قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

رواية أسير عينيها الجزء الأول للكاتبة دينا جمال الفصل الثالث

تناول الملف من علي المكتب فتح صفحته الأولي ليجد صورة فتاة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معني دقق النظر في ملامح وجهها المألوفة وخاصة في عينيها لتجحظ عينيه بصدمة لا بل دهشة بالتأكيد سعادة ممزوجة بقلق: لينااااا.

منذ أن تركته بعدما القي قنبلته المعسولة في وجهها وهي تسير هائمة تحبس دموعها بصعوبة تفكر فقط تفكر أن وافقت علي الزواج منه دون علم والدها ستجلب العار لعائلتها بأكملها سيقتلها والدها وإن استبعدت ذلك فهي ابنته اولا واخرا سيقتلها احد اخويها أو عمها سيفعل ذلك بدون تردد ما ستفعل ستكون السبب في حرب دماء بين العائلتين لا نهاية لها، ياااااارب الهمني الصواب.

كانت شاردة فلم تنتبه اليه حتي اصطدمت به فجاءة فوقعت الكتب من يدها
سمعت صوت أخيها يهتف
رشيد مبتسما: ايه يا فرحتي سرحانة في ايه، سيبيهم أنا وسامح هنلمهم
انحني رشيد ومعه صديقه يلتقطان الكتب نن علي الارض فوقعت في يد سامح شهادة التقدير فامسكها يطالعها بفخر وكأنها تخصه
سامح بفخر: مبروك ألف مبروك يا آنسة فرح من نجاح لنجاح إن شاء الله
رشيد مبتسما: فرح طول عمرها سوسة في المذاكرة.

التفت حولها بحذر فلو رآها عزام لن يمرائها لها علي خير ابدا
رشيد مبتسما: فرح دا دكتور سامح زميلي وصاحبي ودي يا سيدي فرح آخر العنقود في 3 ثانوي السنة دي
سامح مبتسما: تشرفنا
فرح بتوتر من أن يراها عزام: ششكرا
رشيد: انتي رايحة فين كدة يا فرح
فرح بتوتر: هااا إني راحة عند البت شروق اذاكر معاها
عند نطق اسمها تسارعت دقات قلب رشيد بشدة فنطق سريعا: طب أنا هاجي اوصلك، اسبقني يا سامح علي المستشفى وأنا هحصلك.

هز سامح رأسه إيجابا فاخذ رشيد اخته ورحل بينما ظل سامح ينظر مكانها وعلي شفتيه ابتسامة بلهاء عاشقة
سامح في نفسه: بتعرفني علي مين بس يا رشيد آه يا فرح من ساعة ما شوفتك مع اخوكي صدفة من سنتين كنتي لسه عيلة في اولي ثانوي وانتي مش راضية تخرجي من عقلي خلصي انتي بس السنة دي وأنا مش هسيبك تضيعي من ايدي ابدا.

بينما علي جانب آخر وصل رشيد مع فرح الي بيت خالتهم دقت فرح الباب فاسرعت تلك الفتاة تفتح الباب سريعا وهي تصيح بحنق
شروق غاضبة: اكدة يا فرح كل دا تأخير يا حيوان...
قطمت باقي كلمتها عندما وجدته يقف امامها لتشع وجنتيها خجلا
رشيد ضاحكا: طب اسيبكوا أنا بقي تولعوا في بعض
شروق بخجل: ما بدري يا سي رشيد
رشيد مبتسما: معلش عشان متأخر علي المستشفي، احم خلي بالك من نفسك يا فرح هبقي اعدي عليكي وأنا راجع.

فرح مبتسمة: ماشي يا اخوي
ما كاد يتحرك خطوتين حتي سمعها تهتف بخجل: سي رشيد
التف لها وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة عاشقة لم تلحظها لأنها كانت تنظر ارضا من شدة خجلها
رشيد مبتسما: خير يا شروق
شروق بخجل: لا إله الا الله
رشيد مبتسما: محمد رسول الله
تركها ورحل فبقيت تتطلع اليه وهو يرحل بوله
فرح بمرح: احم احم نحن هنا
شروق بغيظ: رخمة يلا يا اختي نطلع نذاكر.

استووووووووووب
( رشيد راشد الشريف: 33عاما دكتور أمراض نسا شاب طويل القامة بشرة برونزية شعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء عينان سوداء
يعشق إبنه خالته ولكنه غير قادر علي التصريح بحبه لأنه أكبر منها بخمسة عشر عاما
فارس راشد الشريف: 30 عاما مهندس ذراعي والذراع الايمن لأبيه في عمله مطلق يتميز عن باقي افراد عائلته بعينيه الزرقاء التي ورثها عن والدته.

شروق خيري شلبي: إبنه خالتهم في الثامنة عشر من عمرها في الصف الثالث الثانوي )
رشيد في نفسه بأسي: يا رب ارحمني من العشق دا استغفرك ربي واتوب اليك.

كان مازال ينظر الي صورتها تلتهم عينيه كل أنش من صورتها تجمعت الدموع في عينيه فرحا شوقا صغيرته كبرت لم تتغير تلك الملامح البريئة الابتسامة العفوية التي تجعل قلبه يطرب فرحا خصلات شعرها البنية يكاد يقسم أنه مازال يشعر بملمسهم الناعم بين أصابعه، استفاق من نشوة سعادته علي صفعة اقلقته لما يوجد صورتها في ملف قضية ماذا فعلت صغيرته مستحيل أن تكون فعلت شئ خاطئ.

تحرك برأسه ناحية رفعت الذي ينظر له بأسي ليهتف بذعر: للللينا لللينا مستحيل تكون عملت حاجة غلط أنا عارفها لينا، دي لينا بتخاف من الضلمة بتخاف من العصافير أنت مش فاهم لينا حساسة جدا دي بتخاف من اي حاجة مستحيل تكون عملت حاجة
رفعت سريعا: اهدي يا خالد اهدي يا ابني كدة هيحصلك حاجة أنا ما قولتلكش أنها عملت حاجة
اخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل محاولا تنظيم دقات قلبه التي علي وشك الانفجار من شدة قلقه وسعادته.

رفعت: بص يا خالد أنت ابن اختي قبل ما تكون تلميذي وعلي رأي المثل الخال والد، أنا مش عاجبني حالك كنت فاكر أنه حب مراهقة وهيروح لحاله بس الموضوع طلع اكبر من كدة
انت هتضيع مستقبلك بسبب الي انت فيه عشان كدة قررت اساعدك
خالد سريعا: سيادة اللواء اوعدك أول ما ارجع هسمع الي انت عايزة كله أنا لازم امشي دلوقتي
رفعت: اهدي يا خالد واسمعني أنت فاكر أن جاسم هيخليك تقرب منها.

خالد غاضبا: دا أنا اقتله لو فكر يبعدها عني
صفق رفعت بيده ساخرا: برافوا هايل، روح اقتله وضيع مستقبلك وكره لينا فيك ما أنت قاتل باباها
خالد غاضبا: أنت عارف جاسم بيكرهني اد ايه
رفعت مبتسما بثقة: وانا عندي الحل الي هيخلي جاسم هو الي هيترجاك عشان تتجوزها
خالد بشك: أنا مش هأذيها يا رفعت شيل الفكرة دي من دماغك
رفعت: مش دا الي في دماغي اسمع يا فهد...

خالد؛ وليه دا كله ما اروح اتجوزها أسهل وتأمين وحفلة، أنا هروح اكتب عليها واخدها معايا البيت ويبقي جاسم يوريني هيعمل ايه
رفعت بحدة: يا خالد ما تجننيش ومن امتي وأنت متسرع كدة دا أنت بتفكر في القضية ميت مرة ومن كل الجوانب قبل حتي ما تبدأ فيها
انتفض غاضبا من مكانه: لينا مش قضية، لينا ملكي بتاعتي أنا الي ربتها علي ايدي ومش هسمح لاي حد يبعدها عني تاني.

رفعت غاضبا: يا خالد يا ابني أنا كل الي عايزة منك شوية صبر استنيت 12 سنة ما جتش علي كام يوم
خالد بضيق مكتوم: ماشي يا خالي أما نشوف آخرتها
رفعت ضاحكا: آخرتها بدلة سودا وفستان ابيض واحلي فرح
رفع خالد كفيه داعيا برجاء: ياااااااارب
رفعت: اجهز بقي يا بطل عشان هتأمن افتتاح مستشفي الحياة ومبروك مقدما يا عريس
في مكتب صغير للترجمة كانت منكبة علي الكتاب الذي امامها لتنهي ترجمته سريعا عندما سمعت صوته يهتف.

أنور بمرح: مسا مسا يا ياسمين
رفعت نظرها تنظر له مبتسمة: مساء النور يا أنور
أنور بضيق مصطنع: يا بنتي لاغيني اقولك مسا مسا يا ياسمين تقوليلي مسا مسا يا أنور، يلا بقي مسا مسا يا ياسمين
ياسمين ضاحكة: مسا مسا يا أنور
أنور: خلصتي ولا لسه
ياسمين مبتسمة: آه خلصت هنروح نشوف الانترية
أنور: هنتغدي الاول وبعد كدة هنروح نشوفه اشطات
ياسمين ضاحكة: مربات
اخذ يدها متجهين الي سيارتها
ياسمين باحراج: احم أنور هو يعني خالد.

تجهم وجه بضيق عندما سمع اسمع أخيها: مالوا
ياسمين بتوتر: قالي يعني ما تركبش جنبي
عقد أنور ذراعيه بضيق أمام صدره: دا علي أساس أن جربان وهعديكي والا أكون مش قد المستوي عشان ما عييش ملايين زي البيه اخوكي
ياسمين سريعا: لا والله العظيم يا أنور خالد مش قصده كدة خالص وبعدين أنا كمان ما وافقتش
أنور بضيق: اركبي يا ياسمين أنا جوزك وأنا الوحيد الي تسمعي كلامه.

هزت رأسها إيجابا سريعا صعدت علي الكنبة الخلفية فصعد أنور بجانبها واحاط كتفيها بذراعه ينظر لها مبتسما بحنان
أنور في نفسه بغل: صبرك عليا يا ابن السويسي ان ما كسرتك أنت والمحروسة اختك
ما بقاش أنا أنور محروس
كان يحترق غلا بداخله ومن الخارج ابتسامة حنونة دافئة تداري خلفها طيات من الحقد والغل.

جاسم: ها يا حبيبتي جاهزة للافتتاح
لينا بحماس: جاهزة جدا أنا بجد فرحانة اوي أن بكرة الافتتاح، أنا ما كنتش متخيلة أن كل حاجة جاهزة كدة دا ما فضلش غير الافتتاح بس، تعرف يا بابا السيفهات بتاعت الدكاترة الي اتقدموا للمستشفي معظمهم شباب مجتهد وشاطر ودرجاته ممتازه
جاسم بفخر: طبعا يا لوليتا كل التقدم الي شوفتيه برة معظمه أن ما كنش كله فكر وابداع مصري
لينا: صحيح اومال لبني فين انا ما شفوتهاش النهاردة.

فريدة: عندها تحقيق صحفي في أسوان سافرت الصبح
جاسم بضيق: وازاي تسافر من غير ما تقولي أنا مش فاهم اختك بتتعامل معايا كدة ليه دا أنا الي مربيها بذمتك أنا عمري فرقت بينها وبين لينا
فريدة بحزن: أنت عارف لبني يا جاسم الي شافته عقدها ربنا يسامحه بابا
تنهد جاسم بحزن: ماشي يا فريدة بس بردوا أنا ليا كلام معاها لما تيجي، التفت ناحية ابنته يهتف بحنان اطلعي انتي يا حبيبتي نامي عندك يوم طويل بكرة.

فريدة: استني يا جاسم تنام ازاي دي من صباحية ربنا ما كلتش ولا لقمة لينا ايه دا هي راحت فين
نظرت فريدة حولها بدهشة: هي راحت فين
جاسم ضاحكا: انتي عارفة لينا لما بتكون متوترة ما بتعرفش تاكل
تنهدت فريدة بيأس من تصرفات ابنتها الطائشة
فريدة برجاء: فينك يا خالد
ما إن انطلقت تلك الجملة حتي شعرت أن عيني جاسم ستحرقها من شرارات الغضب الملتهبة المنبعثة منها.

جاسم صارخا بغضب: خالد تاني مش قولت سيرة الزفت دا ما تجيش في البيت ابدا، فينك يا خالد ايييييييه عايزاه عشان يرجع يتحرش بيها ويا عالم كان ممكن يعمل ايه تاني لو احنا ما شفناهوش
أسرعت فريدة تحاول تهدئته فامسكت يديه برجاء وهتفت بتوسل: جاسم عشان خاطري وطي صوتك أنا آسفة والله آسفة مش هجيب سيرته تاني.

كان يتنفس بعنف صدره يعلو ويهبط بقوة وكأنه كان في سباق للركض كور قبضة يده وضغط عليها بقوة حتي نفرت عروقه الزرقاء تعبر عن غضبها
هتف من بين اسنانه: آخر مرة يا فريدة آخر مرة تيجي سيرة الزفت دا في بيتي ولا حتي قدام لينا
فريدة سريعا: حاضر والله العظيم حاضر 2.

يا عم محممممممممد، يا عم محمممممد 2
هتف بها ذلك الشاب وهو يقوم باطاله تلك الحروف الخارجة من فمه عمدا وهو يقف أسفل عمارة سكنية بأحد الأحياء الشعبية المتوسطة
خرج علي أثر صياحه رجل في أواخر الخمسينات الي شرفة منزله هاتفا له بغضب
محمد: اطلع يا وليد.

تنهد وليد براحة عندما تأكد من وجود حماه العزيز في منزله سريعا كان يصعد درجات السلم حتي وصل الي غايته المنشودة ليقابل حماه واقفا عند باب الشقة المفتوح يعقد ذراعيه امام صدره بضيق ينظر له شرزا
وليد بابتسامة بلهاء واسعة: حمايا حبيبي وحشتني والله
محمد بضيق: ايه السياح الي أنت عامله دا يا وليد
تقدم وليد منه يدفعه برفق الي داخل المنزل هاتفا بمرح: احنا هنفضل واقفين علي السلم خش، خش يا راجل دا البيت بيتك.

محمد ضاحكا: ما جمع الا ما وفق مجنون وهبلة
وليد ضاحكا: اومال فين الهبلة قصدي بنتك
محمد بجد: مش لما تقولي الأول ايه سر الزيارة الليلية المفاجاءة دي وواقف تزعق في الشارع ما اتصلتش بيا ليه
حك وليد شعره باحراج ليهتف بابتسامة صغيرة: اصلي بصراحة يعني مش معايا رصيد
محمد بود حتي لا يزيد احراجه: طب يا ابني كنت ابعتلي حتي كلمني شكرا وأنا هكلمك.

وليد بضيق: لاء يا عمي أنا مش نتن عشان اعمل كدة، انا كنت عايز عزة وما كنتش اعرف حضرتك موجود ولا لاء عشان اطلع فنديت علي حضرتك ولما اتأكدت أن حضرتك موجود طلعت
محمد مبتسما: تعرف يا وليد كل يوم بتكبر في نظري اكتر
ربط وليد براحة يده على صدره هاتفا بمرح: إن شاء الله يخليهوملك يا حج، ممكن بقي تناديلي عزة عندي ليها خبر بمليون بوسة
ليهتف محمد بغضب: أنت بتقول ايه ياض
وليد سريعا: جنية يا عمي مليون جنية.

نظر محمد الي وليد شرزا ثم صاح بصوت عالي: يا عزة، عزة
جاءت تلك الفتاة تركض من الداخل فمن سرعتها تعثرت في حرف السجادة المقلوب لتنقلب هي ارضا علي وجهها لينفجر وليد ضاحكا عليها، بينما ضرب محمد كف فوق آخر هاتفا بيأس: أنا قولت ما جمع الا ما وفق، قومي يا هبلة قومي
قامت عزة من علي الارض تنظر الي وليد الغارق في الضحك شرزا
عزة غاضبة: اطلع برة يا وليد.

قطب والدها حاجبيه بغضب ليهدر فيها بضيق: عزززة انتي اتجننتي ولا ايه اعتذري لخطيبك حالا
احمرت وجنتيها بغيظ لتهتف من بين اسنانها علي مضض: أنا آسفة يا وليد
وليد بابتسامة صغيرة: أنا الي آسف عشان ضحكت بس بصراحة كان شكلك مسخرة لما وقعتي
كادت أن تنفجر فيه غاضبة فأسرع هو قائلا: عندي ليكي خبر
عزة بلهفة: خبر ايه
وليد: فاكرة إعلان المستشفى الي شوفناه أنا وأنتي من مدة وفضلتي تقولي مش هيقبلونا.

عزة: آه فاكرة بس أنت ايه الي فكرك
وليد بابتسامة واسعة: اتقبلنا يا هبلة ولسه استاذ عامر متصل بيا عشان نحضر حفل الافتتاح بكرة
صرخت عزة وبدأت تقفز في مكانها من السعادة: احلف كدة
وليد ضاحكا: والله العظيم يا مجنونة اتقبلنا اومال فين سمية عشان نفرحها
عزة صارخة: سميييية يا سمييييية
جاءت تلك الفتاة تمشي بهدوء القت السلام عليهم
سمية مبتسمة بهدوء: ازيك يا وليد.

وقبل أن يتحدث وليد صرخت عزة فيها بسعادة: اتقبلنا يا عزة اتقبلنا
سمية: اتقبلنا في ايه بالظبط
وليد: فاكرة بما طلبت منكوا تجيبوا السيفهات بتاعتكوا عشان اقدمها عشان نشتغل في المستشفي الخاصة الي بتفتح جديدة
سمية مبتسمة: بجد اتقبلنا الحمد لله
وليد: الحمد لله ربنا عالم بحالنا بكرة بإذن الله هعدي عليكوا عشان نروح الحفلة دا طبعا بعد إذنك يا عمي
محمد: ماشي بس ما تتأخروش، مبروك يا أولاد.

وليد: الله يبارك فيك يا عمي، استأذن أنا بقي.

استووووووووب
( العائلة المجنونة
وليد شهاب ؛ طبيب شاب في السابعة والعشرين من عمره من أسرة بسيطة حديث التخرج تقدم لخطبة لعزة منذ عامين
محمد سليمان: ابو عزة وسمية يعمل موظف في احدي المصالح الحكومية توفيت زوجته منذ عدة سنوات يعيش في شقة صغيرة مع ابنتيه
عزة وسمية: التؤام المختلفين شكلا وطباعا في الخامسة والعشرين من ربيعهما.

فعزة: قصيرة قمحية البشرة ذات لسان طويل مرحة في الخامسة والعشرين خطبت لوليد قبل عامين تخرجت بتفوق من كلية الطب
سمية: اطول من شقيقتها ببعض السنتيمرات هادئة خجولة قليلة الكلام تحب شقيقتها كثيرا
دخلت هي وشقيقتها كلية الطب وتخرجت هي الاخري منها بتفوق
عزة بحماس: يلا يا عزة انتي لسه واقفة تعالي نشوف هنلبس ايه بكرة
ضحكت سمية ضحكة خافتة علي حماس اختها ثم ذهبت معها الي غرفتهم.

في صباح اليوم التالي
كان يقف في حديقة المستشفي ينظم التأمين الخاص بالحفلة علي قدم وساق كلما مر بباله أنها سيراها اليوم تتصارع دقات قلبه بسعادة وشوق وغضب من انها ستكون امامه ولن يستطع الذهاب
خالد يا خالد أنت يا ابني سرحان في ايه
انتبه من شروده علي صوت صديقه بجانبه
خالد: أنت ايه الي جابك
محمد بثقة وهو يعدل ياقة قميصه: جاي اساعدك أنا عارف انك ما بتعرفش تعمل حاجة من غيري.

رمقه خالد بغضب فاكمل محمد بابتسامة واسعة بلهاء: احم اللوا رفعت هو الي باعتني عشان عارفك عصبي ومجنون وممكن تبوظ الدنيا
وعلي عكس ما توقع أن خالد سيصب غضبه عليه الا أن ابتسامة شيطانية ارتسمت على شفتي خالد ازدرد محمد ريقه بتوتر وهو ينظر: مش مطمنلك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة