قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والأربعون

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث والأربعون

انتفض واقفا صدره يعلو ويهبط بسرعة وضع يده على صدره يشعر بوخز قوي في قلبه
زينب بقلق: مالك يا ابني إنت كويس
هز رأسه نفيا بعنف يهدر بقلق: لينا مش كويسة قلبي حاسس لينا فيها حاجة
التقط هاتفه يتصل بها دقائق كاد قلبه أن ينفجر من شدة الفزع الي أن سمع صوتها يجيب
خالد بلهفة: لينا انتي كويسة
ياسمين: أنا ياسمين يا خالد لينا في الحمام
خالد سريعا: روحي حالا أديها الموبايل
ياسمين سريعا: حاضر حاضر.

قامت من مكانها متجهه الي ذلك المرحاض دخلت تبحث عنها قطبت حاجبيها بدهشة عندما وجد المرحاض فارغ تماما
ياسمين بدهشة: خالد لينا مش في الحمام
جحظت عينيه بذعر كان يعلم أن شئ سئ أصابها صاح في أخته بحدة: تركبي العربية وترجعي على البيت حالا
ياسمين سريعا: حاضر حاضر
اغلق الخط يفتح ذلك البرنامج المسؤول عن تتبع مكانها من خلال تلك القلادة.

خالد بقلق: يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون لابسة السلسة يا رب تكون، الحمد لله يارب
زينب بقلق: في ايه يا خالد
لم يعرها انتباها انطلق راكضا كالصاروخ الي سيارته فتح تابلوه السيارة ليتأكد من وجود مسدسه أدار محرك السيارة لتصرخ عجلات السيارة من سرعة احتكاكها بأسفلت الطريق
أسير عينيها بقلم دينا جمال.

رائحة قوية منفرة اجتاحت أنفها قطبت جبينها بضيق تهز رأسها نفيا تأن بألم تلك الرائحة تستفز عقلها بدأت تتأوه بألم مازالت غير قادرة على فتح عينيها ارتجف جسدها فزعا عندما شعرت بتلك اليد تتحرك على وجهها بطريقة غريبة من المستحيل أن يكون هو
فتحت عينيها رغما عنها سريعا عندما امتدت تلك اليد وبدأت تتحرك على جسدها انتفضت بفزع عندما وجدته يجلس بجانبها ينظر لها بطريقة مقززة أثارت اشمئزازها.

زجفت بجسدها للخلف بعيدا عن مرمي يده
نظرت حولها سريعا برهبة لتجد نفسها في غرفة صغيرة اضاءاتها خافتة ليس بها اي أثاث سوي ذلك الفراش القديم المهترئ التي تجلس عليه عادت تنظر له بفزع عندما شعرت بنظراته الدنيئة تلتهما دون رحمة
عز مبتسما بخبث: صباح الفل ولا اقولك صباح اللوليتا زي ما هو بيقول، اخيرا يا لينا اخيرا بقيتي تحت أيدي
هزت رأسها نفيا بعنف تتساقط دموعها خوفا.

انكمشت ملامحه بسخرية: تؤتؤتؤ بتعيطي ليه أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا أوي
استجمعت بعض شجاعتها الهاربة تعرف في قرارة نفسها أنه لن يتركها بين لحظة وأخرى سيأتي لانقذها ادرفت برجاء علها تؤثر عليه: أنت عايز مني ايه يا عز أنا عمري ما اذيتك ليه بتعمل فيا كدة.

اقترب منها محطما مساحتها الشخصية جلس أمامها مباشرة مد يده ناحية وجهها يمسد عليه بأطراف أصابعه هاتفا بخبث: عجبتيني ورفضيتني وبسبب الفتوة بتاعك فضلت مرمي شهور بين الحياة والموت كان لازم اخد حقي منه ومنك
مد يده ناحية حجابها وبدأ يخلعه عن رأسها برفق الي أن خلعه ورماه بعيدا وضعت يدها على رأسها تبكي بصمت ليزيح يدها بعنف جاذبا مشبك شعرها بقوة لتصرخ بألم
نظر لها بشهوانية مقززة هاتفا بجوع: كدا احلي بكتير.

هزت رأسها نفيا بعنف نظرت له بكره ذلك المختل المريض لتصرخ في وجهه: خالد مش هيسيبك
والعجيب أنها وجدته يضحك بقوة كأنها كانت تخبره فقط دعابة مضحكة، امسك خصلة من شعرها يلفها حول إصبعه مدرفا بخبث: أنا اصلا مش عايزه يسيبني انتي عارفة أنا خطفتك ليه عشان انتي كارت الحظ الي هيجيبهولي لحد عندي وساعتها هموته قدام عينيكي الحلوين دول وهتبقي ملكي للأبد.

اتسعت ابتسامته المختلة وهو يردف بجنون: ايه رأيك في الفكرة دي حلوة مش كدا
صرخت في وجهه بكره: أنت مريض ومجنون
ااااااااااااه
صرخت من الالم عندما هوي كفه على يدها
عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ اخس عليا وجعتك معلش أنا هصالحك، اردف بابتسامة واسعة: ايه رأيك اتصلك بحبيب القلب معايا نمرته ومعايا رصيد على فكرة استني هكلمهولك.

أين اخذها سحقا ذلك المكان بعيد جدا تكاد عجلات سيارته تصرخ من سرعتها عروق وجهه ورقبته ويديه نافرة تصرخ غاضبة قاطع تركيزه رنين هاتفه برقم غريب التقطه سريعا وعقله يخبره بشئ واحد بالتأكيد هي مكالمة من الخاطف ولكن من هو أعدائه كثيرون فتح الخط سريعا
ليجد ذلك الصوت يضحك بخبث: ابو الخلد يا غالي
قطب جبينه باستفهام: أنت مين.

عز بحزن مصطنع: تؤتؤتؤ كدة يا ابو الخلد تنسي صوتي دا عشرة يا راجل دا أنا حتي خطفت مراتك
زمجر بغضب أصابعه تكاد تعصر ذلك الهاتف: قسما بربي لو لمست شعره منها هقتلك
لحظات صمت بعد تلك الجملة ليسمع بعدها صراخ لينا أبعد الهاتف عن اذنه سريعا ليجد عز ينظر له من خلال كاميرا هاتفه
عز ضاحكا بجنون: شوفت أنا شاطر وبسمع الكلام ازاي ما لمستش شعره منها
قبض على شعر لينا بقبضة يجذبه بعنف ضاحكا بمرح: شعرها كله أهو.

صرخ بغضب: هقتلك يا عز قسما بربي لهقتلك
نظر ناحية لينا التي تبكي بألم تنظر برجاء أن يأتي سريعا لكي ينقذها شعر أن قلبه سيخرج من مكانه هز رأسه إيجابا بعزم؛ أنا جاي ما تخافيش جاي
هزت رأسها نفيا بعنف تصيح باكية: ما تجيش يا خالد هيموتوك اااااااااه
صرخت بألم عندما صفعها مرة اخري ضاحكا بجنون: كدة يا لوليتا تحرقي المفاجأة
خالد صارخا بجنون: ليناااااااا هقتلك يا عز
عز ضاحكا: وأنا مستنيك ما تتأخرش.

ليغلق الخط ليصرخ هو بجنون اتصل بذلك الرقم سريعا
خالد صارخا: محمد لينا اتخطفت
محمد بدهشة؛ انت بتقول ايه يعني ايه اتخطفت
خالد سريعا: مش وقته يا محمد أنا عرفت مكانها عايز تجيب قوة وتحصلني على...
محمد سريعا: أنت رايح لوحدك خالد بلاش جنان استني يا خا...
لم يتسمع له القي الهاتف جانبا يزيد من سرعة سيارته هو بالأساس اتصل به حتي يهتم بها ويتفرغ هو لقتل ذلك العز ببطئ.

جذبها من شعرها بعنف: كدة يا لوليتا تفتني عليا
لم تعد تشعر بوجهها من قوة صفعاته دمائها تسيل بغزارة من شفتيها وأنفها ردت بصوت بح من الخوف والبكاء: أنت مجنون
عز ضاحكا بجنون: بجد صح عندك حق تعالي بقي اوريكي الجنان على أصوله
بجنون بدأ يمزق ملابسها وهي تصرخ تقاومه بشراسة غرزت اظافرها في كف يده ليصفعها بقوة كادت أن تفقد الوعي لم تعد تتحمل ما يحدث هرب صوتها بعيدا بقيت تقاومه بضعف.

ولكن لحسن حظها أنه ابتعد عنها دون أن يفعل لها شئ
رغم ما يحدث لها ابتسمت، ابتسامة شاحبة عرفت طريقها الي شفتيها
لتجده يضحك بخبث: ما تفرحيش اوي كدة أنا بس مستنيه لما يجي عشان يبقي العرض قدام عينيه عشان مذلول طول عمره دا لو نفد من تحت ايدي، راجعلك تاني يا حلوة
اغمضت عينيها تهتف في قلبها بقوة: ياااااارب ساعدني يااااارب
أسير عينيها بقلم دينا جمال.

أوقف سيارته بعيدا عن ذلك المبني القديم قطب حاجبيه باستفهام
ذلك المبني يعرف صاحبه ولكن من هو!
تسلسل ناحية ذلك المبني بحذر لقب الفهد الأسود لم يعطي له من فراغ هاتفه يخبره أن قلادتها في تلك الغرفة في الاعلي في ذلك المبني المرتفع امامه
ابتسم بتهكم عندما راي بعض الحراس تحرس الغرفة من الأسفل شمر عن ساعديه مبتسما بثقة لتبدأ الملحمة.

ثلاث رصاصات اصابوا الهدف مباشرة بقي اثنين دق عنق احدهما ليفر الأخير هاربا
ضحك بتهكم ليتعلق بتلك الماسورة القديمة متسلقا الي اعلي بخفة ما أن وصل الي الغرفة استطاع فتح تلك النافذة القديمة ليقفز الي داخل الغرفة بهدوء نظر حوله بحذر لتقع عينيه على جسدها الملقي على ذلك الفراش هرول ناحيتها بلهفة
شخصت عينيه بذعر عندما رآها في تلك الحالة
ربط على وجنتيها برفق يهتف باسمها بلوعة: لينا فوقي يا لينا.

فتحت عينيها بصعوبة تنظر للجالس أمامها يرمقها بقلق لتلقي نفسها في صدره تنتحب
تضم ملابسها لجسدها تنتحب بألم
ابعدها عن صدره ينظر لملابسها الممزقة بفزع يهز رأسه نفيا بعنف لتهز رأسها نفيا هي الاخري تنتحب بقوة في صدره: ما لمسنيش والله ما لمسني
زفر براحة بعد أن كاد يجن عندما رآها بتلك الحالة نظرت الي وجهها المكدوم بألم
خالد غاضبا: هقتلك يا عز
ليسمع صوته يتحدث من خلفه بمرح: مين بينادي.

ارتجفت بفزع تتشبث بقميصه تتعالي شهقاتها ذعرا يتكرر في عقلها صوته وهو يقول ( هقتله قدام عينيكي )
نزع يدها عن قميصه متجها صوبه وجهه مشتعل غضبا عينيه سوداء قاتمة عروق يديه تزمجر بعنف تلك الدماء تشتعل برأسه
لكمه واحدة اطاحته بعيدا يلهث بألم ليصرخ مناديا على رجاله
عز ضاحكا بسخرية: روقوه
احاطوه من جميع الجوانب نظر حوله يقيم الموقف حرك رقبته يمينا ويسارا ليسمعوا صوت طرقعة عروق رقبته كأنها تضحك بتهكم.

خالد: استعنا على الشقي بالله
بدأ يضربهم بشجاعة يضرب هذا ويركل ذاك ويحطم رأس هذا ويدق عنق ذاك ولكن للأسف فاق عددهم قوته باغته أحدهم ضربه بقوة على رأسه من الخلف بعصا خشبية كبيرة
اتسعت عينيه للحظات ليسقط ارضا على وجهه
خرجت آخر أنفاسه تصارع ذرات الغبار الكثيفة على الارض نظر ناحيتها قبل أن يغمض عينيه
بلحظات رآها وهي تحرك فمها بالتأكيد تصرخ باسمه حرك شفتيه بصعوبة هاتفا باسمها: لينا.

ليغمض عينيه ساقطا في بئر لا نهاية له
أسير عينيها بقلم دينا جمال
في فيلا جاسم الشريف
نكس رأسه بخزي ليردف بندم: أنا كدة ريحت ضميري دلوقتي حضرتك عرفت أن لبني مظلومة
تحرك جاسم من خلف مكتبه وقف أمامه يرمقه باشمئزاز ليرفع كفه هاويا به على وجهه
جاسم بحدة: أنت، من أن يتقال عليك راجل
عض على شفتيه يكبح غيظه ليكمل جاسم بحدة: هتطلقها أنت فاهم ولا لاء.

هز رأسه نفيا سريعا: لاء طبعا مش هطلقها أنا قولتلك بس عشان ما تظلمهاش لكن أنسي خالص اني أطلقها
جاسم بقرف: وأنت فاكر أنها هتقبل تعيش مع واحد زيك أنا بجد مش مصدق ازاي وصلت بيك البجاحة أنك تهتمها الإتهام البشع دا وبعدين جاي بمنتهي البساطة تقول انك ندمان
علي بحزن: يا عمي والله العظيم أنا بني آدم كويس بس...
قاطعه صوت رنين هاتفه قطب حاجبيه باستفهام عندما وجد رقم يوسف
علي: خير يا يوسف.

يوسف سريعا: على ما تعرفش محمد اخوك فين
علي: وأنا هعرف منين يا يوسف انتوا مش مع بعض في الشغل
يوسف سريعا: يا عم افهمني خالد اتصل بيه من شوية وقاله أن لينا اتخطفت محمد خد قوة وطلع على طول وقالي حصلني من غير حتي ما يقولي هو رايح فين وموبيله مقفول
علي بصدمة؛ انتوا بتقول ايه لينا اتخطفت ازاي وامتي
شخصت عيني جاسم بفزع هل ما سمعه صحيح هل بالفعل ابنته اختطفت اندفع ناحية على ينزع الهاتف من يده.

جاسم صارخا بقلق: أنت يا ابني لينا اتخطفت ازاي بنتي فيييين
يوسف سريعا: ما اعرفش يا افندم بس بإذن الله هنلاقيها ما تقلقش حضرتك
القي الهاتف ارضا راكضا صوب هاتفه عازما على الاتصال به
جاسم صارخا بلهفة: إياد الحقني يا ابني لينا اتخطفت
أسير عينيها بقلم دينا جمال
شهق بقوة محاولا التقاط أنفاسه بعد دفعة الماء القوية التي تلقاها على وجهه
فتح عينيه سريعا ليجد شاكر! يقف بجوار عز ونائد السيوطي.

شاكر ضاحكا بسخرية: صباح الخير يا خالد باشا
لم يعره انتباها ظل يبحث عنها لا يهمه كونه مخطتفا ولا أن بينه وبين الموت خط ضئيل ما يهمه فقط يراها بخير تقلصت ملامحه بألم عندما رآها مقيدة تنظر له برجاء رأي ابتسامتها السعيدة عندما استيقظ
هز رأسه إيجابا يخبرها أنه بخير راسما ابتسامة هادئة على شفتيه
رفع نظره لهم يهتف بقوة
خالد: طاركو معايا انا هي مالهاش دعوة.

عز ضاحكا بسخرية: تؤتؤتؤ يا ابو الخلد بقي عايز تاخد الجمال دا كله ليك لوحدك من غير ما تدوقنا دا حتي الي ياكل لوحده يزور يا راجل
اشتعلت الدماء في رأسه صدقا لو أن النظرات تقتل لسقط عز صريعا: ابقي اتشاهد يا عز عشان صدقني لحظاتك في الدنيا بقت معدودة
نائد بغيظ: حتي وانت متكتف ومربوط وعارف أنك هتموت بردوا مناخيرك في السما حاولت اكسرك اكتر من مرة ما عرفتش.

هقولك على سر يا خالد انا الي بعت عز بالصور والميموري كارد يوم فرحك على اساس انك تشك في السنيورة مراتك وتقتلها بس طلعت بتثق فيها اوي وما عملتلهاش حاجة اقولك على مفاجاءة تانية بما ان اجلك قرب فمش لازم احرمك من حاجة انا رئيس العصابة الي خطفت بنتك surprise مش كدة قولت يمكن موتها يكسرك بس انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك كنت هتجنن خلاص مالكش نقطة ضعف لحد ما اكتشفت ان نقطة ضعفك كانت قدامي طول الوقت وانا ما كنتش واخد بالي، لولو، لوليتا حبيبة القلب فقررت احرق قلبك عليها.

ما إن انهي كلامه حتي رج زئيره الغاضب جدران ذلك المكان: قسما بربي يا نائد لخليك تتمني الموت من الي هعمله فيك
ضخك ثلاثتهم عاليا بسخرية
شاكر ضاحكا: تؤتؤتؤ اهدي كدة يا ابو الخلد الف من ليه طار عندك واولهم انا وكله هنخلصه بس مش منك من حبيبة القلب يا لودي
وجه كلامه لعز بابتسامة شيطانية: احنا اتفقنا انا الاول
بادله عز نفس الضحكات ليهتف بتهكم: ماشي يا سيدي enjoy
خرج عز ونائد تاركين شاكر مع خالد ولينا.

نظر شاكر لخالد مبتسما بشماتة
شاكر ساخرا: انت مش متخيل انا استنيت اللحظة الي هكسرك فيها اد ايه واهي جت
جسدها ينتفض خوفا مما يحدث خالد متعب ومقيد لن يستطيع حمايتها. خائفة عليه مما يحدث كلمات عز في اذنها لا تفارق أذنيها
زحفت بجسدها للخلف برعب نظراته الشيطانية تجردها من ملابسها تسمع صراخ خالد وتهديده له الا يقترب منها.

اغمضت عينيها فرأت خالد يحبسها في حجرة التدريب في منزل والده ترددت تلك الجمله في اذنيها ( تخيلي لو حد خطفك وحبسك في اوضة زي دي هتعملي ايه )
فتحت عينيها عندما شعرت بيده تتحرك على كتفها لمسات مقززه اغمضت عينيها بشدة وعلي عكس ما توقع خالد انها ستفقد الوعي اما شاكر فتوقع انها ستصرخ او تبكي
فتحت لينا عينيها وظلت تضحك ضحكات عالية ساخرة اثارت دهشة الجميع
شاكر بدهشة: انتي بتضحكي.

لينا ضاحكة: آه اصل انتوا اغبيا اوي بصراحة يعني عايزين تنتقموا من خالد فيا وأنا أكتر واحدة في الدنيا دي بتكرهه
شاكر ضاحكا بسخرية: بتصيعي عليا يا مزة انتي فكراني اهبل وهصدقك بالسهولة دي
مالت برأسها عليه بدلال: وحياتك عندي أنا ما بكرهش حد كده دا أنا حتي رفضت اخليه يلمسني من يوم اتجوزنا
رمقها شاكر بنظرات شك حذرة: مش عارف ليه مش مصدقك
لينا مبتسمة بدلال: مستعدة اعمل اي حاجة تخليك تصدقني.

اخرج شاكر سكينة صغيرة ( مطوة) من جيبه وفك بها وثاق يدها وقدمها سحبها من يدها
الي أن وقف بها أمامه
شاكر مبتسما بخبث: عايزاني أتأكد انك بتكرهيه
لينا بدلال: اكيد اهم حاجة اخرج من هنا
شاكر بمكر: اضربيه بالقلم
جحظت عينيها بفزع ذهول صدمة تصفعه سيقطع يدها أن فعلت ذلك ازدردت ريقها بتوتر
تحدثت بصعوبة: اااضضربه
شاكر بمكر: آه مش انتي بتكرهيه ونفسك تذليه زيينا اضربيه بالقلم.

أغمضت عينيها تاخذ نفسا عميقا ازدردت ريقها الجاف تحاول استعادة رباطة جأشها فتحت عينيها تنظر له كانت نظراته سوداء قاتمة
تتوعد لها أن فعلت ذلك
لينا في نفسها: أنا آسفة
رفعت يدها عاليا لتهوي بقوة على وجنته
اغمض عينيه بألم بالطبع ليس من صفعتها ولكنه ألم كرامته الذبيحة
خالد غاضبا: هقتلك يا لينا
لينا بقوة: ما تقدرش تعملي حاجة لانك مربوط انت حتي مش قادر تدافع عن نفسك.

لف شاكر ذراعه حول خصربها جذبها نحوهه الي ان ارتطمت بصدره شهقت بذعر تنظر له بخوف حاولت إخفاءه بابتسامة صغيرة مصطنعة
شاكر بخبث: عندك حق هو ما يقدرش يعملك حاجة تعرفي انك حلوة اوي اوي
ازدردت ريقها بفزع انفاسه المقززة تلفح وجهها بعنف
لينا في نفسها: يا رب يا رب ساعدني يا رب
شاكر: ايه يا حلوة مش يلا مش انتي كمان عايزة تذليه ولا ايه.

فكرت سريعا لتحرك رأسها باضطراب وضعت يدها على رأسها هاتفه بتعب به بعض الدلال: أنا دايخة اوي ما كلتش حاجة من الصبح ارجوك ممكن تجبلي عصير
لتميل عليه بدلال وأنا هعلمك الي إنت عاوزه
بلع ريقه باشتهاء يهز رأسه إيجابا: من عنيا يا حلوة
تركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب بالمفتاح خلفه
فاسرعت ناحيته واخرجت السكين الصغيرة التي اخذتها من جيب شاكر عندما تظاهرت بالتعب وبدأت تقطع الحبال التي تقيده.

لينا باكية: انا اسفة يا خالد والله ما كنتش عايزة اضربك بس هو الحيوان دا ما كنش هيصدقني غير لما اعمل كدة
فكت وثاق يديه سريعا فاخذ تلك السكينة وفك قدميه
لينا باكية: انت كويس انا اسفة
خالد بضيق: أنا كويس مش عارف الزفت محمد أتأخر ليه
لينا باكية: انا خايفة اوي يا خالد هما هيعملوا فيا ايه
احتضنها بحنان: ماتخافيش يا حبيبتي هنخرج من هنا عشان هولع فيكي على الي انتي عملتيه من شوية دا.

ضحكت بارتباك: الله مش كنت بتصرف مش أنت قولتلي شغلي مخك عشان تعرفي تعيشي
مسدت على رأسه برفق لتنقبض ملامحه بألم
نظرت الي كف يدها لتجد الدماء يغطيها
لينا بقلق؛ رأسك بتنزف وجرح ايدك فتح كدة دمك هيتصفي
قبل أن يجيب احسوا بحركة قفل الباب ليعود مكانه سريعا كأنه مازال مقيد
شاكر مبتسما بخبث: العصير يا حلوة
اخذت العصير منه تبتسم له بتوتر: شكرا
شاكر بخبث: حاف كدة
لينا بخوف: اومال عايز ايه
شاكر مبتسما بخبث: بوسه.

انتفض عندما شعر بتلك اليد تربط على كتفه التف باندهاش ليسقط ارضا باحدي لكماته الغاضبة
لينا بحماس: جووون
خالد ضاحكا؛ وقت هزار دا
رمقت الملقي ارضا باشمئزاز تنظر لخالد بحزم: روقه
خالد مبتسما ببراءة ذئب: سيبهولي يا حبيبتي.

في لحظات ضرب الرعد الغرفة اصبح كالاعصار يعصف بشاكر بشدة، كسر ذراعه الذي لفه حول خصر زوجته وكسر كف يده الاخري الذي امسك كف يدها وضربه على ظهره تحديدا على عموده الفقري فسمعت لينا صوت العمود الفقري وهو ينكسر
ظل خالد يضرب شاكر حتي اصبح الاخير حطام او بمعني اصح بقايا
فتش في ملابس شاكر ليأخذ مسدسه فقد اخذوا سلاحه عندما كان فاقدا للوعي
أخذ لينا ووقفا خلف باب الحجرة بحيث حين يفتح الباب لا يراهما احد.

دق على الباب من الداخل بقوة عدة مرات
ولحسن الخط وسوءه معا كان عز قريبا من الغرفة فسمع الدقات ليذهب الي الغرفة مسرعا
عز بحماس وهو يدخل: اخيرا خلصت دو...
بتر جملته عندما رأي شاكرا ملقي ارضا ينزف من جميع أنحاء جسده
عز بفزع: شاكر، شاكر مين الي عمل فيك كده
خرج من خلف الباب واغلقه مبتسما بخبث
خالد ضاحكا: ايه رأيك في المفاجأة دي
شخصت عينيه بفزع: انت انت انت ازاي، مين الي فكك.

خالد مبتسما بخبث: مش قولتلك اتشاهد يا عز
اطلق رصاصة اخترقت رأسه فسقط صريعا
بثق عليه باشمئزاز
دخل نائد في تلك اللحظة عندما سمع صوت إطلاق الرصاص تهاوي ارضا عندما وجد ابنه قتيلا وشاكر شبه ميت
جلس بجانب جسد عز يهزه بقوة يصيح باكيا: عز، عز قوم يا ابني أنا عملت كل دا عشانك
رفع نظره لخالد الذي ينظر اليه بسخرية
نائد باكيا: ليه حرام عليك قتلته ليه قوم يا عز، قوم يا ابني.

خالد: عرفت بقي أنا حسيت بإيه لما موت بنتي أنا مش هقتلك يا نائد أنا هسيبك تتعذب بموت ابنك لآخر عمرك
بعدها بدقائق اقتحم محمد المكان مع قوة كبيرة والقوا القبض على جميع الموجودين ومن بينهم نائد
محمد بلهفة: خالد، لينا انتوا كويسين
خالد غاضبا: اتأخرت ليه يا زفت كنا هنموت لازم يعني تيجي في آخر الفيلم.

محمد سريعا: معلش يا خالد لما كلمتني روحت الميدرية على طول وجبت قوة بس الطريق طويل وزحمة اوي الحمد لله انكوا بخير
اتجه ناحيتها يخبئ جسدها المرتجف داخل صدره يربط على رأسها بحنان
خالد: الحمد لله يا حبيبتي عدت انتي كويسة
هزت رأسها نفيا بقوة رفع رأسها من بين ذراعيه
خالد بقلق: حد عملك حاجة
لينا باكية: عز خلع حجابي وشدني من شعري وضربني بالقلم كتير
اعادها بين ذراعيه مرة اخري يمسد على شعرها برفق.

خالد: انا اسف يا حبيبتي
رفعت رأسها عن صدره تنظر له برجاء: انت قولتلي ما ينفعش يغمي عليكي وانتي مخطوفة بس والله العظيم ما بقتش قاردة استحمل
هز رأسه إيجابا هاتفا بهدوء: غمضي عينيكي واهدي خالص اوعدك لما تصحي هتلاقيني جنبك
ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة لتسدل جفونها على زرقتيها وكأن عقلها كان ينتظر أن تفعل فقط ذلك في لحظات فقدت الوعي بين ذراعيه.

ارتخي جسدها بين ذراعيه حملها ووضعها في سيارة الاسعاف التي احضرها محمد احتياطيا
لينطلقوا الي المستشفي
وقف ذلك الرجل ذو الحلة السوداء القاتمة بجانب سيارة جيب سوداء ينظر للمبني امامه
يتحدث في الهاتف
الرجل: ايوة يا باشا، لاء الموضوع خلص، لا لا يا باشا ما تقلقش البوليس جه وانقذوها
حاضر يا باشا هنخليه تراب تحت امرك
خرج بعض الرجال من تلك السيارة وفي دقائق اشتعل الحريق بذلك المبني بأكمله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة