قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر

خالد بخبث: عارفة ايه اكتر حاجة تثبت ان انا ذوقي حلو
لينا: ايه
طالعها بحنان ليهتف بعشق: انتي
عادت لتشعر بذلك الاحساس الغريب بروده حادة تغزو اطرافها مع حرارة حارقة تنبعث من خلجات وجهها المشع حمره الخجل القانية
كانت كقطعة جليد ينصهر
ازدردت ريقها عدة مرات متتالية تحاول إيجاد صوتها الذي فر خجلا
فاقت من دوامة خجلها عندما شعرت بحركة السيارة نظرت حولها بدهشة كيف صعدت الي السيارة صدقا هي لا تتذكر.

خالد بقلق: مالك
لينا بدهشة: هو أنا طلعت العربية ازاي
ضحك عاليا حتي ادمعت عينيه رد من بين ضحكاته: اسألي نفسك أنا لقيتك جريتي فجاءه ودخلتي العربية ورزعتي الباب
اتسعت عينيها بدهشة تهتف بصدمة وهي تشير الي نفسها: أنا
لاعب حاجبيه بمشاكسة: بتتكسفي مني يا بيضة
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ لترتفع ضحكاته مرة أخري تدوي في أرجاء السيارة
بعد مدة طويلة نوعا ما وقف بسيارته امام صالون تجميل رجالي( حلاق ).

رأت شاب يبدو في أواخر العشرينات يقف امامه وقف خالد امام بالسيارة هاتفا بجد
خالد: اركب يا عريس يلا اتاخرنا
اتجه أنور ناحية المقعد الخلفي ليجلس عليه
نظر خالد له من مرآه السيارة الامامية هاتفا ببرود
خالد: مبروك يا عريس
اغتصب ابتسامة ودوده مصطنعة: الله يبارك فيك عقبالك
لينا بابتسامة واسعة: مبروك يا عريس
نظر انور الي مصدر الصوت لتثبت عينيه وترفض أن تنزاح من على هذه الجميلة كآنها لوحها رسمها اشهر فناني العالم.

لاحظ نظراته المثبتة أحس بنظرات عينيه تلتهم ما هو ملكه ليصرخ بغضب افزع كل من كان في السيارة: انوررررر قسما بربي لو بصلتهلها بالطريقة دي تاني لخلعلك عينيك الاتنين
ارتجف قلب ذلك الجالس فزعا من صراخ ذلك الغاضب
انور سريعا: انا اسف يا خالد باشا
بس انت ما عرفتنيش مين دي
هتف بضيق من بين أسنانه: لينا جاسم مراتي
أنور مبتسما: تشرفنا انا دكتور انور محروس
لينا مبتسمة: الشرف ليا انا يا دكتور انور.

انور بإعجاب: اسمحيلي اعبرلك عن مدي اعجابي بجمال حضرتك لو كنتي في اليونان كانوا خلوكي افرودت ربة الجمال
ضحكت لينا برقة: ميرسي على المجاملة اللطيفة دي يا دكتور انور
خالد غاضبا: يا مصبر الوحش على الجحش انور وحيات امي هحطك تحت عجل العربية وارمل اختي عادي
انور مبتسما باصفرار: لاء على ايه انا اسف وبعدين يا خالود مراتك اختي
رمقه بغيظ لينطلق بالسيارة وهو يكاد بتفحم من شدة غيظه وهي بجانبه تبتسم بانتصار.

ذهب الى صالون التجميل اخذ اخته منطلقا الي قاعة الزفاف بعد مدة قصيرة وصلت السيارات الي القاعة نزل العروسان ومن خلفهم هما شبك يده في يدها متجهين الي القاعة جلس العروسان مكانهما
اقترب من اخته مبتسما بحنان قبل جبينها ومن ثم ضمها لصدره بحنان
خالد بحنان: مبروك يا سيما
ياسمين مبتسمة: الله يبارك فيك يا حبيبي
نظر لانور شرزا هاتفا بتحذير: عارف لو فكرت بس تزعلها هزعلك وربنا ما يوريك زعل خالد السويسي.

ابتسم أنور له باصفرار: ما تقلقش يا باشا أختك في عينيا
قبل جبين اخته مرة اخري
جذب يد لينا متجها الي طاولتهم يحاول تهدئته نفسه قدر الإمكان قبل أن يحول زفاف اخته الي بحر من الدماء بسبب تلك الأعين التي لا تنزاح من عليها ظ لف يده حولها بتملك في رسالة واضحة أنها ملكه وصل الي الطاولة فسحب لها احد المقاعد جلست عليه ليجلس على المقعد بجانبها
زينب مبتسمة بإعجاب: ايه القمر دا يا اخواتي احلي من القمر يا لولو.

لينا بخجل: ميرسي يا ماما
زم شفتيه بضيف: كان لازم تبقي حلوة اوي يعني مش كفاية كل الي في الفرح مش عايزين ينزلوا عنيهم من عليها
فريدة ضاحكة: في حد يشوف القمر ومايبصلوش
غمز لها بمشاكسة: طلعة لمامتها يا حماتي
جاسم غاضبا: أنت يا بابا خليك في مراتك مالكش دعوة بفريدة
خالد ضاحكا: ايه يا عمي احنا بنغير ولا ايه
جاسم بحدة: اه طبعا واتلم والا والله هلغي جوازك من لينا
اتسعت ابتسامتها: ايه دا بجد كمل يا خالد كمل.

رفع حاجبه الأيسر بتهكم هاتفا بسخرية: بص يا عمي بنتك اصلا مراتي ما نقصش غير الاشهار يعني أنا ممكن دلوقتي حالا امسك المايك واقف في نص القاعة واقول يا جماعة أنا اتجوزت الدكتورة لينا من أسبوع واخدها واروح عادي
شرارات منها الغاضبة ومنها الساخرة الواثقة تطايرات من أعينهم
توجه عمر الي طاولتهم ولأنه لم يكن راي زوجة اخيه من قبل.

اتجه ناحيتها بابتسامة اعجابك واسعة: انا طول عمري اعرف ان القمر مكانه في السما لكن انه ينزل لحد عندنا على الطربيزة دا شرف كبير اوي
خالد غاضبا: عمر اااتلم
عمر بضيق: في ايه يا ابيه انا بس بعبر عن اعجابي صحيح اومال فين مراتك
ابتسم بسخرية: الي سيداتك بتعبرلها عن اعجابك
اتسعت عيني عمر بدهشة كاد فكه أن يصل الي الارض هتف دون وعي: بقي المزة دي مراتك يا بختك.

جز على اسنانه بغيظ صرخ فيه بحدة: قدامك نص ثانية لتغور من قدامي لقوم اخليك اول ضحايا الفرح
عمر سريعا: لاء وعلي ايه سلام
فر عمر سريعا من امام اخيه قبل ان يفتك به
علي جانب آخر
ناحية باب القاعة دخل وليد بصحبة عزة وسمية التي تألقت بفستان احمر اللون بحزام ذهبي وحجاب من نفس اللون ومن بعدهم كان عصام الذي تألق بحلة رمادية
وليد مبتسما: ايه يا عم عصام الحلاوة دي.

عصام ضاحكا؛ فرح بقي وقولت لازم اجي بالحتة الي على الحبل
وليد بدهشة وهو يشير الي احدي الطاولات: ايه دا بص هناك مش دي الدكتورة لينا
نظروا جميعا حيث يشير وليد بالفعل كانت لينا جالسة جوار خالد الذي طوق كتفيها بذراعه تضحك بمرح
نظر عصام اليها بألم فاض من بين نظراته نظرت سمية ناحيته لتري ردة فعله فانفطر قلبها ألما عندما وجدت العشق يفيض من عينيه.

وليد ضاحكا بمرح: بقولكوا ايه ما تيجوا نسلم عليها يمكن تدينا حوافز تاني تعالوا تعالوا
يلا يا بنات يلا ياعصام
علي طاولة منفردة اخذ خالد لينا ناحيتها لتجلس مع ساندرا ورانيا ولبني
وجلس هو مع صديقيه
اتجه وليد والباقية ناحيتهم
وليد مبتسما: دكتورة لينا ازيك
قامت لينا مبتسمة: دكتور وليد ازيك ازيكوا يا دكاترة
عزة بإعجاب: ايه القمر دا يا دكتورة.

لينا مبتسمة بود: ميرسي يا عزة انتي الي قمر والله انتوا مش ناويين تتجوزوا بقي يا وليد
وليد بمرح: هانت كلها خمسين ستين سنة ونشتري شقة ونتجوز
لينا ضاحكة: انتوا فعلا ليقين على بعض نفس الدماغ
نظرت ناحية سمية الصامتة معظم الوقت تهتف بود: ايه يا سمية ساكتة ليه
سمية: ها ابدا مبروك
لينا: لا مبروك دي تقوليها لياسمين العروسة
عصام بحزن حاول اخفاءه بابتسامة مصطنعة: ازيك يا دكتورة اومال فين خالد باشا.

جاء هو في تلك اللحظة عندما وجد خصمه يقف معها أن كانت هي لم تلاحظ نظرات الإعجاب التي تخرج من عينيه دون حساب فهو قد لاحظها جيدا
وقف بجابنها ليحيطها بذراعه
خالد بجد: انا هو يا دكتور عصام
نظر الي يده الملتفه حولها بتملك اغاظه ليهتف من بابتسامة صفراء ساخطة: مبروك يا خالد باشا
خالد: الله يبارك فيك غمز له بسخرية عقبالك
وليد: طب يلا يا عصام نروح نسلم على العريس، عن اذنكوا
خالد: اتفضلوا.

ذهبوا جميعا وعادت هي تجلس بجانب الفتيات
لبني: بقولك ايه يا لينا ما تيجي معايا الحمام عايزة اظبط الميكب بتاعي
لينا: okay يلا بينا عن اذنكوا يا بنات
توجت بصحبة لبني الي مرحاض السيدات في تلك القاعة وعيناه تراقبها بهدوء دون أن تشعر امضت عدة دقائق في المرحاض
لتخرج بعدها بصحبة لبني متوجهه الي طاولتها اوقفها احدهم
الشاب: لو سمحتي
التفت له تهتف باستفهام
لينا: افندم
الشاب مبتسما بخبث: ممكن نتعرف.

لينا بضيق: لاء عن اذنك
لحقها ذلك الشاب سريعا يعترض طريقها
الشاب: استني بس انا والله غرضي شريف
لبني بحدة: خلي غرضك دا لنفسك
رمقها ذلك الشاب بضيق: وانتي مالك انتي أنا بتكلم معاها هي
جذبت لينا يد لبني تهتف بضيق: سيبك منه يا لبني ويلا بينا
همت ان تبعتد ولكنه امسك يدها يمنعها من الرحيل التفت له تهتف بحدة
لينا غاضبة: انت اتجننت سيب ايدي
الشاب: اسمعيني بس الاول انا غر...

هل تعتقدون انه سيتركه يكمل جمتله او بمعني احري يكمل حياته بعد فعلته تلك انقض عليه بلكماته الغاضبة الي أن سقط ارضا تنفجر الدماء من فمه وانفه أثيرت الضوضاء في القاعة ركض يوسف وعمر ومحمد ناحيتهم وابعدوا ذلك الغاضب عنه قبل أن يقتله
نظر للملقي امامه بأعين اصبحت كتل من الجحيم صارخا بغضب: دي بس قرصة ودن لو شوفتك تاني ولو صدفة هدفنك تحت رجلي
اتجه ناحيتها يجذبها خلفه الي الطاولة بعنف.

اما عمر فساعد صديقه على النهوض
عمر بقلق: انت كويس يا ساهر
ساهر بألم: كويس ايه بس ااااه أنا مش حاسس بوشي يا عمر
عمر بضيق: يعني يا ساهر سايب بنات الفرح كلهم وبتعاكس مرات خالد
ساهر بألم: ااااه وأنا اعرف منين انها مراته ااااه اخوك دا ايده تقيلة اوي
عمر: احمد ربنا اننا لحقناك قبل ما يقتلك قوم يلا تعالا نشوف هنعمل ايه في الشلفتة الي في خلقتك دي
ساهر بألم: يلا يا اخويا أنا عايز عمره بعد الي حصل فيا.

وصل بها الي الطاولة ليدفعها على أحد المقاعد بعنف
خالد غاضبا: ممكن بقي تقعدي هنا وما تتحركيش لحد ما الفرح يخلص مش عايز فضايح في فرح اختي
ارتطمت في الكرسي بحدة من دفعته هبت واقفة تصرخ فيه بغضب: وانا بقي عملالك فضايح
خالد غاضبا: وطي صوتك وانتي بتتكلمي معايا وعدي الليلة دي على خير احسنلك اقعدي
كادت ان تعترض مرة اخري عندما جذبتها ساندرا
ساندرا: خلاص يا لينا اقعدي بقي
جلست على مضض ترمقه بغيظ.

بعد قليل أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي قام انور اصطحب ياسمين الي منتصف ساحة الرقص
اصطحب يوسف ساندرا للرقص
وكذلك فعل محمد ورانيا
ووليد وعزة
علي الطاولة اقترب منهم مبتسما بمرح
علي: ازيك يا لينا
لينا مبتسمة: على ازيك
علي بمرح: زي الفل بصي يا ستي انتي طبعا عارفة إني لو رقصت معاكي جوزك هيسمح بيا سيراميك القاعة
ليلتفت الي لبني هاتفا برجاء: ما تيجي ترقصي معايا وتكسبي فيا ثواب.

نظرت لبني له شرزا فتحت فمها لترد ليكمل هو سريعا: موافقة صح أنا قولت كدة بردوا
جذب يد لبني التي تنظر له بدهشة من افعاله الطائشة التي لا تليق مع رجل في عمره متجها بها الي ساحة الرقص
كالعادة يراقبها من بعيد بصمت ربما ذلك هو الخطئ الذي ارتكبه ربما كان يجب أن يتحلي ببعض الشجاعة ويذهب ليخبرها أنه وقع صريع حبها منذ أن رآها وجدها تجلس وحيدة على الطاولة تنظر الي الجمع على ساحة الرقص بابتسامة صغيرة.

فقرر خوض تلك المغامرة سيذهب اليها ويدعوها للرقص ما كاد يخطو خطوة واحدة حتي وجد خالد يقترب منها
جز على اسنانه بغيظ سمع صوتها يتحدث من جانبه برفق
سمية: ما تعذبش نفسك يا عصام كل حاجة في الدنيا دي نصيب
التف اليها متنهدا بألم: عندك حق انا بس محتاج وقت عشان اقدر انساها شكرا يا سمية انك بتسمعيني
ابتسمت له بمرح مصطنع: طب بدل ما انا واقفة كدة وكلهم بيرقصوا ممكن ترقص معايا.

عصام مبتسما: يا خبر وانا اطول ان القمر دا يرقص معايا يلا بينا
امسك بيدها فكاد قلبها من سرعة دقاته القافزة من السعادة اتجهت معه الي ساحة الرقص
كانت تجلس تراقبهم وهم يرقصون سعدت كثيرا عندما وجدت عصام يرقص مع سمية
الي ان جاء هو وقف امامها وحجب الرؤية
زمت شفتيها بضيق: نعم عاوز ايه
خالد: تسمحيلي بالرقصة دي
لينا: لاء اتفضل بقي
خالد بخبث: انا كنت عارف بردوا انك هترفضي هتقومي بالذوق ولا اشيلك.

قامت معه على مضض متجهين الي ساحة الرقص
لينا بضيق: اوووف لو سمحت ابعد شوية
خالد مبتسما بخبث: تؤ انا مبسوط كدة
لينا بضيق: خالد بطل رخامة وابعد شوية
نظر لها ببراءة ذئب: اعتذري حالا
ابتسمت له بسخرية: في المشمش
خالد: ذنبك على جنبك.

لم تفهم ما تعني الا عندما شعرت انها أصبحت مرتفعة عن الارض ذلك المجنون حملها يلتف بها حول نفسه وسط تصفيق الشباب العالي انزلها بهدوء لتدفعه في صدره بحدة متجهه الي طاولتها بخطئ سريعة تبعتها ساندرا وبقية الفتيات
غمزت لها ساندرا بخبث: ايوة يا عم
لينا بحدة: أيوة ايه
ساندرا بسخرية: لا يا شيخة يا بخت من كان جوزها بيشيلها ويلف بيها مش شحبير الي معانا.

مزحة ساندرا وإن كانت سخيفة استطاعت اخرجها من غضبها لتقهقه عاليا بسعادة لتسمعه يهتف بحدة: وطي صوتك
بينما نظر يوسف لساندرا بتوعد: اما وريتك شحبير لما نروح يا جزمة
ساندرا مبتسمة ببلاهة: ايه دا انتوا هنا من امتي
يوسف: من ساعة يا بخت الي جوزها بيشلها ويلف بيها
ساندرا: دا انتوا هنا من بدري بقي
في مكان اخر في القاعة يجلس محمود وجاسم واللواء رفعت، رن هاتف جاسم برقم طبييه الذي اجري له الفحص بالأمس.

استأذن جاسم منهم وقام ليرد على الهاتف فاخبره الطبيب انه يريده في عيادته على الفور
انهي اتصاله مع الطبيب ليتصل به واخبره ان يقابله خارج القاعة فذهب اليه
خالد: خير يا جاسم في ايه
جاسم بضيق: بص يا ابني انا عندي مشوار مهم ولازم امشي دلوقتي
خالد بشك: مشوار ايه
زفر جاسم بضيق ليخبره ما حدث كاملا
خالد: طب انا جاي معاك.

جاسم بضيق: لاء طبعا أنا بقولك عشان تخلي بالك من لينا ولبني وفريدة لحد ما يوصلوا البيت العربية برة انا هروح بتاكسي عشان مش قادر اسوق
خالد: من الناحية دي ما تقلقش بس أنت لازم تقولي الدكتور هيقولك ايه
جاسم: طيب ماشي بس اهم حاجه ما تقولش للينا
خالد: اكيد طبعا مش هقولها
رحل جاسم وعاد خالد الي القاعة جلس بجوارها دقائق وجاء عمال المطعم يضعزن الطعام امامهم
خالد: ما تاكلي.

لينا بضيق: مش جعانة هو فين بابا مش كان مع عمي محمود
خالد: ابوكي واحد من العملا اتصل بيه وعايزة في قضية مهمة
نظرت له بعدم اقتناع: دلوقتي
خالد بجد: اه دلوقتي ايه المشكلة يعني
هتفت بضيق: ما فيش واسكت بقي عشان انا اصلا مش طيقاك
خالد ضاحكا: ومش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا
لينا بغيظ: يا سلام بعد الي عملتوا على الاستيتج وجاي تقولي قلدته بسخرية
مش طيقاني ليه بقي يا ست لوليتا.

خالد ببراءة: مش انا قولتلك اعتذري وانتي الي مرضتيش ذنبك على جنبك
ضيقت عينيها ترمقه بغيظ: على فكرة يا خالد انت رخم
في تلك الاثناء على طاولة قريبة منهم تجلس فتاتان ينظران له بهيام
احداهما: هييييح دا ايه يا اختي المز دا شوفتيه يا بت لما شالها ولف بيها، هو مين دا صحيح
الفتاة الاخري: دا خالد أخو ياسمين الكبير والي شالها دي مراته شكلها بنت تنحة اصلا، بصي بقي أنا هعمل ايه
قامت تلك الفتاة متجهه ناحية طاولتهم.

الفتاة مبتسمة: احم مش أنت خالد
نظر لها باستفهام: ايوة بس مين حضرتك
الفتاة مبتسمة بدلال: أنا سهي صاحبة ياسمين
خالد مبتسما بأدب: ازيك يا انسه سهي
سهي بدلال: كويسة ممكن أتصور معاك احنا في فرح وكدا وأنت عارف صور الافراح بتبقي ذكري جميلة
حمحم بارتباك: احم آه طبعا اتفضلي
قام معها من على الطاولة تاركا خلفه بركان من الحمم المشتعلة على وشك الإنفجار.

اخرجت تلك الفتاة هاتفها من حقيبة يدها وضعت يدها على كتف خالد لتتصور معه بالكاميرا الامامية( سلفي )
يكفي عن ذلك الحد اندفعت سريعا من مكانها ترتطم بتلك الفتاة عن غير قصد!
فوقع الهاتف من يد الفتاة ارضا فانكسر
لينا ببراءة مصطنعة: اووووه سوري ما خدتش بالي خالص على العموم أنا مستعدة ادفعلك تمنه
سهي بضيق: لاء عادي هوديه يتصلح
نظرت ليدها التي مازالت مستقرة على كتفه لتهتف بغيظ: وايدك بقي هتوديها هتتصلح.

سهي باستنكار: نعم قصدك ايه
لينا بغيظ: قصدي اني هكسرلك ايدك لو ما شيلتهاش من على كتف جوزي
ابعدت تلك الفتاة يدها سريعا عن كتف خالد سريعا بخوف
فامسكت لينا يده تجذبه خلفها بقوة الي أن وصلا الي الطاولة
جلسا على الطاولة لينا تشتاط غضبا وخالد لا يستطع كبح تلك الابتسامة الواسعة التي تتراقص فرحا على شفتيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة