قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل السابع عشر

ذهبت ناحية المغطس لتملئه بالمياه فتحت صنبور المياة لتشهق بفزع عندما انتشرت مياه المرش العلوي تغرقها بشدة
لينا بغيظ: ايه الرخامة دي حمامه رخم زيهر
انتهت من اخذ حمام دافئ مريح لتكتشف الكارثة انها نسيت ملابسها في الخارج والملابس التي معها تغرق في بحر من المياه
لينا بفزع: يا نهار طب أنا هعمل ايه يا رب يكون نزل.

لفت منشفة كبيرة حول جسدها اتجهت ناحية الباب لتفتح فتحه صغيرة تتطلع من خلالها الي انحاء الغرفة وجدته يقف امام المراءة يصفف شعره يصفر باندماج.

لينا في نفسها: اندهله لالا بلاش مش ناقصة قله ادبه ما هو انا مستحيل اخرج بالشكل دا وهو في الاوضة طب اجري بسرعة اجيبهم وارجع تاني انتي عبيطة يا بت افرضي الفوطة وقعت اه صحيح انا مش قولتله ينزل من امتي وخالد بيسمع كلامي انا بس الي بسمع الكلام يوووه هو دا وقته اعمل ايه دلوقتي
فاقت من شرودها فجاءة على صوته يهتف بخبث: بقالك ساعة مطلعة راسك من الباب ما تقولي على طول عايزة ايه.

ازدردت ريقها بتوتر: ها اصل انا بصراحة نسيت اخد هدومي ممكن بعد اذن حضرتك تجبهالي
التف اليها يهتف ضاحكا: الأدب ظهر فجاءه
التفت الي مراءته مرة اخري هاتفا بخبث: عايزة هدومك اطلعي خديها
اتسعت عينيها بفزع: انتي عايزني ارمي نفسي في النار برجليا
خالد ضاحكا بخبث: ليه يا بنتي دا زي جوزك عادي يعني وبعدين دي اوضتي ومش خارج عايزة هدومك اطلعي خديهم
تطلعت إليه بأعين دامعة بريئة راجية: عشان خاطري يا خالد هات الهدوم.

خالد سريعا: حاضر حاضر ما تعيطيش بهزر والله بهزر
اتجه ناحية الملابس حملها بين يديها اتجه اليها ليعيطيها لها اخذتها من يده بلهفة
لينا ضاحكة وهي تغلق الباب سريعا: انا كمان كنت بهزر اخرجت له طرف لسانها واغلقت الباب سريعا
خالد ضاحكا: اه اوزعة ماشي أما وريتك.

جلس على طرف فراشه تزين البسمة السعيدة شفتيه من افعال طفلته الشقية من طفلته اغمض عينيه لتتلاشي ابتسامته عندما رأي تلك الفتاة تصرخ فيه وتستجديه ان يبتعد عنها ادمعت عينيه على ما حدث في الماضي
استفاق على صوتها
لينا بقلق: خالد خالد انت كويس
فتح عينيه لتري تلك الدمعات الحبيسة بها
اتسعت عينيها بدهشة: خالد انت بتعيط
خالد بجد: لا ابدا في حاجة دخلت في عيني
يلا عشان ورايا شغل ومتأخر.

لينا بجد: انت المفروض تستريح وما تجهدش نفسك جرحك لو فتح تاني هتبقي مشكلة
التوي جانب فمه بابتسامة ساخرة: خلي المفروض مرفوض على رأي منير
لينا بضيق: يعني ايه
دس يديه في جيبي بنطاله ببرود: يعني انا رايح شغلي هوصلك الاول تستريحي النهاردة وما تنزليش الشغل وبعدين هطلع على شغلي.

انتفخت خديها بغيظ عقدت حاجبيها تطالعه بغضب: يا سلام اشمعنا انت عايزني اسمع كلامك ومارحش شغلي وانت مش عايز تسمع كلامي وبردوا هتروح شغلك مع ان انت الي عيان مش انا
رفع حاجبه الأيسر بتهكم وتلك الابتسامة الساخرة لم تفارق شفتيه: صوتك ما يعلاش تاني والا هعقبك ومن البديهي جدا ان انتي تسمعي كلامي عشان انا الراجل
صرخت في وجهه بغيظ: دا على اساس ان أمينة يا سي السيد طب ايه رايك بقي ان انا هروح شغلي.

رفع كتفيه ببراءة: براحتك بس كدة بدل ما هتقعدي في البيت يوم واحد هتقعدي على طول
جزت على اسنانها بغيظ: بكرهك اوي
خالد ضاحكا: وانا بكرهك اكتر يلا عشان نفطر
امسك يدها يجرها خلفه الي ان وصلوا الي طاولة الطعام
زينب بضيق: اخيرا نزلتوا دا انا افتكرتوا نمتوا يلا عشان تفطروا
جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام
خالد: اومال بابا وياسمين فين
زينب: باباك راح الشغل من بدري
خالد: وياسمين.

زينب بتوتر: في اوضتها هي يعني يا خالد كانت عايزة تطلب منك طلب
خالد بجد: لاء
زينب بضيق: مش لما تعرف هي عايزة ايه الاول
خالد: عايزة تروح للكوافير بكرة مع صحابتها
اتسعت عيني زينب بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم انت عرفت منين وازاي
خالد بجد: مش مهم عرفت منين المهم ان هو لاء يعني لاء
امسكت كف يده برجاء: عشان خاطري يا ابني ما تكسرش فرحة اختك يوم فرحها
خالد بضيق: خلاص يا امي الموضوع أنتهي.

نظرت زينب للينا برجاء: قوليله حاجة يا بنتي
صفع طاولة الطعام بكف يده بعنف: خلاص يا ماما انا قولت لاء يعني لاء
يكفي هل يظن أنه محور الكون أنهم فقط جواريه عليهم تنفيذ اوامره دون اعتراض هبت واقفة تصيح في وجهه بغضب.

لينا غاضبة: هو ايه الي لاء يعني لاء على فكرة يا خالد باشا احنا مش جواري عندك عشان ننفذ كل الي انت عايزه من حق ياسمين انها تفرح يوم فرحها احنا مش جواريك وانت مش جلادنا عشان تتحكم فينا بالطريقة دى ما بتعملش اعتبار لاي حد حتي والدك ووالدتك انت انسان أناني متكبر مغرور فاكر الدنيا ماشية على هواك انت وبس.

ازدردت ريقها بفزع صامت هادئ ملامحه هادئة خالية من التعابير لما هو هادئ لهذه الدرجة كانت على يقين أنها تحفر قبرها بيديها وهي تصيح في وجهه بتلك الطريقة
تكلم بعد مدة صمت طويلة جفت فيها دمائها فزعا وهي تحاول توقع رد فعل: خلصتي محاضرة حقوق المراءة يلا عشان ورايا شغل.

تحركت معه بهدوء استقلت المقعد بجانبه انطلق الي منزلها ظل هادئ بشكل مخيف كانت تختلس نظرات خاطفة له لتجده منهمك في القيادة ملامح وجهه مبهمة غامضة
لينا في نفسها بخوف: هو ماله هادي كدة ليه يا خوفي منك يا خالد ليكون دا الهدوء الذي يسبق العاصفة
قاطع شرودها صوته الجامد
خالد: وصلنا
نزلت من السيارة سريعا تهرب من ذلك الحجيم النفسي الذي عاشته
فانطلق هو بالسيارة مسرعا.

دخلت الي بيتها فوجدت والديها جالسين على مائدة الافطار
لينا: سلام عليكم
جاسم /فريدة: وعليكم السلام
فريدة بحنان: تعالي يا حبيبتي افطري
لينا بتعب: لاء يا ماما شكرا فطرت هي لبني فين
فريدة: في الجرنان عندها تحقيق صحفي
هزت رأسها إيجابا: ماشي
جاسم: خالد عامل ايه دلوقتي
ابتسمت له بتهكم: كويس يا جاسم باشا عن اذنكوا عشان انا تعبانة وعايزة ارتاح شوية
صعدت الي غرفتها لتلقي بنفسها على الفراش تغط في نوم عميق
في الاسفل.

نكس جاسم رأسه بخزي لاحظته زوجته فربطت على كتفه بحنان
فريدة برفق: معلش يا جاسم انت عارف لوليتا بتتدلع عليك
اخذ نفسا عميقا ليزفره بحرارة نيران الحزن المستعرة في قلبه: دي حتي بطلت تقولي يا بابا، انا قلبي بيتقطع من زعلها مني دي بنتي الوحيدة انا جوزتها خالد لمصلحتها بكرة هتشكرني على الي عملتوا دا.

فريدة بحنان: ما تزعلش نفسك يا جاسم انت عارف لينا قلبها اببض وبتنسي على طول كلها كام يوم وترجعلك لينا بنوتك حبيبتك
جاسم: يارب يا فريدة يا رب انا هقوم اروح شغلي
قام جاسم من على طاولة الطعام خطوة اثنين ليشعر بألم يعتصر قلبه كاد ان يسقط لكنه اسرع ممسكا بأحد المقاعد
هرعت اليه فريدة تهتف بفزع
فريدة بفزع: جاسم مالك يا جاسم انت كويس ايه الي حصل تعالا اقعد
ربط على يدها برفق ابتسم لها ابتسامة شاحبة.

جاسم برفق: اهدي يا فريدة انا كويس
فريدة سريعا: طب انا هطلع انادي لينا تيجي تتطمن عليك
امسك يدها يمنعها من التحرك
جاسم: لا يا فريدة انا كويس ما تقلقيش لينا
انا كدة كدة هعدي على الدكتور بتاعي النهارده بعد الشغل
فريدة بقلق: خلي بالك من نفسك يا جاسم عشان خاطري
جاسم مبتسما: حاضر يا فريدة بس المهم ما تقوليش حاجة للينا
فريدة: حاضر مش هقولها حاجة ما تقلقش لا اله إلا الله
جاسم: محمد رسول الله.

خرج جاسم من المنزل ذاهبا الي عمله.

منذ ان وصل الي مكتبه وهو شارد يفكر
تعجب من نفسه كيف امكنه التحكم في اعصابه لهذة الدرجة في العادي كان سيدق عنقها بعد ما قالتهذ ولكن جزء صغير بداخله رفض ان يفعل ذلك رفض ان يري دموعها أحب تمردها
وبرغم ان هذا الجزء صغير جدا ولكنه إستطاع منعه من اذيتها
تنهد بحرارة: وبعدين معاكي يا مجنناني.

في فيلا محمود السويسي
ياسمين باكية: يعني ايه يا ماما خالد مش موافق
زينب برفق: اعمل ايه بس يا ياسمين خالد راكب دماغه ومش راضي خالص حاولت معاه انا ولينا بس انتي عارفة خالد لاء يعني لاء
ياسمين: وبابا قال ايه
زينب: انتي عارفة ابوكي راسه نشفة هو وخالد نسخة من بعض لاء يعني لاء
ياسمين باكية: والله حرام كدة دا فرحي منكدين عليا حتي في فرحي
زينب بحنان: عارفه مين الي هيقدر يقنع خالد
ياسمين بلهفة: مين مين.

زينب: لينا
ياسمين بضيق: ما حضرتك قولتي انها حاولت وبردوا رفض
زينب بمطر: عشان لينا اتحدت خالد وعندته لكن لو كانت اتكلمت معاه بهدوء كان وافق
ياسمين: ايوة بس انتي عارفة ان العلاقة بينا انا وهي مش كويسة
زينب: لينا قلبها ابيض أنا عرفاها خدي كلميهاومش هتندمي.

كانت تغط في النوم عندما سمعت صوت نغمة مستمرة ازعجها بشدة تململت متاففة من هذا الصوت المزعج ادركت انه صوت هاتفها الملقي على الفراش التقطته فوجدت رغم غير مدون عندها
لينا بصوت ناعس: سلام عليكم مين معايا
ياسمين: وعليكم من السلام، انت ياسمين يا لينا
حكت شعرها بحيرة تتثأب بنعاس: ياسمين مين
ياسمين ضاحكة: شكلك لسه نايمة انا ياسمين اخت خالد جوزك.

لينا: اه اه ياسمين معلش يا ياسمين اصلي لسه صاحية من النوم خير يا حبيبتي
ياسمين باحراج: معلش يا لينا عايزة اطلب منك طلب
لينا بود: اه طبعا يا حبيبتي اؤمري
ياسمين برجاء: ممكن تكلمي خالد وتخليه يوافق اني اروح البيوتي سنتر بكرة
لينا: انا كلمته والله يا ياسمين الصبح بس هو رافض خالص
ياسمين: معلش يا لينا حاولي معاه تاني بس بهدوء وادب خالد مش بيحب حد يعانده
لينا: حاضر يا ياسمين هحاول.

ياسمين مبتسمة: متشكرة أوي يا لولو اسيبك بقي تكلميه
اغلقت لينا الخط وجلست على فراشها تفكر كيف ستقنع خالد ان يوافق بعد ما فعلته صباحا طرق ببالها فكرة فقررت ان تجربها.

صورتها لم تغب عن باله ظل شاردا فيها طوال الوقت حاول أن يشغل نفسه في العمل قدر المستطاع ولكن دون فائدة يجد صورتها منطبعة على كل ورقة امام عينيه يقرأ اسمها بدلا عن كل كلمة في تلك الملفات امامه زفر بضيق ليعود بظهره الي ظهر المقعد يغمض عينيه يحاول تصفيه ذهنه افاقه صوت رنين هاتفه نظر الي الشاشة فوجد اسمها يزين الشاشة
التقط الهاتف بعدما فتح الخط يضعه على اذنه لتتسع عينيه بصدمة عندما سمعها.

لينا بدلال مصطنع: وحشتني
ابعد الهاتف عن اذنه ينظر الي اسم المتصل ليتاكد انها هي
خالد بدهشة: مين معايا
لينا بدلال: كدة يا لودي مش عارف صوتي
قطب حاجبيه بدهشة: لينا انتي عيانة
ضحكت ضحكة أنثوية عالية: لاء يا لودي مش عيانة أنا بس اصلي...
التوي جانب فمه بابتسامه ساخرة
خالد بتهكم: اخلصي يا لينا وقولي عايزة ايه وبلاش الحركات دي عشان مش لايقة عليكي
لينا بحدة: قصدك ايه.

خالد ضاحكا بسخرية: قصدي انك دايما بتتصرفي زي محمد صاحبي مفيش فرق بينك وبينه غير الشنب
لينا: ايوة بس محمد ما عندوش شنب
خالد ساخرا؛ لاء أنا قصدي عليكي انتي
اتسعت عينيها بغضب اخذت نفسا عميقا للتحكم في غضبها فهي لا تريد اثاره غضبه
خالد بضيق: ها اخلصي عايزة ايه
لينا برجاء: عوزاك توافق تخلي ياسمين تروح البيوتي سنتر
خالد ببراءة: موافق
لينا بسعادة: بجد موافق بجد شك...
خالد مقاطعا: بس بشرط
لينا بترقب: ايه هو.

خالد: تعتذري على الي عملتيه الصبح
لينا سريعا: ايوة بس انا ما اغلطش
خالد ببراءة: براحتك انا كمان مش موافق سلام
لينا سريعا: استني بس انا انا انا اسفة
خالد: وانا مش قابل اعتذارك بس موافق ان ياسمين تروح البيوتي سنتر، سلام
ابعدت الهاتف عن اذنها تنظر له بغضب هل اغلق الخط في وجهها جزت على اسنانها بغيظ لو كان امامها الان لخلعت قلبه بين يديها اخرجها من غضبها رنين هاتفها
لينا: ايوة يا ياسمين.

ياسمين بلهفة: ايوة يا لينا عملتي ايه
لينا: وافق يا ياسمين
ياسمين صارخة بسعادة: بجد انا متشكرة جدا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه انتي احلي مرات اخ في الدنيا
لينا مبتسمة: لا ابدا يا حبيبتي لا شكر على واجب اسيبك بقي تجهزي لبكرة مبروك يا عروسة
ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيكي يا حبيبتي
ما حدث بعد ذلك ذهب جاسم الي عمله ثم الي طبيبه واجري العديد من الفحوصات والاشعات الطبية واخبره الطبيب انه سيخبره بنتيجتهم غدا.

في صباح اليوم التالي( فرح ياسمين وانور )
الاستعدادت في بيت محمود السويسي على قدم وساق ذهبت ياسمين وصديقاتها الي البيوتي صالون التجميل باكرا اما محمود ذهب الي القاعة ليتأكد أن كل شيء يسير على ما يرام بدون مشاكل وخالد انشغل في تزيين سيارته التي ستزف فيها اخته وزينب انشغلت في تحضير طعام العرس.

في فيلا جاسم الشريف
ذهب جاسم الي عمله ولبني الي الجريدة وفريدة الي صالون التجميل ولينا الي المستشفى.

في مستشفى الحياة
دخلت الي مكتبها بعدما انتهت من انهاء الفحص على أحد المرضي جلست على مقعدها شاردة تفكر فيه الي ان سمعت دقات علي
باب الغرفة
لم ترفع نظرها عن الورق الذي امامها
سمية: ادخلي يا عزة من امتي وانتي بتستاذني يعني
انفتح الباب ودخل الطارق لم يكن اختها كما توقعت رفعت نظرها تنظر الي الطارق لتجحظ عينيها بدهشة
سمية بدهشة: دكتور عصام خير يا دكتور.

عصام باحراج: ابدا انا كنت جاي اعتذرلك عن الي حصل امبارح
سمية: ما فيش حاجة يا دكتور حصل خير
اخذ نفسا عميقا يزفره على مهل
عصام: انتي فعلا مستعدة تسمعيني
هزت رأسها إيجابا وقلبها يرفض بشدة
عصام: توعديني ان الي بينا يفضل سر
سمية: اوعدك بشرف المهنة يا دكتور
ابتسم ابتسامة صغيرة وجلس على الكرسي شرع يحكي لها ما يريد عندما دخلت عزة الغرفة بطريقتها المازحة.

عزة ضاحكة بمرح: انا جيت نور البيت ايه دا دكتور عصام انا اسفة يا دكتور
عصام: لا ابدا ما فيش حاجة نكمل كلامنا بعدين يا سمية
هزت رأسها إيجابا
عزة سريعا: صحيح دكتورة لينا بتسأل على حضرتك
دمعة حزينة لمعت في عينيه لم تلحظها عزة ولكن لاحظتها سمية جيدا لينفطر قلبها ألما
عصام: طب عن اذنكوا
خرج عصام من الغرفة الي ذاهبا الي مكتب لينا
عزة بخبث: السنارة غمزت ولا ايه
سمية: اسكتي يا عزة انتي مش فاهمة حاجة.

عزة: طب ما تفهميني
سمية بحزن: الحاجة الوحيده الي اتأكدت منها ان عصام فعلا بيعشق لينا رغم انها اتجوزت
عزة بدهشة: دكتورة لينا اتجوزت مين اكيد الواد الظابط المز
بس ما قولتليش بردوا عصام كان بيعمل ايه هنا
سمية: ابدا كان بيقولي على مشكلة في الشغل
رمقتها بخبث: في الشغل بردوا بصي يا سمية انا عارفة انك بتحبيه اوي يا حبيبتي حاولي تقربيه منك حتي لو الموضوع بدأ صداقة مين عارف مش يمكن قلبه هو كمان يدقلك.

سمية برجاء: يارب يا عزة
عزة بمرح: قطعية يا اختي خدنا ايه من الرجالة بلا هم
دخل وليد فسمع جملتها الاخيرة ليمسكها من تلابيب معطفها الطبي من الخلف كالارنب
وليد بضيق: بتقولي ايه يا اوزعة انتي
عزة مبتسمة ببلاهو: ليدو حبيبي كنت لسه بمدح فيك
سمية ضاحكة: على يدي
عزة بغيظ: كدة يا سمية والله لوريكي
وليد: بطلي بقي افتري على خلق الله بلسانك الي اطول منك دا.

عزة ببراءة ذئب: حاضر يا ليدو يا حبيبي سبني بقي برستيچي اتبعتر خالص
وليد: ماشي يا هبلة اه صحيح انا عازمكوا على فرح النهاردة
عزة: فرح مين اوعي تكون ناوي تتجوز عليا
وليد ضاحكا: اتنيلي يا اختي مش لما اتجوزك انتي الاول دا فرح دكتور صاحبنا دا حتي عصام رايح
نظرت عزة لسمية بخبث: ها يا سمية هتيجي
سمية: مش عارفة انتي هتروحي
عزة: اه طبعا خلاص يا وليد عدي علينا الساعة تسعة بليل.

وليد: يبقي اجي 11 على ما تكوني خلصتي لبس يلا اسيبكوا واروح اكمل شغلي سلام
خرج وليد وتركهم لتنظر عزة لسمية بخبث
عزة: دي فرصتك
سمية: ازاي يعني
عزة: يعني تلبسي وتتشيكي وتوريه انك زي القمر، بقولك ايه يا بت انتي مالكيش دعوة باي حاجة انا هخليكي سندرلا النهاردة
سمية بقلق: ربنا يستر من دماغك دي يا عزة.

غادرت لينا المستشفى باكرا الي بيتها ما ان وصلت صعدت الي غرفتها سريعا واغتسلت واختارت فستان احمر سوارية بحمالتين عرضتين يصل الي بعد ركبتيها بقليل وحذاء احمر ذو كعب عالي وضعت مكياج هادئ
اطلق العنان لشعرها البني الطويل.

في فيلا محمود السويسي
قرابة الساعة السابعة والنصف وصل عمر من الساحل سلم على الجميع وصعد غرفته حتي يستعد للفرح
وكذلك خالد انتهي من تزيين سيارته متجها غرفته أخذ حماما وارتدي حلة سوداء كلاسيك وقميص ابيض بدون رابطة عنق
مشط شعره وضع ساعته الفضية الضخمة التي غطت معصمه وضع عطره المميز انحني ليرتدي حذائه الاسود اللامع نظر الي مراءته نظرة اخيرة يقيم فيها مظهرهارتسمت ابتسامة مغترة على شفتيه.

هبط الي أسفل بهدوء ليجد عمر يقف أسفل السلم ينظر له بتوتر
عمر مبتسما: ايه يا ابيه الحلاوة دي ولا كأنك العريس
خالد مبتسما بسخرية: الظابط عمل معاكوا ايه
امتقع وجه عمر بضيق ليهتف من بين اسنانه: عملنا محضر وكان عايز يرمينا في الحجز
خالد بحدة: عشان تبقي تكذب على ابوك تاني وتقوله يوم وراجع عارف يا عمر لو عملتنا مشاكل النهاردة في فرح اختك هسيبك تتخيل أنا هعمل فيك.

هز رأسه إيجابا سريعا بتوتر: حاضر يا ابيه ما تقلقش
نزلت زينب ومحمود الي اسفل
زينب: بسم الله ما شاء الله عليك يا خالد قمر ربنا يحميك يا ابني كأنك العريس يلا بقي شد حيلك عايزين نفرح بيك انت ولينا قريب
خالد: إن شاء الله قريب
زينب: هتعدي على لينا
خالد: اه هاخد عربيتي واعدي عليها وبعد كده هعدي على انور وبعدين هنروح نجيب ياسمين من الكوافير ونحصلكوا على القاعة
محمود: ماشي يا ابني ربنا معاك
خالد: يلا سلام عليكم.

خرج خالد سريعا من منزله متجها الي ذلك المكان الذي يحفظه عن ظهر قلب.

في فيلا جاسم الشريف
انتهوا جميعا من ارتداء ملابسهم الا هي
جاسم: هي لينا لسه ما خلصتش
لبني: تقريبا لسه احنا هنروح امتي
جاسم: لما لينا تخلص
دق الباب فتحت الخادمة ليدخل هو حاملا حقيبة كبيرة في يده
خالد: السلام عليكم
جاسم بضيق: وعليكم السلام خير
خالد: جاي اخد مراتي معايا
اتجه بنظره ناحية لبني يهتف بتهكم
خالد: ازيك يا لبني
لبني بضيق: كويسة
خالد: هي لينا لسه ما خلصتش
فريدة بود: لسه اقعد استريح على ما تنزل.

جلس على احد المقاعد ينتظرها ليجتاخ انفه رائحة عطر نفاذ
سمع صوتها يعزف من خلفه بالحان عذبة
لينا مبتسمة: انا خلصت معلش عشان اخرتكوا
التفت اليها ليتجمد امامه جاحظ العينين يكاد فمه يصل الي الأرض
ابتسمت بخبث عندما رأته في تلك الحالة
لينا: ها ايه رايك فى محمد
خالد بهيام: محمد مين انا ما اعرفش حد اسمه محمد
لينا بحماس: ايه رأيك في الفستان
قطب حاجبيه باستفهام: هو فين الفستان دا
اشارت الي ما ترتدي: دا.

رفع حاجبيه بدهشة: جميل يا حبيبتي فين بقيته بقي
لينا بضيق: بقيت ايه يا خالد هو كدا
خالد بحدة: نعممم يا اختي انتي فاكرة أنك هتخرجي كدة ليه متجوزة شوال رز
كتفت ذراعيها امام صدرها بضيق: والله دا لبسي وعاجبني
تقدم ناحيتها اخذ يدها ساحبا إياها خلفه الي غرفتها
جاسم بحدة: رايح فين دا
في غرفتها
لينا غاضبة: ايه الغباء دا انت ساحب معزة
القي الحقيبة على الفراش هاتفا بجد: خمس دقايق ويكون ملبوس.

تركها ونزل لأسفل يرمقه جاسم بضيق ليتجاهل هو نظراته
بعد قليل وجدها تنزل بهدوء ابتسم بانتصار عندما وجدها ارتدت ذلك الفستان الوردي الطويل
التقط يدها يقبلها بحنان: كنت فاكرك هتعندي
لينا مبتسمة باحراج: بصراحة عاجبني وانت عارف اني بحب اللون ال pink
شبك يدها في يده متجهين الي خارج الفيلا يرمقه جاسم بغيظ خرجا من الفيلا وقفت امام سيارته المزينة تطالعها بانبهار لاحظ نظراتها ليهتف برفق
خالد: عجبتك؟

لينا بانبهار: تحفة مين الي عملها
خالد: انا
اتسعت عينيها بصدمة: انت
خالد: اه انا مالك تنحتي كده ليه
لينا: اصل بصراحة ذوقك حلو اوي
خالد بثقة: طب ما انا عارف
لينا بضيق: دا ايه الثقة دي كلها
خالد بخبث: عارف ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة