا نمشي
هزت رأسها إيجابا دون أن تنطق بحرف
كان يقبض على مقبض كرسيه بشدة يحارب رغبته في الذهاب اليها واخفاءها بين ذراعيه وقتل هذا الفارس الذي وضع يده عليها.

اشتعلت عينيه غضبا عندما انحني بجذعه وحمل لينا بين ذراعيه لو ان النظرات تقتل لسقط فارس صريعا من شرارات الجحيم المنبعثة من عيني خالد
وضع فارس لينا في سيارة جاسم ثم ركب سيارته وذهب خلفهم.

يقف في شرفته بعد انتهاء الحفل فبعد رحليها مباشرة طلب من أخيه ان ينهي الحفل بعذر أنه متعب ويريد أن يرتاح
سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
زينب بحزن: مبروك
رد باقتضاب: شكرا
زينب بعتاب: ليه يا خالد
خالد: كدة احسن ليا وليها
زينب بخبث: على فكرة لينا اتقرا فتحتها
خالد غاضبا: يعني ايه اتقرا فتحتها وعلي مين
زينب بخبث: وانت زعلان ليه انت مش طلقتها ورحت خطبت هي كمان من حقها تتجوز.

خالد غاضبا: تتجوز ودي مين بقي ان شاء الله عريس الغفلة
زينب: فارس ابن عمها
اظلمت عينيه بغضب بدا صدره يعلو ويهبط بجنون ترك والدته
نزل سريعا الي غرفة التدريبات وبدا يزأر بغضب ارتدي قفازات الملاكمة وظل يصارع هذا الجوال المسكين حتي انهكه التعب
فذهب الي احد المقاعد جلس عليه واضعا وجهه بين كفيه يخطط للاسوء.

اما عند لينا
عادت الي المنزل ودخلته سريعا وقبل ان تهرب الي غرفتها استوقفها
فارس سريعا: لينا لو سمحتي استني
ردت بشحوب: خير
فارس: عمي جاسم انا طالب ايد لينا
شخصت اعينهم جميعا بذهول فيما عادا لبني فهي تعرف الخطة
تجمدت الدموع في عيني لينا لو كانت في موقف اخر لذهبت وصفعت فارس واخبرته انها تحب خالد فقط لا غير
ولكن خالد تخلي عنها وجرح كرامتها قاومت دموعها بصعوبة ونطقت بصوت منخفض متحشرج من البكاء.

لينا: انا موافقة
تركتهم وفرت الي غرفتها تبكي فلم يعد لها الا الدموع ونيس دربها
سريعا أخبرت لبني محمد بموافقة لينا على الزواج من فارس فاخبر محمد زينب وطلب منها اخبار خالد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة