قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الخامس والأربعون

فعل ما طلبت أطلق رصاصته على قلبها مباشرة
تطلع اليها بعتاب للحظات لا يصدق أنه بالفعل فعلها، هز رأسه نفيا بألم اتجه ناحيتها يأخذ سلاحه من يدها التي ارتخت بجانبها بذهول
سحبه من يدها ببرود رغم كل شئ ستبقي معشقوته التي يخشي عليها حتي من نفسه
رحل لتتهاوي هي ارضا تهز رأسها نفيا بعنف عينيها جاحظتين بذهول هل بالفعل طلقها.

لما الحزن الآن ألم يكن هذا مطلبها التي سعت له بشراسة ألم تهدده بإنهاء حياتها وهي على يقين أنه يفعل أي شئ من أجل فقط أن تكون بخير
ضمت ركبتيها لصدرها تتحرك للأمام وللخلف تنوح ببكاء مرير.

مازال لا يصدق أنه بالفعل طلقها هو من انتظرها طوال تلك الأعوام كيف تشك في حبه بتلك الطريقة تساومه بحياتها لأنها تعلم أنها اغلي ما يملك كان فقط يريد فرصة يخبرها بحقيقة الأمر ولكنها من اختارت سيعمل بدقة على جعلها تترجع نتيجة اختيارها
اتجه ناحية الحديقة يصرخ على سائق سيارته فجاءه مهرولا: افندم يا باشا
خالد بحزم: توصل الهانم لحد بيت جاسم الشريف أول ما تنزل
السائق سريعا ؛ حاضر يا باشا.

القي نظره خاطفة ناحية نافذة الغرفة ليتحرك متجها الي مكتبه
لملمت شتات نفسها بعد دقائق ساعات الوقت لم يعد يهم ذلك اليوم التي عملت على جعله أسعد يوم في حياتهما لينقلب السحر على الساحر تحركت ببطئ تترنح في سيرها تحاول الاستناد على الحوائط وقطع الأثاث القت نظرة شاملة على الغرفة لتنهمر دموعها ألما.

خرجت تتحرك بثقل مازالت تستند على كل ما يقابلها تنظر الي أرجاء البيت تنساب دموعها ألم، حزن، ندم على شئ مجهول لا تعرف سببه
خسارة تشعر في تلك اللحظة بأنها خسرت كل ما تملك
خرجت الي الحديقة لتجد السائق ينتظرها بجانب سيارته هتف سريعا ما أن رآها: اتفضلي يا هانم خالد باشا أمرني اوصل حضرتك لحد بيت والد حضرتك
هزت رأسها ايجابا بخواء تحركت صوب سيارة كادت ان تسقط لينتفض جسده فزعا.

يقف خلف ستارة مكتبه ينظر لروحه وهي ترحل عنه قبض على يده حتي ابيضت مفاصله يجاهد تلك الرغبة الملحة التي تدفعه الي الذهاب إليها ومنعها من الرحيل حتي لو كان رغما عنها راقبها وهي تستقل سيارته لترحل بعيدا
انسابت دموع قلبه قهرا لتبقي دموع عينيه جامدة كالجليد لا حياة فيها.

علي صعيد آخر وصلت الي بيت والدها طوال الطريق لم تفعل شئ سوي البكاء واحتضان حقيبتها بقوة تعرفون لماذا بسبب ذلك الدفتر الذي وضعته فيها ذكري أخيرة منه ليتها لم تعود ليتها بقيت فقط على ذكرياته القديمة
دخلت الي المنزل لتجد والدها أمامها
جاسم مبتسما بسعادة: لوليتا حبيبتي وحشتيني
عقد جبينه بقلق عندما رأي حالتها: مالك يا حبيبتي انتي معيطة ولا ايه.

نظرت له بألم تتسابق الدموع في الهطول من عينيها وضعت يدها على فمها تكبح شهقاتها لتفر الي غرفتها قبل أن تفر عائدة إليه
اغلقت بابها بالمفتاح وارتمت على الفراش تنوح حبها المقتول
هرول جاسم خلفها يدق على الباب يهتف بقلق: مالك يا لينا يا بنتي مالك في ايه طب افتحي الباب طب قوليلي اي حاجة طمنيني عليكي
خرجت لبني من غرفتها على صوت صراخ جاسم تسأله ببرود: بتزعق ليه.

جاسم سريعا بقلق: لينا جت وعمالة تعيط ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب
عقدت جبينها باستفهام لتتقدم ناحية غرفتها تدق الباب بقوة تهتف برفق: بسكوتة افتحي يا حبيبتي، لينا حبيبتي طب افتحي
لم يحصل اي منهما على رد ليخرج جاسم هاتفه سريعا يتصل به
جاسم بلهفة: ايوة يا خالد ايه الي حصل لينا مالها
رد ببرود: أنا طلقت لينا يا جاسم
شخصت عيني جاسم بدهشة: طلقتها، يعني ايه طلقتها وطلقتها ليه.

ابتسم بتهكم: صدقني ما يهمكش تعرف السبب
جاسم غاضبا: صدقني يا خالد لو طلعت اذيت البنت ما حدش هينجدك من تحت ايدي
ضحك بتهكم: بنتك أكبر آذي في حياتي
جاسم بهدوء نوعا ما: طب تعالا ونتفاهم
خالد ضاحكا بسخرية: ما بقاش في حاجة نتفاهم فيها بنتك اختارت تتحمل بقي نتيجة اختيارها بكرة الصبح هيبقي عندك شيك بالمؤخر سلام يا عمي
لبني بقلق: الكلام دا صحيح خالد طلق لينا
هز جاسم رأسه إيجابا بضياع لتهدر بقلق: ليه.

جاسم بشرود: ما اعرفش
كانت تقف خلف باب غرفتها تنساب دموعها ألما على صغيرتها أمسكت هاتفها سريعا تتصل به
فريدة باكية: الحكاية شكلها اتكشفت يا محمد، خالد طلق لينا
محمد صارخا بذهول: انتي بتقولي ايييه طب أنا هتصرف.

وليل كموج البحر ارخي سدوله
على بأنواع الهموم ليبتلي
امروء القيس
امواج من الأحزان ضربت ساحل حبهم الهادئ لتفرق شتاتهم جلست على فراشها ضامة ركتبيها لصدرها تحتضنهما بذراعيها وهي ودموعها فقط
ابتسمت بسعادة عندما رأته يجلس بجانبها يسرح شعرها بيديه كما يفعل دائما هاتفا بحنان: مش قولتلك ما تعيطيش دموعك دي غالية عليا أوي
هتفت بسعادة: خالد.

بحثت عنه هنا وهناك كان فقط طيفا سرابا هي من جعلته كذلك فتحت دولابها الصغير تتناول بعض الاقراص المنومة بتلك الطريقة ستجن أن لم يهدأ عقلها قليلا.

علي صعيد آخر كان جالسا في ذلك الكوخ الصغير ينظر الي المئات من صورها معلقة على الحائط قلبه عاد متحجر قاسي ضائع أنسب ما يقال عنه أنه صخر يبكي
تلمس صورتها بأصابعه لتنساب دمعه خائنة من عينيه مسحها سريعا بعنف ضم صورتها لصدره بغمض عينيه بألم لو استطاع لنزع حبها من قلبه، هو أكبر كاذب لولا كبريائه لذهب ونزعها من بيت والدها ليأسرها داخل قلبه للأبد.

في صباح اليوم التالي
وجد من يوقظه بعنف فتح عينيه سريعا ليجده واقفا أمامه
عقد جبينه باستفهام: محمد إنت بتعمل ايه هنا
هتف سريعا: ما عرفتش اجيلك إمبارح عشان كنت في مأمورية قوم بسرعة لازم نروح للينا حالا
هتف ببرود: أنا مش هروح لحد
صاح فيه بحدة: مش وقت عند يا خالد، لا أنت ولا لينا فاهمين حاجة
رمقه بشك ليهتف بحذر: يعني ايه.

زفر بضيق: لينا حياتها مش في خطر الجوابات الي كانت بتروح لجاسم أنا الي كنت ببعتها وفريدة هي الي كانت بتحطهاله وسط الورق
شخصت عينيه بذهول لا يصدق ما تسمعه أذنيه ليهدر بصدمة؛ أنت بتقول ايه انا مش فاهم حاجة.

محمد بهدوء: هفهمك قبل ما لينا توصل بأسبوع كنت في المطار بستقبل واحد قريبي شفت اسمها بالصدفة في قايمة الركاب على الطيارة الي جاية بعد اسبوع، لو كنت قولتلك الخبر دا كنت هتستناهم أول ما تخرج من المطار وتخطفها أنا عارفك مجنون، ما كنش قدامي غير اني اتصل بفريدة أنا عارف ان فريدة بتحبك على عكس جاسم.

اتفقت معاها أننا نوهم جاسم أن لينا حياتها في خطر واني اكتب رسايل التهديد وهي تحطها وسط الورق من باب إن آخر واحدة ممكن جاسم يشك فيها هي فريدة، وبعدها اتفقت مع اللوا رفعت عشان يقترح عليك موضوع لعبة التأمين عشان جاسم يصدق أن فعلا لينا حياتها في خطر كل حاجة كانت ماشية مظبوط
من ساعة ما لينا ما رجعت من برة، سواق التاكسي الي وصلها الفيلا تبعي.

كل حاجة تمام جاسم صدق واقتنع وأنت مشيت على الخطة زي ما أنا رتبت واتجوزت لينا فاكر يوم العملية الي إنت اتصبت فيها وروحنا نتغدي كنت عارف إن لينا وأصحابها في المطعم دا أنا الي قولت ليوسف أنه يطلب منك اننا نروح نتغدي.

ولما لقيت جاسم مقيد علاقتك بيها اتفقت مع الدكتور بتاعه أنه يقوله أنه تعبان وعنده مرض خطير في القلب ولازم يسافر وطبعا مش هيقدر يسيب لينا لوحدها فكان طبيعي يسيبها معاك عشان تعرف تقنعها بحبك ليها، حتي شاكر لما هرب ما كانش سايب اي حاجة الورقة الي إنت قريتها أنا الي كاتبها لما عنايات وصلتلي انكوا كنتوا متخانقين، أنا عملت كل دا عشانك كل حاجة كانت ماشية زي ما أنا مخططلها الحاجة الوحيدة الي ما كنتش عامل حسابها إن لينا تشوف الملف، قوم بسرعة لازم نلحقها.

ظلت عينيه شاخصة بذهول ليضحك بهستريا
خالد ضاحكا: دا أنت طلعت رئيس عصابة بقي يا محمد
اندفع ناحيته يجذبه من تلابيب ملابسه بعنف صارخا: أنت ازاي تعمل كدا ازاي ما تقوليش كنت بتلعب بيا وبيها
محمد: أنا عملت كل دا عشانك إنت ليك دين في رقبتي كان لازم اوفيه
لكمه بعنف يصرخ بحدة: قدامي نروحها ومن الساعة دي تنسي تماما أن احنا كنا في يوم أصحاب
ما كاد يتحرك خطوة واحدة حتي وجد هاتفه يرن برقم فريدة.

التقطه يرد بسخرية: اهلا اهلا بالرأس الكبيرة
فريدة باكية: خالد مش وقت تريقة وحياتك لينا سافرت دخلت اوضتها لقيتها لمت هدومها وسايبة ورقة بتقول أنها مش هتقدر تعيش من غيرك وأنها لازم تبعد ألحقها يا ابني أبوس ايدك
خرج يركض كالمجنون الي سيارته قادها بجنون الي المطار وعندما وصل استخدم علاقاته ليستطيع الدخول ولكن للاسف وصل متأخرا لحظات فقط فصلت بينه وبين رحيل الطائرة.

نظر لتلك الطائرة وهي تبتعد ليضحك بهستريا انسابت دموعه مع ضحكاته الذبيحة اتجه الي سيارته تلك المرة يعرف وجهته تحديدا.

سقطت على الفراش تمسك تضع يدها على وجنتها تبكي صفعها عندما أخبرته بما فعلت
جاسم صارخا بعنف: بتقرطسيني يا فريدة بتضحكي عليا
فريدة باكية: أنت السبب كنت عارف بنتك بتحبه قد ايه ومع ذلك بعدتها عنه أنت السبب في عذابهم هما الإتنين أنا عملت الي يفرح بنتي ويسعد قلبها
جاسم صارخا: أنا مش مصدق أن كل دا يطلع منك انتي
فريدة صارخة ببكاء: لاء صدق أنا ممكن أعمل اي حاجة في الدنيا عشان خاطر بنتي.

ضحك بسخرية: ودلوقتي بنتك بقت سعيدة ولا هي فين بنتك اصلا لينا لو رجعت امريكا إياد مش هيسيبها
فريدة بخوف: يعني ايه أنا عايزة بنتي هاتلي بنتي
نظر لها بعتاب ضيق غضب ليتركها ويخرج من الغرفة.

في فيلا محمود السويسي
نزل عمر يهتف سريعا: بابا الحق يا بابا
محمود: في ايه يا عمر
عمر: خالد طلق لينا
محمود بضيق؛ بطل هزار يا عمر
عمر سريعا: والله العظيم ما بهزر محمد لسه مكلمني وبيقولي لو عرفت اي حاجة معلومة عنه ابلغهاله
زينب بحسرة: حسرة قلبي عليك يا ابني هتلاقي قلبه متقطع يا عيني
محمود بصدمة: أنا مش فاهم حاجة طب طلقها ليه وراح فين.

جثي على ركبتيه امام قبر ابنته وقع ذلك القناع الذي كان يرتديه لتنهار دموعه يبكي وتتعالي شهقاته
خالد باكيا: ليه ليه يا سما بيحصل فيا كدة ليه بابا مش وحش اوي كدة طب ليه بيحصلي كل دا يااااارب انا تعبت اوووووووي
يااارب ريحني بقي ياااااااارب
اخفي وجهه بين كفيه يجهش في بكاء مرير.

لاتعرف لما فعلت ذلك هب فقط ارادت الهروب قلبها على شفي ان يعود راكضا اليه لتلقي بنفسها بين ذراعيه ترجوه أن يسجنها داخل قلبه ولكن سحقا لعقلها الذي يصر انه كاذب مخادع لا يستحق حبها له.

فاخترت ان تهرب رأته اسلم حل لها من لعنه حبه التي تسري في اوردتهت كالادمان ضبت ثيابها سريعا وبالطبع لم تنسي أن تأخذ ذلك الدفتر معها خرجت من منزل والدها تستقل أول سيارة اجري رأتها ذاهبة الي المطار الي المطار واستقلت الطائرة بها جسد فقط بلا روح
استفاقت على يد وضعت على كتفها فادركت انها كانت تبكي دون ان تشعر
المضيفة: حضرتك كويسة
هزت رأسها إيجابا تمسح دموع عينيها
المضيفة: من فضلك اربطي حزام الأمان.

هزت رأسها إيجابا ابتسمت ساخرة وهي تمسك ذلك الحزام وكأن تلك الفترة التي مضت تلك الحظات التي تعقد فيها حزام الامان ابتدت بفتحه عند وصولها وانتهت باغلاقه عند رحيلها ولكن شتان ما جاءت به وما ترحل وهي عليه.

دخل الي تلك الشقة منهكا بعد ساعات قضاها في البكاء قرر الابتعاد عن الجميع تلك الشقة الصغيرة لا يعرف بها احد تهاوي على اول اريكو قابلته
اخرج هاتفه من جيبه فوجد الكثير والكثير من المكالمات من والده ووالدته واخوته ومحمد ورفعت وجاسم وفريدة
نظر الي الهاتف بسخرية
وجده يرن مرة اخري برقم ياسمين تجاهله لتبعث له برسالة ( ارجوك يا خالد رد أنا تعبانة أوي ومحتجالك ).

ما بها هي الأخري الا يكفيه ما هو فيه التقط هاتفه يتصل بها وجدها ترد سريعا
ياسمين بلهفة: خالد أنت كويس يا خالد
رد باقتضاب: كويس، انتي مالك فيكي ايه
ياسمين سريعا: أنا كويسة أنا قولت كدة عشان ترد عليا، لحقت لينا
خالد: لا، لينا سافرت يا ياسمين
ياسمين بصدمة: سافرت يعني ايه سافرت
خالد ساخرا: يعني سافرت اشرحهالك ازاي دي
ياسمين: طب انت فين يا خالد
رد بألم: في جهنم.

ياسمين باكية: خالد ارجوك قولي انتي فين وانا والله مش هقول لحد
تنهد بضيق: أنا في شقة الزمالك
ياسمين: طب انت كويس
خالد باقتضاب: اه، سلام بقي
اغلق الخط ووضع راسه بين يديه يكاد يصرخ ألم قلبه لا يحتمل قلبه تشتاق نفسه إليها بجنون ضحكاتها الصافية لا تفارق أذنيه ابتسامتها الواسعة منطبعة امام عينيه.

بقي على هذا الحال لمدة طويلة الي ان سمع صوت دقات على الباب، تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة بالتأكيد هي قام من مكانه يتحرك ببطئ فتح الباب فوجدها امامه
خالد ساخرا: كنت عارف انك هتعملي كدة
ياسمين بحزن: ما ينفعش اسيبك
خالد بضيق: انتي مش قولتي انك مش هتقولي لحد
ياسمين سريعا: والله ما قولت لحد
اشار خلفها التفت لتري عمر يقف خلفها يحمل حقيبة صغيرة.

اتسعت عينيها بدهشة: عمر انت ايه الي جابك هنا وعرفتي ان انا هنا ازاي
هتف باقتضاب؛ ادخلوا مش هنتكلم على السلم
دخل عمر وياسمين ليغلق الباب خلفهم
عمر: سمعتك بالصدفة وانتي بتكلمي خالد وبعدين لقيتك بتتسحبي برة الفيلا براحة عرفت انك هتروحيله فلميت هدومي بسرعة وجيت وراكي
خالد: انا نازل اجيبلكوا أكل عايزين حاجة معينة
ياسمين: بيتزا
ليتبدل المشهد امامه ويري لينا تصيح بحماس بيتزا، عايزة يبتزا.

خالد مبتسما: حاضر يا حبيبتي
فاق على يد عمر على كتفه فتبدل المشهد لتقف ياسمين مكان لينا وهي تقول
ياسمين برفق: اي حاجة يا حبيبي
هز رأسه إيجابا يكبح دموع عينيه ليخرج من الشقة سريعا
اما عند محمود وزينب
زينب باكية: خالد، راح فين يا محمود
محمود: معرفش يا زينب معرفش
نزلت الخادمة من اعلي
عنايات: عمر بيه وياسمين هانم مش في اوضهم
محمود غاضبا: يعني ايه اختفوا هما كمان
امسك محمود هاتفه واتصل بياسمين.

محمود غاضبا: ايوة يا هانم انتي فين
ياسمين: انا عند خالد يا بابا
محمود بلهفة: خالد، انتي عارفة خالد فين
ياسمين: اه يا بابا وعمر كمان معايا
محمود: طب انتوا فين
ياسمين: ماقدرش هو حلفني ما اقولش لحد
تنهد محمود بألم: طب هو كويس
ياسمين بحزن: بيمثل انه كويس
محمود: خلي بالكوا منه يا بنتي
ياسمين: حاضر يا بابا ما تقلقش
عاد بعد قليل وهو يحمل الطعام دخل الي البيت واعطاه لياسمين فجهزت الطاولة ووضعت الطعام عليها.

ياسمين: يلا يا خالد عشان تاكل
ابتسم ابتسامة صغيرة مصطنعة: معلش يا حبيبتي مش جعان
اتجهت صوبه تجذب يدها خلفه
ياسمين بمرح: لا انسي انت هتاكل يعني هتاكل
جلس على الطاولة ينظر امام بشرود فاق منه حين ربطت على يده
ياسمين بحنان: كل يا خالد
امسك معلقته قربها من فمه ليتبدل المشهد امامه
لينا ضاحكة: لازم تاكل انت عايز العضلات دي كلها تروح لا يا اخويا انا عايزة جوزي زي ريثي هروشان
ابتسم ابتسامة واسعة.

خالد: حاضر يا حبيبتي
فاق هذه المرة على صوت ياسمين تهتف بقلق لتختفي لينا من امامه وتظهر ياسمين
ياسمين: خالد مالك يا خالد
فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا قبل ان يلاحظه احد
خالد: انا شبعت عن اذنكو
تركهم ودخل الي غرفته سريعا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة