قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثاني والأربعون

كانت نائمة على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها تتساقط دموعها بصمت تبكي عشقها المؤلم
لعنت قلبها الذي عشقه بصدق كانت على استعداد أن تفعل أي شئ من اجله
سحقت كرامتها تحت قدميها عندما وافقت على أن تستمع لمأساة حبه مع أخري
ابتسمت بسخرية هي اكثر من يعرف الي اي مدي هو متيم بها كيف صدقت بتلك السهولة
أنه أحبها هي
شعرت بقدوم أختها الي الغرفة فاغمضت عينيها تتصنع.

تنهدت عزة بحزن عندما رأت أختها في تلك الحالة تقدمت تجلس بجانبها تسرح خصلان شعرها بحنان
عزة: سمية، أنا عارفة أنك صاحية
فتحت عينيها ترفرف باهدابها بسرعة حتي تزيل تلك الدموع العالقة بهما، ردت بصوت بح من كثرة البكاء: أنا تعبانة يا عزة وعايزة أنام
عزة مبتسمة: عصام اتصل أكتر من عشر مرات
ابتسمت بتهكم لترد بلامبلاة: ما بقتش فارقة
عزة بحدة: ليه بتقولي كدة.

جذبتها من ذراعيها بحزم الي ان اجلستها أمامها على الفراش تهتف فيها بحزم: عاجبك الي انتي فيه دا عاجبك السلبية دي لو فعلا بتحبيه حاربي عشان توصلي لحبك
دفعت ذراعي اختها بعنف لتهب واقفة على ركبتيها تصيح بنحيب: فكرك ما حاولتش ما دوستش على قلبي بالجزمة وأنا بسمع قصة حبه مع الدكتورة لينا كنت بتحرق مع كل كلمة عشق بتطلع من قلبه ليها هي
ما كنتش مصدقة نفسي لما بطل يتكلم عنها.

لما قالي أنا عايز أتجوزك كنت عارفة أنه ما بيحبنيش بس ما قدرتش اقول لاء أنا بحبه يا عزة والله بحبه اووووي
عانقتها اختها بحنان تربط على رأسها برفق تشبثت سمية بها كالطفلة الصغيرة التي تختبئ بين أحضان والدتها ظلت تردد بنحبيب: أنا بحبه يا عزة والله بحبه أوي
عزة بحنان: هو ما يستاهلش دموعك دي يا عبيطة دا لف الدنيا كلها مش هيلاقي ضفرك
وبعدين دا عبيط آه والله عبيط.

ضربتها بكف يدها برفق تهتف من بين دموعها: ما تشتيهوش
عزة ضاحكة: ماشي يا هبلة ما جمع الا ما وفق العبيط والهبلة اسم سينمائي رائع، المهم يا اوختشي ما طولش عليكي قولي طولي
ضحكت سمية بمرح لتكمل اختها بابتسامة سعيدة بضحكات اختها: سي الاستاذ عبيط بتاعك بعد ما كل دماغي طول النهار عايز اكلم سمية عايز اكلم سمية، بلغني اننا لازم نرجع بكرة المستشفى عشان الحالات والمرضي والمعفن بتاعك خصملنا النهاردة عشان غبنا.

شردت في نقطة وهمية امامها في الفراغ لتهز رأسها إيجابا بغموض.

رفعت يدها تلوح له ظلت عينيها معلقة به إلي أن اختفي من أمامها رحل ليأخذ معه روحها لتبقي جسد فقط تذكرت تلك الجملة التي دائما ما كان يقولها( يا لينا انتي روحي )
الآن فعلا صدقته تشعر أنه روحها غادرت معه
وجدت والدته تقف بجانبها تنظر الي السماء داعية برجاء: ربنا يرجعك بالسلامة يا إبني يارب
اغمضت عينيها تنساب دموعها خوفا عقلها مركز في شئ واحد فقط ماذا إن لم يعد.

فتحت عينيها عندما شعرت بيد والدته تجذبها بعيدا عن الباب لتقوم بإغلاقه لتدرك في تلك اللحظة أنه بالفعل رحل
ضمت يديها الي صدرها تغمض عينيها تسمح لرائحة عطره العالقة بيديها أن تعطيها بعض الأمان في غياب صاحبها
ربطت والدته على كتفها برفق: بإذن الله هيرجع يا بنتي، يلا عشان تتعشي.

هزت رأسها نفيا دون كلام لم ترد أن تتكلم أن تسمع أن تري غيره، اشتاقت له وقد غادر فقط منذ دقائق انسحبت بهدوء الي غرفته فتحت بابها تنظر لها بلوعة خطت داخلها موصدة الباب عليها بالمفتاح بخطي سريعة اتجهت ناحية فراشه تتحسسه باصابعها امكست وسادته تضمها لصدرها تستنشق عبيره العالق بها
لتجد ورقة بيضاء سقطت من عليا أمسكت الورقة تفتحها بلهفة لتجدها رسالة.

{ مساء اللوليتا يا لوليتا ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه يلا يا بت امحسي دموعك
طبعا سيادتك دلوقتي قاعدة على السرير وحاضنة مخدتي وعمالة تعيطي ولا عبد الحليم في الوسادة الخالية عارفة لو جيت لقيتك بهدلتي الاوضة هعلقك.

هتوحشيني يا لوليتا عشان خاطري خدي باللك من نفسك وكلي كويس وبلاش حركات السيرك الي انتي بتعمليها وانتي نايمة دي واستغطي كويس وما تخرجيش من البيت ابدا آه صحيح أنا سايبلك موبيلي تحت المخدة وحطتلك عليه لعب كتير ابسطي يا ستي
خلي بالك من نفسك خليكي قوية دايما ما تخليش اي حاجة تكسرك سواء كنت موجود ولا لاء
عاجبك كدة سايب لبسي وقاعد اكتب في الجواب وزمان محمد جاي وهيهزقني بس فداكي يا ستي آخر حاجة بقي.

بحبك يا لوليتي
خالد }
ضمت تلك الورقة لصدرها تعانقها بقوة هي ووسادته وتلك الصورة الصغيرة الموضوعة بجوار فراشه لتسقط في النوم رغما عنها بعد يوم طويل شاق.

في صباح اليوم التالي
كان جالسا على مكتبه في تلك الوحدة الصحية لديه الكثير من الكشوفات ما أن ينهي واحد يدخل الثاني مباشرة سمع دقات على باب الغرفة ليأذن للطارق بالدخول
سامح مبتسما: صباح الخير
يا افندم اقدر اعرف حضرتك بتشتكي من ايه
جلس ذلك الرجل على الكرسي جوار مكتبه واضعا قدما فوق اخري فمه متقوس بابتسامه ثعلبيه خبيثة: اني زين يا دكتور أنا جايلك أنت
عندي ليك اخبار عفشة.

قطب جبينه باستفهام: اخبار ايه أنا مش فاهم حاجة حضرتك
ضحك ذلك الرجل بتهكم: عزام السويسي.

في مستشفى الحياة
ذهبت عزة وسمية الي المستشفى
تجنبت سمية الالتقاء بعصام تماما منذ أن جاءت كانت جالسة في مكتبها تراجع احد الكشوفات عندما سمعت دقات على باب الغرقة لتبتسم بتهكم فهي أكتر من يعرف دقاته المميزة لم تعره انتباها انصب تركيزها على تلك الاوراق أمامها لتسمع الباب يفتح تسارعت دقات قلبها بعنف عندما اقتحم أنفها رائحة عطره تقدم صوبها بهدوء جالسا على الكرسي جوار مكتبها.

عصام مبتسما: صباح الخير يا سمية
لم تفارق عينيها الاوراق أمامها تحدثت ببرود: صباح الخير يا دكتور خير في حاجة
ابتسم بعبث ليقوم من مكانه حاملا ذلك الكرسي الي أن أصبح بجانبها فوضع ذلك الكرسي بجانبها مباشرة ومن ثم جلس عليه ينظر الي تلك الاوراق التي تشغلها، بينما تنظر هي له بدهشة عينيها متسعتين دقات قلبها تصرخ بعشقه هزت رأسها نفيا سريعا لتتحدث بضيق: لو سمحت يا دكتور ما ينفعش كدة فو حد دخل يقول علينا ايه.

عصام مبتسما بخبث: ما تقلقيش أنا قافل الباب بالمفتاح
هل يظن أنه يطمئنها بتلك الكلمات ابتعدت في كرسيها عندما لاحظت اقترابه المبالغ منه نظر في عينيها هاتفا ببطئ
عصام: سمية أنا بحبك
أغمضت عينيها للحظات كانت على وشك الابتسام عندما مر ذلك المشهد أمام عينيها
يوم زفافهم يصرح بحبه لاخري
فتحت عينيها سريعا تدفعه بحدة هبت تصيح فيه: امشي اطلع برة
شخصت عينيه بصدمة: اطلع برة انتي مراتي يا سمية فاهمة يعني مراتي.

هزت رأسها نفيا بألم سامحة لدموع بالهبوط: للأسف مش عارفة بعد إذنك يا دكتور عصام حافظ على ذرة احترام ليك عندي وطلقني
وقف امامها يهدر بعنف: مش هيحصل يا سمية أنا بحبك انتي ليه مش مصدقة
صرخت بغضب: كدااااااااب انت بتحبها هي كنت عايز تتجوزها هي انا اكتر واحدة عارفة انت بتحبها قد ايه
هز رأسه نفيا بعنف يهدر سريعا: صدقيني يا سمية انا اه كنت بحبها بس دلوقتي بحبك انتي والله بحبك.

اولته ظهرها تهتف ببرود: ما بقتش فارقة معايا الاحسن تطلقني
عصام بحدة: انسي يا سمية طلاق مش هطلق انتي مراتي بمزاجك او غصب عنك أنا همشي دلوقتي هسيبك تهدي وتعقلي.

تركها ورحل لتسمح دموعها بعنف عازمة على الخروج من تلك المستشفي وعدم العودة اليها مرة اخري التقطت حقيبتها تهرول خارج المستشفى بخطي سريعة تغشي الدموع عينيها يحرق العشق قلبها فللأسف لم تنتبه لتلك السيارة المسرعة وربما انتبهت ولكنها يأست في أقل من لحظات كان جسدها يهوي ارضا مدرجا بالدماء.

صرخ بعنف وهو يمسكه من تلابيب ملابسه
سامح: أنت اتجننت يا جدع إنت، أنا هدفنك هنا
عزام مبتسما بسخرية: إني عارف أنها مفاجاءة أن مرتك تطلع بتحب واحد تاني وكانت هتهرب معاه كمان بس صدقني يا ضاكتور هي دي الحقيقة
ابعد عزام يدي سامح عن ملابسه ليرمقه بسخرية ثم ذهب ليتهاوي هو ارضا جاحظ العينين يشعر بشرخ ضخم في كرامته.

ضحك بسخرية كان يظنها بريئة ساذجة يأنب نفسه أنه تزوجها في ذلك السن الصغير ليكتشف أنه هو الصغير بجانبها
التقط مفاتيح سيارته الصغيرة كان سعيدا بأنه سيريها إياها اليوم ليخبرها بأنه سيوصلها بها يوميا حتي لا تعاني في المواصلات
انطلق يشق غبار الطريق الي منزلها يكاد يصرخ
من ألم قلبه الذبيح
وصل بعد دقائق قليلة ليترجل من السيارة دق الباب ففتحت له والدتها
فاطمية مبتسمة بود: يا اهلا يا اهلا يا ولدي.

سامح بابتسامة صغيرة: عمي راشد موجود
فاطمية مبتسمة: موجود يا ولدي خش تعالا
دخل خلفها الي حيث يجلس راشد في تلك المندرة وجدها تجلس جوار والدها تضحك بمرح كيف يمكن أن تكون تلك الضحكات الصافية لتلك الخبيثة
اجفل على صوت والدها: يا اهلا يا سامح يا ولدي تعالا
سامح مبتسما بتهذيب: معلش يا عمي مش هقدر أنا بس كنت عايز استأذن حضرتك اخد فرح معايا نص ساعة بس هفرجها على طقم صالون في المحل.

راشد بجد: ماشي يا ولدي أنت جوزها بس ما تتأخروش
سامح: حاضر يا عمي
نظر ناحيتها هاتفا باقتضاب: هستناكي في العربية
هزت رأسها إيجابا سريعا بتوتر ليتركها ويخرج من المنزل بأكمله.

وقف بجانب جسدها المسجي على الفراش امامه ينظر لها بضياع صدمة ذهول لم يصدق أذنيه عندما أخبرته تلك الممرضة أن حادث قد أصابها خرج من مكتبه يركض كالمجنون دقات قلبه تصرخ بقلق خوف عشق نعم أدرك الآن أنه بالفعل أحبها ولكن ربما أدرك ذلك بعد فوات الأوان، الاطباء من حوله يتحركون سريعا يحاولون إنقاذها بقدر استطاعتهم.

بعد ساعتين تقريبا خرج من الغرفة يجر قدميه تهاوي على أول مقعد قابله لتهرول عزة ووالدها ناحيته بلهفة
محمد سريعا: طمني يا ابني بنتي عاملة ايه
هز رأسه نفيا بألم: سمية دخلت في غيبوبة ومش عارفين هتفوق منها أمتي عقلها رافض يرجع الدنيا تاني.

انهار عزة في صدر والدها تبكي لتبدأ في الصراخ عليه: أنت السبب، إنت السبب حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت ما تستاهلش حبها أنت شيطان فضلت وراها لحد ما دمرتها أنت السبب منك لله
اغمض عينيه يخفي وجهه بين راحتي يده سامحا لدموعه بالانهيار مصدقا على كلامها هو بالفعل شيطان احرق من أحبته بصدق لأجل اخري لم تنظر حتي له
أسير عينيها بقلم دينا جمال.

اطلت بزرقتيها على الدنيا من جديد نظرت حولها بحيرة للحظات ليغيم الحزن كاسيا مقلتيها تنهدت بحزن التقطت صورته تنظر له باشتياق قبلت صورته لتضعها مكانها مرة أخري
أمسكت الوسادة لتضعها لتجد هاتفه التقطته تفتحه خطت اسمها ليفتح الهاتف على صورتها وهي صغيرة.

لتدمع عينيها باشتياق فتحت معرض الصور لتجد الكثير من الصور لها اتسعت عينيها بدهشة هل كان يصورها دون أن تعلم الكثير من الصور وهي تأكل وهي نائمة وهي تشاهد التلفاز وهي ترسم قلبت بين صورها بضيق هل كل الصور لها هي أين صوره ظلت تقلب بضيق لتشخص عينيها بصدمة عندما فتحت ذلك الملف تلك الصور ليست لها من المستحيل أن تفعل ذلك ومن ذلك الرجل الذي معها قلبت بين تلك الصور بصدمة ذهول فزع.

من زيف تلك الصور اللعينة ولماذا يحتفظ بها على هاتفه هل يمكن أن يكون هو فعل ذلك
هزت رأسها نفيا بعنف لالالا من المستحيل أن يفعل ذلك اغلقت هاتفه اتجهت ناحية المرحاض تغسل وجهها بعنف.

اختلست النظرات له بقلق لم تعرف سر تلك الزيارة الغريبة تشعر بالقلق لسبب مجهول
بدلت ملابسها سريعا لتذهب اليه استقلت السيارة بجانبه ما يقارب من ربع ساعة وهو يجلس صامتا دون أن يتفوه بكلمة انتبهت عندما توقفت السيارة في أرض شبه صحراوية فارغة تماما
ازدردت ريقها بتوتر تسأله بقلق: أنت وقفت اهنه ليه
التفت اليها يرمقها بازدراء هاتفا باشمئزاز: انتي بجد مقرفة أوي.

شخصت عينيها بصدمة لتصرخ بألم عندما هوي كف يده على وجنتها
سامح صارخا بغضب: انتي رخيصة رخيصة أوي اوي ايه مصدومة اني عرفت حقيقة الهانم ال، ، انتي عارفة أنا لولا صعبان عليا أهلك ناس طبيبن وما يستاهلوش الفيضحة كنت طلقتك وخلصت من قرفك
فرح صارخة بنحيب: بكفياك اهنات بقي إني عارفة اني غلطت وغلطت غلطة واعرة قوي
مهما قولت ما هببرش غلطي بس اني بنت صغيرة نفسي أحس أن حد هيحبني ومستعد يعمل اي حاجة عشاني.

سامح ضاحكا بسخرية: تصدقي اقنعتيني وهي أي بنت في سنك نفسها تحس أن في حد بيحبها تروح تعرف واحد من ورا أهلها ويا عالم عملت معاه ايه
نكست رأسها نفيا بخزي: والله العظيم ما لمسني انا غلطت وتوبت ما كنتش اعرف أنه بيضحك عليا اني رهان بينه وبين أصحابه
اني آسفة قوي يا سامح.

تقوس جانب فمه بابتسامة مريرة ؛ آسفة بالبساطة دي تعرفي يا فرح أنا بحبك بقالي 3 سنين من وانتي في أولي ثانوي شوفتك صدفة مع اخوكي في الوحدة من ساعتها وأنا مستني بفارغ الصبر أن تخلصي ثانوية عامة عشان اروح اتقدملك كنتي أول دعوة بدعيها لما بسجد كنت دايما بقول يا رب خليها من نصيبي
لما كانت الدنيا بتمطر كنت بفضل اقول يارب نجحها واسعدها يارب تبقي من نصيبي
ليه عملتي فيا كدة يا فرح.

اشار ناحية صدره هاتفا بألم: قلبي بيوجعني أوي يا فرح
أمسكت يده تقبلها تهتف بنحيب: أحب على يدك سامحني ما عيزاش أحس اني جرحاك اكدة
طب اضربني اقتلني اني ما استهلش حبك دا
اني غلطانة واستاهل ضرب النار بس أنت ما تستاهلش الوجع دا أنت تستاهل واحدة احسن مني بكتير
شهقت بذهول عندما جذبها لصدره يعترصها بين ذراعيه بألم قلبه ظل على تلك الوضع للحظات هو يشدد على عناقها وهي تبكي وتنتحب ترجوه أن يسامحها.

سامح بهدوء: خلاص يا فرح كل شئ انتهي
انتفضت تنظر له بفزع: هتطلقني خلاص ما بقتش تحبني إني آسفة عشان خاطري لو لسه باقي ليا ذرة حب في قلبك سامحني
مد يده يمسح دموعها برفق: مسماحك
جحظت عينيها بذهول: بجد مسماحني يا سامح
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة: اعمل ايه بقي مش بيقولك لكل إنسان نصيب والمشكلة اني سامح وعشان واثق أنك هبلة واتضحك عليكي وأن هو ما عملكيش حاجة مش كدة
هزت رأسها ايجابا سريعا: والله ما لمسني.

اشهر سبابته أمام وجهها بتحذير: أنا مستعد انسي وأبدا صفحة جديدة بس قسما بالله يا فرح لو عرفت أنك مخبيه عليا حاجة تاني هقتلك
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة
سامح ساخرا؛ انتي مبتسمة ليه أنا بقولك هقتلك
ازدادت ابتسامتها اتساعا ليهتف بدهشة: دا انتي عبيطة بقي يلا يا هبلة نرجع
هتفت بامتنان: متشكرة قوي يا سامح
هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
عازما على نسيان ما حدث ولكن هل سيقدر على ذلك فعلا
«تنوية ».

( بما أن دي رواية فكان لازم حكاية فرح تنتهي نهاية سعيدة بس في الحقيقة النهاية عمرها ما هتبقي سعيدة انتي غالية اوووووي
اوعي ترخصي نفسك لأي كان تحت اسم الحب زي ما فرح كانت بتقول الي بيحبك هيشوفك غالية هتبقي في نظره جوهره ثمينة هينحت في الصخر عشان يوصلها
حافظي على قلبك عشان يوم ما يجي سامح تخافيش زي فرح ما تترجيهوش يسامحك ويا عالم سامح هيسامحك ولا لاء )
اسير عينيها بقلم دينا جمال.

جلست على كرسي صغير امام باب المنزل تنتظره من الداخل تنظر للباب بلهفة تنتظر قدومه بين الحين والآخر
زينب: يا بنتي قومي كلي كدة هيحصلك حاجة
هزت رأسها نفيا: معلش يا ماما مش جعانة
زينب: على فكرة قعدتك قدام البيت مش هترجعه على طول هو لما يخلص هيرجع
هتفت بلوعة: وحشني اوي يا ماما
زينب: ما تخافيش يا حبيبتي ان شاء الله ربنا هيرجعهلنا بالسلامة
لينا: يا رب يا ماما يا رب
جاء عمر حاملا كرسي وكوب عصير.

جلس أمامها وأعطاها ذلك الكوب
عمر مبتسما؛ اشربي
اخذت منه الكوب بابتسامة صغيرة ليكمل هو مبتسما بتوتر: احم، لينا ممكن اسألك سؤال
هزت رأسها ايجابا ليكمل: انتي بتحبي خالد مش كدة
هزت رأسها ايجابا بخجل
عمر بحماس: عرفتي ازاي أنك بتحبيه يعني ايه الي بتحسي بيه عشان تعرفي أنك بتحبيه.

رفعت حاجبها الايسر ترمقه بشك لتكمل بابتسامة عاشقة: بحس بايه بصراحة مش عارفة بالظبط خالد لما بيكون موجود جنبي بحس بأمان بسعادة قلبي بيدق بسرعة بحس إن أنا دايما عايزة اشوفه بحب خوفه عليا
لما بيبقي جنبي ويقوم ولو لدقايق بحس انه بيوحشني أوي لما بيضحك بحس ان الدنيا كلهتا بتضحك
ولما بيبقي تعبان بحس ان أنا خايفة خالد بالنسبة ليا كل حاجة بابا الي فتحت عيني عليه أول وآخر صديق ليا...

صمتت تماما عندما وجدت ذلك الصوت يهتف من خلفها: بحبك يا نبض قلبي ونور عينيا
شخصت عينيها بدهشة ذهول سعادة عاد ذلك الإحساس يهاجمها جسدها بارد كالثلج يشع حرارة كالنار رفرفت باهدابها بدهشة التفت برأسها سريعا لتجده يقف خلفها مبتسما بحنان المعهود كان يود مفاجائتها لذلك دخل من الباب الخلفي تقدم صوبها بهدوء عندما وجدها جالسة تتحدث مع اخيه ليقف مكانه مبتسما بسعادة عندما سمعها تحاول التعبير عن حبها له.

ضحك عاليا عندما قفزت من مكانها تتعلق برقبته تعانقه بقوة
خالد ضاحكا؛ الحقوني يا ناس لينا بتتحمرش بيا
دفنت وجهها في صدره تهتف بلوعة: وحشتني وحشتني اوي اوي
خالد مبتسما بمكر: لحقت اوحشك دا ما عداش غير 24 ساعة
لينا بغيظ: الاربعة وعشرين ساعة دول عدوا عليا أربعة وعشرين سنة
خالد ضاحكا بمرح: يعني انتي دلوقتي عندك 49 سنة مش عيب على سنك يا حجة
لكزته في كتفه بضيق لتنكمش ملامحه بألم لاحظته
لينا بقلق: أنت كويس.

ابتسم برفق: ما تقلقيش دي خدش بسيط
شخصت عينيها بفزع: انت اتصبت طب يلا بسرعة نروح المستشفي
خالد برفق: هششس اهدي أنا روحت المستشفى الحمد لله طلع جرح سطحي الدكتور قالي محتاج تغيير مرتين في اليوم بس
بدون كلمة اخري جذبته من يده الي أن غرفته احضرت صندوق الإسعافات لتبدأ في تنظيف جرحه
لينا بقلق؛ بقي دا جرح سطحي يا خالد
خالد مبتسما: يا ستي الحمد لله أنا عايش
لينا بقلق: هو إنت لازم تطلع العمليات دي.

هز رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة
أنهت تقطتيب جرحه كان يراقبها بشغف وهي تعمل باهتمام على تضميد جرحه رفعت عينيه لتتلاقي مع نظراته العاشقة
فركت يديها بتوتر هاتفه: خالد أنا فتحت موبيلك
هز رأسه إيجابا: أنا اصلا سيبهولك
لتكمل باستغراب: وشوفت صور ليا غريبة والله العظيم يا خالد دي مش أنا، أنا مستحيل...
وضع إصبعه على شفتيها يمنعها من الاكمال: هششش أنا عارف أنها مش انتي
نظرت لها باستفهام ترجوه أن يفهمها.

تنهد بألم قائلا: الصور دي جبهالي عز يوم فرحنا قالي دي فضيخة مراتك
شخصت عينيها بفزع تهز رأسها نفيا بعنف: ما حصلش والله العظيم ما حصل
ابتسم لها بحزن وذكري ذلك الحلم تضئ في عقله: أنا عارف أنه مش أنتي، وأنك مستحيل تعملي كدا
انسابت دموعها هاتفه بامتنان: أنت كتير عليا اوي يا خالد
خالد مبتسما بحنان: أنا قولتلك قبل كدة الكتير عليكي قليل
في اللحظة التالية كانت تختبئ داخل صدره تشعر بالأمان والسعادة من جديد.

هتفت بصوت منخفض خجول: أنا مش خايفة منك
اتسعت عينيه بذهول ابعدها عن صدره سريعا يسألها بلهفة: انتي بتتكملي بجد
هزت رأسها ايجابا تنظر ارضا بخجل
خالد سريعا: قومي يا لينا نصلي خمس ثواني والاقيكي بالاسدال
لم تسنح لها الفرصة لتخجل حين قاطعهم دقات على باب الغرفة
جز على اسنانه بغيظ: ميييين
ياسمين: أنا ياسمين يا خالد ممكن ادخل
لينا سريعا: ادخلي يا ياسمين
رمقها بغيظ يتوعد لها داخله لتدخل ياسمين مبتسمة.

ياسمين مبتسمة: حمد لله على السلامة يا خالد
خالد مبتسما: الله يسلمك يا حبيبتي خير
ياسمين مبتسمة باحراج: بصراحة أنا كنت عايزة اروح المول اجيب شوية حاجات وكنت عايزة لينا تيجي معايا
جز على أسنانه بغيظ: حبكت النهاردة يا ياسمين
اندثرت ابتسامتها هاتفه باحراج: أنا آسفة عن اذنكوا
لينا سريعا: استني يا ياسمين
رمقته بضيق لتنظر الي ياسمين هاتفه بابتسامة واسعة: خمس دقايق هغير هدومي ونروح أنا وانتي.

ياسمين مبتسمة بحماس: هستناكي تحت ما تتأخريش
خرجت ياسمين من الغرفة لتنظر له بضيق: ينفع كدة زعلت ياسمين
ابتسم باصفرار: أنا آسف حلو كدة
تمتم بغيظ: ايه النحس دا أنا عارف إن الجوازة دي منظورة هي عين يوسف ماشي يا يوسف الكلب لما اجيلك
بعد قليل كانت تتلقي الوصايا العشر منه وهي تقف بجوار ياسمين في الأسفل بعد رفضها القاطع من الذهاب معهم بسبب جرحه
خالد بحزم: ما تبعدوش عن بعض ولو حصل اي حاجة كلموني وما تتأخروش.

ظلتا تهزان رأسهما ايجابا دون توقف الي أن انتهي
ليركبا سيارته مع السائق منطلقين الي المول
ياسمين: تعالي نروح نشرب حاجة الاول عشان يبقي عندنا طاقة نلف
هزت رأسها ايجابا لتذهب معها الي مقهي كبير في ذلك المول
لينا بضيق: معلش يا ياسمين هروح الحمام اظبط الحجاب لسه لابساه جديد فكل شوية يفك
ياسمين مبتسمة: ما تتأخريش عشان نلحق نلف براحتنا
هزت رأسها ايجابا سريعا: خمس دقايق وجاية.

وقفت أمام مرآه المرحاض تربط حجابها بأحكام
لتجد سيدة تنظر لها بمكر: انتي لينا جاسم مش كدة
عقدت حاجبيها باستفهام تهز رأسها إيجابا لتكمل تلك السيدة: جوزك اسمه خالد طويل كدة وعنده دقن
هزت رأسها ايجابا تسألها باستفهام: ايوة بس انتي مين وتعرفيني وتعرفي خالد منين.

ابتسمت تلك السيدة بمكر: أنا ما اعرفكوش أنا بشتغل هنا هو قالي إني هلاقيكي مع اخته في الكافيه دا لما ووصفلي شكلك وشكلها لما روحت لاخته قالتلي أنك هنا في الحمام على العموم هو باعتلك معايا رسالة بيقولك انزلي الجراش دلوقتي هو محضرلك مفاجأة
هزت رأسها ايجابا بابتسامة واسعة خرجت من المرحاض سريعا بخطي سريعة متلهفة اتجهت ناحية جراش السيارات تنظر حولها بترقب تفكر تري اي مفاجأه اعدها لها.

نظرت خلفها سريعا عندما شعرت بيد تربت على كتفها اندثرت ابتسامتها اتسعت عينيها بفزع: ععععععز
اتسعت ابتسامته الشيطانية: وحشتيني يا لوليتا
وقبل أن تتحرك خطوة واحدة شعرت بوخزة قوية في رقبتها من الخلف ليسري ذلك المخدر في جسدها سريعا لتسقط بين ذراعيه فاقدة للوعي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة