قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الرابع والأربعون

جلس بجانبها يقبض على كف يدها برفق بجانبه تلك الممرضة تعمل على تضميد جرح رأسه وذراعه فقد رفض نهائيا أن يتركها الي ان يطمئن عليها نظر الي الطبيبة سريعا حينما انتهت من فحصها
خالد بقلق: هي كويسة مش كدة
نظرت تلك الطبيبة لقلقه الزائد على زوجته باحترام نادرا ما يمر عليها رجل يخاف على زوجته بتلك الطريقة.

ابتسمت ابتسامة هادئة: الحمد لله نقدر نقول أنها كويسة شوية كدمات بسيطة، ياريت تبعدها عن ضعط عصبي الفترة الجاية
هز رأسه إيجابا بهدوء أنهت تلك الممرضة عملها لترحل ومن خلفها الطبيبة
جثي بجانب رأسها على الفراش الطبي ينظر الي صفحة وجهها الصافية رغم تلك الكدمات
مد أصابع يده المرتجفة تربط على رأسها برفق تنساب دموعه ألما على حدث لها.

امسك كف يدها يقبله مردفا ببكاء: سامحيني يا لوليتا سامحيني يا حبيبتي، سامحيني أنك عيشتي اللحظات البشعة دي انتي انقي من أن يحصل فيكي كدة
مسح دموعه بعنف هاتفا بابتسامة صغيرة: لو تقومي بالسلامة هاخدك ونسافر مكان بعيد عن كل الدنيا مكان مافيهوش غير خالد ولوليتا وبس.

نظرت حولها بحيرة ما ذلك النفق الغريب الذي تقف فيه بدأت تمشي بداخله تنظر حولها بحيرة صرخت بفزع عندما رأته يقف أمامها مبتسما بتلك الطريقة الشيطانية المفزعة
عز ضاحكا بجنون: انتي ملكي
صرخت بفزع وبدأت تركض تنهمر دموعها دون توقف تنظر خلفها بين الحين والآخر لتجده يركض خلفها وضعت يديها على أذنيها تمنع تلك الضحكات المجنونة من الوصول إليها.

ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما وجدته يقف أمامها وقفت خلف ظهره تحتمي
به
اقترب عز منها ببطئ ممسكا سلاحا في يده وقبل أن تعي كانت طلقات ذلك المسدس يخترق جسد خالد الذي سقط صريعا
ظلت تصرخ باسمه: خاااااالد، خااااالد قوم يا خااااااالد.

افزعه تشنج جسدها بتلك الطريقة تصرخ باسمها جبينها يتفصد عرقا بدأ يوقظها برفق
خالد بقلق: لينا اصحي يا لينا حبيبتي دا كابوس اصحي يا لينا
فتحت عينيها فجاءه تصرخ باسمه بقوة
خالد سريعا: أنا هو كويس ما تخافيش اهددي هششششششش
بكت بهيستريا ينتفض جسدها فزعا: عز عز عز رصاص دم عز رصاص دم
خبئ جسدها المرتجف بين ذراعيه يهدهدها بحنان: خلاااص والله خلاص عز بح مافيش عز اهدي يا حبيبتي.

بعد دقائق بدأت ارتجافه جسدها تهدأ ابتعدت عنه تنظر له بفزع حينما وجدت بقع الدماء الحمراء تلوث قميصه لتبدأ في الصراخ مرة أخرى
لينا صارخة بهستريا: دم، دم خالد دم خالد مات دم خالد دم
هز رأسه نفيا سريعا هاتفا بسرعة: مش دمي أنا كويس حتي شوفي، شوفي
نزع قميصه يلقيه بعيدا يصيح سريعا: أنا كويس أهو ما فيش دم اهدي بقي
وضعت يديها على وجهها وبدأت تنتحب مرة اخري وكالعادة عانقها يهدئها بعض الشئ.

ولكن لسوء حظه فتح جاسم باب الغرفة وهو يهتف بلهفة: لينا يا حبيبتي انتي كويسة
جحظت عينيها بدهشة عندما رآه في ذلك المشهد ليصيح فيه بذهول: الله يخربيتك، ايه الي انت عمله دا يا ابني حرام عليك البت تعبانة واحنا في مستشفي
عض على شفتيه بغيظ هاتفا بصوت خفيض: شوفتي ادينا سمعنا كلمتين من ابوكي
اتجه ناحية ابنته يتنزعها من صدره يهتف فيه بحنق: اوعي يا اخي.

ابتعد عنها يزفر بضيق ليجد والدتها ولبني يهرولان الي الغرفة اتجه ناحية سامحيني قميصه يلتقطه تحت نظرات جاسم الغاضبة مما رأي
ليتركهم ويخرج من الغرفة وجد محمد خارجا
محمد سريعا: لينا عاملة ايه دلوقتي
هز رأسه إيجابا بهدوء: كويسة الحمد لله، هات الي عندك
محمد هاتفا بجد: شاكر محجوز في المستشفى تحت الحراسة وعز الله يرحمه بقي ونائد حطيته في حجز انفرادي أحسن شكله كدة مخه لسع
تنهد براحة: من أعماله الي عمله مش شوية.

ربط صديقه على كتفه برفق: ربنا يقويك هترجع الشغل أمتي
خالد: لاء مش دلوقتي خالص لما لينا تقوم بالسلامة وتخف خالص
هز محمد رأسه إيجابا باقتضاب: تمام
قطب حاجبيه باستفهام يهتف سريعا: صحيح يا محمد المبني الي كانوا خاطفين فيه لينا بتاع مين
محمد: بتاع يوسف المنصوري
قطب جبينه باستفهام: يوسف المنصوري الإسم دا مش غريب عليا.

محمد: دا يا سيدي راجل أعمال كبير في امريكا هو مصري اصلا اشتري المبني دا على اساس أن يرجع ويتفحه شركة برمجة بس تقريبا رجع في كلامه فعرضه للبيع والي اشتراه نائد
همهم بشرود يتطلع الي نقطه أمامه في الفراغ حين كان يحمل لينا ليضعها في سيارة الإسعاف رأي على مرمي بصره تلك السيارة السوداء
خرج بعد قليل من المستشفي الي بيته يبدل ملابسه ويحضر لها بعض الملابس.

في المستشفى
لينا: أنا عطشانة
جاسم سريعا: يا حبيبتي ثواني هبجلك ماية وعصير
وقفت لبني متجهه الي باب الغرفة تهتف ببرود
لبني: خليك جنب بنتك، أنا الي هروح اجيب الماية
خرجت من الغرفة صافعة الباب خلفها بهدوء، اتجهت الي كافيتريا المستشفي تسير بخطي شاردة غير متزنة قلبها مكدوم بقهر اشترت زجاجة مياه وبعض علب العصير تحركت لتعود اليهم لتسمع صوته يهتف من خلفها بندم: لبني استني.

التفت له تنظر له بقرف لتكمل طريقها مرة أخري كأن لم يكن، لحقها على سريعا وقف امامها يمنعها من الحركة
علي بندم: لبني أنا آسف أنا بجد آسف على الي قولته أنا...
قاطعته هاتفه بقرف: أنت أحقر من أني ارد عليك
دفعته جانبا لتكمل طريقها الي هدفها تطلع في أثرها يزفر بحزن يفكر في طريقة لنيل سماحها.

عاد الي المستشفي بعد حوالي ساعة دخل الي غرفتها لتتسع عينيه بدهشة: هي الناس دي كلها جت امتي
ياسمين باكية: والله يا خالد ما كنت اعرف ان كل دا هيحصل
ربط على رأسها برفق خلاص يا حبيبتي الحمد لله قدر ولطف
تجاذب الجميع اطراف الحديث الذي لم يخلو من نظرات العشق بين خالد ولينا ونظرات الكره والاحتقار من لبني لعلي
ولكن العكس نظرات الحب والندم من على للبني
دق الباب ودخلت الطبيبة مبتسمة.

الطبيبة مبتسمة: مساء الخير
الجميع: مساء النور
ذهبت الطبيبة ناحية سرير لينا وامسكت رسغ يدها تقيس نبضها
الطبيبة مبتسمة؛ تمام انتي أحسن كتير
لينا: هو أنا ينفع اخرج
الطبيبة: ينفع بس ترتاحي وتبعدي عن اي مشاكل حاولي تريحي أعصابك على قد ما تقدري
هزت رأسها ايجابا لتميل الطبيبة على اذنها هاتفه بحماس بصوت خفيض: على فكرة جوزك شكله بيحبك أوي يا بختك بيه.

ردت عليها بابتسامة صغيرة مصطنعة لم تصل لعينيها، لتخرج بعدها الطبيبة من الغرفة
ضيقت عينيها ترمقه بتوعد: أنا عايزة اخرج
خالد: غيري هدومك ونمشي
زينب: يلا يا اخويا إنت وهو بيتك بيتك على ما لوليتا تغير هدومها
خرج الجميع ماعدا هو ظل جالسا على كرسيه
لتنظر له بضيق: خير
اشار الي نفسه هاتفا ببراءة: أنا كمان اخرج معاهم
ضحكت بتهكم: آه معلش هنتعبك معانا
خرج من الغرفة يتمتم بغيظ: عيلة رخمة بس بردوا بحبها.

وقف بجانب على في الخارج يسأله باهتمام: . نيلت ايه عشان أنا كنت مشغول عنك الفترة الي فاتت
ابتسم بتوتر: اتجوزتها
خالد بدهشة: اتجوزتها ازاي وامتي
ازدرد ريقه بتوتر: بعدين يا خالد خليك دلوقتي مع لينا.

في داخل الغرفة انتهوا من تبديل ماابسها لفت لها زينب الحجاب برفق
زينب مبتسمة بحنان: ربنا يحميكي يا بنتي هتقدري تمشي يا حبيبتي ولا اناديلك خالد
ياسمين سريعا: وليه يا ماما تنادي خالد احنا هنسدنها مش كدة يا لبني
هزت لبني رأسها إيجابا بحزم
دق هو الباب ودخل
خالد برفق: خلصتي يا حبيبتي
هزت رأسها إيجابا بهدوء
لبني لياسمين: بصي يا ياسمين انتي امسكي دراعها اليمين وانا دراعها الشمال ونسندها لحد العربية.

دخل جاسم يهتف بحزم: مالكوش دعوة بالبنت سيبوها أنا هشيلها
رمقهم بنظرات خاوية ساخرة ليتقدم ناحيتها بهدوء انثني بجذعه قليلا غامزا لها بطرف عينيه ليحملها بين ذراعيه بخفه
خرج بها من الغرفة ومن المستشفي باكملها وضعها في سيارتها برفق وانطلق الي منزله
لينا بضيق: ينفع الي انت عملتوا دا اكيد كلهم زعلوا دلوقتي دا احنا ما سلمناش عليهم حتي
ابتسم بهدوء: ممكن تهدي وترتاحي وما تجهديش نفسك ولو حتي بالتفكير.

صمتت بخجل تفرك يديها بتوتر وصلا الي المنزل بعد انتصاف الليل بقليل نزر ناحيتها مبتسما عندما وجدها نائمة ليحملها مرة اخري يضعها على الفراش برفق.

وكما يمر الليل على عاشقين سعيدين يمر على عاشق حزين مهموم جالسا بجانبها يتحدث معها بندم: سمية أنا آسف، أنا ما استهلش حبك دا أنا حيوان حتي الحيوان كان هيحس بحبك لكن أنا دوست عليكي بدل المرة مليون وأنا بحكيلك عن، لالالا مش هجيبلك سيرتها تاني أبدا بس انتي قومي وأنا هعملك الي انتي عايزاه قومي يا سمية.

مر أسبوع بأحوال مختلفة على الجميع
خالد يعتني بشدة بلينا لا يتركها ولو لثانية
لبني أخذت اجازة من عملها حتي لا تراه وانعزلت عن الجميع في غرفتها
سمية لازالت رافضة للحياة وعصام لا يتركها يهمس لها بكلمات الندم والاعتذار ليل نهار علها تستسيقظ مرة أخرى
الي أن جاء ذلك اليوم كانت جالسة كالعادة
علي الفراش تراقبه وهو ينتهي من ارتداء سترة حلته السوداء وقف أمام المرآه يمشط شعره.

نظر لها من خلال المرآه غامزا بمرح لتتسع عينيها خجلا
فركت يديها بتوتر: خخخالد
ابتسم برفق: قلبه
ابتسمت بتوتر: أنا كنت عايزة اخرج اشتري حاجة
هز رأسه نفيا يتحدث بحزم: خروج لاء قولي انتي عايزة ايه وأنا اجيبهولك
قامت من على الفراش وقفت أمامه تنظر له برجاء: عشان خاطري يا خالد عايزة اجيب حاجة مهمة أوي
زم شفتيه بضيق؛ هو أنا مش قولتلك ما تتحركيش من السرير.

كتفت ذراعيها أمام صدرها بضيق: هو أنا حامل يا خالد عشان خاطري يا خالد لو بتحبني وافق
زفر بضيق يهز رأسه إيجابا على مضض: ماشي بس تاخدي الحراسة معاكي وساعة واحدة ما تتأخريش أنا هروح شغلي ساعتين بالكتير وراجع
هزت رأسها ايجابا تعانقه بحماس: حبيبي يا خالد
رحل الي عمله
فبدلت ملابسها سريعا نزلت الي أسفل تبحث عن مربيتها الي ان وجدتها في المطبخ
لينا بلهفة: ها يا دادة كل حاجة جاهزة.

رحمة مبتسمة؛ ما تقلقيش كل حاجة هتبقي تمام ما تتأخريش انتي بس وخلي بالك من نفسك
ودعتها سريعا لتذهب مع حرسه الي احد محلات الهدايا اشترت له ساعة سوداء وسوار رجالي عليه حفر عليه اسمه
وزجاجه ثمينة من عطره المفضل واشترت الكثير من الزينة والبالونات
ثم عادت الي المنزل سريعا لتتصل باحد محلات الحلويات وطلبت كعكة عيد ميلاد كبيرة بدأت في تزيين الفيلا بحماس هي وبعض الخادمات ورحمة والبقية يعدون ذلك العشاء الخاص.

اتصلت به تسأله بتوتر: خالد
خالد بلهفة: مالك يا لوليتا انتي تعبانة ولا حاجة
هتفت سريعا: لالالا أنا كويسة جدا والله كويسة انا بس كنت بطمن عليك هتيجي امتي
تنهد براحة: ساعة زمن بالكتير وابقي قدامك تحبي اجبلك اي حاجة وأنا جاي
لينا؛ لاء يا حبيبي تيجي بالسلامة سلام.

اغلقت الخط تهرول الي غرفتها سريعا تدعو في قلبها أن تنتهي قبل أن يأتي وقفت امام دولاب ملابسها تنتقي من بين ملابسها وقع اختيارها على فستان احمر سوارية يصل الي قبل الركبه بقليل بدون حملات اغتسلت سريعا لترتدي الفتسان واضعة مكياج هادئ يلائم الفستان
دارت حول نفسها تنظر الي نفسها في المرآه تبتسم بتوتر نزلت الي ساعتها لتهتف سريعا: فاضل عشرين دقيقة.

نزلت لأسفل تتأكد من أن كل شئ يسير على ما يرام ذهبت الي المطبخ
لينا مبتسمة بتوتر: ايه رأيك يا دادة
رحمة مبتسمة بحنان: بسم الله ما شاء الله قمر يا حبيبتي
لينا: بجد يا دادة
رحمة مبتسمة: طبعا يا حبيبتي
علي فكرة انا اديت الخدامين باقي اليوم اجازة وأنا همشي دلوقتي الاكل خلصان خلاص ومحطوط على السفرة
رحلت رحمة لتذهب هي الي علبة الهدايا الكبيرة التي أحضرتها ذاهبة الي مكتبه.

لينا بحماس: خالد اول ما بيجي بيدخل مكتبه على طول يبقي انا احطله الهدية في المكتب
جلست على كرسي مكتبه
لينا: احطله الهدية هنا لا لا هنا لاهنا
فتحت احد ادراج المكتب
لينا بضيق: لاء بلاش هنا دا مليان ورق
حاولت فتح درج اخر ولكنها وجدته موصدا
قطبت جبينها باستفهام لما يغلق ذلك الدرج تذكرت خلال الأسبوع الماضي نزلت الي مكتبه كان يعمل حينما رآها ابتسم بتوتر ليغلق ذلك الدرج سريعا.

جذبته بعنف تحاول فتحه ولكن دون فائدة عقدت جبينها بغيظ تنظر له بغضب كيف تفتحه وما هو الشئ الهام الذي يخبئه عنها
نظرت للقفل لتطرق عقلها فكرة غريبة
خلعت تلك القلادة من على رقبتها واضعة ذلك المفتاح الذي اعطاه لها في القفل والعجيب أنه فتح ابتسمت بسعادة لترتدي قلادتها مرة اخري.

فتحت الدرج لتزم شفتيها بضيق لم يكن به شيئا مبهرا كما ظنت فقط دفتر اسود كبير وملف ازرق فتحت الدفتر أولا صفحاته كتب عليها بخط كبير ( مذكراتي )
وضعت الدفتر جانبا تفتح ذلك الملف لتشخص عينيها بدهشة حين وجدت صورة كبيرة لها مكتوب تحتها بخط يده
لينا جاسم عبدالله الشريف
المهمة: الزواج من أجل الحماية.

شخصت عينيها بذهول جرت على ما خطه بيده لم يترك شئ عنها الا وذكره بأدق التفاصيل ما تحب وما تكره ما تخاف منه وما تطمئن له ما تسعد به لونها المفضل نوعية ملابسها المفضلة عطرها كل مرة قابلها منذ ان عادت الكثير من الملاحظات منها
«لينا شخصية بريئة جدا وساذجة أحيانا
تشبه الاطفال في برائتها كما تشبههم في عندهم وعلي التعامل معها بهدوء حتي تقتنع بما أريدها أن تفعل ».

انسابت دموعها قهرا لا تصدق أن ذلك العشق الذي اغرقها فيه ليس الا خدعة كذبة كبيرة لأجل عمله
شعرت بدوار حاد قامت لتخرج من الغرفة ولكن عذرا لم تسعفها قدميها سقطت ارضا على ركبتيها، صرخة ذبيحة خرجت من بين قلبها المدمر
علي صعيد آخر وصل الي منزله يبحث عنها اتسعت ابتسامته حينما رأي تلك الزينة
التي كونت كلمة
( كل سنة وأنت طيب يا حبيبي).

بحث عنها هنا وهناك: لوليتا انتي اوزعة اطلعي انتي فين عارفة لو طلعتي مستخبية لو...
صمت يرهف السمع عندما وصل اليه صوت بكاء منخفض، اتبع ذلك الصوت بقلق ليجده قادما من مكتبه سريعا كان يقتحم مكتبه هرول ناحيتها يهدر بقلق: مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ايه الي حصل، ايه الي تاعبك تعالي نروح لدكتور بلاش نروح اطلبك أنا الدكتور هنا مالك يا حبيبتي فيكي ايه.

نظرت له بخواء لم تنتبه الي نبرة القلق الصادقة في صوته كل ما تعرفه الآن أنه فقط مخادع كاذب اوهمها بحبه لأجل عمله
مدت يدها تلقي ذلك الملف امام عينيه نظرت له بتهكم حين رأت عينيه الجاحظة بذهول: انتي جبتي الملف دا ازاي
نطقت بخواء: طلقني
خالد سريعا: لينا انتي فاهمة غلط اسمعيني بس
بسطت كف يدها امام وجهه بحدة هاتفه بخواء: ما بقاش فيه كلام يتقال ارجوك طلقني
هز رأسه نفيا بعنف: مش هطلقك انسي.

رمقته بألم ترقرقت الدموع في عينيها بانكسار تركه راكضة الي غرفتها واغلقت الباب خلفها بالمفتاح ركض خلفها سريعا دق على الباب بقوة حين وجده مغلق يصيح: يا لينا اسمعني والله العظيم انتي فاهمة غلط افتحي الباب طب افتحي الباب وأنا هفهمك كل حاجة
هزت رأسها نفيا بعنف ما سيقوله بالتأكيد سيكون كذبا وهي الحمقاء ستصدق دفنت وجهها في وسادتها تنتحب.

اما هو فنزل الي صالة التدريبات يفرغ شحنة غضبه في تلك الآلات، قبلها اعطي اوامر للحرس بمنع خروجها من المنزل
في الاعلي
°°°°°°°°°°
كاذب لم ولن تصدقه ابدا لم يترك شئ عنها والا وكتبه في ذلك الملف حتي حبه لها كتبه ويريد أن تصدق أنه بالفعل يحبها
نظرت الي بقايا روحها في المرآه تهتف باكية: معقول كنت بتعمل كل دا عشان شغلك كل دا كذب بعد ما عشقتك طلعت بتضحك عليا.

نظرت الي ذلك الفستان بسخرية مريرة هي من كانت تود مفاجئته ليسبقها هو بتلك المفاجاءة الرائعة!
بدلت ملابسها تاركة كل شئ يجب عليها الرحيل الآن هي بالكاد تقنع قلبها العاشق أنه كاذب خرجت الي الحديقة متجهه الي البوابة الحديدية الضخمة حاولت فتحها فوجدت رجلين ضخام الجثة يمنعونها من التحرك
لينا غاضبة: افتحوا البوابة
رد احدهما: آسف يا هانم دي أوامر الباشا
لينا صارخة بغضب: بقولك افتح البوابة.

رد الحارس الآخر: يا هانم ما ينفعش دي اوامر الباشا
دفعت احدهما بغيظ لتتجه ناحية تلك البوابة حاولت فتحها ولكنها بالطبع موصدة نظرت للحارس صارخة بشراسة: افتح الزفتة دي
كاد أن يرد عندما رآه قادما اشار بيده للحارسين أن يعودا مكانهما نظر لها بهدوء هاتفا بحزم: ادخلي جوة
لينا صارخة: أنا همشي من هنا مستحيل اعيش مع واحد حيوان خاين كداب زيك يوم واحد.

صرخت بألم حين هوي كفه على وجهها في لمحه كان يقبض على فكها بعنف هاتفا ببرود: ما تتعديش حدودك أنا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء وحنية ما تخلنيش أقلب عليكي صدقيني انتي مش قد قلبتي، على جوة يلا.

هزت رأسها نفيا بعنف تبكي بألم فاض به الكيل لف ذراعه حول خصرها يحملها لاعلي وهي تركل بقدميها في الهواء تصرخ تشتمه بكل ما تعرف من شتائم تغرز اظافرها في لحم يديه عله يتركها ولكن دون فائدة ظل يحملها الي أن وصل الي غرفتهما فوضعها على الفراش برفق
خالد بحزم: يا لينا اسمعيني...
قاطعته صارخة بغضب: مش عايزة اسمع حاجة بقولك طلقني
خالد بحدة: مش هقطلقك يا لينا واعلي ما في خيلك اركبيه.

صرخ بفزع حين نزعت تلك المختلة مسدسه من جرابه تضع فوهته امام قلبها
لينا صارخة: لو مطلقتنيش دلوقتي أنا هموت نفسي
خالد سريعا: يا لينا اسمعيني والله العظيم انتي فاهمة غلط...
قاطعته صارخة: مش عااااايزة اسمع منك حاجة بقولك طلقني
انقبض قلبه خوفا ذلك المشهد يتكرر هز رأسه نفيا بعنف تطلب منه المستحيل فقط يريد فرصة يخبرها بالحقيقة
هتف برجاء: عشان خاطري يا لينا سيبي المسدس الزناد مسحوب الرصاصة هتطلع في لحظة.

لينا صارخة: طلقني والا الله هموت نفسي
هز رأسه إيجابا بألم نظر لها كابحا دموعه: هطلقك بس صدقيني هتندمي هترجعي تدوري على حضني بس المرة دي مش هتلاقيه
ساعتها مش هينفعك الندم
اخذ نفسا عميقا يستعد به لنزع روحه من جسده رغما عنه
نظر لعينيها الصافتين بحره عشقه الذي غرق فيه منذ اعوام جالت عينيه على قسمات وجهها البرئ يحفظه جيدا خرجت الأحرف من بين شفتيه بصعوبة: انتي طالق يا لينا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة