قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثلاثون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثلاثون

تجمد مكانه للحظات لا يصدق أن تلك الكلمات خرجت من صغيرته البريئة هو متأكد أنها أطهر من أن تفعل ذلك هل ظنت بتلك الكلمات أنها ستجعله يعدل عن رأيه ويطلقها الموت أهون عنده من أن يفعل ذلك
صدرها يعلو ويهبط بجنون هي حتي الآن لا تصدق أن تلك الكلمات خرجت منها شعرت أن خالد يعاني من مشكلة نفسية مع الخيانة منذ فعلة رحاب الشنيعة، اختفت فجأة جميع الكلمات التي تعرفها ولم يبقي سوي تلك الكلمة.

شخصت عينيها بفزع عندما وجدته يتقدم ناحيتها ببطئ عادت للخلف تحاول أن تحتمي منه نظرة عينيه وكأن شيطانا اشعلها
شهقت بفزع عندما اصطدم جسدها بالحائط
اغمضت عينيها بخوف عندما أصبح أمامها مباشرة تشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهها بعنف.

همس بهسيس مستعر: لولا اني ما بحبش اشوف دموعك كنت خليتك تبكي بدل الدموع دم على الكلمة دي اوعي يا لينا اوعي تفكري في يوم انك تخوني خالد السويسي مش هيشفعلك حبي هحول حياتك لجحيم هخلي كوابيسك حقيقية ماشي يا حبيبتي
هزت راسها ايجابا عدة مرات سريعا ربط على وجنتها برفق
خالد: شاطرة هسيبك تجهزي عشان فرحنا بكرة يا عروسة
تركها وذهب ناحية الباب وفتحه واخذ معه المفتاح وخرج من الغرفة.

لتنهار ارضا تبكي بصمت ليتها ترحل عن تلك الدنيا لتتخلص من ذلك العذاب
وجدت والدتها تقف بجانب لبني عند باب الغرفة ينظران لها بشفقة تقدمت والدتها بلهفة تحتضنها بحنان
فريدة بحنان: بس يا حبيبتي بس اهدي
لينا باكية؛ أنا تعبت يا ماما تعبت اوي يا رب اموت بقي عشان ارتاح
لبني بحدة: بعد الشر عليكي ازاي تدعي على نفسك.

فريدة بحنان: والله يا بنتي بابا ما رضيش يقولك عشان ما تقلقيش باباكي كان تعبان قبل ما نسافر بكتير ولما كنت اقوله نقول للينا كان يفضل يقولي بلاش عشان ما تقلقش بابا بيحبك اوي والله يا لوليتا وخالد كمان بيحبك اوي كلنا بنحبك
لينا باكية: ماما أنا عايزة أنام خديني في حضنك
اسندتها لبني وفريدة الي الفراش تسطحت عليه تختبئ داخل صدر والدتها تحاول الشعور بالأمان ولو لبعض الوقت.

ما كادت تغمض عينيها حتي شعرت بيده تسرح على شعرها برفق
جاسم باكيا: والله العظيم انتي اغلي حاجة عندي أنا ما كنتش عايزك تخافي او تقلقي عشان خاطري يا بنتي سامحيني مش عايز أموت وانتي زعلانة مني
التفت ناحيته تنظر له بعتاب انقبض قلبها بألم من كلامه ومن تلك الدموع التي تهبط من عينيه بغزارة مدت كف يدها الصغير تسمح دموع عينيه برفق ترسم على شفتيها ابتسامة صغيرة: إنت كويس مش كدة.

هز رأسه إيجابا سريعا هاتفا برجاء: مسمحاني مش كدة
هزت رأسها إيجابا بابتسامة واسعة لتلقي بنفسها داخل صدره: وحشتني أوي يا بابا
جاسم باكيا: انتي اكتر يا بنتي ربنا أعلم أنا كنت عامل ازاي طول المدة الي فاتت وأنا عارف أنك زعلانة مني
كوب وجهها بين يديه يهتف بحنان: لو مش عايزة تتجوزي خالد هخليه يطلقك حتي لو غصب عنه
سمعوا صوته من خلفهم يهتف بمرح: يعني انتوا تتصالحوا فتيجي على دماغي أنا.

تشبثت في قميص والدها تحتمي به قالت بفزع: مشيه يا بابا
لما عادت تخشاه مرة اخري غبي عنف نفسه بشدة على اخافتها بتلك الطريقة فقرر الذهاب للاعتذار لها وجد والدها يتشدق بتلك الجملة هل يظن أنه يستطيع أن يبعده عنها في احلامه بصعوبة سيطر على اعصابه ليتحدث بمرح مصطنع قائلا تلك الجملة
ولكن عندما رآها في تلك الحالة الفزعة شعر بأن روحه تسلخ من جسده
اتجه ناحيتها مادا كف يده
خالد بهدوء: ممكن تيجي معايا خمس دقايق.

هزت رأسها نفيا بخوف فاكمل بهدوء: ما تخافيش هعملك كل الي انتي عايزاه لو عايزة تطلقي هطلقك
مدت يدها تضعها في كف يده بتردد شعر برجفة في جسده يديها كانت كالثلج
اخذها معه الي غرفته اتجه بها الي مرآه الزينة احضر لها كرسي صغير تجلس عليه نظرت له بتوتر
خالد برفق: ما تخافيش اقعدي
جلست على الكرسي فذهب الي دولاب ملابسه ليعود بعد قليل يحمل صندوق فضي اللون فتحه اخرج منه مشطها الخشبي.

شخصت عينيها بدهشة لتجده يتجه صوبها جاثيا على ركبتيه خلف كرسيها يمشط شعرها برفق
خالد بألم: بعد ما مشيتي ما كانش بقيلي من حاجتك غير المشط دا لأنك ساعتها كنتي سيبها عندي في الأوضة تعرفي أن أنا كنت بخده في حضني وأنا نايم لما بتوحشيني أوي تعرفي أن المشط دا اغلي عندي من كنوز الدنيا كان الحاجة الوحيدة الي بقيالي من ريحتك
نظرت له من خلال مرآه الزينة تهتف بمرارة: طب ليه بتعمل فيا كدة.

خالد بألم: انتي السبب انتي عارفة اني تعبان من ساعة خيانة رحاب تقومي بكل بساطة تقوليلي هخونك انتي عارفة الكلمة دي عملت فيا ايه انتي دبحتيني يا لينا فتحتي جرحي أنا ما كنتش اقصد اخوفك أنا عارف أنك أطهر من أنك تعملي كدة بس...
قاطعته عندما التفت له تنظر له بندم
هتفت بنشيج حارق: أنا آسفة
مسح دموعها سريعا هاتفا برجاء: ما تعيطيش أنا ما بكرهش حاجة في الدنيا.

أد دموعك بتحرق في قلبي زي النار، صدقيني أنا كنت عمهالك مفاجأة وكنت فاكرك هتفرحي لما تعرفي أن فرحنا بكرة بس لو انتي مش عايزة...
قاطعته بابتسامة شاحبة: جبتلي تاج كبير مع الفستان
هز رأسه إيجابا سريعا مكملا بابتسامة واسعة: وجزمة بلور زي بتاعت سندريلا
عقدت حاجبيها بتفكير مصطنع: امممم أنا كدة شكلي مضطرة أوافق
ضحك عاليا بمرح: لاء يا شيخة مش عارف نقول لحضرتك ايه يعني متشكرين لتواضع سيادتك جداااا.

التفت تنظر الي المرآه مرة اخري قائلة بابتسامة واسعة: اتفضل بقي ضفرلي شعري
خالد مبتسما: بس كدة غالي والطلب رخيص.

ليلا في احدي المستشفيات في أوربا
ممدا على الفراش الطبي ينظر امامه بشرود نظرة عينيه سوداء قاتمة وكأن نيران الانتقام السوداء تستعر في عينيه تعذيها روحه المظلمة
اجفل عندما رن هاتفه برقم والده
عز: ايوة يا بابا
نائد غاضبا: ممكن افهم ايه الجنان الي إنت بتعمله دا
عز بتوعد: هاخد حقي فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت بسبب البيه
نائد بضيق: يا ابني أنا خدتلك حقك وزيادة.

عز بتوعد: أنا ما قتلكش تعمل كدة أنا هاخد حقي بنفسي أنا راجع بكرة يعني راجع
نائد ساخرا: إنت فاكر أنه هيصدقك بالسهولة الي إنت فاكرها
عز مبتسما بثقة: صدقني مستحيل يقدر يعرف أن الي معاه مزيف وعلي ما يفوق من الصدمة اكون أنا سافرت، صدقني هي دي الضربة التي هتقطم ضهره
تنهد نائد بتعب: دماغك ناشفة زي ابوك على العموم رجالتي هتبقي في انتظارك في المطار
خلي بالك من نفسك واختفي خالص المدة الجاية.

عز بثقة ؛ ما تقلقش أنا حاسب كل حاجة كويس.

كانت نائمة بهدوء بجانب خالتها عندما انكمشت ملامحها بألم
كانت تقف في أرض مهجورة تنظر حولها هنا وهناك فراغ صمت رياح باردة صرخت بفزع عندما وجدت ثعبان أسود كبير يخرج لها من بين شقوق الأرض الجافة وفي لحظات كان يهجم عليها اغمضت تصرخ بفزع لحظات مرت لم تشعر فيهم بألم فتحت عينيها بخوف لتجد ذلك الثعبان يلتف حول جسدها ببطئ صرخت بقوة تنادي باسمه: خااااااالد.

بدأ ذلك الثعبان يعتصر جسدها وهي تصرخ باسمه فقط ظهر فجاءة اطلق رصاصة على رأس ذلك الثعبان ليسقط ارضا بعيدا عنها
ركضت لتحتضنه تريد الاختباء عندما وصلت إليه تبخر كأنه فقط سراب.

استيقظت فزعة دقات قلبها تتسارع جبينها يتفصد عرقا جلست على الفراش تحاول فقط التقاط أنفاسها كأن الهواء قد انسحب من الغرفة بأكملها ارتدت خفيها الصغيرين قررت النزول لحديقة علها تحصل على بعض الهواء المنعش، اتجهت ناحية ارجوحتها جلست عليها تحركها بقدميها بهدوء عينيها شاردة خائفة شهقت بفزع عندما شعرت باحدهم يحرك ارحوجتها
خالد بهدوء: ما تخافيش دا أنا خالد
تنفست بعمق ليكمل هو: مالك.

رد بقلق تجسد في عينيها: كابوس
توقف عن ما كان يفعل ليلتف جالسا أمامها على ركبتيه سألها باهتمام: شوفتي ايه
بدأت تسرد عليه ما رأت كانت ترتجف وهو يداعب خصلات شعرها برفق يهدئها
ابتسم ليطمئنها: خلاص التعبان مات
ادمعت عينيها خوفا: بس إنت مشيت
هز رأسه نفيا يشدد على كل حرف يخرج من فمه: أنا عمري ما همشي عمري ما هسيبك أنا ما اقدرش اعيش من غيرك حتي لو انتي طلبتي مني مستحيل هبعد عنك، يلا بقي اضحكي.

ابتسمت ابتسامة صغيرة متوترة
نظر لها بعشق هاتفا بوله
خالد: ولان ضحكتكِ هي نغم حياتي وابتسامتكِ هي نبض شرياني اقسم بربي الذي خلق روحي ووجداني ان غضبكِ هو حجيم ايامي
ولان شقواتكِ هي نكهة حياتي وحضنكِ هو ملجئ احزاني اقسم بربي الذي خلق شرياني لو ان عطرك يسري به لمزقته ليعود سحر ايامي
اتسعت عينيها بانبهار: حلو اوي بجد إنت ازاي بتقول الحاجات دي
بسط كف يدها على صدره هاتفا بعشق: أنا ما بقولش دا الي بيقول.

سحبت يدها بخجل كلامه المعسول أصابها بحذر تشعر كأنها على وشك أن تفقد وعيها
لينا بخجل: أنا هروح أنام تصبح على خير
خالد مبتسما بعبث: تصبحي في بيتي يا حبيبتي
فرت من امامه هاربة الي غرفتها تدثرت تحت غطائها الوثير على شفتيها ابتسامة سعيدة حالمة استطاع بكلامه الدافئ أن يمحي ما بها من خوف.

في صباح اليوم التالي ( فرح خالد ولينا )
( لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة )
تمر الاحداث من حولها سريعا منذ ان استيقظت صباحا على مزاح صديقاتها والتي عرفت منهن انه هو من خطط لهذا ومن ثم حضور فريق تجميل من السيدات لتبدأ رحلة عناء طويلة الكريمات والماسكات التي ازعجتها كثيرا.

انتهائا بارتدائها فستان زفافها وانبهار الجميع بجمالها فيه كل هذا لا يعنيها كانت تريد رأيه هو تريد أن تراه كانت تشعر بالغضب كلما دق بابها تظنه هو ولكنها عرفت من والدته أنه خرج باكرا ولم يعد حتي الآن
حسنا يا هذا لن تمر تلك الليلة على خير ابدا توعدت له في سرها
دق الباب مرة اخري لتذهب والدته تفتح الباب
زينب مبتسمة باتساع: أدخل يا عريس لولولولولولولولي.

تعلقت عينيها بالباب عندما سمعت صوت ترحب به وجدته يشرف عليها بطوله المهيب
حلته السوداء الكلاسيك ولحيته المهذبه وشعره المصفف بطريقة جذابة وعطره الذي طغي الغرفة باكملها بمجرد دخوله
ابتسم بتهذيب للواقفات يرمقنه بوله: معلش يا بنات ممكن تسيبوني مع عروستي شوية
انسحبت جميع الفتيات الي خارج الغرفة ليتجه ناحيتها على شفتيه ابتسامة واسعة
خالد: بسم الله ما شاء الله ايه القمر دا.

هل ينقصها كلامه المعسول الآن هي بالكاد تستطيع التقاط أنفاسها الهاربة من شدة خجلها
لينا: على فكرة أنا زعلانة منك
هتف بدهشة مصطنعة: يا خبر زعلانة مني ليه بس
لينا بضيق: عشان سيابني طول النهار حتي ما جتش تشوفني عايزة حاجة ولا لاء ومامتك قالتلي أنك طول النهار برة كنت فين بقي أن شاء الله
ضحك عاليا بمرح ليهتف من بين ضحكاته: زوجة مصرية أصيلة مش بدآ النكد بدري شوية يا لوليتا.

نفخت خديها ترمقه بغيظ: قصدك أن أنا نكدية
خالد ضاحكا: يا ستي ما قصديش
نظر في ساعته يهتف سريعا مش يلا بينا بقي
شحب وجهها فجاءة بقلق
لينا: احنا هننزل دلوقتي
خالد: اه يا حبيبتي احنا متأخرين كمان
امسك يدها لتقوم معه لتصعقه برودة يدها
التفت اليها يرمقها بقلق: ايدك متلجة ليه كدة أنتي كلتي حاجة النهاردة
هزت رأسها تارة إيجابا وتارة نفيا فركت يديها بتوتر: مممش فاكرة.

تركها وخرج من الغرفة ليجد والدته سألها بضيق ؛ هي لينا كلت حاجة النهاردة
زينب: لاء غلبت معاها تأكل أن شاء الله لقمة واحدة ما رضيتش
صك أسنانه بغيظ يتوعد لتلك الصغيرة المدللة نظر الي والدته يتحدث بجد: معلش يا ماما هاتيلي كوباية عصير كبيرة
دقائق لتعد له والدته اعطته كوب عصير برتقال
فاخذه عائدا الي غرفتها
سألته بقلق: روحت فين
مد يده لها بكوب العصير هاتفا بجمود: اشربي دا
هزت رأسها نفيا: ماليش نفس.

هتف بتوعد من بين أسنانه: اشربي يا لينا وحسابك معايا بعدين
اخذت كوب العصير ترتشف منه على مضض
الي ان انهته فأخذه منها وضعه جانبا ليقبض على كف يدها برفق به بعض الشدة متجها بها الي أسفل
خطوة اثنتين تتحرك بصعوبة بسبب فستانها الطويل تعثرت بطرف فستانها كادت أن تسقط لولا ذراعه التي لحقتها
سألها بلهفة: انتي كويسة حصلك حاجة
هزت رأسها نفيا سريعا تجيب بصوت منخفض: أنا كويسة.

شهقت بفزع عندما وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه ينزل بها الي أسفل حتي لا تتعثر في ذلك الفستان
وضعها في السيارة على الأريكة الخلفية ليجلس بجانبها يتولي أخيه قيادة السيارة المتحهه بهم الي قاعة الزفاف
دقات قلبها تهدر بعنف كلمات زينب تردد في اذنها تزيدها رعبا اختلست النظر إليه لتجده صامت متجهم
اخيرا وصلوا ايذلي قاعة الزفاف الفخمة نزل يساعدها على النزول لتبدأ الزفة تمشي أمامهم الي أن دخلا الي القاعة.

ما إن دخلا وقبل أن يجلسا أعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولي
ذهب بها الي ساحة الرقص
لينا: خالد
قلب عينيه بملل: نعم
قلبت شفتيها بحزن: انت زعلان
خالد بضيق: ليه انتي عملتي حاجة تزعل
لينا برجاء: خلاص بقي يا خالد ما تزعلش عشان خاطري
تنهد بضيق: ماشي يا لينا عشان بس النهاردة فرحنا ومش عايز انكد عليكي، أول واخر مرة تفضلي كل دا من غير اكل
هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء واسعة.

ليقربها لصدره مبتسما بسعادة اخيرا بعد طول انتظار أصبحت له.

يا بنتي بقي حرام عليكي عاشر مرة تسأليني الفتيات حلو يا جسور وأنا اقولك آه يا جميلة
جميلة بغيظ: قصدك ايه يعني قصدك أن أنا نكدية
جسور بغيظ: لاء يا حبيبتي أنا الي نكدي
جميلة بضيق: بص ما تتكلمش معايا تاني
جسور: يكون احسن بردوا
لم تمر ثانيتين انهمك فيهما في القيادة ليجدها تسأله برجاء طفولي: بجد الفستان حلو
هز رأسه نفيا بيأس رحماك يا الله أوقف سيارته على جانب الطريق يكوب وجهها بين يديه.

جسور بحنان: والله الفستان جميل وانتي زي القمر
جميلة بدموع: بجد يعني الحمل مش مبوظ شكلي
جسور: يا ريت كل الحوامل يبقوا قمر كدة
رمقته بغيظ: طبعا عشان تمشي تعاكس فيهم
جسور ضاحكا: والله انتي مجنونة غمز لها بخبث هامسا بعبث: ما تيجي اقولك كلمة سر زي الي كانت ورا الشجرة
اتسعت عينيها بحرج وقح! دقات على زجاج السيارة من الخارج ابتعدت عنه سريعا ليفتح هو زجاج السيارة
، : الرخص يا حضرة
جسور ساخرا: ما عييش رخص.

محمد ضاحكا: والله عيب علينا جسور السيوفي ماشي من غير رخص
جسور مبتسما: عامل ايه ياض
محمد: زي الفل، انت رايح الفرح مش كدة
جسور مبتسما: آه طبعا
محمد: اشطات اشوفك هناك
عاد محمد الي سيارته بينما اعاد جسور تشغيل سيارته منطلقا الي زفاف صديقه
انتهت الرقصة فأخذ يدها ذاهبا الي الكوشة
جاء يوسف وساندرا
يوسف بسعادة: مبرووووك يا لود اخيرا
هتخش القفص برجلك يا معلم
خالد ضاحكا: عقبالك يا اخويا.

رفع كفيه داعيا: يسمع من بؤك ربنا لحسن انا خللت خطوبة
خالد ضاحكا: انت الي عيل طري مش عارف تسيطر صحيح فين محمد وجسور
يوسف: هتلاقيهم جايين دلوقتي
عند لينا احتضنتها ساندرا بسعادة
ساندرا بسعادة: مبروك يا لوليتا
لينا مبتسمة: الله يبارك فيكي يا ساندرا عقبالك
ساندرا بخبث: لا لا مش دلوقتي خالص لما اسوي يوسف على نار هادية الاول
لينا ضاحكة: والله يا ساندرا انتي عسل ربنا يكون في عونك يا يوسف.

ساندرا بحماس: بقولك ايه احنا هنفضل قاعدين كدة ما تقومي يلا نرقص
خالد بضيق: رقص ايه يا ساندرا لينا مش هترقص
ساندرا: ما تقفلهاش يا خالد فيها ايه يعني
خالد: فيها كتير مراتي مش هترقص ما تشوف خطيبتك يا عم يوسف
يوسف بحزم: ساندرا انا قايلك من قبل ما نيجي ما فيش رقص
ساندرا بضيق: اووف رجالة خنيقة
خالد ساخرا: لا واضح انك مسيطر
جسور ضاحكا: من أمتي ويوسف بيسيطر يعني
قام خالد مبتسما يعانق صديقه
جسور: مبروك يا خالد.

خالد مبتسما؛ الله يبارك فيك
اتجهت جميلة ناحية لينا تسألها بدهشة: هو انتي بجد
قطبت لينا حاجبيها باستفهام: بجد ازاي يعني
جميلة مبتسمة بمرح: أصلك شبه البنات المزز الي بيجيوا في المسلسلات التركي
نظرت لها بدهشة للحظات لتنفجر ضاحكة على خفة ظلها
سحب يوسف محمد وجسور وخالد الي ساحة الرقص ليرقصوا على الاغاني الشعبية
فجلست جميلة بجوار لينا على الكوشة باريحية.

جميلة: والله يا بنتي شكلك بسكوتة خالص أنا مش عارفة ايه الي وقعك في Hulk
لينا بدهشة: Hulk ليه بتقولي عليه كدا
بدأت جميلة تثرثر تقص لها كل شئ منذ معرفتها بجسور الي حادث اختطافها ومساعدة خالد لجسور في إنقاذها ولينا تستمع إليها بحماس تهز رأسها إيجابا بترقب تحثها على الاكمال
ذهب ليجلس بجانب عروسه ليجد تلك الفتاة تحتل مكانه تثرثر بلا توقف وزجته العزيزة مندمجة معها للغاية
حمحم بضيق: احم مدام جميلة.

لم تعره انتباها ليحمحم مرة أخري: احم احم مدام جميلة
اتسعت عيني جسور بحرج عندما وجد خالد يقف وجميلة تحتل مكانه
ذهب إليها يجذبها من جانب لينا مبتسما بحرج: معلش يا خالد
خالد مبتسما: ولا يهمك
لينا بغيظ: قومتها ليه لسه ما كملتش الحكاية
خالد: حكاية ايه
لينا مبتسمة بهيام: جسور وجميلة
اخذ جسور جميلته الي احدي الطاولات
لينا بضيق: على فكرة انت رخم ومش رومانسي زي جسور.

اتسعت عينيه بدهشة: أنا مش رومانسي، يا ماما دا أنا الي معلم جسور الرومانسية
هتفت بتهكم: يا سلام
خالد ضاحكا: وحياة عبد السلام
عقدت حاجبيها باستفهام: عبد السلام مين
غمز بوقاحة ؛ اببنا يا حبيبتي
اتسعت عينيها بحرج تهمس بغيظ: قليل الأدب
خالد ضاحكا: سمعتك على فكرة
جاء راشد وجاسم اليهم
راشد مبتسما: مبروك يا ولدي خلي بالك منيها
خالد: في عنيا يا عمي
لينا بفرحة: عمي راشد انا سعيدة ان حضرتك جيت هو حضرتك عرفت ازاي.

راشد: خالد چالي بنفسه من سبوع واداني الدعوة فجيت النهاردة الصبح اني وفارس
لينا: اومال فين فارس مش شيفاه يعني
فارس بسعادة: انا هو مبروك يا لولو
لينا مبتسمة: الله يبارك فيك يا روو
خالد بصوت منخفض غاضب: يا مصبر الوحش على الجحش
اتجه جاسم ناحية ابنته يعانقها بحنان
جاسم بدموع: مبروك يا لوليتا مبروك يا حبيبة بابا
لينا بدموع: الله يبارك فيك يا بابا
جاسم بدموع: مسمحاني مش كدة.

هزت رأسها إيجابا بقوة في صدر والدها: ما اقدرش اصلا ازعل منك
جز على اسنانه بغيظ: مش كفاية احضان بقي ولا ايه
رمقه جاسم بغضب يهتف بغيظ حاول إخفاءه: يعني انت هتاخدها ليك على طول ومستخسر فيا حضن
خالد مبتسما باصفرار: بالظبط كدة ما حدش يحضن مراتي غيري
فارس ساخرا: في ايه يا عم خالد ما براحة شوية ما تحفش مش هناكلها
انضم محمود لهم وبارك للعروسين.

ثم انضم لهم رجل يحمل العديد من ملامح محمود يرتدي جلباب صعيدي ويمسك في يده عصا ابنوس سوداء ( عثمان ) وخلفه شاب طويل القامة عريض المنكبين عيناه سوداء وشعره اسود وملامح وجهه قاسية جدا، عزام
( غني عن التعريف )
عثمان: مبروك يا ولدي
خالد مبتسما: الله يبارك فيك يا عمي نورت الفرح
عثمان: منورة بيك يا عريس، مبروك يا ابنيتي
لينا مبتسمة بتوتر: الله يبارك في حضرتك
عزام: مبروك يا واد عمي، مبروك يا عروسة.

خالد: الله يبارك فيك يا عزام
بينما اكتفت لينا بإيمائه صغيرة
عثمان: اعرفكوا بنفسي انا عثمان السويسي عم خالد
راشد: ازيك يا حج عثمان
عثمان بدهشة: واااه حج راشد إنت بتعمل ايه هنه
راشد: فرح بنت اخوي يا حج
عثمان: طب ليه يا ولدي ما عملتش الفرح في اسيوط ليه بين اهلك واهلها
هدر سريعا بغضب: لاء اسيوط لاء
محمود بضيق: في ايه يا خالد اهدا شوية، تعالا معايا يا اخوي
اصطحب جاسم ومحمود كل من كان واقفا الي احدي الطاولات.

قطبت حاجبيها باستفهام: خالد انت ليه اتعصبت اوي كدة من فكرة ان الفرح بتعمل في اسيوط
خالد بحزم: عشان انا مش هسمح انه يحصل فيكي زي الي حصل في شهد
لينا: شهد هو ايه اللي حصل لشهد
غامت عينيه بمرارة حاول إخفائها: ما تخديش في بالك
لينا بضيق: ابن عمك دا شكله يخوف اوي
خالد ضاحكا: مين عزام دا حتي كيوت
لينا بضيق: دا كيوت دا انثي العنكبوت
انفجر ضاحكا يهتف من بين ضحكاته: لو سمعك هيجي يعقلك.

لينا بدلال: ما يقدرش يكلمني وانت موجود يا لودي
خالد بوله: بقولك ايه ما تيجي نمشي
ازدرقت ريقها بتوتر: لا لا لسه بدري.

( مبروك يا خالد)
ذلك الصوت جاء من جانبه مباشرة التفت الي مصدر الصوت ليكور قبضته بغضب مجنون هذا ليأتي له بقدميه
هتف بين أسنانه بحدة محاولا السيطرة على غصبه: إنت ايه الي جابك هنا
دس عز يديه في جيبي بنطاله ينظر للواقف امامه يشتاط غضبا بتهكم مال على اذنه يهمس بخبث: جاي اباركلك على المقلب الي انت شربته
ضيق عينيه بشك هاتفا بحذر: مقلب ايه.

امسك عز يد خالد يتجه به بعيدا عن الجمع الغفير اخرج من جيبه كارد ميموري صغير وضعه في كف يده
خالد بحذر: ايه دا
عز مبتسما بشماتة: دي فضيحة السنيورة مراتك
جذبه من تلابيب ملابسه بعنف: إنت جيت لقضاك دا أنا هدفنك هنا
افلت عز من يدي خالد يهتف بتهكم: أهدا يا خالود وشوف الي فيهم كويس وساعتها مش هتدفني انا
خرج عز من القاعة الي تلك السيارة التي تنتظره هاتفا سريعا: اطلع على المطار بسرعة.

تهاوي على كرسي بجانبه ينظر الي تلك القطعة السوداء يهز رأسه نفيا بعنف مستحيل، مستحيل بالتأكيد يكذب بضع صور مفبركة لن يصدقها اخرج هاتفه يضع فيها تلك الشريحة انتظر دقائق ليفتح الصور اتسعت عينيه بصدمة هي من المستحيل أن تخونه عينيه من المستحيل أن تكون تلك الصور مزيفة بدأ يكبر تلك الصور يتفحصها بعينيه علها تكون مزيفة
ترددت في عقله تلك الجملة: هخونك لو الجوازة دي تمت هخونك.

ولكن متي فعلت ذلك، أيمكن أن تكون فعلت ذلك سابقا لذلك كانت خائفة من إتمام تلك الزيجة
نيران تستعر في صدره ملامحه أصبحت شيطانية مخيفة اقسم أن يذيقها الويلات على تلك الجريمة البشعة
خالد محدثا نفسه بتوعد: قولتلك يا حبيبتي ما ينفعش تخوني خالد السويسي حذرتك لو عملتي كدة هحول حياتك جحيم ماشي يا لينا
فاق على صوت صديقه بجانبه
محمد: مالك يا ابني
خالد غاضبا: محمد قول للDG ينهي
محمد بدهشة: ليه يا ابني لسه بدري.

خالد غاضبا: اسمع الكلام يا محمد
محمد سريعا: حاضر
في غضون دقائق انتهي الفرح نظر الي اخيه الذي تطوع لقيادة سيارة الزفاف
خالد بحدة: هات يا عمر المفاتيح انا الي هسوق
عمر: ليه يا ابني
صرخ في وجهه: هاااااات الزفت
عمر بدهشة: خد اهو مالك متعصب كدة ليه
نظر لها هاتفا بتوعد: اركبي
هزت رأسها إيجابا سريعا استقلت السيارة لينطلق مسرعا بجنون
اتسعت عينيها فزعا السيارة تسابق الريح.

لينا بخوف براحة يا خالد انت سايق بسرعة ليه كدة
التفت بوجه أسود قاتم عينين مشتعلة يهتف بتوعد: مش عايز أسمع صوتك
ازدرت ريقها خوفا تهتف بقلق: في ايه يا خالد
تقوس جانب فمه بابتسامة ساخرة يهتف بغموض: هتعرفي دلوقتي يا عروسة
وصل الي منزله الخاصة اوقف السيارة بعنف
خرج من السيارة جاذبا يدها بعنف خلفه
لينا بفزع: في ايه يا خالد
فتح باب المنزل ليدفعها بقوة لتسقط ارضا على وجهها.

رفعت وجهها تنظر له بفزع لا تفهم ماذا يحدث لماذا يفعل ذلك زحفت بجسدها للخلف عندما وجدته يتقدم منها ببطئ مرعب
خالد بجنون: ليه
لينا باكية: ليه ايه
ضحك عاليا بتهكم: تؤتؤتؤ وفري دموعك لسه هتحتاجيها
لينا باكية: في ايه يا خالد هو أنا عملت حاجة زعلتك
خالد ضاحكا بسخرية: لاء خالص انتي بس خونتيني
اتسعت عينيها بفزع هزت رأسها نفيا بعنف: خونتك، أنا خونتك ما حصلش والله العظيم ما حصل.

صرخ فيها بقوة: قولتلك انا قولتلك كله الا الخيانة مش هيشفعلك حبي
بدأت تبكي بانهيار وهي تردد: ما حصلش والله ما حصل
خالد بتوعد: انا وعدتك لو خونتيني هعيشك في جحيم وأنا ابدا ما بخلفش وعدي
يتقدم بثبات مرعب وهي تزحف بفزع تحاول الابتعاد عنه حاولت أن تقف لتهرب ولكن ذلك الفستان لم يساعدها ابدا في لمحة وجدت نفسها مرفوعة بين ذراعيه صرخت بكت توسلت
كان رده ابتسامة تهكميه ساخرة ووعد بأشد عقاب على فعلتها تلك.

دخل الي غرفته على شفتيه ابتسامة شيطانية مجنونة
لينا باكية: والله العظيم يا خالد ما عملت حاجة
طفلة صغيرة تركض في ذلك البستان الواسع
ضحكاتها الصافية تصل لعنان السماء
كانت تركض تضحك لم تلاحظ تلك الحفرة الكبيرة سقطت صرخت دوي صراخها في أرجاء المكان هوت ارضا ملطخة بالدماء
يجلس بجانب الفراش منذ دقائق عينيه جاحظتين بفزع صدره يعلو ويهبط بجنون.

كانت عذراء لم تخنه لم تدنس طهارتها بل هو من فعل ذلك بوحشية آخر كلمة سمعها منها قبل أن يبدأ اعتداءه عليها: هتندم يا خالد
واي ندم الذي يشعر به الان احاط ركبتيه بذراعيه يبكي وتتعالي شهقاته يتذكر ضحكاتها وكيف حولها لصراخ وبكاء
لم يصدقها لم يستمع اليها فذبحها مزق نقاء روحها ودنس برائتها
قام من مكانه يصرخ يكسر كل ما تطوله يده.

حانت منه التفاته الي فراشه ليجدها جامدة شاحبة كأن روحها قد غادرت جسدها تنظر للسقف تتساقط دموعها بصمت
لم يشعر بقدميه وهو يذهب إليها ما أن شعرت به اغمضت عينيها تحتضن جسدها تبكي بفزع
تنتفض بنشيج حاارق.

تركها ونزل الي الحديقة واخذ يبكي يصرخ ينتحب اخطاء بل فعل ما هو أبشع قتل تلك الفتاة البريئة بغروره الاعمي ظل على هذا الحال الي ان سطعت، سطعت الشمس بسرعة غريبة دخل الي المنزل دقائق ليجد دقات على الباب فتح ليجد محمود وزينب وجاسم وفريدة جاءوا ليباركوا للعروسين ويعلما منهم متي سيسافران لقضاء شهر العسل ومعهم راشد وفارس ليباركوا لهما أيضا قبل ان يعودا الي اسيوط.

فتح خالد لهم وهو بحالة يرثي لها عيناه كالجمر من شدة البكاء وشعره اشعت ملامحه منكمشة بارهاق
محمود مبتسما؛ صباح الخير يا عريس
خالد باقتضاب: اتفضلوا
دخلوا جميعا تلي غرفة الصالون
خالد باقتضاب: تشربوا ايه
جاسم: ولا حاجه
محمود بشك: مالك يا خالد شكلك عامل كدة ليه دا منظر عريس اومال فين لينا.

مجرد ذكر اسمها جعل احداث الليلة الماضية تمر امام عينيه سريعا فانهارت دموعه ندما لتجحظ أعين الجالسين ما بين دهشة وصدمة وفزع
محمود بصدمة: في ايه يا خالد انت بتعيط
جاسم غاضبا: فين لينا يا خالد
نكس رأسه بخزي يهز رأسه نفيا
جاسم غاضبا: بنتي مالها يا خالد عملت فيها ايه
فريدة بقلق: انا طالعة اشوف بنتي
خالد سريعا: بلاش
هب جاسم غاضبا يمسكه من تلابيب ملابسه وصاح فيه بحدو: بنتي فين عملت فيها ايه
خالد باكيا: غصب عني.

جاسم غاضبا: هو ايه الي غصب عنك ما تنطق
خالد: هقولك كل حاجة
ابتعد جاسم عنه: اتفضل قول
قص عليهم ما حدث في الفرح عندما جاء اليه عز
جاسم بحذر: وانت عملت ايه
اغمض خالد عينيه فتحررت دموعه الحبيسة بها
فارس غاضبا: ما تنطق احنا هنشحت منك الكلام
اطرق خالد رأسه بحزن وقال كلمه واحدة: اغتصبتها
جحظت اعين الجميع فزعا اما فارس فاخرج مسدسه الخاص واشهره في رأسه
فارس غاضبا: هقتلك يا خالد.

ذهب محمود ناحيته ليهوي بكف يده على وجهه بقسوة
محمود غاضبا: انت فاكر انك كدة راجل انت حيوان
فريدة باكية بفزع: بنتي، بنتي يا جاسم جرالها ايه
صعد يهرول الي اعلي يفتح الغرف بجنون باحثا عنها الي أن وجدها تصنم مكانه عندما رآها مسطحة على الفراش تنظر للسقف بضياع دموعها تنهمر بصمت
أسرع ناحيتها يضمها لصدره
جاسم باكيا: انا اسف يا بنتي آسف اوي، كنت فاكر انه بيحبك وهيحميكي ما كنتش اعرف انه هيدمرك.

تعالت أصوات الشجار بالأسفل لم تهتم لها تشعر بانها صارت خاوية من الداخل مجرد حطام انثي حتي انها لم تشعر بالامان بين ذراعي والدها
تعالا صوت صراخ فارس الغاضب: هقتلك يا خالد
فقط تلك الجملة جعلت روحها تنتفض بين اضلعها تركت والدها تهرول سريعا لأسفل جحظت عينيها بفزع عندما رأت فارس يشهر سلاحه فى رأس خالد والاخير مستسلم تماما لم تشعر بنفسها والا وهي تركض وتحتضن خالد
اندهش الجميع من فعلتها واولهم هو.

فريدة باكية: لينا حبيبتي انتي كويسة تعالي يا حبيبتي ابعدي عن الحيوان دا
لينا صارخة: عايز تقتله اقتلني انا الاول
فارس غاضبا: انتي اتجننتي بعد كل الي عمله فيكي بتدافعي عنه
جاسم غاضبا: ابعدي يا لينا عنه، تعالي يا حبيبتي احنا هنمشي من هنا
خالد: مراتي مش هتسيب بيتي
فارس غاضبا: يا بجحتك يا اخي صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته.

محمود: ابعدي يا بنتي عن الحيوان دا وانا اوعدك اني هخليه يطلقك ويبعد عنك مش هخليه يأذيكي تاني
وهلما جره بدأوا جميع يمطرونه بالشتائم جميعهم ينهرونه وهو مستسلم تماما رفعت رأسها اليه فوجدت مطرق رأسه بخزي
فابتعدت عن حضنه تصرخ غاضبة
صاحت فيهم بصوت عالي: بس كفاية
صمت كسي المكان بعد صراخها.

لينا غاضبة: خلاص كلكوا بقيتوا ملايكة وهو الشيطان الوحيد عشان كدة بترجموه انت يا فارس تعرف ايه عني غير ان انا بنت عمك شوفتك مرة ولا اتنين في عمري كله تعرف انا بحب ايه بكرة ايه بخاف من ايه ما تجاااااوب تعرف
فارس: لاء
لينا صارخة: طالما لاء ازاي تدي نفسك الحق انك ترفع مسدسك في وشه هو يعرف كل حاجة لينا بتحبها وبيحاول يعملها.

وانتي يا مدام فريدة بتقولي عليه حيوان خالد الي سيداتك بتقولي عليه حيوان دا فصل سهران جمبي وانا عيانة مستعد يضحي بحياته لو انا قلتله يعمل كدة
وحضرتك يا بابا عايزني امشي واسيبه طب ازاي، وبعد ما حضرتك سافرت بقي بيحاول يعمل اي حاجة بس عشان يسعدني وانت يا عمي محمود هتخليه يطلقني عشان ما يأذنيش ابنك لغي اكبر صففة في شركته عشان صاحبة الصفقة اتكلمت معايا بطريقة مش كويسة.

نظرت اليه فوجدته ينظر لها عينيه تفيض ندما
خالد باكية: انا اسف
ضحكت بتهكم: اسف لا يا خالد انا مستحيل اسامحك ومقدرش ابعد عنك ومستحيل اخلي حد يهينك ابدا
لينا صارخة: الي يدخل البيت دا يحترم صاحبه لا ما يدخلوش تاني
جاسم غاضبا: انتي اتجننتي يا لينا انتي هتيجي معايا دلوقتي برضاكي او غصب عنك.

لينا ساخرة: مش كفاية غصب بقي ولا ايه يا استاذ جاسم لينا سيبي شغلك غصب عنك لينا هتتجوزي خالد برضوا غصب عنك، لينا هتروحي تعيشي مع خالد برضوا غصب عنك كفاية بقي
جاسم غاضبا: انتي اكيد الي عملوا فيكي جننك والله يا لينا...
راشد مقاطعا: جاسم بكفياك
جاسم غاضبا: انت مش سامع هي بتقول ايه عيزاني اسيبها مع الحيوان دا
قام راشد من مكانه وذهب ناحيه لينا يربط على كتفها بحنان.

راشد برزانة: اسمعيني كويس يا ابنيتي انا معاكوا ان هو غلط غلطة واعرة قوي، بس الندم الي في عينيه ودموع راچل قوي زيه يشفعلوا شوية ولا ايه، ايه رايك تيجي تقعدي عندينا في الصعيد شوية تريحي اعصابك
نظرت اليه فوجدته يرجوها ان ترفض لن يمنعها ان وافقت ولكنه يرجوا ان ترفض
لينا: معلش يا عمي انا مش عايزة اسافر دلوقتي
راشد: بكيفك يا ابنيتي ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا وهكون عندك طوالي
لينا: حاضر يا عمي.

راشد: يلا يا جماعة مالوش لازمه وجودنا اهنه
جاسم: انا مش هسيب بنتي يا راشد
راشد: بتك مع جوزها يا جاسم
جاسم غاضبا: وانت بتسمي الحيوان دا جوزها
خالد غاضبا: انتوا اتماديتوا كتير وانا سكت وما اتكلمتش عشان عارف اني غلطان بس على جثتي إن مراتي خرجت من بيتي شرفتوا
خرج جاسم غاضبا خلفه البقية وتركوهم بمفردهم نظرت اليه بألم ثم فرت هاربة الي غرفتها تبكي بشدة.

بعد مدة وجد رحمة مربيتها تنزل من اسفل تهتف بأسي: مش راضية تاكل
اخذ منها صينيه الطعام ذهب الي غرفته دخل فوجدها تتصنع النوم فوضع الصينية بحانبها على الفراش جثي على ركبتيه امام وجهها يتطلع اليها بحزن ألم ندم قلبه يتمزق مما اقترفت يداه في حقها
تلمس وجنتيها باصابعه برفق فلاحظ انقباض عضلات وجهها بخوف
فهمس بجانب اذنها بهدوء: ما تخافيش والله ما هعملك انا عارف انك صاحية يلا قومي عشان تاكلي.

فتحت عينيها تررمقه بلوم وغضب انتصفت تصرخ فيه
لينا غاضبة: مش عايزة منك حاجة خد الزفت دا واطلع برة
وقف معتدلا ووضع الصينية امامها
خالد: مش قبل ما تاكلي
لينا غاضبة: مش هاكل انت ايه ما بتفهمش وادي الاكل بتاعك امسكت الصينية تلقيها ارضا
احتضن احد كفيها بين يديه بهدوء فنزعت يدها باشمئزاز
لينا غاضبة: ابعد ايدك القذرة دي عني اياك تلمسني.

خالد بحدة: بصي يا لينا انا هنزل اجبلك تاني وهتكليه بمزاجك او غصب عنك والا هخلي ايدي القذرة دي تلمسك تاني
خرج من الغرفة متوجها الي اسفل
جلست على فراشها تبكي بفزع
لينا باكية: لا لا مش هخليه يدبحني تاني لا لا
قامت تريد الهروب من الغرفة كادت ان تخرج من الغرفة عندما وجدته امامها
خالد: رايحة فين
تتراجع الي الخلف تهز رأسها نفيا بخوف بفزع دموعها لا تتوقف.

فجاءة لمعت امامها احدي قطع الزجاج من احد الاطباق المكسورة فالتقطته سريعا ووضعته على رسغها
خالد بفزع: لينا ارمي يا حبيبتي البتاعة دي
هزت رأسها نفيا عدة مرات بخوف
لينا باكية بفزع: لا لا مش هخليك تدبحني تاني
خالد سريعا: والله ما كنت هعملك حاجة انا كنت بهددك بس عشان تاكلي
دخلت رحمة تحمل صينية طعام اخري فصعقت من مشهد لينا
رحمة بخوف: ارمي يا بنتي البتاعة دي من ايدك عايزة تموتي كافرة يا حبيبتي.

لينا باكية: ابعديه عني لو قرب مني هموت نفسي
رحمة: حاضر حاضر يا حبيبتي بس ارمي البتاعة دي
استغل انشغالها مع رحمة وبدأ يقترب منها ببطئ وفي لحظة امسك قطعة الزجاج من يدها فجرحت باطن يده لم يهتم بالام
رمي القطعة بعيدا يضم صغيرته لصدره يهدئها بدأت ارتجافة جسدها تهدأ على اثر كلماته المهدئه التي يهمس بها في اذنيها
وضعها على الفراش برفق
خالد: رحمة خليكي معاها واكليها
رحمة: ماشي يا ابني بس ايدك بتنزف.

خالد: مش مهم، المهم خلي بالك منها
كاد أن يذهب عندما أمسكت بيده قامت من على الفراش تتحرك بجمود متجهه الي المرحاض وهو خلفها وغسلت جرحه اخرجت صندوق الإسعافات الأولية وضمدت جرحه تركته ينظر لها بدهشة واتجهت الي فراشها تجلس عليه بجمود تطالعه بنظرات انكسار وذل
خرج من الحمام ذاهبتذا
خالد: معلش يا دادة استنيني برة خمس دقايق دقايق
خرجت رحمة واغلقت الباب خلفها.

خالد بدموع: لينا انا اسف ارجوكي اعملي فيا اي حاجة بس بلاش النظرة دي انا عارف اني غلطان اعملي فيا اي حاجة بس بلاش نظرة الذل دي
وقفت امامه تضحك بسخرية كأنه كان فقط يمزح
لينا ساخرة: اسف انت بتتكلم بجد وانا المفروض اسامحك صح مش كدة بس على ايه بقي
اسف على انك بوظت فرحي
تهدج صوتها ببكاء مرير
ولا اسف على انك، انك دبحتني ما صعبتش عليك يا خالد وانا بترجاك ما تعملش فيا كدة وانا بحلفلك اني ما خنتكش.

صدقت دلوقتي اني ما خنتكش
قولي اسف على ايه اسف انك خلتني احبك وحبك بقي زي الادمان في دمي لدرجة اني ما بقتش اقدر ابعد عنك بعد كل الي عملتوا فيا قولي اسف على ايه لا يا خالد باشا انا عمري ما هسامحك
اخرج مسدسه من جيبه ووضعه في يدها
خالد بحزم: يبقي اقتليني يا لينا خدي حقك مني انا مستعد اموت على ايديكي بس ما اشوفش النظرة دي في عينيكي ما اسمعش الكلام دا منك.

امسك يدها الممسكة بالمسدس ووجه فوهه المسدس ناحية صدره
اقتليني يا لينا خدي حقك ما ينفعش ملاك زيك يعيش مع شيطان زيي يلا يا لينا صدقيني انا هبقي اسعد انسان في الدنيا وانا بموت بين ايديكي
احكمت قبضتها حول المسدس تنظر له نظرات غامضة لم يفهمها ليجدها تبتعد عنه
لينا بمرارة: صح انا ما ينفعش اعيش معاك وما ينفعش اعيش في الدنيا دي اصلا الدنيا دي وحشة اوي يا خالد
ثم اخذت تعد على يديها كما كانت تفعل وهي طفلة.

مليانة حقد وغل وسرقة وقتل وكذب وخداع وخيانة عشان كدة انا الي لازم اسيبها
شخصت عينيه فزعا: لينا اوعي تعملي كدة انتقمي مني زي ما انتي عايزة بس مش بالطريقة دي.

لينا باكية: هتوحشني اوي يا خالد عارف ميزة أنك تبقي دكتور ايه انك تعرف تحدد بالظبط القلب فين إنت كسرت قلبي صدقيني إنت دبحتني مش هقدر اعيش كدة يا خالد
أنا اذيت لوليتا جامد يا بابا، رغم كل دا أنا مسمحاك
وضعت فوهه المسدس على صدرها في لحظة خرجت طلقة من مسدسه اخترقت صدرها لتسقط ارضا غارقة في دمائها
صرخ بفزع هرول ناحيتها يضع راسها على صدمه.

لينا لينا لينا قومي يا لينا قومي يا حبيبتي ما تسبنيش يا لينا قومي يا حبيبتي لاء يا لينا مش هتومتي قومي يا لينا قومي يا حبيبتي لينااااااااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة